المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير . 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير . 829894
ادارة المنتدي المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير . 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير . 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير . 829894
ادارة المنتدي المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير . 103798

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير .

    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    إلحق المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير .

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 29th أغسطس 2009, 10:47 am

    الموضوع الذي طال أنتظاره ها هو الأن بين ايديكم اقدمه لكم بكل حب وتقدير- :
    ...............
    المنثورات و الملح(شبهات متعددة)الجزئ الخامس
    -------------------------------------------------------------------
    سمير:سأوريك الأن تناقض حسابي عظيم في القرآن انظر معي سورة الحديد
    هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4)
    إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (سوره يونس3)
    تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (سورة طه6)
    إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
    (54 سورة الأعراف)
    الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (59 سورة الفرقان)
    وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (7سورة هود)

    ولكن من العجيب ان تجد أن مده خلق السماوات والأرض تغيرت في أيات أخري انظر سورة فصلت
    قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)
    ولكن في الأيات الماضيه ذكر يومين للأرض واربعه ايام للجبال والاقوات
    ويومين للسماوات يبقا المجموع 8 ايام مش سته
    عبد الله: أولا تعالا نري بشكل متدرج كيف خلق الله السماوات والارض
    1- أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30) وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31) وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33 سورة الانبياء)
    (يبقا أول الأمر كانت السماوات والأرض رتقا أي ملتصقتين ملتحمتين ففتقهم الله اي فصلهم وهذا ما يوافق نظرية الانفجار العظيم التي تفسر بداية الكون وهذه السماوات كانت كتله واحده وكذللك الارضين كانت كتله واحده ولم يكن فيهم لا كلأ ولا نبات ولا مطر والسماوات المذكوره هنا ككتله واحده هي سماء الكون)
    تعالا نري معني كلمه(رتقا) وكلمه (ففتقناهما) وأقوال المفسرين فيها:
    فقال بعضهم: عنى بذلك أن السماوات والأرض كانتا ملتصقتين، ففصل الله بينهما بالهواء وهذا قول الحسن وقتاده

    وعن مجاهد، في قول الله تبارك وتعالى( رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ) من الأرض ستّ أرضين معها فتلك سبع أرضين معها، ومن السماء ستّ سماوات معها، فتلك سبع سماوات معها، قال: ولم تكن الأرض والسماء متماسَّتين.
    و عن مجاهد أيضا( رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ) قال: فتقهنّ سبع سماوات، بعضهنّ فوق بعض، وسبع أرضين بعضهنّ تحت بعض.
    وعن السديّ، قال: كانت سماء واحدة ثم فتقها، فجعلها سبع سماوات في يومين، في الخميس والجمعة، وإنما سمي يوم الجمعة لأنه جمع فيه خلق السماوات والأرض، فذلك حين يقول( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ يَقُولُ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ).
    وقال آخرون: بل عنى بذلك أن السماوات كانت رتقا لا تمطر، والأرض كذلك رتقا لا تنبت، ففتق السماء بالمطر والغيث والأرض بالنبات والكلأ وجعل من الماء كل شيء حيّ
    فإن قال قائل: فإن كان ذلك كذلك، فكيف قيل: أو لم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا، والغيث إنما ينزل من السماء الدنيا؟ قيل: إن ذلك مختلف فيه، قد قال قوم: إنما ينزل من السماء السابعة، وقال آخرون: من السماء الرابعة
    وقال آخرون: إنما قيل(فَفَتَقْنَاهُما) لأن الليل كان قبل النهار، ففتق النهار
    ما رأي العلم في مسألة الرتق والفتق؟
    ----------------
    السماوات والأرض فى قديم الأزل كانتا ملتصقتان بعضيهما البعض فصدر أمر الله عز وجل بخلقهن ودعهن أن يأتين طوعا أو كرها قالتا أتين طائعين ولم يمكثوا حتى نفاد الأمر ولكنهما قالو يارب جئنا لمجرد مشيئتك كن فيكون وذلك بحدوث أنفجار رهيب لكتلة السماوات والارض وأستغرق هذا الخلق بمقياسنا نحن البشر ستة أيام أما بقياس الله جل فى علاه أستغرق خلق هذا الكون فى حدود 1.455 ثانية فهل تعى هذا الزمن ؟
    أنه بمثابة كن فيكون ... سبحان الله
    مقياس الزمن فى الحياة الدنيا لليوم عند الله الى اليوم على الكرة الارضية هو 1 : 354000 يوم
    بقياس عمر الانسان على الكرة الارضية بمقياس الله سبحانه وتعالى لو فرضنا أن متوسط العمر 60 سنة لكان ذلك عند الله بمثابة يذيد أو يقل عن ساعة
    مقياس الزمن بعد قيام الساعة لليوم عند الله الى اليوم الارض الجديدة هو 1 : 17700000 يوم
    الكون حاليا فى حالة أتساع مترد نتيجة أزدياد قوة القصور الذاتى ( الطاردة المركزية )الناتجة عن شدة الانفجار الرهيب الذى حدث فى بداية خلق الكون عن قوة الجذب العام له لنواة الكون حتى الوصول لحالة تتغلب
    قوة الجذب على القوة الطاردة المركزية نتيجة تعرض الكون لقوة خارجية تساعد على أعادة الكون فى كره فى الاتجاه المعاكس مما يؤدى الى
    حدوث أنكماش للكون وهذه القوة هى النفخة فى الصور الاولى الى أن يحدث ثلاث أتحادات وهى أنطواء السموات السبع واتحاد كتل الارض السبع واصطدامهم بكتل الجبال المحيطة بهم من الكواكب القريبة منهم واتحاد الشمس بكتل القمر الى ان تتكور الشمس تماما وتصبح ككوكب درى
    ويأخذ الكون نظاما وشكل جديد وتتبدل السماوات والارض وتقترب الأرض من الشمس وقبل حدوث اصطدام أخر يحدث النفخ فى الصور
    الثانية والتى تكون بمثابة الفرملة لانكماش الكون والثبات فى الوضع الذى وصل اليه الكون بهذه الاتحاديات الثلاثة
    بعد النفخ فى الصور الثانية يبعث الناس فى ظلام دامس وأول من يبعث النبى محمد صلى الله عليه وسلم وباقى الأنبياء والصالحين وهم ( السابقون ) ثم يتبعهم أصحاب اليمين وهؤلاء يبعثون والنور يسعى بهم ومن حولهم ينير لهم الطريق
    وأخر من يبعث أصحاب الشمال ولا يرون أى شىء فى هذا الظلام الدامس الى أن يتشبثون بعضهم البعض الى أن يصلوا الى وضع يغل كل منهما الأخر
    يمر الإنسان بعدة مراحل وأولها مرحلة الخلق للأرواح جميعا فى لحظة خلق روح أدم عليه السلام
    وبعدها دخل الإنسان فى مرحلة الموت الأولى عند الله سبحانه وتعالى الى أن وصل ميعاد الخلق لجسد الإنسان وعنده تبدأ مرحلة الحياة الدنيا بعد إلقاء الروح من عند الله داخل الجسد بعد استواء عدد الكروموسومات الحاملة للجينات الوراثية داخل الخلية الاولى لجسم الإنسان بعدد 23 كروموسوم من الاب وعدد 23 كروموسوم من الأم الى أن يصبح الاجمالى 46 كروموسوم
    الى أن يستوفى الانسان أجله فى الحياة الدنيا ينتقل الى مرحلة الموت مرة أخرى وهى مرحلة الموت الثانية ويمكث بها حتى النفخة فى الصور الثانية يبدأ فى مرحلة الإحياء الثانية وهى عملية البعث للحساب
    وهناك سؤال يكثر تردده وهو لماذا قال الله(كانتا) ولم يقل (كانوا) وكما نعلم أن السماوات هنا جمع ويضاف عليها الأرض يبقا المفروض يقول (كانوا)؟
    نقول: الاجابه الاولي:
    فالسماوات جمع اناث، وحكم جمع الإناث أن يقال في قليلة كنّ، وفي كثيره كانت اذن فالسماوات يقال لها هنا (كانت) وكذللك الأرض واحده يقال لها (كانت ) يبقا الاثنين يقال عليهما (كانتا)
    الاجابه الثانيه: أن الله يريد صنفان صنف السماوان وصنف الأرض وهما صنفان أذن يقال لهما كانتا وذلك نظير قول الأسود بن يعفر:
    إنَّ المَنِيَّةَ والحُتُوفَ كِلاهُما... تُوفِي المَخارِمَ يَرْقُبانِ سَوَادِي
    فقال كلاهما ، وقد ذكر المنية والحتوف لما وصفت من أنه عنى النوعين والحتوف جمع حتف
    و أنشد غالب النفيلي :
    ألمْ يَحْزُنْكَ أنَّ حِبالَ قَيْسٍ... وَتَغْلِبَ قَدْ تَبايَنَتا انْقِطاعَا
    فجعل حبال قيس وهي جمع، وحبال تغلب وهي جمع اثنين
    والخلاصه: أن البدايه كانت السماوات والأرض رتقا أي ملتصقتين اما ببعضهما او ان السماوات كانتا كتله واحده والأرضين كانت كتله واحده والسماوات والأرض كانا موجودين منذ البدأ مع بعضهما ولم يخلق أحد أولا
    2- بعد ان عرفنا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ناتي الأن لخطوات تسويه السماوات والأرض وهذه الخطوات تذكرها سورة فصلت بالتفصيل
    قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ (9) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ (10) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (11) فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (12)
    وهذا الايات تذكر المراحل بعد الفتق ففي اول يومين نقل الله ارادته الي الأرض فسواها سبعه أرضين في يومين وبعد ذلك جعل فيها رواسي وقدر فيها الاقوات في يومين وليس أربعه أيام وهذا لأن الأيه 10تبدأ بحرف العطف (الواو) ولم يقول الله (ثم) لأنه لو قال (ثم) لاعتبرنا أن الأربعه أيام في الأيه 10 اضافه الي اليومين السابقين ولكن حرف(الواو) هو حرف عطف أو استئناف ويقال أن حرف العطف (الواو) للمعيه والأصطحاب اذن خلق الرواسي والأقوات كانت مع تسويه الأرض فأضيف مجموعهم الي اليومين فأصبح المجموع الكلي أربعه أيام لذلك قال الله (أربعة أيام سواء) لماذا قال كلمه (سواء) وهذا ليبين أن الأربعة أيام مقسومه نصفين كل قسم يساوي الآخر وهي يومين لخلق الجبال والاقوات ويومين لتسوية الأرض سبع ارضين
    وها مثل مثلا عندما تخرج من بيتك قاصدا السفر الي الاسكندريه وعندما تركب القطار تمر مثلا عل المنصوره وقد قطعت يومين فيقال انك قطعه يومين للوصول الي المنصوره ثم يتابع القطار مسيرته حتي يصل الي الاسكندريه في يومين أخرين وهنا تقول انك وصلت الاسكندريه في اربعه ايام منذ اول الرحله ولا يقال أن الاربعه ايام اضافه علي يومين المنصوره
    لأن المسافه عند العرب تقاس من البدايه وخصوصا اذا لم يذكر حرف العطف (ثم)
    ولقد نبه المفسرون على هذه الحقيقة ـ المزيلة لهذا الوهم ـ فقال القرطبى: " (فى أربعة أيام (. ومثاله قول القائل: خرجت من البصرة إلى بغداد فى عشرة أيام وإلى الكوفة فى خمسة عشر يومًا ، أى فى تتمة خمسة عشر يومًا " (13).

    وقال الزمخشرى:
    " (فى أربعة أيام (فذلكة لمدة خلق الله الأرض وما فيها ، كأنه قال: كل ذلك فى أربعة أيام كاملة مستوية بلا زيادة ولا نقصان.. وقال الزجاج: فى تتمة أربعة أيام ، يريد بالتتمة اليومين "
    - و مع ذلك أقول رأيي الخاص لك يا أستاذ سمير:
    كلمه (يوم ) مختلف فيها فقيل أنها من الفجر الي غروب الشمس
    وقيل بل اليوم أربعة وعشرين ساعة كامله
    وعند الله كما في سورة الحج
    وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (47)
    وللأمانة العلمية يقول الدكتور ماهر أحمد
    1- أنه ليس هناك وجود للزمن بالنسبة لله سبحانه. ويضرب الدكتور ماهر أحمد في نفس الكتاب المذكور أعلاه مثالا جميل يوضح هذه النقطة فيقول:" الدليل على هذا أنك لو أردت السفر من القاهرة لأسوان سيرًا على الأقدام فإنك بحاجة إلى شهر كامل، وإذا سافرت راكبًا الحصان فيتناقص الزمن لعشرة أيام، وإذا سافرت راكبًا سيارة فإن الزمن يصبح عشر ساعات، وأما سفرك بالطائرة فإنك بحاجة إلى زمن لا يزيد عن ساعة واحدة، وإذا انطلق صاروخ فإن الزمن يتضاءل حتى يصبح دقيقة واحدة، فكلما ازدادت المادة الناقلة قوة نقص الزمن حتى يصبح أخيرًا صفرًا بعلم ورادة الله."ص95
    قال تعالى: ( وما أمرنآ إلا واحدة كلمحٍ بالبصر)
    وقد قلت أنا العبد الفقير لله يا أستاذ سمير أن الشئ يحتاج الي زمن ولكن الله لا يحتاج الي زمن
    فالله خلقها في لا زمن بالنسبة له هو أما بالنسبة للشئ المخلوق فقد جري عليه حكم المخلوق وأخذ زمن فكان ستة ايام يعلم مقدارها الله وحده
    والآن نستنتج مما ذكر بأن الله سبحانه ليس لديه زمن فهو الذي خلق الزمن فالزمن لا يحده. وهذا بأن الله عندما استخدم عبارة في ستة أيام لم يكن ذلك إلا لتقريب المعنى للناس
    و في سورة المعارج نجد مقدار آخر لليوم
    تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (4)
    وتجد أيضا الناس مختلفون يوم القيامه في تحديد مده بقاء الدنيا وهذا نجده في سورة المؤمنون
    قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112) قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ (113) قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (114)
    وهنا قال الناس لبثنا يوم أو بعض يوم وهو يختلف من شخص لآخر حسب درجه عذابه وحسب أيضا موقت وفاته بالنسبه للآخر فالبعض يقول لبثنا يوما الي أن قامت الساعة والبعض يقول بعض يوم
    وقيل للأمانة العلميه فقط: نسِي الأشقياء؛ لعظيم ما هم فيه من البلاء والعذاب مدة مكثهم التي كانت في الدنيا، وقَصُرَ عندهم أمد مكثهم الذي كان فيها؛ لما حلّ بهم من نقمة الله، حتى حسبوا أنهم لم يكونوا مكثوا فيها إلا يوما أو بعض يوم وأيضا نجد الاختلاف في سورة طه
    يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (102) يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا عَشْرًا (103) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا يَوْمًا (104)
    اذ يقول امثلهم طريقة أي أقلهم عذابا أو المقصود أقلهم عدداأو المقصود أكثرهم علما وعقلا أن لبثتم الا يوما يقصد مده الدنيا حتي جاء يوم الفصل
    ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي تحدث فيه عن المسيح الدجال:
    قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللّهِ وَمَا لَبْثُهُ فِي الأَرْضِ؟ قَالَ: «أَرْبَعُونَ يَوْماً. يَوْمٌ كَسَنَةٍ. وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ. وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ. وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ» قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللّهِ فَذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَسَنَةٍ، أَتَكْفِينَا فِيهِ صَلاَةُ يَوْمٍ؟ قَالَ: «لاَ. اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ».
    فنلاحظ هنا أن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن بأنه عندما يخرج الدجال سوف تكون أحد الأيام التي هي طبيعية في الأصل طويلة حتى يصل طولها إلى سنة ومع ذلك سوف يُطلق عليها أحد أسماء أيام الأسبوع والدليل على أنه سوف يطلق عليها اسم من اسماء أيام الاسبوع أن الصحابه سألوا النبي عليه الصلاة و السلام عن كيفية تأدية الصلاة في هذا اليوم. واعتبره يومًا على الرغم من طوله
    والخلاصة: أن مفهوم اليوم يختلف وليس بالوقت المحدد فيختلف من شخص لآخر ويختلف أيضا عند الله فلو أعتبرنا أن خلق الجبال والأقوات كانتا في أربعة أيام فالأربعة أيام يختلف مدتهم هنا عن اليومين في خلق الأرض فقد يكون الأربعة أيام هنا كل يوم هو نصف مده اليوم في خلق الأرض وقد علمنا أن هناك من يعرف اليوم أنه من الفجر حتي غروب الشمس أي نصف يوم من اليوم الذي هو عند البعض 24 ساعة وبذلكك يكون مجموع أربعة أيام لخلق الجبال والأقوات = يومين لخلق الأرض حيث يختلف مدة اليوم هنا عن مدة اليوم هناك والله أعلم.
    ثم جاء بعد اليومين الأولين لخلق الأرض وجعلها سبع أرضين وقد قال البعض أن معني سبع أرضين أي سبع طبقات من الأرض أي سبع أواع من الأرض مثلا الأرض الصخريه والطينيه الخ الخ فيما أعتبر البعض أن السبع أرضين لم تثبت برواية صحيحة.
    فاليوم و الوقت يختلف من انسان لانسان ومن حاله لحاله فالنائم مثلا تمر عليه الساعات كأنها دقائق رغم انها تفوت علي اليقظان كانها ساعات.

    يتبع
    يتبع


    عدل سابقا من قبل jesus_abdallah في 17th سبتمبر 2009, 3:13 pm عدل 1 مرات
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    إلحق رد: المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير .

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 29th أغسطس 2009, 10:49 am

    تكميل الموضوع
    ------------------------------

    يومين لخلق الأرض ثم يومين لخلق الجبال والأقوات ثم نقل الله ارادته الي السماء التي كانت كما قلنا رتقا ففتقها الله ويسويها سبع سماوت وقيل بل المعني أن الله نقل ارادته للسماء فرفعها فوق الأرض بغير عمد وصفها فوق بعضها سبع سماوات مصداقا لقوله تعالي
    اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2) وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ( سورة الرعد3
    ولا تقول لي في الأيات السابقه قال بعد رفع السماوت أنه مد الأرض فهل مد الأرض بعد السماوت ؟
    أقول لك ألايه تقول وهو الذي مد الأرض وهي لا تذكر مراحل الخلق بل تذكر نعم الله علينا وتعدد النعم فهو الذي رفع السماء وهو أيضا الذي مد الارض ولذلك جاء في نفس الايه وقال يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ وهذا دليل علي أن مد الأرض كان في البدايه ثم جاء خلق السماوات في النهايه وكان مما خلق الله من السماوت هي الشمس والقمر وكل الأجرام
    معني(يغشي الليل النهار) قيل اليل فاعل والنهار مفعول وقيل بل اليل مفعول مقدم والنهار فاعل
    والمعني يلبس اليل بثوب النهار الأبيض أذا جاء موعد النهارعلي المنطقه الواحده أو يلبس النهار بثوب اليل الاسود لأن الأرض كرويه فنحن هنا نقصد المنطقة الواحده يغشي الله فيها الليل النهار
    وقيل بل معني (يغشي) أي يخلط فنصف الكره هنا ليل ونصفها هناك نهار

    ولذلك فأن المدة كاملة هي ستة أيام كما في أيات كثيره من القر آن مثلا سورة الفرقان
    الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (59 سورة الفرقان)
    ولاحظ كلمة (وما بينهما) يعني كل ما علي الارض وما علي وفي السماوات خلقهم الله مثلا مثل النبات والانسان والجن والملائكه وكل شئ
    تعالا لنري بعض الاحاديث الواردة عن هذه الأيام أي خلق السماوات والأرض
    عن المثنى قال، حدثنا الحجاج بن المنهال قال، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن مجاهد قال: بدءُ الخلق العرشُ والماء والهواء، وخلقت الأرض من الماء، وكان بدء الخلق يوم الأحد، والاثنين، والثلاثاء، والأربعاء، والخميس، وجُمع الخلق في يوم الجمعة، وتهوَّدت اليهودُ يوم السبت. ويوم من الستة الأيام كألف سنة مما تعدّون. ثم استوى الله على العرش".
    و عن هناد بن السري، قال: ثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي سعيد البقال، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال هناد: قرأت سائر الحديث على أبي بكر"أن اليهود أتت النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم فسألته عن خلق السموات والأرض، قال:"خَلَقَ اللهُ الأرْضَ يَوْمَ الأحَد وَالاثْنَيْنِ، وَخَلَقَ الجِبَالَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ وَما فِيهِنَّ مِنْ مَنَافِعَ، وَخَلَقَ يَوْمَ الأرْبَعاء الشَّجَرَ وَالمَاءَ وَالمَدَائِنَ وَالعُمْرَانَ والخَرَابَ، فَهَذِهِ أرْبَعَةٌ، ثُمَّ قال: أئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأرْضَ فِي يَوْمَيْنِ، وَتَجْعَلُونَ لَهُ أنْدَادًا، ذلك رَبُّ العَالَمِينَ، وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِها
    وَبَارَكَ فِيها، وَقَدَّرَ فِيها أقْوَاتَهَا في أرْبَعَةِ أيَّامٍ سَوَاءً للسَّائِلِينَ لِمَنْ سأل. قالَ: وَخَلَقَ يَوْمَ الخَمِيسِ السَّمَاءَ، وَخَلَقَ يَوْمَ الجُمْعَةِ النُّجُومَ والشَّمْسَ وَالقَمَرَ وَالمَلائِكَةَ إلَى ثَلاثِ سَاعَاتٍ بَقِيَتْ مِنْهُ فَخَلَقَ فِي أَوَّلِ سَاعَةٍ مِنْ هَذِهِ الثَّلاثَةِ الآجَالِ حِينَ يَمُوتُ مَنْ مَاتَ، وفِي الثَّانِيَةِ ألْقَى الآفَةَ على كُلِّ شَيْءٍ مِمَّا يَنْتَفِعُ بِهِ النَّاسُ، وَفِي الثَّالِثَةِ آدَمَ وَأَسْكَنَهُ الجَنَّةَ، وَأَمَرَ إبْلِيسَ بالسُّجُودِ لَهُ، وَأَخْرَجَهُ مِنْهَا فِي آخِرِ سَاعَةٍ" قالت اليهود: ثم ماذا يا محمد؟ قال:"ثُمَّ اسْتَوَى على العَرْشِ"، قالوا: قد أصبت لو أتممت، قالوا: ثم استراح; فغضب النبيّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم غضبا شديدا، فنزلSad وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوب فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ ) .
    و عن تميم بن المنتصر، قال: أخبرنا إسحاق، عن شريك، عن غالب بن غلاب، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس، قال: إن الله خلق يوما واحدا فسماه الأحد، ثم خلق ثانيا فسماه الإثنين، ثم خلق ثالثا فسماه الثلاثاء، ثم خلق رابعا فسماه الأربعاء، ثم خلق خامسا فسماه الخميس; قال: فخلق الأرض في يومين: الأحد والاثنين، وخلق الجبال يوم الثلاثاء، فذلك قول الناس: هو يوم ثقيل، وخلق مواضع الأنهار والأشجار يوم الأربعاء، وخلق الطير والوحوش والهوامّ والسباع يوم الخميس، وخلق الإنسان يوم الجمعة، ففرغ من خلق كلّ شيء يوم الجمعة.
    و عن موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السديّ( خَلَقَ الأرْضَ فِي يَوْمَيْنِ ) في الأحد والإثنين.
    وقد قيل غير ذلك.
    وذلك ما حدثني القاسم بن بشر بن معروف والحسين بن علي قالا ثنا حجاج، عن ابن جريج، قال أخبرني إسماعيل بن أمية، عن أيوب بن خالد، عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة، عن أبي هريرة قال: أخذ رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم بيدي فقال:"خَلَقَ اللهُ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ، وَخَلَقَ فِيها الجِبالَ يَوْمَ الأحَدِ، وَخَلَقَ الشَّجَرَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ، وَخَلَقَ المَكْرُوهَ يَوْمَ الثُّلاثَاءِ،
    وَخَلَقَ النُّورَ يَوْمَ الأرْبَعَاءِ، وَبَثَّ فِيهَا الدَّوَابّ يوم الخَمِيسِ، وَخَلَقَ آدَمَ بَعْدَ العَصْرِ يَوْمَ الجُمُعَةِ آخِرِ خَلْق في آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ ساعاتِ الجُمُعَةِ فِيمَا بَيْنَ العَصْرِ إلى اللَّيْلِ
    وجاء أيضًا في تفسير ابن كثير:" يخبر تعالى أنه خلق العالم سماواته وأرضه وما بين ذلك في ستة أيام كما أخبر بذلك في غير ما آية من القرآن، والستة الأيام هي: الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة وفيه اجتمع الخلق كله وفيه خلق آدم عليه السلام واختلفوا في هذه الأيام هل كل يوم منها كهذه الأيام كما هو المتبادر إلى الأذهان أو كل يوم كألف سنة كما نص على ذلك مجاهد والإمام أحمد بن حنبل ويروى ذلك من رواية الضحاك عن ابن عباس، فأما يوم السبت فلم يقع فيه خلق لأنه اليوم السابع ومنه سمي السبت وهو القطع"
    ومهما كان الأمر فنحن الأن عرفنا مراحل خلق الكون وهي:
    1-السماوات والأرض كانتا رتقا
    2- سوي الله الأرض بمعني جعلها سبع ارضين في يومين
    3-سوي الله الجبال وقدر الاقوات في يومين
    4- سوي الله السماء في يومين
    مع ملاخظه أن كل المخلوقات من انس وجن وملائكه وحيوان تم خلقهم في هذه المده مدة الستة أيام والله أعلم
    سمير: ولكن يا أستاذ عبد الله اليك هذه الأيات التي ستنسف الترتيب الذي قلته وهذه الأيات في سورة النازعات
    أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32)
    هل رأيت قوله(والارض بعد ذلك دحاها) أي بعض رفع السماء فانا أسال الان هل مد الأرض قبل السماء أم بعدها ؟
    عبد الله: سؤالك وجيه يا استاذ سمير لكن كان يجب عليك أن تدرس لغة عربية واليك هذه الاية التي تنسف شبهتك
    والأية في سورة القلم
    وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13)
    هل رأيت جملة(عتل بعد ذلك زنيم) والعتلّ: الجافي الشديد في كفره
    وطبعا هو زنيم أي ابن زنا قبل أن يكون عتلا أي كافرا قويا في الكفر
    فكلمة (بعد) هنا تعني (مع) أي عتل مع ذلك زنيم أي ابن زنا
    وبهذا فان معني ( والأرض بعد ذلك دحاها) أي الارض مع ذلك دحاها
    وأختلف في تاويل كلمه (دحاها) فقيل بسطها ومدها فأينما ذهبت وجدت الأرض أمامك مبسوطه وهذا لا يستقيم الا مع الجسم الكروي فالجسم الكروي ليس له نهاية كلما مشيت لا تجد نهاية وقيل بل الجسم الكروي فعلا لا تجد له نهاية مثل المكعب مثلا له نهاية ولكن من بديع صنع الله أن الجسم الكروي ينحدر عند نقط معينه لكن الله جعل النظر علي الأرض للرائي كان الأرض مبسوطه أي ممتدة
    وقيل بل معني(دحاها) اي جعلها كرويه بيضاويه لأن الديحه هي البيضه كما أن الأدحوة أو الأدحية هي بيضة النعامة
    فاذا قيل بل الارض ليست بيضاوية أقول هي ليست كرويه كره هندسية عاديه لا بها قطب شمالي وقطب جنوبي ولا يوجد أقطاب في الجسم الكروي المعتاد وأنما يوجد فقط في الجسم الكروي البيضاوي
    فاذا قال لي أحدهم ولكن هل الارض كرورية أم بيضاوية؟
    أقول له البيضة في علم الهندسة لا تسمي بيضة أنما تسمي الجسم الكروي البيضاوي اي أن البيضة هي كرة ولكن كرة بشكل شاذه عن الشكل المعتاد للكرة
    وعن ابن عباس أن معني (دحاها) هو الأية التي بعدها أي أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا
    وللأمانة العلمية نورد هذا القول الآخر:
    هل خلق الله كل مافى الارض جميعا من ماء ومرعى وجبال ثم سوى السماء بحسب ( البقرة 29 ) أم ان الله سوى السماء اولا ثم خلق ما فى الارض من ماء ومرعى وجبال بحسب (النازعات)؟
    والرد بسيط هو أن الله حلق ما في الأرض جميعا وكان ذلك في أربعة أيام كما سبق وأن بينت سورة فصلت ونحن نعلم أن الله خلق مافي الأرض جميعا مصداقا لقوله تعالي في سورة البقرة
    هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)
    ولكن معني (دحاها) في سورة النازعات ليس خلقها وانما علي رأي ابن عباس معناها (أخرجها)
    فالله خلق كل ما في الأرض جميعا ثم انتقل الي السماء فسواهن ثم أخرج مافي الأرض فما في الأرض كان مخلوق ولكن الله فقط أخرجه.
    سمير:
    جاء في صحيح مسلم الحديث التالي:
    أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال " خلق الله ، عز وجل ، التربة يوم السبت . وخلق فيها الجبال يوم الأحد . وخلق الشجر يوم الاثنين . وخلق المكروه يوم الثلاثاء . وخلق النور يوم الأربعاء . وبث فيها الدواب يوم الخميس . وخلق آدم ، عليه السلام ، بعد العصر من يوم الجمعة . في آخر الخلق . في آخر ساعة من ساعات الجمعة . فيما بين العصر إلى الليل " .
    و هذا الحديث يتناقض مع ما توصل إليه العلم الحديث من أن الكون تكون على فترات زمنية طويلة جدًا

    يتبع
    يتبع
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    إلحق رد: المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير .

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 29th أغسطس 2009, 10:54 am



    تكميل الموضوع
    ----------------------

    عبد الله: لو قرأت ما كتبته مسبقا ستعلم انني جاوبت علي هذا السؤال
    وقلت ان اليوم عند الله ليس كاليوم عند الانسان وأن مفهوم اليوم وزمنه يختلف من شخص لآخر
    تعالا اذن لاسناد هذا الحديث :
    إسناد هذا الحديث مقدوح فيه:
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى:
    { وَأَمَّا الْحَدِيثُ الَّذِي رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي قَوْلِهِ : { خَلَقَ اللَّهُ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ } فَهُوَ حَدِيثٌ مَعْلُولٌ قَدَحَ فِيهِ أَئِمَّةُ الْحَدِيثِ كَالْبُخَارِيِّ وَغَيْرِهِ قَالَ الْبُخَارِيُّ : الصَّحِيحُ أَنَّهُ مَوْقُوفٌ عَلَى كَعْبٍ وَقَدْ ذَكَرَ تَعْلِيلَهُ البيهقي أَيْضًا وَبَيَّنُوا أَنَّهُ غَلَطٌ لَيْسَ مِمَّا رَوَاهُ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مِمَّا أَنْكَرَ الْحُذَّاقُ عَلَى مُسْلِمٍ إخْرَاجَهُ إيَّاهُ كَمَا أَنْكَرُوا عَلَيْهِ إخْرَاجَ أَشْيَاءَ يَسِيرَةٍ } ..
    فقد أنكر الحُفاظ على مسلم بن الحجاج النيسابوري رحمه الله إخراج بعض أحاديث في كتابه الصحيح .. ويقول أيضًا :
    رَوَى مُسْلِمٌ أَحَادِيثَ قَدْ عَرَفَ أَنَّهَا غَلَطٌ مِثْلَ قَوْلِ أَبِي سُفْيَانَ لَمَّا أَسْلَمَ : أُرِيدَ أَنْ أُزَوِّجَك أُمَّ حَبِيبَةَ وَلَا خِلَافَ بَيْنِ النَّاسِ أَنَّهُ تَزَوَّجَهَا قَبْلَ إسْلَامِ أَبِي سُفْيَانَ وَلَكِنَّ هَذَا قَلِيلٌ جِدًّا وَمِثْلَ مَا رَوَى فِي بَعْضِ طَرْقِ حَدِيثِ صَلَاةِ الْكُسُوفِ أَنَّهُ صَلَّاهَا بِثَلَاثِ ركوعات وَأَرْبَعٍ وَالصَّوَابُ أَنَّهُ لَمْ يُصَلِّهَا إلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً بِرُكُوعَيْنِ وَلِهَذَا لَمْ يُخَرِّجْ الْبُخَارِيُّ إلَّا هَذَا وَكَذَلِكَ الشَّافِعِيُّ وَأَحْمَد بْنُ حَنْبَلٍ فِي إحْدَى الرِّوَايَتَيْنِ عَنْهُ وَغَيْرِهِمَا وَالْبُخَارِيُّ سَلِمَ مِنْ مِثْلِ هَذَا ؛ فَإِنَّهُ إذَا وَقَعَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ غَلَطٌ ذَكَرَ الرِّوَايَاتِ الْمَحْفُوظَةَ الَّتِي تُبَيِّنُ غَلَطَ الغالط فَإِنَّهُ كَانَ أَعْرَفَ بِالْحَدِيثِ وَعِلَلِهِ وَأَفْقَهَ فِي مَعَانِيهِ مِنْ مُسْلِمٍ وَنَحْوِهِ
    ويأبى الله أن تكون العصمة إلا لكتابه عز وجل .. يقول شيخ الإسلام:
    فَلَا يَسْلَمُ كِتَابٌ مِنْ الْغَلَطِ إلَّا الْقُرْآنُ . وَأَجَلُّ مَا يُوجَدُ فِي الصِّحَّةِ " كِتَابُ الْبُخَارِيِّ " وَمَا فِيهِ مَتْنٌ يُعْرَفُ أَنَّهُ غَلَطٌ عَلَى الصَّاحِبِ لَكِنْ فِي بَعْضِ أَلْفَاظِ الْحَدِيثِ مَا هُوَ غَلَطٌ وَقَدْ بَيَّنَ الْبُخَارِيُّ فِي نَفْسِ صَحِيحِهِ مَا بَيَّنَ غَلَطَ ذَلِكَ الرَّاوِي كَمَا بَيَّنَ اخْتِلَافَ الرُّوَاةِ فِي ثَمَنِ بَعِيرِ جَابِرٍ وَفِيهِ عَنْ بَعْضِ الصَّحَابَةِ مَا يُقَالُ : إنَّهُ غَلَطٌ كَمَا فِيهِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ : { أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ } وَالْمَشْهُورُ عِنْدَ أَكْثَرِ النَّاسِ أَنَّهُ تَزَوَّجَهَا حَلَالًا . وَفِيهِ عَنْ أُسَامَةَ : { أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُصَلِّ فِي الْبَيْتِ } . وَفِيهِ عَنْ بِلَالٍ : أَنَّهُ صَلَّى فِيهِ وَهَذَا أَصَحُّ عِنْدَ الْعُلَمَاءِ . وَأَمَّا مُسْلِمٌ فَفِيهِ أَلْفَاظٌ عُرِفَ أَنَّهَا غَلَطٌ كَمَا فِيهِ : { خَلَقَ اللَّهُ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ } وَقَدْ بَيَّنَ الْبُخَارِيُّ أَنَّ هَذَا غَلَطٌ وَأَنَّ هَذَا مِنْ كَلَامِ كَعْبٍ وَفِيهِ أَنَّ { النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الْكُسُوفَ بِثَلَاثِ رَكَعَاتٍ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ } وَالصَّوَابُ : أَنَّهُ لَمْ يُصَلِّ الْكُسُوفَ إلَّا مَرَّةً وَاحِدَةً وَفِيهِ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ سَأَلَهُ التَّزَوُّجَ بِأُمِّ حَبِيبَةَ وَهَذَا غَلَطٌ . وَهَذَا مِنْ أَجَلِّ فُنُونِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ يُسَمَّى : عِلْمَ " عِلَلِ الْحَدِيثِ "
    وللعلم يا أستاذ سمير.. فإن هذا الحديث مُختلف فيه بين كبار العلماء .. فيرى الإمام الألباني صحته .. ويقول بأن أيام الخلق المذكورة فيه ليست هي أيام الخلق المذكورة في القرآن ولا علاقة لهذه بتلك البتة!! .. والأيام المذكورة في الحديث هي خاصة بالأرض فقط وليست هي أيام خلق الكون
    فيوم عن يوم يفرق وتختلف مدته كما سبق وأن قلنا ..
    ولنفصل الاسناد فيما يلي:
    خلق الله التربة يوم السبت
    الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: قال بعضهم عن أبي هريرة عن كعب وهو أصح - المحدث: البخاري - المصدر: التاريخ الكبير - الصفحة أو الرقم: 1/413

    خلق الله التربة يوم السبت
    الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: معلول ، والصحيح أنه من قول كعب - المحدث: البخاري - المصدر: بدائع الفوائد - الصفحة أو الرقم: 1/85
    أن الله خلق التربة يوم السبت وجعل خلق المخلوقات في الأيام السبعة
    الراوي: - - خلاصة الدرجة: بين أئمة الحديث كيحيى بن معين وعبد الرحمن بن مهدي والبخاري وغيرهم أنه غلط وأنه ليس في كلام النبي صلى الله عليه وسلم - المحدث: ابن تيمية - المصدر: الجواب الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2/443
    خلق الله التربة يوم السبت
    الراوي: - - خلاصة الدرجة: ثبت بالكتاب والسنة والإجماع أن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام وأن آخر ما خلقه الله هو آدم وكان خلقه يوم الجمعة ، وهذا الحديث المختلف فيه يقتضي أنه خلق ذلك في الأيام السبعة ، وقد روي إسناد أصح من هذا أن أول الخلق كان يوم الأحد - المحدث: ابن تيمية - المصدر: التوسل والوسيلة - الصفحة أو الرقم: 172
    خلق الله التربة يوم السبت
    الراوي: - - خلاصة الدرجة: معلول قدح فيه أئمة الحديث كالبخاري وغيره - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 17/235
    إن الله خلق التربة يوم السبت وخلق الجبال يوم الأحد وخلق الشجر يوم الاثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء وخلق النور يوم الأربعاء وبث فيها الدواب يوم الخميس وخلق آدم يوم الجمعة
    الراوي: - - خلاصة الدرجة: [الصواب ضعفه] - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 18/18
    حديث أبي هريرة خلق الله التربة يوم السبت . . . .
    الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: هو في صحيح مسلم ولكن وقع فيه الغلط في رفعه وإنما هو من قول كعب الأحبار - المحدث: ابن القيم - المصدر: المنار المنيف - الصفحة أو الرقم: 72
    عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي فقال يا أبا هريرة إن الله خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش يوم السابع وخلق التربة يوم السبت
    الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: اختلف فيه على ابن جريج - المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 1/14
    أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال : خلق الله التربة يوم السبت ، وخلق الجبال فيها يوم الأحد ، وخلق الشجر فيها يوم الإثنين ، وخلق المكروه يوم الثلاثاء ، وخلق النور يوم الأربعاء ، وبث فيها الدواب يوم الخميس ، وخلق آدم بعد العصر يوم الجمعة آخر الخلق ، في آخر ساعة من ساعات الجمعة فيما بين العصر إلى الليل
    الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: تكلم البخاري وغير واحد من الحفاظ في هذا الحديث، وجعلوا ليس مرفوعاً - المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 3/422
    والعمدة في الرد هو قول الإمام البخاري ( ورواه بعضهم عن أبي هريرة عن كعب, وهو أصح ) ونبدأ بشهادة مسلم بن الحجاج لشيخه محمد بن اسماعيل البخاري إذ يقول له مسلم رحمه الله :
    {دعني حتى أقبل رجليك يا أستاذ الأستاذين وسيد المحدثين وطبيب الحديث في علله}
    فهذا رأي مسلم في شيخه البخاري .. فماذا إن ضعّف البخاري حديثًا رواه تلميذه .. لراوٍ لم يرو له مسلم إلا حديثًا واحدًا .. ولم يرو له البخاري أي حديث!! والترمذي اثنان والنسائي واحدًا!! وهذا كل ما له في الكتب الستة!!
    علة الحديث { أيوب بن خالد الأنصاري } رحمه الله ..
    يقول الإمام الألباني:
    أما إعلال الدكتور أحمد محمد نور في تعليقه على " التاريخ " ( 3 / 52 ) للحديث بأيوب بن خالد و قوله : فيه لين . فإنما هو تقليد منه لابن حجر في تليينه إياه في " التقريب " ، و ليس بشيء ، فإنه لم يضعفه أحد سوى الأزدي ، و هو نفسه لين عند المحدثين ، فتنبه .
    انتهى كلامه رحمة الله عليه

    يتبع
    يتبع

    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    إلحق رد: المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير .

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 29th أغسطس 2009, 10:56 am


    تكميل الموضوع
    --------------------------

    وهذا وهم منه رحمه الله .. فأيوب بن خالد لم يوثقه إلا ابن حبان .. وتوثيق ابن حبان لا يُعتد به عند أهل العلم .. كما أن الأزدي لم يضعفه هكذا بل نقل كلام أهل العلم .. يقول الحافظ في تهذيب التهديب 1/401 : { و قال الأزدى فى ترجمة إسحاق بن مالك التنيسى ، بعد أن روى من طريق هذا حديثا عن جابر : أيوب بن خالد ليس حديثه بذاك ، تكلم فيه أهل العلم بالحديث ، و كان يحيى ين سعيد و نظراؤه لا يكتبون حديثه . اهـ . } وقول الأزدي تكلم فيه أهل العلم بالحديث ومن هم مثل يحيى بن سعيد القطان, هؤلاء الحفاظ الأثبات, لا يكتبون حديثه, لا يعني قطعًا أن الأزدي تفرد بتضعيفه كما يقول الإمام الألباني رحمه الله .. بل كان تضعيفه له منقولا عن أهل العلم .. وليس معنى أن الأزدي في حديثه لين أن لا يؤخذ بكلامه في الرجال! ويبدو لي أن أيوب بن خالد هو علة الحديث عند إمام المحدثين وطبيب الحديث في علله البخاري إذ لم يورد الحديث إلا عند ترجمة أيوب بن خالد الأنصاري في التأريخ الكبير وكما هي عادته في هذا الكتاب .. فوهم أيوب فرفع الحديث وأخطأ في المتن .. وهذا وارد جدًا!!
    ولم يكن البخاري ليضعف حديثًا إلا إن كان يثق بضعفه .. وكيف لا وهو أخرج حديث " إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ " .. فكيف أترك قول البخاري وهو من هو, والذي أستغربه أني أرى الألباني رحمة الله عليه وكأنه يطلب من الإمام البخاري أدلته على ما قاله في قوله :
    { قلت : و هذا كسابقه ، فمن هذا البعض ؟ و ما حله في الضبط و الحفظ حتى يرجح على رواية عبد الله بن رافع ؟ ! و قد وثقه النسائي و ابن حبان ، و احتج به مسلم ، و روى عنه جمع ، و يكفي في صحة الحديث أن ابن معين رواه و لم يعله بشيء ! } ا.هـ.
    وأظن أن الإمام الألباني يعلم منهج كبير المحدثين البخاري في كتابه ( التأريخ الكبير ) فلم يكن كتابه هذا كتابا لجمع الطرق أو كتابا في العلل وإنما يتكلم الإمام البخاري من حفظه ومن الطرق التي وقف عليها ولم نقف نحن عليها .. فكيف لنا أن نترك قول البخاري { ورواه بعضهم عن أبي هريرة عن كعب } والبخاري يرى صحة هذه الرواية من طرقها التي وقف عليها لنأخذ برواية ما أوردها البخاري في التأريخ إلا ليدلل على وهم راويها؟!!

    أما عن كون الحديث مخالفًا للقرآن .. فهذا ليس قولنا بل قول ابن تيمية وتلميذه النجيب ابن القيم وابن كثير وغيرهم
    وعمومًا هذا كلام نفيس من صحيح ابن خزيمة رحمه الله يتحدث فيه عن وهم بعض الرواة في رفع بعض أحاديث أبي هريرة عن كعب ..
    1634 - نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، حدثنا محمد بن مصعب يعني القرقساني ، ثنا الأوزاعي ، عن أبي عمار ، عن عبد الله بن فروخ ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة ، فيه خلق آدم ، وفيه أدخل الجنة ، وفيه أخرج منها ، وفيه تقوم الساعة » قال أبو بكر : قد اختلفوا في هذه اللفظة في قوله : « فيه خلق آدم » إلى قوله : « وفيه تقوم الساعة » ، أهو عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ أو عن أبي هريرة ، عن كعب الأحبار ؟ قد خرجت هذه الأخبار في كتاب الكبير : من جعل هذا الكلام رواية من أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن جعله عن كعب الأحبار ، والقلب إلى رواية من جعل هذا الكلام عن أبي هريرة ، عن كعب أميل ؛ لأن محمد بن يحيى ، حدثنا قال : نا محمد بن يوسف ، ثنا الأوزاعي ، عن يحيى ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة : خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة ، فيه خلق آدم ، وفيه أسكن الجنة ، وفيه أخرج منها ، وفيه تقوم الساعة ، قال : قلت له : أشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : بل شيء حدثناه كعب وهكذا رواه أبان بن يزيد العطار ، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي عن يحيى بن أبي كثير . قال أبو بكر : وأما قوله : « خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة » ، فهو عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم لا شك ولا مرية فيه ، والزيادة التي بعدها : فيه خلق آدم إلى آخره « هذا الذي اختلفوا فيه : فقال بعضهم : عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال بعضهم : عن كعب
    انتهى كلام ابن خزيمة رحمه الله
    والمُلاحظ من السياق العام لكلام للآثار المنقولة عن كعب أنها ههنا متشابهة إلى حد كبير من ناحية الخلق والأيام .. فالوارد أن حديث خلق التربة إنما هو من كلام كعب وهذا واضحٌ لي
    والآن بعدما عرفنا بأن هذا الحديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم واجهتنا مشكله وهميه أخرى وهي قول شيخ الإسلام ابن تيمية
    روي إسناد أصح من هذا أن أول الخلق كان يوم الأحد
    فهذا يعني أنه يوجد حديث آخر أيضا يفّصل خلق السموات و الأرض ويقسمها على أيام الأسبوع.
    والحديث هو:
    قول النبي صلى الله عليه وسلم:
    خلق الله الأرض يوم الأحد والإثنين ، وخلق الجبال يوم الثلاثاء وما فيهن من منافع ، وخلق يوم الأربعاء الشجر والمدائن والعمران والخراب ؛ فهذه أربعة ، ثم قال : { أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين { 9 } وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين } لمن سأل ، وخلق يوم الخميس السماء ، وخلق يوم الجمعة النجوم والشمس والقمر والملائكة إلى ثلاث ساعات بقيت منه ، فخلق في أول ساعة هذه الثلاثة الآجال حين يموت من مات ، وفي الثانية ألقى الآفة على كل شيء مما ينتفع به الناس ، وفي الثالثة : آدم ، وأسكنه الجنة ، وأمر إبليس بالسجود له ، وأخرجه منها في آخر ساعة . قالت اليهود : ثم ماذا يا محمد ؟ قال : ثم { ثم استوى على العرش } . قالوا : قد أصبت لو أتممت ؛ قالوا : ثم استراح . فغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا ؛ فنزل : { ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب . فاصبر على ما يقولون }
    إسناد الحديث
    الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: منكر - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الضعيفة - الصفحة أو الرقم: 5973
    والآن بعدما استعرضنا الحديث نأتي إلى الرد على هذه الشبهة. :
    فنستنتج من كل ما سبق أن بعض الصحابة وأصحاب العلم قالوا بأن أيام الخلق ليست كأيامنا مع علمهم بما ذكر عن تفصيل أيام الخلق و توزيعها على أيام الاسبوع (سبت أحد....إلخ). ويجب أن نضع أيضًا نقطة في الحسبان بأن هؤلاء العلماء لم يكن لديهم الدراسات المتقدمة في الفلك و نشأة الكون ومع ذلك قالوا بهذه الأقوال. لذلك لا مانع من إطلاق أسماء أيام الأسبوع على أيام الخلق، وهذا أيضًا لا يعني بان هذه الأيام كأيامنا.
    وفي الختام: أنقل لكم ما قاله الدكتور ماهر الصوفي " قبل كل شيء علينا أن نشير أن العلم حتى اليوم لم يكتشف ولم ينتبه أو لم يناقش مدة خلق السماوات و الأرض، وأتصور أن هذا الأمر بعيد جدا عن احتمالات الاكتشاف أو المعرفة لبني البشر "
    إذا كل ما توصل إليه العلم مجرد إفتراضات وليست حقائق. وربما يتوصل في المستقبل بأن الأرض والسماوات خلقت في ستة أيام وهذه الأيام هي كأيامنا.
    قال تعالى : (مآ أشهدتهم خلق السموات و الأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا)
    سمير:مفهوم مفهوم ولكن عندي مفاجأة لك ستجعلك تترك الاسلام
    عبد الله: ردي عليك في سورة البقرة
    وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120)
    سمير: هل تعلم يا سيد عبد الله أن
    الرسول كاد أن يتزوج خوله وهي خالته؟
    المستند الأول
    ----------
    مسند أحمد 26050
    حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ ‏وَحَجَّاجٌ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏‏شُعْبَةُ ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏عَطَاءً الْخُرَاسَانِيَّ ‏ ‏يُحَدِّثُ عَنْ ‏‏سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ‏
    أَنَّ ‏خَوْلَةَ بِنْتَ حَكِيمٍ السُّلَمِيَّةَ ‏‏وَهِيَ إِحْدَى خَالَاتِ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏سَأَلَتْ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عَنْ الْمَرْأَةِ تَحْتَلِمُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏لِتَغْتَسِلْ ‏
    المستند الثاني
    -----------
    صحيح البخاري, كتاب النكاح 4721
    ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏ابْنُ فُضَيْلٍ ‏‏حَدَّثَنَا ‏ ‏هِشَامٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏قَالَ
    ‏كَانَتْ ‏ ‏خَوْلَةُ بِنْتُ حَكِيمٍ ‏ ‏مِنْ اللَّائِي وَهَبْنَ أَنْفُسَهُنَّ لِلنَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَتْ ‏‏عَائِشَةُ ‏ ‏أَمَا تَسْتَحِي الْمَرْأَةُ أَنْ تَهَبَ نَفْسَهَا لِلرَّجُل ِفَلَمَّا نَزَلَتْ ‏: ‏تُرْجِئُ ‏ ‏مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ ‏
    ‏قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَرَى رَبَّكَ إِلَّا يُسَارِعُ فِي هَوَاكَ
    ‏رَوَاهُ ‏ ‏أَبُو سَعِيدٍ الْمُؤَدِّبُ ‏ ‏وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ‏ ‏وَعَبْدَةُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏هِشَامٍ ‏ ‏عَنْ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَائِشَةَ ‏ ‏يَزِيدُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ

    المستند الثالث
    ----------
    المعجم الكبير
    الجزء 24, صفحة 236
    حدثنا المقدام بن داود ثنا أحمد بن خلاد الإسكندراني ثنا يعقوب بن محمدالزهري عن هشام بن عروة عن أبيه عن خولة بنت حكيم بن الأوقص: أنها كانت من اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم

    المستند الرابع
    ----------
    المصنف في الأحاديث والآثار
    المؤلف : أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي الناشر : مكتبة الرشد, الرياض الطبعة الأولى 1409 تحقيق : كمال يوسف الحوت, الجزء الثالث صفحة 562 , حديث 17171
    حدثنا أبو بكر قال نا عبدة بن سليمان عن هشام بنعروة عن أبيه قال كان يقول إن خولة بنت حكيم من اللاتي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم

    المستند الخامس
    ------------
    المعجم الأوسط
    الناشر, دار الحرمين, القاهرة, تحقيق طارق بن عوض الله بن محمد ,‏عبدالمحسن بن إبراهيم الحسيني, الجزء الأول, صفحة 204
    حدثنا أحمد قال حدثنا علي بن عثمان اللاحقي قال حدثنا عمارة بن راشد عن علي بن زيدبن جدعان عن سعيد بن المسيب عنخولة بنت حكيم وكان رسول الله صلى الله عليه سلم تزوجها

    المستند السادس
    ---------
    الطبقات الكبرى
    تأليف محمد بن سعد بن منيع أبو عبدالله البصري الزهري, الناشردار صادر, بيروت, الجزء الثامن, صفحة 158
    كانت خولة بنت حكيم من اللاتي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم فأرجأها وكانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجها عثمان بن مظعون فمات عنها أخبرنا محمد بن عمر حدثنا بن أبي الزناد وأبو الخصيب عن هشام بن عروة عن أبيه وحدثنا أسامة بن زيد عن الزهري عن عروة قال خولة بنت حكيم ممن وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بنالمسيب عن خولة بنت حكيم أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في المنام ما يرى الرجل فذكر الحديث
    الخلاصة
    خولة بنت حكيم السلمية في مسند الإمام أحمد وغيره أحدي خالات النبي وهي في البخاري أحدى زوجاته .... التي سألت عن حكم المرأة تحتلم في أحمد هي خالة النبي الأعظم وفي غيره هي من وهبت نفسها والحادثة واحدة....
    رأي الشريعة الإسلامية
    سورة النساء 23
    حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْت ِوَأُمَّهَاتُكُمُ اللاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَة ِوَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِن ْنِسَائِكُمُ اللاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِن َّفَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُم ْوَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إِلا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَان َغَفُورًا رَحِيمًا

    عبد الله:اذا كان اسمها في الاساس خولة بنت حكيم السلمية
    و اسم ام النبي محمد امنة بنت وهب القرشية
    فكيف تكون خالته؟
    ان ام النبي محمد صلوات الله و سلامه عليه هي اّمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر.وأمها : كِبَرة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر
    أما خولة فهي خولة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ثعلبة بن ذكوان بن امرئ القيس بن بهتة بن سليم
    وأمها ضعيفة بنت العاص بن أمية بن عبد شمس
    هل رأيت يا أستاذ سمير أن خولة ليست أخت أمنه أم الرسول
    وقد اختلف أهل العلم هل خولة هذه وخولة التي وهبت نفسها للنبي واحدة أم اثنان فقيل هما اثنتان و ذهب الإمام الطبراني رحمه الله إلى التفريق بينهما كما في المعجم الكبير ، ولأقرب أنها واحدة فقط وهي امرأة عثمان بن مظعون ، وهي من خالات النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس القصد بأنها أخت لوالدته وإنما هي من إخواله لأبيه نسبا.

