تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
الموضوع الذي طال أنتظاره ها هو الأن بين ايديكم اقدمه لكم بكل حب وتقدير- :
...............
المنثورات و الملح(شبهات متعددة)الجزئ الخامس
-------------------------------------------------------------------
سمير:سأوريك الأن تناقض حسابي عظيم في القرآن انظر معي سورة الحديد
هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4)
إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (سوره يونس3)
تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (سورة طه6)
إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
(54 سورة الأعراف)
الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (59 سورة الفرقان)
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7سورة هود)
ولكن من العجيب ان تجد أن مده خلق السماوات والأرض تغيرت في أيات أخري انظر سورة فصلت
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)
ولكن في الأيات الماضيه ذكر يومين للأرض واربعه ايام للجبال والاقوات
ويومين للسماوات يبقا المجموع 8 ايام مش سته
عبد الله: أولا تعالا نري بشكل متدرج كيف خلق الله السماوات والارض
1- أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30) وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31) وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33 سورة الانبياء)
(يبقا أول الأمر كانت السماوات والأرض رتقا أي ملتصقتين ملتحمتين ففتقهم الله اي فصلهم وهذا ما يوافق نظرية الانفجار العظيم التي تفسر بداية الكون وهذه السماوات كانت كتله واحده وكذللك الارضين كانت كتله واحده ولم يكن فيهم لا كلأ ولا نبات ولا مطر والسماوات المذكوره هنا ككتله واحده هي سماء الكون)
تعالا نري معني كلمه(رتقا) وكلمه (ففتقناهما) وأقوال المفسرين فيها:
فقال بعضهم: عنى بذلك أن السماوات والأرض كانتا ملتصقتين، ففصل الله بينهما بالهواء وهذا قول الحسن وقتاده
وعن مجاهد، في قول الله تبارك وتعالى( رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ) من الأرض ستّ أرضين معها فتلك سبع أرضين معها، ومن السماء ستّ سماوات معها، فتلك سبع سماوات معها، قال: ولم تكن الأرض والسماء متماسَّتين.
و عن مجاهد أيضا( رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ) قال: فتقهنّ سبع سماوات، بعضهنّ فوق بعض، وسبع أرضين بعضهنّ تحت بعض.
وعن السديّ، قال: كانت سماء واحدة ثم فتقها، فجعلها سبع سماوات في يومين، في الخميس والجمعة، وإنما سمي يوم الجمعة لأنه جمع فيه خلق السماوات والأرض، فذلك حين يقول( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ يَقُولُ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ).
وقال آخرون: بل عنى بذلك أن السماوات كانت رتقا لا تمطر، والأرض كذلك رتقا لا تنبت، ففتق السماء بالمطر والغيث والأرض بالنبات والكلأ وجعل من الماء كل شيء حيّ
فإن قال قائل: فإن كان ذلك كذلك، فكيف قيل: أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا، والغيث إنما ينزل من السماء الدنيا؟ قيل: إن ذلك مختلف فيه، قد قال قوم: إنما ينزل من السماء السابعة، وقال آخرون: من السماء الرابعة
وقال آخرون: إنما قيل(فَفَتَقْنَاهُما) لأن الليل كان قبل النهار، ففتق النهار
ما رأي العلم في مسألة الرتق والفتق؟
----------------
السماوات والأرض فى قديم الأزل كانتا ملتصقتان بعضيهما البعض فصدر أمر الله عز وجل بخلقهن ودعهن أن يأتين طوعا أو كرها قالتا أتين طائعين ولم يمكثوا حتى نفاد الأمر ولكنهما قالو يارب جئنا لمجرد مشيئتك كن فيكون وذلك بحدوث أنفجار رهيب لكتلة السماوات والارض وأستغرق هذا الخلق بمقياسنا نحن البشر ستة أيام أما بقياس الله جل فى علاه أستغرق خلق هذا الكون فى حدود 1.455 ثانية فهل تعى هذا الزمن ؟
