الخروف و المضيف - صفحة 2 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الخروف و المضيف - صفحة 2 829894
ادارة المنتدي الخروف و المضيف - صفحة 2 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الخروف و المضيف - صفحة 2 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الخروف و المضيف - صفحة 2 829894
ادارة المنتدي الخروف و المضيف - صفحة 2 103798

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الخروف و المضيف

    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 163284
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    عجيب الخروف و المضيف

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 25th نوفمبر 2009, 10:13 am

    تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :


    الخروف و المضيف
    ==============================
    تعالوا نسمع الي كلام الخروف و المضيف في قناة الحياة الفضائية و نرد علي كلامه .
    ==================
    القادم هو النص المكتوب و الذي دار بين الخروف و مضيفه:
    الجمعة 12 ديسمبر 2008م
    التعليق على: "صلى الله على محمد، واللهم آته الوسيلة والفضيلة
    ------------------------------------------------------------
    (1) المضيف: 1ـ مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين لبرنامج حوار الحق على الهواء مباشرة، من قناة الحياة الفضائية. ومعنا القمص زكريا بطرس. 2ـ هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
    الإجابة: أيها الرب سيدنا، ما أمجد اسمك في كل الأرض، جعلت جلالك فوق السماوات، تلامس مع قلوبنا وخلصنا، من أجل حبك الفائق الذي به قد أحببتنا. آمين.
    (2) المضيف: 1ـ نسأل أولا عن: سؤال حلقة اليوم؟
    : سؤال حلقة اليوم هو: هل يصح أن يصلي الإنسان بكلام لا يفهمه؟ (نعم1 لا2.;زكريا بطرس
    2ـ وارسل على رقم 7 لمن عبر أو يريد العبور إلى المسيح لنصلي من أجله
    (3) المضيف: أولا: بإسمي وبإسم العاملين في قناة الحياة، وبإسم جمهورك من المشاهدين في كل العالم نقدم لك التهنئة بمناسبة اختيارك "رجل هذا العام" من قبل كبرى المجلات العالمية، الباحثة في شئون الأديان، تقديرا منها لجهودكم في توضيح الحق بأسلوب علمي موضوعي منطقي.
    (زكريا بطرس: إني أشكر الله الذي أعانني في البحث والدراسة، وسكب حبه في قلبي لكل الناس لكي أقدم لهم الحق الذي يبحثون عنه دون أي غرض شخصي. وإني بدوري أهدي هذا الشرف لقناة الحياة بكل العاملين فيها، فهي التي تستحق كل تقدير لريادتها في تقديم الحق بكل جرأة لخلاص النفوس الغالية على قلب الرب.
    (4) المضيف : سمعنا في إحدى المحطات الإذاعية في الراديو أحد الشيوخ الأفاضل يرد على بعض الموضوعات التي أثرتها فلعلك سمعته أيضا.
    (زكريا بطرس: نعم لقد أرسل إليَّ أحد الأحباء تسجيلا بذلك. وسوف أعلق عليه، ولكن دعنى أولا أن أوجه الشكر لهذا الشيخ الجليل الذي قال رأيه في الراديو بينما صمت شيوخ الفضائيات عن الحديث في التلفزيونات.
    1ـ ففي الواقع نحن نسعد بحديث حضرات الشيوخ الأفاضل عندما يجيبون على تساؤلاتنا.
    2ـ ونعتبر ذلك وسيلة رائعة للحوار، فهم يقولون ما شاءوا في برامجهم، ونحن نعلق على ما يقولون بكل موضوعية.
    3ـ وبخصوص حديث هذا الشيخ الجليل، فقد تعرض في البرنامج الإذاعي لموضوعين هما:
    * صلى الله على محمد. * والموضوع الثاني: هل القرآن والشريعة الإسلامية من مصدر إلهي؟
    (5) المضيف: تماما، فهل تذكر للمشاهدين حديثه عن موضوع: صلى الله على محمد؟
    (زكريا بطرس: قال فضيلته:
    1ـ إن الله يصلي على محمد وعلى الكل: على الأنبياء وعلى المؤمنين.
    2ـ واستشهد بما جاء في (سورة البقرة 155ـ 157) "وبشر الصابرين .. إلى قوله: أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ"
    3ـ وقال أن معنى الصلاة هنا ليس العبادة، بل معناها رفع الدرجة، وتكريم الإنسان.
    (6) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
    (زكريا بطرس :1ـ لقد قال فضيلته أنهم يقولون صلى الله على محمد، وليس صلى الله إلى محمد. ونحن نفهم ذلك بالتأكيد، ولكن اعتراضنا هو على هذا التعبير الذي يؤكده وهو "صلى الله على محمد وعلى الكل" وسؤالنا هو: صلى الله إلى من؟ على محمد وعلى الكل؟
    2ـ وبداية أحب أن أشير إلى أن فضيلته قد تجنب أن يذكر أنه بقولهم "صلى الله على محمد" تعني بارك الله على محمد" التي سمعناها من الكثيرين.
    3ـ ولعل السر في ذلك أنه سمع تعليقنا على من قال لي هذا الكلام مرة فعلقت، بأنه لا يمكن أن تكون صلاة الله معناها البركة، بدليل ما يقال في التحيات في الصلوات، كما جاء في كتب التراث ومنها: (المجموع للنووي ج8/ص202) "اللهم صل على سيدنا محمد ..، وعلى آل سيدنا محمد ..، كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم. اللهم بارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم .."
    4ـ فلو كان معنى "صلي الله على محمد" هو بارك الله على محمد، فلماذا يكرر المصلي كلامه.
    5ـ ولكن فضيلة الشيخ قال: أن معنى الصلاة هنا ليس العبادة، بل معناها رفع الدرجة، وتكريم الإنسان.
    6ـ والواقع أننا كنا نتمنى أن يذكر لنا فضيلته من أين اشتق معنى الصلاة هذا على أنها رفع الدرجة، والتكريم؟
    (7) المضيف: اسمح لي أن أقول: قد لا يفهم سؤالك هذا بعض المشاهدين، فهل يمكن أن توضح معنى ذلك؟
    (زكريا بطرس: 1ـ بداية أنا لا أريد أن أدخل في فقه اللغة العربية فليس هذا مجالنا، ولكنهم يضطرونا إلى ذلك اضطرارا لنعلمهم أصول لغتهم، فمعذرة للمشاهدين.
    2ـ ولكي نفهم معنى ما قلته ينبغى أن نعرف بعض الأمور البسيطة في علم الاشتقاق، حتى لا يقول أحد ما شاء بحسب هواه منتهزا ضعف ثقافة المستمعين. فدعوني أتكلم عن: تعريف علم الاشتقاق، وموضوع علم الاشتقاق، وأهمية علم الاشتقاق.
    (Cool المضيف: ما هو تعريف علم الاشتقاق؟
    (زكريا بطرس: 1ـ تعريف علم الاشتقاق هو أنه أحد علوم فقه اللغة، الذي يختص بمقاييس اللغة. بمعنى أنه العلم المختص بوضع معايير للألفاظ لتحكم إن كان هذا اللفظ صوابا أم خطأ من جهة استنباطه من مصدر الكلمة.