    قال ابن سعد في الطبقات الكبرى ج8/ص158
    خولة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ثعلبة بن ذكوان بن امرئ القيس بن بهتة بن سليم وأمها ضعيفة بنت العاص بن أمية بن عبد شمس وكان مرة بن هلال قدم مكة فحالف عبد مناف بن قصي نفسه وتزوج عبد مناف ابنته بنت مرة فهي أم هاشم وعبد شمس والمطلب بني عبد مناف أخبرنا هشام بن محمد عن أبيه قال كانت خولة بنت حكيم من اللاتي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم فأرجأها وكانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم وتزوجها عثمان بن مظعون فمات عنها
    أخبرنا محمد بن عمر حدثنا بن أبي الزناد وأبو الخصيب عن هشام بن عروة عن أبيه وحدثنا أسامة بن زيد عن الزهري عن عروة قال خولة بنت حكيم ممن وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن خولة بنت حكيم أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في المنام ما يرى الرجل فذكر الحديث .
    وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ج7/ص83
    قوله (وبنو زهرة اخوال النبي صلى الله عليه وسلم) أي لان أمه امنة منهم واقارب الام اخوال )انتهى.
    فهي خالة النبي صلى الله عليه وسلم من القرابة وليست بأخت لأمه.
    وقيل بل هي خالته فقط من قبيل الاحترام لقرابة الوالدة فانت تقول مثلا لأاي رجل أكبر منك سنا أو مقاما تقول له يا عمي أو يا عمو فهل هو عمك فعلا؟

    يتبع
    يتبع
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    إلحق رد: المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير .

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 29th أغسطس 2009, 11:07 am

    تكميل الموضوع
    --------------------------
    فانت تقول مثلا لأاي رجل أكبر منك سنا أو مقاما تقول له يا عمي أو يا عمو فهل هو عمك فعلا؟
    سمير:
    اثبت لك بالصحيح من النصوص الاسلامية ان الاسلام اباح وطء دبر المسلمة .
    الكتاب : الدر المنثور
    المؤلف : عبد الرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي
    الناشر : دار الفكر - بيروت ، 1993
    عدد الأجزاء : 8
    أخرج الحسن بن سفيان في مسنده والطبراني في الأوسط والحاكم وأبو نعيم في المستخرج بسند حسن عن ابن عمر قال : إنما نزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم نساؤكم حرث لكم
    الآية
    رخصة في إتيان الدبر
    الكتاب : الدر المنثور
    المؤلف : عبد الرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي
    الناشر : دار الفكر - بيروت ، 1993
    عدد الأجزاء : 8
    وأخرج الطحاوي من طريق أصبغ بن الفرج عن عبد الله بن القاسم قال : ما أدركت أحدا اقتدى به في ديني يشك في أنه حلال يعني وطء المرأة في دبرها ثم قرأ نساؤكم حرث لكم ثم قال : فأي شيء أبين من هذا
    وأما اختلاف العلماء في هذا الباب فذهب محمد بن كعب القرظي وسعيد بن يسار المدني ومالك إلى إباحة ذلك واحتجوا في ذلك بما رواه أبو سعيد أن رجلا أصاب امرأته في دبرها فأنكر الناس ذلك عليه وقالوا اثغرها فأنزل الله عز و جل نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ( البقرة223 ) وقالوا معنى الآية حيث شئتم من القبل والدبر وقال عياض تعلق من قال بالتحليل بظاهر الآية وقال ابن العربي في كتابه ( أحكام القرآن ) جوزته طائفة كثيرة وقد جمع ذلك ابن شعبان في كتابه ( جماع النسوان ) وأسند جوازه إلى زمرة كبيرة من الصحابة والتابعين وإلى مالك من روايات كثيرة وقال أبو بكر الجصاص في كتابه ( أحكام القرآن ) المشهور عن مالك إباحة ذلك وأصحابه ينفون عنه هذه المقالة لقبحها وشناعتها وهي عنه أشهر من أن تدفع بنفيهم عنه وقد روى محمد بن سعد عن أبي سليمان الجوزجاني قال كنت عند مالك بن أنس فسئل عن النكاح في الدبر فضرب بيده على رأسه وقال الساعة اغتسلت منه ورواه عنه ابن القاسم ما أدركت أحدا اقتدى به في ديني يشك فيه أنه حلال يعني وطء المرأة في دبرها ثم قرأ نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم قال فأي شيء أبين من هذا وما أشك فيه وأما مذهب الشافعي فيه فما قاله الطحاوي حكى لنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنه سمع الشافعي يقول ما صح عن رسول الله في تحريمه ولا في تحليله والقياس أنه حلال وقال الحاكم لعل الشافعي كان يقول ذلك في القديم وأما في الجديد فصرح بالتحريم
    وذهب الجمهور إلى تحريمه فمن الصحابة علي بن أبي طالب ابن عباس وابن مسعود وجابر بن عبد الله وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبو الدرداء وخزيمة بن ثابت وأبو هريرة وعلي بن طلق وأم سلمة وقد اختلف عن عبد الله بن عمر بن الخطاب والأصح عنه المنع ومن التابعين سعيد بن المسيب ومجاهد وإبراهيم النخعي وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعطاء بن أبي رباح ومن الأئمة سفيان الثوري وأبو حنيفة والشافعي في الصحيح وأبو يوسف ومحمد وأحمد وإسحاق وآخرون كثيرون
    نقلنا ما سبق بما يحويه من تاييد لراينا وبما يخالف .
    ولتلاحظ انه بدأ بالقول بوجود خلاف في شأن حكم وطء الدبر .
    ولكن
    من النص السابق نجد ان ثبوت اباحة الامام مالك لوطء الدبر قد بات امر واقع وما ادعاه بعض اتباعه من نفيه عنه لا يرقي لمستوى الدليل وانما هو هدرا امام ثبوت اباحته له . ولنا في ذلك ايضا ادلة من داخل كتب الفقه المالكي
    عبد الله:يحوي كتاب الدر المنثور الضعيف والحسن والصحيح . هذا ابتداء
    وأخرج الطحاوي من طريق أصبغ بن الفرج عن عبد الله بن القاسم قال : ما أدركت أحدا اقتدى به في ديني يشك في أنه حلال يعني وطء المرأة في دبرها ثم قرأ نساؤكم حرث لكم ثم قال : فأي شيء أبين من هذا
    الحديث السابق هو أثر ضعيف هذا السند بهذه الطريقة لا يصح لوجود اصبغ بن الفرج
    نقول الاية هكذا تأخذ على العموم لكن السنة شارحة للقرآن ومادامت السنة قيدت الاية فلا تؤخذ على هذا العموم أما السنة فتقول فى هذا الامر :
    وطيء الدبر عمل فاحش وقد لعن بين رسول الله عليه الصلاة والسلام أن فاعل هذا ملعون
    وإليك بعض الأحاديث بمصادرها وتخريجاتها

    165546 - من أتى حائضا أو امرأة في دبرها أو كاهنا فقد كفر بما أنزل على محمد
    الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: جاءت الآثار متواترة بذلك - المحدث: الطحاوي - المصدر: شرح معاني الآثار - الصفحة أو الرقم: 3/44

    160630 - لا ينظر الله عز وجل إلى رجل وطئ امرأة في دبرها
    الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: جاءت الآثار متواترة بذلك - المحدث: الطحاوي - المصدر: شرح معاني الآثار - الصفحة أو الرقم: 3/44

    160584 - أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله آتي امرأتي من دبرها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قالها مرتين أو ثلاثا قال ثم فطن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال في أي الخرطتين أو في أي الخرزتين أما من دبرها في قبلها فنعم وأما في دبرها فإن الله نهاكم أن تأتوا النساء في أدبارهن
    الراوي: خزيمة بن ثابت - خلاصة الدرجة: جاءت الآثار متواترة بذلك - المحدث: الطحاوي - المصدر: شرح معاني الآثار - الصفحة أو الرقم: 3/43
    سمير:وما العيب في أصبغ وقد اخرج له البخاري وذكره ابن حبان في الثقات ؟

    واليك الدليل :

    الكتاب : الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة
    المؤلف : حمد بن أحمد أبو عبدالله الذهبي الدمشقي
    الناشر : دار القبلة للثقافة الإسلامية , مؤسسة علو - جدة
    الطبعة الأولى ، 1413 - 1992
    تحقيق : محمد عوامة
    عدد الأجزاء : 2

    452 - أصبغ بن الفرج الفقيه عن بن وهب والداروردي وطائفة وعنه البخاري وسمويه قال بن معين وكان أعلم خلق الله برأي مالك توفي 225 خ د ت س

    الكتاب : التاريخ الكبير
    المؤلف : محمد بن إسماعيل بن إبراهيم أبو عبدالله البخاري الجعفي
    الناشر : دار الفكر
    تحقيق : السيد هاشم الندوي
    عدد الأجزاء : 8
    1600 - أصبغ بن الفرج المصري سمع عبد الله بن وهب يقال القرشي أبو عبد الله


    الكتاب : التعديل والتجريح , لمن خرج له البخاري في الجامع الصحيح
    المؤلف : سليمان بن خلف بن سعد أبو الوليد الباجي
    الناشر : دار اللواء للنشر والتوزيع - الرياض
    الطبعة الأولى ، 1406 - 1986
    تحقيق : د. أبو لبابة حسين
    عدد الأجزاء : 3
    134 - أصبغ بن الفرج بن سعيد القرشي المصري يكنى أبا عبد الله أخرج البخاري في الوضوء عنه عن بن وهب قال أبو حاتم الرازي هو أجل أصحاب بن وهب وهو صدوق وقال بن معين هو ثقة قال أبو نصر مات سنة أربع وعشرين ومائتين

    الكتاب : الثقات
    المؤلف : محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي
    الناشر : دار الفكر
    الطبعة الأولى ، 1395 - 1975
    تحقيق : السيد شرف الدين أحمد
    عدد الأجزاء : 9
    12597 - أصبغ بن الفرج بن سعيد أبو عبد الله القرشي من أهل مصر
    عبد الله:أنا لم اعني ضعف أصبغ ولكن ابحث ككتب الحديث هل التسلسل هذا الذي وضع فيه أصبغ في هذا الموضع صحيح؟
    يا استاذ سمير هناك خطأ في السند بهذه الطريقة فأصبغ لم ير الامام عبد الله بن القاسم الحنفي

    وهذه ترجمة اصبغ :
    أصبغ بن الفرج أصبغ بن الفرج (خ ، ت ، س)
    ابن سعيد بن نافع ، الشيخ الإمام الكبير ، مفتي الديار المصرية ، وعالمها أبو عبد الله الأموي مولاهم المصري المالكي .
    مولده بعد الخمسين ومائة .
    وطلب العلم وهو شاب كبير ، ففاته مالك والليث .
    فروى عن : عبد العزيز الدراوردي ، وأسامة بن زيد بن أسلم ، وأخيه عبد الرحمن بن زيد ، وحاتم بن إسماعيل ، وعيسى بن يونس السبيعي ، وعبد الله بن وهب ، وابن القاسم ، وبِهِما تفَقَّه وحوى علما جما .
    حدث عنه : البخاري ، وأحمد بن الحسن الترمذي ، ويحيى بن معين ، وأحمد بن الفرات ، والربيع بن سليمان الجيزي ، وإسماعيل سمويه ، ومحمد بن إسماعيل السلمي ، وأبو الدرداء عبد العزيز بن منيب المروزي ، ويحيى بن عثمان بن صالح ، وبكر بن سهل الدمياطي ، وأبو يزيد يوسف القراطيسي ، وخلق كثير .
    ذكره ابن معين ، فقال : كان من أعلم خلق الله برأي مالك ، يعرفها مسألة مسألة ، متى قالها مالك ، ومن خالفه فيها .
    وقال أحمد بن عبد الله : أصبغ ثقة صاحب سنة .
    وقال أبو حاتم : كان أجَلَّ أصحاب ابن وهب .
    وقال أبو سعيد بن يونس : كان يحيى بن عثمان بن صالح يقول : هو من أولاد عَبِيد المسجد ، كان بنو أمية يشترون للمسجد عبيدا يخدمونه ، فأصبغ من أولاد أولئك ، وكان مضطلعا بالفقه والنظر.
    ثم قال : توفي لأربع بقين من شوال سنة خمس وعشرين ومائتين وكان ذُكر للقضاء في مجلس الأمير عبد الله بن طاهر ، فسبقه سعيد بن عفير .
    قال : وحدثني علي بن الحسن بن قديد ، عن يحيى بن عثمان بن صالح ، عن أبي يعقوب البويطي أنه كان حاضرا في مجلس ابن طاهر حين أمر بإحضار شيوخ مصر . قال : فقال لنا : إني جمعتكم لترتادوا لأنفسكم قاضيا ، فكان أول من تكلم يحيى بن بكير ، ثم تكلم ابن ضمرة الزهري ، فقال : أصلح الله الأمير ، أصبغ بن الفرج الفقيه العالم الورع ، وذكر باقي الحكاية .
    قال بعض العلماء : ما أخرجت مصر مثل أصبغ .
    إذا فمن بن القاسم الذي حدث عنه اصبغ ؟؟؟؟
    انه ::::::::
    عبد الرحمن بن القاسم عبد الرحمن بن القاسم
    عالم الديار المصرية ومفتيها أبو عبد الله العتقي مولاهم المصري صاحب مالك الإمام .
    روى عن مالك ، وعبد الرحمن بن شريح ، ونافع بن أبي نعيم المقرئ ، وبكر بن مضر ، وطائفة قليلة .
    وعنه : أصبغ ، والحارث بن مسكين ، وسحنون ، وعيسى بن مثرود ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم ، وآخرون
    وكان ذا مال ودنيا ، فأنفقها في العلم ، وقيل : كان يمتنع من جوائز السلطان ، وله قدم في الورع والتَّأَلُّه .
    قال النسائى : ثقة مأمون .
    وقال الحارث بن مسكين : سمعته يقول : اللهم امنع الدنيا مني ، وامنعني منها .
    وعن مالك : أنه ذكر عنده ابن القاسم ، فقال : عافاه الله ، مثله كمثل جراب مملوء مسكا .
    وقيل : إن مالكا سئل عنه ، وعن ابن وهب ، فقال : ابن وهب رجل عالم ، وابن القاسم فقيه .
    وعن أسد بن الفرات قال : كان ابن القاسم يختم كل يوم وليلة ختمتين . قال : فنزل بي حين جئت إليه عن ختمة رغبة في إحياء العلم .
    وبلغنا عن ابن القاسم قال : خرجت إلى الحجاز اثنتي عشرة مرة ، أنفقت في كل مرة ألف دينار .
    وعن ابن القاسم قال : ليس في قرب الولاة ولا في الدنو منهم خير .
    أحمد ابن أخي ابن وهب : حدثنا عمي قال : خرجت أنا وابن القاسم بضع عشرة سنة إلى مالك ، فسنة أسأل أنا مالكا ، وسنة يسأله ابن القاسم . وروى الحارث بن مسكين عن أبيه قال : كان ابن القاسم وهو حدث في العبادة أشهر منه في العلم . ثم قال الحارث : كان في ابن القاسم العبادة والسخاء والشجاعة والعلم والورع والزهد .
    محمد بن وضاح : أخبرني ثقة ثقة ، عن علي بن معبد ، قال : رأيت ابن القاسم في النوم ، فقلت : كيف وجدت المسائل ؟ فقال : أف أف . قلت : فما أحسن ما وجدت ؟ قال : الرباط بالثغر . قال : ورأيت ابن وهب أحسن حالا منه .
    وقال سحنون : رأيته في النوم ، فقلت : ما فعل الله بك ؟ قال : وجدت عنده ما أحببت قلت : فأي عمل وجدت ؟ قال : تلاوة القرآن
    قلت : فالمسائل ؟ فأشار يلشيها . وسألته عن ابن وهب ، فقال : في عليين .
    قال الطحاوي : بلغني عن ابن القاسم قال : ما أعلم في فلان عيبا إلا دخوله إلى الحكام ، ألا اشتغل بنفسه ؟ !
    قال سعيد بن الحداد : سمعت سحنون يقول : كنت إذا سألت ابن القاسم عن المسائل ، يقول لي : يا سحنون ، أنت فارغ ، إنى لأحس في رأسي دويا كدوي الرحى -يعني من قيام الليل- قال : وكان قلما يعرض لنا إلا وهو يقول : اتقوا الله ، فإن قليل هذا الأمر مع تقوى الله كثير ، وكثيره مع غير تقوى الله قليل .
    وعن سحنون قال : لما حججنا كنت أزامل ابن وهب ، وكان أشهب يزامله يتيمه ، وكان ابن القاسم يزامله ابنه موسى ، فكنت إذا نزلت ، ذهبت إلى ابن القاسم أسائله من الكتب ، وأقرأ عليه إلى قرب الرحيل ، فقال لي ابن وهب وأشهب : لو كلمت صاحبك يفطر عندنا ، فكلمته ، فقال : إنه ليثقل علي ذلك ، قلت : فبم يعلم القوم مكاني منك ؟ فقال : إذا عزمت على ذلك ، فأنا أفعل . فأتيت فأعلمتهما ، فلما كان وقت التعريس قام معي ، فأصبت أشهب وقد فرش أنطاعه ، وأتى من الأطعمة بأمر عظيم ، وصنع ابن وهب دون ذلك ، فلما أتى عبد الرحمن ، سلم ، وقعد ، ثم أدار عينه في الطعام ، فإذا سُكُرُّجة فيها دقة فأخذها بيده ، فحرك الأبزار حتى صارت ناحية ، ولعق من الملح ثلاث لعقات ، وهو يعلم أن أصل ملح مصر طيب ، ثم قام ، وقال : بارك الله لكم ، واستحييت أن أقوم ، قال : فتكلم أشهب ، وعظم عليه ما فعل ، قال له ابن وهب : دعه ، دعه ، وكنا نمشي بالنهار ، ونلقي المسائل ، فإذا كان في الليل ، قام كل واحد إلى حزبه من الصلاة . فيقول ابن وهب لأصحابه : ما ترون إلى هذا المغربي ، يلقي المسائل بالنهار ، وهو لا يدرس بالليل ؟ فيقول له ابن القاسم : هو نور يجعله الله في القلوب .
    قال : ونزلنا بمسجد ببعض مدائن الحجاز ، فنمنا ، فانتبه ابن القاسم مذعورا ، فقال لي : يا أبا سعيد ، رأيت الساعة كأن رجل دخل علينا من باب هذا المسجد ، ومعه طبق مغطى وفيه رأس خنزير . أسأل الله خيرها . فما لبثنا حتى أقبل رجل معه طبق مغطى بمنديل ، وفيه رطب من تمر تلك القرية ، فجعله بين يدي ابن القاسم ، وقال : كل ،
    قال : ما إلى ذلك من سبيل . قال : فأعطه أصحابك . قال : أنا لا آكله ، أعطيه غيري ! فانصرف الرجل ، فقال لي ابن القاسم : هذا تأويل الرؤيا . وكان يقال : إن تلك القرية أكثرها وقف غصبت .
    قال الحارث بن مسكين : كان ابن القاسم في الورع والزهد شيئا عجيبا .
    أخبرنا يوسف بن أبي نصر ، وعبد الله بن قوام وجماعة قالوا : أخبرنا الحسين بن المبارك ، أخبرنا عبد الأول ، أخبرنا أبو الحسن الداودي ، أخبرنا أبو محمد بن حمويه ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا أبو عبد الله البخاري ، حدثنا سعيد بن تليد ، حدثنا ابن القاسم ، عن بكر بن مضر ، عن عمرو بن الحارث ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : لو لبثت في السجن مثل ما لبث يوسف ، ثم جاءني الداعي ، لأجبته الحديث .
    أخبرنا الحسن بن علي ، أخبرنا جعفر بن منير ، أخبرنا أبو محمد العثماني ، أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم بن شبل ، أخبرنا عبد الحق بن محمد بن هارون الفقيه ، حدثنا الحسين بن عبد الله الأجدابي ، حدثنا هبة الله بن أبي عقبة التميمي ، حدثنا جبلة بن حمود الصدفي ، حدثنا سحنون ، أخبرني عبد الرحمن بن القاسم ، حدثني مالك ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : قال الله : إذا أحب عبدي لقائي ، أحببت لقاءه ، وإذا كره لقائي ، كرهت لقاءه .
    أخبرنا أحمد بن هبة الله ، أخبرنا محمد بن غسان ، أخبرنا علي بن الحسن الحافظ ، أخبرنا أبو القاسم النسيب ، أخبرنا أبو القاسم السميساطي ، أخبرنا عبد الوهاب بن الحسن ، أخبرنا ابن جوصا ، حدثنا عيسى بن مثرود ، حدثنا عبد الرحمن بن القاسم ، حدثني مالك ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي بالليل إحدى عشرة ركعة ، يوتر منها بواحدة ، ثم يضطج على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن ، فيصلي ركعتين خفيفتين .
    رواه مسلم وحده ، عن يحيى بن يحيى التميمي ، عن مالك .
    قال أبو سعيد بن يونس : ولد ابن القاسم سنة اثنتين وثلاثين ومائة وتوفي في صفر سنة إحدى وتسعين ومائة -رحمه الله- عاش تسعا وخمسين سنة .
    وفرضا بصحة السند فابن القاسم ليس مشرعا ولكنه مفتيا معرض للصواب والخطأ
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    إلحق رد: المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير .

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 29th أغسطس 2009, 11:09 am


    تكميل الموضوع
    ------------------------
    أ
    سمير: والخلاصة؟
    عبد الله: الخلاصة أن الاسلام حرم الوطء في الدبر بدليل الاحاديث التي أتيتك بها وبدليل هذه الأية في سورة البقرة
    وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ المَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي المَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ (222)
    هل رأيت كلمة (حيث) وهي ظرف للمكان أي فاتوهن من المكان الذي أمركم الله وهو موضع الحرث أي الانبات والنسل وهو الفرج الامامي فقط لانه هو موضع الحرث
    تفسير الجلالين:
    (نساؤكم حرث لكم) أي محل زرعكم الولد (فأتوا حرثكم) أي محله وهو القبل (أنَّى) كيف (شئتم) من قيام وقعود واضطجاع وإقبال وإدبار ونزل ردا لقول اليهود: من أتى امرأته في قبلها أي من جهة دبرها جاء الولد أحول
    اما اقوال عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر في تحليل اتيان الدبر وقول مالك والشافعي فهم بشر يخطئون ويصيبون ولا عصمة الا للانبياء
    اذا فانت ملتزم معي بقبول احاديث النبي قبل اي شئ انت لا تأخذ من اقول العلماء سوى الشروحات وان خالفت هذه الشروحات الوحيين القرآن أو السنة فهذه الشروحات تضرب بها عرض الحائط وتنسف في اليم نسفا ((( ناهيك عن الاجتهادات والقياسات و .....................................))) ــ لكن عنيت هذا الامر __
    مالك أخطأ بل وكل من حذا حذوه مخطأ .
    لاني معي دليل على ما تقول ثم انك كيف تفسر آية بدون معرفة سبب النزول وانا ذكرت لك سبب النزول اذا فأي تفسير مخالف لسبب النزول فهو مردود مضروب به عرض الحائط .
    وعلى العلم انا الى الان لم ابرز لك اقول الائمة والعلماء في اتيان الدبر كالامام ابن تيمية وابن القيم وغيرهما
    فأ ما حكم إتيان المرأة في الدبر، فقد سبق بيانه فيما سبق .
    وما ينسب إلى ابن عمر وغيره من السلف من القول بجواز ذلك، فليس صحيحاً، ولا يثبت عنهم، بل الثابت عنهم تحريمه.
    وقد أجاد الإٍمام ابن القيم في الرد على هذه الشبهة، فقال في شرحه لسنن أبي داود: وهذا الذي فسر به ابن عباس يعني: فسر قوله تعالى: (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) [البقرة:223] أي: مقبلات ومدبرات ومستلقيات يعني بذلك موضع الولد (الفرج)، فسر به ابن عمر. وإنما وهموا لم يهم هو، فروى النسائي عن أبي النصر أنه قال لنافع: قد أكثر عليك القول أنك تقول عن ابن عمر أنه أفتى بأن يؤتى النساء في أدبارهن، قال نافع: لقد كذبوا علي، ولكن سأخبرك كيف كان الأمر، إن ابن عمر عرض المصحف يوماً وأنا عنده، حتى بلغ (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) قال: يا نافع هل تعلم ما أمر هذه الآية؟ إنا كنا معشر قريش نجيىء النساء، فلما دخلنا المدينة ونكحنا نساء الأنصار أردنا منهم مثل ما كنا نريد من نسائنا، فإذا هن قد كرهن ذلك وأعظمنه، وكانت نساء الأنصار إنما يؤتين على جنوبهن، فأنزل الله عز وجل: (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) فهذا هو الثابت عن ابن عمر ولم يفهم عنه من نقل عنه غير ذلك.
    ويدل عليه أيضاً ما روى النسائي عن عبد الرحمن بن القاسم قال: قلت لمالك: إن عندنا بمصر الليث بن سعد يحدث عن الحارث بن يعقوب عن سعيد بن يسار قال: قلت لابن عمر: إنا نشتري الجواري، فنحمض لهن، قال: وما التحميض؟ قال: نأتيهن في أدبارهن، قال: أف، أو يعمل هذا مسلم؟ فقال لي مالك: فأشهد على ربيعة أنه يحدثنى عن سعيد بن يسار أنه سأل ابن عمر عنه؟ فقال: لا بأس به، فقد صح عن ابن عمر أنه فسر الآية بالإتيان في الفرج من ناحية الدبر، وهو الذي رواه عنه نافع، وأخطأ من أخطأ على نافع فتوهم أن الدبر محل للوطء لا طريق إلى وطء الفرج، فكذبهم نافع، وكذلك مسألة الجواري، إن كان قد حفظ عن ابن عمر أنه رخص في الإحماض لهن، فإنما مراده إتيانهن من طريق الدبر، فإنه قد صرح في الرواية الأخرى بالإنكار على من وطأهن في الدبر، وقال: أو يفعل هذا مسلم؟! فهذا يبين تصادق الروايات وتوافقها عنه.
    فإن قيل: فما تصنعون بما رواه النسائي من حديث سليمان بن بلال عن زيد بن أسلم عن عبد الله بن عمر: أن رجلاً أتى امرأته في دبرها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجد من ذلك وجداً شديداً، فأنزل الله عز وجل: (نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) قيل: هذا غلط بلا شك، غلط فيه سليمان بن بلال أو ابن أبي أويس راويه عنه، وانقلبت عليه لفظة (من) بلفظة (في) وإنما هو أتى امرأة من دبرها، ولعل هذه هي قصة عمر بن الخطاب بعينها، لما حول رحله، ووجد من ذلك وجداً شديداً، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: هلكت، وقد تقدمت، أويكون بعض الرواة ظن أن ذلك هو الوطء في الدبر، فرواه بالمعنى الذي ظنه، مع أن هشام بن سعد قد خالف سليمان في هذا، فرواه عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار مرسلاً.
    والذي يبين هذا ويزيده وضوحاً: أن هذا الغلط قد عرض مثله لبعض الصحابة حين أفتاه النبي صلى الله عليه وسلم بجواز الوطء في قبلها من دبرها، حتى يبين له صلى الله عليه وسلم ذلك بياناً شافياً، قال الشافعي: أخبرني عمي قال: أخبرني عبد الله بن علي بن السائب عن عمرو بن أحيحة بن الجلاح أو عن عمرو بن فلان ابن حيحة قال الشافعي: أنا شككت عن خزيمة بن ثابت: أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن إتيان النساء في أدبارهن، أو إتيان الرجل امرأته في دبرها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: حلال، فلما ولى الرجال دعاه، أو أمر به فدعي، فقال: كيف قلت؟ في أي الخربتين، أو في أي الخرزتين، أو في أي الخصفتين؟ أمن دبرها في قبلها؟ فنعم، أم من دبرها في دبرها؟ فلا، إن الله لا يستحي من الحق، لا تأتوا النساء في أدبارهن. قال الشافعي: عمي ثقة، وعبد الله بن علي ثقة، وقد أخبرني محمد وهو عمه محمد بن علي ع الأنصاري المحدث به أنه أثنى عليه خيراً، وخزيمة من لا يشك عالم في ثقته، والأنصاري الذي أشار إليه: هو عمر بن أحيحة فوقع الاشتباه كون الدبر طريقاً إلى الوطء، أو معنى من بمعنى في ف قع الوهم. ا.هـ
    وقال في الطب النبوي: ومن هنا نشأ الغلط على من نقل عنه الإباحة من السلف والأئمة، فإنهم أباحوا أن يكون الدبر طريقاً إلى الوطء في الفرج فيطأ من الدبر لا في الدبر، فاشتبه على السامع من نفى، أو لم يظن بينهما فرقاً، فهذا الذي أباحه السلف والأئمة، فغلط عليهم الغالط أقبح الغلط وأفحشه.
    والله أعلم.
    سمير:اليك فتوي ابن الجوزي في تحليل ممارسة الجنس مع الاطفال فى شهر رمضان
    كلاماً للإمام أحمد رحمه الله تعالى نقله عنه الإمام ابن الجوزي
    ونص الكلام المنقول : ( وفي الفصول روى عن أحمد في رجل خاف ان تنشق مثانته من الشبق أو تنشق انثياه لحبس الماء في زمن رمضان يستخرج الماء ولم يذكر بأي شيء يستخرجه ، قال وعندي أنه يستخرجه بما لا يفسد صوم غيره كاستمنائه بيده أو ببدن زوجته أو أمته غير الصائمة ، فإن كان له أمه طفلة أو صغيرة استمنى بيدها ، وكذلك الكافرة ، ويجوز وطئها فيما دون الفرج ، فإن أراد الوطء في الفرج مع إمكان إخراج الماء بغيره فعندي أنه لا يجوز لأن الضرورة إذا رفعت حرام ما وراءها كالشبع مع الميتة بل ههنا آكد لأن باب الفروج آكد في الحظر من الأكل ) .
    عبد الله: مما يجب التنبيه عليه الكلام المنقول من نقل ابن قيم الجوزية ، وفرق بين ( ابن الجوزي ) و ( ابن قيم الجوزية ) الأول متقدم والثاني متأخر من أعيان القرن الثامن ، وكلاهما من أئمة الحنابلة
    والحكم بجميع الأطفال خطأ!! ، لأن الحكم كما هو منقول خاص بالإماء وهن ملك اليمين ممن أحل الله تعالى الاستمتاع بهن كما قال تعالى : ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم .. ) الآية ، فتعميم الفرية على كل الأطفال لا يستغرب في دين الرافضة فهي من وصية أشياخهم .
    والأمر الآخر هو أن القصد من الكلام المنقول إباحة ما تدعو الضرورة إلى استخدامه بأهون الضرر ، ومن ذلك الاستمناء بـ :
    1- بيده .
    2- ببدن زوجته .
    3- ببدن أمته غير الصائمة .
    وكلام ابن قيم الجوزيه رأيه وهو ليس بنبي
    ثم تكلموا عن الاستمناء بيد الأمــة الصغيرة ، فهي ملك يمينه مما أحل الله تعالى له أصلاً ، ولم يجز مثل ذلك مع سائر البنات والأخوات وإن دعت الضرورة إلى ذلك لحصول ذلك بما هو أهون منه، ولم يقل أحدٌ من المسلمين لا من العامة ولا من الخاصة بجواز الاستمتاع بالدبر ولو من المباحات أو بالمحرمات أصلاً كما هو في دين الرافضة عافانا الله من ذلك .
    ومن مصادر الرافه المشينه ما قاله محمد بن مسعود العياشي في " تفسيره " : عن عبدالله بن أبي يعفور قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن إتيان النساء في أعجازهن ؟ قال: لا بأس به ، ثم تلا هذه الآية (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم) قال: حيث شاء. [ ( وسائل الشيعة / 73 ـ باب عدم تحريم وطء الزوجة والسرية في الدبر) ] .
    ولذلك دائما نقول للرافضة قول الله تعالي في سورة الاحزاب
    عامةَ الرافضة هل تدبرتم قول الله تعالى .. ( يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا (66) وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً (68) )
    سمير: انظر معي الي هذه الاية يا استاذ عبد الله في سورة طه
    فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70) قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى (71)

    ان سيدنا موسى ولد سنة 1352ق م (القرن الرابع عشر قبل الميلاد)و قد ذكر القرأن تهديد فرعون لسحرته بالصلب و تقطيع الأيدي و الأرجل من خلاف، مع أنه لم يرد أي ذكر لهذه العقوبة في هذه الفترة الزمنية بمصر الفرعونية، و لم يثبت وقوعها إلا في القرن السادس قبل الميلاد.
    والمعروف أن عقوبة الاعدام بالصلب لم تعرف الا في زمن الرومان فكيف يقول القرآن انها كانت موجوده علي عهد فرعون؟
    عبد الله: ليست الاية التي اتيت بها هي اقدم أية في معرفه الصلب بل هذه الاية تخبر بحادثة صلب أقدم من هذه والأية في سورة يوسف
    يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآَخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (41)
    ولكن هل الصلب ايام فرعون مثل الصلب ايام الرومان؟
    بالطبع لا يختلف شكل عقوبة الصلب
    فالصلب في عهد الرومان هو تمديد اليدين للجانبين أما علي عهد فرعون لم يكن كذلك
    الدليل على ان الصلب عقوبه قديمه استخدمها كثير من الامم بل واليهود انفسهم فى تاريخ ملوكهم فقوله ان الرومان هم من استحدث هذه العقوبه بل ثالثة الاثافى ان الكتاب المقدس يقر بأن عقوبة الصلب كانت معروفه لدى الفراعنه واليك الدليل ففى قصة يوسف وزميللى السجن يقول في سفر التكوين الاصحاح 40
    (16ولمَّا رأى رئيسُ الخبَّازينَ أنَّ تَفسيرَ الحُلُمِ كانَ خيرًا، قالَ لِيوسُفَ: «حَلُمْتُ أنا أيضًا كأنَّ على رأسي ثلاثُ سِلالٍ مِنَ الخبزِ الأبيضِ، 17وفي السَّلَّةِ العُليا مُختَلفُ أصنافِ الطَّعامِ المَخبوزِ التي يُحِبُّها فِرعَونُ، والطَّيرُ يأكُلُها مِنَ السَّلَّةِ فوقَ رأسي». 18فقالَ لَه يوسُفُ: «هذا تَفسيرُه: الثَّلاثُ السِّلالِ هيَ ثلاثَةُ أيّامِ. 19بَعدَ ثلاثَةِ أيّامِ يَنزَعُ فِرعَونُ رأسَكَ عَنْ بَدَنِكَ ويُعَلِّقُكَ على خشبَةٍ، فيأْكُلُ الطَّيرُ لَحمَكَ».)
    و هاك نص أخر من التوراة فى تثنية الاشتراع يلعن المصلوب ((ملعون من علق على خشبه )) ( تث23:21)
    فأي دليل بعد كتابكم المقدس للتدليل أن الصلب عقوبة قديمة من أيام يوسف وليس مبتدعها الرومان؟
    وان كنا نقول أن شكل الصلب كما هو ايام المسيح هو مبتدعه الرومان فعلا الشكل نفسه وهو مد اليدين علي الجانبين مع التعليق
    ولكن الصلب نفسه باشكال آخري كان موجود
    فعند الهندوس صلب (كرشنا) الإله الهندوسي المتجسد عند الهندوس. ومن المعروف ان هناك سجلات تاريخية تثبت وجود الهندوسية لاكثر من ثلاثة آلاف سنة !
    البوذيين او بعضهم كذلك يقولون بصلب بوذا وهي ديانة جاءت بعد الهندوسية وهي اقدم من النصرانية باكثر من 800 سنة !
    (( ورواية صلب القراسيوس الهائلة التي كتبها أسيوس في أثينا قبل المسيح عليه السلام بخمس مائة عام هي أقدم شعر باق الى هذا الحين بخصوص الصلب. )) -
    ويزعم السوريين قديما بموت إلههم تموز على الصليب. -
    وفي الاسكندرية وجد صليب للإله المصلوب سيرابيس في احد الهياكل الخربة.
    وفي المكسيك صلب كذلك الإله باكوب.
    وعند الفرس فان مترا قد صلب على شجرة.
    وآخر شئ أدخل الي الرابط القادم وهو باللغة الانجليزية وفيه شرح للصلب وتاريخ الصلب وأيضا صور فرعونيه للصلب
    http://www.islamic-awareness.org/Quran/Contrad/External/crucify.html
    سمير:أنظر الي التناقض القادم في قصة موسي وفرعون
    يقول القرآن في سورة الشعراء
    قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (29) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ (30) قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (31) فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (32) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (33) قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (34) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (35) قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (36) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (37)
    ولكن في سورة الأعراف نجد أن الذي قال الكلام السابق ليس فرعون وانما الملأ
    فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108) قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (110) قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111)
    تناقض عظيم يا استاذ عبد الله


    يتبع
    يتبع
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    إلحق رد: المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير .

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 29th أغسطس 2009, 11:13 am



    تكميل الموضوع
    -----------------------

    سمير:أنظر الي التناقض القادم في قصة موسي وفرعون
    يقول القرآن في سورة الشعراء
    قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (29) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ (30) قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (31) فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (32) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (33) قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (34) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (35) قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (36) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (37)
    ولكن في سورة الأعراف نجد أن الذي قال الكلام السابق ليس فرعون وانما الملأ
    فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108) قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (110) قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111)
    تناقض عظيم يا استاذ عبد الله
    عبد الله: ليس تناقض ولكنك اخطأت الفهم
    واليك الأمر ببساطه
    أولا : ألقي موسي العصا فاذا هي ثعبان مبين فقال فرعون
    قَالَ لِلْمَلإٍ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (34) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (35)
    فوافقه الملا وكرروا كلامه موافقتا عليه وقالوا كما في سورة الاعراف
    قَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ 109
    يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (110)
    ولكن الي من قال الملا (ماذا تأمرون) طبعا كانوا يتشاورون فيما بينهم ويسال بعضهم بعضا بمعني (ماذا اتفقتم بشأن موسي؟)
    وهنا جاء القرار النهائي الذي رفعوه الي فرعون كما في سورة الشعراء
    قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (36) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ (37
    وهذا القرار أيضا نجده في سورة الأعراف
    قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111
    وقد تسال وتقول هل قالوا (ابعث) أم (أرسل) والجواب هو ان الكلمتين مترادفتين وهم يعنون نفس الكلمة التي نطق بها الملأ بلغتهم المصرية القديمة
    ولكن لماذا قال القرآن الايات هكذا في سورة الشعراء
    فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (32) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (33) قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (34) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (35) قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (36)
    وكان المفروض ان يذكر قول الملأ الذين كرروا فيه قول فرعون وتصبح الأيات هكذا
    فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (32) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (33) قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (34) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (35)*قَالَ الْمَلأ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ 109
    يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ *8 قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (36)
    وبهذا فقد دمجت لك القصة بالترتيب في الايات السابقة من سورتي الشعراء والأعراف
    ولكن لماذا لم يذكر الله قول الملا المتكرر في سورة الشعراء وانتقل الي قرارهم دون أن يذكر قولهم بنفس كلام فرعون قبل أن يقرروا
    والرد بسيط هو أن القرآن كلام موجز وبديع فهو في سورة الشعراء ذكر ان فرعون قال أنه ساحر ويريد اخراجهم من أرضهم و بلاغة القرأن في عدم تكرير الأقوال المتشابهة والدخول علي النقطة التي تليها في القصة
    ولم يترك الله ايضا قول الملا لما كرروا نفس قول فرعون موافقتا له علي كلامه ونفاقا له وانقيادا له فذكر ذللك في موضع آخر في سورة الاعراف واتبع ذللك قرار الملأ بان يبعث فرعون في المدائن حاشرين والله أعلم.
    --------------
    ومن قبيل الامانه العلمية هناك رد آخر علي هذه الشبهة:
    قيل أن أيات سورة الأعراف وهي
    فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108) قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (110) قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (112)
    قيل أن المقصود من كلمة (الملأ من قوم فرعون) هو فرعون و قومه لماذا؟
    لأن هناك فرق بين أن يقول (الملأ من قوم فرعون) وان يقول (ملأ فرعون)
    فجملة (الملا من قوم فرعون) تشمل كل الملأ والأشراف بما فيهم زعيمهم فرعون نفسه أما جملة (ملأ فرعون) فهذا يعني قوم فرعون فقط وليس فيهم فرعون نفسه
    والدليل علي ذلك
    وقوم نوح لما كذبوا الرسل أغرقناهم " الفرقان - 3
    فالذي غرق هم قوم نوح ولم يكن نوح معهم اذن كلمه ملأ فرعون تعني أن فرعون ليس فيهم
    اذن الجملة الاولي وهي
    قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109)
    هي من قول فرعون وملأه في نفس واحد
    أما الأية الثانيه وهي الاية 110 من سورة الاعراف فقائلها فرعون فقط وهي
    يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (110)
    ولكن لماذا لما يقول(قال يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (110)
    ولكن من أن أتيت أن هذه من قول فرعون فقط؟
    بتدبر القرآن الكريم جيدا نجد أن جميع السور التى ذكرت هذه الحلقة من قصة موسى تتفق جميعا على أن فرعون تحديدا هو من كان يشير دوما الى مسألة الخروج من المدينة أو من الأرض ليبرر بها دعوة موسى ومعجزاته !!
    ففى نفس هذه السورة ( الأعراف ) نجد الحديث يتكرر فى قصة موسى عن ( الخروج ) وعلى لسان فرعون تحديدا وبلا أدنى لبس ، وذلك فى الآية 123 فى سياق خطاب فرعون للسحرة بعد أن أعلنوا ايمانهم برب موسى وهارون ، تقول الآية :
    " قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم ، ان هذا لمكر مكرتموه فى المدينة لتخرجوا منها أهلها ، فسوف تعلمون "
    وهذا بدوره يؤكد أن المتكلم فى الآية 110 هو كذلك فرعون لمجىء التعبير المماثل "يريد أن يخرجكم من أرضكم
    و فى سورة ( طه ) تقول الآية 57 على لسان فرعون :
    " قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى "
    والأن لماذا لم يذكر الله الفعل (قال) قبل كلمه (يريد) ليبين انها من قول فرعون؟
    ارد واقول هذا جائز في لغة العرب عدم تكرير فعل القول حينما يتتابع كلام لأناس كثيرون ومثل ذلك في سورة الأنبياء
    بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآَيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5)
    أ رايت يا أستاذ سمير ذكر الفعل (قالوا ) مرة واحدة في الأية السابقه ولكن أتبعه أقوال متعدده لاناس مختلفون فقال بعضهم اضغاث أحلام وقال الأخرون بل افتراه وقال آخرون بل هو شاعر ولم يتكرر فعل القول فلم يقول الله
    بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ قالوا افْتَرَاهُ بَلْ قالوا هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآَيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5)
    ولكن قال
    بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآَيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5)
    ولذلك رد عليه الملأ في سورة الأعراف وقالوا
    قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111
    سمير: أحسنت يا سيد عبد الله ولكن بالمناسبة بما أنك واسع المعرفة هل لي أن اسالك من هو الفرعون في عهد يوسف ومن هو الفرعون في عهد موسي؟

    يتبع
    يتبع

    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    إلحق رد: المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير .

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 29th أغسطس 2009, 11:17 am

    تكميل الموضوع
    -----------------------
    ؟
    عبد الله: لا أعلم علي وجه التحديد ولكن يمكن ان أقول لك ما قيل بشأن ذلك
    اولا الملك في عهد يوسف:
    -قيل هو سنوسرت الثاني وقيل بل سنوسرت الثالث وهذا قول خاطئ لأن القرآن يصف الحاكم باسم الملك وليس الفرعون
    -الريَّان بن الوليد ، رجل من العماليق وكان وزيره أي عزيز مصر هو إطفير بن روحيب وذكر أن اسمه:"قطفير وقيل " فوطيفار وذكر أن زوجته كانت اسمها زليخا أو راعيل بنت رعائيل
    وقيل: إن الذي باعه بمصر كان مالك بن ذعر بن بُويب بن عفقان بن مديان بن إبراهيم
    -وقيل هو ملك من ملوك الهكسوس وقد ذكر أن الهكسوس حكموا مصر حوالي ‏430‏ سنة حسب تقديرات أصدق المؤرخين‏.
    -أقرب التسميات المصرية القديمة ليوسف هي " يويا " ، و كما نعرف فإن أشهر من حمل هذا الاسم هو الأمير " يويا " والد الملكة " تي " زوجة الملك " أمنحتب الثالث " ، أحد ملوك الأسرة الثامنة عشر . و هناك من يعتقد أن " يوسف " و " يويا " كانا شخصاً واحداً
    وقيل بل كان اسم يوسف ( صَفْنَاتَ فَعْنِيحَ)
    -و يروي " سفر التكوين " أن فرعون مصر زوج النبي يوسف – عليه السلام – من ابنة كبير كهنة أون و كان يدعى " فوطي فارع " و ذلك تحريفاً للاسم المصري " با دي با رع " أي عطية رع
    -تزوج يوسف من " أسنات " ابنة كاهن هليوبوليس أو مدينة " أون " المقدسة ، و يدعى – كما يذكره النص التوراتي - " فوطي فارع " . و قد أنجب يوسف من أسنات ولدان " أفرايم ، و منسة " .