أنه بمثابة كن فيكون ... سبحان الله
مقياس الزمن فى الحياة الدنيا لليوم عند الله الى اليوم على الكرة الارضية هو 1 : 354000 يوم
بقياس عمر الانسان على الكرة الارضية بمقياس الله سبحانه وتعالى لو فرضنا أن متوسط العمر 60 سنة لكان ذلك عند الله بمثابة يذيد أو يقل عن ساعة
مقياس الزمن بعد قيام الساعة لليوم عند الله الى اليوم الارض الجديدة هو 1 : 17700000 يوم
الكون حاليا فى حالة أتساع مترد نتيجة أزدياد قوة القصور الذاتى ( الطاردة المركزية )الناتجة عن شدة الانفجار الرهيب الذى حدث فى بداية خلق الكون عن قوة الجذب العام له لنواة الكون حتى الوصول لحالة تتغلب
قوة الجذب على القوة الطاردة المركزية نتيجة تعرض الكون لقوة خارجية تساعد على أعادة الكون فى كره فى الاتجاه المعاكس مما يؤدى الى
حدوث أنكماش للكون وهذه القوة هى النفخة فى الصور الاولى الى أن يحدث ثلاث أتحادات وهى أنطواء السموات السبع واتحاد كتل الارض السبع واصطدامهم بكتل الجبال المحيطة بهم من الكواكب القريبة منهم واتحاد الشمس بكتل القمر الى ان تتكور الشمس تماما وتصبح ككوكب درى
ويأخذ الكون نظاما وشكل جديد وتتبدل السماوات والارض وتقترب الأرض من الشمس وقبل حدوث اصطدام أخر يحدث النفخ فى الصور
الثانية والتى تكون بمثابة الفرملة لانكماش الكون والثبات فى الوضع الذى وصل اليه الكون بهذه الاتحاديات الثلاثة
بعد النفخ فى الصور الثانية يبعث الناس فى ظلام دامس وأول من يبعث النبى محمد صلى الله عليه وسلم وباقى الأنبياء والصالحين وهم ( السابقون ) ثم يتبعهم أصحاب اليمين وهؤلاء يبعثون والنور يسعى بهم ومن حولهم ينير لهم الطريق
وأخر من يبعث أصحاب الشمال ولا يرون أى شىء فى هذا الظلام الدامس الى أن يتشبثون بعضهم البعض الى أن يصلوا الى وضع يغل كل منهما الأخر
يمر الإنسان بعدة مراحل وأولها مرحلة الخلق للأرواح جميعا فى لحظة خلق روح أدم عليه السلام
وبعدها دخل الإنسان فى مرحلة الموت الأولى عند الله سبحانه وتعالى الى أن وصل ميعاد الخلق لجسد الإنسان وعنده تبدأ مرحلة الحياة الدنيا بعد إلقاء الروح من عند الله داخل الجسد بعد استواء عدد الكروموسومات الحاملة للجينات الوراثية داخل الخلية الاولى لجسم الإنسان بعدد 23 كروموسوم من الاب وعدد 23 كروموسوم من الأم الى أن يصبح الاجمالى 46 كروموسوم
الى أن يستوفى الانسان أجله فى الحياة الدنيا ينتقل الى مرحلة الموت مرة أخرى وهى مرحلة الموت الثانية ويمكث بها حتى النفخة فى الصور الثانية يبدأ فى مرحلة الإحياء الثانية وهى عملية البعث للحساب
وهناك سؤال يكثر تردده وهو لماذا قال الله(كانتا) ولم يقل (كانوا) وكما نعلم أن السماوات هنا جمع ويضاف عليها الأرض يبقا المفروض يقول (كانوا)؟
نقول: الاجابه الاولي:
فالسماوات جمع اناث، وحكم جمع الإناث أن يقال في قليلة كنّ، وفي كثيره كانت اذن فالسماوات يقال لها هنا (كانت) وكذللك الأرض واحده يقال لها (كانت ) يبقا الاثنين يقال عليهما (كانتا)
الاجابه الثانيه: أن الله يريد صنفان صنف السماوان وصنف الأرض وهما صنفان أذن يقال لهما كانتا وذلك نظير قول الأسود بن يعفر:
إنَّ المَنِيَّةَ والحُتُوفَ كِلاهُما... تُوفِي المَخارِمَ يَرْقُبانِ سَوَادِي
فقال كلاهما ، وقد ذكر المنية والحتوف لما وصفت من أنه عنى النوعين والحتوف جمع حتف
و أنشد غالب النفيلي :
ألمْ يَحْزُنْكَ أنَّ حِبالَ قَيْسٍ... وَتَغْلِبَ قَدْ تَبايَنَتا انْقِطاعَا