    (9) المضيف: وما هو موضوع علم الاشتقاق؟
    1ـ هو معرفة دلالات الألفاظ [أي معاني الألفاظ المستنبطة من الأصل]زكريا بطرس:
    2ـ ومعرفة ارتباطها ببعض [أي العلاقة بين هذه الألفاظ بعضها ببعض]،
    3ـ وذلك بالرجوع إلى أصول معانيها.
    4ـ يعني الكلام مش فوضى كل واحد يقول اللي عايزه، لأ الكلام محكوم بضوابط.
    (10) المضيف: وما أهمية علم الاشتقاق:
    (زكريا بطرس: 1ـ قال فقهاء اللغة: "قد يسقط أحدهم في رَكَن ولَكَن [أي في الركاكة] و[أضافوا] فإنّك تراهُ يضع المشتقات في غير موضعها .. على غير قياساتها، فيسيءُ حيثُ أراد الإصلاح.
    2ـ وهذا ما أرى فضيلة الشيخ قد وقع فيه فوضع المشتقات في غير موضعها .. على غير قياساتها، فأساء حيثُ أراد الإصلاح.
    3ـ وذلك ليدافع عن قضية خاسرة، وهي أن الله يصلي على محمد. وأوَّلَها بغير قياس عن معناها الأصلي للصلاة.
    (11) المضيف: وما هو المعنى الأصلي للصلاة؟
    زكريا بطرس: 1ـ جاء في (معجم لسان العرب ج5 ص 386) أصل معنى الصلاة هو "الدعاء والركوع والسجود"
    2ـ ويؤيد ذلك ما جاء في كتاب (السنة لعبد الله بن أحمد ج1 ص272 و273) عن حديث الإسراء والمعراج من أن الله يصلي بمعنى "يدعو" وليس بمعنى يرفع الدرجة، وهذا هو الحديث يقول: "فلما جاء [محمد] السماء السابعة قال له جبريل: إن الله يصلي. فقال النبي: وهل هو يصلي؟ قال جبريل: نعم. قال: وما صلاته؟ قال: يقول سبوح، قدوس رب الملائكة والروح .."
    3ـ فقولوا لنا يا أحبائي كيف أن الله يصلي؟ ولمن يصلي؟ وما معنى قوله سبوح؟ ويسبح من؟ ومن هو رب الملائكة والروح الذي يسبحه الله؟
    4ـ يا أحبائي المسلمين لا ترددوا الكلام باطلا، فحاشا لله أن يصلي، لأنكم بهذا القول تكفرون.
    (12) المضيف: ماذا تقصد بقولك: تكفرون؟
    (زكريا بطرس:1ـ لكي نفهم ذلك، دعني أضيف جزئية أخرى تحاشى فضيلته أن يذكرها في حديثه بخصوص صلاة الله أيضا، وتعود بنا إلى: (سورة الأحزاب 56) التي تقول "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ"
    2ـ وقد علق على هذه الآية الكثير من علماء الدين والمفسرين ومنهم: (القاضي عياض في كتابه الشفا ج1 ص 23) قائلا: "اختلف المفسرون وأصحاب المعاني في قول: إن الله وملائكته يصلون على النبي ، هل كلمة: [يصلون] راجعة على الله تعالى والملائكة أم لا؟ فأجازه بعضهم، ومنعه آخرون، لِعِلَّة التشريك"
    3ـ وأيضا (ابن عطية الأندلسي في كتابه المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج4 ص397و398) ذكر "الاعتراض الذي جاء في قول الخطيب عند النبي "من أطاع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد ضل. فقال له رسول الله بئس الخطيب أنت، قالوا لأنه ليس لأحد من البشر أن يجمع ذكر الله تعالى مع غيره في ضمير واحد.." [فلا يصح أن يقول يعصهما].
    4 ـ رأيتم إذن أن المسلمين يقعون في الشرك عندما يقولون أن الله وملائكته يصلون على النبي، خاصة أنها آية قرآنية (سورة الأحزاب 56)!
    (13) المضيف: أنا أعتقد أن دراستك للنصوص ومقارناتك بينها أمر لم يخطر ببال أحد من شيوخ الإسلام، حتى تخرج بهذه النتائج المذهلة التي تفاجئ بها العالم الإسلامي، وتظهر أنهم يكفرون بالله ويشركون به.
    (زكريا بطرس: حقيقة أن القرآن يشرك بالله في قوله: "الله وملائكته يصلون على النبي" والمسلمون يكفرون بالله في كل مرة يقولون فيها هذه العبارة الشهيرة "صلى الله على محمد".
    (14) المضيف: الشيء بالشيء يذكر فإني ألاحظ عبارة أخرى في كلام المسلمين تحتاج إلى وقفة منك للتعليق عليها، وهي قولهم: "اللهم آته الوسيلة والفضيلة" : فما معنى ذلك؟ وما هو تعليقك عليه؟.
    (زكريا بطرس: 1ـ جاء ذلك في عدة كتب تراثية من بينها: (المجموع للنووي، وخلاصة الوفا بأحكام المصطفى للسمهودي، وشرح قصيدة ابن القيم، وتاريخ الإسلام للذهبي ج1/ص11 وغيرها"
    2ـ ففي (المجموع للنووي، ج8/ص200 باب زيارة مسجد النبي) يقولون: "اللهم آته الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا"
    3ـ وفي (معجم لسان العرب ج9 ص305) يفسر معنى الوسيلة بالقول أنه: "في حديث الأذان: اللهم آت محمدا الوسيلة، هي في الأصل ما يتوصل به إلى الشيء ويتقرب به، [ويكمل]: والمراد في الحديث القرب من الله تعالى، وقيل الشفاعة يوم القيامة"
    4ـ معنى هذا أن الناس تصلي إلى الله أن يعطي محمدا أن يشفع فيهم يوم القيامة، فإن استجاب لهم الله إذن فهم الذين تشفعوا في محمد، ولا حاجة لشفاعة محمد فيهم، لأن شفاعتهم أقدر، وهي التي جعلته شفيعا.
    5ـ ولكن المسلمين يحفظون ولا يفهمون، ويرددون كلاما كالببغاوات دون إدراك للمعاني.
    (15) المضيف: هذا كلام سليم 100% وما هو تعليقك على الفضيلة في بقية الدعاء؟
    (زكريا بطرس: 1ـ دعاء "اللهم آته الوسيلة والفضيلة"
    2ـ في (المعجم الوسيط ج2 ص639) "الفضيلة تعني الدرجة الرفيعة في حسن الخلق"
    3ـ وفي هذا هم محقون، لأنهم على يقين من أن سيرة محمد لم تكن على درجة رفيعة من الخلق لهذا هم يطلبون من الله أن يعطيه هذا الخلق السامي.
    4ـ ولكنهم لا يدركون أن حياة الإنسان لا تتغير بعد أن يموت، ففي العالم هنا فرصة التوبة وإصلاح السيرة والسلوك، ولكن بعد الموت لا يمكن تغيير حياة الإنسان.
    5ـ إذن فهي طلبة لن تستجاب، فلماذا تصرون عليها طيلة 14 قرنا من الزمان، أليس معنى هذا أن صلواتكم وطلباتكم بلا هدف ولا معنى ولا أثر؟
    6ـ فكروا يا أحبائي المسلمين فيما ترددون دون فهم. وإني اطلب من الله أن يشرق بالنور والحق في حياتكم لتعرفوه وتختبروه.
    (16) المضيف: قلت أن فضيلة الشيخ تحدث عن موضوع آخر في الراديو وهو تعليقه على سؤال: هل القرآن والشريعة هما من مصدر إلهي. فماذا قال؟ وما هو تعليقك عليه؟
    (زكريا بطرس: الواقع أننا كنا ننتظر أن يقدم فضيلته الأدلة والبراهين على أن القرآن والشريعة موحى بهما من الله، ولكنه لجأ إلى مخرج آخر، لأن ليس عنده دليل، ولهذا هرب إلى عقد مقارنة بين القرآن والنظم العصرية الحديثة، وقال أن القرآن يتمشى مع العصر (صوته)، وضرب لذلك عدة أمثلة فتكلم عن:
    أولا: معاملة المرأة بالمعروف والعدل والإحسان في الإسلام (صوته)
    وهنا نتساءل:
    1ـ أين العدل مع المرأة في الإسلام بخصوص ميراثها؟ (سورة النساء 11) "للذكر مثل حظ الأنثيين"
    2ـ وأيضا بخصوص شهادتها (سورة البقرة 282) "فإن لم يكونا رجلين، فرجل وإمرأتان"
    3 ـ وبخصوص قول محمد في حديث صحيح: أن المرأة ناقصة عقل ودين (صحيح البخاري ج1 ص116)
    4 ـ وأنها كالكلب والحمار والخنزير تنقض وضوء المصلي. (صحيح البخاري ج1 ص192)
    5 ـ وأنها كالشاة والبقرة والناقة، فكلها تركب. (أحكام القرآن لابن العربي ج4 ص49)
    6 ـ وهجرها في الفراش ثم يضربها؟ (سورة النساء 34)
    (17) المضيف: وماذا عن الزواج فهل تتساوى المرأة مع الرجل؟
    (زكريا بطرس: 1ـ لقد أباح القرآن في (سورة النساء 3) للرجل الزواج من مثنى وثلاث ورباع، ويمارس الجنس مع ما ملكت أيمانهم، فهل أباح للنساء الزواج من مثنى وثلاث ورباع من الرجال وما ملكت أيمانهن من الرقيق؟
    2ـ وبخصوص نصيبها في الجنة هل لها اثنين وسبعين حوري من الذكور، كنصيب الرجل من الحوريات. (سورة الدخان 54) وتطول القائمة التي كنا نرجو من فضيلة الشيخ أن لا يتهرب منها.
    (18) المضيف: وهل ذكر فضيلته شيئا آخر؟
    (زكريا بطرس: ذكر أيضا ظاهرة الإعدام: فقال: تعمل الأمم على إزالة عقوبة حكم الإعدام، (صوته) وقال أن القرآن تكلم عن القتل أو الصلب أو تقطيع الأيدي أو الأرجل أو النفي، واستشهد بالآية (سورة المائدة 33) "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ"
    (19) المضيف: هذه مغالطة كبرى، فما هو تعليقك على ذلك؟
    (زكريا بطرس: 1ـ الواقع أن هذه الآية ليس فيها تحريم القتل والصلب واستعاضتها بالنفي، بل حُـكم إباحة لكل هذه الوسائل، إذ يقول "أو .. أو .. أو .."
    2ـ وإن كان الإسلام كما يقول فضيلته قد أزال حكم الإعدام فلماذا اغتال محمد الكثيرين والكثيرات في زمنه؟ ومنهم أم قرفة (السيرة النبوية لابن هشام ج6 ص28)، وعصماء بنت مروان (الطبقات الكبرى ج2 ص27) وابن الأشرف (سيرة ابن اسحق ج3 ص298) ... وغيرهم؟
    3ـ ولماذا أباد محمد بني قريظة جميعا ذبحا بالسيوف فقتل 900 رجل في يوم واحد، وسبى نساءهم وباع أولادهم بالشام واشترى بأثمانهم سلاحا لحروبه. (السيرة النبوية لابن هشام ج3 ص209)
    4ـ ثم لماذا سمل أعين أولئك الذين أخذوا إبله [أي وضع مسامير محماة بالنار في عيونهم] ومنع عنهم الماء في محنتهم حتى ماتوا ألما وعطشا، (سنن البيهقي الكبرى ج9 ص69)
    5ـ ولماذا لم يكتف بنفيهم كما يدعي فضيلة الشيخ؟
    (20) المضيف: وأذكر أنه تكلم عن القرآن وحقوق الإنسان فهل تعلق على ذلك؟
    زكريا بطرس: 1ـ نعم لقد استشهد فضيلته بما جاء في (سورة الإسراء 70) " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" (صوته
    2ـ وقال: ما من مبدأ تحتاج إليه البشرية إلا وجاء في كتاب الله. (صوته)
    3ـ ونحن نسأله هل جاء في القرآن شيئ عن حرية الإنسان أم العبودية والرق؟ ألا يعلم فضيلته أن هناك 85666 آية وحديث وكلمة في كتب التراث عن: (الرق والرقيق والرقيقة والعبد والعبيد، وما ملكت أيمانكم).
    4ـ وهل في القرآن شيئ عن حرية الاعتقاد، بأن يعتنق الإنسان ما أراد أن يعتنقه من الأديان؟
    5ـ ولماذا إذن (سورة التوبة 29) " قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ"
    (21) المضيف: وماذا قال بخصوص حرية العبادة؟
    (زكريا بطرس: نعم. 1ـ لماذا لا يُسمح بحرية بناء كنائس كما يسمح ببناء الجوامع؟ ولماذا لا يسمح ببناء كنائس في مكة والمدينة كما سمح ببناء جامع في الفاتيكان؟
    2ـ ولماذا تشريع حكم الردة وتعذيب وقتل الذين يريدون أن يتبعوا المسيح من المسلمين؟
    3ـ ولماذا توضع في الدساتير في البلاد الإسلامية الشريعة الإسلامية كمصدر التشريع؟ لماذا تجاهل بل إلغاء الشريعة المسيحية من الدساتير؟
    (22) المضيف: وماذا عن حقوق الإنسان في مقابل الإرهاب الإسلامي؟
    (زكريا بطرس: 1ـ واضح أن فضيلة الشيخ عمد إلى إخفاء هذا الأمر، وتجاهل الـ 35 ألف و213 آية وحديث محمدي تتحدث عن القتل والارهاب ومنها: (سورة الأنفال 60) "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ"
    3ـ وحديث: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله وأن ومحمدا ..."
    4ـ لماذا يا فضيلة الشيخ تفقدون مصداقيتكم، كونوا شجعانا أمناء في قول الحق، أم أنكم تخشون افتضاح الإسلام؟
    (23) المضيف: يمكن أن نأخذ بعض المداخلات
    زكريا بطرس: قبل أخذ المداخلات لنا تعليق على مداخلة من الأسبوع الماضي، وهي الخاصة بنجمة إسرائيل التي ادعى أحد الأحباء في مداخلة بأنه صدم عندما وجد 4 نجوم إسرائيلية على ثياب السيدة التي تجلس عن يميني في برنامج التلمذة، وتوضيحا لذلك فقد أعددنا: صورة لنجمة إسرائيل التي في الجامع الأزهر، والصورة التي يقول عنها أنها موجودة على الثياب بالحلقة، ليقارن المشاهدون، هل لهذه الرسمة رؤوس مدببة كما لنجمة إسرائيل؟ وهل لها خطوط متقاطعة كما لنجمة إسرائيل ؟ إن نجمة إسرائيل عبارة عن مثلثين متقاطعين، أما هذه الرسمة فهي خطوط متداخلة مضفورة، ورؤوسها منحنية، سلامة نظرك يا عزيزي الفاضل، والواقع إني ألتمس لك العذر فيبدو أنك رأيتها بدون النظارة. (عرض للصورتين)
    (24) المضيف: معنا مداخلة ...
    (25) المضيف: هل يمكن أن تقدم لنا كلمة روحية؟
    زكريا بطرس: (مت6: 7ـ13) "حينما تصلون لا تكرروا الكلام باطلا كالامم فانهم يظنون انه بكثرة كلامهم يستجاب لهم. فلا تتشبهوا بهم لان اباكم يعلم ما تحتاجون اليه قبل ان تسالوه. فصلوا انتم هكذا ابانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك. ليات ملكوتك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض. خبزنا كفافنا اعطنا اليوم. واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا. ولا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير لان لك الملك و القوة و المجد الى الابد امين".
    ========
    يتبع
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 163284
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    عجيب رد: الخروف و المضيف