    توفى يوسف و كان عمره 110 سنة
    -وقيل بل هو ملك من ملوك الهكسوس اي الملوك الرعاة وهو الأقرب للصواب ولكن من هو لا نعرف
    -و من اغرب ماقيل ان النبي يوسف جاء في عهد الرومان بعد مجئ الاسكندر لمصر
    ثانيا الفرعون في عهد موسي:
    -قيل هو أحمس
    -وقيل هو رمسيس الثاني وهو المرجح
    -وقيل هو مرنبتاح ابن رمسيس
    -وقيل هو أمنحتب الثاني
    -و يشير " دانيال روبس " إلى أن الملك " تحتمس الثالث " هو الذي مات أثناء إقامة موسى في أرض مدين ، و ذلك طبقاً لما ورد في سفر الخروج . كما يفترض " روبس " أن الملك " تحتمس الثالث " مات في سنة 1450 ق . م
    -ويقال أن خروج موسى و بني إسرائيل يعود إلى الفترة من ( 1450 – 1350 ق . م ) . و هي الفترة الواقعة بين حكم كل من الملكة " حتشبسوت " و " تحتمس الثالث " حتى إبان عهد الملك " توت عنخ آمون "
    -و يعتقد " رشدي البدراوي " أن الملكة " است نفرت " زوجة الملك " رمسيس الثاني " هي ذاتها زوجة فرعون موسى التي ورد ذكرها في الأحاديث النبوية الشريفة
    -– وقيل أن فرعون موسى كان عريباً !!
    و تعتبر هذة النظرية من أغرب ما قيل عن فرعون موسى ، حيث تذهب إلى إنه لم يكن مصرياً من الأصل ، بل إنه كان ملكاً من ملوك العرب الذين كانوا يسكنون أرض " الجزيرة العربية
    وقيل في اثبات ذللك أن مصر المذكورة في القرىن ليست مصر الحالية وانما هي مصرائيم في الجزيرة العربية
    -فرعون الخروج لم يكن ملكاً مصرياً ، و إنما كان هذا الفرعون هو أحد ملوك الهكسوس . و يستند صاحب هذة الفرضية إلى ما ورد في القرآن الكريم عن فرعون :
    وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ
    ( سورة الفجر ، الجزء الثلاثون ، الآية 10 : 12 )
    و بناء على هذة الآية ، يعتقد صاحب هذا الرأي أن وصف فرعون موسى بأنه " ذي الأوتاد " يؤكد أنه كان من الرعاة أو البدو ، و هو الأصل الذي ينتمي إليه ملوك الهكسوس
    -و يرجح أن سنة 1446 ق . م كانت إبان حكم كل من الملكة " حتشبسوت " و ابن اخيها الملك " تحتمس الثالث " "
    ----------------------------------------
    ولكن من الغريب حقا أن يصف القرآن الحاكم في عهد يوسف بالملك والحاكم في عهد موسي بالفرعون ونحن نعلم ان لقب الفرعون لم يطلق علي الحكام الا في الاسره الثامنة عشر الذي أسسها احمس
    سمير: يقال ان (من قراأ سورة الاخلاص ثلاث مرات فكانما قرا القرآن كله) فلماذا اذن أقرا القرآن و قراءة سورة الاخلاص ثلاث مرات تغنيني؟
    عبد الله: فرق بين (الجزاء) وبين (الإجزاء)
    فجزاء قراءتك لسورة الاخلاص ثلاث مرات هو كأنما قرأت القرآن كله
    أما قراءة (سورة الاخلاص) لا تجزئ عن قراءه القرآن أي لا تغني
    اذن الاجزاء لا يحدث بقراءة الاخلاص ثلاث مرات فهو لا يجزئك عن قراءه القرآن
    وكذلك يقال عمرة في رمضان تعدل حجة فالعمرة في رمضان جزائها أنك تأخذ ثواب حجة ولكن العمرة في رمضان لا تجزئك ولا تغنيك أمام الله في الحساب أذا كنت قادرا لا تغنيك عن أداء الحجة والله أعلم.
    سمير : ما رأيك في تعدد القراءات و جمع المصحف في عهد عثمان وآية الرجم وسورة الولاية وسورة النورين؟
    هل ذللك كله ليس تحريف؟
    عبد الله: حقا هذه اسئلة كثيرة ويحتاج كلا منها بحث طويل ولكن سأحاول الاختصار قدر المستطاع
    سمير: خذ وقتك يا سيد عبد الله


    يتبع
    يتبع
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    إلحق رد: المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير .

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 29th أغسطس 2009, 11:26 am

    تكميل الموضوع
    ------------------------

    سمير: خذ وقتك يا سيد عبد الله
    عبد الله: شكرا لك ولنبدأ
    1- تعدد القراءات : أولا يجب معرفة أسماء أصحاب القراءات واشهر رواتهم
    والقراءات المعروفة أربعة عشر
    أسماء الأئمة القراء العشرة وأشهر رواتهم

    1 ـ نافع المدني:
    وهو نافع بن عبد الرحم?ن بن أبي نعيم الليثي، أحد القراء السبعة المشهورين، أخذ على سبعين من التابعين، توفي بالمدينة المنورة سنة 169هـ.
    وأشهر الرواة عنه:
    أ ـ قالون:
    وهو عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى المدني الملقب بقالون، أحد القراء المشهورين من أهل المدينة، ولد سنة 120هـ، وكان أصم يُقرأ عليه القرءان وهو ينظر إلى شفتي القارئ فيرد عليه اللحن والخطأ، توفي بالمدينة المنورة سنة 220هـ.
    ب ـ ورش:
    وهو عثمان بن سعيد بن عبد الله المصري، أحد كبار القراء المشهورين، ولد بمصر سنة 110هـ، انتهت إليه رياسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه، توفي بمصر سنة 197هـ.
    2 ـ ابن كثير المكي:
    هو عبد الله بن كثير بن عمرو بن عبد الله الدّاري المكي، أحد القراء السبعة. ولد بمكة سنة 45هـ، وتوفي بها سنة 120هـ.
    وأشهر الرواة عنه.
    أ ـ البَزّي:
    هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع ابن أبي بَزّة، وهو أكبر من روى قراءة ابن كثير، ولد بمكة سنة 170هـ، وانتهت إليه مشيخة الإقراء بمكة، وكان مؤذن المسجد الحرام. توفي بها سنة 250هـ.
    ب ـ قُنبل:
    هو محمد بن عبد الرحم?ن بن محمد بن خالد بن سعيد المخزومي أحد القراء السبعة، ولد سنة 195هـ، انتهت إليه مشيخة الإقراء بالحجاز، ورحل إليه الناس من جميع الأقطار توفي بمكة سنة 291هـ.
    3 ـ أبو عمرو البصري:
    هو زَبّان بن العلاء بن عمار التميمي المازني البصري، من أئمة اللغة والأدب، وأحد القراء السبعة، ولد بمكة سنة 68هـ، ونشأ بالبصرة، وتوفي بالكوفة سنة 154هـ.
    وأشهر الرواة عنه:
    أ ـ الدُّوري:
    هو حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان بن عدي الدوري، النحوي، البغدادي: إمام القراءة في عصره، له عدة تآليف، توفي سنة 246هـ.
    ب ـ السُّوسي:
    هو صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن الجارود السوسي كان مقرئًا، ضابطًا، ثقة، توفي سنة 261هـ بالرقة.
    4 ـ عبد الله بن عامر:
    هو عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة اليَحصبي المُكنى بأبي عمران ويُكنى بأبي عمرو أيضًا لكن الأصح بأبي عمران الشامي المكنى بأبي عمران ويكنى بأبي عمرو أيضًا لكن الأول أصح، وهو من التابعين وأحد القراء السبعة المشهورين، وكان إمام أهل الشام، أمَّ المسلمين بالجامع الأموي سنين كثيرة في أيام الخليفة عمر ابن عبد العزيز رضي الله عنه وكان الخليفة يأتم به. جمع بين الإمامة والقضاء، ومشيخة الإقراء بدمشق. توفي بدمشق سنة 118هـ.
    وأشهر الرواة عنه:
    أ ـ هشام:
    وهو هشام بن عمار بن نُصَير بن مَيسَرَة السُّلَمي الدمشقي، ولد سنة 153هـ، وتوفي سنة 245هـ، له كتاب "فضائل القرءان".
    ب ـ ابن ذَكْوان:
    هو عبد الله بن أحمد بن بشر ـ ويقال: بشير ـ ابن ذكوان القرشي، الدمشقي. ولد سنة 173هـ، وكان شيخ الإقراء بالشام، وإمام الجامع الأموي، وانتهت إليه مشيخة الإقراء بدمشق. توفي بها سنة 242هـ.
    5 ـ عاصم الكوفي:
    هو عاصم بن أبي النَّجُود الكوفي، الأسدي أبو بكر، أحد التابعين والقراء السبعة المشهورين، انتهت إليه رئاسة الإقراء بالكوفة، ورحل إليه الناس للقراءة، توفي سنة 127هـ.
    وأشهر الرواة عنه:
    أ ـ شعبة:
    وهو شعبة بن عَيَّاش بن سالم الأَسَدِي الكوفي أبو بكر. من مشاهير القراء، ولد سنة 95 هـ عرض القراءة على عاصم أكثر من مرة، وعلى عطاء بن السائب، توفي سنة 193هـ بالكوفة.
    ب ـ حفص:
    هو حفص بن سليمان بن المغيرة بن أبي داود الأَسَدي الكوفي، قارئ أهل الكوفة، ولد سنة 90هـ وكان أعلمَ أصحاب عاصم بقراءة عاصم، توفي سنة 180هـ.
    6 ـ حمزة الكوفي:
    هو حمزة بن حبيب بن عُمَارة بن إسماعيل الكوفي، أحد القراء السبعة. ولد سنة 80هـ، وأدرك بعض الصحابة بالسن فلعله رأى بعضهم، توفي سنة 156هـ.
    وأشهر الرواة عنه:
    أ ـ خَلَف:
    وهو خلف بن هشام بن ثَعْلب الأسدي البغدادي أبو محمد. ولد سنة 150هـ أخذ القراءة عرضًا عن سُليم بن عيسى وعبد الرحم?ن بن حماد عن حمزة، وقد اختار لنفسه قراءة انفرد بها، فيعد من العشرة كما سيأتي. توفي سنة 229هـ.
    ب ـ خَلاَّد:
    هو خلاد بن خالد الشيباني الصَّيرَفي، ولد سنة 119هـ، وقيل غير ذلك. كان إمامًا في القراءة ثقة عارفًا، توفي سنة 220هـ في الكوفة.
    7 ـ الكِسَائي الكوفي:
    هو علي بن حمزة بن عبد الله الكسائي، أحد أئمة اللغة والنحو وأحد القراء السبعة المشهورين، له تصانيف عديدة، توفي سنة 189هـ.
    وأشهر الرواة عنه:
    أ ـ الليث:
    هو الليث بن خالد المَرْوَزِي البغدادي أبو الحارث، وهو من أجل أصحاب الكِسَائي، كان ثقة ضابطًا، توفي سنة 240هـ.
    ب ـ الدُّوري:
    وقد تقدمت ترجمته في ترجمة أبي عمرو البصري، لأنه روى عنه وعن الكسائي.
    8 ـ أبو جعفر المدني:
    هو يزيد بن القَعقَاع المخزومي المدني أبو جعفر، أحد القراء العشرة ومن التابعين. كان إمام أهل المدينة في القراءة، توفي في المدينة سنة 130هـ، وقيل 132هـ.
    وأشهر الرواة عنه:
    أ ـ عيسى بن وَردَان:
    هو عيسى بن وَردَان المدني أبو الحارث، من قدماء أصحاب نافع، قرأ عليه ثم عرض القراءة على أبي جعفر. توفي سنة 160هـ.
    ب ـ ابن جَمَّاز:
    هو سليمان بن مسلم بن جَمَّاز المدني، أبو الربيع. قرأ القراءة عرضًا على أبي جعفر، ثم عرض على نافع، توفي بعد سنة 170هـ.
    9 ـ يعقوب البصري:
    هو يعقوب بن إسحق بن زيد الحضرمي البصري أبو محمد، أحد القراء العشرة. ولد بالبصرة كان مقرئ البصرة، وله تصانيف عديدة، توفي سنة 205هـ.
    وأشهر الرواة عنه:
    أ ـ رُوَيس:
    هو محمد بن المتوكل اللؤلؤي البصري أبو عبد الله، من أكبر أصحاب يعقوب. كان حاذقًا وإمامًا في القراءة، ضابطًا. توفي بالبصرة سنة 238هـ.
    ب ـ رَوْح:
    هو روح بن عبد المؤمن الهُذَلي البصري النحوي، أبو الحسن. كان من أجل أصحاب يعقوب وأوثقهم. توفي سنة 234هـ وقيل 235هـ.
    10 ـ خلف:
    تقدمت ترجمته باعتباره راويًا عن حمزة.
    وأشهر الرواة عنه:
    أ ـ إسحق:
    هو إسحاق بن إبراهيم بن عثمان بن عبد الله الوَرَّاق المروزي، أبو يعقوب. قرأ على خلف وقام به بعده. توفي سنة 256هـ.
    ب ـ إدريس:
    هو إدريس بن عبد الكريم الحدَّاد البغدادي، أبو الحسن. قرأ على خلف روايته. وهو إمام متقن ثقة. توفي سنة 292هـ.
    تنبيه: أجمع الأصوليون والفقهاء وغيرهم على أنه لم يتواتر شىء مما زاد على العشرة.
    والحاصل: أن السبع متواترة اتفاقًا، والثلاثة "أبو جعفر" و"يعقوب"، و"خلف" صحيحة على القول الصحيح المختار، وأن الأربعة بعدها "محمد بن عبد الرحم?ن بن مُحيصن المكي (توفي سنة 123هـ)، و"يحيى بن المبارك اليزيدي (توفي سنة 202هـ)، و"الحسن بن أبي الحسن يسار البصري (توفي سنة 110هـ)، و"سليمان ابن مِهران الأعمش الكوفي (توفي سنة 148هـ) شاذة اتفاقًا.
    والقراءات الأربعة الشاذة لا يتعبد بها ولكن يمكن قراءتها للعلم فقط

    الفوائد المعتبرة في القراءات الأربع بعد العشرة
    للإمام محمد بن أحمد المتولي
    بسم الله الرحمن الرحيم

    1 قال محمـــــــد و هو ابن أحمدا المتـــــــولي رب كن لي مسعدا
    2 أحــــــمد ذا الجلال و الإكرام سبـــــــحانه جل عن الأوهام
    3 و أفضل الصــــــلاة و التسليم لذي المــــــقامات العلي الكريم
    4 نبـــــــــينا الأمي ثم عترته و صــــــحبه من اصطفوا لرؤيته
    5 و بعد فخذ نظمــــي حروف أربعة زادت علي العشـــــر و كن متبعه
    6 فابن محيــــــــصن هو المكي أولهم فالأعمــــــــش الكوفي
    7 و الشنبــــــوذي روي علي سند عنه كذا مطــــــــوعي استند
    8 ثم من البــــــــصرة الآخران الحــــــسن السامي و يحيي الثاني
    9 جعلـــــت أصل ابن كثير يا فتي للمك و الكــــــوفي أصل حمزة
    10 ثم للآخـــــــــرين قد تقررا أصل أبي عمــــــرهم كما تري
    11 فحيــــــثما قد خالفوا ذكرت لا ما اتــــــــفقوا عليه في الحرز
    12 و جيم مبـــــــهج و فا مفردة إشارة المكي و مـــــــيم عمت
    13 ثم الألف مع شينــــها و الطاء عن كـــــوف و راوييه و الحا للحسن
    14 أما الــــــيزيدي فبلا رمز وجد لقلة انـــــــــفراده فيما يرد
    15 سميته الفـــــــــوائد المعتبرة فأســــــــال الكريم أن ييسره
    16 و ربنا المأمـــــــول في القبول بجاه طه المـــــــصطفي الرسول
    باب الاستعاذة و البسملة
    17 زد الســــــميع و العليم قبل من (حز) بعــد إن الله هو (حصن) ( أمن )
    18 و ادغما ( حما ) (شفا) و بســــملا (طب) فاصلا و عند بصـــري صلا
    19 و لليزيدي الســـكت زد و للحسن في بدء غير الحمد لا تبســـــملن
    سورة أم القرآن
    20 الحمد لله بكـــــــسر حيث جا (حز)مالك انصب(طب) ومد(طب)(حجا)
    21 نعبد ضـــم افتح بيا ( حز) و اكسرا نون و تاء من مـــــضارع (طرا)
    22 إن عين ماضـــــيه الثلاثي كسرت و هي بفتح في مــــــضارع أتت
    23 أو زاد ماضــــــيه علي الثلاثة و فيه همز وصــــــل في البداءة
    24 كنستـــــــعين تيئسوا تذر وقر وجهان في تضـــحي و تطغوا مع تقر
    25 سراط كلا ( فز) فقــط سراط (شم) وصاده مع أل و مطــــــلقا أشم
    26 ( طب) و صراطا مستقيـــما ( حليا) و ميم جمع بعد كســـــر صل بيا
    27 و بعد ضــــــمة بواوها ( حتم ) و غير بالنــــــصب (جمالة) وسم
    أن ما تضمنته منظومة الفوائد المعتبرة من القراءات نوعان :
    1 ـ نوع يوافق وجها متواترا مقروءا به عند القراء العشرة المعروفين
    وها لا يخفى أن القراءة به جائزة تعلما وتعبدا وتلاوة
    2 ـ أما النوع الثاني مما لم يقرأ به أحد من العشرة مثل : مالكَ يوم الدين بفتح الكاف ومثل اهدنا صراطا مستقيما بدل اهدنا الصراط المستقيم في الفاتحة ومثل الحمد لله بكسر الدال
    فهذا وان صح سنده ولكنه آحادي وهو منسوب لواحد من الأربعة الشواذ فهذا مما لا تجوز القراءة به تعبدا وإنما تجوز تعلما
    وقيل ان قراءة اليزيدي قراءة تجوز قراءتها بنية التعبد ويجب اعتبارها من المتواتر لأنه لم يخالف أبا عمرو إلا في نحو عشرة أحرف قال ابن الجزري في الغاية ج 2 ص 376
    وله اختيار خالف فيه أبا عمرو في حروف يسيرة قرأت به من كتاب المبهج والمستنير وغيرهما وهي عشرة إشباع باب بارئكم ويأمركم، وحذف الهاء وصلاً من "يتسنه" و "فبهداهم اقتده" وإشباع صلة هاء الكناية من "يؤده" "ونوله" و"نصله" و "نؤته" ونصب "معذرة" في الأعراف ونون "عزير" في التوبة وفي طه "ينفخ" بالياء مضمومة وفي الواقعة "خافضة رافعة" بنصبهما وفي الحديد "بما أتاكم" بالمد.
    اهـ
    قلت أنا الفقير إلى الله وعدد الكلمات المذكورة أعلاه 14 كلمة قرآنية على الأقل وباب بارئكم واسع.
    أقول وبالله التوفيق
    -----------
    أما إشباع باب بارئكم ويأمركم،
    فقد وافق فيه ورشا
    وحذف الهاء وصلاً من "يتسنه"
    وافق حمزة والكسائي ويعقوب وخلفا العاشر
    و "فبهداهم اقتده"
    وافق حمزة والكسائي
    وإشباع صلة هاء الكناية من "يؤده"
    وافق ابن كثير وحفصا والكسائي
    "ونوله" و"نصله"
    وافق فيهما ورشا وابن كثير ووجها لابن عامر والكوفيين
    و "نؤته"
    وافق من سبق ما عدا حمزة من الكوفيين
    ونصب "معذرة" في الأعراف
    وافق حفصا
    ونون "عزير" في التوبة
    يقصد تنوين عزير
    وافق عاصما والكسائي ويعقوب
    وفي طه "ينفخ" بالياء مضمومة
    وافق جميع القراء العشرة باستثناء أبي عمرو
    وفي الواقعة "خافضة رافعة" بنصبهما
    وهذه الوحيدة التي انفرد بها عن العشرة
    وفي الحديد "بما أتاكم" بالمد،
    وافق جمهور العشرة باستثناء أبي عمرو
    ==============================
    فالخلاصة:
    أن وافق اليزيدي العشرة في اختياره ما عدا كلمة واحدة وهي نصبه خافضة رافعة وافق فيها كما في الكامل:
    ابن مقسم وأبا حيوة وابن أبي عبلة والحسن والزعفراني وهو اختيار الهذلي في كامله ورقة رقم 241

    قلت لكن في الكفاية الكبري للقلانسي ما نصه:
    روى الفحام عن أبي أيوب الخياط عن اليزيدي خافضة رافعة بالوجهين وبهما قرأ عنه.
    اهـ
    فبهذا ممكن أن يقال:
    بل لم يخالف اليزيدي أحدا من العشرة في أي حرف
    والتساؤل الذي يلح علي شخصيا هو
    لماذا لا تضم قراءته للمتواتر كما فعل مع خلف العاشر؟
    خاصة أنه إمام متقن لا يختلف فيه اثنان حيث أنه طريق السوسي والدوري عن أبي عمرو فهو عمدتنا لقراءة أبي عمرو البصري السبعية

    يتبع
    يتبع
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    إلحق رد: المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير .

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 29th أغسطس 2009, 11:29 am

    تكميل الموضوع
    ---------------------
    ---------------
    ولنأتي لموضوع هل تعدد القراءات من التحريف؟
    الاجابة بالطبع لا
    لأن القرءان نزل عربيا ولم ينزل قرشيا أو يمنيا ولكن نزل عربيا أي جامع لكل لغات ولهجات العرب
    ولذلك فهو نزل علي الرسول بكذا قراءة
    ولأبسط عليك المسألة مثلا من دولة لأخري الأن تجد أختلاف في اللهجات فاذا كنت مثلا مصريا وذهبت الي الشام فستجد أنهم هناك يقولون علي كلمة أبدأ يقولون بلش فاذا كنت لا تعرف اللهجات فلن تعرف معني كلمة بلش ولذلك فان القرآن نزل بلهجات العرب ليكون جامعا لكل المفردات و أيضا لتفهم كل قبيلة هذا القرىن ولا يقف أمامهم كلمة صعبة
    ويجب أن أنبهك الي شئ أن الأختلاف يكون في كلمة أو كلمتين في كل أية سواء أكان الأختلاف في الكلمة كليتا أو في التشكيل وسأعطيك مثال علي كل نوع
    الاختلاف في التشكيل:
    -------------
    قوله تعالى: (لقد جاءكم رسول من أنْفُسِكُمْ )(1). هذه قراءة حفص عن عاصم ، أو القراءة العامة التى
    كُتب المصحف فى خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنه عليها ، والشاهد فى الآية كلمة "أنفُسِكُم" بضم
    الفاء وكسر السين ، وهى جمع: " نَفْس " بسكون الفاء ، ومعناها: لقد جاءكم رسول ليس غريبًا عليكم
    تعرفونه كما تعرفون أنفسكم لأنه منكم نسبًا ومولدًا ونشأة ، وبيئة ، ولغة.
    وقرأ غير عاصم: " لقد جاءكم رسول من أَنْفَسِكُمْ " بفتح الفاء وكسر السين ، ومعناها: لقد جاءكم رسول
    من أزكاكم وأطهركم.
    و" أنْفَس " هنا أفعل تفضيل من النفاسة. فكلمة " أنفسكم " كما ترى قرئت على وجهين من حيث النطق
    -----
    مثال آخر:
    خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
    كلمه غشاوه بكسر الغين تقرا ايضا بفتح الغين
    ------------------
    الاختلاف في الكلمة كليا
    -----------
    مثال:
    في سورة التكوير
    وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24)
    لها قراءة أخري
    وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِظنِينٍ (24)
    مثال آخر
    -----
    في سورة البقرة
    خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
    لها قراءة آخري
    خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ عشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
    خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ
    أي أنها تقرأ غشاوة وتقرأ أيضا عشاوة وتقرأ غشوة
    ----------------------------
    انقاص كلمة من الأية في بعض القراءات
    ------------------
    فقوله في سورة "الحديد" (فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) لفظة (هُوَ) من القرآن في قراءة ابن كثير ، وأبي عمرو ، وعاصم ، وحمزة ، والكسائي ، وليست من القرآن في قراءة نافع ، وابن عامر ؛ لأنهما قرءا ( فإن الله الغني الحميد )
    ----------------------------
    أرجو أن يكون الأمر قد أتضح أن الأختلاف فقط يكون في كلمة أو كلمتين في الأية وليس كل الأية وهذه الكلمات المختلف فيها نزلت بحسب لهجات العرب وهي وحي كلها من عند الله
    والخلاصة:
    - إن الكلمة التى تقرأ على وجهين أو أكثر يكون لكل قراءة معنى مقبول يزيد المعنى ويثريه.
    - إن القراءات القرآنية لا تؤدى إلى خلل فى آيات الكتاب العزيز ، وكلام الله الذى أنزله على خاتم رسله
    عليهم الصلاة والسلام.
    ----------------
    وقيل أن تعدد القراءات ناشئ عن عدم التنقيط والتشكيل وعدم وجود حروف المد في المخطوطات الأولي للقرآن فمثلا
    Sadوما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه..)(
    فهناك قراءة لكلمه اياه كما يلي
    :وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إباه..)
    وهنا يقول أعداء الاسلام أن الفرق يكون بين اياه واباه في نقطة واحدة فقط بين الكلمتين
    وكذلك يقولون أن القراءات نشأت من عدم تشكيل الكلمة في المخطوطات القديمة فتوهم كل واحد بعد ذللك تشكيل مختلف عن الآخر
    ومثال علي عدم كتابةحروف المد في سورة الفاتحة
    (ملك يوم الدين
    لها قراءة آخري
    مالك يوم الدين
    وقد أعتمد من قال علي أن عدم التنقيط والتشكيل في البداية هو سبب أختلاف القراءات أعتمد علي أن المسلم يتعلم القراءة من المصاحف وهذا خاطئ لأن القرآن من لدن النبي الي يومنا هذا يتم تعلمه بالسماع المباشر من الشيخ القارئ
    يعني وسيلة تناقل القرآن الأساسية وحفظه هي بالسماع وليس بالقراءة من مصاحف
    فالقرآن يجب أن يُسمع بوعى قبل أن يقرأ
    لقد كان الصحابة يقدمون أنفسهم قتلي بالعشرات في سبيل تعليم الناس آيات من قرآن ربهم
    هذا هو وفد مكون من عشرة رجال يبعثهم الرسول ليعلموا قبائل عضل والقارة القرآن فلما كانوا في الطريق غدروا بهم وأنتهي الأمر بقتلهم جميعا وكانت أخر كلمات أحدهم وهو خبيب بن عدي: :
    ولست أبالي حين أقتل مسلما
    علي أي جنب كان في الله مصرعي
    وذاك في ذات الإله وإن يشأ
    يبارك علي أوصال شلو ممزع
    إن القراءات الصحيحة مسموعة من جبريل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومسموعة من محمد
    صلى الله عليه وسلم لكتبة الوحى ، ومسموعة من محمد ومن كتبة الوحى لعموم المسلمين فى صدر الإسلام
    ثم شيوخ القرآن فى تعاقب الأجيال حتى يرث الله الأرض ومن عليها
    -------------
    بقي لنا أن نعرف ماهي القواعد التي وضعها علماءنا الأوائل لمعرفة القراءة الصحيحة من غيرها؟
    وتلك الضوابط هى:
    -------------
    1- صحة السند ، الذى يؤكد سماع القراءة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    2- موافقة القراءة لرسم المصحف الشريف ، الذى أجمعت عليه الأمة فى خلافة عثمان رضى الله عنه
    مع ملاحظة أن الصحابة الذين نسخوا القرآن فى المصحف من الوثائق النبوية فى خلافة عثمان ، نقلوه
    كما هو مكتوب فى الوثائق النبوية بلا تغيير أو تبديل.
    3- أن تكون القراءة موافقة لوجه من وجوه تراكيب اللغة العربية ؛ لأن الله أنزل كتابه باللسان العربى
    المبين.
    4- أن يكون معنى القراءة غير خارج عن قيم الإسلام ومقاصده الأصول والفروع
    ------------------------------------------------
    شبهات أثيرت حول بعض القراءات
    ------------------

    1 - عن عمران قال : قلت لعبد الرحمن بن اسود : انك تقرأ :
    ( صــراط مـن انـعمت عـليهم غيـر المغضوب عليهم وغير الضالين )
    ( المصاحف للسجستاني ص 60+ 61)
    وفي قرآننا
    { صِراطَ الّذينَ أنعَمتَ عَلَيهِم غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِم وَلا الضّالين َ}

    2 - عن حماد قال : قرأت في مصحف أبي ( للذين يُقسمون ) (المصاحف ص 63 )
    وفي قرآننا { لِلَذينَ يَؤلون مِن نِسائِهم }

    3 - عن الحكم قال : في قراءة ابن مسعود ( بل يداه بسطان ) ( المصاحف ص64 و 65)
    وفي قرآننا {مَبسُوطَتان}

    4 - وعن سفيان قال : قراءة ابن مسعود ( وتزودوا وخير الزاد التقوى ) ( المصاحف ص 65)
    وفي قرآننا { وتَزودوا فانّ خَير الزَاد التَقوى }

    5 - وكذا نقل عن عمر انه قرأ (ألم الله لا إله إلا هو الحي القيّام) (المصاحف ص 61)
    وفي قرأننا {القيّوم}

    6 - عن سفيان كان اصحاب ابن مسعود يقرؤونها ( اولئك لهم نصيب مااكتسبوا ) (المصاحف ص66)وفي قرآننا { اولئك لهم نصيبٌ مما كسبوا}

    7 - أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن أبي داود وابن الأنباري معا في المصاحف وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عمرو بن دينار قال : سمعت عبد الله بن الزبير يقرأ ( في جنات يتساءلون عن المجرمين يا فلان ما سلككم في سقر ) قال عمرو : وأخبرني لقيط قال : سمعت ابن الزبير قال : سمعت عمر بن الخطاب يقرؤها كذلك " ( 4 ) ، وهي في القرآن هكذا {فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ عَنْ الْمُجْرِمِينَ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ}(المدثر/40-42).
    عن ابن الزبير انه يقرأ ( في جنات يتساءلون يافلان ماسلككم في سقر) (المصاحف ص92)
    ولا توجد في قرآننا {يافلان
    وأيضا يقال ان عمر كان يقرآها كذلك
    يا فلان قيل قراءة شاذة وقيل هي تفسير وليت من القرآن
    8- أخرج عبد بن حميد والبخاري في تاريخه من طريق أبي أخرج سعيد بن منصور عن مجاهد أنه كان يقرأ ( لا يأكله إلا الخاطون ) لا يهمز ".
    الخاطون بغير همز هي قراءة شاذة
    مما يجعلنا نثق بأنـها قراءة مدخولة منحولة لم ينـزل الله بـها من سلطان أن بعض الصحابة اعترضوا على هذه القراءة : " أخرج البيهقي في شعب الإيمان عن صعصعة بن صوحان قال : جاء أعرابي إلى علي بن أبي طالب –عليه السلام- فقال كيف هذا الحرف ( لا يأكله إلا الخاطون ) كلٌّ والله يخطو ! فتبسم علي-عليه السلام- وقال : يا أعرابي {لاَ يَأْكُلُهُ إِلاَّ الْخَاطِئُونَ}(الحاقة/37). قال : صدقت والله يا أمير المؤمنين ما كان الله ليسلم عبده ثم التفت علي-عليه السلام- إلى أبي الأسود فقال إن الأعاجم قد دخلت في الدين كافة فضع للناس شيئًا يستدلون به على صلاح ألسنتهم فرسم لهم الرفع والنصب والخفض " .
    " أخرج الحاكم وصححه من طريق أبي الأسود الدؤلي ويحيي بن يعمر عن ابن عباس قال : ما الخاطون !؟ إنما هو {الْخَاطِئُونَ} ، ما الصابون ؟! إنما هو {الصَّابِئُونَ}(المائدة/69)" ( 3 ) .
    9- أخرج عبد بن حميد عن أبي الأشهب عن الحسن أنه كان يقرؤها ( خاشعا أبصارهم ) قال : وكان أبو رجاء يقرؤها ( خاشعة أبصارهم ) " ( 1 ) ، وهي في القرآن هكذا {خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ}(القلم/43).
    خاشعا قراءة شاذة
    10- أخرج أبو يعلي وابن جرير ومحمد بن نصر وابن الأنباري في المصاحف عن أنس بن مالك أنه قرأ هذه الآية ( إن ناشئة الليل هي أشد وطأ وأصوب قيلا ) فقال له رجل : إنا نقرؤها {وَأَقْوَمُ قِيلاً}(المزمل/6) ! فقال : إن أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحد "
    أصوب قراءة شاذة
    11-أخرج ابن المنذر عن حماد قال : قرأت في مصحف أبي ( ولا تمنن أن تستكثر ) " ( 3 ) ، وهي في القرآن هكذا {وَلاَ تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ}(المدثر/6).
    أن تستكثر قراءة شاذة
    12- أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقرأ ( وأيقن انه الفراق )" ( 1 ) ، وهي في القرآن هكذا {وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ}(القيامة/28).
    قراءة شاذة
    13-" أخرج عبد بن حميد عن ابن اسحق قال : في قراءة عبد الله ( كأسا صفرا كان مزاجها )" ( 2 ) ، وهي في القرآن هكذا {إِنَّ الأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا}(الإنسان/5).
    قيل (صفرا زيادة وقيل هي قراءة شاذة
    14-ابن مسعود و قراءته ( صفراء لذة للشاربين )
    وهي كما هي مكتوبة في مصاحفنا (بيضاء لذة للشاربين
    فصفراء قراءة شاذة
    15- أخرج ابن جرير وابن الأنباري في المصاحف عن قتادة قال: في قراءة ابن عباس ( وأنزلنا من المعصرات بالرياح ) " ( 3 ) .
    وعكرمة كان يقرأها بمزاج آخر : " عن عكرمة أنه كان يقرأ ( وأنزلنا بالمعصرات ) يعني الرياح ، حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة قال : هي في بعض القراءات ( وأنزلنا بالمعصرات الرياح )" ( 4 ) ، وهي في القرآن هكذا {وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا}(النبأ/14).
    قيل بالرياح زيادة تفسير وقيل هي قراءة شاذة
    16-" أخرج الدارقطني في الأفراد والخطيب في تاريخه والحاكم وصححه وابن مردويه عن عائشة )رض(أن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم كان يقرؤها ( وما هو على الغيب بظنين ) بالظاء ".
    " أخرج عبد بن حميد عن هشام بن عروة قال كان أبي يقرؤها ( وما هو على الغيب بظنين ) فقيل له في ذلك فقال : قالت عائشة : إن الكتّاب يخطئون في المصاحف ".
    وهي في مصاحفنا اليوم (وما هو علي الغيب بضنين)
    وظنين قراءة
    17- أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه عن سعيد بن جبير قال : سمعت ابن عمر يقرأ ( سبحان اسم ربك الأعلى ) فقال : سبحان ربي الأعلى، قال : وكذلك هي قراءة أبي بن كعب ".
    " أخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن عبد الله بن الزبير أنه قرأ ( سبح ربك الأعلى ) فقال : سبحان ربي الأعلى وهو في الصلاة "
    وسبحان قراءة ولكن سبح افضل
    18-" أخرج عبد بن حميد عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقرأ ( بل تؤثرون الحياة الدنيا على الآخرة ) " ( 4 ) ، وهي في القرآن هكذا {بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا}(الأعلى/16
    علي الىخرة قيل زيادة وقيل قراءة شاذة
    19-" أخرج ابن الأنباري في المصاحف عن عمار بن محمد قال : صليت خلف منصور بن المعتمر فقرأ {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}(الغاشية/1). فقرأ فيها ( وزرابي مبثوثة متكئين فيها ناعمين ) " ( 5 ) .
    ( وزرابي مبثوثة متكئين فيها ناعمين )هذه الجملة تفسير أو شاذة
    20- أخرج ابن جرير عن أبي الشيخ الهنائي قال : في قراءة أُبـي ( يا أيتها النفس الآمنة المطمئنة فادخلي في عبدي )" ( 6 ) ، وهي في القرآن هكذا {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}(الفجر/27-30).
    عبدي هي قراءة شاذة
    21-" أخرج سعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن علقمة أنه قدم الشام فجلس إلى أبي الدرداء فقال له أبو الدرداء : ممن أنت ؟ قال : من أهل الكوفة . قال : كيف سمعت عبد الله يقرأ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}(الليل/1). قال علقمة : والذكر والأنثى ! فقال أبو الدرداء : أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقرأ هكذا وهؤلاء يريدوني على أن أقرءوها ( خلق الذكر والأنثى ) والله لا أتابعهم ! ".
    والذكر والانثي قراءة شاذة أو الزيادات للتفسير
    22-أخرج البخاري في تاريخ بغداد من طريق الضحاك عن ابن عباس انه كان يقرأ القرآن على قراءة زيد بن ثابت إلا ثمانية عشر حرفا أخذها من قراءة عبد الله بن مسعود وقال ابن عباس : ما يسرني أني تركت هذه الحروف ولو ملئت لي الدنيا ذهبة حمراء ، منها حرف في البقرة ( من بقلها وقثائها وثومها ) بالثاء وفي الأعراف ( فلنسألن الذين أرسل إليهم قبلك من رسلنا ولنسألن المرسلين ) وفي براءة ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) في إبراهيم ( وان كان مكرهم لتزول منه الجبال ) وفي الأنبياء ( وكنا لحكمهم شاهدين ) وفيها ( وهم من كل جدث ينسلون ) وفي الحج ( يأتون من كل فج سحيق ) وفي الشعراء ( فعلتها إذا وأنا من الجاهلين ) وفي النمل ( أعبد رب هذه البلدة التي حرمها ) وفي الصافات ( فلما سلما وتله للجبين ) وفي الفتح ( وتعزروه وتوقروه وتسبحوه ) بالتاء وفي النجم ( ولقد جاء من ربكم الهدي ) وفيها ( إن تتبعون إلا الظن ) وفي الحديد ( لكي يعلم أهل الكتاب أن لا يقدرون على شئ ) وفي ن ( لولا أن تداركته نعمة من ربه ) على التأنيث وفي إذا الشمس كورت ( و إذا الموؤدة سَألت بأي ذنب قتلت ) وفيها ( وما هو على الغيب بضنين ) وفي الليل ( والذكر والأنثى ) قال : هو قسم فلا تقطعوه " ( 1 ) .
    وهنا ينفي حبر الأمة قرآنية هذا المقطع من الآية {وَمَا خَلَقَ} !
    وكل مايبق من القراءات الشاذة

    23- أخرج ابن جرير عن سفيان {وَوَجَدَكَ عَائِلاً}(الضحى/Cool. قال : فقيرا ، وذكر أنـها في مصحف ابن مسعود ( ووجدك عديما فآوى ) ".
    " أخرج ابن الأنباري في المصاحف عن الأعمش قال : قراءة ابن مسعود ( ووجدك عديما فأغنى )
    وجدك عديما فأوي هي قراءة شاذة
    24-" أخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال : في قراءة عبد الله ( وحللنا عنك وقرك )" ( 3 ) ، وهي في القرآن هكذا {وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ}(الشرح/2).
    وحللنا عنك وقرك قراءة شاذة
    25-" أخرج عبد بن حميد وابن الأنباري في المصاحف عن عمرو بن ميمون قال : صليت خلف عمر بن الخطاب المغرب فقرأ في الركعة الأولى ( والتين والزيتون وطور سينا ) قال : وهكذا هي في قراءة عبد الله وقرأ في الركعة الثانية {أَلَمْ تَرَى كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيل}الفيل/1) و{لأَيلاَفِ قُرَيْشٍ}(قريش/1). جمع بينهما ورفع صوته فقدرت أنه رفع صوته تعظيما للبيت " ( 4 ) ، وهي في القرآن هكذا {وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ}(التين/1-2).
    طور سينا هي قراءة شاذة
    26-أخرج ابن أبي شيبة في المصنف وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف عن إسماعيل بن عبد الملك قال : سمعت سعيد بن جبير يقرأ بقراءة ابن مسعود هذه الآية ( يومئذ تنبئ أخبارها ) وقرأ مرة {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا}(الزلزلة/4) " ( 5 ) .
    تنبئ اخبارها هي قراءة شاذة
    27-" أخرج ابن جرير عن الضحاك ( كلا سوف تعلمون الكفار ثم كلا سوف تعلمون المؤمنين ) وكذلك كانوا يقرونـها " ( 1 ) ، وهي في القرآن هكذا {كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ}(التكاثر/3-4).
    زيادة المؤمنون والكافرون هي قراءة شاذة
    28- أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف والحاكم عن على بن أبي طالب – عليه السلام - أنه كان يقرأ ( والعصر ونوائب الدهر إن الإنسان لفي خسر وإنه لفيه إلى آخر الدهر )".
    " أخرج عبد بن حميد عن إسماعيل بن عبد الملك قال سمعت سعيد بن جبير يقرأ قراءة ابن مسعود ( والعصر إن الإنسان لفي خسر وإنه لفيه إلى آخر الدهر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات )".
    " أخرج عبد بن حميد عن إبراهيم قال : قرأنا ( والعصر إن الإنسان لفي خسر وانه لفيه إلى آخر الدهر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) ذكر أنـها في قراءة عبد الله بن مسعود ".
    " أخرج عبد بن حميد عن حوشب قال : أرسل بشر بن مروان إلى عبد الله بن عتبة بن مسعود فقال : كيف كان ابن مسعود يقرأ {وَالْعَصْرِ}(العصر/1). فقال : ( والعصر إن الإنسان لفي خسر وهو فيه إلى آخر الدهر ) فقال له بشر : هو يكفر به فقال عبد الله : لكني أومن به " ( 2 ) .
    كل الزيادات الماضية هي من الشاذ في القراءة
    --------------------------
    والخلاصة أنه من الواضح أن مثير الشبهات السابقة لا يعرف شئ عن علم القراءات
    ولا يعلم أنهم كانوا يأخذون من فم الرسول القرآن بكذا قراءة لبعض الكلمات
    والقراءات الشاذة أربع قراءات لا يتعبد بها ولكن من الممكن أن تعرفها للعلم بالشئ فقط
    -----------------------------
    يتبع
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    إلحق رد: المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير .

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 29th أغسطس 2009, 11:34 am

    تكميل الموضوع
    ----------------------

    نأتي للأمر الثاني وهو
    2-جمع القرآن :
    -------------
    في العهد النبوي
    ----------
    أولا يجب أن تعرف أن القرآن تم كتابته في عهد رسول الله صلي عليه الله وكان هناك كتبة للوحي
    و كاتب الوحي مصطلح إسلامي يطلق على من كانوا يدونون القرآن في حياة محمد صلي الله عليه وسلم.
    حسب الحافظ أبو القاسم في كتابه فقد كان كتاب الوحي هم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والزبير وأبي بن كعب وزيد بن ثابت ومعاوية بن أبي سفيان ومحمد بن مسلمة والأرقم بن أبي الأرقم وابان بن سعيد بن العاص وأخوه خالد وثابت بن قيس وحنظلة بن الربيع الاسدي الكاتب وخالد بن الوليد وعبد الله بن الأرقم وعبد الله بن زيد بن عبد ربه والعلاء بن عتبة والمغيرة بن شعبة وشرحبيل بن حسنة. وأسند ما أمكنه عن كل واحد من هؤلاء إلا شرحبيل بن حسنة. وقد ذكر أن كان فيهم من يسمى سجلاً، لكن العلماء أنكروا هذا.
    فالقرآن علي عهد النبي كان مكتوب علي العسب واللخاف و الرقاع والجلود والعظام والألواح والحجارة والأكتاف والاضلاع والأقتاب وقطع الأديم والكرانيف الخ الخ
    ‏ ‏ والعسب جمع عسيب وهو جريد النخل كانوا يكشطون الحوص ويكتبون في الطرف العريض‏.‏ واللختاف .. وهي الحجارة الدقاق.. والرقاع جمع رقعة وقد تكون من جلد أوورق أوكاغد‏.‏ والأكتاف جمع كتف وهوالعظم الذي للبعير أوالشاة كانوا إذا جف كتبوا عليه‏.‏ والأقتاب جمع قتب وهوالخشب الذي يوضع على ظهر البعير ليركب عليه‏
    وكان مجموع في صدور الرجال أي يحفظونه
    ومن الحفاظ في عهد النبي
    --------------
    أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة وسعد وابن مسعود وأبو هريرة وابن عمر وابن عباس وعمرو بن العاص وابنه عبد الله وابن الزبير وعقبة بن عامر وأبو موسي الأشعري وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو الدرداء وأنس بن مالك وعبادة بن الصامت وأبو أيوب الأنصاري وسعد بن عبادة الخزرجي الأنصاري وفضالة بن عبيد الله وغيرهم خلق كثير لا يعلم عددهم إلا الله .
    ومن الحافظات في عهد النبي
    ----------
    عائشة وحفصة وأم سلمة وأم ورقة بنت عبد الله ابن الحارث الأنصارية وقد أشار إلي ذلك الحافظ السيوطي في إتقانه
    وقد عدَّ بعض العلماء أكثر من سبعة عشر امرأة
    والخلاصة:أن لحفظ القرآن في عهد النبي وسيلتين هم
    1-الحفظ المباشر في الصدور
    2-الحفظ في السطور وهو نوعان نوع كان يكتب لرسول الله وهم كتبة الوحي ونوع كان يكتب لنفسه مثل عبد الله بن مسعود
    ومن شواهد أن القرآن كان مكتوبا علي عهد النبي:
    عن البراء رضي الله عنه قال: ( لما نزلت: { لا يستوي القاعدون من المؤمنين } قال النبي صلى الله عليه وسلم: ادعُ لي زيداً، وليجئ باللوح والدواة والكتف، ثم قال اكتب ) رواه
    حديث عمر بن الخطاب مع أخته قبل إسلامه وهي المشهورة بقصة إسلام عمر وكان عمر يريد أن يأخذ المصحف الذي فيه القرآن فمنعته أخته وطلبت منه التطهر أولا
    وقول معاذ :عرضنا القرآن علي النبي فلم يعب أحد منا-
    وقد ورد في الحديث أن النبي محمدًا أمر في البداية ألا يكتب عنه الصحابة شيئا إلا القرآن حتى لا يختلط بغيره من الكلام: "لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه" (رواه مسلم). -
    لسؤال الأن لماذا كان القرآن موجودا في صحف متفرقة في الكتابة؟ وهذا لسبب وجيه لأن أيات القرآن لم تكن اكتملت بعد
    أما عن حكمة عدم جمعه في عهد النبي طبقًا للشريعة الإسلامية، فقد قال العلماء في ذلك:
    ------------------------------------
    وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا
    [الفرقان32]
    إن القرآن لم ينزل جملة واحدة بل نزَّل مفرقاً، ولم يكن ترتيب الآيات والسور على ترتيب النزول، ولو جُمِعَ القرآن في مصحف واحد وقتئذ لكان عرضة للتغير المصاحف كلها كلما نزلت آية أو سورة
    أنه لم يوجد داع من جمعه في مصحف واحد كما على عهد الخلافة بعد وفاة النبي.
    أن القرآن نزل مفرقًا على فترات مختلفة، ولم ينزل بترتيب المصحف، ثم إن بعض الآيات نزلت ناسخة لما قبلها. ولو جمع القرآن على عهد النبي في مصحف واحد لكان وجب تغير المصاحف كلها كلما نزلت آية أو سورة
    فقد ينزل أيات تكمل سورة قديمة وهذا هو سبب عدم ترتيب صحف القرآن أو جمعها في مصحف واحد
    ----------------------------------------
    جمع االقرآن في عهد أبو بكر
    -------------
    ولم يكن لفظ المصحفِ بِمعنى الكتابِ الذي يجمع بين دفتيه القرآن، إنما أطلق هذا الاسم على القرآن بعد أن جمعه أبو بكر الصديق فأصبح اسمًا له
    ثم جاء عهد أبو بكر فنصحه عمر بجمع القرآن أي تجميع الصحف المكتوبة أيام رسول الله في مصحف واحد
    وفعلا فتح الله صدر ابو بكر ووافق علي هذا
    أما جمع القرآن في مصحف واحد فقد تمت للمرة الأولى في عهد أبى بكر الصديق بعد أن توفي النبي محمد. فبعد غزوة اليمامة التي قتل فيها الكثير من الصحابة وكان معظمهم من حفاظ القرآن، جاء عمر بن الخطاب إلى أبي بكر الصديق وطلب منه أن يجمع القرآن في مكان واحد حتى لا يضيع بعد وفاة الحفاظ.
    فكلف أبو بكر زيد بن ثابت لما رأى في زيد من الصفات تؤهله لمثل هذه الوظيفة ومنها كونه من حفاظ القرآن ومن كتابه على عهد النبي محمد وقد شهد زيد مع النبي العرضة الأخيرة للقرآن في ختام حياته. ثم إن زيداً قد عرف بذكائه وشدة ورعه وأمانته وكمال خلقه.
    روى البخاري في صحيحه عن زيد أنه قال: أرسل إليَّ أبى بكر مقتل أهل اليمامة وعنده عمر، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحرَّ - أي اشتد وكثر - يوم اليمامة بالناس، وإني أخشى أن يستحرَّ القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن، إلا إن تجمعوه، وإني لأرى أن تجمع القرآن، قال أبو بكر: قلت لعمر كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله ؟ فقال عمر: هو والله خير، فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله صدري، ورأيت الذي رأى عمر. قال زيد: وعمر عنده جالس لا يتكلم، فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله، فتَتَبع القرآن فاجمعه. فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن، قلت: كيف تفعلان شيئا لم يفعله النبي ؟ فقال أبو بكر: هو والله خير، فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر، فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعُسب وصدور الرجال…وكانت الصحف التي جُمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر. رواه البخاري
    واتفق العلماء أن الصحابة كان لديهم مصاحف كتبوا فيها القرآن أو بعضه، قبل جمع أبي بكر لها، إلا أن هذه المصاحف كانت جهودًا فردية لم تنل ما ناله مصحف الصدٌيق من دقة البحث والتحري وبلوغه حد التواتر والإجماع من الصحابة.
    ثم بدأ زيد بجمع القرآن من الرقاع واللخاف والعظام والجلود وصدور الرجال، وأشرف عليه وأعانه في ذلك أبو بكر وعمر وكبار الصحابة. واتبع الصحابة طريقة دقيقة وضعها أبو بكر وعمر لحفظ القرآن من الخطأ، فلم يكتف الصحابة بما حفظوه في قلوبهم ولا بما كتبت أيديهم ولا بما سمعوا بآذانهم بل جعلوا يتتبعون القرآن واعتمدوا في جمعه على مصدرين اثنين أحدهما ما كتب بين يدي رسول الله محمد والثاني ما كان محفوظا في صدور الرجال. وبلغت مبالغتهم في الحيطة والحذر أنهم لم يقبلوا شيئا من المكتوب حتى يشهد شاهدان عدلان أنه كتب بين يدي رسول الله محمد.
    فعن عروة بن الزبير قال: لما استحرَّ القتل بالقراء يومئذ، فرِقَ أبو بكر على القرآن أن يضيع - أي خاف عليه - فقال لعمر بن الخطاب وزيد ابن ثابت: اقعدا على باب المسجد، فمن جاءكم بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه. وبذلك أخذ مصحف أبو بكر الصفة الجماعية واتفق الصحابة كلهم عليه ونال قبولهم فكان جمعهم له على أكمل وجه وأتمه.
    وبذلك حوي مصحف أبو بكر علي صحف عديدة وقراءات
    الأن تعالا نعرف ما الحكمة من جمع أبو بكر للقرآن؟
    ---------------------------
    أولاً : إن اللخاف، والرقاع ، والكرانيف، والاكتاف، والاقتاب، والاضلاع لسيوا أدوات صالحة لحفظ من دُون عليهم لمدة طويلة ، وكان يجب نسخ ما عليهم على صحف اكثر جودة .
    ثانياً : لا يُعقل أن يجمع الصحابة اللخاف، والرقاع ، والكرانيف، والاكتاف، والاقتاب داخل وحدة واحدة .... كيف !
    ثالثاً : جمع أبي بكر كان لخشية أن يذهب من القرآن شيء لأنه لم يكن مجموعا في موضع واحد فجمعه في صحائف مرتبا لآيات سوره على ما وقفهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم .
    -------------------------
    ومما حدث أن عمر بن الخطاب جاء شاهدا على جملة ادعى قرآنيتها فرفض زيد بن ثابت دمجها في المصحف لأن ابن الخطاب كان وحده ولم يشهد معه رجلٌ
    والقول في ذللك كما سبق وأن قلنا أن القرآن كان مكتوبا علي عهد الرسول ويجب علي الآية القرآنية أن يكون عليها دليل كتابي و أن يشهد به شاهدان ذوا عدل
    وما جاء به عمر بن الخطاب ليس بقرآن بل هو تشريع من السنة
    ----------------------------

    منهج زيد في جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- يقوم على أُسس أربعة:
    ----------------------------------------------
    الأول: ما كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    الثاني: ما كان محفوظاً في صدور الرجال .
    الثالث : أن لا يقبل شيئاً من المكتوب حتى يشهد شاهدان على أنه كُتب بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم.
    الرابع: أن لا يقبل من صدور الرجال إلا ما تلقوه من فم الرسول صلى الله عليه وسلم.