فجعل حبال قيس وهي جمع، وحبال تغلب وهي جمع اثنين
والخلاصه: أن البدايه كانت السماوات والأرض رتقا أي ملتصقتين اما ببعضهما او ان السماوات كانتا كتله واحده والأرضين كانت كتله واحده والسماوات والأرض كانا موجودين منذ البدأ مع بعضهما ولم يخلق أحد أولا
2- بعد ان عرفنا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ناتي الأن لخطوات تسويه السماوات والأرض وهذه الخطوات تذكرها سورة فصلت بالتفصيل
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)
وهذا الايات تذكر المراحل بعد الفتق ففي اول يومين نقل الله ارادته الي الأرض فسواها سبعه أرضين في يومين وبعد ذلك جعل فيها رواسي وقدر فيها الاقوات في يومين وليس أربعه أيام وهذا لأن الأيه 10تبدأ بحرف العطف (الواو) ولم يقول الله (ثم) لأنه لو قال (ثم) لاعتبرنا أن الأربعه أيام في الأيه 10 اضافه الي اليومين السابقين ولكن حرف(الواو) هو حرف عطف أو استئناف ويقال أن حرف العطف (الواو) للمعيه والأصطحاب اذن خلق الرواسي والأقوات كانت مع تسويه الأرض فأضيف مجموعهم الي اليومين فأصبح المجموع الكلي أربعه أيام لذلك قال الله (أربعة أيام سواء) لماذا قال كلمه (سواء) وهذا ليبين أن الأربعة أيام مقسومه نصفين كل قسم يساوي الآخر وهي يومين لخلق الجبال والاقوات ويومين لتسوية الأرض سبع ارضين
وها مثل مثلا عندما تخرج من بيتك قاصدا السفر الي الاسكندريه وعندما تركب القطار تمر مثلا عل المنصوره وقد قطعت يومين فيقال انك قطعه يومين للوصول الي المنصوره ثم يتابع القطار مسيرته حتي يصل الي الاسكندريه في يومين أخرين وهنا تقول انك وصلت الاسكندريه في اربعه ايام منذ اول الرحله ولا يقال أن الاربعه ايام اضافه علي يومين المنصوره
لأن المسافه عند العرب تقاس من البدايه وخصوصا اذا لم يذكر حرف العطف (ثم)
ولقد نبه المفسرون على هذه الحقيقة ـ المزيلة لهذا الوهم ـ فقال القرطبى: " (فى أربعة أيام (. ومثاله قول القائل: خرجت من البصرة إلى بغداد فى عشرة أيام وإلى الكوفة فى خمسة عشر يومًا ، أى فى تتمة خمسة عشر يومًا " (13).
وقال الزمخشرى:
" (فى أربعة أيام (فذلكة لمدة خلق الله الأرض وما فيها ، كأنه قال: كل ذلك فى أربعة أيام كاملة مستوية بلا زيادة ولا نقصان.. وقال الزجاج: فى تتمة أربعة أيام ، يريد بالتتمة اليومين "
- و مع ذلك أقول رأيي الخاص لك يا أستاذ سمير:
كلمه (يوم ) مختلف فيها فقيل أنها من الفجر الي غروب الشمس
وقيل بل اليوم أربعة وعشرين ساعة كامله
وعند الله كما في سورة الحج
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47)
وللأمانة العلمية يقول الدكتور ماهر أحمد
1- أنه ليس هناك وجود للزمن بالنسبة لله سبحانه. ويضرب الدكتور ماهر أحمد في نفس الكتاب المذكور أعلاه مثالا جميل يوضح هذه النقطة فيقول:" الدليل على هذا أنك لو أردت السفر من القاهرة لأسوان سيرًا على الأقدام فإنك بحاجة إلى شهر كامل، وإذا سافرت راكبًا الحصان فيتناقص الزمن لعشرة أيام، وإذا سافرت راكبًا سيارة فإن الزمن يصبح عشر ساعات، وأما سفرك بالطائرة فإنك بحاجة إلى زمن لا يزيد عن ساعة واحدة، وإذا انطلق صاروخ فإن الزمن يتضاءل حتى يصبح دقيقة واحدة، فكلما ازدادت المادة الناقلة قوة نقص الزمن حتى يصبح أخيرًا صفرًا بعلم ورادة الله."ص95
قال تعالى: ( وما أمرنآ إلا واحدة كلمحٍ بالبصر)
وقد قلت أنا العبد الفقير لله يا أستاذ سمير أن الشئ يحتاج الي زمن ولكن الله لا يحتاج الي زمن
فالله خلقها في لا زمن بالنسبة له هو أما بالنسبة للشئ المخلوق فقد جري عليه حكم المخلوق وأخذ زمن فكان ستة ايام يعلم مقدارها الله وحده