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 25th نوفمبر 2009, 11:13 am

    كمالة الموضوع
    -------------------


    **في ما أخبر به مما أطلعه الله من الغيب صلى الله عليه و سلم
    هذا الموضوع بحر لا يدرك قعره ولا ينزف غمره وهو من جملة آياته المعلومة على القطع الواصلة إلينا من طريق التواتر لكثرة الحكايات وإنتشار الروايات مع اتفاقها على أنه مطلع على كثير من الغيب فهذا تواتر معنوي يحصل به العلم القطعي وهكذا أكثر الفصول المتقدمة والأخبار المتلقاة عنه صلى الله عليه و سلم في هذا الموضوع قسمان قسم وقع ووجد كما أخبر به وقسم آخر لم يقع لكونه لم يبلغ وقته وسيقع ولا بد ولذلك هو منتظر الوقوع ونحن إنما نذكر في هذا الفصل ما وقع ووجد حسب ما أخبر به إذ به تقع الحجة وعنده يظهر الإعجاز
    من ذلك حديث حذيفة قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم مقاما فما ترك شيئا في مقامه ذلك يكون إلى قيام الساعة إلا حدثه حفظه من حفظه ونسيه من نسيه قد علمه أصحابي هؤلاء وأنه ليكون منه الشيء فأعرفه فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ثم إذا رآه عرفه ثم قال لا أدري أنسى أصحابي أم تناسوه والله ما ترك رسول الله صلى الله عليه و سلم من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا يبلغ من معه ثلاث مائة فصاعدا إلا وقد سماه لنا بإسمه واسم أبيه وقبيلته
    وقال أبو ذر لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وما من طائر
    يحرك جناحيه في السماء إلا ذكر لنا منه علما
    وقد خرج أهل الصحيح في كتبهم واشتهر عن الأئمة ما أعلم به أصحابه مما وعدهم به من الظهور على أعدائه وفتح مكة وبيت المقدس واليمن والشام والعراق وظهور الأمن حتى تظعن المرأة من الحيرة إلى مكة لا تخاف إلا الله وأن المدينة لا تغزى
    وكذلك أعلم بفتح خيبر على يد علي بن أبي طالب في غد يومه وبما فتح الله على أمته من الدنيا ويؤتون من زهرتها وقسمتهم كنوز كسرى وقيصر وما يحدث بينهم من الفتن والإختلاف والأهواء وسلوك سبيل من قتلهم وإفتراقهم على ثلاث وسبعين فرقة الناجية منها واحدة وأنها ستكون لهم أنماط ويغدو أحدهم في حلة ويروح في أخرى وتوضع على يديه صحيفة وترفع أخرى ويسترون بيوتهم كما تستر الكعبة وأنهم إذا مشوا المطيطا وجد منهم بنات فارس والروم رد الله بأسهم بينهم وسلط شرارهم على خيارهم
    وإخباره على قتال الترك والخزر والروم وذهاب كسرى وفارس حتى لا كسرى بعده وذهاب قيصر حتى لا قيصر بعده وإخباره عن الروم لا تزال ذات أقران حتى تقوم الساعة وإخباره بملك بني أمية وولاية معاوية ووصاه وإتخاذ بني أمية ملك الله دولا وإخباره عن خروج ولد العباس بالرايات السود وملكهم أضعاف ما ملكوا وخروج المهدي وإخباره بما ينال أهل بيته من القتل والشدائد وإخباره عن قتل علي وقوله إن أشقاها الذي يخضب هذه من هذه يريد لحيته من رأسه وإخباره بقتل عثمان وهو يقرأ المصحف وأنه سيقطر دمه على قوله تعالى فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم وقوله صلى الله عليه و سلم عسى الله أن يلبسك قميصا فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه يريد بذلك ما ولاه من الخلافة وما أرادوا من خلعه
    ومن ذلك خبر حاطب بن أبي بلتعة وذلك أنه كتب كتابا لأهل مكة يخبرهم فيه بغزو رسول الله صلى الله عليه و سلم إياهم وإخفاء ذلك الكتاب ولم يطلع عليه أحدا ودفعه إلى إمرأة فجعلته في عقاصها
    فقال النبي صلى الله عليه و سلم لأصحابه انطلقوا إلى موضع كذا فإن به ظعينة عندها كتاب من حاطب إلى مشركي قريش فانطلقوا ففتشوا فلم يجدوا عندها شيئا فقالوا لها لتخرجن الكتاب أو لنجردنك فأخرجته من عقاصها
    وإخباره لبعض زوجاته أنها ستنبحها كلاب من الحوب وأنها تقتل حولها قتلى كثير فكان ذلك كله كما ذكر صلى الله عليه و سلم
    وقوله لعمار تقتلك الفئة الباغية فقتله أصحاب معاوية وقوله يكون في ثقيف كذاب ومبير فرأوهما الحجاج والمختار
    وإخباره بأن مسيلمة يعقره الله فكان ذلك
    ومن ذلك أن ناقته ضلت فلم يدر أين هي فقالت قريش يزعم محمدا أنه يعرف خبر السماء وهو لا يعرف ناقته فنزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أما أنا فلا أعلم إلا ما أعلمني الله به وأن الله قد أخبرني أنها بموضع كذا فانطلقوا فوجدت حيث ذكر قد حبستها هناك شجرة
    وقوله لفاطمة الزهراء رضي الله عنها ابنته أنك أول أهل بيتي لحوقا بي فكانت أول من مات من أهل بيته
    وأخبر بأهل الردة والخوارج وعرف بعلاماتهم فوجد ذلك كما أخبر
    والأخبار في ذلك أكثر من أن تحصى يضطر الواقف عليها إلى العلم بنبوته صلى الله عليه و سلم