    وهكذا جمع القرآن في هذه المرحلة وفق منهج دقيق في التحري والتثبت العلمي، فحصل إجماع الأمة على قبوله. ثم إن هذا الجمع كان مرتب الآيات باتفاق
    واختلف العلماء في السور: هل كانت مرتبة في هذا الجمع أم أن ترتيبها كان في عهد عثمان رضي الله عنه. كما اتفق العلماء على أنه كُتب نسخة واحدة من القرآن في هذا الجمع حفظها أبو بكر باعتباره إمام المسلمين.
    قول الامام علي في جمعة ابو بكر
    ---------------
    قال عنه علي رضي الله عنه: "أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر فهو أول من جمع ما بين اللوحين" (كتاب المصاحف‚ ص 5)

    -----------------------
    جمع القرآن واستنساخه في عهد عثمان
    ----------------
    بعض العلماء يطلقون علي ماتم في عهد عثمان هو الجمعة الثانية للقرآن ولكن الاسم الصحيح هو توحيد ونسخ المصاحف في عهد عثمان
    القرآن كان قد نزل على النبي محمد على سبعة أحرف (أي بسبعة لهجات) ليسهل على القبائل فهمه واستيعابه.
    ثم في سنة 25 هجرية، وفي خلافة عثمان بن عفان، رأى الصحابة أنه بعد الفتوحات الإسلامية، بدأ أهل العراق والشام وبعض الأمصار بالاختلاف حول القراءة الصحيحة للقرآن فكان يكفّر بعضهم بعضًا. فقام عثمان بتشكيل لجنة من كَتَبَة الوحي أيام رسول الله محمد لتجميع القرآن وأمرهم بجعل نسخة واحدة موحدة ومدققة على أساس القراءة الثابتة والمتواترة عن الرسول وهي قراءة أهل مكة.
    عن أنس بن مالك: أن حُذيفة بن اليمان قَدِم عَلى عثمان، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال لعثمان: أدرك الأمة قبل أن يختلفوا اختلاف اليهود والنصارى. فأرسل إلى حفصة: أن أرسلي إلينا الصحف ننسخها في المصاحف، ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فنسخوها في المصاحف. وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم و زيد بن ثابت في شيء من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش، فإنه إنما نزل بلسانهم، ففعلوا، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة ومصحف أن يحرق. (رواه البخاري).
    وسمِّي هذا المصحف بمصحف عثمان أو المصحف الإمام، ولم يبق سوى هذا المصحف منذ عهده. وهي النسخة التي تطبع حاليا بالرسم العثماني في كل أنحاء العالم الإسلامي
    ولكن للملاحظه فقط: سيدنا عثمان أحرق الصحف المخالفة لم تم اعتماده وقد كان ابن مسعود معاضا لذلك في البداية ثم شرح الله صدره بعد ذللك لهذا الأمر
    ولكن هل بحرق عثمان لهذه الصحف ضاعت القراءات الأخري؟
    بالطبع لا وأفتح تفسير ابن كثير أو غيره تجده مدججا بالقراءات وكما سبق وان قلنا أن القراءات مازالت موجودة باسم القراءات الاربعة عشر

    لماذا أحرق سيدنا عثما الصحف غير التي في المصحف الامام؟
    ---------------------------
    وهو سؤال وجيه حقا يا أستاذ سمير أما عن اجابته فقد ذكر ابن حجر عن ابن بطال أن حرق ما فيه اسم الله فيه إكرام له وصون عن وطئه بالأقدام وبناء عليه فإن الإحراق أولى، ثم إن المصاحف التي كانت عند بعض الصحابة كان في بعضها يوجد التفسير ممزوجا بالنص القرآني، وكان مقصد الجمع العثماني هو منع خلاف الناس في القرآن

    قول الامام علي بشأن جمعة عثمان
    ----------------
    عن سيدنا علي كرم الله وجهه انه قال: "لو وليّت لعملت بالمصاحف التي عمل بها عثمان" راجع البرهان للزركشي 1: 302
    ----------------------------
    ومن الجدير بالذكر أن الصحابة كانوا أحرص الناس علي القرآن وعلي حفظه ومن ذللك أذكر مثلا:
    فعن أنس بن مالك قال: (أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم أَتَاهُ رِعْلٌ وَذَكْوَانُ وَعُصَيَّةُ وَبَنُو لِحْيَانَ ، فَزَعَمُوا أَنَّهُمْ قَدْ أَسْلَمُوا ، وَاسْتَمَدُّوهُ عَلَى قَوْمِهِمْ ، فَأَمَدَّهُمُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم بِسَبْعِينَ مِنَ الأَنْصَارِ ، قَالَ أَنَسٌ : كُنَّا نُسَمِّيهِمُ الْقُرَّاءَ ، يَحْطِبُونَ بِالنَّهَارِ وَيُصَلُّونَ بِاللَّيْلِ ، فَانْطَلَقُوا بِهِمْ حَتَّى بَلَغُوا بِئْرَ مَعُونَةَ غَدَرُوا بِهِمْ وَقَتَلُوهُمْ ، فَقَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَبَنِى لِحْيَانَ
    هل رأيت يا أستاذ سمير كيف أن الصحابة كانوا يضحون بحياتهم من أجل القرآن؟
    -----------------
    يتبع
    يتبع
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    إلحق رد: المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير .

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 29th أغسطس 2009, 11:43 am

    تكميل الموضوع
    ---------------------
    -----------------
    شبهة موقف عبد الله ابن مسعود من جمع عثمان للقرآن
    ------------------------
    -عن أبي الشعثاء قال: كنا جلوسًا في المسجد، وعبد الله يقرأ، فجاء حذيفة، فقال: قراءة ابن أم عبدٍ، وقراءة أبي موسى الأشعري! والله إن بقِيتُ حتى آتِيَ أمير المؤمنين (يعني عثمان) لأمرتُهُ أن يجعلها قراءةً واحدةً. قال: فغضب عبد الله، فقال لحذيفة كلمةً شديدةً. قال: فسكت حذيفة
    رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف باب كراهية عبد الله بن مسعود ذلك ص 20
    - وكان يرى أنه أحق بأن يقوم بجمع القرآن، لِما له من المكانة في القراءة، والتلقِّي عن رَسُول اللهِ .
    عن عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ أنه قَالَ: عَلَى قِرَاءةِ مَنْ تَأْمُرُونِّي أَقْرَأُ؟ لَقَدْ قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً، وَإِنَّ زَيْدًا لَصَاحِبُ ذُؤَابَتَيْنِ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ.
    رواه النسائي في سننه، كتاب الزينة، باب الذؤابة (8/134) ح 5063، وابن أبي داود في كتاب المصاحف باب كراهية عبد الله بن مسعود ذلك ص 21،22.
    -فعَنْ شَقِيقٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ أَنَّهُ قَالَ: } وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ { ثُمَّ قَالَ: عَلَى قِرَاءةِ مَنْ تَأْمُرُونِي أَنْ أَقْرَأَ؟ فَلَقَدْ قَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ بِضْعًا وَسَبْعِينَ سُورَةً، وَلَقَدْ عَلِمَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ أَنِّي أَعْلَمُهُمْ بِكِتَابِ اللهِ، وَلَوْ أَعْلَمُ أَنَّ أَحَدًا أَعْلَمُ مِنِّي لَرَحَلْتُ إِلَيْهِ. قَالَ شَقِيقٌ: فَجَلَسْتُ فِي حَلَقِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ فَمَا سَمِعْتُ أَحَدًا يَرُدُّ ذَلِكَ عَلَيْهِ وَلاَ يَعِيبُهُ
    رواه مسلم في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة، بَاب مِنْ فَضَائِلِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ (16/16) ح 2462، وابن أبي داود في كتاب المصاحف باب كراهية عبد الله بن مسعود ذلك ص 23.
    قَالَ الزُّهْرِيُّ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ مَسْعُودٍ كَرِهَ لِزَيْدِ ابْنِ ثَابِتٍ نَسْخَ الْمَصَاحِفِ، وَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، أُعْزَلُ عَنْ نَسْخِ كِتَابَةِ الْمُصْحَفِ، وَيَتَوَلاَّهَا رَجُلٌ، وَاللهِ، لَقَدْ أَسْلَمْتُ وَإِنَّهُ لَفِي صُلْبِ رَجُلٍ كَافِرٍ، يُرِيدُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ، وَلِذَلِكَ قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ: يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ اكْتُمُوا الْمَصَاحِفَ الَّتِي عِنْدَكُمْ وَغُلُّوهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَقُولُ:} وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ { فَالْقُوا اللهَ بِالْمَصَاحِفِ. قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَبَلَغَنِي أَنَّ ذَلِكَ كَرِهَهُ مِنْ مَقَالَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ رِجَالٌ مِنْ أَفَاضِلِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ.
    رواه الترمذي في جامعه،كتاب تفسير القرآن باب ومن سورة التوبة (4/348-349) ح 3104، وابن أبي داود في كتاب المصاحف باب كراهية عبد الله بن مسعود ذلك ص 24-25.
    وهذه الشبهة لاتعنى الطعن فى جمع القران بل انه كان يرى فى نفسه هو اكفأ واحذر من ناحية المؤهلات والمزايا التى توافرت فيه وكان المفروض ان يسند اليه هذا الجمع لانه كان يثق بنفسه اكثر من ثقته بزيد. اذا ان قول ابن مسعود هو اعتراض فقط على طريقة تأليف لجنة الجمع لانه يعتبر نفسه اكبر من زيد وان اباه كان كافرا.
    ولكن هذا ليس بمطعن اننا اذا سلمنا صحة مانقل عن ابن مسعود وانه اراد الطعن فى صحة جمع القران لكنه لم يستمر على هذا الطعن والانكار بدليل ماصح عنه انه رجع الى مافى مصحف عثمان وحرق مصحفه فى اخر الامر حين تبين له ان جم غفير من الصحابة قد اقروا جمع القران على هذا النحو فى عهد ابى بكر وعثمان لان هذا هو الحق
    وقد أنكر الصحابة على ابن مسعود ما فعله من منافرة الجماعة فيما رأوا من نسخ المصاحف واختيار زيد لذلك العمل، ومن تحريضه الناس على عدم تحريق مصاحفهم، كما مرَّ قريبًا في حديث الزهري، وفيه:
    قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَبَلَغَنِي أَنَّ ذَلِكَ كَرِهَهُ مِنْ مَقَالَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ رِجَالٌ مِنْ أَفَاضِلِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ
    قال الباقلاني: وقد وردت الروايات أن عثمان وعظ ابن مسعود، وحذَّره الفُرقة، فرجع واستجاب إلى الجماعة، وحثَّ أصحابه على ذلك، فروي عنه في حديث طويل، أنه قال: … فمن قرأ على قراءتي، فلا يدعها رغبةً عنها، ومن قرأ عليَّ شيئًا من هذه الحروف، فلا يدعَنْه رغبةً عنه؛ فإنه من جحد بحرف منه فقد جحده كله
    ورد هذا في نكت الانتصار لنقل القرآن ص 264، وروى نحوه الإمام أحمد في مسنده: مسند المكثرين من الصحابة، (1/669) ح 3835

    هل رجع ابن مسعود الي مصحف الجماعة و هل وافق مصحفه مصحفهم؟
    --------------------------------
    ومِمَّا يدل على أن ابن مسعودٍ قد رجع إلى رأي الجماعة أن قراءته قد رواها عاصم وحمزة والكسائي، وغيرهم، كما مرَّ بنا، وقراءة هؤلاء الأئمة موافقة للمصاحف العثمانية -بلا شكٍّ.
    ولا شك أيضًا أن قراءة ابن مسعود كانت موافقة لِمصحفه، فدل ذلك على أنه رجع إلى ما اتفقت عليه جماعة المسلمين، بعد أن ظهر له صوابُهم في ذلك.
    قال أبو محمد بن حزم: وأما قولُهم إن مصحف عبد الله بن مسعود خلاف مصحفنا فباطلٌ وكذبٌ وإفكٌ. مصحف عبد الله بن مسعود إنَّما فيه قراءته بلا شكٍّ، وقراءتُه هي قراءة عاصمٍ المشهورة عند جميع أهل الإسلام في شرق الأرض وغربِها، نقرأ بِها كما ذكرنا، كما نقرأ بغيرها مما صحَّ أنه كل منَزلٌ من عند الله تعالى.)
    ورد الكلام السابق في الفصل في الملل والأهواء والنحل (2/212).
    قال البلاقلاني: ولو كان في قراءة ابن مسعود ما يُخالف مصحف عثمان لظهر ذلك في قراءة حمزة خاصةً … إلى أن قال: ولو لقي أحدٌ من أصحاب عبد الله أحدًا مِمَّن قرأ عليه خلاف قراءة الجماعة، لوجب أن ينقل ذلك نقلاً ظاهرًا مشهورًا، وفي عدم ذلك دليلٌ على فساد هذا.)
    ورد هذا يا أستاذ سمير في نكت الانتصار لنقل القرآن ص 380-382.

    لماذا أختار عثمان زيد ولم يختار ابن مسعود؟
    -------------------
    ولقد صوَّب العلماء اختيار عثمان زيدَ بن ثابتٍ لِهذا العمل، وعللوا ذلك بأمور، منها:

    الأول: أن زيدًا كان هو الذي قام بجمع القرآن في عهد أبي بكر، لكونه كاتبَ الوحي، ولَمَّا كانت المهمة الجديدة، وهي نسخ المصاحف، مرتبطة بالمهمة الأولى -كان اختار زيد أولى من اختيار ابن مسعودٍ، فقد كان لزيد في ذلك أوليةً ليست لغيره.)
    وقد روى ثعلبة بن مالك عن عثمان أنه قال: من يعْذِرُني من ابن مسعودٍ، يدعو الناس إلى الخلاف والشبهة والتعصب عليَّ إذ لم أوَلِّه نسخ القرآن، فهلاَّ عتب على أبي بكر وعمر، هما عزلاه عن نسخ القرآن وولياه زيدَ بن ثابت، واتَّبعت أثرهما فيما بقيَ من أصحاب النَّبِيّ .ـ)
    الثاني: أن جمع القرآن في زمن عثمان كان بالمدينة، وكان ابن مسعودٍ إذ ذاك بالكوفة، ولم يؤخر عثمان ما عزم إليه من ذلك إلى أن يرسل إليه ويحضر، فقد كانت الفتنة تدق الأبواب بعنفٍ، وكان لا بد من معاجلتها قبل أن تستشري.)
    الثالث: أن فضل ابن مسعود على زيد بن ثابت لا يسوِّغ تقديـمه عليه في نسخ المصاحف، فقد كان ابن مسعود إمامًا في الأداء، وكان زيدٌ إمامًا في الخط والكتابة، مع كونه في المحل الشريف في حفظ القرآن، وحسن الخط والضبط، وكان من خواص كتبة النَّبِيّ ، فكان اختيار الأعلم بالكتابة والخط والضبط أولى من اختيار الأقدم في التلقي والحفظ.
    فلو أن أحدنا أراد أن يكتب اليوم مصحفًا، فلن يلتمس له أقدم أهل عصره حفظًا، أو أقواهم أو أشجعهم، وإنَّما يلتمس أحسنهم ضبطًا وخطًّا، وأحضرهم فهمًا.)
    وقد ورد أن عبد الله بن مسعود لم يكن قد حفظ كل القرآن في حياة النَّبِيّ ، بل ورد أيضًا أنه مات ولم يختمه، فكان زيدٌ بذلك أولى منه، إذ قد كان حفظ القرآن كله في حياة النَّبِيّ
    قال القرطبي: فالشائع الذائع الْمتَعالَم عند أهل الرواية والنقل أن عبد الله بن مسعود تعلَّم بقية القرآن بعد وفاة رَسُول اللهِ ، وقد قال بعض الأئمة: مات عبد الله بن مسعود قبل أن يختم القرآن
    الرابع:
    ويضاف إلى هذا ما كان لزيد بن ثابت من الخصال التي أهلته لجمع القرآن على عهد الصدِّيق، كما مرَّ بنا.)
    وقد كان يكفي لاختياره لِهذا العمل ثقة النَّبِيّ فيه، إذ أمره أن يتعلم كتاب يهودٍ، فتعلمه في سبعةَ عشرَ يومًا، فضرب بذلك أروع مثلٍ في الفطنة والذكاء، مع حداثة سِنِّه .
    عن زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللهِ ، فَتَعَلَّمْتُ لَهُ كِتَابَ يَهُودَ، وَقَالَ: إِنِّي وَاللهِ مَا آمَنُ يَهُودَ عَلَى كِتَابِي، فَتَعَلَّمْتُهُ، فَلَمْ يَمُرَّ بِي إِلاَّ نِصْفُ شَهْرٍ حَتَّى حَذَقْتُهُ، فَكُنْتُ أَكْتُبُ لَهُ إِذَا كَتَبَ، وَأَقْرَأُ لَهُ إِذَا كُتِبَ إِلَيْهِ.)
    وفي رواية أنه قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ : تُحْسِنُ السُّرْيَانِيَّةَ؟ إِنَّهَا تَأْتِينِي كُتُبٌ. قَالَ: قُلْتُ: لاَ. قَالَ: فَتَعَلَّمْهَا. فَتَعَلَّمْتُهَا فِي سَبْعَةَ عَشَرَ يَوْمًا.(

    رسم المصحف وتطوير خطه
    -------------
    إن المقصود برسم المصحف الخط أو الطريقة التي كتبت فيها حروف المصحف وفقًا للمصاحف العثمانية. إن القرآن في عهد النبي وفي عهد عثمان كذلك لم يكن مكتوبًا بنفس الطريقة التي نراها اليوم، فقد كانت الكتابة آنذاك خالية من التشكيل والنقط والأرقام، ومعتمدة على السليقة العربية التي لا تحتاج لهذا التشكيل. ولم يتغير هذا الحال إلى أن بدأت الفتوحات واختلط العرب بالعجم، وبدأ غير الناطقين بالعربية يقعون في أخطاء في قراءته. فكان من الضروري كتابة المصحف بالتشكيل والنقاط حفاظًا عليه من أن يُقرأ بطريقة غير صحيحة.
    وكان التابعي أبو الأسود الدؤلي (16 ق.هـ. - 69 ه) أول من وضع ضوابط اللسان العربي، وقام بتشكيل القرآن بأمر من علي بن أبي طالب (21 ق.هـ. - 40 ه). وجعل آنئذ علامة الفتحة نقطة فوق الحرف، وعلامة الكسرة نقطة أسفله، وعلامة الضمة نقطة بين أجزاء الحرف، وجعل علامة السكون نقطتين. و بعد موت أبي الأسود الدؤلي بردح من الزمن تابع وسار على منواله بعض العلماء، من بينهم الخليل بن أحمد الفراهيدي (100-174 هـ) الذي كان أول من صنف كتابًا في رسم نقط الحروف وعلاماتها، وهو أول من وضع الهمزة والتشديد وغيرها من علامات الضبط، ثم دوّن علم النحو ليكون ضابطًا للقرآن ليقرأ بشكل سليم لا يخل بمعناه.
    ثم بعد ذلك مر المصحف في طور التجديد والتحسين على مر العصور، وفي نهاية القرن الهجري الثالث، كان الرسم القرآني قد بلغ ذروته من الجودة والحسن والضبط، حتى استقر المصحف على الشكل الذي نراه عليه اليوم من الخطوط الجميلة وابتكار العلامات المميزة التي تعين على تلاوة القرآن
    -"وقيل : إن أول من نقط المصحف أبو الأسود الدؤلي ، وإن ابن سيرين كان له مصحف منقوط نقطه يحيى بن يعمر ، ويمكن التوفيق بين هذه الأقوال بأن أبا الأسود أول من نقط المصحف ولكن بصفة فردية ، ثم تبعه ابن سيرين ، وأن عبد الملك أول من نقط المصحف ، ولكن بصفة رسميَّة عامَّة ذاعت وشاعت بين الناس دفعاً للبس ، والإشكال عنهم في قراءة القرآن" ] مناهل العرفان ( 1 / 280 ، 281 )[.

    ----------------
    [ جمع القرآن لدى الشيعة الإثنا عشرية
    في الكافي باب انه لم يجمع القرآن كله الا الائمة عليهم السلام وانهم يعلمون علمه كله
    --------------------------------
    1 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام عن جابر قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما نزله الله تعالى إلا علي بن أبي طالب عليه السلام والائمة من بعده عليهم السلام.
    2 - محمد بن الحسين، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان عن المنخل ، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: ما يستطيع أحد أن يدعي أن عنده جميع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الاوصياء.
    3 - علي بن محمد ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن القاسم بن الربيع عن عبيد بن عبد الله بن أبي هاشم الصيرفي، عن عمرو بن مصعب، عن سلمة بن محرز قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن من علم ما اوتينا تفسير القرآن وأحكامه.
    وعلم تغيير الزمان وحدثانه، إذا أراد الله بقوم خيرا أسمعهم ولو أسمع من لم يسمع لولى معرضا كأن لم يسمع ثم امسك هنيئة، ثم قال: ولو وجدنا أوعية أو مستراحا لقلنا والله المستعان.
    4 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن عيسى، عن أبي عبد الله المؤمن عن عبدالأعلى مولى آل سام قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: والله إني لاعلم كتاب الله من أوله إلى آخره كأنه في كفي فيه خبر السماء وخبر الأرض، وخبر ما كان، وخبر ما هو كائن، قال الله عزوجل: " فيه تبيان كل شئ ".
    5 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن أبي زاهر، عن الخشاب، عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك " قال: ففرج أبوعبدالله عليه السلام بين أصابعه فوضعها في صدره، ثم قال: وعندنا والله علم الكتاب كله.
    6 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن يحيى، عن محمد بن الحسن، عمن ذكره جمعيا عن ابن أبي عمير، عن أبن اذينة، عن بريد بن معاوية قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: " قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب "؟ قال: إيانا عنى، وعلي أولنا وأفضلنا وخيرنا بعد النبي صلى الله عليه وآله.
    ----------------------------
    والخلاصة: أختلف العلماء في معني كلمة (الجمع) فقيل أن ما حدث في عهد الرسول ليس جمع بل كتابة للقرآن
    وأن ما حدث في عهد أبو بكر هو جمع لهذه الصحف المتفرقة
    وقيل معني الجمع هو:
    1-جمع بمعني الحفظ
    2-جمع بمعني كتابته
    3-جمعه بمعني جمع صحفه وترتيبها في مصحف واحد
    ---------------------
    الجمع لغتا
    ------
    قبل أن نحدد المراد من مصطلح ( جمع القرآن ) يحسن بنا أن نعرف معني الجمع لغة فنقول :
    يقول الفيروز بادي : " الجمع : تأليف المتفرق "
    ويقول الراغب الأصفهاني : " الجمع : ضم الشئ ، بتقريب بعضه إلي بعض .
    يقال : جمعته فأجتمع "
    وعلي ذلك فالجمع في لغة العرب يعني الضم ، والاستقصاء والإحاطة .
    فإن قال قائل : جمع ثمرات النخيل ، فإنه يعني أنه استقصاها وضم بعضها إلي بعض .
    وكذلك إن قال : جمعت علم كذا فإنما يعني أنه أستقصي أصوله وفروعه وأحاط بجميع جزئياته وجوانبه
    -----------
    مصطلح جمع القرآن
    --------
    المراد بجمع القرآن :
    فإن أردنا أن نطبق هذا المعني اللغوي علي القرآن الكريم فإننا نقول أن المراد بجمعه أياته وسوره وضم بعضها الي بعض بالترتيب المعروف .
    وهذا الجمع يتحقق بإحدي وسيلتين .
    الأولي : عن طريق حفظه في القلب ونقشه في الذاكرة
    ويدل لهذه الوسيلة أيات وأحاديث منها قوله تعالي : " إن علينا جمعه وقرأنه "
    قال الزمخشري وغيره في تفسير هذه الأية : " إن علينا جمعه في صدرك وإثبات قراءته في لسانك.
    ومنها ما جاء عن عبد الله بن عمرو أنه قال : " جمعت القرآن فقرآته كله ليلة فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " إني أخشي أن يطول عليك الزمان وأن تمل فأقرأه في شهر فقلت : دعني أستمتع من قوتي وشبابي قال : فأقره في عشرة قلت دعني أستمتع من قوتي وشبابي قال : أقره في سبع قلت : دعني أستمتع من قوتي وشبابي فأبي " .
    فقول عبد الله بن عمرو " جمعت القرآن " معناه حفظته عن ظهر قلب .
    الوسيلة الثانية: لجمع القرآن ، جمعه عن طريق كتابته .
    ويدل لهذه الوسيلة أكثر من عبارة وردت في حديث واحد ، علي لساني أول وثاني خليفتين لرسول الله صلي الله عليه وسلم وعلي لسان أحد كتاب الوحي حيث قال عمر لأبي بكر : ( وإني اري أن تأمر بجمع القرآن )
    وحيث قال أبو بكر لزيد بن ثابت فتتبع القرآن فاجمعه .
    وحيث قال زيد بن ثابت : " فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال "
    وإذا نظرنا إلي أشهر أسماء القرآن الكريم فإننا سنجد فيها اسمين يتصدرانها جميعا .
    1-أسم ( القرآن )
    وجاء هذا الأسم مثلا في سورة القمر
    ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر (17)
    2- وأسم ( الكتاب ) .
    وقد جاء هذا الاسم في سورة البقرة
    الم*ذلك الكتاب لا ريب
    وقد جاء الاسمان في سورة النمل
    طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين (1)
    فالاسم الأول وهو (القرآن) إشارة إلي جمعه عن طريق الوسيلة الأولي ، وهي الحفظ في الصدور
    والأسم الثاني وهو (الكتاب) إشارة إلي جمعه عن طريق الوسيلة الثانية وهي الحفظ في السطور .
    يقول الإمام السخاوي في جمال القراء .
    " القرآن أسم من أسماء هذا الكتاب العزيز والقرآن معناه الجمع من قولهم قرأت الشئ أي جمعته ويدل علي ذلك قوله عز وجل : " فإذا قرأناه فأتبع قرآنه " أي فإذا جمعناه فاتبع جمعه .
    إلي أن يقول : " ومن أسمائه : الكتاب وذلك : لأن الكتب – بفتح الكاف وسكون التاء – الجمع يقال كتب : إذا جمع الحروف بعضها إلي بعض وتكتب بنو فلان – بفتح أوله وثانيه وثالثه مع تشديده ، أي اجتمعوا ) .
    --------------

    يتبع
    يتبع
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    إلحق رد: المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير .

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 29th أغسطس 2009, 11:50 am



    تكميل الموضوع
    --------------------
    --------------
    شهادة المستشرقين المنصفين للقرآن
    ---------------
    وقد أورد أبو الحسن الندوي جملة من نصوص وأسماء المستشرقين في هذا الموضوع في كتابه ( النبي الخاتم ) على الصفحتين: (30-31 ). وإليك شيئًا من ذلك:
    - يقول المستشرق موير : ( إن المصحف الذى جمعه عثمان ، قد تواتر انتقاله من يد ليد، حتى وصل إلينا بدون أي تحريف، ولقد حُفظ بعناية شديدة، بحيث لم يطرأ عليه أي تغيير يذكر، بل نستطيع أن نقول إنه لم يطرأ عليه أي تغيير على الإطلاق، فى النسخ التى لا حصر لها، المتداولة فى البلاد الإسلامية الواسعة، فلم يوجد إلا قرآن واحد لجميع الفرق الإسلامية المتنازعة. وهذا الاستعمال الإجماعى لنفس النص المقبول من الجميع حتى اليوم حجة ودليل على صحة النص المُنـزَّل، الموجود معنا والذى يرجع إلى عهد الخليفة عثمان بن عفان رضى الله عنه ) .
    - أما المستشرق الفرنسي لوبلوا ، فيقول هو الآخر: ( إن القرآن هو اليوم الكتاب الربانى الوحيد، الذى ليس فيه أى تغيير يذكر ) .
    - ويقول المستشرق الفرنسي بلاشير في كتابه ( تاريخ الأدب العربي ): ( إن الفضل بعد الله يعود إلى الخليفة عثمان بن عفان ؛ لإسهامه في إبعاد المخاطر الناشئة عن وجود نسخ عديدة من القرآن، وإليه وحده يدين المسلمون بفضل تثبيت نص كتابهم المنزل، على مدى الأجيال القادمة ) .
    -----------------------
    شهادة أئمة الأسلام للقرآن
    ---------------
    يقول القاضي الفراء : ( والقرآن ما غُيِّر ولا بُدِّل ولا نقص منه ولا زيد فيه...إن القرآن جُمِع بمحضر من الصحابة رضي الله عنهم، وأجمعوا عليه، ولم ينكر منكر، ولا رد أحد من الصحابة ذلك، ولا طعن فيه، ولو كان مغيراً مبدلاً لوجب أن يُنقل عن أحد من الصحابة أنه طعن فيه، لأن مثل هذا لا يجوز أن ينكتم في مستقر العادة ).
    - أما القاضي عياض فقد قال في كتابه ( الشفاء ): ( وقد أجمع المسلمون أن القرآن المتلو في جميع أقطار الأرض، المكتوب في المصحف بأيدي المسلمين مما جمعه الدفتان من أول { الحمد لله رب العالمين } إلى آخر { قل أعوذ برب الناس } أنه كلام الله ووحيه المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأن جميع ما فيه حق، وأن من نقص منه حرفًا قاصدًا لذلك، أو بدله بحرف آخر مكانه، أو زاد فيه حرفًا، مما لم يشتمل عليه المصحف الذي وقع الإجماع عليه، وأجمع على أنه ليس من القرآن، عامداً لكل هذا، أنه كافر ) .
    -----------------------------------------------------------------
    النسخ
    ---------
    يرد النسخ في اللغة لمعنيين : أحدهما : التحويل والنقل ، ومنه نسخ الكتاب وهو أن يحول من كتاب إلى كتاب . والثاني: الرفع ، يقال نسخت الشمس الظل أي ذهبت به وأبطلته . والنسخ في الاصطلاح : هو إزالة ما استقر من الحكم الشرعي بخطاب وارد متراخياً لولاه لكان السابق
    فهو شرعا ازالة حكم بحكم آخر
    قال الزركشي : والـنّسْخ في القرآن على ثلاثة أضرب :
    الأول : ما نُسخ في تلاوته وبَقِي حُكمه ، فيعمل به إذا تلقته الأمة بالقبول ، كما رُوي أنه كان يقال في سورة النور ( الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ألبته نكالا من الله ) ولهذا قال عمر : لولا أن يقول الناس زاد عُمر في كتاب الله لكتبتها بيدي . رواه البخاري في صحيحه مُعَلَّقًا .
    وأخرج ابن حبان في صحيحه عن أبي بن كعب قال : كانت سورة الأحزاب توازي سورة النور ، فكان فيها ( الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما ) .
    ونَقَل الزركشي عن ابن الحاجب قوله :
    ظاهر قوله : ( لولا أن يقول الناس ) الخ . أن كتابتها جائزة ، وإنما منعه قول الناس ، والجائز في نفسه قد يقوم من خارج ما يمنعه ، وإذا كانت جائزة لزم أن تكون ثابتة ؛ لأن هذا شأن المكتوب ، وقد يُقال : لو كانت التلاوة باقية لَبَادَر عُمر رضي الله عنه ولم يُعَرِّج على مقال الناس ؛ لأن مقال الناس لا يصلح مانعا .
    وأنا شخصيا يا استاذ سمير لست مع أن القرآن فيه نسخ للتلاوة وهذا ما سابينه فيما سيأتي مع كل شبهة ستأتي
    والنوع الثاني من النسخ : ما نُسِخ حُكْمه وتلاوته ، كَعَشْرِ رضعات .
    وأنا أيضا يا أستاذ سمير لست مع أن القرآن فيه نسخ للتلاوة والحكم وانما قد تكون هذه أحاديث قدسية أو ما شابه فأعتقد البعض أنها من القرآن
    والنوع الثالث : ما نُسِخ حُكْمه وبَقِيت تلاوته ، وهذا هو الأكثر . ذَكَرها النووي أيضا .
    وأنا مع أن هناك نسخ للحكم مع ابقاء التلاوة
    . وقد انبرى جماعات كثيرة من محققي اهل السنة (كالامام المحقق محمد بن احمد السرخسي في اصوله + والشيخ المصري علي العريض في كتابه فتح المنان) لرفض مسألة نسخ التلاوة المزعومة' دون الحكم لمنافاتها للحكمة' اذ ماهي الحكمة في نسخ آية بلفظها مع بقاء حكمها ؟ وهلا كانت سنداً للحكم الباقي مع الأبد ؟
    -----------------
    شبهة قول عمر أن القرآن ألف ألف وسبعة وعشرون ألف حرف
    --------------------------
    وأما ما يُروى عن عمر رضي الله عنه أنه قال : " القرآن ألف ألف وسبعة وعشرون ألف حرف " ، فهو خبر باطل ، كما بينه الإمام الذهبي في " ميزان الاعتدال " وأقرّه ابن حجر في " لسان الميزان " وتابعهما الألباني بقوله : لوائح الوضع على حديثه ظاهرة ، فمثله لا يحتاج إلى كلام ينقل في تجريحه بأكثر مما أشار إليه الحافظ الذهبي ثم العسقلاني ؛ من روايته لمثل هذا الحديث وتفرده به ! . اهـ .
    فهو خبر مكذوب لا يُعوّل عليه
    ومن الواضح أنه مكذوب لأن الرقم كبير جدا فمتي عده واحصاه عمر؟
    ----------
    ولكن هل القرآن أنزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مرتبا مثل ترتيب المصحف الآن ؟
    ------------------------------------
    الجواب :
    القرآن أُنزِل على النبي صلى الله عليه وسلم مُنجّما - يعني مُفرّقـا - في ثلاث وعشرين سنة ، على الصحيح .
    وترتيب الآيات توقيفي ، بمعنى أنه من قِبل النبي صلى الله عليه وسلم ، فإنه كان عليه الصلاة والسلام إذا نزلت آية أو آيات قال : ضعوا آية كذا في سورة كذا .
    فلا يجوز تغيير مواقع الآيات وسياقها
    ومما يدل علي أن الآيات كانت مرتبة ترتيبا توقيفيا ما اخرجه البخاري
    حديث في فضل سورة البقرة (من قرأ الآيتين من خواتيم سورة البقرة في ليلة كفتاه)
    بخلاف السور ، فإن ترتيب السور وقع فيه الخلاف بين الصحابة أنفسهم ، وهذا يدلّ على أنهم لا يرون ترتيب السور توقيفياً .
    ومن هنا وقع الخلاف في جواز الإخلال بترتيب السور في القراءة في الصلاة ، ولم يقع الخلاف في ترتيب الآيات
    فترتيب الآيات متفق عليه ، وهو محلّ إجماع ، بخلاف ترتيب السور .
    وقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم ليلة بسورة البقرة ثم النساء ثم آل عمران ، كما في صحيح مسلم من حديث حذيفة رضي الله عنه .
    وهذا يدلّ على أن ترتيب السور ليس توقيفيا .
    قال الإمام النووي رحمه الله : ولو خالف الترتيب فقرأ سورة ثم قرأ التي قبلها أو خالف المولاة فقرأ قبلها ما لا يليها جاز ، وكان تاركاً للأفضل ، وأما قراءة السورة من آخرها إلى أولها فمتفقٌ على منعه وذمِّـه ؛ فإنه يُذهب بعض أنواع الإعجاز، ويزيل حِكمة الترتيب . اهـ .
    ولم ينـزل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم مُرتّبا كترتيبه الآن في المصحف ، وإنما كانت الآيات تنـزل من السورة الواحدة في أوقات متفرِّقـة ، ثم تُجمع آيات السورة حسب توجيه النبي صلى الله عليه وسلم ، بحيث توضع الآية في السورة التي هي منها .
    قال السيوطي رحمه الله :
    فترتيب النـزول غير ترتيب التلاوة .
    وقال أيضا :
    الإجماع والنصوص المترادفة على أن ترتيب الآيات توقيفي ، لا شبهة في ذلك ، وأما الإجماع فنقله غير واحد منهم الزركشي في البرهان وأبو جعفر بن الزبير في مناسباته وعبارته ترتيب الآيات في سورها واقع بتوقيفه صلى الله عليه وسلم وأمره من غير خلاف في هذا بين المسلمين . انتهى .
    وقال مكي وغيره : ترتيب الآيات في السور بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم ، ولما لم يأمر بذلك في أول براءة تركت بلا بسملة .
    وقال القاضي أبو بكر في الانتصار : ترتيب الآيات أمر واجب وحكم لازم فقد كان جبريل يقول ضعوا آية كذا في موضع كذا .
    كما أن معارضة جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن كل رمضان ، ومعارضته له مرتين في العرضة الأخيرة كانت لأجل تثبيت القرآن وإحكامه ، فيبقى الـمُـحْـكَم ويُثبت ، ويُترك ما نُسخت تلاوته فلا يُثبت .
    قالت عائشة رضي الله عنها فيما ترويه عن فاطمة رضي الله عنها : إن جبريل كان يعارضه القرآن في كل سنة مرة أو مرتين ، وأنه عارضه الآن مرتين . رواه مسلم .
    وهذا يؤكِّد على ترتيب الآيات في السور ، إذ المعارضة تقتضي أن يكون هناك عرض وقراءة .
    ومما يدلّ على ترتيب آيات القرآن قول أحد كتاب الوحي ، وهو زيد بن ثابت رضي الله عنه : كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع . رواه الإمام أحمد والترمذي والحاكم وابن حبان .
    وأما جمع القرآن فقد مـرّ بثلاث مراحل كما قلنا:
    قال الحاكم في المستدرك بعد أن ذَكَر قول زيد بن ثابت – السابق – :
    وفيه البيان الواضح أن جمع القرآن لم يكن مرة واحدة ، فقد جُمع بعضه بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم جُمع بعضه بحضرة أبي بكر الصديق ، والجمع الثالث هو في ترتيب السورة كان في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين .
    وقوله : جُمِع بعضه ) أي بعض ما كان مُتفرِّقـاً .
    وقوله في ترتيب السورة ، أي ترتيب السور في المصحف .
    وروى البخاري أن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : أرسل إليّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة ، فإذا عمر بن الخطاب عنده . قال أبو بكر رضي الله عنه : إن عمر أتاني ، فقال : إن القتل قد استحر يوم اليمامة بِقُرّاء القرآن ، وإني أخشى أن يستحرّ القتل بالقرّاء بالمواطن ، فيذهب كثير من القرآن ، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن .
    قلت لعمر : كيف تفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
    قال عمر : هذا والله خير ، فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر .
    قال زيد : قال أبو بكر : إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك ، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتتبع القرآن فاجمعه .
    قال زيد : فو الله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل عليّ مما أمرني به من جمع القرآن .
    قلت : كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله ؟
    قال : هو والله خير ، فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، فتتبعت القرآن أجمعه من العُسب واللخاف وصدور الرجال حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم ) حتى خاتمة براءة ، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله ، ثم عند عمر حياته ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنه .
    وروى البخاري أيضا عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يُغازي أهل الشام في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق ، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة ، فقال حذيفة لعثمان : يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى ، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردّها إليك ، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان ، فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف ، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة : إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم ففعلوا ، حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف ردّ عثمان الصحف إلى حفصة وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا ، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يُحرق . قال ابن شهاب وأخبرني خارجة بن زيد بن ثابت سمع زيد بن ثابت قال : فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف قد كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها ، فالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري ( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ) فألحقناها في سورتها في المصحف .
    قال ابن التين وغيره : الفرق بين جمع أبي بكر وبين جمع عثمان :
    أن جمع أبي بكر كان لخشية أن يذهب من القرآن شيء بذهاب حملته ، لأنه لم يكن مجموعا في موضع واحد ، فجمعه في صحائف مرتبا لآيات سوره على ما وقفهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم .
    وجمع عثمان كان لما كثر الاختلاف في وجوه القرآن حين قرؤوه بلغاتهم على اتساع اللغات ، فأدّى ذلك ببعضهم إلى تخطئة بعض ، فخُشِي من تفاقم الأمر في ذلك فَنَسَخ تلك الصحف في مصحف واحد مرتبا لِسُوَرِه . اهـ من فتح الباري .
    فعثمان رضي الله عنه وحّـد المصاحف بحيث لا يقع الخلاف بين المسلمين ولا تحصل الفُرقـة .
    وكان ذلك باتفاق الصحابة رضي الله عنهم
    قال عليّ رضي الله عنه : لا تقولوا في عثمان إلا خيرا ، فو الله ما فعل الذي فعل في المصاحف إلا عن ملأ مِنّـا .
    ومما يدلّ على أن الصحابة رتبوا الآيات في السور بحسب الترتيب الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرهم به ما رواه البخاري عن ابن الزبير رضي الله عنه قال : قلت لعثمان بن عفان ( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا ) قال : قد نسختها الآية الأخرى ، فلم تكتبها أو تدعها ؟ قال : يا ابن أخي لا أغير شيئا منه من مكانه .
    فهذه الآية هي الآية ( 243 ) من سورة البقرة وهي ناسخة للآية ( 240 ) ، والناسخ يكون نزوله بعد المنسوخ أما هذه الآية فترتيبها خلاف النـزول ، وهذا يدلّ على أن النـزول توقيفي لا مجال فيه للرأي ، ولذلك وقف عثمان رضي الله عنه مع الآية حيث وُضِعت .
    قال الزرقاني في مناهل العرفان عن هذا الحديث : فهذا حديث أبلج من الصبح في أن إثبات هذه الآية في مكانها مع نسخها توقيفي لا يستطيع عثمان باعترافه أن يتصرف فيه لأنه لا مجال للرأي في مثله . اهـ .
    والله تعالى أعلم .
    هل ترتيب السور في القرآن توقيفي أم اجتهادي؟
    ---------------------
    هنا ثلاثة أقوال في المسألة
    القول الأول: أنه توقيفي، فلم توضع سورة في موضعها من المصحف إلا بناء على وحي من الله الى النبي صلى الله عليه وسلم ثم بأمر من النبي صلى الله عليه وسلم الى الصحابة وتعليمه لهم فذهبوا الى أن اتساق السور كالآيات والحروف كله عن النبي صلى الله عليه وسلم، اذا ما دليل أصحاب هذا الرأي على رأيهم؟
    دليلهم بأن الصحابة أجمعوا على ترتيب المصحف الذي كتب في عهد عثمان حتى من كان عنده مصحف على ترتيب آخر لم يخالف مصحف عثمان، فلو لم يكن الأمر توقيفيا لحصل من أصحاب المصاحف الاخرى اي مخالفة لهذا المصحف او اعتراض
    ثانيا بأن الحواميم رتبت متتابعة ولم ترتب المسبحات متتابعة بل فصل بين سورها بالمجادلة والممتحنة والمنافقون، وكذلك فصل بين طسم (الشعراء) وطسم (القصص) بطس (النمل) مع أنها أقصر فلو كان الترتيب اجتهاديا ما حدث الفرق بين المتماثلات من السور في الفواتح
    القول الثاني: أن الترتيب كان باجتهاد الصحابة ودليلهم أن هناك مصاحف عند الصحابة قبل مصحف عثمان على ترتيب مختلف، فقد كان منهم من رتب المصحف على النزول مثلا وغير ذلك فلو كان الترتيب توقيفيا لما اختلفت مصاحف الصحابة في ترتيب السور، ولكن أجيب عن هذا بأن الاختلاف لا يصلح أن يكون دليلا على أنه ليس توقيفيا وذلك لأن مصاحفهم لم تكن مصاحف عامة بل كانت مصاحف خاصة ببعض مسائل العلم والتأويل فهي الى كتب التأويل أقرب منها الى المصاحف المجردة لذلك لم يعتمد عليها عند جمع المصاحف في عهد عثمان في زيادة أو نقص وبالتالي لم يعتمد عليها في الترتيب، أو قد يرد على هذا الدليل بأن اختلافهم كان قبل العلم بالتوقيف فلما علموا تركوا ترتيب المصاحف واتبعوا ترتيب المصاحف العثمانية
    القول الثالث: أن غالبية السور ترتيبها توقيفي والبعض كان اجتهادي من الصحابة رضوان الله عليهم، وأن ظاهر الآثار أن السبع الطوال والحواميم والمفصل كان مرتبا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال البيهقي أن جميع السور ترتيبها توقيفي الا الأنفال وبراءة، واستندوا اصحاب الآراء هذه بقراءة النبي صلى الله عليه وسلم لهذه السور متتابعة ولكن هذا ليس بدليل قوي لأن ترتيب السور في القراءة ليس بواجب على قول كثير من أهل العلم لأن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ النساء قبل آل عمران
    وأما القول الذي يستثني من التوقيف الانفال وبراءة هو مستند الى قول عثمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قبض قبل أن يبين هل الانفال وبراءة سورة واحدة أم لا فقرنت بينها ولم أكتب (بسم الله الرحمن الرحيم) ولكن هذا الحديث فيه كلام
    -فالأجماع علي أنه توقيفي
    و يؤيد هذا الرأي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ بعض السور مرتبة في صلاته، روى ابن شيبة : أنه عليه الصلاة والسلام كان يجمع المفصل في ركعة .و روى البخاري عن ابن مسعود أنه قال في بني إسرائيل و الكهف و مريم وطه و الأنبياء : إنهن من العتاق الأول ، وهن من تلادي. فذكرها نسقاً كما استقر ترتيبها.
    روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إقرءوا الزهراوين : البقرة و آل عمران".رواه مسلم .
    و روي " أنه كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما، فقرأ " قل هو الله أحد " و "المعوذتين". رواه البخاري.
    قال أبو بكر بن الأنباري :ط أنزل الله القرآن كله إلى
    سماء الدنيا، ثم فرقه في بضع و عشرين ، فكانت السورة تنزل لأمر يحدث ، و الآية جواب لمستخبر ، و يوقف جبريل النبي صلى الله عليه وسلم على موضع الآية و السورة
    ومما يدل أيضا علي أنه توقيفي ,انه وحي هو الاعجاز الرقمي بين أرقام السور وارقام الأيات بين السور
    ولقد أجمع الصحابة قاطبتا علي ترتيب السور الموجود اليوم وهو مما لا يدع مجال للرأي الفردي
    -أما من قال أن ترتيب السور اجتهادي فحتي هذه نقول أنه بالهام من الله ليكون بالشكل الذي عليه اليوم لأن الله تكفل بحفظ القرآن
    { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }
    (9) سورة الحجر

    يتبع
    يتبع

    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    إلحق رد: المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير .

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 29th أغسطس 2009, 11:56 am


    تكميل الموضوع
    -----------------------
    { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }
    (9) سورة الحجر
    الدليل العلمي علي أن ترتيب الايات والسور توقيفي:
    ------------------------
    السورة القرآنية واحدة من أربع حالات :
    1) زوجية الآيات زوجية الترتيب .
    2) فردية الآيات فردية الترتيب .
    3) زوجية الآيات فردية الترتيب .
    4) فردية الآيات زوجية الترتيب .
    إن عدد سور القرآن زوجية الآيات = 60 سورة .
    من هذه السور الـ 60 ( نصفها 30 ) يكون الرقم الدال على ترتيبها عدد زوجي .
    والنصف الآخر ( 30 ) يكون الرقم الدال على ترتيبها عدد فردي .
    إن عدد سور القرآن فردية الآيات = 54 سورة .
    من هذه السور ال 54 ( نصفها 27 ) يكون الرقم الدال على ترتيبها عدد زوجي .
    والنصف الآخر يكون الرقم الدال على ترتيبها عدد فردي .
    السؤال كيف تم هذا الترتيب العجيب ؟ ؟ ؟
    كما أنه أي تبديل أو تغيير في ترتيب السور أو عدد الآيات سيخل بالنظام ! ! !
    الـعـدد 114
    ليس في القرآن الكريم آية تقول إن عدد سور القرآن الكريم 114 سورة صراحة . ولكن بهذا التوفيق العجيب نثبت ذلك .
    لكون عدد سور القرآن 114 سورة ، يعني أن لدينا 114 رقما . هي الأرقام المتسلسلة من 1 إلى 114 ، وباعتبار أي عدد إما أن يكون : زوجيا أو فرديا ، فالأعداد المكونة للعدد 114 قسمان :
    القـسم الأول : 57 رقما فرديا وهي الأرقام : 1 ، 3 ، 5 ، 7 ، 9 ، إلى . . . . . . . 113 .
    القسم الثاني : 57 رقما زوجيا وهي الأرقام : 2 ، 4 ، 6 ، 8 ، 10 ، إلى . . . . . . 114 .
    فإذا اعتبرنا أن القرآن نصفان باعتبار عدد سوره ( النصف الأول 57 والنصف الثاني 57 ) فإن كل قسم من القسمين السابقين ينقسم إلى قسمين آخرين : ويصبح المجموع أربعة أقسام أو أربع حالات وهي :
    1) الأرقام الفرديه في النصف الأول من القرآن وعددها 29 رقما .
    2) الأرقام الزوجية في النصف الأول من القرآن وعددها 28 رقما .
    3) الأرقام الفردية في النصف الثاني من القرآن وعددها 28 رقما .
    4) الأرقام الزوجية في النصف الثاني من القرآن وعددها 29 رقما .
    وعليه يكون العدد 114 عددا مميزا وخاصا .
    1) العدد 114 من مضاعفات الرقم 19 فهو حاصل ضرب ( 19 × 6 ) .
    2) مجموع الأرقام المكونة له ( 1 – 114 ) = 6555 وهي = ( 19 × 345 ) .
    3) مجموع الأرقام الفردية في هذا العدد = 3249 وهي = ( 19 × 171 ) .
    4) مجموع الأرقام الزوجية فيه = 3306 وهي = ( 19 × 174 ) .
    5) مجموع الأرقام المتسلسلة من 1 إلى 57 (النصف الأول من ال 114 ) = 1653 وهي = ( 19 × 87 ) .
    6) مجموع الأرقام المتسلسلة من 58 إلى 114 ( النصف الثاني ) = 4902 وهي = ( 19 × 258 ) .
    7) يرتبط بالعددين 28 و 29 ارتباطا مميزا :
    مجموع الأرقام الفردية في النصــــف الأول : 841 = 29 × 29 ( 29 رقما ) .
    مجموع الأرقام الزوجية في النصـــف الأول : 812 = 28 × 29 ( 28 رقما ) .
    مجموع الأرقام الفردية في النصـف الثاني : 2408 = 86 × 28 ( 28 رقما ) .
    مجموع الأرقام الزوجية في النصف الثاني : 2494 = 86 × 29 ( 29 رقما ) .
    ترتيب سور القرآن الكريم
    مجموع الأرقام الدالة على ترتيب سور القرآن هو 6555 ( مجموع الأرقام من 1 إلى 114 ) .
    وصيغته الرياضية 1 + 114 × 114/2= 6555 .
    كما أن مجموع الأرقام الفردية للعدد 114 = 3249 .
    ومجموع الأرقام الزوجية للعدد 114 = 3306 .
    ويكون السؤال هنا ما مجموع الأرقام الدالة على ترتيب السور زوجية الآيات والسور فردية الآيات ؟
    مجموع الأرقام الدالة على السور الزوجية الآيات ( عددها 60 ) = 1 + 114 × 60/2 = 3450 , وهذا المجموع 3450 يزيد عن مجموع الأرقام الزوجية في العدد 114 عددا هو : 144 ( 3450 – 3306 = 144 ) .
    مجموع الأرقام الدالة على السور الفردية الآيات ( 54 سورة ) = 1 + 114 × 54/2 = 3105 ، وهذا المجموع 3105 يقل عن مجموع الأرقام الفردية في العدد 114 عدده هو : 144 ( 3249 – 3105 = 144 ) .
    وأخيراً نخلص من هذا البحث إلى النتائج التالية :
    1- ترتيب سور القران الكريم هو توقيفي ، إذ لا يعقل أن تأتي هذه البنية الرياضية مصادفة . وإلى هذا ذهب جمهور أهل السنة والجماعة .
    2- عدد آيات كل سورة هو أيضاً توقيفي ، وهذا لا يعني أن الأقوال الأخرى في العدد غير صحيحة ، لإمكان احتمال الأوجه المختلفة كما في القراءات .
    3- ما نحن بصدده هو اكتشافات معاصرة ، وبذلك يتجلى الإعجاز القرآني بثوب جديد . و لا ننسى أن عالم العدد هو عالم الحقائق ، وأن لغته هي الأكثر وضوحا والأشد جزما .
    4- بذلك تنهار كل المحاولات الاستشراقية التي حاولت أن تنال من صِدقيّة ترتيب المصحف الشريف .
    5- يمكن أن يكون مثل هذا البحث مفتاحا لدراسات تتعامل مع النص القرآني بعيداً عن الجانب التاريخي، الذي يستغله أهل الباطل للتشويه والتشويش. وبالطبع فإننا لا نقصد أن نـهمل الجانب التاريخي ، وإنما نضيف إليه إثباتاً منفصلاً.
    6- يلاحظ أن القضية استقرائية وليست قضية اجتهادية، ومن هنا لا مجال لرفضها أو إنكارها إلا باستقراء أدقّ يُثبت عدم واقعية النتائج.

    --------------------------
    المكي والمدني في القرآن
    ----------------
    وقد ذهب العلماء في تعريفهم للمكي والمدني على ثلاثة مذاهب :
    الأول : وهو ، أن المكيّ ما نزل قبل الهجرة ،والمدني ما نزل بعدها ، سواء نزل بمكة ، أم بالمدينة ، أم بسفر من الأسفار .
    فعن أبن عباس قال : " كانت إذا نزلت فاتحة سور ة بمكة كتبت بمكة ، ثم يزيد الله فيها ما يشاء " ولذلك لا يلزم من نزول آية أو آيات من سورة طويلة نزل معظمها بالمدينة أن تكون مكيّة .
    ففي بعض السور التي نزلت بمكة آيات نزلت بالمدينة فأُلحقت بها .
    الثاني : أن المكيّ ما نزل بمكة ولو بعد الهجرة ، والمدنيّ ما نزل بالمدينة ، وما نزل بالسفر والغزوات لا يُطلق عليه مكي ولا مدنيّ، كقوله : ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى ...) ( الحجرات: 13 ) ، نزلت بمكة يوم الفتح .
    الثالث : أن المكي ما وقع خطاباً لأهل مكة ، والمدني ما وقع خطابًا لأهل المدينة ؛ كسورة "الممتحنة" فإنها نزلت بالمدينة مخاطبة لأهل مكة ، وقوله : ( والذين هاجروا … ) ( النحل : 41 ) ، نزل بالمدينة مخاطبًا به أهل مكة .
    وفوائد معرفة المكي من المدني هي:
    -------------------
    أ) تمييز الناسخ من المنسوخ، فيما إذا وردت آيتان أو آيات من القرآن الكريم في موضوع واحد، وكان الحكم في إحدى هاتين الآيتين أو الآيات للحكم في غيرها، ثم عرف أن بعضها مكي وبعضها مدني، فإننا في هذه الحالة وأمثالها نحكم بأن القرآن المدني منها ناسخ للمكي، لأن القرآن المدني متأخر في النزول عن المكي، والمتأخر ينسخ المتقدم.
    ب) ومن فوائده أيضا: معرفة التدرج في التشريع، وهذا يترتب عليه الإيمان بسمو السياسة الإسلامية في تربية الأفراد والجماعات.
    ج) ومن فوائده كذلك: الاقتناع التام بعناية الصحابة بهذا القرآن الكريم، حيث عرفوا مكيه من مدنيه، وبما بذلوه في ذلك من جهد كبير، دل على حبهم للقرآن الكريم، وعلى اهتمامهم بكل ما يتعلق به من أحكام ومن أسباب نزول.
    وقد ذكر العلماء ضوابط لمعرفة ما هو مكي وما هو مدني من القرآن، ومن ذلك أنهم قالوا:
    ------------------------------------------
    أ) كل سورة فيها لفظ "كلا" فهي مكية. وقد ذكر هذا اللفظ في القرآن ثلاثا وثلاثين مرة. ويوجد هذا اللفظ في خمس عشرة سورة، كلها في النصف الثاني من القرآن. قالوا: ولعل الحكمة في ذلك: أن النصف الثاني من القرآن معظمه قد نزل قبل الهجرة، وكان يخاطب قوما من الجبابرة المشركين، فكان من المناسب تهديدهم وتبكيتهم بهذا اللفظ، وهو لفظ "كلا" الذي يدل على الزجر والردع.
    ب) كل سورة اشتملت على آية فيها سجدة تلاوة فهي مكية، كسورة "النجم" وسورة "العلق" وغيرهما.
    ج) كل سورة افتتحت بحروف التهجي، فهي مكية، كسور: الأعراف، ويونس، وهود، ويوسف، والرعد، وإبراهيم، والحجر .. ولم يستثن من ذلك سوى سورتي البقرة وآل عمران، فإنهما مدنيتان بالاتفاق.
    د) كل سورة اشتملت على قصص الأنبياء مع أقوامهم، وعلى قصص غيرهم من الأمم السابقة، فهي مكية، باستثناء سورة البقرة.
    ه) كل سورة تحدثت عن قصة آدم وإبليس فهي مكية، باستثناء سورة "البقرة" أيضا .
    أما ضوابط السور المدنية فمن أهمها:
    أ) كل سورة فصلت الحديث عن الحدود والعبادات فهي مدنية.
    ب) كل سورة فصلت الحديث عن الجهاد ومشروعيته، وآدابه، وفضائله، وأحكامه، فهي مدنية.
    ج) كل سورة فصلت الحديث عن المنافقين وأحوالهم ومكرهم، وأوصافهم، ومسالكهم لكيد الدعوة الإسلامية فهي مدنية.

    عدم وجود المعوذتين في مصحف ابن مسعود
    --------------------
    ومن احتجاجاتهم وشبهاتهم الاخرى قولوهم ان ابن مسعود انكر المعوذتين فى القران وقام بشطب ومحى المعوذتين من مصحفه زعما منه انهما ليستا من القران. وقال ابن حزم فى كتاب القدح المعلى (هذا كذب على ابن مسعود وموضوع ) وقال النووى فى شرح المهذب مانصه ( اجمع المسلمون على ان المعوذتين ومن القران وان من جحد شيئا منها كفر. وما نقل عن ابن مسعود باطل ليس بصحيح ) واذا كان ابن مسعود انكر المعوذتين والفاتحة على فرض صحته فلما تبين له الاجماع على قرانيتهما امن بانهما من القران . وقال ابن قتيبة مانصه ( واما اسقاطه الفاتحة من مصحفه فليس لظنه انها ليست من القران معاذ الله ولكنه ذهب الى ان القران انما كتب وجمع بين اللوحين مخافة الشك والنسيان والزيادة والنقصان ) قال ابن قتيبة ايضا (ظن ابن مسعود ان المعوذتين ليستا من القران لانه راى النبى يعوذ بهما الحسن والحسين فأقام على ظنه ولانقول انه اصاب فى ذلك واخطأ المهاجرون والانصار ) ويقولون ايضا ان عبد الله بن مسعود قال ( يامعشر المسلمين اعزل عن نسخ المصاحف ويتولاه رجل. والله لقد اسلمت وانه لفى صلب رجل كافر ) وهذه الشبهة لاتعنى الطعن فى جمع القران بل انه كان يرى فى نفسه هو اكفأ واحذر من ناحية المؤهلات والمزايا التى توافرت فيه وكان المفروض ان يسند اليه هذا الجمع لانه كان يثق بنفسه اكثر من ثقته بزيد. اذا ان قول ابن مسعود هو اعتراض فقط على طريقة تأليف لجنة الجمع لانه يعتبر نفسه اكبر من زيد وان اباه كان كافرا. ولكن هذا ليس بمطعن اننا اذا سلمنا صحة مانقل عن ابن مسعود وانه اراد الطعن فى صحة جمع القران لكنه لم يستمر على هذا الطعن والانكار بدليل ماصح عنه انه رجع الى مافى مصحف عثمان وحرق مصحفه فى اخر الامر حين تبين له ان جم غفير من الصحابة قد اقروا جمع القران على هذا النحو فى عهد ابى بكر وعثمان لان هذا هو الحق.
    -------------------
    شبهة بعض الايات من كلام أبو بكر وعمر
    ----------------
    وقد زعم هؤلاء الطاعنون فى القران ان فى القران ماهو كلام ابى بكر وعمر وخاصة اية ( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل ) من كلام ابى بكر فهو زعم باطل لايستند الى دليل. وقد جاء فى الروايات الصحيحة انها نزلت فى واقعة معركة احد لعتاب اصحاب رسول الله على ماصدر منهم وانها ليست من كلام ابى بكر . والظاهر ان هؤلاء الطاعنين بأن هذه الاية من كلام ابى بكر يعتمدون فيما طعنوا على ماكان من عمر يوم وفاة الرسول ومن رد ابى بكر عليه بهذه الاية فزعموا انها من كلام ابى بكر حيث قال ابوبكر لعمر يوم وفاة الرسول الكريم ( على رسلك ياعمر من كان يعبد محمدا فأن محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حى لايموت. ) وثم تلا هذه الاية ( وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل ) وان هذه الاية قد نزلت قبل وفاة الرسول ببضع سنين. وان ماادعوه من ان اية ( واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى ) هو من كلام عمر فهو باطل ايضا بدليل ان عمر قال ( لواتخذنا من مقام ابراهيم مصلى ) فأن كلمة لو هى صيغة تمنى بينما كلمة القران النازلة فهى بصيغة الامر ولم يقرن بلفظ لو.
    ----------------
    بعض مزاعم الشيعة
    -----------
    يزعم بعض غلاة الشيعة ان ابو بكر وعمر وعثمان حرفوا القران واسقطوا كثير من اياته وسوره. وذكروا عن هشام بن سالم من ابى عبد الله ( ان القران الذى جاء به جبريل الى محمد كان سبعة عشر الف اية ) مع العلم ان عدد ايات القران الحالى ستة الاف اية ومئتا اية. وروى محمد بن نصر عنه انه قال: كان فى سورة (لم يكن ) اسم سبعين رجلا من قريش بأسمائهم واسماء ابائهم. وروى محمد ابن جهنم الهلالى وغيره عن ابى عبد الله ان لفظ (امة هى اربى من امة ) فى سورة النحل ليس كلام الله ، بل هو محرف عن موضعه وحقيقة المنزل ( ائمة هى ازكى من ائمتكم ) ومنهم من قال: ان القران كانت فيه سورة تسمى سورة الولاية وانها اسقطت ، وان اكثر سورة الاحزاب سقط ، وقد اسقط فضائل اهل البيت من سورة الانعام. وانه اسقطوا لفظ (عن ولاية على )(بعلى بن ابى طالب )، واسقطوا لفظ (ال محمد ) ، انها اتهامات مجردة من السند والدليل والحجة ، ويكفى بطلانها انهم لم يستطيعوا ان يقيموا عليها برهانا ودليلا واحدا ، وحتى ان بعض علماء الشيعة انفسهم تبرأ من هذا السخف الباطل .
    فقد جاء فى كتاب (مجمع البيان ) للطبرسى وهو من رؤساء الشيعة الكبار ، وهذا الكتاب يعتبر المرجع الخاص عندهم ، حيث قال ( اما الزيادة فيه (القران ) فجمع على بطلانها ، واما النقصان فقد روى عن قوم من اصحابنا ، وقوم من الحشوية والصحيح خلافه. وهو الذى نصره المرتضى واستوفى الكلام فيه غاية الاستيفاء ) وقال ايضا فى نفس الكتاب مايلى ( اما الزيادة فى القران فمجمع على بطلانها واما النقصان فهو اشد استحالة )ثم قال (ان العلم بصحة نقل القران كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والوقائع العظام والكتب المشهورة واشعار العرب المسطورة فأن العناية اشتدت والدواعى توفرت على نقله وحراسته وبلغت الى حد لم يبلغه شىء فيما ذكرناه لان القران مفخرة النبوة ومأخذ العلوم الشرعية والاحكام الدينية وعلماء المسلمين قد بلغوا فى حفظه وحمايته الغاية حتى عرفوا كل شىء اختلف فيه من اعرابه وقراءته وحروفه واياته فكيف يجوز ان يكون مغيرا او منقوصا مع العناية الصادقة والضبط الشديد )
    وقد قال على بن ابى طالب فى القران الكريم مانصه ( اعظم الناس اجرا فى المصاحف ابو بكر رحمة الله على ابى بكر هو اول من جمع كتاب الله ) وبهذا قطع على السنة اولئك المفترين ورد كيدهم فى نحورهم مخذولين لو كان القران حقا محرفا ومنقوصا لكان احرى به ان يجهر بذلك بعد ان انتهت الخلافة اليه؟ فماذا منعه ان يجهر وقتئذ بالحق فى القران وان يصحح للناس مااخطأ فيه ابو بكر وعثمان ؟ مع العلم انه الامام المعصوم من الخطأ والنسيان حسب زعمهم وانه كان ايضا من سادات حفظة القران . وجاء ابنه الحسن بعده فماذا منعه هو الاخر من انتهاز هذه الفرصة وهو عنده ايضا علم الغيب كما يزعمون لكى يظهر الحقيقة على المسلمين ويبين لهم ماهى تلك الايات التى حذفت من القران .
    -----------------------
    يتبع
    يتبع
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    إلحق رد: المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير .

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 29th أغسطس 2009, 12:01 pm



    تكميل الموضوع
    --------------------------
    ------------------
    شبهة حول الحجاج
    ----------
    -اولا قصة تنقيط المصاحف ليست كما رواها النصاري و لكنها كالاتي (( كما وردت في مذاهل العرفان الجزء الاول من صفحو 280 الي صفحة 281))
    قال الزرقاني : والمعروف أن المصحف العثماني لم يكن منقوطاً … وسواء أكان هذا أم ذاك فإن إعجام – أي : تنقيط - المصاحف لم يحدث على المشهور إلا في عهد عبد الملك بن مروان
    فأمر عبد الملك ابن مروان الحجاج أن يُعنى بهذا الأمر الجلل ، وندب " الحجاج " طاعة لأمير المؤمنين رجلين لهذا هما :
    1-نصر بن عاصم الليثي
    2-يحيى بن يعمر العدواني
    و هما تلميذي ابو الاسود الدوؤلي
    و السؤال الان هل هذا المصحف هو اول مصحف منقط ؟؟؟؟؟
    نقول لا فقد نقط المصحف أبو الأسود الدؤلي و ابن سيرين كان له مصحف منقط و لكن كلا المصحفيين كانا علي وجه الخصوص لا العموم
    ويستمر هؤلاء الطاعنون فى التشكيك بالقران ويدعون ان الحجاج قام بنصرة بنى امية لم يبق مصحفا الا جمعه واسقط منع اشياء كثيرة وزاد فيه اشياء اخرى وكتب ستة مصاحف جديدة وارسلها الى الشام ومصر ومكة والمدينة والبصرة والكوفة وهى القران المتداول اليوم ونرد على زعمهم هذا الذى نسبوه الى الحجاج ونقول انه ادعاء باطل وكاذب من عدة وجوه ولابرهان ولادليل عندهم لاثبات حجتهم هذه فلو ان الحجاج فعل فعلته هذه لنقل ووصل الينا متواترا فكيف يستطيع القيام بمثل هذا العمل وهناك عيون ساهرة من المسلمين وخاصة ائمة الدين الموجودين فى عهده كالحسن البصرى يسكتون ولايتكلمون ولاينكرون ويستنكرون ولايدافعون ثم ان الحجاج كان واليا على العراق فكيف يستطيع ان يجمع المصاحف المتواجدة فى الامصار الاخرى البعيدة عنه ؟ واذا كان الحجاج فى زمانه شديد البطش وسكت الناس خوفا من بطشه وقوته وظلمه فما الذى اسكت المسلمين بعد انقضاء عهده؟ واذا كان الحجاج قد استطاع التحكم فى المصاحف والتلاعب فيها بالزيادة والنقصان فكيف استطاع ان يتحكم فى قلوب الحفاظ من المسلمين؟
    وأما ما جاء في السؤال نقلاً عن كتاب " المصاحف " لابن أبي داود : فإليك الرواية فيه والحكم عليها :
    عن عبَّاد بن صهيب عن عوف بن أبي جميلة أن الحجاج بن يوسف غيّر في مصحف عثمان أحد عشر حرفاً ، قال : كانت في البقرة : 259 { لم يتسن وانظر } بغير هاء ، فغيرها " لَم يَتَسَنه " .
    وكانت في المائدة : 48 { شريعة ومنهاجاً } ، فغيّرها " شِرعَةً وَمِنهاجَاً "
    وكانت في يونس : 22 { هو الذي ينشركم } ، فغيَّرها " يُسَيّرُكُم "
    وكانت في يوسف : 45 { أنا آتيكم بتأويله } ، فغيَّرها " أنا أُنَبِئُكُم بِتَأوِيلِهِ "
    وكانت في الزخرف : 32 { نحن قسمنا بينهم معايشهم } ، فغيّرها " مَعِيشَتَهُم "
    وكانت في التكوير : 24 { وما هو على الغيب بظنين } ، فغيّرها "بِضَنينٍ"
    كتاب " المصاحف " للسجستاني ( ص 49 ) .
    وهذه الرواية ضعيفة جدّاً أو موضوعة ؛ إذ فيها " عبَّاد بن صهيب " وهو متروك الحديث .
    قال علي بن المديني : "ذهب حديثه ، وقال البخاري والنسائي وغيرهما : متروك ، وقال ابن حبان : كان قدريّاً داعيةً ، ومع ذلك يروي أشياء إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعة شهد لها بالوضع ، وقال الذهبي أنه : أحد المتروكين." ]ميزان الاعتدال للذهبي ( 4 / 28 )[ .
    وما نقله السائل عن الإمام السجستاني من أنه ألَّف كتاباً اسمه " ما غيَّره الحجاج في مصحف عثمان " : غير صحيح بل كذب ظاهر ، وكل ما هنالك أن الإمام السجستاني ترجم للرواية سالفة الذكر عن الحجاج بقوله : ( باب ما كتب الحجَّاج بن يوسف في المصحف ) .
    وعلى هذا فإنه لا يمكن أن يعتمد على هذا الرواية بحال من الأحوال
    -------------------
    عدد أيات القرآن
    ------------
    جاء في الإتقان في علوم القرآن للسيوطي ما نصه : ( قال الداني : اجمعوا على أن عدد آيات القرآن ستة آلاف آية, ثم اختلفوا فيما زاد على ذلك , فمنهم من لم يزد , ومنهم من قال ومائتا آية وأربع آيات , وقيل وأربع عشرة , وقيل وتسع عشرة , وقيل وخمس وعشرون , وقيل وست وثلاثون ... قال أبو عبدالله الموصلي : اختلف في عدد الآي أهل المدينة ومكة والشام والبصرة والكوفة .. ( الإتقان 1 / 147) .
    نفهم من كلام السيوطي أن عدد آيات القرآن : 6000 أو 6204 أو 6214 أو 6219 أو 6225 أو 6236 .
    وهذا يعني أن لدينا ستة أعداد لعدد آيات القرآن وليس عددا واحدا
    أي هذه الأعداد هو الصحيح ؟ هل يمكن أن تكون كلها صحيحة ؟
    وأما سبب هذا الاختلاف فيكفينا ما جاء في مناهل العرفان للزرقانــي ما نصه : ( أن النبي كان يقف على رءوس الآي تعليما لأصحابه أنها رءوس آي , حتى إذا علموا ذلك وصل النبي الآية بما بعدها طلبا لتمام المعنى , فيظن بعض الناس أن ما وقف عليه النبي (ص) ليس فاصلة فيصلها بما بعدها معتبرا أن الجميع آية واحدة , والبعض يعتبرها آية مستقلة فلا يصلها بما بعدها . وقد علمت أن الخطب في ذلك سهل لأنه لا يترتب عليه في القرآن زيادة ولا نقص
    ( الزرقاني : مناهل العرفان 1/344 )
    لقد اتفق الجميع على التضحية بالعدد الصحيح لعدد آيات القرآن واعتباره مسألة سهلة , فسواء أكان عدد آي القرآن 6236 أو غير ذلك فالقرآن هو القرآن لا زيادة فيه ولا نقصان , ذلك أن عدد كلماته لن يتأثر باختلاف ما ذكر من الأعداد
    , بل وذهب البعض إلى القول أن هذا الاختلاف في الأعداد قد يحتمل تعددا في اوجه الإعجاز شأنه شأن الاختلاف في القراءات .. وهو كلام يحتاج إلى أدلة كافية .
    ولكن ما الحل في مشكلة التحديد الدقيق لعدد آي القرآن؟
    الحل
    --
    إن من غير المعقول أن يكون عدد آيات القرآن كذا أو كذا , كما أنه من غير المعقول أن يكون عدد سور القرآن 114 سورة أو 113 عند من يعتبر أن سورتي الأنفال وبراءة سورة واحدة , وأن تظل هذه الرواية وأمثالها حجة في أيدي المشككين في القرآن , وفي أيدي بعض المسلمين في مواجهة ما لا يروق لهم , بل لا بد أن يكون هناك عدد واحد هو الصحيح وهو العدد 114 وأعتقد أن العلماء قد تجاوزوا هذه المشكلة . وكذلك نقول في عدد آي القرآن , لا بد أن يكون هناك عدد واحد هو الصحيح من بين تلك الأعداد وهذا العدد هو : 6236 وهو العدد المعتبر في المصحف المتداول بين أيدينا اليوم ( مصحف المدينة النبوية الذي تشرف على طباعته مطابع الملك فهد – رحمه الله - السعودية ) وهو برواية حفص عن عاصم , وأما باقي الأعداد فليست أكثر من اجتهادات خاطئة ولأصحابها أجرهم عليها . ولا علاقة للعدد بالقراءة , فتعدد القراءات يبقى كما هو مع اعتبار العدد الواحد ..
    عدد آي القرآن 6236 آية لا غير
    ولعل السؤال الآن : ما الدليل على أن عدد آيات القرآن على النحو المعتبر في مصحف المدينة النبوية ( 6236 ) هو العدد الصحيح ؟
    يكمن هذا الدليل في عدد من الأنظمة الرياضية التي تؤكد أن ترتيب سور القرآن وآياته هو ترتيب إلهي وما كان إلا بالوحي وبأوامر إلهية , وتكشف هذه الأنظمة عن الحقيقة التالية : عدد آيات القرآن 6236 آية , وعدد سوره 114 سورة , كل سورة فيه قد جاءت في موقع محدد لا تكون إلا فيه ومن عدد من الآيات لا تكون إلا منه .
    ويأتي هذا الدليل
    امتدادا لإعجاز القرآن المعجزة الخالدة المتجددة بتجدد الأجيال والعصور .
    تصديقا لقوله تعالى " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " ولقوله تعالى " إن علينا جمعه وقرآنه . ثم إن علينا بيانه " .
    تفسيرا لتوجيهات جبريل عليه السلام للرسول بوضع هذه السورة هنا وتلك هناك وهذه الآية هنا وتلك هناك .
    موافقا لرأي فئة من القدماء .
    ومعلومة علي جمب كده مني ليك يا استاذ سمير:
    عدد كلمات القرآن
    77277
    وهذا رقم غريب فهو يبدا ب 77 ثم ينتهي ب 77 ويفصلهم رقم 2
    اما عدد حروف القرآن هو340740
    وهذا أيضا رقم غريب فالسبعة التي كانت مكررة في عدد كلمات القرىن هي الآن التي تفصل رقم 40 عن رقم 40 وفي النهاية ياتي الرقم ثلاثة الذي هو قبل الأربعة
    --------------
    الأمر الثالث (شبهة أية الرجم)
    ------------
    يعتمد القائلون بهذه الشبهة علي هذه الأحاديث::
    1- أخرج البخاري في صحيحه6/2503 حديث( 6441 )حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال عمر – رضي الله عنه - لقد خشيت أن يطول بالناس زمان حتى يقول قائل لا نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله ألا وإن الرجم حق على من زنى وقد أحصن إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف قال سفيان كذا حفظت ألا وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده، باب: رجم الحبلى من الزنا إذا أحصنت
    2-وأخرج البخاري (6/2504) أيضا من حديث عمر رضي الله عنه أنه قام فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإني قائل لكم مقالة قد قدر لي أن أقولها لا أدري لعلها بين يدي أجلي فمن عقلها ووعاها فليحدث بها حيث انتهت به راحلته ومن خشي أن لا يعقلها فلا أحل لأحد أن يكذب علي إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان مما أنزل الله آية الرجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله
    3-وأخرج مسلم : 3/1317حديث( 1691 ) عن عمر رضي الله عنه أنه قال وهو جالس على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله قد بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وأنزل عليه الكتاب فكان مما أنزل عليه آية الرجم قرأناها ووعيناها وعقلناها فرجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل ما نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله وإن الرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا أحصن من الرجال والنساء إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف
    4-وأخرج ابن حبان في صحيحه:10/274 أخبرنا محمد بن الحسن بن مكرم بالبصرة قال حدثنا داود بن رشيد قال حدثنا أبو حفص الأبار عن منصور عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال لقيت أبي بن كعب – رضي الله عنه - فقلت له إن ابن مسعود – رضي الله عنه - كان يحك المعوذتين من المصاحف ويقول إنهما ليستا من القرآن فلا تجعلوا فيه ما ليس منه قال أبي قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لنا فنحن نقول كم تعدون سورة الأحزاب من آية قال قلت ثلاثا وسبعين قال أبي والذي يحلف به إن كانت لتعدل سورة البقرة ولقد قرأنا فيها آية الرجم "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم".
    وأخرج الحاكم في مستدركه2/450 أخبرنا أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا حجاج بن منهال حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال كانت سورة الأحزاب توازي سورة البقرة وكان فيها "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
    5-وأخرج أيضا في4/400 حديث( 8068 )قال حدثنا أحمد بن كامل القاضي ثنا محمد بن سعد العوفي ثنا روح بن عبادة ثنا شعبة قال وحدثنا أحمد بن محمد بن عيسى القاضي ثنا أبو النعمان محمد بن الفضل ثنا حماد بن زيد جميعا عن عاصم عن زر قال قال لي أبي بن كعب - رضي الله عنه - وكان يقرأ سورة الأحزاب قال قلت ثلاثا وسبعين آية قال قط قلت قط قال لقد رأيتها وإنها لتعدل البقرة ولقد قرأنا فيما قرأنا فيها "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
    6-وأخرج أيضا برقم (8069) قال: أخبرنا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري ثنا محمد بن موسى الباشاني ثنا علي بن الحسن بن شقيق أنبأ الحسين بن واقد ثنا يزيد النحوي عن عكرمة عن بن عباس رضي الله عنهما قال من كفر بالرجم فقد كفر بالقرآن من حيث لا يحتسب قوله -عز وجل- "يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب" [المائدة:15] فكان الرجم مما أخفوا هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
    أخرج أيضا حديث برقم (8070) قال :حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنبأ بن وهب أخبرني الليث بن سعد عن سعيد بن أبي هلال عن مروان بن عثمان عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن خالته أخبرته قالت لقد أقرأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آية الرجم "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة
    7-وأخرج أيضاً برقم (8071) فقال: حدثني محمد بن صالح بن هانئ ثنا الحسين بن محمد بن زياد ثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن قتادة عن يونس بن جبير عن كثير بن الصلت قال كان ابن العاص وزيد بن ثابت – رضي الله عنهما - يكتبان المصاحف فمرا على هذه الآية فقال زيد – رضي الله عنه - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ثم "الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة" فقال عمرو – رضي الله عنه - لما نزلت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أكتبها فكأنه كره ذلك فقال له عمرو ألا ترى أن الشيخ إذا زنى وقد أحصن جلد ورجم وإذا لم يحصن جلد وأن الثيب إذا زنى وقد أحصن رجم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
    ----------------
    والخلاصه:
    أن مالم يجمع في مصحف ابو بكر فهو ليس من القرآن ويقول بعض العلماء أنه منسوخ أو منسي ولكن قد تكون هذه الاية أو غيرها قرآنا بمعني جزئ من القراءة لتثبيت حكم ما مثل الرجم ولكن الله يرفع تلاوة هذا الجزئ لأنه ليس من القرآن والقرآن كما تجده الآن
    ولذلك تجد عمر يقول
    إياكم أن تهلكوا عن آية الرجم أن يقول قائل لا نجد حدّين في كتاب الله، فقد رجم رسول الله(ص) ورجمنا، والذي نفسي بيده لولا أن يقول الناس زاد عمر في كتاب الله لكتبتها «الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة» فإنّا قد قرأناها
    فعمر يقول (لولا أن يقول الناس أزاد عمر في كتاب الله) يعني عمر يعلم أنها زيادة في كتاب الله وليست منه
    ولتوضيح الأمر أكثر واكثر فان كلمه(أية ) لا تطلق علي أيات القرآن فقط وانما علي المعجزات والأحكام والسنة والحديث
    فهناك من العلماء من يقول أنها لم تكن آية قرآنية بل أية بمعني حكم وقد توهم من أعتبرها أية في القرآن
    ودليلهم علي ذلك وجود بعض الألفاظ فيها غير الدقيقة مثل (الشيخ والشيخة) ووجود كلمة(البته)و الأية كلها لا تحاكي نهج ولا بلاغة القرآن
    وهناك من يقول أنها كانت أية في القرآن ولكن تم نسخها ورقعها منه ولذلك فهي ليست منه
    وهناك من يقول أنها من المنسيات ولقد أنساها الله لعباده لحكمة بليغة وهي هل سيطبق المسلمون الرجم رغم عدم تواجده في القرآن أم لا؟
    ويردد دائما أعداء الله حديث عائشة
    قال ابن حزم في المحلى : " ثم اتفق القاسم بن محمد وعمرة كلاهما عن عائشة أم المؤمنين قال : لقد نزلت آية الرجم والرضاعة فكانتا في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم تشاغلنا بموته فدخل داجن فأكلها . قال أبو محمد -ابن حزم- : وهذا حديث صحيح " ( 2 ) .
    وفي سنن ابن ماجة عن عائشة : " لقد نزلت آية الرجم ، ورضاعة الكبير عشراً . ولقد كان في صحيفة تحت سريري ، فلما مات رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وتشاغلنا بموته ، دخل داجن فأكلها " ( 3 ) .
    قال الطبراني في المعجم الأوسط : " عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت : نزلت آيه الرجم ورضاع الكبير عشرا فلقد كان في
    صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم تشاغلنا بـموته فدخل داجن فأكلها.
    ---------
    ويقولون أن سبب ضياع أية الرجم هو أن الداجن أكلها وبغض النظر عن الداجن هل هو فار ام شاة
    فنحن نسأل هل كان للرسول سرير؟
    هل كانت فعلا أية من القرآن أم أية بمعني حكم رباني؟
    هل لم يكن أحد يحفظ هذه الأية؟
    لماذا أكل الداجن أية الرجم هي وارضاع الكبير وحدها ولم تأكل بقية الصحف؟
    هل الرجم يكون للشيخ والشيخة ام للمتزوج والمتزوجة؟
    أسئلة اذا وجدت جوابها ستعلم أن القرآن الذي بين أيدينا اليوم هو القرآن كما نزل من عند الله
    ---------------------------------------
    ومما يضحض شبهة آية الرجم هذا الحديث:
    وقد جاء عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه بآية الرجم حيث قال : قلت : يا رسول الله أكتبني آية الرجم , قال لا أستطيع ", وقال عمر : لما نزلت أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت أكتبها ؟ فكأنه كره ذلك.
    أي أن الرسول رفض كتابتها اذن هي ليست من القرآن
    والخلاصة في موضوع أية الرجم:
    -----------------
    ذهب الأكثرون الي أنها من المنسوخ لفظا وأنها رفعت
    ولكني أنا أعتبر أن كلمه أية هنا لا تعني أية في القرآن ولكن معني كلمة آية هي المعجزة والحديث أيضا أية وكذلك أي حكم من قبل الله فهو أية وأي عنصر في الكون مثل الشمس يعتبر آية
    والخلاصة أن معني آية هنا هو كلمة (حكم) أي أن عمر يقصد أنها حكم من الأحكام التي أنزلها الله ولو أعتقد عمر أنها كانت أية في القرآن فهذا شأنه
    و هناك رأي يقول أنها أية و لكن من التوراة و قد أقرها الله علي المسلمين رغم أنها ليست أية من القرآن و لم تكن في يوم من الأيام أية من القرآن و الشاهد علي ذلك ما يلي
    عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: (إن اليهود جاءوا إلى رسول الله ، فذكروا له أن امرأة منهم ورجلاً زنيا، فقال لهم رسول الله : ما تجدون في التوراة في شأن الرجم؟ فقالوا: نفضحهم، ويجلدون، قال عبد الله بن سلام : كذبتم؛ إن فيها آية الرجم، فأتوا بالتوراة فنشروها، فوضع أحدهم يده على آية الرجم، فقرأ ما قبلها وما بعدها، فقال له عبد الله بن سلام: ارفع يدك، فرفع يده فإذا فيها آية الرجم، فقال: صدق يا محمد، فأمر بهما النبي فرجما، قال: فرأيت الرجل يجنأ على المرأة يقيها الحجارة)".
    كتاب صحيح البخاري، حديث رقم 6336
    اذن أية الرجم آية توراتيه و ليست قرآنية و هذه الآية أقرها الله علي المسلمين و الله أعلم.
    ------------------------------------------
    يتبع
    يتبع

    أنتقل الي الصفحة 2 لتكمل باقي الموضوع المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير . 563788


    عدل سابقا من قبل jesus_abdallah في 31st أكتوبر 2009, 5:35 am عدل 2 مرات
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    إلحق رد: المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير .

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 29th أغسطس 2009, 12:06 pm

    تكميل الموضوع
    -----------------------
    ------------------------------------------
    الأمر الرابع سورة الولاية وسورة النورين
    -------------------
    سورة الولاية
    -------
    يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنبي والولي اللذيّن بعثناهما يهديانكم إلى الصراط المستقيم. نبي وولي بعضهما من بعض وأنا العليم الخبير. إن الذين يوفون بعهد الله لهم جنات النعيم. والذين إذا تليت عليهم آياتنا كانوا بآياتنا مكذبون. إن لهم في جهنم مقاماً عظيماً إذا نودي لهم يوم القيامة: أين الظالمون المكذبون للمرسلين. ما خلفتهم المرسلين إلا عني وما كان الله ليظهرهم إلى أجل قريب وسبح بحمد ربك، وعليّ من الشاهدين". تعالى الله عما يقولون ويفترون.
    نص آخر
    -----
    { يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنبي والولي اللذين بعثناهما يهديانكم الى صراط مستقيم نبي وولي بعضهما من بعض ، وأنا العليم الخبير ، إن الذين يوفون بعهد الله لهم جنات النعيم ، فالذين إذا تليت عليهم آياتنا كانوا بآياتنا مكذبين ، إن لهم في جهنم مقام عظيم ، نودي لهم يوم القيامة أين الضالون المكذبون للمرسلين ، ما خلفهم المرسلين إلا بالحق ، وما كان الله لنظر هم الى أجل قريب فسبح بحمد ربك وعلي من الشاهدين }
    تعالا ننقد هذه السورة:
    أولا من أين أتوا بهذه السورة وأنت تعلم أن الذي جمع القرآن هم أبو بكر وعثمان؟
    أنظر الي نص السورة فستجدها لا تحاكي بلاغة القرآن واليك مثلا
    قوله (يا أيها الذين آمنوا آمنوا) هههههههه
    فعلا لا يسعني الا أن أضحك )
    (أمنوا بالنبي والولي الذين بعثناهما
    وقوله يا أيها الذين ءامنوا ءامنوا مقتبس من قوله تعالي في سورة النساء
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا آَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا (136)
    ولا يسعني الا أن أضحك لأن النبي والولي أثنان المفروض يقال لهما اللذان وليس الذين
    وهل رايت كلمة (بعثناهما) والسؤال الأن هل الولي مبعوث ومرسل من الله مثل النبي؟
    (نبي وولي بعضهما من بعض)
    ههههههههههه خلطبيطه يعني ايه نبي وولي بعضهما من بعض يعني حته من هنا وحته من هناك
    ( إن الذين يوفون بعهد الله لهم جنات النعيم ، فالذين إذا تليت عليهم آياتنا كانوا بآياتنا مكذبون)
    فعلا لا يسعني الا أن أضحك ما معني (فالذين أذا تليت عليهم آياتنا كانوا بأيتنا مكذبين)ما معني ذلك؟
    وهل اعراب كلمة (مكذبون) صحيح؟
    لماذا لم يقول وان محمد من الشاهدين لماذا علي بالذات؟(وسبح بحمد ربك، وعليّ من الشاهدين)
    الخ الخ من المهاترات التي تثبت أنها ليست من القرآن العظيم
    ------------------------
    سورة النورين
    -------
    النص:
    يا أيها الذين آمنوا أمنوا بالنورين أنزلناهما يتلوان عليكم آياتي ويحذرانكم عذاب يوم عظيم . نوران بعضهما من بعض وأنا السميع العليم . إن الذي يوفون ورسوله في آيات لهم جنات نعيم . والذين كفروا من بعد ما آمنوا بنقضهم ميثاقهم و ما عاهدهم الرسول عليه يقذفون في الجحيم . ظلموا أنفسهم وعصوا الوصي الرسول أولئك يسقون من حميم. إن الله الذي نور السموات والأرض بما شاء واصطفى من الملائكة وجعل من المؤمنين أولئك في خلقه. يفعل الله ما يشاء لا إله إلا هو الرحمن الرحيم. قد مكر الذين من قبلهم برسلهم فأخذهم بمكرهم إن أخذي شديد أليم. إن الله قد أهلك عادا وثمودا بما كسبوا وجعلهم لكم تذكرة فلا تتقون. وفرعون بما طغى على موسى وأخيه هارون أغرقته ومن تبعه أجمعين . ليكون لكم آيته وإن أكثركم فاسقون . إن الله يجمعهم في يوم الحشر فلا يستطيعون الجواب حين يسألون إن الجحيم مأواهم وإن الله عليم حكيم . يا أيها الرسول بلغ إنذاري فسوف يعلمون . قد خسر الذين كانوا عن آياتي وحكمي معرضون . مثل الذين يوفون بعهدك إني جزيتهم جنات النعيم . إن الله لذو مغفرة وأجرعظيم وإن عليا من المتقين . وإنا لنوفيه حقه يوم الدين . وما نحن عن ظلمه بغافلين. وكرمناه على أهلك أجمعين . فإنه وذريته لصابرون وإن عدوهم إمام المجرمين . قل للذين كفروا بعدما آمنوا أطلبتم زينة الحياة الدنيا واستعجلتم بها ونسيتم ما وعدكم الله رسوله ونقضتم العهود من بعد توكيدها وقد ضربنا لكم الأمثال لعلكم تهتدون . يا أيها الرسول قد أنزلنا إليك آيات بينات فيها من يتوفاه مؤمنا ومن يتولاه من بعدك يظهرون . فأعرض عنهم إنهم معرضون . إنا لهم محضرون . في يوم لا يغني عنهم شيئا ولا هم يرحمون . إن لهم في جهنم مقاما عنه لا يعدلون . فسبح باسم ربك وكن من الساجدين . ولقد أرسلنا موسى وهارون بما استخلف فبغوا هارون فصبر جميل . فجعلنا منهم القردة والخنازير ولعناهم إلى يوم يبعثون . فاصبر فسوف يبصرون .ولقد آتينا بك الحكم كالذين من قبلك من المرسلين . وجعلنا لك منهم وصيا لعلهم يرجعون . ومن يتولى عن أمري فإني مرجعة فليتمتعوا بكفرهم قليلا فلا تسأل عن الناكثين. يا أيها الرسول قد جعلنا لكم في أعناق الذين آمنوا عهدا فخذ وكن من الشاكرين . إن عليا قانتا بالليل ساجدا يحذر الآخرة ويرجو ثواب ربه . قل هل يستوي الذين ظلموا وهم بعذابي يعلمون . سيجعل الأغلال في أعناقهم وهم على أعمالهم يندمون . إنا بشرناك بذريته الصالحين . وإنهم لأمرنا لا يخلفون فعليهم مني صلوات ورحمة أحياء وأمواتا ويوم يبعثون . وعلى الذين يبغون عليهم من بعدك غضبي إنهم قوم سوء خاسرين . وعلي الذين سلكوا مسلكهم مني رحمة وهم في الفرقان آمنون والحمد لله رب العالمين
    ---------
    اكتفي باقتباس واحد وهو
    (إن الله الذي نور السموات والأرض بما شاء واصطفى من الملائكة)
    هل من البلاغة بمكان أن تقول (الله الذي نور)
    لماذا لم تقول (الله نور أو الله هو نور
    واليك أية في سورة النور لتتبين مدي الفرق بين الأية القرآنية والأية المزعومة المفبركة
    الأية القادمة في سورة النور تقول:
    اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35)
    وهذا هو الفرق بين ماهو قرآن وما هو مدسوس
    ------------------------
    والخلاصة في أمر السورتين
    ----------
    أنها ليست تضاهي شيئاً من القرآن الحكيم المنزل إعجازاً على قلب سيد المرسلين ، إذ من المقطوع به أن كل أحد يمكنه تلفيق هكذا ألفاظ و كلمات لا رابط بينها و لا انسجام فضلاً عن المعنى الصحيح ، و قد قال تعالى بشأن القرآن العزيز : (( قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظهيرا
    فمن الواضح ان النص يتحدث عن الظلم المزعوم اللي حدث لسيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه - أي بعد وفاة النبي وانقطاع الوحي . وبما أن القرآن نزل واُتِم إنزاله على سيدنا محمد قبل وقوع هذا الظلم المزعوم فهذا يعني بطلان كونها من القرآن الذي اكتمل نزوله قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .
    و هذه النصوص هي من النصوص التي لا يملك صاحبها غير مجرد الدعوى أنها من القرآن الكريم ، ولايقدر أن يذكر ذلك بإسناد واحد ولو كان ضعيفاً
    -------------------------------------
    شبهة البسملة هل هي أية من كل سورة أم لا؟
    ------------------
    وأما اختلاف العلماء في عد البسملة آية من القرآن أم لا؟ فلا يدخل في هذا ، لأن أئمة القراءات لم يختلفوا في قراءتها في أوائل السور ، وقد اتفق الصحابة رضي الله عنهم على إثباتها في أوائل السور إلا سورة التوبة
    قال البعض هي ليست أية في أي سورة وهو مذهب مالك وقال البعضهي أية في بداية كل سورة ماعدا التوبة وهو مذهب الشافعي وقال البعض بل هي أية في أول الفاتحة فقط وهو مذهب ابو حنيفة
    والخلاصة أنها أية في أول الفاتحة وليست أية في كل السور ولكن هذا لا يعني أنك لا تقرأ بها في بداية كل سورة ماعدا التوبة
    وقيل لم يثبت القراءة بها في أول التوبة لأن الله يريد أن تقرأ أول أية دون فواصل وهي أعلان البراءة والتوبة
    وليس لأن بداية سورة براءة فقدت
    ----------------
    شبهة أخري بالانقاص
    ----------
    فقوله في سورة "الحديد" (فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) لفظة (هُوَ) من القرآن في قراءة ابن كثير ، وأبي عمرو ، وعاصم ، وحمزة ، والكسائي ، وليست من القرآن في قراءة نافع ، وابن عامر ؛ لأنهما قرءا ( فإن الله الغني الحميد ) ، وبعض المصاحف فيه لفظة (هُوَ) ، وبعضها ليست فيه .
    وقوله : (فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) ، (وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا) الآية ، فالواو من قوله ( وقالوا ) في هذه الآية من القرآن على قراءة السبعة غير ابن عامر ، وهي في قراءة ابن عامر ليست من القرآن لأنه قرأ (قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا) بغير واو ، وهي محذوفة في مصحف أهل الشام ، وقس على هذا .
    وهي كلها قراءات لا تنقص من شأن الكتاب بل تثريه وتجمع كل الأقوال

    شبهة أن سورة الاحزاب كانت بقدر سورة البقرة أو النور
    -----------------
    تعالا أولا للأحاديث الصحيحة
    ------------
    جاء في المستدرك على الصحيحين للحاكم:
    3554 - أخبرنا أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه ثنا علي بن عبد العزيز حجاج بن منهال ثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : كانت سورة الأحزاب توازي سورة البقرة و كان فيها الشيخ و الشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة
    قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه. تعليق الذهبي في التلخيص : صحيح
    مع عدم نسيان أن صاحب المستدرك كان يخرج احااديث يقول انها صحيحه علي شرط الشيخين وهي ليست كذللك
    رواه أحمد في المسند: حدثنا عبد الله حدثنا خلف بن هشام حدثنا حماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة عن زر قال: قال لي أبي بن كعب:
    -كأين تقرأ سورة الأحزاب أو كأين تعدها قال: قلت له: ثلاثا وسبعين آية فقال: قط لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة ولقد قرأنا فيها {الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عليم حكيم.
    انظر التفسير الصحيح لحكمت بشير ياسين 4/110 ، فقد صححه
    وأما حديث أبي بن كعب رضي الله عنه فقد رواه عبدالله بن الإمام أحمد في المسند ( 35 / 133- ) من طريق يزيد بن أبي زياد عن زر بن حُبيش عن أُبيٍّ رضي الله عنه .
    ورواه أيضاً ( 35 / 134 ) من طريق عاصم بن ضمرة عن زر عن أُبيّ .
    وهو من هذا الوجه عند النسائي في الكبرى ( 7150 ) وغيره
    قال ابن كثير : ( إسناده حسن ) .
    فالأحاديث السابقة صحيحة وفعلا قال ذلك أبي بن كعب ولكن قول أبي لا يلزم لأنه فرد فقد يكون في مصحفه زيادات تفسيرات ودعاء وبعض الاحاديث المفسره مما جعلها تزيد عنده وتصل طولها للبقرة
    فالقرآن اليوم هو القرآن الموثوق فيه الذي عليه اجماع الصحابة والحافظين والذي عليه دليل كتابي
    أما المقولات الفردية لا تجابه أبدا اجماع العلماء وأن سورة الاحزاب 73 أية
    وحتي لا يقول أحد أن الاحاديث السابقة صحيحة فكيف تقول أن أبي قد أخطا؟
    أقول أن معني حديث صحيح أي اسناده صحيح وقد قاله الشخص ولا يعني أن محتواه مما قاله الشخص صحيح الا اذا كان قاله النبي نفسه
    فهذه كلها أحاديث موقوفة علي الصحابي وليست مرفوعة الي النبي نفسه
    -----------
    الأحاديث الأخري
    ---------
    وقالت عائشة زوجة النبي:
    حدثني ابن أبي مريم ، عن ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة ، قالت : كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمان النبي صلى الله عليه وسلم مائتي آية ، فلما كتب عثمان المصاحف لم يقدر منها إلا على ما هو الآن.(فضائل القرآن للقاسم بن سلام رقم 579)
    وحديث عائشة رضي الله عنها السابق ؛ فقد رواه أبوعبيد في فضائل القرآن صـ 320 وإسناده ضعيف ، ففيه ابن لهيعة
    أن جميع القرآن الذي أنزله الله، وأمر بإثبات رسمه، ولم ينسخه ولا رفع تلاوته بعد نزوله، هو هذا الذي بين الدفتين الذي حواه مصحف عثمان ، وأنه لم ينقص منه شيء، ولا زيد فيه ) ( الإتقان في علوم القرآن:1/219 ) .
    وهذا الذي ذهب إليه الباقلاني ، هو ما أجمع عليه كل من يُعتد بإجماعه.
    والخلاصة أن القرآن اليوم هو ما كان عليه العرضة الأخيرة للقرآن علي رسول الله
    أما بخصوص الرواية في كتاب (ثواب الأعمال)
    عن محمد بن يحيى ,قال حدثني محمد بن أحمد عن محمد بن حسان عن إسماعيل بن مهران عن الحسن عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله(ع) وذكر الحديث إلى أن قال :يا ابن سنان :إن سورة الأحزاب فضحت نساء قريش من العرب وكانت أطول من سورة البقرة , ولكن نقصوها وحرفوها).
    فهذه الرواية غير موثوق بها بل موضوعة لأنَّ في سندها (محمد بن حسّان) وهو الرازي وقد ضعفه أئمة الجرح والتعديل في كتب الرجال, وفيها الحسن الراوي عن عبد الله بن سنان وهو الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني , وهو كذ ّابٌ متهم لا يحتج به.
    وأما حديثُ حذيفة رضي الله عنه فقد رواه البخاري في التاريخ الكبير من عبدالله بن شريك العامري عن أبيه عن حذيفة قال :
    قرأت سورة الأحزاب على النبي صلى الله عليه وسلم فنسيت منها سبعين آية ما وجدتها .
    التاريخ الكبير ( 4 / 241 ) .
    و ( شريك العامري ) لم أجد مَنْ وثَّقه
    و عبدالله بن شريك العامري يبدو أنه من رواة الرافضة
    العلامة الحلي - خلاصة الأقوال - رقم الصفحة : ( 196 )
    ((الله بن شريك العامري ، يكنى أبا المحجل ، روى ، عن علي بن الحسين وأبي جعفر (ع) وكان عندهما وجيهاً مقدماً ، وروى الكشي حديثين ذكرناهما في كتابنا الكبير ، في طريقهما ضعف يقتضيان مدحه ، وروى أيضاً إنه من حواري الصادق والباقر (ع
    هذا الحديث كما أري موقوفا علي حزافة وليس مرفوعا الي الرسول
    ولكن هل اقره النبي علي قراءته بدون السبعين آية التي أعتقدها حزافة من الأحزاب؟
    الاجابة نعم
    اذن ما نساه حزافة هو ليس من الاحزاب
    وما رُوي عن عائشة رضي الله عنها وقولها : (" قبل أن يغيّر عثمان المصاحف ") ، فهذا خبر ضعيف
    ولو ثبت عنها لم يكن فيه ما يَسند دعاوى أعداء الاسلام! لأن المقصود بتغيير عثمان جمْع المصاحف وتوحيد الناس على مُصحف واحد . وكانت المصاحف ربما كُتِب فيها ما هو مِن قَبِيل التفسير ، فهو – لو صحّ – لَكان من هذا القبيل ، وليس التغيير والتحريف الذي يذهب إليه أعداء الاسلام.
    -----
    وهذا لا يجعلنا ننسي أن هناك من قال بنسخ هذه الأيات من سورة الاحزاب فرفعت حكمها وتلاوتها الا أية الرجم بقا حكمها ولكن رفع لفظها
    فالمشهور عند أهل العلم أن سورة الأحزاب كانت أطول مما هي الآن ، ونُسِخ منها جزء كبير .
    قال القرطبي عن هذا الأثر عن عائشة : وهذا يحمله أهل العلم على أن الله تعالى رفع من الأحزاب إليه ما يزيد على ما في أيدينا ، وأن آية الرجم رفع لفظها.
    ونَقَل عن أبي بكر الأنباري قوله : فمعنى هذا من قول أم المؤمنين عائشة : أن الله تعالى رفع إليه من سورة الأحزاب ما يزيد على ما عندنا.
    قال القرطبي : قلت : هذا وَجْه مِن وُجوه النسخ . اهـ .
    والنسخ ثابت في القرآن ، كما قال تعالى : (مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا
    ولكن انا شخصيا أميل الي الرأي الأول ,أن ماقيل في شأن أنها كانت تساوي سورة البقرة هي محاولات فردية قد تكون قد تضمنت بعد التفاسير والدعوات والاحاديث
    فلا نملك حديث قوي أو ضعيف عن رسول الله يقر بما ذكره البعض عن سورة الأحزاب
    --------------
    يتبع
    يتبع
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    إلحق رد: المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير .

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 29th أغسطس 2009, 12:19 pm



    تكميل الموضوع
    ----------------------
    --------------
    شبهة (في موسم الحج)
    ----------------
    قيل:
    قال السيوطي في الدر المنثور: أخرج سفيان، وسعيد بن منصور، والبخاري، وابن جرير، وابن المنذر، وابن ابي حاتم، والبيهقي في سننه، عن ابن عباس قال: كانت عكاظ ومجنة وذو المجاز أسواقا في الجاهلية، فتأثموا أن يتجروا في الموسم، فسألوا رسول الله عن ذلك، فنزلت (( ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم في مواسم الحج. )) ( الدر المنثور ج 1 ص 400 ) . / وأخرج نحو ذلك البخاري في صحيحه بعدة طرق ( فتح الباري ج 3 ص 757 )، والحاكم في المستدرك على الصحيحين وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي قائلا: على شرط البخاري ومسلم. (المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 304 ) وأبو بكر بن أبي داود بعدة طرق عن ابن عباس وابن مسعود وعطاء وعبد الله بن الزبير.
    والرد علي هذه الزيادة:
    فحدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن عكرمة قال : كانت هذه الآية نزلت { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } قال : في مواسم الحج .
    و حدثنا أبو بكر قال حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن ابن عباس وعن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن الزبير { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } قال : في موسم الحج .
    حدثنا أبو بكر قال حدثنا وكيع عن عمر بن ذر عن مجاهد قال : كانوا لا يتجرون حتى نزلت { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } قال : كانوا لا يبيعون ولا يشترون في أيام منى فأنزل الله تعالى : { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم } التجارة في مواسم أحلت لهم , كانوا لا يتبايعون في الجاهلية بعرفة ولا منى ااا
    وبهذا يتضح لنا أن المقصود هو شرح الآية والغرض منها وليس كما يُخيل لك شيطانك أن إضافة (موسم الحج) مع الآية يقصد بها قرآن
    -------------------
    شبهة السورة التي كانت كأحد المسبحات
    --------------------
    اولا الحديث
    ----
    باب الزكاة
    في صحيح مسلم
    ‏ ‏حدثني ‏ ‏سويد بن سعيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏علي بن مسهر ‏ ‏عن ‏ ‏داود ‏ ‏عن ‏ ‏أبي حرب بن أبي الأسود ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال ‏ ‏بعث ‏ ‏أبو موسى الأشعري ‏ ‏إلى قراء أهل ‏ ‏البصرة ‏ ‏فدخل عليه ‏ ‏ثلاث مائة رجل قد قرءوا القرآن فقال أنتم خيار أهل ‏ ‏البصرة ‏ ‏وقراؤهم فاتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم ‏
    ‏وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ‏ ‏ببراءة ‏ ‏فأنسيتها غير أني قد حفظت منها ‏ ‏لو كان لابن ‏ ‏آدم ‏ ‏واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن ‏ ‏آدم ‏ ‏إلا التراب وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى ‏ ‏المسبحات ‏ ‏فأنسيتها غير أني حفظت منها يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة
    والجواب
    ---
    تعالا يا أستاذ سمير نأخذ جملة جملة من الحديث ونفسرها
    قُرَّاءِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ ثَلاَثُمِائَةِ رَجُلٍ قَدْ قَرَءُوا الْقُرْآنَ فَقَالَ أَنْتُمْ خِيَارُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ وَقُرَّاؤُهُمْ فَاتْلُوهُ )
    وهذا يعني اولاً تعظيماً لقراء البصره وثانياً يحثهم على قراءة القرآن الكريم .
    وَلاَ يَطُولَنَّ عَلَيْكُمُ الأَمَدُ فَتَقْسُوَ قُلُوبُكُمْ كَمَا قَسَتْ قُلُوبُ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ) يحذرهم من هجر وترك القرآن الكريم
    وَإِنَّا كُنَّا نَقْرَأُ سُورَةً كُنَّا نُشَبِّهُهَا فِي الطُّولِ وَالشِّدَّةِ بِبَرَاءَةَ ) أي اننا كنا نقرأ القرآن بنفس طول المد والتجويد والتشكيل وببراءة ( بدون تدبر ) بالضبط كما تقراونها أنتم الآن
    أي أن كلمة براءة هنا تعني أي بدون تدبر أي بنفس خالية من التدبر ولا تعني مطلقا سورة براءة
    ( فَأُنْسِيتُهَا غَيْرَ أَنِّي قَدْ حَفِظْتُ مِنْهَا لَوْ كَانَ لاِبْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لاَبْتَغَى وَادِيًا ثَالِثًا وَلاَ يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلاَّ التُّرَابُ ) أي أننا نقرا القرآن بدون تدبر ولهذا لايبقى شيئاً منه في قلوبنا
    أما قوله(غَيْرَ أَنِّي قَدْ حَفِظْتُ مِنْهَا لَوْ كَانَ لاِبْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِنْ مَالٍ لاَبْتَغَى وَادِيًا ثَالِثًا وَلاَ يَمْلأُ جَوْفَ ابْنِ آدَمَ إِلاَّ التُّرَابُ ))
    وحفظت منها أي تعلمت من هذه المسألة أنه لو كان لابن ءادم واديان من مال أو ذهب لتمني الثالث وهذا معناه حرص وحب أبو موسي الاشعري لقراءة القرآن وتعلمه حتي ولو لم يتدبره وهذا يشبه قوله لو كان لابن ادم الخ الخ
    فلا يملئ جوف ابن آدم الا التراب
    -------
    وقد يعترض البعض علي التفسير السابق ويقول هذا الحديث
    وأخرج أحمد والترمذي والحاكم وصححه عن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن ‏{‏لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب‏**‏ فقرأ فيها: [ولو أن ابن آدم سأل واديا من مال فأعطيته لسأل ثانيا، ولو سأل ثانيا فأعطيته لسأل ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب وإن ذات الدين عند الله الحنيفيه غير المشركة ولا اليهودية ولا النصرانية، ومن يفعل ذلك فلن يكفره])‏.
    ما معني ذللك؟
    أولا جملة (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب)موجودة في سورة البينة وهي كالتالي
    لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7)
    جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (Cool
    وقوله أن المصطفي قرأ فيها
    (ولو أن ابن آدم سأل واديا من مال فأعطيته لسأل ثانيا، ولو سأل ثانيا فأعطيته لسأل ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب وإن ذات الدين عند الله الحنيفيه غير المشركة ولا اليهودية ولا النصرانية، )
    :قد يكون تفسيرا وتعقيبا علي قوله تعالي
    وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ (6)‏
    فهم لا يؤدون الزكاة حبا في زيادة المال ولهذا لا يملأ جوفهم الا التراب ثم أخبر النبي أن الدين عند الله الاسلام تعقيبا علي قوله
    إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ
    ولكن هنا لا يجب أن نغفل قول من قال السورة التي كانت كأحد المسبحات أي مثل الحديد أنها نسخ منها كثير ومنها أية الواديين السابقة ولكن أنا أميل للرأي الذي قلته وانه لا يوجد نسخ برفع التلاوة ولكن هو فهم خاطئ وتفسيرات خاطئة لمعاني الأحاديث.
    --------
    نص آخر يبين التضارب في قول سيدنا أبو موسي الأشعري
    وعن أبي موسى الاشعري انه قال :-في الحديث المتقدم' فيما ذكرناه حول سورة كانوا يشبهونها بإحدى المسبحات-: (وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات فنسيتها غير اني حفظت منها: يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون - فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة . (صحيح مسلم الجزء 2 الصفحة 726) .
    المسبحات :بكسر الباء هي السور التي تفتتح بقوله تعالى " سبح " أو " يسبح " أو سبحان.. وهن سور الإسراء ، الحديد ، الحشر ، الصف ، الجمعة ، التغابن ، والأعلى .
    والرد علي ذلك:
    إنها سورة الصف (61)
    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {61/1} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ {61/2} كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ {61/3}
    --------------------
    شبهة آية شهداء بئر معونه
    ------------
    أولا من هم شهداء بئر معونة؟
    شهداء بئر معونة
    -----------
    بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - أربعين رجلا سنة أربع ، أمر عليهم المنذر بن عمرو الساعدي أحد البدريين ، ومنهم حرام بن ملحان النجاري ، والحارث بن الصمة ، وعروة بن أسماء ، ونافع بن بديل بن ورقاء الخزاعي وعامر بن فهيرة مولى الصديق ، فساروا حتى نزلوا بئر معونة ، فبعثوا حراما بكتاب النبي [ ص: 242 ] - صلى الله عليه وسلم - إلى عامر بن الطفيل ، فلم ينظر في الكتاب حتى قتل الرجل .
    ثم استصرخ بني سليم ، وأحاط بالقوم ، فقاتلوا حتى استشهدوا كلهم ، ما نجا سوى كعب بن زيد النجاري ، ترك وبه رمق فعاش ، ثم استشهد يوم الخندق وأعتق عامر بن الطفيل عمرو بن أمية الضمري ; لأنه أخبره أنه من مضر .
    ----------------
    وقيل:
    شهداء بئر معونة :
    وهم سبعون مسلماً من القرّاء أستشهدوا وهم في طريقهم لنشر الإسلام بين القبائل العربية ، وتتلخص قصتهم بأن أبو براء عامر بن مالك بن جعفر ملاعب الاسنة قدم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وطلب منه رجالاً مسلمين يذهبون إلى نجد ويدعون أهلها للإسلام وهو الكفيل والضامن لسلامتهم ، فأرسل رسول الله (صلى الله عليه وآله) سبعين مسلماً من القرّاء ، وحين وصلوا بئر معونة هجم عليهم عامر بن الطفيل مع قبائل عصية ورعلاً وذكوان والقارة وقتلوهم ، وهذا نموذج واضح للصعوبات التي كانت تواجهها الدعوة الإسلامية بين القبائل العربية رغم سلمية تلك الدعوة.
    ----------------------
    الأحاديث
    -------
    أخرج عدّة من الحفّاظ منهم البخاري ومسلم هذه الرواية ، واللفظ لأولهما : " عن أنس بن مالك قال : بعث النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أقواما من بني سليم إلى بني عامر في سبعين ، فلما قدموا ، قال لهم خالي : أتقدمكم فإن أمنوني حتى أبلغهم عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وإلا كنتم مني قريبا . فتقدم ، فأمنوه ، فبينما يحدثهم عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم إذ أومؤوا إلى رجل منهم فطعنه فأنقذه ، فقال : الله أكبر فزت ورب الكعبة . ثم مالوا على بقية أصحابه فقتلوهم إلا رجلا أعرج صعد الجبل ، قال همام : فأراه آخر معه ، فأخبر جبريل عليه السلام النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم أنـهم قد لقوا ربـهم فرضي عنهم وأرضاهم ، فكنا نقرأ ( أن بلغوا قومنا أن قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا ) ثم نسخ بعد ، فدعا عليهم أربعين صباحا على رعل وذكوان وبني لحيان وبني عصية الذين عصوا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه (وآله) وسلم " ( 1 ) .
    والحديث السابق في:
    صحيح البخاري ج3ص19-20وج2ص117 ، صحيح مسلم ج2ص136 ، طبقات ابن سعد ج2ص53و54 ط صادر ، السنن الكبرى للبيهقي ج2ص199 ، مشكل الآثار للطحاوي ج2ص420 ، تاريخ الطبري ج2ص550 ، مسند أحمد ج3ص289، وغيرها .
    وفي موضع آخر منه : " قال قتادة وحدثنا أنس : أنـهم قرؤوا بـهم قرآنا ( ألا بلغوا عنا قومنا بأنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا ) ثم رفع ذلك بعد " ( 2 ) .
    والحديث السابق تجده في:
    صحيح البخاري ج3 باب العون والمدد ح2899 . ونفسه في باب (الذين استجابوا لله والرسول) .
    وجود تضارب بين هذه الرواية وروايات أخرى أخرجت في نفس الصحيحين تدل على أن هذا المقطع الذي أعتقد أنس أنه قرآن هو قول لشهداء بئر معونة ، وما يدل دلالة واضحة على ترجيح مضمون تلك الروايات أسلوب هذه الجملة ونظمها الهابط عن مستوى القرآن الذي يدل على عدم قرآنيتها ، بالإضافة لعدم تواتره .
    وهنا أمر يستحق التنبيه عليه وهو أني لم أجد رواية واحدة نسبت تلك الجملة إلى القرآن إلا وراويها أنس بن مالك ! إذ من غير المعقول ألاّ يبلّغ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم تلك الآيات لأحد إلا لأنس بن مالك فيتفرّد أنس بنقلها كقرآن مع أن القرآن من طبيعته أن يتواتر ! ، ثم إن عبد الله بن مسعود نقلها على أنـها قول للشهداء
    فقد يكون الرسول أخبر أنس بقول الشهداء وهذا لأن خاله قد استشهد مع شهداء بئر معونة
    وقد تكون الأية هي حديث ذكر مع تفسير الرسول للآية القادمة في سورة آل عمران
    وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169)
    فآية أل عمران السابقة قيل أنها نزلت في شهداء بئر معونة
    فعن محمد بن مرزوق قال، حدثنا عمر بن يونس، عن عكرمة قال،
    حدثنا إسحاق بن أبي طلحة قال، حدثني أنس بن مالك في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين أرسلهم نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل بئر معونة، قال: لا أدري أربعين أو سبعين. قال: وعلى ذلك الماء عامر بن الطفيل الجعفري، فخرج أولئك النفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حتى أتوا غارًا مشرفًا على الماء قعدوا فيه، ثم قال بعضهم لبعض: أيكم يبلِّغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل هذا الماء؟ فقال -أُراه أبو ملحان الأنصاري-: أنا أبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فخرج حتى أتى حيًّا منهم، فاحتبى أمام البيوت ثم قال: يا أهل بئر معونة، إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم، إني أشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمدًا عبده ورسوله، فآمنوا بالله ورسوله. فخرج إليه رجل من كسر البيت برمح، فضرب به في جنبه حتى خرج من الشق الآخر، فقال: الله أكبر، فزتُ ورب الكعبة! فاتبعوا أثره حتى أتوا أصحابه، فقتلهم أجمعين عامر بن الطفيل قال: قال إسحاق: حدثني أنس بن مالك: إنّ الله تعالى أنزل فيهم قرآنًا، رُفع بعد ما قرأناه زمانًا. وأنزل اللهSadولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون".) .
    وهذا الحديث رواه الطبري أيضًا في التاريخ 3: 36 ، بهذا الإسناد.
    ونقله ابن كثير في التفسير 2: 288 ، عن هذا الموضع من التفسير.
    وأشار إليه الحافظ في الفتح 7: 298 ، حيث قال: "في رواية الطبري من طريق عكرمة بن عمار ، عن إسحاق بن أبي طلحة. . ." ولكن وقع فيه"عكرمة عن عمار" - وهو خطأ مطبعي واضح.
    وهذا الحديث - في قصة بئر معونة - ثابت عن أنس بن مالك من أوجه ، مختصرًا ومطولا.
    وقد رواه أحمد في المسند: 13228 ، عن عبد الصمد ، و: 14119 ، عن عفان - كلاهما عن همام ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس (المسند ج3 ص 210 ، 288 - 289 حلبي). ورواه أيضا: 12429 (3: 137 حلبي) ، من رواية ثابت ، عن أنس.
    ورواه البخاري 7: 297 - 299 ، عن موسى بن إسماعيل ، عن همام ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة" ورواه قبله وبعده من أوجه أخر.
    ورواه ابن سعد في الطبقات 3 / 2 / 71 - 72 ، عن عفان ، كرواية المسند: 14119. وقد مضى بعض معناه مختصرًا ، في تفسير الطبري: 1769 ، من رواية قتادة ، عن أنس. وتفصيل القصة في تاريخ ابن كثير 4: 71 - 74. وانظر أيضًا جوامع السيرة لابن حزم ، ص: 178- 180 ، وما أشير إليه من المراجع في التعليق عليه هناك. وروى أحمد في المسند ، بعض هذا المعنى ، من حديث ابن مسعود: 3952
    وخلاصة الكلام أن أية شهداء بئر معونه ذهب كثيرون علي أنها من المنسوخ تلاوة وقد ابدلت بهذه الأية التي في سورة ال عمران
    ولكن رأي الشخصي أنها لم تكن أية من القرآن وان توهم انها أية

    ---------
    يتبع
    يتبع

    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    إلحق رد: المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير .

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 29th أغسطس 2009, 12:23 pm


    تكميل الموضوع
    ---------------------

    شبهة سورتي الخلع والحفد
    ----------
    ونصهما
    (( اللهم إنا نستعينك و نستهديك و نستغفرك و نتوب إليك و نؤمن بك و نتوكل عليك و نثني عليك الخير كله .نشكرك و لا نكفرك . ونخلع و نترك من يفجرك .اللهم أياك نعبد و لك نصلي و نسجد .و إليك نسعى و نحفد و نرجورحمتك و نخاف عذابك الجد بالكفار ملحق ))
    و أثيرة هذه الشبهة من هذه الأحاديث
    1- عن الأعمش أنه قال: في قراءة أُبَيِّ بن كعبٍ: اللهم إنا نستعينك ونستغفرك. ونثني عليك ولا نكفرك. ونخلع ونترك من يفجرك. اللهم إياك نعبد. ولك نصلي ونسجد. وإليك نسعى ونحفد. نرجو رحمتك ونخشى عذابك. إن عذابك بالكفار ملحِق
    2- عن ابن سيرين قال: كتب أُبَيُّ بن كعبٍ في مصحفه فاتحة الكتاب والمعوذتين، واللهم إنا نستعينك، واللهم إياك نعبد، وتركهن ابن مسعودٍ، وكتب عثمان منهن فاتحة الكتاب والمعوذتين
    وعن أُبَيِّ بن كعبٍ أنه كان يقنت بالسورتين، فذكرهما، وأنه كان يكتبهما في مصحفه
    3- عن عبد الرحمن بن أبزى أنه قال: في مصحف ابن عباس قراءةُ أُبَيِّ بن كعبٍ وأبي موسى: بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم إنا نستعينك ونستغفرك. ونثني عليك الخير ولا نكفرك. ونخلع ونترك من يفجرك. وفيه: اللهم إياك نعبد. ولك نصلي ونسجد. وإليك نسعى ونحفِد. نخشى عذابك ونرجو رحمتك . إن عذابك بالكفار ملحِق
    4 _ كما ورد أن بعض الصحابة كان يقنت بِهاتين السورتين:
    وكل هذه الروايت ليست صحيحة فمثلا الرواية الاولي من كتاب ( غريب الحديث و الاثر ) لابن الاثير،
    كما أنه لو سلم بوجودها في صحف أبي ابن كعب فنحن قد قلنا أن هذه محاولات فردية في كتابة القرآن وفي صحفهم كانوا يكتبون ماهو تفسير وماهو دعاء أي في هذه الصحف كان يرد ماهو ليس بقرآن
    عن عمر بن الخطاب أنه قنت بعد الركوع، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم إنا نستعينك ونستغفرك. ونثني عليك ولا نكفرك. ونخلع ونترك من يفجرك. بسم الله الرحمن الرحيم. اللهم إياك نعبد. ولك نصلي ونسجد. وإليك نسعى ونحفد. نرجو رحمتك ونخشى عذابك. إن عذابك الجد بالكافرين ملحِق
    لأن مصاحف الصحابة لم تكن قاصرة على المتواتر من القرآن فحسب، بل كانت تشتمل كذلك على القراءات الآحادية، وعلى بعض التفسيرات والتأويلات والأدعية. وعلى هذا يتوجه حمل ما وُجد في مصحف أُبيّ من زيادات، أو غيره من مصاحف الصحابة، مما لم يكن موجودًا في المصحف ( الإمام ) .
    وقد ذكر القاضي أبو بكر الباقلاني في كتابه ( الانتصار لنقل القرآن ) حول دعوى قرآنية هذا الدعاء فقال: ( ليس القنوت من القرآن بسبيل, لأنه لو كان القرآن لأثبته الرسول...ولأننا قد علمنا قصور نظمه عن القرآن, وإنما يعلم ذلك أهل البلاغة والفصاحة, فلعل أبيًّا إن كان قال ذلك أو كتبه في مصحفه أو رقاع كان يكتب فيها القرآن, إنما قاله وفعله سهوًا, ثم أثبته واستدرك. وأيضًا فإنه لا يروي عن أُبيٍّ لفظة واحدة في أن ذلك القنوت قرآن منزل, وإنما روى قوم أنه أثبته في مصحفه, فلعل ذلك إن صح إنما أثبته لأنه دعاء لا استغناء عنه
    -أما ما جاء في رواية مسلم و الترمذي وغيرهما، فإن هذا من المنسوخ تلاوته، والمشار إليه بقوله تعالى: { ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها } (البقرة:106) فكان الله ينسيه الناس بعد أن حفظوه، ويمحوه من قلوبهم، وذلك في زمن النبي خاصة، قال القرطبي في ( تفسيره ): ولا يتوهم من هذا أو شبهه أن القرآن ضاع منه شيء، فإن ذلك باطل، قال تعالى: { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } (الحجر:9) فلو كان المقصود مما جاء في رواية مسلم ، أن شيئًا من القرآن قد سقط أو ضاع، لكان ذلك مناقضًا لما أخبر به القرآن نفسه، والمناقضة في القرآن محالة بنص القرآن نفسه .
    -قال صاحب الأنتصار ما نصه (( هذا كلام القنوت المروي أن أبي بن كعب أثبته في مصحفه . لم تـقم الحجة بأنه قرآن منزل بـل هو ضرب من الدعـاء و أنه لو كان قرآناً لنقل إلينا نقل القرآن و حصل العلم بصحته ))
    وقد روي أنّ أبي ابن كعب أثبت هذا الدعاء في مصحفه، وهو قد أثبتَ في مصحفه ما ليس بقرآنٍ من دعاء أو تأويلٍ ( البرهان في علوم القرآن للزركشي2/ 136).
    و وجود هذا الدعاء في مصحف أبي بن كعب راجع الى ان بعض الصحابة الذي كانوا يكتبون القرآن لأنفسهم في صحف أو مصاحف خاصة بهم
    ----------------------
    شبهة الآية المفقودة من الأحزاب
    ------------
    ما جاء في حديث البخاري ، من قول زيد بن ثابت : (...ففقدت آية من الأحزاب، حين نسخنا المصحف...) فالجواب عنه، أن تتمة الحديث تبين أن الآية التي كانت مفقودة قد وُجدت، وقد صرح الحديث بذلك، في قول زيد نفسه: (...فلم أجدها إلا مع خزيمة...) والمقصود بالنفي هنا وعدم وجدانها، نفي وجودها مكتوبة، لا نفي كونها محفوظة؛ إذ إن الصحابة أو بعضهم على الأقل كان يحفظها. والذي يؤيد أن المقصود بالفقدان هنا، فقدان الآية مكتوبة، قول زيد : ( ففقدت آية ) والفقدان لا يطلق إلا على شيء مادي ومحسوس، ولو كان المقصود بالفقدان، فقدان حفظها، لقال: فنسيتها. على أن الذي ينبغي أن يوضح هنا أن زيدًا كان لا يكتب آية حتى يراها مكتوبة، ويسمعها محفوظة؛ زيادة في التثبت، فالذي انفرد به خزيمة - حسب هذه الرواية - إنما هو كتابتها، لا حفظها؛ وليست الكتابة من شرط التواتر، بل الشرط فيه أن يرويه جمع عن جمع، يستحيل تواطؤهم على أمر تحريف أو اسقاط أيات من القرآن
    و قول زيد(..ففقدت آية...) فإن في قوله هذا ما يشعر بأنه كان يحفظ هذه الآية، وأنها كانت معروفة، غير أنه فقدها مكتوبة، فلم يجدها إلا مع خزيمة
    .وشبهتهم الاخرى : كيف يكون القران متواترا مع مايروى عن زيد بن ثابت انه قال مانصه)فقمت فتتبعت القران اجمعه من الرقاع والاكتاف والعسب وصدور الرجال حتى وجدت فى سورة التوبة ايتين مع ابى خزيمة الانصارى لم اجدها مع غيره وهما ( لقد جاءكم رسول ) الى اخر السورة .وثم انه قال عندما عهد اليه عثمان فى جمع القران مانصه ( فقدت اية من سورة الاحزاب كنت اسمع رسول الله يقرؤها لم اجدها مع احد الا مع خزيمة بن ثابت الانصارى الذى جعل رسول الله شهادته بشهادة رجلين (من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه ) وردنا على هذا الاحتجاج ان قول زيد هذا لايبطل التواتر لان هذه الايتين ختام سورة التوبة كانت محفوظة فى صدور الصحابة وان لم يكونوا كتبوه فى اوراقهم. وقول زيد يدل على انه لم يجد الايتين مكتوبتين عند احد من الصحابة الا عند ابى خزيمة اى انه انفرد فقط بكتابتها لاحفظها وهذا هو مقصد زيد من كلامه. وثم ان عبارة زيد فى كلمة فقدت اية من سورة الاحزاب فأن تعبيره هذا انه يعلم او يحفظ هذه الاية وانها كانت معروفة له الا انه لم يجدها مكتوبة الا مع خزيمة والا فمن الذى انبأ زيدا انه فقد اية؟
    -----------------
    شبهات اثيرت حول المعوذتين
    -------------
    عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ كَانَ عَبْدُ اللهِ يَحُكُّ الْمُعَوِّذَتَيْنِ مِنْ مَصَاحِفِهِ، وَيَقُولُ: إِنَّهُمَا لَيْسَتَا مِنْ كِتَابِ اللهِ – تَبَارَكَ وَتَعَالَى. رواه أحمد في مسند الأنصار (6/154) ح 20683. مجمع الزوائد (7/152).
    وعن ابن سيرين أن أُبَيَّ بن كعبٍ وعثمانَ كانا يكتبان فاتحة الكتاب والمعوذتين، ولم يكتب ابن مسعودٍ شيئًا منهن. رواه عبد بن حميد في مسنده، ومحمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة، انظر فتح القدير (1/62).
    وأما المعوذتان، إنه كان يَحكهما، ويقول: لا تخلطوا به ما ليس منه. يعني المعوذتين. الانتصار لنقل القرآن ص 93.
    عن ابن أبي داود عن أبي جمرة قال: أتيت إبراهيم بمصحفٍ لي مكتوبٍ فيه: سورة كذا، وكذا آية، قال إبراهيم: امحُ هذا، فإن ابن مسعودٍ كان يكره هذا، ويقول: لا تخلطوا بكتاب الله ما ليس منه. رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف، باب كتابة الفواتح والعدد في المصاحف ص 154.
    وقال السيوطي في الإتقان :" وفي مصحف ابن مسعود مائة واثنا عشرة سورة لأنه لم يكتب المعوذتين ، وفي مصحف أُبيّ ست عشر لأنه كتب في آخره سورتي الحفد والخلع . وأخرج أبو عبيد عن ابن سيرين قال : كتب أُبيّ بن كعب في مصحفه فاتحة الكتاب والمعوذتين و ( اللهم إناّ نستعينك ) و ( اللهم إياك نعبد ) وتركهن ابن مسعود وكتب عثمان منهن فاتحة الكتاب والمعوذت
    والاجابة بسيطه
    ----------
    أولا مصحف ابن مسعود مجهود فردي ونكرر ثانيا القرآن يؤخذ بشروط منها الدليل الكتابي والتواتر
    ثانيا ان معني يحك المعوذتين يعني يحك كلمه المعوذتين كاسماء للسور ووليس يحك السور نفسها ودليلي علي ذلك
    عن ابن أبي داود عن أبي جمرة قال: أتيت إبراهيم بمصحفٍ لي مكتوبٍ فيه: سورة كذا، وكذا آية، قال إبراهيم: امحُ هذا، فإن ابن مسعودٍ كان يكره هذا، ويقول: لا تخلطوا بكتاب الله ما ليس منه. رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف، باب كتابة الفواتح والعدد في المصاحف ص 154.
    ثالثا: لا أعلم كيف أن مصحف ابن مسعود يحوي 112 سورة وانت قلت أنه لم يكتب ثلاث سور هم المعوذتين والفاتحة اذن مجموع ما يتبقي في كتابه من سور علي هذ1 الشأن يصبح 111 سورة لأن عدد سور القرآن هو 114 سورة
    ------------
    شبهة قول ابن عمر
    -----------
    ما روي عن ابن عمر من قوله: ( لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله، وما يدريه ما كله! قد ذهب منه قرآن كثير ) نقول: إن هذا القول، إن صح نقله، فهو محمول على ما كان عليه أمر القرآن قبل أن يجمع عثمان الناس على مصحف واحد المصحف ( الإمام ). إذ إن الثابت في تاريخ كتابة القرآن أن ما لم يتواتر نقله، أو قد نُسخت تلاوته، ولم يقرأه النبي في العرضة الأخيرة التي عرض فيها القرآن على جبريل ، قد أُسقط من المصحف ( الإمام ) عندما جمع عثمان الناس على مصحف واحد، وأحرق ما لم تثبت قراءته في العرضة الأخيرة؛ لئلا يختلف الناس في القرآن. ويقوي هذا المعنى لقول ابن عمر ما جاء في آخر الرواية: ( قد ذهب منه قرآن كثير ) أي: ذهب بنسخ تلاوته.
    على أن كلام ابن عمر يحتمل معنى غير الذي قررناه آنفًا، وبالطبع غير المعنى الذي يريد أصحاب هذه الشبهة أن يفهموه؛ وهو أن ابن عمر ينهى أصحابه ألا يقولوا في القرآن إلا بما هو ظاهر من لفظه، ومعلوم تفسيره ومعناه، ولا يخوضوا في باطنه وأسراره . ويؤيد هذا المعنى للرواية ما جاء في آخر الرواية: (...ولكن ليقل: قد أخذت ما ظهر منه ). وإذا أمكن حمل المعنى على أمر سائغ، بل ثابت شرعًا، فينبغي المصير إليه ويتعين، أو على أقل تقدير ينبغي اعتباره والتعويل عليه؛ بينما حمل المعنى على خلاف ما أجمعت عليه الأمة لا شك أنه ساقط الاعتبار، ولا معول عليه. وإذا كان الأمر كذلك، فلا تعارض حقيقي بين هذه الرواية وما شابهها، وبين ما استقر عليه أمر القرآن المصحف ( الإمام ) بعد الجمع العثماني .
    على أن الذي يحسم القول بأمر هذه الرواية، ما ذكره الزرقاني في كتابه ( مناهل العرفان ) حيث قال بعد أن ساق هذه الرواية عن ابن عمر : ( هذه النسبة إلى ابن عمر نسبة خاطئة كاذبة، وعلى فرض صحتها فهي موقوفة وليست بمرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى فرض رفعها فهي معارضة للأدلة القاطعة المتوافرة في تواتر القرآن وسلامته من التغيير والزيادة والنقصان، ومعارض القاطع ساقط مهما كانت قيمة سنده في خبر الواحد ) فهل بعد الحق إلا الضلال .
    ولكن لمزيد من التوضيح قول ابن عمر
    ( لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله، وما يدريه ما كله! قد ذهب منه قرآن كثير )
    يحتمل أن يقصد القراءات التي كانت في صحف فأحرقت
    ويحتمل أن يقصد الصحف الفردية التي كان بها بعض الأخطاء من احتساب بعض الاحاديث وبعض الادعية وبعض التفاسير آيات منه
    ---------------------------------
    شبهات حول سورة براءة
    -------------
    وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني في الاوسط وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه عن حذيفة قال: الّتي تسمّون سورة التوبة هي سورة العذاب. واللّه ما تركت أحدا إلاّ نالت منه، ولا تقرأون منها ممّا كنّا نقرأ ربعها. تفسير التوبة من الدرّ المنثور 3 / 208؛ تذكرة الحفاظ ص 432 و ص 945 وكشف الظنون 2 / 1711. مادّة المصنف.ولباب الانساب لابن الاثير 1 / 331؛ وكشف الظنون ص 1406؛ وهدية العارفين 1 / 447.
    والخبرر الماضي هو خبرآحاد وكما سبق وأن قلنا ان القرىن لا يقبل الا بدليل وبتواتر
    -روى الحاكم بسندٍ صحّحه: عن حذيفة بن اليمان ـ العالم بأسماء المنافقين ـ أنّه قال عن سورة براءة: ما تقرأون ربعها، وإنّكم تسمّونها سورة التوبة، وهو سورة العذاب (المستدرك على الصحيحين 2/ 33). / وفي نقل آخر: التي تسمّونها سورة التوبة هي سورة العذاب، والله ما تركتْ أحدا إلا نالتْ منه، ولا تقرأون إلا ربعها . الدرّ المنثور 3/20. / وفي الاتقان: قيل لبراءة: الفاضحة. الاتقان 1 / 56 والدرّ المنثور 3 / 208. / وفي الاتقان قال: قال مالك: إنّ أوّلها لما سقط، سقط معه البسملة، فقد ثبت أنّها كانت تعدل البقرة. الاتقان 1 / 67.
    الرد على هذا الكلام :
    (المستدرك على الصحيحين) للحاكم النيسابوري ..
    قال الخطيب البغدادي : كان ابن البيع يميل إلى التشيع ، فحدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأرموي ، قال : جمع الحاكم أبو عبد الله أحاديث زعم أنها صحاح على شرط البخاري و مسلم ، يلزمهما إخراجها في صحيحيهما ، فمنها حديث الطير ، " ومن كنت مولاه فعلي مولاه " ، فأنكر أصحاب الحديث ذلك و لم يلتفتوا إلى قوله ولا صوبوه في فعله . و قال محمد بن طاهر المقدسي : قال الحاكم : حديث الطير لم يخرج في الصحيح و هو صحيح ، قال ابن طاهر : بل هو موضوع لا يروي إلا عن سقاط أهل الكوفة من المجاهيل ، عن أنس : فإن كان الحاكم لا يعرف هذا فهو جاهل ، و إلا فهو معاند كذاب . و قال أبو عبد الله السلمي : دخلت على الحاكم وهو مختف من الكرامية لا يستطيع أن يخرج منهم ، فقلت له : لو خرجت فأمليت حديثاً في فضائل معاوية لا سترحت مما أنت فيه ، فقال : لا يجيء من قبلي ، توفي في صفر من هذه السنة عن أربع و ثمانين سنة رحمه الله تعالى . .....البداية والنهاية
    وقلنا ان ما نقل عن ابي بن كعب هو عن خبر أحاد، ونحن لا نقبل في القرآن أي خبر غير متواتر ، لأن القرآن لا يثبت بها وإنما يثبت بالتواتر فقط .
    والمعروف أن السورة القرآنية لها أسماء متعددة : فسُمية سورة التوبة بأسماء عديدة وصلت إلى 14 اسماً منها: براءة، التوبة، المخزية، الفاضحة، الكاشفة، المنكلة، سورة العذاب، المدمدمة، المقشقشة، المبعثرة، المشردة، المثيرة والحافرة. وقد فضحت هذه السورة الكفار والمنافقين والمتخاذلين وكشفت أفعالهم... وهذه المسميات لا تقتصر على سورة التوبة فقط بل هناك سورة اخرى لها مسميات أخرى كسورة الواقعة يطلق عليها سورة الغنى ، وسورة الإسراء يطلق عليها سورة بني اسرائيل ، ويطلق على سورة الشعراء وسورة النمل وسورة القصص (الطواسين) ، سورة الفاتحة تسمى بـ:"أم الكتاب" و "وأم القرآن" و"السبع المثاني... هكذا
    ---------------------------------
    شبهة قول ابن مسعود
    ----------
    ما روي عن ابن مسعود من قوله: (...لو ملكت كما ملكوا، لصنعت بمصحفهم كما صنعوا ) فهذا قول لم نقف عليه في شيء من كتب الحديث والآثار، وإنما ذكره الآلوسي في ( تفسيره ) ووصفه بأنه كذب؛ إذ مضمونه يعارض ما عُرف عن الصحابة، ويناقض ماعُهد عنهم في رواية القرآن ونقله، الأمر الذي يُبعد صحة نسبة هذا القول لـ ابن مسعود . وبالتالي فنحن نشكك في نسبة هذا القول إلى ابن مسعود ، ونراه خبرًا لا يُعوَّل عليه ولا يُلتفت إليه، في مقابل ما هو مقطوع به في هذا الشأن

    يتبع
    يتبع

    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    إلحق رد: المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير .

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 29th أغسطس 2009, 12:46 pm

    تكميل الموضوع
    --------------------------

    شبهة أية لا ترغبوا عن آبائكم
    ------------
    يقول عمر بن الخطاب رضى الله عنه: (إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم بِالْحَقِّ ، وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ ، فَكَانَ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ آيَةُ الرَّجْمِ ، فَقَرَأْنَاهَا وَعَقَلْنَاهَا وَوَعَيْنَاهَا ، رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ ، فَأَخْشَى إِنْ طَالَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ : [وَاللَّهِ مَا نَجِدُ آيَةَ الرَّجْمِ فِى كِتَابِ اللَّهِ ، فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ، وَالرَّجْمُ فِى كِتَابِ اللَّهِ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَى إِذَا أُحْصِنَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، إِذَا قَامَتِ الْبَيِّنَةُ أَوْ كَانَ الْحَبَلُ أَوْ الاِعْتِرَافُ]) رواه البخاري (6830) ومسلم (1691).
    وقال أيضا: ثُمَّ إِنَّا كُنَّا نَقْرَأُ فِيمَا نَقْرَأُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ: (أَنْ لاَ تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ ، فَإِنَّهُ كُفْرٌ بِكُمْ أَنْ تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ ، أَوْ إِنَّ كُفْرًا بِكُمْ أَنْ تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ) رواه البخاري (6830) ومسلم (1691).
    ذهب البعض أنه مما نسخ تلاوته
    ولكن رأي الخاص في أن معني كلمه أية الرجم أي حكم الرجم وهي لا تعني بالتحديد أن تكون آية من القرآن بل يمكن أن يكون حديث أو حديث قدسي
    أما أية لا ترغبوا عن آبائكم فعمر قال(انا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله) قد يكون قصده أنه قرأ أية بهذا المعني مثلا في سورة الاسراء
    وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)
    وقد يكون هو حديث مفسر لهذه الأية أو حديث نزل بحكم رباني بعدم الرغبة عن الآباء فظن عمر أنه من آيات القرآن
    --------------------------
    شبهة نسيان رجلان من الانصار لسورة
    -------------------
    أخرج الطبراني في المعجم الأوسط (5/48) قال: (حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن واقد قال حدثنا أبي قال حدثنا العباس بن الفضل عن سليمان بن ارقم عن الزهري عن سالم عن ابيه قال: قرأ رجلان من الأنصار سورة أقرأهما رسول الله فكانا يقرآن بها فقاما ذات ليلة يصليان بها فلم يقدرا منها على حرف فأصبحا غاديين على رسول الله فذكرا له فقال رسول الله : إنها [مما نسخ وأنسي] فالهوا عنها فكان الزهري يقرأ: [ما ننسخ من آية أو ننسها]، والحديث فيه ضعف فقد أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (6/315) فقال : رواه الطبراني وفيه سليمان بن أرقم وهو متروك،
    ويكفي أن نقول الحديث فيه ضعف لنقد هذه الشبهة

    شبهة أية الواديين
    -----------
    أولا النصوص الواردة بها:
    جاء في صحيح مسلم عن أبي الأسود ظالم بن عمرو قال : " بَعثَ أبو موسى الأشعري إلى قرّاء أهل البصرة ، فدخل عليه ثلاثمائة رجلٍ قد قرؤا القرآن . فقال : أنتم خيار أهل البصرة وقرّاؤهم . فاتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم ، وإنـّـا كنّـا نقرأ سورةً كنّـا نشبِّهـها في الطّول والشّدة ببراءة ، فأنْسيتُها ، غير أنّي قد حفظت منها : ( لو كان لابن آدم واديان من مالٍ لابتغى وادياً ثالثاً ، ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب )-1-
    صحيح مسلم ج3ص100 كتاب الزكاة باب كراهية الحرص على الدنيا وبشرح النووي ج7ص139،140.
    وقد بينا مسبقا المعني من هذا الحديث
    2-عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أنه قال : ( لو كان لابن آدم واد من ذهب أحب أن له واديا آخر ولن يملأ فاه إلا التراب والله يتوب على من تاب )
    صحيح مسلم ج3 ص99 كتاب الزكاة باب الحرص على الدنيا.
    وهذا الحديث أ يضا ليس دليل علي انها قرآن لأان الرسول قد يتكلم بحديث ليس بقرآن
    3-وفي الطبراني : وعن زيد بن أرقم قال : لقد كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم : ( لو كان لابن آدم واديان من ذهب وفضة لابتغى إليهما آخر ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب ) "
    مجمع الزوائد المجلد العاشر ص 243 ( باب لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب) ، وعلق ابن حجر عليه (رواه الطبراني والبزار بنحوه ورجالهم ثقات).
    وأيضا هذا الحديث لا يدل علي أنها أية من القرآن فالبعض قد يتوهم أنها أية مع أنها قد تكون حديثا والبعض قد يكون قراها علي أنها حديثا وليست ايات القرآن وحدها التي يتم قراءتها
    4-وفي مسند أحمد والبزار وأبي يعلى : " عن جابر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول : ( لو كان لابن آدم وادي نخل تمنى مثله ثم تمنى مثله حتى يتمنى أودية ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب )
    ن.م ص245 وعلق ابن حجر عليه (رواه أحمد وأبو يعلى والبزاز ورجال أبى يعلى والبزاز رجال الصحيح ).
    وهنا ايضا نقول أن قول رسول الله لا يشترط أن يكون قرآن
    5-وأخرج الحاكم في المستدرك : " عن أبي بن كعب قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم إن الله قد أمرني أن أقرأ عليك القرآن فقرأ : لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين ومن بقيّتها : ( لو أن ابن آدم سأل وادياً من مالٍ فأعطيته سأل ثانياً وإن سأل ثانياً فأعطيته سأل ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب ويتوب الله على من تاب وإن الدين عند الله الحنيفية غير اليهوديّة ولا النصرانية ومن يعمل خيراً فلن يكفره ) "
    المستدرك على الصحيحين ج2 ص 224 علق عليه الحاكم ب‍ (هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ) ووافقه الذهبي ، ملاحظة : المقطع الأخير لفظ آية أخرى كما سيتضح بإذنه تعالى .
    قال( ومن بقيته) فقد يكون الرسول قد عقب بتفسير وهو يقرأ السورة فظن أبي أنها أية
    6-وأخرج الترمذي في سننه : " عن زرّ بن حبيش عن أُبي بن كعب : أن رسول الله قال له : إنّ الله أمرني أن أقرأ عليك – إلى قوله - وقرأ عليه ( ولو أنّ لابن آدم وادياً من مالٍ لابتغى إليه ثانياً ولو كان له ثانيًا لابتغى إليه ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب ويتوب الله على من تاب ) "
    سنن الترمذي ح3793،ح3898 وعلق عليه الترمذي ب‍ (حسن صحيح) ، ومسند أحمد ج5 ص131 الطبعة الميمنية ، وعبد الله ابن أحمد ج5 ص132 .
    القول مثل ما سبق
    7-وفي مسند أحمد عن زيد بن أرقم قال : " لقد كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم Sad لو كان لابن آدم واديان من ذهب وفضة لابتغى إليهما آخر ، ولا يملأ بطن ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب )
    مسند أحمد ج4ص368 .
    القول مثل ما سبق
    فليس كل قراءة تكون قرآنا وليس كل ما يعتقده الفرد يؤخذ به وانما يؤخذ القرآن بدليل جماعي وبدليل كتابي
    8-وفي الدر المنثور : " وأخرج ابن الضريس : ليؤيدن الله هذا الدين برجال مالهم في الآخرة من خلاق ( ولو أن لابن آدم واديين من مال لتمنى واديا ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب إلا من تاب فيتوب الله عليه والله غفور رحيم )
    الدر المنثور ج1 ص105 ط دار المعرفة بالأوفست ، ملاحظة : المقطع الأول آية مزعومة أخرى
    القول هنا أيضا لا يختلف عما سبق والله أعلم
    9-عن مسند أحمد بن حنبل : حدثنا أبو معاوية عن أبي إسحاق الشيباني عن يزيد بن الأصم عن ابن عباس قال : جاء رجلٌ إلى عمر يسأله فجعل ينظر إلى رأسه مرّة وإلى رجليّه أُخرى ، هل يرى عليه من البؤس شيئا ، ثم قال له عمر : كم مالك ؟ قال : أربعون من الإبل ، قال ابن عباس فقلت : صدق الله ورسوله ( لو كان لإبن آدم واديان من ذهب لابتغى الثالث ولا يملأ جوف ابن آدم إلّا التراب ويتوب الله على من تاب ) قال عمر : ما هذا ؟ فقلت : هكذا أقرأنيها أبيّ . قال : فمُر بنا إليه ، قال : فجاء إلى أبيّ ، فقال : ما يقول هذا ؟ قال أُبيّ : هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال : فأثـبتـها ؟ فـأثْـبَتـها "
    المسند لأحمد بن حنبل ج5ص117 ط الميمنية ، وعنه مجمع الزوائد للهيثمي المجلد السابع ص141 (سورة لم يكن) بلفظ ( قال : أفأثبتها في المصحف ؟ قال : نعم ) ، وعلق عليه الهيثمي ب‍ (رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ).
    والقول لا يختلف عما سبق والوسيط هنا هو أبي وقد قلنا لعله توهم أنها أية لما قرأ بها رسول الله تعقيبا علي الأيات
    والخلاصة:
    وجدت من مراجعتي للأحاديث مرة تذكر الروايات لفظ مالا وأخرى ذهبا وثالثة ذهبا وفضة ورابعة نخلاً ، ومرّة واديا وأخرى واديين ، ومرّة سأل وأخرى يملك ، ومرّة تذكر بطنا ومرة فاهاً وأخرى جوفا ، ومرة ثانيا وأخرى تزيد إلى ثالثا ، ومرة تصرح الرواية أن الآية كانت في سورة أنسيت ومرّة أخرى أن الآية كانت في ضمن سورة البيّنة ، إلى غيره من التضارب الذي يتضح بقليل من التأمل
    وهذا يدل علي أنها ليست آية وانما قد تكون حديثا من قول الرسول والله أعلم
    ولكن لا يجب ان نغفل قول االبعض أنها مما أنسي من القرآن وقال البعض هي مما نسخ ولهم رأيهم
    -أخرج البزار وابن الضريس عن بريدة " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة: لو ان لابن آدم وادياً من ذهب لابتغى إليه ثانياً، ولو أعطي ثانياً لابتغى ثالثاً، لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب ".
    وهذا يؤكد أنها ليست آية من سورة لأن الصلاة ليست مقصورة على قراءة القرآن ولكننا نناجي الله عز وجل ونثني عليه ونتوب إليه ونستغفره