والآن نستنتج مما ذكر بأن الله سبحانه ليس لديه زمن فهو الذي خلق الزمن فالزمن لا يحده. وهذا بأن الله عندما استخدم عبارة في ستة أيام لم يكن ذلك إلا لتقريب المعنى للناس
و في سورة المعارج نجد مقدار آخر لليوم
تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)
وتجد أيضا الناس مختلفون يوم القيامه في تحديد مده بقاء الدنيا وهذا نجده في سورة المؤمنون
قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112) قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ (113) قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (114)
وهنا قال الناس لبثنا يوم أو بعض يوم وهو يختلف من شخص لآخر حسب درجه عذابه وحسب أيضا موقت وفاته بالنسبه للآخر فالبعض يقول لبثنا يوما الي أن قامت الساعة والبعض يقول بعض يوم
وقيل للأمانة العلميه فقط: نسِي الأشقياء؛ لعظيم ما هم فيه من البلاء والعذاب مدة مكثهم التي كانت في الدنيا، وقَصُرَ عندهم أمد مكثهم الذي كان فيها؛ لما حلّ بهم من نقمة الله، حتى حسبوا أنهم لم يكونوا مكثوا فيها إلا يوما أو بعض يوم وأيضا نجد الاختلاف في سورة طه
يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102) يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا (104)
اذ يقول امثلهم طريقة أي أقلهم عذابا أو المقصود أقلهم عدداأو المقصود أكثرهم علما وعقلا أن لبثتم الا يوما يقصد مده الدنيا حتي جاء يوم الفصل
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي تحدث فيه عن المسيح الدجال:
قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللّهِ وَمَا لَبْثُهُ فِي الأَرْضِ؟ قَالَ: «أَرْبَعُونَ يَوْماً. يَوْمٌ كَسَنَةٍ. وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ. وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ. وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللّهِ فَذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَسَنَةٍ، أَتَكْفِينَا فِيهِ صَلاَةُ يَوْمٍ؟ قَالَ: «لاَ. اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ».
فنلاحظ هنا أن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن بأنه عندما يخرج الدجال سوف تكون أحد الأيام التي هي طبيعية في الأصل طويلة حتى يصل طولها إلى سنة ومع ذلك سوف يُطلق عليها أحد أسماء أيام الأسبوع والدليل على أنه سوف يطلق عليها اسم من اسماء أيام الاسبوع أن الصحابه سألوا النبي عليه الصلاة و السلام عن كيفية تأدية الصلاة في هذا اليوم. واعتبره يومًا على الرغم من طوله
والخلاصة: أن مفهوم اليوم يختلف وليس بالوقت المحدد فيختلف من شخص لآخر ويختلف أيضا عند الله فلو أعتبرنا أن خلق الجبال والأقوات كانتا في أربعة أيام فالأربعة أيام يختلف مدتهم هنا عن اليومين في خلق الأرض فقد يكون الأربعة أيام هنا كل يوم هو نصف مده اليوم في خلق الأرض وقد علمنا أن هناك من يعرف اليوم أنه من الفجر حتي غروب الشمس أي نصف يوم من اليوم الذي هو عند البعض 24 ساعة وبذلكك يكون مجموع أربعة أيام لخلق الجبال والأقوات = يومين لخلق الأرض حيث يختلف مدة اليوم هنا عن مدة اليوم هناك والله أعلم.
ثم جاء بعد اليومين الأولين لخلق الأرض وجعلها سبع أرضين وقد قال البعض أن معني سبع أرضين أي سبع طبقات من الأرض أي سبع أواع من الأرض مثلا الأرض الصخريه والطينيه الخ الخ فيما أعتبر البعض أن السبع أرضين لم تثبت برواية صحيحة.
فاليوم و الوقت يختلف من انسان لانسان ومن حاله لحاله فالنائم مثلا تمر عليه الساعات كأنها دقائق رغم انها تفوت علي اليقظان كانها ساعات.
يتبع
يتبع
الموضوع الذي طال أنتظاره ها هو الأن بين ايديكم اقدمه لكم بكل حب وتقدير- :
...............
