الحمد لله نحمده , ونستعين به ونستغفره , ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مُضِل له , ومن يضلل فلن تجد له وليّاً مرشداً , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله , وصفيه من خلقه وخليله , بلَّغ الرسالة , وأدى الأمانة , ونصح الأمة , فكشف الله به الغمة , ومحي الظلمة , وجاهد في الله حق جهاده حتى آتاه اليقين , وأشهد أن عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله , وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه .
ثم أما بعد ؛
إذا سالت اى نصراني القران كلام من ؟ ستجد أجابته متنوعة حول الاتى :
( كلام الشيطان , كلام بحيرا علمه للنبي , كلام محمد )
أولا : القران كلام الشيطان .
وأنا أسال اى عاقل أذا فرض جدلا أن الشيطان هو من كتب هذا القران هل يقول عن نفسه في كلامه الاتى :
* يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ( البقرة 208)
* الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ البقرة (268)
* لَعَنَهُ اللَّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا (118) وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آَذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا البقرة (119)
* وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا الإسراء (53)
* إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ فاطر (6)
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ألبقره (34)
ثانيا : القران كلام بحيرا الراهب
(1) ها هي الأحاديث الصحيحة ألوارده في موضوع بحيرا الراهب .
خرج أبو طالب إلى الشام ومعه النبي صلى الله عليه وسلم في أشياخ من قريش ، فلما أشرفوا على الراهب يعني بحيرا هبطوا فحلوا رحالهم فخرج إليهم الراهب ، وكانوا قبل ذلك يمرون به فلا يخرج إليهم ولا يلتفت ، قال : فنزل وهو يحلون رحالهم فجعل يتخللهم حتى جاء وأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : هذا سيد العالمين
زاد البيهقي : ورسول رب العالمين ابتعثه الله رحمة للعالمين فقال له أشياخ قريش : وما علمك ؟ فقال : إنكم حين أشرفتم من الثنية لم يبق شجر ولا حجر إلا خر ساجدا ولا يسجدون إلا لنبي ، وإني أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه ، ثم رجع فصنع لهم طعاما فلما أتاهم به وكان هو في رعية الإبل فقال : أرسلوا إليه ، فأقبل وغمامة تظله فلما دنا من القوم وجدهم قد سبقوه إلى الشجرة ، فلما جلس صلى الله عليه وسلم مال فيء الشجرة عليه ، فقال : انظروا إلى فيء الشجرة مال عليه
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: السخاوي - المصدر: المقاصد الحسنة - الصفحة أو الرقم: 87
التقاؤه بالراهب ، بحيرا الذي تفرس فيه ورأى معالم النبوة في وجهه وبين كتفيه ، فلما سأل أبا طالب : ما هذا الغلام منك ؟ قال : ابني ، قال : ما ينبغي أن يكون أبوه حيا ! قال: فإنه ابن أخي مات أبوه وأمه حبلى به. قال صدقت ، ارجع به إلى بلدك واحذر عليه يهود .
الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: الألباني - المصدر: فقه السيرة - الصفحة أو الرقم: 65
لاحظ : لقاء النبي صغير مع بحيرا لم تتجاوز الساعة أو اقل من الوقت
ألان هذه هي الأحاديث الصحيحة هات لي ما تدعيه منها وكما يقولون ( ألبينه على من ادعى )
ثالثا : القران كلام محمد
هنا لي تساؤلات :
( 1) كيف لرجل امى أن يكتب كل هذا الكلام ويتحدى به البشر الذين هم من عمالقة اللغة أن يأتوا مثله .