    **في عصمة الله له ممن أراد كيده
    وذلك من أبلغ آياته صحت الروايات وثبتت الطرق أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يحرس ممن يريد ضره لكثرة أعدائه ولطلبهم غرته حتى نزل والله يعصمك من الناس فأخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه من القبة وقال لحارسيه يا أيها الناس انصرفوا فقد عصمني ربي فلم يقدر أحد أن يصيب منه مقتلا مع حرصهم على ذلك
    ومن ذلك ما صح أن النبي صلى الله عليه و سلم نزل منزلا في بعض غزواته فقال تحت شجرة فأتاه أعرابي فاخترط سيفه فقال من يمنعك مني فقال الله فرعدت يد الأعرابي وسقط سيفه من يده وضرب برأسه الشجرة حتى سال دماغه وقد اتفق مثل هذه القصة لعذرة بن الحارث فأسلم ورجع إلى قومه وقال جئتكم من عند خير الناس
    وقد روى أن هذه القصة كانت يوم بدر وكذلك وقع مثل هذه القصة بذي أمر لدغشور بن الحرث وكان ذا نجدة وجرأة فأسلم فلما رجع إلى قومه قالوا أين ما كنت تقول وقد أمكنك فقال إني نظرت إلى رجل أبيض طويل دفع في صدري فوقعت لظهري وسقط السيف من يدي فعرفت أنه ملك وفيه أنزل الله عز و جل يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم الآية
    وكانت امرأة أبي لهب وهي حمالة الحطب تضع الشوك في طريق رسول الله صلى الله عليه و سلم فكأنما يطأ كثيبا أهيل يريد سهلا ولما أنزل الله عز و جل فيها وفي زوجها تبت يدا أبي لهب وتب إلى آخر السورة أتت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو جالس في المسجد ومعه أبو بكر وفي يدها فهر من حجارة فلما وقفت عليهما لم تر إلا أبا بكر وأخذ الله ببصرها عن نبيه عليه السلام فقالت يا أبا بكر أين صاحبك فقد بلغني أنه يهجوني والله لو وجدته لضربت بهذا الفهر فاه
    ومن ذلك ما حدث به الحكم بن أبي العاصي قال تواعدنا على أن نقتل محمدا حتى جئناه فلما رأيناه سمعنا صوتا خلفنا ما ظننا أنه بقى بتهامة أحدا فوقعنا مغشيا علينا حتى قضى صلاته ورجع إلى أهله ثم تواعدنا ليلة أخرى فجئنا حتى إذا رأيناه جاءت الصفا والمروة فحالت بيننا وبينه
    ومن ذلك القصة المشهورة التي تؤذن بالكفاية التامة وذلك أن قريشا اجتمعت على قتله وبيتوا ليدخلوا عليه بيته فعلم بهم
    فقال لعلي تحول على فراشي ففعل ثم خرج عليهم ودر التراب على رؤوسهم فلم يروه حتى دخلوا البيت فوجدوا عليا على فراشه فقالوا له أين صاحبك فقال لهم قد خرج عليكم وقد جعل التراب على رؤوسكم فمد كل واحد منهم يده على رأسه فوجد التراب على رأسه
    وقد قيل أن في هذه القصة نزل قوله تعالى وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
    ومن ذلك ما اتفق لأبي جهل وذلك أنه أخذ ابل رجل من العرب وتعدى عليه فيها فشكى ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فمشى رسول الله صلى الله عليه و سلم لمنزل أبي جهل وصاح به فخرج منتقعا لونه فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم رد على هذا إبله فقال نعم ثم دخل مرة أخرى خائفا فصاح به فخرج فزعا متغيرا ذليلا ففعل ذلك ثلاثا ثم خرج فزعا ممتقعا لونه فانصرف الأعرابي وألان القول للنبي صلى الله عليه و سلم فلامته قريش على ذلك فقال لهم إنه عرض لي دونه فحل من الإبل ما رأيت مثل هامته ولا أنيابه لفحل قط وأنه هم بي ليأكني فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال ذلك جبريل ولو دنا منه لأخذه
    وكذلك أخذ أبو جهل صخرة ليطرحها على النبي صلى الله عليه و سلم وهو ساجد وقريش ينظرون فلزقت بيده ويبست يداه إلى عنقه فرجع القهقري ورآه ثم سأل أن يدعو له ففعل فانطلقت يداه وكذلك تواعد مرة أخرى مع قريش لئن رأى محمدا يصلي ليطأن رقبته فلما دخل النبي صلى الله عليه و سلم في الصلاة أعلموه فأقبل نحوه فلما قرب منه ولى هاربا ناكصا على عقبيه متقيا بيديه فسئل عن ذلك فقال لما دنوت منه أشرفت على خندق مملوء نارا كدت أهوي فيه وأبصرت هولا عظيما وخفق أجنحة قد ملأت الأرض فقال عليه السلام تلك الملائكة لو دنى لاختطفته عضوا عضوا فأنزل الله تعالى على النبي صلى الله عليه و سلم كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى إلى أخر السورة
    ومن ذلك حديث شيبة أنه أدرك النبي صلى الله عليه و سلم يوم حنين فقال اليوم أدرك ثأري من محمد وكان حمزة قد قتل أباه وعمه فأتاه من خلفه قال فلما دنوت منه ارتفع إلى شواظ من نار أسرع من البرق فوليت هاربا وأحس بي النبي صلى الله عليه و سلم فدعاني فوضع يده على صدري وهو أبغض الخلق إلى فما رفعها ألا وهو أحب الخلق إلي
    ومن ذلك حديث فضالة بن عبيد قال أردت قتل النبي صلى الله عليه و سلم وهو يطوف بالبيت فلما دنوت منه قال أفضالة قلت نعم قال ما كنت تحدث به نفسك قلت لا شيء فضحك واستغفر لي ووضع يده على صدري فسكن قلبي فوالله ما رفعها حتى ما خلق الله شيئا أحب إلي منه
    ومن ذلك خبر عامر بن الطفيل وأربد بن قيس وذلك أنهما وفدا على رسول الله صلى الله عليه و سلم ليقتلاه فقال عامر لأربد أنا أشغل عنك وجه محمد فاضرب أنت فلم يفعل أربد من ذلك شيئا فلما كلمه عامر في ذلك قال له والله ما هممت أن أضربه إلا وجدتك بيني وبينه أفأضربك
    ومن ذلك الخبر المشهور خبر سراقة وذلك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما خرج من مكة مهاجرا للمدينة لم يعلموا بخروجه فبعثت قريش في طلبه في كل وجه حتى جعلت لمن يأتي به جعلا مائة ناقة
    قال سراقة فبينا أنا جالس في نادي قومي إذ أقبل رجل فقال والله لقد رأيت ركبة ثلاثة مروا على آنفا إني لأراه محمدا وأصحابه قال فأومأت له يعني أن أسكت ثم قلت إنهم بنو فلان يبتغون ضالة لهم قال لعله قلت فمكثت قليلا ثم قمت فدخلت بيتي ثم أمرت بفرسي فقيد لي إلى بطن الوادي وأمرت بسلاحي فأخرج لي من دبر حجرتي وكنت أرجو أن أرده على قريش وآخذ المائة ناقة قال فركبت في أثره فلما بدا لي القوم فرأيتهم عثر بي فرسي وذهبت يداه في الأرض وسقطت عنه قال ثم انتزع يديه من الأرض وتبعهما دخان كالإعصار قال
    فعرفت حين رأيت ذلك أنه قد امتنع مني وأنه ظاهر قال فناديت القوم أنا سراقة انظروني حتى أكلمكم
    فقال له أبو بكر وما تبتغي منا قال قلت كتابا يكون آية بيني وبينكم فكتب له أبو بكر بأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم فأمسكه عنده حتى كان يوم الطائف
    والأخبار في هذا كثيرة والحكايات صحاح شهيرة لا يمكن جحدها ولا ينكر حصول العلم عندها بل كلها تدل على صحة نبوته وتصديق شريعته وأنه كما قال الله عز و جل وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل
    ومعجزاته صلى الله عليه و سلم أكثر من أن يحيط بها هذا الكتاب أو تدخل تحت عد وحساب وعند الوقوف على ما تضمنته الفصول المتقدمة والأبواب السابقة يحصل العلم الضروري بصدقه في رسالته وبوجوب اتباع شريعته ومنكر ذلك معاند متواقح جاحد
    وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
    -------------------------------------------
    يتبع
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 163284
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    عجيب رد: الخروف و المضيف