    -----------
    شبهة (ما ننسخ من آية أو ننسها)
    ----------------
    الاية في سورة البقرة واليك نصها:
    مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106
    القول في تأويل قوله تعالى : { مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ }
    قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقولهSadما ننسخ من آية): ما ننقل من حكم آية، إلى غيره فنبدله ونغيره. (1) وذلك أن يحول الحلال حراما، والحرام حلالا والمباح محظورا، والمحظور مباحا. ولا يكون ذلك إلا في الأمر والنهي، والحظر والإطلاق، والمنع والإباحة. فأما الأخبار أي التاريخ ، فلا يكون فيها ناسخ ولا منسوخ.
    وقد سبق ,ان أشرت ألي أن كلمة آية هنا لا تعني آية قرآنية ولكن هي عامة لتشمل كل حكم من أحكام الله
    وقد بينت أنني شخصيا أوافق علي نوع واحد من النسخ في القرآن وهو نسخ الحكم مع ابقاء التلاوة
    ومما يؤكد قولي هذا
    عن محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن أصحاب عبد الله بن مسعود أنهم قالواSadما ننسخ من آية)، نثبت خطها، [ ونبدل حكمها ] .
    هل لاحظت كلمة (نثبت خطها)؟
    --وورد في سورة الحج معني آخر للنسخ وهو ان النسخ من الله يكون لبعض الاشياء التي يلقي الشيطان فيها علي الرسول وعلي الناس ليجعلهم يظنوا أنها قرىن وهي ليست من القرآن
    وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52)
    -------
    القول في تأويل قوله تعالى : { أَوْ نُنْسِهَا }
    قال أبو جعفر: اختلفت الْقَرَأَة في قوله ذلك. فقرأها أهل المدينة والكوفةSadأو ننسها).
    كان سعد بن أبي وقاص يتأول الآية، إلا أنه كان يقرؤهاSadأو تَنسها) بمعنى الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كأنه عنى أو تنسها أنت يا محمد * ذكر الأخبار بذلك:
    1755 - فعن يعقوب بن إبراهيم قال، حدثنا هشيم قال، أخبرنا يعلى بن عطاء، عن القاسم [بن ربيعة] قال، سمعت سعد بن أبي وقاص يقولSadما ننسخ من آية أو تنسها)، قلت له: فإن سعيد بن المسيب يقرؤهاSadأو تُنْسها) بالبناء للمفعول، (1) قال: فقال سعد: إن القرآن لم ينزل على المسيب ولا على آل المسيب!
    والخلاصة أن المقصود من النسيان هنا في رأيي ليس نسيان آيات القرآن حتي وان نسخ الله تلاوتها ولكن المقصود هو نسيان بعض الأحكام التي جاءت في الاحاديث
    ويبدو لي والله أعلم أن الله عني بلفظ (النسخ) هنا وقصد أيات القرآن ثم عني بلفظ (النسيان) ما هو غير القرآن من أحاديث وأحكام
    ولكن لماذا بنيت رايي الشخصي علي عدم رفع سور من القرآن؟
    ودليلي علي ذلك قوله تعالي في سورة الحجر
    إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)
    فالذكر وهو القرآن المنزل علي رسول الله محفوظ كله بمشيئة الله حتي ما تم نسخه فهو باقي فيه
    والسؤال الثاني لماذا قلت أن المقصود بالنسيان هنا ليس آيات القرآن؟
    ودليلي أنه لا يمكن أن تنسي سور أو أيات القرآن هو أنها أولا كانت محفوظة في صدور كثير من القراء وليس قارئ واحد
    ثانيا كان كتبة الوحي يكتبون الآيات فور نزولها
    ثالثا في سورة الأعلي وعد صريح بعدم نسيان القرآن
    سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7)
    و(لا) هنا هي للنفي وليست للنهي أي سنقرأك القرآن فلن ولا تنسي
    ولكن قد يقول البعض ولكن الأية تقول (الا ما شاء الله) وهذا استثناء أي قد ينسي بعض الايات التي يشاء الله أن ينساها
    والرد:
    وكان بعض أهل العربية يقول في ذلك: لم يشأ الله أن تنسى شيئًا، وهو كمثل قولهSad خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ ) ولا يشاء. قال: وأنت قائل في الكلام: لأعطينك كلّ ما سألت إلا ما شئت، وإلا أن أشاء أن أمنعك، والنية أن لا تمنعه، ولا تشاء شيئًا. قال: وعلى هذا مجاري الأيمان، يستثنى فيها، ونية الحالف: اللمام
    وقال آخرون: معنى النسيان في هذا الموضع: الترك؛ وقالوا: معنى الكلام: سنقرئك يا محمد فلا تترك العمل بشيء منه، إلا ما شاء الله أن تترك العمل به، مما ننسخه.
    ---------
    وقد ذكر أن هذه الأية في مصحف عبد اللهSadما نُنسكَ من آية أو ننسخها نجيء بمثلها)
    ---------------------------------------
    شبهة والليل اذا يغشي
    ------------
    جاء في البخاري مع حاشية السندي ج3ص139+ ج2ص197 عن ابراهيم بن علقمة قال : دخلت في نــفـر مـن اصحاب عبد الله الشام فسمع بنا ابو الدرداء فاتانا فقال فقال : أفيكم من يقرأ ؟ فقلنا: نعم. قال : فأيكم ؟ فأشاروا إليّ' فقال : إقرأ' فقرأت : (والليل اذا يغشى والنهار اذا تجلى والذكر والانثى) قال :انت سمعتها من في صاحبك قلت نعم' قال: وانا سمعتها من في النبي (ص) وهؤلاء يأبون علينا)
    .(الترمذي ج5 ص191 ومسلم ج1ص565) .
    سبق وان وضحناها في القراءات الشاذة غير المعول عليها
    ----------------
    يتبع
    يتبع


    عدل سابقا من قبل jesus_abdallah في 9th سبتمبر 2009, 1:28 pm عدل 1 مرات
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    إلحق رد: المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير .

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 29th أغسطس 2009, 2:37 pm

    تكميل الموضوع
    ---------------------
    ----------------
    شبهات عن السيدة عائشة
    ---------------
    روى الحاكم بسند صحيح بشرط الشيخين عن عائشة ' عن رسول الله (ص)' قال :إن الله وملائكته يصلون على اللذين يصلون الصفوف ) (المستدرك على الصحيحين الجزء 1 الصفحة 214).
    وقد سبق وقلنا أن قول النبي ليس بشرط أن يكون كله قرآنا
    واخرج ابن ماجة عن عائشة' قالت Sadنزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشراً' ولقد كان في صحيفة تحت سريري' فلما مات رسول الله (ص) وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها).( السنن ج1ص625ح1944 مسلم ج4ص118 والدارمي ..)
    هذه الرواية منكرة ولاتصح
    وقد وردت عند ابن ماجه(1944)
    حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف ثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها
    وأخرجه أحمد (6/269) وأبو يعلى في المسند(4587) والطبراني في الأوسط (8/12) وغيرهم من طريق محمد بن إسحاق قال حدثني عبدالله بن أبي بكر بن حزم عن عمرة بنت عبدالرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم به
    والعلة في هذا الحديث هو محمد بن إسحاق فقد اضطرب في هذا الحديث وخالف غيره من الثقات
    وهذا الحديث يرويه ابن إسحاق على ألوان
    فمرة يرويه عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة
    ومرة يرويه عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة
    ومرة يرويه عن الزهري عن عروة عن عائشة كما عند أحمد (6/269) وليس فيه هذه اللفظة المنكرة
    وفي كل هذه الروايات تجد أن محمد بن إسحاق قد خالف الثقات في متن الحديث
    فالرواية الأولى رواها ابن إسحاق عن عبدالله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة قالت لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها
    وقد روى هذا الحديث الإمام مالك رحمه الله عن عبدالله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة قالت نزل القرآن بعشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس رضعات معلومات فتوفي رسول الله وهن مما نقرأ من القرآن
    كما في الموطأ (2/608) ومسلم (1452) وغيرها
    وكذلك أخرجه مسلم (1452) عن يحيى بن سعيد عن عمرة بمثله
    وسئل الدارقطني في العلل (المخطوط (5 /150-151 )) عن حديث عائشة عن عمرة قال نزل القرآن بعشر رضعات معلومات يحرمن ثم صرن إلى خمس فقال:
    يرويه يحيى بن سعيد وعبدالرحمن بن القاسم
    واختلف عن عبدالرحمن
    فرواه حماد بن سلمة عن عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه عن عمرة عن عائشة
    قاله أبو داود الطيالسي عن حماد بن سلمة
    وخالفه محمد بن إسحاق فرواه عن عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة لم يذكر عمرة
    وقول حماد بن سلمة أشبه بالصواب
    وأما يحيى بن سعيد فرواه عن عمرة عن عائشة
    قال ذلك ابن عيينه وأبو خالد الأحمر ويزيد بن عبدالعزيز وسليمان بن بلال
    وحدث محمد بن إسحاق لفظا آخر وهو عن عائشة لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ، فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم انشغلنا بموته فدخل داجن فأكلها)
    ,وخلاصة الكلام في أمر السخلة أو الداجن:
    ولم ترد رواية واحدة تذكر أن الآيات القرآنية كانت تكتب على صحف .
    عموماً الحديث الذي يشير إليه مدعي الشبهة قد أخرجه ابن ماجة (1944) والدارقطني (4/181) وأحمد (36316) وأبو يعلى (8/64)، وهو ضعيف؛ لأن إسناده يدور على محمد بن إسحاق ، فقيل لأحمد بن حنبل : ابن اسحاق إذا تفرد بحديث تقبله ؟ قال : (( لا ، والله إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ، ولا يفصل كلام ذا من ذا )) ( تهذيب الكمال ( 24 : 422 ) .
    قال السرخسي: "حديث عائشة لا يكاد يصحّ ؛ لاَنّ بهذا لا ينعدم حفظه من القلوب، ولا يتعذّر عليهم به إثباته في صحيفة أُخرى، فعرفنا أنّه لا أصل لهذا الحديث .
    ---------------------------------------
    وقد سبق وان أوضحت أن كلمة آية لا تعني آيات القرآن فقط ,انما قد تعني حكم من أحكام الله
    فهذا لايعني أنها آية قرآنية وانما قد تكون حكم في حديث
    وقد سألت بعض الأسئلة التي تضحض هذه الشبهة وقلت
    هل كان عند رسول الله سرير؟
    لماذا لم يكتبوا الآيتين مرة آخري علي الرغم من وجود حفاظ كثيرون للقرآن؟ هل لم يكن هناك واحدا فقط يحفظها؟
    هل الاعتماد في جمع القرآن في العهد النبوي كان علي الحفظ في المقام الاول؟أم علي الكتابة في المقام الاول؟
    لماذا لم ياكل الداجن الا هاتين الآيتين فقط؟لماذا لم يأكل باقي الصحف؟
    سبق و أن بينت أن الآيات القرآنية كانت تكتب عن طريق كتبة الوحي كعلي، ومعاوية، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت على العسب، واللخاف، والكرانيف، والرقاع، والأقتاب، وقطع الأديم، والأكتاف ولم ترد رواية واحدة تذكر أن الآيات القرآنية كانت تكتب على صحف فمن أين كانت أية الرجم وارضاع الكبير مكتوبة علي صحيفة؟
    ------------------------------
    شبهة
    (فما استمتعتم به منهن)
    ---------------
    ورد في المستدرك على الصحيحين عن بعض الصحابة انه كان يقرأ (فما استمتعتم به منهن (الى أجل )..) وعن ابن عباس قولهSad والله لأنزلها كذلك) وقد صحح الحاكم هذا الحديث من طرق عديدة . (راجع الجزء 2 الصفحة 35 من مستدركه)
    والأية كما هي في سورة النساء كما في مصحف اليوم كما يلي:
    وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (24)
    وقد قلنا أن القرآن لا يثبت الا بالتواتر وبالدليل الكتابي
    ولكن لا يمنع أن تكون هناك قراءة بزيادة كلمتين أو قد يكون جزئ قد كتب للتفسير فتوهموا أنه من الأية
    - الصحابة كانت تقرأ بعض آيات القرآن بشرحها او بطريقة المقصود منها ، وهذا لا يعتد من القرآن ذاته ، فهل نأخذ القرآن من ابن عباس ام من رسول الله صلى الله عليه وسلم
    ---------------------------------------
    شبهات في سورة الفاتحة
    -----------------------
    جاء في نهاية سورة الفاتحة هذه الاية
    صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (6) غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
    قيل ان سيدنا عمر كان يقول (صراط من أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم وغير الضالين)
    فلا نحتاج أن نقول أن تغير كلمة بكلمة مشابهة لها هي من القراءات
    ولكن الثابت حسب الدليل هو
    صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ (6) غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
    -اما الرد على من يقول نتحريف عبد الملك للفاتحة :
    عن الزهرِي أنه بلغه ((( و اكرر ))) --- بلغه--- أن النبي وأَبا بكر وعمر وعثمان ومعاوية وابنه يزيد كانوا يقرؤون مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قال الزهري: وأول من أحدث: مَلِكِ هو مروان
    و للرد نقول:
    ----------
    1- اظن ان صيغة الحديث كافيه و كل لبيب بالاشارة يفهم ))
    2- قال ابن كثير معلقا علي ما قاله الزهري: مروان عنده علم بصحة ما قرأه، لم يطلع عليه ابن شهاب اي ان الذي قاله الزهري خطأ و قوله ليس مسند
    و السؤال الان ما دليل ما قاله ابن كثير؟؟
    3- وردت الروايات أيضا عند من أخرج خبر الزهري بأن النبي كان يقرأ: مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ بدون ألف
    عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا ذَكَرَتْ قِرَاءةَ رَسُولِ اللهِ: بِسْم اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ ،يقطِّع قراءته آيةً آيَةً
    وعنها أيضا أنها قالت: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَطِّعُ قِرَاءتَهُ، يَقُولُ: الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، ثُمَّ يَقِفُ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، ثُمَّ يَقِفُ، وَكَانَ يَقْرَؤُهَا: مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ
    4- أن المصاحف العثمانية اتفقت جميعها على رسم ( ملك ) هكذا دون ألف، وهذا الرسم محتمل للقراءتين بالمد والقصر جميعًا .
    --------------------------------
    يجول و يصول أعداء الله حول عصمة أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود
    -----------------------------
    **روى البخاري عن عبد الله بن عمروبن العاص قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول خذوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود وسالم ومعاذ وأبيّ بن كعب أي تعلموا منهم.
    وليس معني أن الرسول نصح بأن نأخذ القرآن منهم اذا أنهم معصومين حاشا لله بل كل أبن آدم خطاء
    -قال الكرماني: يحتمل أنه صلى الله عليه وسلم أراد الإعلام بما يكون بعده: أي أن هؤلاء الأربعة يبقون حتى ينفردوا بذلك. وتعقب بأنهم لم ينفردوا، بل الذين مهروا في تجويد القرآن بعد العصر النبوي أضعاف المذكورين، وقد قتل سالم مولى أبي حذيفة في وقعة اليمامة، ومات معاذ في خلافة عمر، ومات أبيّ وابن مسعود في خلافة عثمان، وقد تأخر زيد بن ثابت وانتهت إليه الرياسة في القراءة وعاش بعدهم زمناً طويلاً.
    فالظاهر أنه أمر بالأخذ عنهم في الوقت الذي صدر فيه ذلك القول، ولا يلزم من ذلك أن لا يكون أحد في ذلك الوقت شاركهم في حفظ القرآن، بل كان الذين يحفظون مثل الذين حفظوه وأزيد جماعة من الصحابة.
    **وفي الصحيح في غزوة بئر معونة أن الذين قتلوا بها من الصحابة كان يقال لهم القراء وكانوا سبعين رجلاً.
    -----------------------------
    شبهة صلاة العصر
    ---------------
    أخرج ابن الأنباري في المصاحف : " من طريق سليمان بن أرقم عن الحسن وابن سيرين وابن شهاب الزهري وكان الزهري أشبعهم حديثا قالوا : لما أسرع القتل في قراء القرآن يوم اليمامة قتل معهم يومئذ أربعمائة رجل لقي زيد بن ثابت عمر بن الخطاب فقال له : إن هذا القرآن هو الجامع لديننا فإن ذهب القرآن ذهب ديننا وقد عزمت على أن أجمع القرآن في كتاب ، فقال له : انتظر حتى نسأل أبا بكر ، فمضيا إلى أبى بكر فأخبراه بذلك ، فقال : لا تعجل حتى أشاور المسلمين ثم قام خطيبا في الناس فأخبرهم بذلك ، فقالوا : أصبت فجمعوا القرآن وأمر أبو بكر مناديا فنادى في الناس من كان عنده من القرآن شيء فليجئ به ، قالت حفصة : إذا انتهيتم إلى هذه الآية فاخبروني {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}(البقرة/238). فلما بلغوا إليها قالت : اكتبوا ( والصلاة الوسطى وهي صلاة العصر ) ، فقال لها عمر : ألك بـهذا بينة ؟ قالت : لا ، قال: فوالله لا ندخل في القرآن ما تشهد به امرأة بلا إقامة بينة ، وقال عبد الله بن مسعود : اكتبوا ( والعصر إن الإنسان ليخسر وانه فيه إلى آخر الدهر ) فقال عمر : نحوا عنا هذه الأعرابية ".الدر المنثور ج 1 ص 302 طبعة دار المعرفة .
    عن ميمون بن مهران وتلا هذه السورة : (والعصر ان الانسان لفي خسر* وانه فيه الى آخر الدهر* الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالصبر) ! ذكرها في قراءة ابن مسعود .
    (المصاحف للسجستاني ص 65) .
    والسجستاني كما قلنا كذاب كما وصفه والده ومتروك الحديث
    اذن لا يوجد بينة أو دليل علي ماجاءوا به ولذلك فأن القرآن قد عنوا في جمعه أكبر عناية ولم يقبلوا أي شئ ولم يكونوا من السذاجة بمكان ليقبلوا أي شئ
    -اخرج بن ابي شيبة ، عن عبد الله بن رافع عن آم سلمة أنها استكتبت مصحفاً فلما بلغت : حافظوا على الصلوات، والصلاة الوسطى قالت: اكتب: العصر. راجع: المصنف في الأحاديث والآثار 2/504.. راجع الدر المنثور في التفسير بالمأثور 1/302 - 303.
    ومعنى أنها قالت : (والصلاة الوسطى قالت: اكتب: العصر) ، فهذا يدل على أنه من إضافاتها، لأنها لم تقل انها نزلت على رسول الله هكذا !
    وذكرت لك من قبل أن جمع القرآن لا يؤخذ بالآحاد بل بالتواتر فقط .

    ---------------
    يتبع
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    إلحق رد: المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير .

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 29th أغسطس 2009, 3:05 pm

    تكميل الموضوع
    -----------------------

    ---------------
    شبهة عن أبو بكر بن أبي داود
    --------------
    أخرج ابن أبي داود في كتاب المصاحف :
    حدثنا عبد الله ، حدثنا أبو الربيع قال : أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال :
    بلغنا أنه كان أنزل قرآن كثير ، فقتل علماؤه يوم اليمامة ، الذين كانوا قد وعوه ، ولم يعلم بعدهم ولم يكتب ، فلما جمع أبو بكر وعمر وعثمان القرآن ولم يوجد مع أحد بعدهم ، وذلك فيما بلغنا حملهم على أن يتتبعوا القرآن ، فجمعوه في الصحف في خلافة أبي بكر خشية أن يقتل رجال من المسلمين في المواطن معهم كثير من القرآن فيذهبوا بما معهم من القرآن ، فلا يوجد عند أحد بعدهم ، فوفق الله تعالى عثمان ، فنسخ ذلك الصحف في المصاحف ، فبعث بها إلى الأمصار، وبثها في المسلمين .
    (أبو بكر بن أبي داود ، كتاب المصاحف ، حديث 81)
    لا يمكن تجاهل كون هذا الحديث يستعمل أسلوب النفي بوضوح : "لم يعلم" ، "لم يكتب" ، "لم يوجد" تأكيد ثلاثي على أن هذه الأجزاء من القرآن التي كان يحفظها قراء اليمامة فقدت بدون رجعة .
    قلتُ : هذا الأثر انفرد ابن أبي داود بتخريجه وهو باطل عقلاً ونقلاً ..
    أما من جهة النقل فصاحب الأثر ابن شهاب الزهري يقول : بلغنا ..
    فهذا الأثر من بلاغاته ، ومعلوم أن بلاغات الزهري حكمها الضعف سندًا لأنه قد سقط من إسنادها اثنان أو أكثر ..
    وبلاغات الزهري ليست بشيء كما هو الحال في مرسلاته ؛ فهي شبه الريح – أي: لا أساس لها بمنزلة الريح لا تثبت ..
    قال يحيى القطان :
    مرسل الزهري شر من مرسل غيره ؛ لأنه حافظ ، وكلما يقدر أن يسمي سمى ؛ وإنما يترك من لا يستجيز أن يسميه
    (ابن رجب ، شرح علل الترمذي 1 / 284)
    فإذا كان هذا حال المرسل ؛ فكيف يكون حال البلاغ ؟

    أما من جهة العقل فهو باطل :
    لأن القراء الذين قتلوا إنما أخذوا القرآن عن أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود وأمثالهما ..
    وهؤلاء الأئمة كانوا باقين ..
    أو أخذوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قد أقرأه وحفظه عنه عثمان وأبي وعبد الله وغيرهم من الحفاظ ..
    وهؤلاء لم يقتلوا فيمن قتل باليمامة ..
    ولأن القرآن كان مكتوبا علي عهد النبي عليه الصلاة والسلام
    ------------------------------
    شبهة وكفي الله المؤمنين القتال بعلي
    -------------------
    وقال السيوطي : وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن ابن مسعود أنه كان يقرأ هذا الحرف ( وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب ) . الدر المنثور ج 5 ص 268 وأخرجه الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ص 234 ) .
    يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك
    وقال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك [أن عليا مولى المؤمنين] وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) . الدر المنثور ج 2 ص 528 .
    عن أبي هريرة عن النبي قال: لما أسري بي الى السماء سمعت نداءا من تحت العرش أن عليا راية الهدى وحبيب من يؤمن بي، بلغ يا محمد، قال: فلما نزل النبي أسر ذلك، فأنزل الله يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك في علي بن أبي طالب وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس . شواهد التنزيل ج 1 ص 249.
    وأخرج الحافظ الحسكاني في شواهد التنزيل والحافظ ابن عساكر في تاريخه بالإسناد عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرأ ( وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب ). شواهد التنزيل ج 2 ص 7 .
    والرد :
    جاء في تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي :
    أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقرأ هذا الحرف { وكفى الله المؤمنين القتال } بعلي بن أبي طالب والسبب في ذلك أنها نزلت في علي بن أبي طالب ومبارزته لـ ( مرحب ) يوم خيبروكان قتله عمرو بن عبد ودٍّ ، ونوفل بن عبد الله ، سبب هزيمة المشركين .
    إذن كما نرى أن الآية داخل القوسين ، وهذا يعني أن ما جاء عن المقدسي (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب) هو تحريف وتزوير ودسها بين الآية للتظاهر بأنها من الآية فسقطت .. فليس به آمانة في النقل كما عودنا دائماً .
    --------------------
    شبهة والذين يؤتون ما اتوا
    -------------
    اخرج سعيد بن منصور ، واحمد، والبخاري غي تاريخه00000 عن عبيد بن عمير انه سأل عائشة : كيف كان رسول الله يقرأهذه الآية ؟: ( والذين يأتون ما أتوا ، آو: الذين يؤتون ما آتوا . فقالت آيتهما احب إليك؟! قلت: والذي نفسي بيده لا إحداهما احب آلي من الدنيا جميعاً. قالت: أيهما؟: قلت: الذين يؤتون ما أتوا . فقالت: اشهد ان رسول الله كذلك كان يقرأها وكذلك أنزلت راجع الدر المنثور في التفسير بالماثور5/
    والرد: هو لم يختلف المعني بين القراءتين
    -----------------------
    شبهة لم يكن الذين كفروا
    --------------
    قال الحافظ السيوطي : اخرج احمد عن ابي قال: قال رسول الله: ان الله قد امرني ان أقرأ عليك فقرأ علي: (لم يكن الذين كفروا من اهل الكتاب، والمشركين منفكين حتى تاتهم البينة ،رسول من الله يتلوا صحفاً مطهرة فيها كتب قيمة، وما تفرق الذين اوتوا الكتاب، آلا من بعد جاءتهم البينة ان الدين عند الله الحنفية غير المشركة، ولا اليهودية ولا النصرانية، ومن يفعل خيرا فلن يكفره) .
    والرد:
    إنه حديث آحاد ولا يوجد له مصدر يصححه ، والإمام جلال الدين السيوطي له كتاب اسمه " اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة " فارجع له
    -----------------
    شبهة النبي أولى بالمؤمنين وهو اب لهم
    -----------------
    اخرج المتقي الهندي عن بجاله قال: مر عمر بن الخطاب بغلام وهو يقرأ في المصحف{ النبي اولى بالمؤمنين من أنفسهم وازواجه أمهاتهم، وهو اب لهم}.. راجع منتخب كنز العمال بهامش مسند احمد2/43 وكنز العمال 2/569 رقم الحديث 4746.
    والرد:
    لو لاحظت الفاصلة بين الجملة وبين (وهو اب لهم) لعلمت أنها زياده وهي تفسير ليس الا
    ------------------------------------------
    شبهة ان الذين آمنوا وهاجروا
    -------------
    عن ابي سفيان الكلاعي: ان مسلمة بن مخلد الأنصاري قال لهم ذات يوم :اخبروني بآيتين في المصحف لم يخبروه ؟ وعندهم آبو الكنود سعد بن مالك.
    فقال مسلمة: ان الذين آمنوا وهاجروا في سبيل الله بأموالهم، بنفسهم.آلا فابشروا وانتم المفلحون، والذين آووهم، ونصروهم، وجادلوا عنهم القوم الذين غضب الله عليهم، أولئك لا تعلم نفس ما اخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون.راجع: الاتقان 2/25.
    الرد على هذا الكلام :
    للأسف يا عزيزي .. روايات باطلة وليس لها سند ولا تعود علينا بشيء ، والأغرب أنها لو كانت من القرآن حقاً لبدأ بالبسملة أو بالتعوذ ... ولا هذا مذكور ولا ذاك مذكور .
    فكيف أأخذ بأقوال الآخرين ولدي أسانيد وتواتر واضح يثبت صحة القرآن
    ----------------------------------
    شبهة فامضوا الي ذكر الله
    ---------------
    قال السيوطي في الدر المنثور : وأخرج عبد الرزاق، والفريابي، وأبو عبيد، وسعيد بن منصور، وابن ابي شيبة، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن الأنباري، والطبراني من طرق عن ابن مسعود، أنه كان يقرأ (( فامضوا إلى ذكر الله )) ويقول: لو كانت (فاسعوا} لسعيت حتى يسقط ردائي
    والرد:
    جهل عميق بالقراءات والثابت منها والمردود
    وورد أنه كان عمر يقرآها فامضوا ايضا
    ------------------
    واليك هذا الحديث لتفهم معني السعي هنا حتي لا تظن أنه تعارض مع أمر النبي بالسكينة والمشي وعدم الجري والسعي في طريقك الي الصلاة في المسجد
    عن الحسن بن عرفة، قال: ثنا إسماعيل بن عياش، عن شُرحبيل بن مسلم الخَوْلانّي، في قول اللهSad فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ) قال: فاسعوا في العمل، وليس السعي في المشي.
    ---------------
    شبهة (ان الله سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم)
    اخرج ابو عبيد في فضائله، وابن الضريس عن ابي موسى الاشعري قال: نزلت سورة شديدة نحو براءة - آي سورة التوبة - في الشدة ثم رفعت، وحفظت منها: ان الله سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم. راجع: الدر المنثور1/105 وإتقان 2/25. / وقال ابو عبيد: حدثنا 0000عن ابو موسى الاشعري قال: نزلت سورة نحو براءة ، ثم رفعت، حفظت منهل: ان الله سيؤيد هذا الدين باقوام لا خلاق لهم ، و لو ان لابن ادم واديين من مال لتمنى وادياً ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن ادم آلا التراب، ويتوب الله على من تاب. راجع: الدر المنثور في التفسير بالماثور6/378

    الرد :
    يا أستاذ سمير هذه آحاديث نبوية وليست آية .. وأنا أثبت لك ذلك .
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{ إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر } رواه البخاري في الجهاد والقدر
    وأخرج البزار وابن الضريس عن بريدة " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة: لو ان لابن آدم وادياً من ذهب لابتغى إليه ثانياً، ولو أعطي ثانياً لابتغى ثالثاً، لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب ".
    وهذا يؤكد أنها ليست آية من سورة لأن الصلاة ليست مقصورة على قراءة القرآن ولكننا نناجي الله عز وجل ونثني عليه ونتوب إليه ونستغفره
    وحديث آخر
    وأخرج أبو عبيد والبخاري ومسلم عن ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " لو أن لابن آدم ملء واد مالا لأحب أن له إليه مثله، ولا يملأ عين ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب. قال ابن عباس: فلا أدري أمن القرآن هو أم لا ".
    فمن الذي يحدد إن كان هذا قرآن ام لا ؟
    بالطبع رسول الله
    وهنا ينكشف للجميع أنه أشبه بحديث وليست آية قرآنية كما يدعي أعداء الإسلام .
    وهذا حديث آخر يثبت أنها ليست آية بل هي كالحديث القدسي
    فأخرج أبو عبيد وأحمد والطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي واقد الليثي قال " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوحى إليه أتيناه فعلمنا ما أوحي إليه، قال: فجئته ذات يوم فقال: إن الله يقول: إنا أنزلنا المال لإِقام الصلاة وإيتاء الزكاة، ولو أن لابن آدم وادياً لأحب أن يكون إليه الثاني، ولو كان له الثاني لأحب أن يكون إليهما ثالث، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب ".
    -------------------------
    شبهة إذ جعل الذين كفروا
    --------------
    اخرج المتقي الهندي عن أبو ادريس الخولاني قال: كان ابي يقرأ : إذا جعل الذين كفروا في قلوبهم حمية حمية الجاهلية ولو حميتهم كما حموا نفسه لفسد المسجد الحرام، فانزل الله سكينته على رسوله فبلغ ذلك عمر فاشتد عليه فابعث أليه فدخل عليه، فدعا ناساً من أصحابه فيهم زيد بن ثابت فقال: من يقرأ منكم سورة الفتح ؟ فقرأ ةزيد على قراءتنا اليوم، فغلظ له عمر ، فقال ابي : لاتكلم، قال تكلم قال: لقد علمت آني كنت ادخل على النبي ، ويقريني وأنت بالباب فان أحببت ان أقرئ الناس على ما أقرأني أقرأت ، وآلا لم أقرئ حرفا ما حييت . راجع : كنز العمال 2/ 568 حديث رقم 4745
    الرد :
    هذا يدل على أننا على صواب ولسنا على باطل وأنه لا يوجد تحريف البتة ، لقول أبي : ((آني كنت ادخل على النبي ، ويقريني وأنت بالباب )) .. فهو لم يُثبت أنه وحي بل قراءة ، والقراءة قد تأتي بالتفسير
    -----------------------
    شبهة ( وجاهدوا في الله حق جهاده في آخر الزمان كما جاهدتم في أوله )
    --------------------------------
    جاء في الدر المنثور : " أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس أن عمر بن الخطاب سأله فقال : أ رأيت قول الله تعالى لأزواج النبي {وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى }(الأحزاب/33). هل كانت الجاهلية غير واحدة ؟ فقال ابن عباس: ما سمعت بأولى إلا ولها آخرة . فقال له عمر : فأنبأني من كتاب الله ما يصدق ذلك ؟ قال : إن الله يقول ( جاهدوا في الله حق جهاده كما جاهدتم أول مرّة ) . فقال عمر: مَنْ أمرنا أن نجاهد ؟ قال : بني مخزوم وعبد شمس". الدر المنثور 4/371 .
    " أخرج ابن مردويه عن عبد الرحمن بن عوف قال : قال لي عمر : ألسنا كنا نقرأ فيما نقرأ : ( وجاهدوا في الله حق جهاده في آخر الزمان كما جاهدتم في أوله ) ؟ قلت : بلى ! فمتى هذا يا أمير المؤمنين ؟ قال : إذا كانت بنو أمية الأمراء وبنو المغيرة الوزراء "\. الدر المنثور 4/371 .
    والرد:
    للأسف الروايات متضاربة ولا شك في ضعفها ، لأن الرواية الأولى تذكر جهل عمر بن الخطاب بآية الجهاد فذكرها ابن عباس بقوله : ( جاهدوا في الله حق جهاده كما جاهدتم أول مرّة ) ، ثم في الرواية الثانية نجد أن عمر بن الخطاب كان على علم بآية الجهاد علماً بأنه ذكرها مخالفة لما جاء عن ابن عباس حيث ذكر عمر : ( وجاهدوا في الله حق جهاده في آخر الزمان كما جاهدتم في أوله ) ، إذن لو كانت قرآناً لثبت القول في الروايتان بدلاً من هذا الإختلاف الصارخ الذي يعلن عن نفسه بالضعف .
    ---------------------------------------
    شبهة آية الولد للفراش وللعاهر الحجر
    ---------------------
    ذكر البيهقي في سننه : " استدلالا بما روينا في الحديث الثابت عن عائشة وأبى هريرة رضى الله عنهما أن النبي قال : الولد للفراش وللعاهر الحجر ، فلم يجعل لماء العاهر حرمة ". السنن الكبرى للبيهقي 7/157 باب لا عاده على الزانية .
    وما ذكره ابن حجر العسقلاني :" قال ابن عبد البر : هو من أصح ما يروى عن النبي
    والرد:
    قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): "الولد للفراش، وللعاهر الحجر" هو آية، ولا يشكّ أحدٌ في أنّه حديث.
    وقد سبق و اوضحت أن الىية ليست الآية القرآنية فقط
    --------------------------
    شبهة آيتان لم تكتبا في المصحف
    ----------------
    "عن أبي سفيان الكلاعي أن مسلمة بن مخلد الأنصاري قال لهم ذات يوم : أخبروني بآيتين في القرآن لم يكتبا في المصحف فلم يخبروه وعندهم أبو الكنود سعد بن مالك فقال ابن مسلم : ( إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ألا فابشروا أنتم المفلحون والذين آووهم ونصروهم وجادلوا عنهم القوم الذين غضب الله عليهم أولئك لا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرّة أعين جزاء بما كانوا يعلمون) " .الاتقان 2/25 .
    والرد:
    لا الوحي نزل عليهم ولا هم كتبة وحي .. فمن اين آتوا بذلك ؟ لعلهم كانوا يقرؤون ذلك من مصاحف أحد الصحابة التي كانت تملئها التفاسير والأحاديث والأدعية
    -------------------------------
    شبهة اسم سبعين رجلاً من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم
    -------------------------
    ما روي في (الكافي) عن البزنطي ، قال : دفع إليَّ أبو الحسن الرضا مصحفاً ، فقال : « لا تَنْظُر فيه » . ففتحته وقرأت فيه (لم يكن الذين كفروا ...) ( البينة 98: 1) فوجدت فيها اسم سبعين رجلاً من قريش بأسمائهم وأسماء آبائهم . قال : فبعث إليّ: « ابعث إليّ بالمصحف » . راجع : الكافي 2 : 631 / وما رواه الشيخ الصدوق في (ثواب الأعمال) عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله ، قال : « سورة الأحزاب فيها فضائح الرجال والنساء من قريش وغيرهم يا بن سنان ، إنّ سورة فضحت نساء قريش من العرب ، وكانت أطول من سورة البقرة ، ولكن نقصّوها وحرّفوها » . راجع : ثواب الأعمال : 100
    والرد :
    هذه الروايات لا نصيب لها من الصحّة، فهي بين ضعيف ومرسل ومرفوع، ومن الممكن القول بأنّ تلك الاسماء التي أُلقيت إنّما كانت مثبتةً فيه على وجه التفسير لاَلفاظ القرآن وتبيين الغرض منها، لا أنّها نزلت في أصل القرآن. وقد ذكر ذلك الفيض الكاشاني في (الوافي) والسيد الخوئي في (البيان) وغيرهما.. بل إنّ الشيخ الصدوق ـ وهو رئيس المحدّثين ـ الذي روى الخبر في كتابه (ثواب الاعمال) ينصّ في كتابه (الاعتقادات) على عدم نقصان القرآن، وهذا مما يشهد بأنّهم قد يروون مالا يعتقدون بصحّته سنداً أو معنىً.
    -------------------------
    هل كان لسيدنا علي مصحف؟
    ----------------------
    تفيد طائفةٌ من أحاديث الشيعة وأهل السنة أنّ علياً (عليه السلام) اعتزل الناس بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ليجمع القرآن العظيم، وفي بعض الروايات: أنّ عمله ذاك كان بأمر الرسول الاَكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأنّه (عليه السلام) قال: "لا أرتدي حتّى أجمعه"، وروي أنّه لم يرتدِ إلاّ للصلاة حتّى جمعه.
    ولكن أعلام الطائفة يذكرون بأنّ غاية ما تدلّ عليه الاَحاديث أنّ مصحف علي (عليه السلام) كتب فيه تأويل بعض الآيات وتفسيرها بالتفصيل على حقيقة تنزيلها، أي كتب فيه التفاسير المنزلة تفسيراً من قبل الله سبحانه، وأنّ فيه المحكم والمتشابه، وأنّ فيه أسماء أهل الحقّ والباطل، وأنّه كان بإملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وخطّ علي (عليه السلام)، وأنّ فيه فضائح قومٍ من المهاجرين والاَنصار، وجميع هذه الاختلافات لا توجب تغايراً في أصل القرآن وحقيقته.
    وأهمّ ما في هذه الاختلافات هو الزيادة التي كانت في مصحفه (عليه السلام) والتي يخلو عنها المصحف الموجود، وهذه الزيادة تكون من جملة الاحاديث القدسية والتي هي وحي وليست بقرآن، كما نصّ عليه الشيخ الصدوق في "الاعتقادات"(راجع الاعتقادات: 93.). وقد تكون من جهة التأويل والتفسير وليست من أبعاض القرآن.
    قال الشيخ المفيد رحمَهُ الله في "أوائل المقالات": "ولكن حذف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين (عليه السلام) من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله، وذلك كان مثبتاً منزلاً، وإن لم يكن من جملة كلام الله تعالى الذي هو القرآن المعجز، وقد يسمّى تأويل القرآن قرآناً، قال الله تعالى: ((ولاتعْجَل بالقُرآنِ مِن قَبْل أن يُقْضى إليْكَ وَحْيُه وَقُلْ رَبِّ زِدْني عِلماً)) (طه 20: 114) فيسمّى تأويل القرآن قرآناً، وهذا ما ليس فيه بين أهل التفسير اختلاف"(راجع أوائل المقالات: 55).
    وقال السيد الخوئي: "إنّ اشتمال قرآنه (عليه السلام) على زيادات ليست في القرآن الموجود، وإن كان صحيحاً، إلاّ أنّه لا دلالة في ذلك على أنّ هذه الزيادات كانت من القرآن وقد أُسقطت منه بالتحريف، بل الصحيح أنّ تلك الزيادات كانت تفسيراً بعنوان التأويل، وما يؤول إليه الكلام، أو بعنوان التنزيل من الله تعالى شرحاً للمراد"(راجع البيان في تفسير القرآن: 223.).
    --------------------
    حديث ترد أمة الرسول علي خمس رايات يوم القيامة
    -----------------------
    عن مالك بن ضمرة، عن أبي ذر قال: لما نزلت هذه الآية (يوم تبيّض وجوه وتسود وجوه} قال رسول الله ترد أمتي عليّ يوم القيامة على خمس رايات. )) ثم ذكر أن رسول الله يسأل الرايات عما فعلوا بالثقلين، (( فتقول الراية الأولى: أما الأكبر فحرفناه ونبذناه وراء ظهورنا، وأما الأصغر فعاديناه وأبغضناه وظلمناه، وتقول الراية الثانية: أما الأكبر فحرفنّاه ومزقناه وخالفناه، وأما الأصغر فعاديناه وقاتلناه... )) ( تفسير القمي ج 1 ص 109 ).
    والرد: الحديث السابق في كتب الشيعة تعالا نعرف ماقالته الشيعة نفسهم بخصوص معني التحريف هنا
    قالت الشيعة : واضح أن التحريف هنا يقصد به التحريف المعنوي للقرآن ونبذه وراء الظهور.
    ---------------------
    يتبع
    يتبع
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    إلحق رد: المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير .

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 29th أغسطس 2009, 3:14 pm

    تكميل الموضوع
    -------------------------
    ---------------------
    حديث حرقوني ومزقوني
    -----------------------------
    عن أبي الزبير، عن جابر، قال: سمعت رسول الله يقول: يجيء يوم القيامة ثلاثة يشكون إلى الله عز وجل، المصحف والمسجد والعترة، يقول المصحف: يارب حرقوني ومزقوني، ويقول المسجد يارب عطلوني وضيعوني، وتقول العترة يارب قتلونا وطردونا وشردونا، فأجثوا للركبتين للخصومة، فيقول الله جل جلاله لي: أنا أولى بذلك. الخصال ص 175 .
    والرد:
    لا توجد مشكلة للرد عليها في هذه الرواية لأن القرآن يقول : يارب حرقوني ومزقوني وليس حرفوني ومزقوني .
    ------------------
    شبهات كتاب فصل الخطاب
    -------------
    قلنا من قبل حول كتاب (فصل الخطاب) وكتاب (تفسير القمي) الآتي :

    لقد وقع في كتاب (فصل الخطاب) شيء من التحريف بحيث حذفت ردوده وأجوبته وتركت أصول إشكالاته.. يقول الإمام الشيرازي وهو من كبار علماء الشيعة ومفكريهم-: "(فصل الخطاب) كتاب محرف، وقد نقل لي الإمام المرعشي النجفي -رحمه الله- وآية الله السيد الكشميري: إن (الحاج النوري) كتب (فصل الخطاب في رد تحريف الكتاب)، وإنما حذف بعض المحرفين الردود، وأثبت أصل الإشكال.
    وقد رأيت أنا تحريف (كشكول) الشيخ البهائي ، و(مخلاته)، و(مكارم الأخلاق) للطبرسي، وهكذا حرف بعض متعصبي المسيحيين كتاب الشيخ المفيد ، الذي كتبه انتقاداً على بعض الكتب المحرفة السماوية، فذكروا أصل الإشكالات ولم يذكروا الأجوبة التي ذكرها المفيد، وطبعوها طبعاً مستقلاً. وقد قرأت في بعض الكتب أن بعض اليهود حاولوا تحريف القرآن الحكيم وطبعوه في إفريقيا، ولكنهم لم يوفقوا، قال تعالى: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة:32] . ولو تسنى لبعض أهل العلم المهتمين إرجاع (فصل الخطاب) على ما كتبه مؤلفه لكان فيه خدمة وأجر"[ السيد محمد الحسيني الشيرازي. ثلاثة مليارات من الكتب، ط2، (الكويت: هيئة محمد الأمين(ص)، 1422هـ)، ص32-33.].
    كل الكلام الذي اورده علمائنا الاجلاء في حق الكافي ومنزلته عندهم لا تتعدى حدود الواقع العلمي ، بل ان اقوال علمائنا كانت خالية من الغلّو والمبالغة .. وان الكافي لايصل الى درجة الصحاح عند السنة ، لأن الشيعة لايرون صحة جميع ما جاء فيه ، بل يرون فيه الصحيح والسقيم ، والضعيف والقوي ، والمرسل والمسند ، الخ.. فراجع مرآة العقول للعلامة المجلسي ، لتقف على صحة ماذكرنا.
    وقد قسم كثير من علمائنا احاديث الكافي فخرج بهذه النتيجة : الاحاديث الصحيحة هي 5072 والاحاديث الحسنة 144 والاحاديث الموثوقة 1128 والاحاديث القوية 302 والاحاديث الضعيفة 9485 راجع كتاب روضات الجنات الخوانساري والحديث والمحدثون للحسني . وقد أكد هذا المحقــق الجليـل في نفس الكتاب المذكور ان المتقدمين لم يُجمعوا على الاعتماد على جميع مرويــاته - ويقصـد الكـافي- جملة وتفصيلا ) صـــــفحة 132و134 .
    إذن كل ما جئت به حول كتاب (فصل الخطاب) أو (القمي) فهو ضعيف .
    --------------------
    شبهة لحن القول
    -------------------
    أولا ما ورد في كتاب المصاحف
    ------------
    -قال أبوبكر بن أبي داود: حدثنا ابوحاتم السجستاني، حثنا عبيد بن عقيل، عن هارون، عن الزبير بن الخريت، عن عكرمة الطائي، قال: لما أتي عثمان بالمصحف رأي فيه شيئا من لحن، فقال: لوكان المملي من هذيل والكاتب من ثقيف لم يوجد فيه هذا.
    ( كتاب المصاحف ص 142 )
    -وقال أبوبكر بن أبي داود: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا أبوداود، حدثنا عمران بن داود القطان، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن عبدالله بن فطيمة، عن يحي بن يعمر: قال: قال عثمان رضي الله عنه: (( إن في القرآن لحنا، وستقيمه العرب بالسنتها. )) كتاب المصاحف ص 42 .
    -وقال أبوبكر بن أبي داود: حدثنا المؤمل بن هشام، حدثنا إسماعيل بن الحارث بن عبدالرحمن، عن عبدالأعلى بن عبدالله بن عامر القرشي، قال: لما فرغ من المصحف أتي به عثمان، فنظر فيه، فقال: (( قد أحسنتم وأجملتم، أرى شيئا من لحن ستقيمه العرب بالسنتها. ) كتاب المصاحف ص
    -وقال ابو بكر بن ابي داود في المصاحف : حدثنا اسحاق بن وهب، حدثنا يزيد، قال أخبرنا حماد، عن الزبير أبي خالد، قال: قلت لأبان بن عثمان: كيف صارت (لكن الراسخوان في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل اليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة} ما بين يديها ومن خلفها رفع، وهي نصب؟ قال: من قبل الكتاب، كتب ما قبلها ثم قال: أكتب؟ قال: أكتب (( المقيمين الصلاة ))، فكتب ما قيل له. ( كتاب المصاحف ص 42 )
    -وروي نحو ذلك عن سعيد بن جبير فيما أخرجه أبوبكر بن ابي داود حيث قال: عن أشعث، عن سعيد بن جبير، قال: في القرآن أربعة أحرف لحن: (الصابئون} و(المقيمين} و(فأصدّق وأكن من الصالحين} و(إن هذان لساحران}. ( كتاب المصاحف ص 42
    -
    قال أبو بكر بن ابي داود في المصاحف : حدثنا ابوالربيع، أخبرنا ابن وهب، قال أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال:
    (( بلغنا أنه كان أنزل قرآن كثير، فقتل علماؤه يوم اليمامة، الذين كانوا قد وعوه، ولم يعلم بعدهم ولم يكتب، فلما جمع أبوبكر وعمر
    وعثمان القرآن ولم يوجد مع أحد بعدهم، وذلك فيما بلغنا حملهم على أن يتتبعوا القرآن، فجمعوه في الصحف في خلافة ابي بكر خشية أن يقتل رجال من المسلمين في المواطن معهم كثير من القرآن فيذهبوا بما معهم من القرآن، فلايوجد عند أحد بعدهم، فوفق الله تعالى عثمان، فنسخ ذلك الصحف في المصاحف، فبعث بها الى الأمصار، وبثها في المسلمين ). المصاحف لأبي بكر بن أبي داود ص 31.
    الرد علي ماسبق:
    ( كتاب المصاحف) لأبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني. ولد سنة 230 هـ / وهو ضعيف .... بل اتهمه أبوه بالكذب. وحكمُهُ على الأحاديث غير مقبول عند المحققين.
    وهذا يجعلنا نشكك في صحة الروايات التي انفرد بها ، في كتاب المصاحف .
    جاء في تذكرة الحفاظ للذهبي 2 / 302 " قال السلمي: سألت الدارقطني عن ابن أبي داود، فقال: كثير الخطأ في الكلام في الحديث " وفيه " قال أبو داود: ابني كذاب ".
    -----------
    ثانيا ما ورد في المستدرك:
    -وقال الحاكم في المستدرك: عن ابن عباس في قوله عزوجل ((الله نور السماوات والأرض مثل نور من آمن بالله كمشكاة )) قال: وهي القبّرة، يعني الكوّة.
    قال الحاكم : صحيح الاسناد ولم يخرجاه. وقال الذهبي في التلخيص: صحيح. ( المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 432)
    الرد:
    ---
    الكتاب الآخر : (المستدرك على الصحيحين) للحاكم النيسابوري : هو محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه ، ابن نعيم بن الحكم ، أبو عبد الله الحاكم الضبي الحافظ و يعرف بابن البيع ، من أهل نيسابور .
    قال الخطيب البغدادي : كان ابن البيع يميل إلى التشيع ، فحدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأرموي ، قال : جمع الحاكم أبو عبد الله أحاديث زعم أنها صحاح على شرط البخاري و مسلم ، يلزمهما إخراجها في صحيحيهما ، فمنها حديث الطير ، " ومن كنت مولاه فعلي مولاه " ، فأنكر أصحاب الحديث ذلك و لم يلتفتوا إلى قوله ولا صوبوه في فعله .
    و قال محمد بن طاهر المقدسي : قال الحاكم : حديث الطير لم يخرج في الصحيح و هو صحيح ، قال ابن طاهر : بل هو موضوع لا يروي إلا عن سقاط أهل الكوفة من المجاهيل ، عن أنس : فإن كان الحاكم لا يعرف هذا فهو جاهل ، و إلا فهو معاند كذاب . و قال أبو عبد الله السلمي : دخلت على الحاكم وهو مختف من الكرامية لا يستطيع أن يخرج منهم ، فقلت له : لو خرجت فأمليت حديثاً في فضائل معاوية لا سترحت مما أنت فيه ، فقال : لا يجيء من قبلي ، توفي في صفر من هذه السنة عن أربع و ثمانين سنة رحمه الله تعالى . .....البداية والنهاية
    إن الحاكم الصغير (أبا عبدالله) صاحب المستدرك كان في تشيع ورحمه الله ..
    وهو خلاف الكبير (أبي أحمد) صاحب الكنى والأسماء وهو سني إمام ..
    وعلى كلٍ فدائماً يتشبث به الرافضة (أي: صاحب المستدرك) وبرواياته وتصحيحه وهو غير معتمد عند أهل السنة المحققين بل إن موافقات الذهبي له رحمه الله تعد قراءة واختصاراً وتكراراً لحكمه
    ------------
    حديث أخير في اللحن:
    ----------
    -قال ابوعبيد في فضائل القرآن : حدثنا حجاج، عن هارون بن موسى، قال أخبرني الزبير بن خريت، عن عكرمة، قال: لما كتبت المصاحف عرضت على عثمان، فوجد فيه حروفا من اللحن، فقال: لا تغيروها فإن العرب ستغيرها، أو قال ستعربها بالسنتها، لو أن الكاتب من ثقيف والمملي من هذيل لم توجد فيه هذه الحروف. فضائل القرآن ج 2 ص 171 ) .
    والرد:
    يقول فضيلة الشيخ محمد رشيد رضا –رحمه الله- إجابة عن سؤال مشابه :
    لم يرد في هذا المعنى حديث صحيح ولا ضعيف ولا موضوع ، ولكن الزنادقة الذين حاولوا العبث بدين الإسلام كما كان يفعل أمثالهم في الأديان الأخرى لما عجزوا عن زيادة حرف في القرآن أو نقص حرف منه ؛ لحفظه في الصدور والصحف أرادوا أن يشككوا بعض المسلمين فيه بشيء يضعونه عن لسان الصحابة الكرام فزعم بعضهم أن عكرمة قال : لما كتبت المصاحف عرضت على عثمان فوجد فيها حروفًا من اللحن فقال : ( لا تغيروها فإن العرب ستغيّرها ، أو قال : ستقرأها بألسنتها ، ولو كان الكاتب من ثقيف والمملي من هذيل لم توجد فيه هذه الحروف) وفي لفظ آخر : ( أحسنتم وأجملتم ، أرى شيئًا من لحن ستقيمه العرب بألسنتها، ولو كان المملي من هذيل والكاتب من قريش لم يوجد هذا ) .
    ولما تصدى المحدثون رضي الله عنهم لنقد الحديث والأثر من جهة الرواية التي راج في سوقها الطيب والخبيث تبين لهم في هذا الأثر ثلاث علل : الانقطاع ، والضعف والاضطراب ؛ فهو لا يعوّل عليه لو كان في الحث على فضائل الأعمال فكيف يلتفت إليه في موضوع هو أصل الدين الأصيل وركنه الركين ؟ ومن يدري إن كان الساقط من سنده مجوسي أو دهري أو إسرائيلي ؟ على أن الكلمة التي نسبت إلى عثمان تدل على أن اللحن في الرسم ، وأنه لم يكن مما يشتبه في قراءته ؛ لأنه لا يحتمل في النطق وجهًا آخر ، كرسم الصلاة والزكاة والحياة بالواو مثلاً ( الصلوة الحيوة) ، ولكن الموسوسين حملوا ذلك على كلمات قليلة جاءت في المصحف على خلاف القواعد النحوية التي وضعها الناس لكلام العرب وتحكَّمُون بها عليهم ، ومن ذلك الآية التي أشار إليها السائل وهي قوله تعالى : [ لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ ]( النساء : 162 ) وإنني لأعجب من دخيل في لغة قوم يتحكم عليهم في شيء يخترعه هو ويجعله أصلاً لها ، وأعجب من هذا أن يكون هذا التحكم على أصح شيء في اللسان فإن الذين يؤولون ما ورد عن بعض سفهاء الأعراب من الشعر المخالف للقواعد أو يكتفون بأنه صحيح - لأنه هكذا سُمع - يتوقفون في بعض الكلم من القرآن إذا رأوا أنها على خلاف القياس ، على أن علماء العربية خرجوا تلك الكلمات على ما يوافق قواعدهم من وجوه مذكورة في كتب التفسير وكتب النحو لا محل لها هنا.
    والله أعلم .
    ---------------------