(2 ) أذا كان النبي محمد من كتب القران لماذا لم ينسبه لنفسه تشريفا وتمجيدا ونسبه إلى الله؟
قُلْ ( اى يامحمد ) إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآَخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ألبقره (94)
قُلْ ( اى يامحمد ) مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ألبقره (97)
وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ ( اى يامحمد ) هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ألبقره (111)
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ ( اى يامحمد ) فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ( اى يامحمد ) الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ألبقره (219)
قل ( اى يامحمد ) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ أل عمران (64)
قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا الكهف (110)
قُلْ ( اى يامحمد ) مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ الاحقاف (9)
(3) هل هناك عاقل يكتب كلام من إنشائه ويعاتب في هذا الكلام نفسه ويحذرها أم العكس ؟
عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى عبس (3)
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ التحريم (1)
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا الأحزاب (1)
عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ التوبة (43)
مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ التوبة (113)
تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا الأحزاب (37)
وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا الإسراء (86)
فهل كتب محمد هذا عن نفسه ؟
(4) لو كتب القران محمد لمجد نفسه ومجد ورفع أصحابه.
_ لم يذكر اسم " محمد " إلا أربع مرات في ظل ذكر ( موسى 132 ) ,, ( عيسى 25 , المسيح 9 ) ,,,, ( مريم 32 )
( إبراهيم 63 )
_ لم يذكر اسم اى صحابي في القران إلا " زيد " , لم يذكر اى اسم من زوجاته أو من حاربوه .
_ هناك سوره كاملة باسم مريم , مع انه لا توجد اى سوره باسم زوجاته أو أبنائه .
( 5 ) لو كان القران من كلام محمد لماذا لم يتم وضع الأحاديث النبوية مع القران مع ملاحظة الفرق الكبير بينهما في الأسلوب والمعاني وكل شئ
(6) إن القرآن الكريم لو كان من تأليف محمد لاستطاع أئمة الفصاحة، والبلاغة، والبيان من العرب أن يكتشفوا ذلك، وكان سهلاً عليهم، فيدحضوا به زعم محمد أن القرآن يوحى إليه من عند الله من جهة، ويقلدونه ـ وهم قد عجزوا عن ذلك ـ من جهة أخرى.
بل ولما سمع الوليد بن المغيرة وهو يجلس بين قومه قال عنه: إن له لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإن أعلاه لمثمر ، وإن أسفله لمغدق ، وإنه يعلو ولا يُعلى عليه
( 7) لو كان كلام محمد كيف يتعرف على كلف أخبار السابقين وأحوالهم وكيف يتنبأ بأشياء ستحدث منها ما وقع في حياته ومنها ما وقع بعد مماته ومنها : أمثله لذلك
إخبار النبي r أصحابه بالريح الشديدة التي ستهب :
غزونا مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك ، فلما جاء وادي القرى ، إذا امرأة في حديقة لها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : اخرصوا . وخرص رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة أوسق ، فقال لها : أحصي ما يخرج منها . فلما أتينا تبوك قال : أما ، إنها ستهب الليلة ريح شديدة ، فلا يقومن أحد ، ومن كان معه بعير فليعقله . فعلقناها ، وهبت ريح شديدة ، فقام رجل ، فألقته بجبل طيئ . وأهدى ملك أيلة للنبي صلى الله عليه وسلم بغلة بيضاء ، وكساه بردا ، وكتب له ببحرهم ، فلما أتى وادي القرى قال للمرأة : كم جاءت حديقتك . قالت : عشرة أوسق ... )
صحيح: رواه البخاري 1481.
أخبر النبي باقتراب أجله حتى مات عليه السلام في تلك السنة:
دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة عليها السلام في شكواه الذي قبض فيه ، فسارها بشيء فبكت ، ثم دعاها فسارها بشيء فضحكت ، فسألناها عن ذلك ، فقالت سارني النبي صلى الله عليه سلم : أنه يقبض في وجعه الذي توفي فيه ، فبكيت ، ثم سارني فأخبرني أني أول أهل بيته يتبعه ، فضحكت . ) صحيح : رواه البخاري 4433.
أخبار النبي أن عثمان بن عفان سيقتل مظلوما :
ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فمر رجل فقال يقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلوما قال فنظرت فإذا هو عثمان بن عفان رضي الله عنه.
إسناده صحيح: مسند أحمد لأحمد شاكر 8/171 .