المنثورات و الملح(شبهات متعددة)الجزئ الخامس
-------------------------------------------------------------------
سمير:سأوريك الأن تناقض حسابي عظيم في القرآن انظر معي سورة الحديد
هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4)
إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (سوره يونس3)
تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (سورة طه6)
إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
(54 سورة الأعراف)
الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (59 سورة الفرقان)
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7سورة هود)
ولكن من العجيب ان تجد أن مده خلق السماوات والأرض تغيرت في أيات أخري انظر سورة فصلت
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)
ولكن في الأيات الماضيه ذكر يومين للأرض واربعه ايام للجبال والاقوات
ويومين للسماوات يبقا المجموع 8 ايام مش سته
عبد الله: أولا تعالا نري بشكل متدرج كيف خلق الله السماوات والارض
1- أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30) وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31) وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33 سورة الانبياء)
(يبقا أول الأمر كانت السماوات والأرض رتقا أي ملتصقتين ملتحمتين ففتقهم الله اي فصلهم وهذا ما يوافق نظرية الانفجار العظيم التي تفسر بداية الكون وهذه السماوات كانت كتله واحده وكذللك الارضين كانت كتله واحده ولم يكن فيهم لا كلأ ولا نبات ولا مطر والسماوات المذكوره هنا ككتله واحده هي سماء الكون)
تعالا نري معني كلمه(رتقا) وكلمه (ففتقناهما) وأقوال المفسرين فيها:
فقال بعضهم: عنى بذلك أن السماوات والأرض كانتا ملتصقتين، ففصل الله بينهما بالهواء وهذا قول الحسن وقتاده
وعن مجاهد، في قول الله تبارك وتعالى( رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ) من الأرض ستّ أرضين معها فتلك سبع أرضين معها، ومن السماء ستّ سماوات معها، فتلك سبع سماوات معها، قال: ولم تكن الأرض والسماء متماسَّتين.
و عن مجاهد أيضا( رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ) قال: فتقهنّ سبع سماوات، بعضهنّ فوق بعض، وسبع أرضين بعضهنّ تحت بعض.
وعن السديّ، قال: كانت سماء واحدة ثم فتقها، فجعلها سبع سماوات في يومين، في الخميس والجمعة، وإنما سمي يوم الجمعة لأنه جمع فيه خلق السماوات والأرض، فذلك حين يقول( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ يَقُولُ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ).
وقال آخرون: بل عنى بذلك أن السماوات كانت رتقا لا تمطر، والأرض كذلك رتقا لا تنبت، ففتق السماء بالمطر والغيث والأرض بالنبات والكلأ وجعل من الماء كل شيء حيّ
فإن قال قائل: فإن كان ذلك كذلك، فكيف قيل: أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا، والغيث إنما ينزل من السماء الدنيا؟ قيل: إن ذلك مختلف فيه، قد قال قوم: إنما ينزل من السماء السابعة، وقال آخرون: من السماء الرابعة
وقال آخرون: إنما قيل(فَفَتَقْنَاهُما) لأن الليل كان قبل النهار، ففتق النهار
ما رأي العلم في مسألة الرتق والفتق؟
----------------
السماوات والأرض فى قديم الأزل كانتا ملتصقتان بعضيهما البعض فصدر أمر الله عز وجل بخلقهن ودعهن أن يأتين طوعا أو كرها قالتا أتين طائعين ولم يمكثوا حتى نفاد الأمر ولكنهما قالو يارب جئنا لمجرد مشيئتك كن فيكون وذلك بحدوث أنفجار رهيب لكتلة السماوات والارض وأستغرق هذا الخلق بمقياسنا نحن البشر ستة أيام أما بقياس الله جل فى علاه أستغرق خلق هذا الكون فى حدود 1.455 ثانية فهل تعى هذا الزمن ؟