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 25th نوفمبر 2009, 11:16 am

    كمالة الموضوع
    ---------------

    فإن قال قائل من النصارى والمخالفين لنا
    ما ذكرتموه من معجزات نبيكم إنما يثبت عندكم من أخبار الآحاد وهي وإن كانت صحاحا فلا يحصل بها العلم كما كنتم قدمتم حيث تكلمتم مع النصارى حين استدلوا على إثبات نبوة مسيحهم
    فإنكم قلتم لا نقبل في مثل هذا الموضع خبر من تجوز العادة عليه الكذب والغلط وإنما نقبل فيها خبر من لا تجوز عليهم العادة الكذب والغلط وهو الخبر المتواتر ثم إنكم قبلتم هنا أخبار من تجوز العادة عليهم الغلط والكذب وهي أخبار الآحاد فقد خالفتم ما أصلتم وقبلتم عين ما أنكرتم
    قلنا في الجواب عن ذلك
    اعلم أيها المعترض أنا لم نقبل في هذا الباب ألا الأخبار المتواترة التي يحصل العلم بها لكن ينبغي أن
    تعلم أن المتواتر ضربان ضرب يتواتر لفظه ومعناه وذلك مثل قوله تعالى ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين فإن هذا اللفظ نعلم قطعا ويقينا أن نبينا محمدا صلى الله عليه و سلم قاله كما تلوناه من غير زيادة ولا نقصان إذ قد نقله عنه الجم الغفير عن الجم الغفير فلا يتطرق إليه وجه من وجوه الشك فلا يقدر أحد أن يتشكك في لفظه ولا في معناه وكثير من معجزات النبي صلى الله عليه و سلم المتقدمة الذكر من هذا القبيل فهذا هو الضرب الأول
    وأما الضرب الآخر وهو متواتر معناه دون لفظه فيحصل العلم أيضا بذلك المعنى وذلك مثل أن تتوارد روايات كثيرة من أخبار الآحاد الصحاح على معنى واحد بألفاظ متغايرة وحكايات مختلفة مثال ذلك أنا نجد من أنفسنا علما قطعيا بشجاعة على بن أبي طالب رضي الله عنه فإذا نظرنا في الخبر الذي حصل لنا العلم بشجاعته لم نجده خبرا واحدا متواترا وإنما وجدناه جملة أخبار آحاد تواردت على معنى واحد وهو الشجاعة فتسمع عنه يوما أنه فعل يوم خيبر كذا وفعل يوم حنين كذا ويوم صفين كذا ويوم الجمل كذا فلا تزال أخبار الآحاد تكثر حتى يضطر السامع إلى العلم بمخبرها ولا يقدر على تشكيك نفسه في شيء منها وهذا مسلك في تحصيل العلم إذا تفقده العاقل المنصف من نفسه وجده مفيدا للعلم ومحصلا له ضرورة ومن أنكر حصول العلم منه كان منكرا لما هو ضروري
    فإذا ثبت هذا قلنا بعده إن ما نقلناه من معجزات نبينا عليه السلام منها ما تواتر لفظه ومعناه كإنشقاق القمر وغيره ومنها ما تواتر معناه وهو أكثر ما احتوت عليه الفصول المتقدمة وذلك أن كل فصل منها اشتمل على معنى واحد وكثرت الأخبار عن ذلك المعنى حتى أضطر الواقف عليها إلى العلم بمعناها وذلك مثل نبع الماء من بين أصابعه وتكثير الماء القليل والطعام القليل إلى غير ذلك من الفصول فكل فصل منها قد تواتر معناه وإن لم تتواتر آحاد ألفاظه
    ثم هذه الفصول بجملتها يحصل منها العلم القطعي واليقين الضروري بأن محمدا صلى الله عليه و سلم كانت العادات تنخرق على يديه معجزة له إذ قد تواردت جميع أخبار هذه الفصول على هذا المعنى
    فحصل من هذا أنا لم نستدل على إثبات نبوة نبينا محمد بأخبار الآحاد وإنما استدللنا على ذلك بالأخبار المتواترة المحصلة للعلم والحمدلله
    والنصارى فيما أوردوا لم يستدلوا هكذا ولا عندهم علم من هذا وكفى أنهم في ضلالتهم يعمهون وفي شكهم يترددون
    عصمنا الله من الخطأ والزلل في القول والعمل بكرمه وجوده
    الفصل الثالث عشر في ما ظهر على أصحابه والتابعين لهم من الكرامات الخارقة للعادات
    أعلم أن غرضنا في إثبات هذا الفصل شيئان
    أحدهما أن نبين أن ما ظهر على أصحابه وعلى أهل دينه من الكرامات هو آية لرسول الله صلى الله عليه و سلم من أعظم الآيات وذلك أن الله تعالى إذا أكرم واحدا منهم بأن خرق له عادة فإن ذلك يدل على أنه على الحق وأن دينه حق إذ لو كان مبطلا في دينه متبعا لمبطل في دعواه كاذب في قوله على الله لما أكرمه الله ولا أكرم من اتبع دينه
    فعلى هذا نقول إن كل كرامة لولى إنما هي آية للنبي الذي يتبعه ذلك الولي فهذا أحد الغرضين وهو أهمهما
    والغرض الثاني
    أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وإن كانوا قد أكرمهم الله بكرامات خارقة للعادات فلا يعتقد فيهم أنهم أنبياء كما فعلت النصارى بالحواريين بل يعتقد فيهم أنهم أولياء الله وأصحاب رسول الله تلقوا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم شرعه وبلغوا عنه قوله وفعله فبذلوا في إظهار دين الله أنفسهم وأموالهم حتى أظهر الله على كل الأديان دينهم وإيمانهم
    كما قال الله تعالى فيهم محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود
    ونحن الآن نذكر بعض ما أكرمه الله تعالى به
    من ذلك ما علمنا من أحوالهم على القطع
    وذلك أنهم بعد موت رسول الله صلى الله عليه و سلم تعرضوا لقتال كل من خالفهم من أهل الأرض يهوديهم ونصرانيهم مجوسيهم ووثنيهم عربيهم وعجميهم على قلة عددهم ونزارة عددهم فقارعوا الأبطال وسبوا الذرارى والأموال وأسروا العتاة وقتلوا الرجال وعلى هذا انقرض عصرهم
    ومع ذلك فلم يرو قط عنهم أنهم ولوا مدبرين ولا رجعوا منهزمين بل كانوا يرجعون غالبين وبعدوهم ظافرين وعليهم ظاهرين هذا مع كثرة من كان يجتمع عليهم من عدوهم ومن وقف على فتوحات الشام علم أن دين الحق هو دين الإسلام فلقد اجتمع عليهم من عدوهم بالشام ثلاث مائة ألف ونحوها بل قد قال الواقدي ثمان مائة ألف من النصارى المستعربة وغيرهم وهم زهاء ثلاثين ألف خيلهم ورجلهم فقارعوهم مقارعة الكرام وصبروا صبر من صدق ما وعده به نبيه محمد عليه الصلاة و السلام فأظفرهم الله عليهم ومنحهم رقابهم وأورثهم أموالهم وديارهم
    وهكذا فعل الله معهم غير ما مرة ولا يشك في أن هذا كرامة من الله لهم وأمر خارق للعادة في حقهم فإن العادة أن من أكثر من مقارعة الشجعان فلا بد له من أن يصاب ولو في وقت من الزمان وما اتفق لهم وإن كان كرامة لهم فهو آية لرسول الله صلى الله عليه و سلم وأنه قد كان بشرهم بذلك وأخبرهم بكل ما طرأ لهم هنالك
    فقد ثبت أنه عليه السلام قال تغزو قيام من الناس فيقال لهم هل فيكم من رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم فيقولون نعم فيفتح لهم ثم تغزو قيام من الناس فيقال لهم هل فيكم من رأى من رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم فيقولون نعم
    فيفتح لهم ثم تغزو قيام فيقال لهم هل فيكم من رأى من رأى من رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم فيقال نعم فيفتح لهم
    وهذا منه صلى الله عليه و سلم إخبار بنصر أصحابه ونصر تابعيهم وتابعي تابعيهم ثلاثة قرون وهذه الأعصار هكذا انقرضت لم يزل نصر الله لهم وعونه معهم تصديقا لنبيه وإكراما لأصحابه رضي الله عنهم وجازاهم عنا بأفضل ما جازى أحدا عن أحد
    ومن ذلك ما ظهر على أحد منهم مما قدمنا ذكره حيث ذكرنا أن طائفة منهم أكلت السم مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يضرها وقد ذكرنا حديث المرأة المهاجرة التي مات ابنها فقالت اللهم إن كنت تعلم أني هاجرت إليك وإلى نبيك فلا تحملني هذه المصيبة فحيى وأكل معهم وكذلك ذكرنا مقالة ثابت بن قيس بن شماس بعد موته وكلام زيد بن خارجة بعد موته فيما تقدم فلا معنى لاعادته فلتنظر فيما تقدم
    ومن ذلك خبر ابن عمر رضي الله عنه أنه كان في بضع أسفاره فلقى جماعة وقفوا على الطريق خوفا من السبع فطرد السبع عن طريقهم ثم قال إنما يسلط الله على ابن آدم ما يخافه ولو أنه لم يخف غير الله لم يسلط عليه شيء
    ومن ذلك حديث العلاء بن الحضرمي بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزاة فحال بينهم وين الموضع الذي يريدونه قطة من البحر فدعا الله بإسمه الأعظم ومشوا على الماء
    ومن ذلك أن عباد بن بشيرأوأسد بن خضير خرجا من عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فأضاء لهما رأس عصا أحدهما كالسراج وقد قدمنا مثل هذا ومن ذلك أن سلمان أو أبا الدرداء كانت بينهما قصعة فسبحت حتى سمعا تسبيحها وقد تظاهرت الأخبار بأن جماعة منهم رأوا الملائكة وكانت تسلم عليهم مثل عمران بن حصين واسيد ابن حضير والأخبار في هذا كثيرة