    خلاصة الطعن في القرآن
    -----------
    1- مات الرسول ولم يجمع القرآن في مصحف .
    2- كان جمع القرآن أثقل من الجبال؛ لأنه كان مفرقاً في العُسُب واللخاف والرقاع وقطع القديم والعظام وعلى جريد النخل .
    3- حذف آية الرجم .
    4- كانت سورة الأحزاب قدر سورة البقرة ولكنهم أسقطوها.
    5- سقوط سورتي الوتر والخلع .
    6- شبهة طول سورة براءة وأن الموجود منها الآن هو ربعها
    7- اختلافهم في ترتيب المصحف.
    8-الشيعة يتهمون السنة بأنهم حرفوا القرآن لاخفاء فضائل اهل البيت
    ------------------
    والرد علي البند رقم 8 الماضي سوف اضع هذا العنوان:
    كتاب : (سلامة القرآن من التحريف وتفنيد الافتراءات على الشيعة الإمامية)
    -----------------------------------
    قام الدكتور فتح الله المحمدي ؛ الأستاذ المساعد في العلوم الإسلامية بجامعة طهران بالجمهورية الإسلامية الإيرانية بتأليف كتاب بعنوان: (سلامة القرآن من التحريف وتفنيد الافتراءات على الشيعة الإمامية) .
    يذهب المؤلف [ص22] إلى أن علماء الإمامية وبالأخص المفسرين للقرآن الكريم؛ يهتمون بآيتين قرآنيتين اهتماماً خاصاً -وأحياناً بآيات أخرى- من أجل إثبات صيانة القرآن الكريم من التحريف، وهما:
    - قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.
    - وقوله تعالى: {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}.
    - وآيات أخرى، مثل قوله تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} [البقرة:2].
    - وقوله تعالى: {تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ } [السجدة:2].
    - وقوله تعالى: {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} [الفرقان:30].
    كما يستدل العلماء بطوائف من الأحاديث لنفي تحريف القرآن، ومنها أحاديث الثقلين (الكتاب الكريم والعترة الطاهرة)، وأحاديث كثيرة مأثورة عن أهل البيت، مثل قول الإمام جعفر الصادق: "... ما بين الدفتين قرآن لا زيادة فيه ولا نقصان".
    وبالإضافة إلى استدلال علماء الإمامية بالأدلة القرآنية والروائية فإنهم اعتمدوا على ما أسماه المحمدي بـ(الشواهد التاريخية)، حيث يقول [ص34]: "إن الشواهد التاريخية الكثيرة تدل على أن القرآن الكريم متواتر بجميع أجزائه تواتراً قطعياً، فالمسلمون اعتنوا عناية فائقة على مدى التأريخ بحفظ القرآن الكريم وضبطه وقراءته ورسمه، لأنسهم العظيم به ولقداسته في نفوسهم ولحساسيتهم الشديدة تجاه حصول أي تغيير فيه، كل هذا منع من حصول أي تغيير أو تبديل فيه على مدى التاريخ".
    ثم ينقل المؤلف المحمدي ثلاثة أقوال أولها للشريف المرتضى والثاني للمحقق الأردبيلي والثالث للإمام روح الله الموسوي الخميني، إلى جانب مجموعة من أسماء العلماء الأعلام؛ على أنهم جميعاً يؤكدون على عدم وقوع التحريف في القرآن الكريم، واعتبر ذلك نماذجاً للشواهد التاريخية! فلعله يقصد بالشواهد التاريخية: الشهود أو الشهادات من أقوال العلماء الأبرار، وليس الأحداث والمواقف والمشاهدات التاريخية.
    ويشير المؤلف [ص41] إلى نكتة جميلة، وهي: "إن التحريف الذي تسرب إلى الكتب السماوية السابقة (سواء أكان ذلك التحريف في معانيها ثم أخذ طريقه إلى نصوصها فيما بعد، كما نسب إلى ابن عباس، أو كان التحريف في ألفاظها مباشرة) واضح من خلال نصوصها، حينما ينظر الإنسان إلى كتب العهدين يمكنه إدراك التحريف فيها بسهولة، لكن ليس بوسع أحد التحدث عن تحريف القرآن بالاستناد إلى النص القرآني، وهذا نفسه أفضل شاهد على تحقق الوعد الإلهي في حفظ القرآن من التحريف".
    إذاً، كل ما يدور من خلاف في موضوع التحريف ينصب حول الروايات المتعلقة به في كتب الفريقين، ويرى المؤلف أن مرد اعتبار وحجية الروايات هو إمضاء القرآن الكريم لها، والقرآن ينفي روايات التحريف وبالتالي يسقطها، كما أن روايات التحريف مخالفة للسنة القطعية أيضاً، كما أنه يلزم أن تكون تلك الروايات نصوصاً صريحة واضحة الدلالة على المراد.
    وتأكيداً على ضعف مثل هذه الروايات نقتبس هذا القول للإمام الشيرازي ، حيث يقول في أحد كتبه: "إن روايات التحريف الموجودة في كتب السنة والشيعة روايات دخيلة أو غير ظاهرة الدلالة، وقد تتبعنا ذلك فوجدنا أن الروايات التي في كتب الشيعة تسعين بالمائة (90%) منها عن طريق السياري، وهو بإجماع الرجاليين كذاب وضاع ضال، والبقية بين ما لا سند لها، أو لا دلالة لها، كما يجدها المتتبع الفاحص. وأما روايات السنة فهي أيضاً تنادي بكذب أنفسها كما لا يخفى على من راجع اسنادها أو ساء فهمها وحُرف تأويلها .
    وبهذا يتأكد لنا أن المقولة الكاذبة التي تقول : (أن علماء أهل السنة والشيعة قد اجمعوا على تحريف القران . هذا ما نطقت به أمهات كتب ومراجع الطرفين.) هي إدعاء كاذب يحاول عبدة الصليب أتباع اليهود إثارة الفتنة تأكيد لما جاء عن رب العزة في قوله :
    وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ
    [البقرة120]
    -----------------------------
    وخلاصة الكلام يا أستاذ سمير عن القرآن:
    ---------------------
    1-أن القرآن كان مكتوبا علي عهد النبي
    2- كتابات الصحابة الفردية لنفسهم لا يؤخذ بها لانه يتضمنها بعض ماهو ليس بقرآن
    3-تم جمع القرآن علي أعلي وجه من المكتوب علي عهد النبي ومن صدور الحفظة
    4-من يقول بنسخ تلاوة ما يقال انه مفقود من الآيات يقول بان القرآن الموجود اليوم هو العرضة الىخيرة علي النبي
    5-القرآن لم يسقط منه شئ وانما قد يتوهم بعض الآحاد من الصحابة أن هذه أو ذاك آيات من القرآن وهي ليست بآيات
    6-ما يقال عنه أنه سقط من القرآن لا يسمي تحريفا وانما يسمي اسقاط لأن التحريف يعني أن يكون النص موجود ولكن يتم التعديل والتغيير فيه
    فسقوط هذه السور المزعومة والآيات لا يسمي تحريفا بل اسقاطا وحزف
    7-القرآن وصل الينا كاملا بما فيه المنسوخ وهذا لان الله تعهد بحفظه
    (انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)
    وقال تعالي أيضا في سورة الأنعام
    وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ (38)
    لأن الله لم يفرط ف ي الكتاب من شئ فالكتاب يحوي كل العلوم كما أن الله لم يفرط في الكتاب من شئ فلم يسمح بشئ أن يضيع
    أما الكتب السماوية الآخري فقد أوكل الله حفظها للبشر فلم يحفظوها وقاموا بتحريفها ولكن القرآن تكفل الله بحفظه
    8-سواء أمشيت مع من قال بنسخ تلاوة آيات من القرآن ورفعها أو سرت مع من قال آن القرآن كله موجود بالمنسوخ منه فبالتاكيد أنت بين يديك القرآن كامل
    لانه هو ثمرة آخر عرضة علي النبي
    9-فرق بين الأحاديث الموقوفة أي الموقوفة علي الصحابي نفسه وبين الاحاديث المرفوعة للنبي
    فالاحاديث المرفوعة للنبي اذا صحت عن النبي فلا يمكن الاعتراض علي قول النبي لانه وحي
    أما الاحاديث الموقوفة علي الصحابة ان صحت عنهم فهي وجهة نظر الصحابي
    10-يجب أن تعلم أن علم الحديث هو علم اخباريات ويهتم بصة الخبر عن صاحبه ولا يهتم بمحتوي الخبر نفسه
    فان صح قول الصحابي فهو قاله فعلا اي حديث صحيح اي صح انه قاله ولكن محتي النص راجع لراي الصحابي وراجع لرأي قائله
    11-علي أعتبار أن هناك نسخ تلاوة أي نسخ اللفظ فأن من نسخ هو الله وليس البشر والله يفعل ما يشاء لأن الكتاب كتابه فالمؤلف يعدل في الكتاب حسبما يريد فما بالك بالله ملك الكون وقد يسأل بعض النصاري ويقولون لماذا يعدل الله ألم يكن يعلم هذا الشئ من الأول فيضعه؟
    أوارد عليهم بشؤال: أنتم تقولون أن العهد الجديد أرقي من العهد القديم ألم يكن معبودكم يعلم هذا العهد الجديد فينزله من الابداية ويريح الناس؟
    12--وورد في سورة الحج معني آخر للنسخ وهو ان النسخ من الله يكون لبعض الاشياء التي يلقي الشيطان فيها علي الرسول وعلي الناس ليجعلهم يظنوا أنها قرآن وهي ليست من القرآن
    وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52)
    13- أن الصحابة جميعا أقروا علي هذا الكتاب الذي بين ايدينا ووثقوا فيه رغم قول بعضهم بان القرىن كان أكثر من ذلك الا أنه رجع عن رأيه لأنه يعلم أن كتاب الله محفوظ و ان هذا هو كتاب الله و ان ما قاله هو خطا منه و الا لو كان الصحابي يعتقد أن القرىن ناقص لما ثبت علي اسلامه لانه بذلك يتبين له أن القرآن غير محفوظ.
    14- عندنا في الاسلام مبدأ و هو ( أن اي قول يخالف قول الله و قول رسوله فهو مردود ولا يؤخذ به ولا يحتج علينا به و لا نعتقد به) فاذا قال أي انسان حتي لو كان صحابيا أن القرىن منقوص أو زائد فقوله يخالف قول الله في سورة الحجر
    إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) و لذلك فقول اي انسان بنقصان أو زيادة القرآن هو مردود. و بالمناسبة قال لي بعض النصاري محتجين بهذه الأية علي أن الانجيل والتوراة محفوظين فقلت في نفسي لا أعلم من أين أتوا بأن الانجيل و التوراة من ضمن أسمائهم الذكر؟ أنا أعلم أن كتب أهل الكتاب تسمي الكتاب المقدس أو العهد القديم او الجديد و لكن أول مرة أسمع ان كتابهم المقدس يسمي بالذكر.
    ----------------
    سمير: ما رأيك في هذه الأية
    وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} الأحزاب50


    يتبع
    يتبع


    عدل سابقا من قبل jesus_abdallah في 19th سبتمبر 2009, 6:20 am عدل 4 مرات
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    إلحق رد: المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير .

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 29th أغسطس 2009, 3:26 pm

    تكميل الموضوع
    -----------------------
    ----------------
    سمير: ما رأيك في هذه الأية
    وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} الأحزاب50
    عبد الله:تعالا نعرف معني الوهب أولا
    الوهب : هو انتقال ملكية بلا مقابل ، فلان وهب لك الشيء الفلاني ولم يبيعه لك أو يبادلك بشيء مكانه ؛ ولذلك السيدة عائشة رضى الله عنها لما نزلت هذه الآية قالت : أنا أتعجب لامرأة تبتذل نفسها وتعطي نفسها لرجل مجاناً
    أما قول السيدة عائشة
    يارسول الله أرى الله يسارع إلى هواك
    فهي أولا بشر وتغار والأنبياء غير مسئولون عما يخرج من أفواه غيرهم
    ثانيا أن النبي هواه دائما يكون في طاعة الله ولذلك فان الله يسارع في تلبية رغباته لأنها بلا شك في طاعة الله
    إذن ... التي تهب نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم لا بد ان تكون مؤمنة لأن الكتابية لا تصلح ، لكن هل بمجرد الهبة تحل له ؟
    والهبة نوعان:
    1-نوع يكون بعد الزواج وهو أن تترك المرأة نفسها لزوجها وهذا حلال لأنه زوجها
    2-ونوع يكون قبل الزواج ويكون معناه أنها تعرض نفسها وتبدي رغبتها من الزواج منه ولكن بدون صداق أي مهر
    لكن هل بمجرد الهبة تحل له ؟
    بالطبع لا لأمرين:
    1-لوجوب ابرام عقد الزواج أولا
    2-لوجوب قبول الطرف الآخر بهذه الهبة
    لأن الزواج في الإسلام إيجاب وقبول فلابد أن يرضى هو بهذه الهبة ، ولذلك علقت الآية بعد ذلك بقول الله تعالى : { إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا } ، فهنا يكون إيجاب وقبول .
    ----------
    الآية تقول : { وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا } فربما واحدة وهبت نفسها ، ولكن الرسول لم يرد ، وربما وهبت نفسها ، ولكنه كرمها وجعل لها مهراً وصارت زوجة عادية ، فهذا كله ممكن
    ومعنى : { خَالِصَةً لَّكَ } أي : خاصة بك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم خصه الله تعالى بأشياء وخص المؤمنون باشياء لم يخصها للنبي أيضا منها أن المؤمنون من المستطاع أن يطلقوا أو يتبدلوا بالزوجات أما النبي فلا
    ---------------
    فعن محمد بن عمرو، قال: ثنا أَبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أَبي نجيح، عن مجاهد قوله( وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ ) بغير صداق، فلم يكن يفعل ذلك وأحل له خاصة من دون المؤمنين.
    وذكر أن ذلك في قراءة عبد الله(وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ) بغير إن، ومعنى ذلك ومعنى قراءتنا وفيها إن واحد، وذلك كقول القائل في الكلام: لا بأس أن يطأ جارية مملوكة إن ملكها، وجارية مملوكة ملكها
    ---------------
    وعن بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة( خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ) يقول: ليس لامرأة أن تهب نفسها لرجل بغير أمر ولي ولا مهر، إلا للنبي، كانت له خالصة من دون الناس
    ----------
    ولكن من هي التي وهبت نفسها للنبي؟
    قيل أنها نزلت في ميمونة بنت الحارث أنها التي وهبت نفسها للنبي
    وقال بعضهم: هي أم شريك . وقال بعضهم: زينب بنت خزيمة أم المساكين .
    وعن ابن عباس قال لم يكن عند رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم امرأة وهبت نفسها.
    فلا يوجد عند الرسول الا أمرأة بعقد نكاح أو بملك يمين
    ولذلك قال البعض ان الأية لم تحدث وانما هي تشريع للرسول في فترة من الفترات انه لو وهبت له امرأة نفسها لو وافق النبي فهذا خالص للرسول وحده وليس لكل المؤمنين
    فحرف (ان) اداة شرط وتقدر تقول أنه بهذا المعني يعني (لو)
    سمير:في سورة المائدة
    وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (48)
    وهنا يخبر الله بأن القرآن مصدقا لما بين يديه أي للمعاصر له من كتب اليهود والنصاري
    فكيف اذن تقولون بتحريفهما؟
    عبد الله:
    لقد فهمت معني كلمه (لما بين يديه) خطأ
    لأن معني كلمه بين يديه ليس الذين في عصره من كتب اليهود والنصاري
    وانما معني (بين يديه) قال البعض أي لما ذكر فيه من الكتب السماوية التي نزلت علي الانبياء وليست الكتب المحرفة
    وقال البعض بل معني (بين يديه) أي مصدقا لما حواه هذا الكتاب بين دفتيه من آيات كانت موجودة في الكتب المقدسة المنزلة علي الانبياء وغير المحرفة
    سمير:هل تعرف أن في القرآن تناقض في تحديد المادة التي خلق منها الانسان الأول واليك النصوص:
    إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59)
    سورة ال عمران
    إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71)
    سورة ص
    11(فاستفتهم أهم أشد خلقًا أم من خلقنا إنا خلقناهم من طين لازب )
    سورة الصافات
    وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12)
    سورة المؤمنون
    وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ (27) وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28)
    سورة الحجر
    فهل الانسان مخلوق من تراب ام من طين ام من حمأ مسنون؟
    عبد الله:قال تعالي
    (أو لا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل ولم يك شيئًا ).
    فآدم لم يكن شيئا قبل خلق الله له و قد تم حزف النون من الفل (يك) للتخفيف و الفعل طبعا مجزوم بلم و علامة جزمه السكون المقدرة علي النون المحزوفة.
    أو الآن ما مراحل خلق الله ـ سبحانه وتعالى ـ لآدم..؟ لقد بدأ الله خلق آدم من [ التراب ] الذى أضيف إليه [ الماء ] فصار [ طينًا ] ثم تحول هذا الطين إلى [ حمأ ] أى أسود منتنًا أما [ المسنون ]فهو من كلمه يتسنه أي يتغير فهو طين منتن متغير.. فلما يبس هذا الطين من غير أن تمسه النار سمى [ صلصالاً ] لأن الصلصال هو الطين اليابس أو ما يسمي الطين الازب أي الجامد من غير أن تمسه نار ، وسمى صلصالاً لأنه يصلّ ، أى يُصوِّت ، من يبسه أى له صوت ورنين.
    معني (طين لازب)
    قيل معناه طين جامد وهو الطين الذي زالت عنه قوة الماء
    وقيل المعني طين لاصق وهو لاصق لانه مختلط بالماء
    والعرب تقوا أيضا علي الطين الازب تقول طين لازم
    ومنه قول النجاشي الحارثي:
    بنى اللؤم بيتا فاستقرت عماده... عليكم بني النجار ضربة لازم
    وربما أبدلوا الزاي التي في اللازب تاء، فيقولون: طين لاتب، وذُكر أن ذلك في قَيس ، زعم الفرّاء أن أبا الجراح أنشده:
    صداعٌ وتوصيمُ العظامِ وفترة... وغثي مع الإشراق في الجوف لاتب
    وقيل معني (طين لازب) هو الطين الحر الجيد اللزج
    وقيل بل معني (لازب) أي الجيد
    وقيل معني (طين لازب) أي تراب زائد ماء يصبح طينا شديد اللصق كأنه غراء
    ما معني (سلالة من طين)
    قيل المقصود هنا هو آدم فالله خلاقة من خلاصة من طين كما قلنا
    وقيل بل معني كلمه (سلالة ) هنا ليست خلاصة وانما سلالة أي تعني النسلفالمقصود هنا ليس ىدم والله يريد أن يخبر أن الله قد خلق الانسان غير آدم وعيسي من سلالة أي نطفة جاءت من الاساس من مخلوق من طين وهو آدم
    فعن الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، في قولهSad مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ ) قال: استلّ آدم من طين، وخُلقت ذرّيته من ماء مهين.
    -----------
    والأن بقا لنا أن نعلم هل باقي البشر مخلوقة من التراب مثل آدم وعيسي؟
    يرد علينا قول الله تعالي في سورةالمؤمنون
    وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16)
    وكذلك الحال والمنهاج مع المصطلحات التى وردت بالآيات القرآنية التى تحدثت عن خلق سلالة آدم ـ عليه السلام ـ.
    فكما تدرج خلق الإنسان الأول آدم من التراب إلى الطين.. إلى الحمأ المسنون.. إلى الصلصال.. حتى نفخ الله فيه من روحه.. كذلك تدرج خلق السلالة والذرية بدءاً من [ النطفة ] ـ التى هى الماء الصافى ـ ويُعَبَّرُ بها عن ماء الرجل [ المنىّ ] ويعبر عنها ايضا ببويضة الانثي ثم تتحول النطفة إلى [ العَلَقَة ] التى هى الدم الجامد ، الذى يكون منه الولد ، لأنه يعلق ويتعلق بجدار الرحم ثم إلى [ المضغة ] وهى قطعة اللحم التى لم تنضج ، والمماثلة لما يمضغ بالفم..ثم تتحول بعض المضغة إلى [ العظام ]..ثم تكسا هذه العظام [ اللحم ] وهذا إلى ان يتغير شكل الجنين في بطن آمه ويولد ويصبح [ خلقا اخرا ] الذى أصبح بقدرة الله فى أحسن تقويم
    معلومة عن (النطفة)
    ------------
    وإذا كانت [ النطفة ] هى ماء الرجل.. فإنها عندما تختلط بماء المرأة ، توصف بأنها [ أمشاج ] ـ أى مختلطة ـ كما جاء فى قوله تعالى:
    (إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعًا بصيرًا
    سورة الانسان 2
    * كما توصف هذه [ النطفة ] بأنها [ ماء مهين ] لقلته وضعفه.. وإلى ذلك تشير الآيات الكريمة:
    (الذى أحسن كل شىء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين * ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهين )
    السجدة: 7ـ8
    . (ألم نخلقكم من ماء مهين * فجعلناه فى قرار مكين * إلى قَدَرٍ معلوم * فقدرنا فنعم القادرون ) ).
    المرسلات: 20ـ23
    * وكذلك ، وصفت [ النطفة ] ـ أى ماء الرجل ـ بأنه [ دافق ] لتدفقه واندفاعه.. كما جاء فى الآية الكريمة
    (فلينظر الإنسان مِمَّ خلق * خلق من ماء دافق * يخرج من بين الصلب والترائب )
    الطارق: 5ـ7
    وفي سورة الفرقان وصف خلق أي انسان من ماء اي من نطفة
    وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا (54)
    والله الذي خلق من النطف بشرا إنسانا
    عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قولهSad فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ) النسب: سبع، قولهSad حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ ) ... إلى قوله( وَبَنَاتُ الأخْتِ ) والصهر خمس، قولهSad وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاتِي أَرْضَعْنَكُمْ ) ... إلى قوله( وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ ).


    ----------------
    يتبع
    يتبع


    عدل سابقا من قبل jesus_abdallah في 8th سبتمبر 2009, 10:02 am عدل 2 مرات
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    إلحق رد: المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير .

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 29th أغسطس 2009, 3:30 pm

    تكميل الموضوع
    -------------------------
    ----------------
    سمير: في سورة البقرة وردت هذه الآية
    وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260)
    فهل قلب ابراهيم كان شاكك في قدرة الله علي احياء الموتي حيث أنه قال لله (ليطمئن قلبي)؟
    عبد الله:
    لماذا فهمت أن معني (ليطمئن قلبي) هو الشك
    ان المعني الحقيقي
    (ليطمئن قلبي) أي ليهدأ قلبي من شدة التشوف لمعرفة طريقة احياء الموتي
    فالقلب دائما يضطرب لمعرفة الشئ الغامض وهنا قلب ابراهيم تلهف لمعرفة كيفية احياء الله للموتي ولم يضطرب قلبه للشك كما فهمت
    وسيدنا ابراهيم كان صادقا ولم يكذب في حياته قط وان قال عن نفسه يوم القيامة انه كذب فهذا من ملامة الصالحين لأنفسهم ليس أكثر ويكفي أن الله قال عنه في سورة مريم
    وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (41)
    فكلمة صديقا تعني شديد الصدق
    سمير:يقول الله في سورة الانفال
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)
    فهل معني ذللك أن الله يمنع قلب انسان من الايمان اذا اراد الايمان لأن الله يحول بين المرء وقلبه؟
    عبد الله:
    عن ابن حميد قال، حدثنا يحيى بن واضح قال، حدثنا عبيد بن سليمان، وعبد العزيز بن أبي رواد، عن الضحاك في قولهSadيحول بين المرء
    وقلبه)، قال: يحول بين الكافر وطاعته، وبين المؤمن ومعصيته
    وهذا طبعا لان اختيار المؤمن كان الايمان فحال الله بينه وبين الكفر وكان اختيار الكافر هو الكفر واصر عليه فحال الله بينه وبين الايمان لينفذ له مطلبه
    وصدق الله حين قال في سورة المدثر
    كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38)
    وقال ايضا في سورة الرعد
    وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (27)
    فعلا الله يضل من يريد من البشر أن يضل فكلمه (يشاء) راجعة للعبد أي يضل الله من يشاء من البشر أن يضل بضم الياء
    ويهدي الله من أناب ورحع عن غيه وظلمه وكذلك يهدي من يشاء من البشر أن تحدث له الهداية
    سمير : انظر الي فحاشة كلمه ( زبر المذكورة في هذا الحديث)
    الحديث رواه مسلم في صحيحه

    عن عياض بن حمار المجاشعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته: "ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا كل مال نحلته عبدا حلال وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن لا يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب وقال إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرؤه نائما ويقظان وإن الله أمرني أن أحرق قريشا فقلت رب إذا يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة قال استخرجهم كما استخرجوك واغزهم نغزك وأنفق فسننفق عليك وابعث جيشا نبعث خمسة مثله وقاتل بمن أطاعك من عصاك قال وأهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مقسط متصدق موفق ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم وعفيف متعفف ذو عيال قال وأهل النار خمسة الضعيف الذي زبر له الذين هم فيكم تبعا لا يبتغون أهلا ولا مالا والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانه ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك" وذكر البخل أو الكذب والشنظير الفحاش.
    [رواه مسلم كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها » باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار ]
    عبد الله:
    كلمه (زبر) خنا لا تعني العضو الذكري كما يقال في اللغة الدارجة
    الضعيف الذي لا زبر له (زبر بفتح الزاي وسكون الباء) اي الذي لا عقل له يزبره ويمنعه عما لا ينبغي وقيل هو السفيه الفاسق الفاجر الذي لا يتورع عن فعل القبائح
    والله أعلم
    سمير : أنظر كيف حرف الأزهر ترجمة الاية في سورة الكهف لما وجد الشمس تغرب في عين حمئة واليك الترجمة
    سورة الكهف آية 86
    At Sunset he reached a place where he watched the sun setting on the horizon and it seemed to him that it was setting into a muddy river bank. So he went there and found people there. We said ;O Zul-Qarnain! you either punish them or do good for them"
    المصدر
    The Glorious Qur"an
    Translated by Dr. Ahmad Zidan
    published by Islamic Home Publishing & Distribution
    معتمد من مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر يوم 1 فبرير عام 1992 .ختم الإدارة العامة للبحوث والتأليف والترجمة
    عبد الله: أولا الترجة تكون لمعاني القرآن وليس للنص نفسه
    ثانيا:هم لم يخطئوا فكلمه (وجدها) تعني أن الرؤية هذه كانت من جانبه
    ثالثا:قال الكاشف : أي في عين ماء ذي طين وحمإ أسود .
    قال الطربسي : والعين الحمئة هي ذات الحمأة وهي الطين الأسود المنتن والحامية الحارة
    وهذا يعني أن (الطين الأسود) لا يتوفر في مياه البحر ... بل في أجزاء أخرى مثل المياة الراكدة .. وهذه المياه موجودة في دائرة الأفق لذلك نجده في الترجمة يقول
    : (the sun setting on the horizon and it) ....
    و هو لم يكتفي بقوله
    the horizon
    بل قال
    (the horizon and it)
    ... إذن هو هنا أعطى جميع احتمالات الرؤية
    ودون الدخول في التفسيرات الكثيره لكلمة (عين)سأختصر عليك الطريق واعطيك هذا الرابط
    http://www.arab-eng.org/vb/t99032.html
    والرابط القادم هو لمحاورة تمت بيني وبين شخص نصراني عن الموضوع ذاته
    https://jesusisnotallah.yoo7.com/montada-f11/topic-t1787.htm
    والله الموفق
    ---------
    سمير:قل لي كيف تسكت عن أمر حرق الرسول للنخيل بني النضير لما حاصرهم؟
    أليس هذا من الافساد في الارض؟
    عبد الله:
    أولا متي كانت غزوة بني النضير
    ؟
    -قيل بعد بدر بستة أشهر
    وحكى البخاري، عن الزهري، عن عروة أنه قال: كانت بنو النضير بعد بدر بستة أشهر قبل أحد، وقد أسنده ابن أبي حاتم في تفسيره: عن أبيه، عن عبد الله بن صالح، عن الليث، عن عقيل، عن الزهري به.
    وهكذا روى حنبل بن إسحاق، عن هلال بن العلاء، عن عبد الله بن جعفر الرقي، عن مطرف بن مازن اليماني، عن معمر، عن الزهري، فذكر غزوة بدر في سابع عشر رمضان سنة ثنتين.
    قال: ثم غزا بني النضير، ثم غزا أحدا في شوال سنة ثلاث، ثم قاتل يوم الخندق في شوال سنة أربع.
    وقال البيهقي: وقد كان الزهري يقول: هي قبل أحد
    -وقيل بل هي بعد غزوة احد وبعد حادثة بئر معونة
    هكذا ذكر ابن إسحاق كما تقدم، فإنه بعد ذكره بئر معونة، ورجوع عمرو بن أمية وقتله ذينك الرجلين من بني عامر، ولم يشعر بعهدهما الذي معهما من رسول الله ، ولهذا قال له رسول الله : «لقد قتلت رجلين لأدينهما».
    ولهذا فأن الراي الأرجح أنها في السنة الرابعة للهجرة في منازل بني النضير جنوب المدينة المنورة
    ل
    أحداث ما قبل الغزوة وأسبابها
    --------------
    ذكر ابن إسحاق كما تقدم، فإنه بعد ذكره بئر معونة، ورجوع عمرو بن أمية وقتله ذينك الرجلين من بني عامر، ولم يشعر بعهدهما الذي معهما من رسول الله ، ولهذا قال له رسول الله : «لقد قتلت رجلين لأدينهما».
    قال ابن إسحاق: ثم خرج رسول الله إلى بني النضير يستعينهم في دية ذينك القتيلين من بني عامر اللذين قتلهما عمرو بن أمية للعهد الذي كان أعطاهما، وكان بين بني النضير وبين بني عامر عهد وحلف، فلما أتاهم قالوا: نعم يا أبا القاسم نعينك على ما أحببت.
    ثم خلا بعضهم ببعض فقالوا: إنكم لن تجدوا الرجل على مثل حاله هذه - ورسول الله إلى جنب جدار من بيوتهم قاعد - فمن رجل يعلو على هذا البيت فيلقي عليه صخرة ويريحنا منه؟
    فانتدب لذلك عمرو بن جحاش بن كعب، فقال: أنا لذلك، فصعد ليلقي عليه صخرة كما قال، ورسول الله في نفر من أصحابه، فيهم: أبو بكر، وعمر، وعلي.
    فأتى رسول الله الخبر من السماء بما أراد القوم، فقام وخرج راجعا إلى المدينة، فلما استلبث النبي أصحابه، قاموا في طلبه فلقوا رجلا مقبلا من المدينة فسألوه عنه، فقال: رأيته داخلا المدينة، فأقبل أصحاب رسول الله حتى انتهوا إليه، فأخبرهم الخبر بما كانت يهود أرادت من الغدر به.
    والخلاصة فيما سبق: أن الرسول ذهب لبني النضير ليساعدوه عليأخذ الدية من بني عامر وقد كانوا حلفاء بني النضير
    فتآمر بني النضير علي الرسول وكادوا أن يقتلوه
    --------------------
    لماذا قامت الغزوة رغم أن اليهود لم يكونوا أرباب قتال؟
    -------------------------
    قال الواقدي: فبعث رسول الله محمد بن مسلمة يأمرهم بالخروج من جواره وبلده، فبعث إليهم أهل النفاق يثبتونهم ويحرضونهم على المقام، ويعدونهم النصر، فقويت عند ذلك نفوسهم، وحمى حيي بن أحطب وبعثوا إلى رسول الله أنهم لا يخرجون، ونابدوه بنقض العهود، فعند ذلك أمر الناس بالخروج إليهم.
    وخلاصة ما سبق: أن زعيم المنافقين عبد الله بن سلول بعث اليهم يقويهم علي رسول الله وذكر الله ذلك في سورة الحشر
    أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11)
    يقول تعالى لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: ألم تنظر بعين قلبك يا محمد، فترى إلى الذين نافقوا وهم فيما ذُكر عبد الله بن أَُبي ابن سلول، ووديعة ومالك، ابنا نوفل، وسُوَيد وداعس، بَعَثوا إلى بني النضير حين نزل بهم رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم للحرب أن اثبتُوا وتمنَّعوا، فإنا لن نسلمكم، وإن قوتلتم قاتلنا معكم، وإن خرجتم، خرجنا معكم، فتربصوا لذلك من نصرهم، فلم يفعلوا، وقذف الله في قلوبهم الرعب،
    وبذلك تقوي بني النضير و بدل أن يستسمحوا ويعتزروا للرسول في أمر محاولة قتله بدل ذللك قاموا بمعاداة الرسول وجرأهم علي ذلك ما حدث لشهداء معونه
    وكان عقاب رسول الله في البداية لما علم من أمر تدبيرهم لقتله هو أن بعث لهم أن يخرجوا من المدينة لان عقاب الخائن هو النفي او الاعدام
    فلما تقوي اليهود بالمنافقين أمثال ابن سلول رفضوا الخروج وهنا بعث الرسول اليهم الجيش
    ------------------------------
    يتبع
    يتبع
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    إلحق رد: المنثورات و الملح (شبهات متعددة) الجزئ الخامس و الأخير .

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 29th أغسطس 2009, 3:38 pm

    تكميل الموضوع
    -----------------------
    ------------------------------
    أحداث الغزوة
    ----------
    قال الواقدي: فحاصروهم خمس عشرة ليلة.
    وقال ابن إسحاق: وأمر النبي بالتهيؤ لحربهم والمسير إليهم.
    قال ابن هشام: واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم وذلك في شهر ربيع الأول.
    قال ابن إسحاق: فسار حتى نزل بهم فحاصرهم ست ليال، ونزل تحريم الخمر حينئذ، وتحصنوا في الحصون، فأمر رسول الله بقطع النخيل والتحريق فيها، فنادوه: أن يا محمد قد كنت تنهى عن الفساد وتعيب من صنعه، فما بال قطع النخيل وتحريقها؟
    قال: وقد كان رهط من بني عوف بن الخزرج منهم: عبد الله بن أبي، ووديعة، ومالك بن أبي قوقل، وسويد، وداعس قد بعثوا إلى بني النضير أن اثبتوا وتمنعوا، فإنا لن نسلمكم، إن قوتلتم قاتلنا معكم، وإن أخرجتم خرجنا معكم، فتربصوا ذلك من نصرهم فلم يفعلوا، وقذف الله في قلوبهم الرعب، فسألوا رسول الله أن يجليهم ويكف عن دمائهم على أن لهم ما حملت الإبل من أموالهم إلا الحلقة.
    وخلاصة ما سبق: أنهم لما حاصرهم النبي يقال سته ايام ويقال 15 يوم المهم
    أنهم كانوا يستخدمون النخيل كدرع فكانوا يقذفون المسلمين من حصونهم وكانت النخيل تعيق النظر أمام المسلمين لذلك امر الرسول بتحريق بعض النخيل أولا ليجبرهم علي الخروج من حصونهم وثانيا لانها كانت عائقا تعيق النظر
    فكم كانت عدد النخيل التي حرقها وقطعها الرسول؟
    يقال ثلاثة ويقال ستة وعلي أكثر تقدير فان ستة نخيل لا تساوي شئ بجوار مئات النخيل عندهم
    ولو كان الرسول طالب دنيا لأستولي علي هذه النخيل بدل من حرقها
    وبعد هذا الحصار بعثوا الي النبي يطلبون مالعفو وأنهم سيخرجون من المدينة
    ------------------------------
    أحداث ما بعد افك الحصار
    -----------
    وروي من طريق يعقوب بن محمد، عن الزهري، عن إبراهيم بن جعفر بن محمود بن محمد بن مسلمة، عن أبيه، عن جده، عن محمد بن مسلمة: أن رسول الله بعثه إلى بني النضير وأمره أن يؤجلهم في الجلاء ثلاث ليال.
    وروى البيهقي وغيره: أنه كانت لهم ديون مؤجلة، فقال رسول الله : «ضعوا وتعجلوا» وفي صحته نظر، والله أعلم.
    قال ابن إسحاق: فاحتملوا من أموالهم ما استقلت به الإبل، فكان الرجل منهم يهدم بيته عن نجاف بابه، فيضعه على ظهر بعيره فينطلق به، فخرجوا إلى خيبر، ومنهم من سار إلى الشام.
    فكان من أشراف من ذهب منهم إلى خيبر: سلام بن أبي الحقيق، وكنانة بن الربيع بن أبي الحقيق، وحيي بن أخطب، فلما نزلوها دان لهم أهلها.
    فحدثني عبد الله بن أبي بكر أنه حدث أنهم استقبلوا بالنساء والأبناء والأموال، معهم الدفوف والمزامير والقيان، يعزفن خلفهم بزهاء وفخر ما رؤي مثله لحي من الناس في زمانهم.
    قال: وخلوا الأموال لرسول الله - يعني النخيل والمزارع - فكانت له خاصة يضعها حيث شاء، فقسمها على المهاجرين الأولين دون الأنصار، إلا أن سهل بن حنيف وأبا دجانة ذكرا فقرا فأعطاهما، وأضاف بعضهم إليهما الحارث بن الصمة. حكاه السهيلي.
    قال ابن إسحاق: ولم يسلم من بني النضير إلا رجلان وهما: يامين بن عمير بن كعب بن عم عمرو بن جحاش، وأبو سعد بن وهب، فأحرزا أموالهما.
    قال ابن إسحاق: وقد حدثني بعض آل يامين: أن رسول الله قال ليامين: «ألم تر ما لقيت من ابن عمك وما هم به من شأني؟» فجعل يامين لرجل جعلا على أن يقتل عمرو بن جحاش، فقتله لعنه الله.
    قال ابن إسحاق: فأنزل الله فيهم سورة الحشر بكمالها، يذكر فيها ما أصابهم به من نقمته، وما سلط عليهم به رسوله، وما عمل به فيهم.
    وخلاصة ما سبق : أنه بعد طلبهم بفك الحصار تم امهالهم ثلاث ليالي للخروج من المدينه ولحمل متاعهم علي البعير
    ------------
    سورة الحشر تحكي عن غزوة بني النضير واسبابها:
    -----------------------
    مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ (2) وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ (3)
    ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4) مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5) وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (Cool وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)
    وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10) أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12) لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (13) لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14) كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (15) كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16)
    فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19) لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)
    والخلاصة فيما سبق:
    تخبر الأيات أن الله اخرج هءلاء اليهود من ديارهم وكان سبب الغزوة أنهم شاقوا الله ورسوله فحاولوا قتل رسوله ونقدوا المواثيق
    وتذكر الايات أيضا سبب تحريق الرسول لهذه النخيل فيقول
    لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ
    وقيل بل القراءة هي
    او من وراء جذر والجذر يكني به عن النخيل
    فسواء اكان جدر ام جذر فهو يعني تحصنهم وقتالهم المسلمين من وراء تحصينات
    وهذه السورة تسمي أيضا بسورة بني النضير
    ففي صحيح البخاري عن ابن عباس: أنه كان يسميها سورة بني النضير
    ----------
    ما جاء من أشعار عن هذه الغزوة
    --------------
    وعند البخاري، من طريق جويرية بن أسماء، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله حرق نخل بني النضير وقطع وهي البويرة، ولها يقول حسان بن ثابت:
    وهان على سراة بني لؤي * حريق بالبويرة مستطير

    فأجابه أبو سفيان بن الحارث يقول:

    أدام الله ذلك من صنيع * وحرق في نواحيها السعير
    ستعلم أينا منها بستر * وتعلم أي أرضينا نضير

    قال ابن إسحاق: وقال كعب بن مالك يذكر إجلاء بني النضير، وقتل كعب بن الأشرف، فالله أعلم:

    لقد خزيت بغدرتها الحبور * كذاك الدهر ذو صرف يدور
    وذلك أنهم كفروا برب * عظيم أمره أمر كبير
    وقد أوتوا معا فهما وعلما * وجاءهم من الله النذير
    نذير صادق أدى كتابا * وآيات مبينة تنير
    فقالوا ما أتيت بأمر صدق * وأنت بمنكر منا جدير
    فقال بلى لقد أديت حقا * يصدقني به الفهم الخبير
    فمن يتبعه يهد لكل رشد * ومن يكفر به يخزَ الكفور
    فلما أشربوا غدرا وكفرا * وجد بهم عن الحق النفور
    أرى الله النبي برأي صدق * وكان الله يحكم لا يجور
    فأيده وسلطه عليهم * وكان نصيره نعم النصير
    فغودر منهم كعب صريعا * فذلت بعد مصرعه النضير
    على الكفين ثم وقد علته * بأيدينا مشهرة ذكور
    بأمر محمد إذ دس ليلا * إلى كعب أخا كعب يسير
    فماكره فأنزله بمكر * ومحمود أخو ثقة جسور
    فتلك بنو النضير بدار سوء * أبارهم بما اجترموا المبير
    غداة أتاهم في الزحف رهوا * رسول الله وهو بهم بصير
    وغسان الحماة مؤازروه * على الأعداء وهو لهم وزير
    فقال السلم ويحكم فصدوا * وخالف أمرهم كذب وزور
    فذاقوا غب أمرهم وبالا * لكل ثلاثة منهم بعير
    وأجلوا عامدين لقينقاع * وغودر منهم نخل ودور

    وقد ذكر ابن إسحاق جوابها لسمال اليهودي فتركناها قصدا.

    قال ابن إسحاق: وكان مما قيل في بني النضير قول ابن لقيم العبسي، ويقال: قالها قيس بن بحر بن طريف الأشجعي:
    أهلي فداء لامرئ غير هالك * أحل اليهود بالحسي المزنم
    يقيلون في خمر العضاه وبدلوا * أهيضب عودا بالودي المكمم
    فإن يك ظني صادقا بمحمد * تروا خيله بين الضلا ويرمرم
    يؤم بها عمرو بن بهثة إنهم * عدو وما حي صديق كمجرم
    عليهن أبطال مساعير في الوغى * يهزون أطراف الوشيج المقوم
    وكل رقيق الشفرتين مهند * توورثن من أزمان عاد وجرهم
    فمن مبلغ عني قريشا رسالة * فهل بعدهم في المجد من متكرم
    بأن أخاهم فاعلمن محمدا * تليد الندى بين الحجون وزمزم
    فدينوا له بالحق تجسم أموركم * وتسمو من الدنيا إلى كل معظم
    نبي تلافته من الله رحمة * ولا تسألوه أمر غيب مرجم
    فقد كان في بدر لعمري عبرة * لكم يا قريش والقليب الملمم
    غداة أتى في الخزرجية عامدا * إليكم مطيعا للعظيم المكرم
    معانا بروح القدس ينكى عدوه * رسولا من الرحمن حقا بمعلم
    رسولا من الرحمن يتلو كتابه * فلما أنار الحق لم يتلعثم
    أرى أمره يزداد في كل موطن * علوا لأمر جعل الله محكم

    قال ابن إسحاق: وقال علي بن أبي طالب، وقال ابن هشام: قالها رجل من المسلمين، ولم أر أحدا يعرفها لعلي:
    عرفت ومن يعتدل يعرف * وأيقنت حقا ولم أصدف
    عن الكلم المحكم اللاء من * لدى الله ذي الرأفة الأراف
    رسائل تدرسُ في المؤمنين * بهن اصطفى أحمد المصطفى
    فأصبح أحمد فينا عزيزا * عزيز المقامة والموقف
    فيا أيها الموعدوه سفاها * ولم يأت جورا ولم يعنف
    ألستم تخافون أدنى العذاب * وما أمن الله كالأخوف
    وإن تصرعوا تحت أسيافه * كمصرع كعب أبي الأشرف
    غداة رأى الله طغيانه * وأعرض كالجمل الأجنف
    فأنزل جبريل في قتله * بوحي إلى عبده ملطف
    فدس الرسول رسولا له * بأبيض ذي هبة مرهف
    فباتت عيون له معولات * متى ينع كعب لها تذرف
    وقلن لأحمد ذرنا قليلا * فإنا من النوح لم نشتف
    فخلاهم ثم قال اظعنوا * دحورا على رغم الأنف
    وأجلى النضير إلى غربة * وكانوا بدار ذوي زخرف
    إلى أذرعات ردافا وهم * على كل ذي دبر أعجف
    -------
    واليك هذا الرابط في الرد علي شبهة مقتل كعب بن الاشرف
    http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=rwd3144.htm
    وهو يبين مدي ما وصل به كعب من الىمر علي المسلمين ومن سبهم

      الوقت/التاريخ الآن هو 23rd نوفمبر 2024, 11:23 am