أنه بمثابة كن فيكون ... سبحان الله
مقياس الزمن فى الحياة الدنيا لليوم عند الله الى اليوم على الكرة الارضية هو 1 : 354000 يوم
بقياس عمر الانسان على الكرة الارضية بمقياس الله سبحانه وتعالى لو فرضنا أن متوسط العمر 60 سنة لكان ذلك عند الله بمثابة يذيد أو يقل عن ساعة
مقياس الزمن بعد قيام الساعة لليوم عند الله الى اليوم الارض الجديدة هو 1 : 17700000 يوم
الكون حاليا فى حالة أتساع مترد نتيجة أزدياد قوة القصور الذاتى ( الطاردة المركزية )الناتجة عن شدة الانفجار الرهيب الذى حدث فى بداية خلق الكون عن قوة الجذب العام له لنواة الكون حتى الوصول لحالة تتغلب
قوة الجذب على القوة الطاردة المركزية نتيجة تعرض الكون لقوة خارجية تساعد على أعادة الكون فى كره فى الاتجاه المعاكس مما يؤدى الى
حدوث أنكماش للكون وهذه القوة هى النفخة فى الصور الاولى الى أن يحدث ثلاث أتحادات وهى أنطواء السموات السبع واتحاد كتل الارض السبع واصطدامهم بكتل الجبال المحيطة بهم من الكواكب القريبة منهم واتحاد الشمس بكتل القمر الى ان تتكور الشمس تماما وتصبح ككوكب درى
ويأخذ الكون نظاما وشكل جديد وتتبدل السماوات والارض وتقترب الأرض من الشمس وقبل حدوث اصطدام أخر يحدث النفخ فى الصور
الثانية والتى تكون بمثابة الفرملة لانكماش الكون والثبات فى الوضع الذى وصل اليه الكون بهذه الاتحاديات الثلاثة
بعد النفخ فى الصور الثانية يبعث الناس فى ظلام دامس وأول من يبعث النبى محمد صلى الله عليه وسلم وباقى الأنبياء والصالحين وهم ( السابقون ) ثم يتبعهم أصحاب اليمين وهؤلاء يبعثون والنور يسعى بهم ومن حولهم ينير لهم الطريق
وأخر من يبعث أصحاب الشمال ولا يرون أى شىء فى هذا الظلام الدامس الى أن يتشبثون بعضهم البعض الى أن يصلوا الى وضع يغل كل منهما الأخر
يمر الإنسان بعدة مراحل وأولها مرحلة الخلق للأرواح جميعا فى لحظة خلق روح أدم عليه السلام
وبعدها دخل الإنسان فى مرحلة الموت الأولى عند الله سبحانه وتعالى الى أن وصل ميعاد الخلق لجسد الإنسان وعنده تبدأ مرحلة الحياة الدنيا بعد إلقاء الروح من عند الله داخل الجسد بعد استواء عدد الكروموسومات الحاملة للجينات الوراثية داخل الخلية الاولى لجسم الإنسان بعدد 23 كروموسوم من الاب وعدد 23 كروموسوم من الأم الى أن يصبح الاجمالى 46 كروموسوم
الى أن يستوفى الانسان أجله فى الحياة الدنيا ينتقل الى مرحلة الموت مرة أخرى وهى مرحلة الموت الثانية ويمكث بها حتى النفخة فى الصور الثانية يبدأ فى مرحلة الإحياء الثانية وهى عملية البعث للحساب
وهناك سؤال يكثر تردده وهو لماذا قال الله(كانتا) ولم يقل (كانوا) وكما نعلم أن السماوات هنا جمع ويضاف عليها الأرض يبقا المفروض يقول (كانوا)؟
نقول: الاجابه الاولي:
فالسماوات جمع اناث، وحكم جمع الإناث أن يقال في قليلة كنّ، وفي كثيره كانت اذن فالسماوات يقال لها هنا (كانت) وكذللك الأرض واحده يقال لها (كانت ) يبقا الاثنين يقال عليهما (كانتا)
الاجابه الثانيه: أن الله يريد صنفان صنف السماوان وصنف الأرض وهما صنفان أذن يقال لهما كانتا وذلك نظير قول الأسود بن يعفر:
إنَّ المَنِيَّةَ والحُتُوفَ كِلاهُما... تُوفِي المَخارِمَ يَرْقُبانِ سَوَادِي
فقال كلاهما ، وقد ذكر المنية والحتوف لما وصفت من أنه عنى النوعين والحتوف جمع حتف
و أنشد غالب النفيلي :
ألمْ يَحْزُنْكَ أنَّ حِبالَ قَيْسٍ... وَتَغْلِبَ قَدْ تَبايَنَتا انْقِطاعَا
فجعل حبال قيس وهي جمع، وحبال تغلب وهي جمع اثنين