    وأما التابعون
    فقد ظهرت لهم من الكرامات والخيرات ما لا يمكن استيفاء ذكره في هذا الكتاب
    فقد كان كثير منهم يمشي على الماء ويطير في الهواء وينظر إلى الحصى فيصير جواهر وينظر الآخر إلى الأرض بين يديه فيصير ذهبا وتطوى له الأرض ويتوضأ فيسيل الماء من بين يديه قضبان ذهب ويدعو الله تعالى فيبرئ المرضى والمجانين والزمناء إلى ما لا يحصى كثرة
    وقد دون من هذا كثير يقضى منه العجب في كتب كرامات الأولياء ولو لم يكن من هذا إلا قبر معروف الكرخي الكائن ببغداد لكان فيه كفاية وأعظم آية وذلك أن قبره يستشفى به ويدعى الله عنده فيشفى المريض وتقضى الحاجة حتى أن أهل بغداد يقولون قبر معروف الكرخي ترياق مجرب
    وبعد هذا
    أقول للنصارى وليست هذه الأمور العجيبة والأفعال الغريبة من قبيل الحيل والنيرجات التي تعظمون بها أديانكم وتموهون بها على عوامكم وتضيفونها إلى هذيانكم
    فلقد حكى لنا أنكم تمخرقون على ضعفاء العقول منكم بخرافات وترهات مثل ما وصف عن بعض مشاهدكم المعظمة عندكم وذلك أنكم تزعمون أن يد الله المسيح تظهر بها في يوم واحد من السنة من وراء ستر وهذا مشهور عندكم
    ولقد حكى لنا من يوثق بحديثه أن رجلا من اليهود كان قد حظى عند أحد رؤسائكم بالأندلس بوصلة كانت بينهما فرام الرئيس أن يخرج اليهودي عن دينه ويدخله في دين النصرانية وقال له ألا ترى هذه الأعجوبة ظهور يد الله المسيح لنا في يوم معلوم من السنة فقال له اليهودي يا مولاي أنا قد رضيت من هذا الأمر بشهادتك وصدقتك عليه فابحث عنه فإن كان ما يزعم هؤلاء القسيسون حقا دخلت في دينك فخالط الرئيس الشك فلما دنا ذلك اليوم مشى ذلك
    الرئيس إلى ذلك المشهد وقرب مالا يهديه هنالك فبرز إليه الأساقفة وقربوه لتقبيل اليد فلما ظهر له من وراء الستر وضع يده فيه فصاحوا به وأغلظوا له القول يقولون له أتق الله الآن تخسف بك الأرض الآن تقع عليك السماء الآن ترسل عليك الصواعق فقال لهم دعوا عنكم هذا كله فإن هذه اليد لا أخل يدى عنها حتى أعلم حقا ما تصفون عنها أم باطلا
    فلما رأوا الحجة فروا عنه ولم يبق معه إلا إثنان أسرا إليه وقالا له ما تبغى في ذلك أصبوت عن دين آبائك أتريد أن تحل ربطا ربط منذ ألف سنة أو نحوها قال لا ولكني أحب الوقوف على سر هذه اليد فقالا هي يد الأسقف واقف خلف هذا الستر فقل احب أن أراه فقالا أنت وذاك فكشفا له عن قس مجدود الخدين واقف خلف هذا الستر فلما عاينه الرئيس أرسل يده وخرج إلى عسكره فقال له اليهودي يا مولاي ما تأمرني به أدخل في دينك وأخرج عن ديني فقال له رأيك خرجت منه أو فلا خرجت
    وكذلك وصف لنا عن صليب في بعض مشاهدكم المعظمة عندكم يمشي إليه الناس ليتعجبوا منه وهو واقف بين السماء والأرض وإن بعض رؤسائكم سأل عن ذلك كاتبا له يهوديا فتفطن اليهودي إلى أن ذلك الصليب حديد تمسكه أحجار المغناطيس فبحث عنه فوجد كذلك
    وكذلك وصف عن الثريا التي في كنيسة الغراب وحيلتها حيلة الصليب وكذلك كنتم تذكرون أن هذا الكنيسة ينزل فيها نور يوقد ذبال الثريا المذكورة في ذلك اليوم المشهود فذكر ذلك لأحد ملوك بني أمية بالأندلس فتعجب من ذلك وسأل عن ذلك فأخبره رجل من أهل إفريقية بحيلتها وذكر أنهم مدوا مع الحائط قصبة حديد ضيق جوفها وأبرزوا لها أنبوبا كسم الخياط موضعه موزون مع طرف الثريا
    ثم أنهم ذلك اليوم يرسلون نار النفط في القصبة متراكما حتى يخرج في غاية القوة إلى ذبال الثريا الذي هو في زنة واحدة معه
    ووصف ذلك الإفريقي مع ذلك حيلا فاحتال ذلك الأمير على الكنيسة في أحد غزواته وقد دنا يومها ذلك فدعى الإفريقي وكان معه فسأله كشف ذلك فعمد الإفريقي فاستخرج منه قناة من الصفر على نحو ما كان ذكر وعمد إلى سماء الثريا فاستخرج منه حجرا من المغناطيس فسقطت فأمر الأمير عند ذلك بمعاقبة القسيس
    وكذلك كنتم تزعمون أن مريم نزلت من السماء على دون إذ فنتش المطران بجامع طليطله وكست رأسه بقجيلة وجسمه بثياب مزينة وذلك في ليلة النصف من شهر أغشت فتعظمون تلك الليلة تعظيما شنيعا
    وذلك كله إنما يصح عليكم لجهلكم بالأمور كلها حقها وباطلها حتى أنكم تصدقون بالباطل والترهات وتكذبون بالحق كله وباليقينيات فردكم لغير معنى وقبولكم لغير معنى فلذلك لم تعدوا من العقلاء ولم تضربوا بسهم النبلاء
    ولقد أورد بعض حذاقنا المجترئين على الكلام على النصارى في كذبهم نزول مريم على دون إذ فنش إلزامات نبهت النصارى ولا محيص لهم عنها
    فقال لهم أخبرونا عن نزول مريم الذي تزعمون هل كان بإذن سيدها أو بغير إذنه فإن قلتم كان بإذنه فكيف يجوز عليه أن يمتهن أم ولده بزعمكم في حق عبده وهلا كان يرسل عبدا من عبيده ويصون أم ولده
    هذا يدل على عدم الغيرة ولو فعل ذلك الواحد منا لعرض نفسه وزوجته للتهم ولتضاف إليه النقائص وينسب إلى همته الخسة
    وإن قلتم كان ذلك بغير إذن منه فكيف ينبغي أن تخونه مع أن الله قد اصطفاها على نساء العالم واتخذها أم ولد بزعمكم فتنزل بغير إذنه إلى رجل من جنسها بكسوة وثياب مزينة في كنيسة خالية وهذا محل خيانة
    تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا وسبحانه عما ينسب إليه الجاهلون بكرة وأصيلا وأستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأسأله التوبة من حكاية هذه القبائح ومن رواية هذه الفضائح
    فالحمد لله الذي أعاذ الإسلام من هذه الرذائل وخصه بكل الفضائل التي يستحسنها كل عاقل ويتدين بها كل فاضل ويتميز عندها الحق من الباطل
    انتهى الإعلامم .
    ----------------------------
    ** أما عن الله ربنا فيكفي ما يلي ليتبين للخرفان عظمة الله
    ورد في سورة التوبة ما يلي
    إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111)
    هل رأيتم عبارة (ان الله اشتري من المؤمنين أنفسهم و أموالهم)
    هل رأيتم عظمة الله ؟
    ان الله يشتري من المؤمنين شئ هو ملك له أصلا و قد عبر بلفظة (اشتري) لأن الله من كرمه أعطي شئ ملك له الي الاسان هبة له لفترة معينة حتي يتوفاه فلو جاء هذا الانسان يبيع لله هذه الهبة قبل مجئ أجله فان الله يشتريها منه و له الجنة.
    لذلك فان الله جعل للانسان الحرية في اخيار طريقه لا من قبل عدله بل من قبل كرمه لأن العدل هو أن لا تأخذ أي حرية لأنك ببساطة مملوك لله و لست ملك نفسك
    هل رأيتم كوبا من الماء قال لمالكه لا تشرب في؟
    بالطبع لا لأنه مملوك لصاحبه فاذا تركه صاحبه و لم يشرب فيه فهو من قبيل كرمه لا عدله.
    و قال تعالي في سورة المائدة
    أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (74)
    و في سورة النساء جاء ما يلي
    إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17)
    قال تعالي (يعملون السوء بجهالة) و لم يقل (يعملون السوء بجهل) لأن الجهالة هي ان تعلم ان هذا الشئ خطأ و رغم ذلك تفعله أما الجهل هو ان تفعل الشئ و أن لا تعلم أنه خطأ
    لذلك فان الله يتوب علي اعلي الناس اجراما و هو الذي يفعل السوء بجهالة.
    ان ربنا هو العلي العظيم الكبير لا تحيط به الأبصار و لا يدركه أي أذي الغفور الغفار الذي لا يحتاج الي صلب أو خلافه كي يغفر
    و نختم بما جاء في سورة الأنعام
    ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (102) لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (103) قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (104)
    ----------------------------
    و كل صاحب عقل سليم سيبدأ الأن في البحث عن الحقيقة قبل فوات الأوان فان بعد الموت و تسليم ورقة الامتحان اما جنة أو نار.
    ==========================================================================
    الموضوع القادم بمشيئة الله هو (مافيش برسيم)
    و آخر دعوانا أن الحمد لله و صلي الله و سلم و بارك علي سيدنا محمد.
    =====================================================================================
    توقيع
    جيسس عبد الله

    الخروف و المضيف - صفحة 2 60584 الخروف و المضيف - صفحة 2 277465


    عدل سابقا من قبل jesus_abdallah في 28th نوفمبر 2009, 6:36 am عدل 1 مرات
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 163284
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    عجيب رد: الخروف و المضيف

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 25th نوفمبر 2009, 11:29 am

    ** الحقيقة هذا الموضوع هدية مني لكل مسلم بمناسبة عيد الاضحي المبارك
    نحن اليوم الأربعاء8 من ذي الحجة لعام 1430 هجريا
    25/11/2009 ميلاديا
    و عيد الاضحي باذن الله يوم الجمعة المباركة 10 ذي الحجة لعام1430
    و 27/11/2009 ميلاديا
    ** و كما قلت هذا الموضوع هدية و كما يقولون عليها هو عيدية بمناسبة العيد لكل مسلم و سكينا أيضا لذبح كل خروف يتجرأ علي دين الله.
    ================
    توقيع
    جيسس عبد الله
    و كل عام و أنتم بخير
    cheers
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 163284
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    عجيب رد: الخروف و المضيف

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 28th نوفمبر 2009, 2:48 pm

    رواية احياء النبي للموتي
    ===========================
    جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر له أنه طرح بنية له في وادي كذا ، فانطلق معه إلى الوادي فقال لها باسمها : يا فلانة أجيبي بإذن الله ، فخرجت وهي تقول : لبيك وسعديك ، فقال لها : إن أبويك قد أسلما ، فإن أحببت أن أردك إليهما ، قالت : لا حاجة لي فيهما ، فقد وجدت الله خيرا لي منهما
    الراوي: الحسن البصري المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: أجوبة الحافظ لتلامذته - الصفحة أو الرقم: 1/37
    خلاصة الدرجة: مرسل

      الوقت/التاريخ الآن هو 11th مايو 2024, 8:46 pm