إن لم يكن عنده الله فمن اخبر محمد بالغيب وان كان كاذب كيف تحقق ما قال ؟
[u]( لو كان القران كلام النبي لحل به مشاكل كثيرة قد تعرض لها النبي ونضرب لذلك أمثله
( المثال الأول )
عن ابن عباس قال: بعثت قريش النضر بن الحارث و عتبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة:، فقالوا لهم: سلوهم عن محمد وصفوا لهم صفته وأخبروهم بقوله، فإنهم أهل الكتاب الأول، وعندهم ما ليس عندنا من علم الأنبياء، فخرجا حتى أتيا المدينة، فسألوا أحبار يهود عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ووصفوا لهم أمره وبعض قوله وقالا: إنكم أهل التوراة وقد جئناكم لتخبرونا عن صاحبنا هذا، قال، فقالوا: سلوه عن ثلاث نأمركم بهن، فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل، وإلا فرجل متقول فتروا فيه رأيكم، سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان من أمرهم فإنهم قد كان لهم حديث عجيب، وسلوه عن رجل طواف، بلغ مشارق الأرض ومغاربها ما كان نبؤه؟ وسلوه عن الروح ما هو؟ فإن أخبركم بذلك فهو نبي فاتبعوه، وإن لم يخبركم فإنه رجل مقتول فاصنعوا في أمره ما بدا لكم، فأقبل النضر وعقبة حتى قدما على قريش، فقالا: يا معشر قريش قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد، قد أمرنا أحبار يهود أن نسأله عن أمور؛ فأخبروهم بها، فجاءوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقالوا: يا محمد! لأخبرنا، فسألوه عما أمروهم به، فقال لهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (أخبركم غداً عما سألتم عنه)، ولم يستثن ( لم يقل إن شاء الله )، فانصرفوا عنه، ومكث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خمس عشرة ليلة لا يحدث اللّه له في ذلك وحياً، ولا يأتيه جبريل عليه السلام، حتى أرجف أهل مكة، وقالوا: وعدنا محمد غداً واليوم خمس عشرة، قد أصحبنا فيها لا يخبرنا بشيء عما سألناه عنه، وحتى أحزن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مكث الوحي عنه، وشق عليه ما يتكلم به أهل مكة. ثم جاءه جبرائيل عليه السلام من اللّه عزَّ وجلَّ بسورة أصحاب الكهف، فيها معاتبته إياه على حزنه عليهم، وخبر ما سألوه عنه من خبر الفتية والرجل والطواف، وقول اللّه عزَّ وجلَّ {يسألونك عن الروح؟ قل الروح} .
فلو كان القران من كلام محمد من إنشائه لأجابهم في لحظتها, ولم يتعب نفسه خمسة عشرة ليله حتى تحدثت عنه الناس
والأغرب انه بعدما أجابهم بسوره الكهف نزل قول الله: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا الكهف (110).
وحتى بعد الاجابه رجع الفضل كله لله , فهل هذا كلام محمد ؟
( المثال الثاني )
حينما تحدث المنافقون عن حادثة آلافك وقالوا في عرضه وشرف عائشة تأخر الوحي في إظهار براءتها وكان النبي في هم وغم وكان كل قوله في هذا الشهر ( لا اعلم عنها إلا خيرا ).
فلو كان القران كلام محمد لأنهى هذه القضية في لحظتها ونزل كلام من إنشائه ولما أبقى الأمر شهر كامل في غم بسبب زوجته وأحب نسائه إليه.