والخلاصه: أن البدايه كانت السماوات والأرض رتقا أي ملتصقتين اما ببعضهما او ان السماوات كانتا كتله واحده والأرضين كانت كتله واحده والسماوات والأرض كانا موجودين منذ البدأ مع بعضهما ولم يخلق أحد أولا
2- بعد ان عرفنا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ناتي الأن لخطوات تسويه السماوات والأرض وهذه الخطوات تذكرها سورة فصلت بالتفصيل
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)
وهذا الايات تذكر المراحل بعد الفتق ففي اول يومين نقل الله ارادته الي الأرض فسواها سبعه أرضين في يومين وبعد ذلك جعل فيها رواسي وقدر فيها الاقوات في يومين وليس أربعه أيام وهذا لأن الأيه 10تبدأ بحرف العطف (الواو) ولم يقول الله (ثم) لأنه لو قال (ثم) لاعتبرنا أن الأربعه أيام في الأيه 10 اضافه الي اليومين السابقين ولكن حرف(الواو) هو حرف عطف أو استئناف ويقال أن حرف العطف (الواو) للمعيه والأصطحاب اذن خلق الرواسي والأقوات كانت مع تسويه الأرض فأضيف مجموعهم الي اليومين فأصبح المجموع الكلي أربعه أيام لذلك قال الله (أربعة أيام سواء) لماذا قال كلمه (سواء) وهذا ليبين أن الأربعة أيام مقسومه نصفين كل قسم يساوي الآخر وهي يومين لخلق الجبال والاقوات ويومين لتسوية الأرض سبع ارضين
وها مثل مثلا عندما تخرج من بيتك قاصدا السفر الي الاسكندريه وعندما تركب القطار تمر مثلا عل المنصوره وقد قطعت يومين فيقال انك قطعه يومين للوصول الي المنصوره ثم يتابع القطار مسيرته حتي يصل الي الاسكندريه في يومين أخرين وهنا تقول انك وصلت الاسكندريه في اربعه ايام منذ اول الرحله ولا يقال أن الاربعه ايام اضافه علي يومين المنصوره
لأن المسافه عند العرب تقاس من البدايه وخصوصا اذا لم يذكر حرف العطف (ثم)
ولقد نبه المفسرون على هذه الحقيقة ـ المزيلة لهذا الوهم ـ فقال القرطبى: " (فى أربعة أيام (. ومثاله قول القائل: خرجت من البصرة إلى بغداد فى عشرة أيام وإلى الكوفة فى خمسة عشر يومًا ، أى فى تتمة خمسة عشر يومًا " (13).
وقال الزمخشرى:
" (فى أربعة أيام (فذلكة لمدة خلق الله الأرض وما فيها ، كأنه قال: كل ذلك فى أربعة أيام كاملة مستوية بلا زيادة ولا نقصان.. وقال الزجاج: فى تتمة أربعة أيام ، يريد بالتتمة اليومين "
- و مع ذلك أقول رأيي الخاص لك يا أستاذ سمير:
كلمه (يوم ) مختلف فيها فقيل أنها من الفجر الي غروب الشمس
وقيل بل اليوم أربعة وعشرين ساعة كامله
وعند الله كما في سورة الحج
وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47)
وللأمانة العلمية يقول الدكتور ماهر أحمد
1- أنه ليس هناك وجود للزمن بالنسبة لله سبحانه. ويضرب الدكتور ماهر أحمد في نفس الكتاب المذكور أعلاه مثالا جميل يوضح هذه النقطة فيقول:" الدليل على هذا أنك لو أردت السفر من القاهرة لأسوان سيرًا على الأقدام فإنك بحاجة إلى شهر كامل، وإذا سافرت راكبًا الحصان فيتناقص الزمن لعشرة أيام، وإذا سافرت راكبًا سيارة فإن الزمن يصبح عشر ساعات، وأما سفرك بالطائرة فإنك بحاجة إلى زمن لا يزيد عن ساعة واحدة، وإذا انطلق صاروخ فإن الزمن يتضاءل حتى يصبح دقيقة واحدة، فكلما ازدادت المادة الناقلة قوة نقص الزمن حتى يصبح أخيرًا صفرًا بعلم ورادة الله."ص95
قال تعالى: ( وما أمرنآ إلا واحدة كلمحٍ بالبصر)
وقد قلت أنا العبد الفقير لله يا أستاذ سمير أن الشئ يحتاج الي زمن ولكن الله لا يحتاج الي زمن
فالله خلقها في لا زمن بالنسبة له هو أما بالنسبة للشئ المخلوق فقد جري عليه حكم المخلوق وأخذ زمن فكان ستة ايام يعلم مقدارها الله وحده
والآن نستنتج مما ذكر بأن الله سبحانه ليس لديه زمن فهو الذي خلق الزمن فالزمن لا يحده. وهذا بأن الله عندما استخدم عبارة في ستة أيام لم يكن ذلك إلا لتقريب المعنى للناس
و في سورة المعارج نجد مقدار آخر لليوم
تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)
وتجد أيضا الناس مختلفون يوم القيامه في تحديد مده بقاء الدنيا وهذا نجده في سورة المؤمنون
قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112) قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ (113) قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (114)
وهنا قال الناس لبثنا يوم أو بعض يوم وهو يختلف من شخص لآخر حسب درجه عذابه وحسب أيضا موقت وفاته بالنسبه للآخر فالبعض يقول لبثنا يوما الي أن قامت الساعة والبعض يقول بعض يوم
وقيل للأمانة العلميه فقط: نسِي الأشقياء؛ لعظيم ما هم فيه من البلاء والعذاب مدة مكثهم التي كانت في الدنيا، وقَصُرَ عندهم أمد مكثهم الذي كان فيها؛ لما حلّ بهم من نقمة الله، حتى حسبوا أنهم لم يكونوا مكثوا فيها إلا يوما أو بعض يوم وأيضا نجد الاختلاف في سورة طه
يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102) يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا (104)
اذ يقول امثلهم طريقة أي أقلهم عذابا أو المقصود أقلهم عدداأو المقصود أكثرهم علما وعقلا أن لبثتم الا يوما يقصد مده الدنيا حتي جاء يوم الفصل
ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي تحدث فيه عن المسيح الدجال:
قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللّهِ وَمَا لَبْثُهُ فِي الأَرْضِ؟ قَالَ: «أَرْبَعُونَ يَوْماً. يَوْمٌ كَسَنَةٍ. وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ. وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ. وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللّهِ فَذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَسَنَةٍ، أَتَكْفِينَا فِيهِ صَلاَةُ يَوْمٍ؟ قَالَ: «لاَ. اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ».
فنلاحظ هنا أن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن بأنه عندما يخرج الدجال سوف تكون أحد الأيام التي هي طبيعية في الأصل طويلة حتى يصل طولها إلى سنة ومع ذلك سوف يُطلق عليها أحد أسماء أيام الأسبوع والدليل على أنه سوف يطلق عليها اسم من اسماء أيام الاسبوع أن الصحابه سألوا النبي عليه الصلاة و السلام عن كيفية تأدية الصلاة في هذا اليوم. واعتبره يومًا على الرغم من طوله
والخلاصة: أن مفهوم اليوم يختلف وليس بالوقت المحدد فيختلف من شخص لآخر ويختلف أيضا عند الله فلو أعتبرنا أن خلق الجبال والأقوات كانتا في أربعة أيام فالأربعة أيام يختلف مدتهم هنا عن اليومين في خلق الأرض فقد يكون الأربعة أيام هنا كل يوم هو نصف مده اليوم في خلق الأرض وقد علمنا أن هناك من يعرف اليوم أنه من الفجر حتي غروب الشمس أي نصف يوم من اليوم الذي هو عند البعض 24 ساعة وبذلكك يكون مجموع أربعة أيام لخلق الجبال والأقوات = يومين لخلق الأرض حيث يختلف مدة اليوم هنا عن مدة اليوم هناك والله أعلم.
ثم جاء بعد اليومين الأولين لخلق الأرض وجعلها سبع أرضين وقد قال البعض أن معني سبع أرضين أي سبع طبقات من الأرض أي سبع أواع من الأرض مثلا الأرض الصخريه والطينيه الخ الخ فيما أعتبر البعض أن السبع أرضين لم تثبت برواية صحيحة.
فاليوم و الوقت يختلف من انسان لانسان ومن حاله لحاله فالنائم مثلا تمر عليه الساعات كأنها دقائق رغم انها تفوت علي اليقظان كانها ساعات.
يتبع
يتبع
عدل سابقا من قبل jesus_abdallah في 17th سبتمبر 2009, 3:13 pm عدل 1 مرات