( 9 ) هل يمكن لبشر أن يكتب كلام ويحفظ في صدور البشر كحفظ المسلم للقران ؟
( 10) كيف يكون كلام محمد ويتوافق التوافق الغريب مع ما توصل إليه العلماء من اكتشافات ؟
http://www.kaheel7.com/
http://www.55a.net/firas/arabic/
( 11) كيف لرجل مهما كان رجاحة عقله أن يكتب كتاب مثل القران ( 114 سوره , 6236 أيه , 30 جزء )
ولا يوجد بينهم اى تناقض أو اختلاف مع ملاحظة كمية التشريعات الموجودة في القران وتوافقها مع الواقع
بعد كل ما قيل سؤال:
إن لم يكن القران كلام ( الشيطان , محمد , بحيرا الراهب كما تدعون ) فهو كلام من ؟
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
عن ابن عباس قال: بعثت قريش النضر بن الحارث و عتبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة:، فقالوا لهم: سلوهم عن محمد وصفوا لهم صفته وأخبروهم بقوله، فإنهم أهل الكتاب الأول، وعندهم ما ليس عندنا من علم الأنبياء، فخرجا حتى أتيا المدينة، فسألوا أحبار يهود عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ووصفوا لهم أمره وبعض قوله وقالا: إنكم أهل التوراة وقد جئناكم لتخبرونا عن صاحبنا هذا، قال، فقالوا: سلوه عن ثلاث نأمركم بهن، فإن أخبركم بهن فهو نبي مرسل، وإلا فرجل متقول فتروا فيه رأيكم، سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان من أمرهم فإنهم قد كان لهم حديث عجيب، وسلوه عن رجل طواف، بلغ مشارق الأرض ومغاربها ما كان نبؤه؟ وسلوه عن الروح ما هو؟ فإن أخبركم بذلك فهو نبي فاتبعوه، وإن لم يخبركم فإنه رجل مقتول فاصنعوا في أمره ما بدا لكم، فأقبل النضر وعقبة حتى قدما على قريش، فقالا: يا معشر قريش قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد، قد أمرنا أحبار يهود أن نسأله عن أمور؛ فأخبروهم بها، فجاءوا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقالوا: يا محمد! لأخبرنا، فسألوه عما أمروهم به، فقال لهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (أخبركم غداً عما سألتم عنه)، ولم يستثن ( لم يقل إن شاء الله )، فانصرفوا عنه، ومكث رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خمس عشرة ليلة لا يحدث اللّه له في ذلك وحياً، ولا يأتيه جبريل عليه السلام، حتى أرجف أهل مكة، وقالوا: وعدنا محمد غداً واليوم خمس عشرة، قد أصحبنا فيها لا يخبرنا بشيء عما سألناه عنه، وحتى أحزن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم مكث الوحي عنه، وشق عليه ما يتكلم به أهل مكة. ثم جاءه جبرائيل عليه السلام من اللّه عزَّ وجلَّ بسورة أصحاب الكهف، فيها معاتبته إياه على حزنه عليهم، وخبر ما سألوه عنه من خبر الفتية والرجل والطواف، وقول اللّه عزَّ وجلَّ {يسألونك عن الروح؟ قل الروح} .
فلو كان القران من كلام محمد من إنشائه لأجابهم في لحظتها, ولم يتعب نفسه خمسة عشرة ليله حتى تحدثت عنه الناس
والأغرب انه بعدما أجابهم بسوره الكهف نزل قول الله: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا الكهف (110).
وحتى بعد الاجابه رجع الفضل كله لله , فهل هذا كلام محمد ؟
( المثال الثاني )
حينما تحدث المنافقون عن حادثة آلافك وقالوا في عرضه وشرف عائشة تأخر الوحي في إظهار براءتها وكان النبي في هم وغم وكان كل قوله في هذا الشهر ( لا اعلم عنها إلا خيرا ).
فلو كان القران كلام محمد لأنهى هذه القضية في لحظتها ونزل كلام من إنشائه ولما أبقى الأمر شهر كامل في غم بسبب زوجته وأحب نسائه إليه.
( 9 ) هل يمكن لبشر أن يكتب كلام ويحفظ في صدور البشر كحفظ المسلم للقران ؟
( 10) كيف يكون كلام محمد ويتوافق التوافق الغريب مع ما توصل إليه العلماء من اكتشافات ؟
http://www.kaheel7.com/
http://www.55a.net/firas/arabic/
( 11) كيف لرجل مهما كان رجاحة عقله أن يكتب كتاب مثل القران ( 114 سوره , 6236 أيه , 30 جزء )
ولا يوجد بينهم اى تناقض أو اختلاف مع ملاحظة كمية التشريعات الموجودة في القران وتوافقها مع الواقع
بعد كل ما قيل سؤال:
إن لم يكن القران كلام ( الشيطان , محمد , بحيرا الراهب كما تدعون ) فهو كلام من ؟
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات