تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
الخروف و المضيف
==============================
تعالوا نسمع الي كلام الخروف و المضيف في قناة الحياة الفضائية و نرد علي كلامه .
==================
القادم هو النص المكتوب و الذي دار بين الخروف و مضيفه:
الجمعة 12 ديسمبر 2008م
التعليق على: "صلى الله على محمد، واللهم آته الوسيلة والفضيلة
------------------------------------------------------------
(1) المضيف: 1ـ مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين لبرنامج حوار الحق على الهواء مباشرة، من قناة الحياة الفضائية. ومعنا القمص زكريا بطرس. 2ـ هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
الإجابة: أيها الرب سيدنا، ما أمجد اسمك في كل الأرض، جعلت جلالك فوق السماوات، تلامس مع قلوبنا وخلصنا، من أجل حبك الفائق الذي به قد أحببتنا. آمين.
(2) المضيف: 1ـ نسأل أولا عن: سؤال حلقة اليوم؟
: سؤال حلقة اليوم هو: هل يصح أن يصلي الإنسان بكلام لا يفهمه؟ (نعم1 لا2.;زكريا بطرس
2ـ وارسل على رقم 7 لمن عبر أو يريد العبور إلى المسيح لنصلي من أجله
(3) المضيف: أولا: بإسمي وبإسم العاملين في قناة الحياة، وبإسم جمهورك من المشاهدين في كل العالم نقدم لك التهنئة بمناسبة اختيارك "رجل هذا العام" من قبل كبرى المجلات العالمية، الباحثة في شئون الأديان، تقديرا منها لجهودكم في توضيح الحق بأسلوب علمي موضوعي منطقي.
(زكريا بطرس: إني أشكر الله الذي أعانني في البحث والدراسة، وسكب حبه في قلبي لكل الناس لكي أقدم لهم الحق الذي يبحثون عنه دون أي غرض شخصي. وإني بدوري أهدي هذا الشرف لقناة الحياة بكل العاملين فيها، فهي التي تستحق كل تقدير لريادتها في تقديم الحق بكل جرأة لخلاص النفوس الغالية على قلب الرب.
(4) المضيف : سمعنا في إحدى المحطات الإذاعية في الراديو أحد الشيوخ الأفاضل يرد على بعض الموضوعات التي أثرتها فلعلك سمعته أيضا.
(زكريا بطرس: نعم لقد أرسل إليَّ أحد الأحباء تسجيلا بذلك. وسوف أعلق عليه، ولكن دعنى أولا أن أوجه الشكر لهذا الشيخ الجليل الذي قال رأيه في الراديو بينما صمت شيوخ الفضائيات عن الحديث في التلفزيونات.
1ـ ففي الواقع نحن نسعد بحديث حضرات الشيوخ الأفاضل عندما يجيبون على تساؤلاتنا.
2ـ ونعتبر ذلك وسيلة رائعة للحوار، فهم يقولون ما شاءوا في برامجهم، ونحن نعلق على ما يقولون بكل موضوعية.
3ـ وبخصوص حديث هذا الشيخ الجليل، فقد تعرض في البرنامج الإذاعي لموضوعين هما:
* صلى الله على محمد. * والموضوع الثاني: هل القرآن والشريعة الإسلامية من مصدر إلهي؟
(5) المضيف: تماما، فهل تذكر للمشاهدين حديثه عن موضوع: صلى الله على محمد؟
(زكريا بطرس: قال فضيلته:
1ـ إن الله يصلي على محمد وعلى الكل: على الأنبياء وعلى المؤمنين.
2ـ واستشهد بما جاء في (سورة البقرة 155ـ 157) "وبشر الصابرين .. إلى قوله: أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ"
3ـ وقال أن معنى الصلاة هنا ليس العبادة، بل معناها رفع الدرجة، وتكريم الإنسان.
(6) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
(زكريا بطرس :1ـ لقد قال فضيلته أنهم يقولون صلى الله على محمد، وليس صلى الله إلى محمد. ونحن نفهم ذلك بالتأكيد، ولكن اعتراضنا هو على هذا التعبير الذي يؤكده وهو "صلى الله على محمد وعلى الكل" وسؤالنا هو: صلى الله إلى من؟ على محمد وعلى الكل؟
2ـ وبداية أحب أن أشير إلى أن فضيلته قد تجنب أن يذكر أنه بقولهم "صلى الله على محمد" تعني بارك الله على محمد" التي سمعناها من الكثيرين.
3ـ ولعل السر في ذلك أنه سمع تعليقنا على من قال لي هذا الكلام مرة فعلقت، بأنه لا يمكن أن تكون صلاة الله معناها البركة، بدليل ما يقال في التحيات في الصلوات، كما جاء في كتب التراث ومنها: (المجموع للنووي ج8/ص202) "اللهم صل على سيدنا محمد ..، وعلى آل سيدنا محمد ..، كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم. اللهم بارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم .."
4ـ فلو كان معنى "صلي الله على محمد" هو بارك الله على محمد، فلماذا يكرر المصلي كلامه.
5ـ ولكن فضيلة الشيخ قال: أن معنى الصلاة هنا ليس العبادة، بل معناها رفع الدرجة، وتكريم الإنسان.
6ـ والواقع أننا كنا نتمنى أن يذكر لنا فضيلته من أين اشتق معنى الصلاة هذا على أنها رفع الدرجة، والتكريم؟
(7) المضيف: اسمح لي أن أقول: قد لا يفهم سؤالك هذا بعض المشاهدين، فهل يمكن أن توضح معنى ذلك؟
(زكريا بطرس: 1ـ بداية أنا لا أريد أن أدخل في فقه اللغة العربية فليس هذا مجالنا، ولكنهم يضطرونا إلى ذلك اضطرارا لنعلمهم أصول لغتهم، فمعذرة للمشاهدين.
2ـ ولكي نفهم معنى ما قلته ينبغى أن نعرف بعض الأمور البسيطة في علم الاشتقاق، حتى لا يقول أحد ما شاء بحسب هواه منتهزا ضعف ثقافة المستمعين. فدعوني أتكلم عن: تعريف علم الاشتقاق، وموضوع علم الاشتقاق، وأهمية علم الاشتقاق.
( المضيف: ما هو تعريف علم الاشتقاق؟
(زكريا بطرس: 1ـ تعريف علم الاشتقاق هو أنه أحد علوم فقه اللغة، الذي يختص بمقاييس اللغة. بمعنى أنه العلم المختص بوضع معايير للألفاظ لتحكم إن كان هذا اللفظ صوابا أم خطأ من جهة استنباطه من مصدر الكلمة.
(9) المضيف: وما هو موضوع علم الاشتقاق؟
1ـ هو معرفة دلالات الألفاظ [أي معاني الألفاظ المستنبطة من الأصل]زكريا بطرس:
2ـ ومعرفة ارتباطها ببعض [أي العلاقة بين هذه الألفاظ بعضها ببعض]،
3ـ وذلك بالرجوع إلى أصول معانيها.
4ـ يعني الكلام مش فوضى كل واحد يقول اللي عايزه، لأ الكلام محكوم بضوابط.
(10) المضيف: وما أهمية علم الاشتقاق:
(زكريا بطرس: 1ـ قال فقهاء اللغة: "قد يسقط أحدهم في رَكَن ولَكَن [أي في الركاكة] و[أضافوا] فإنّك تراهُ يضع المشتقات في غير موضعها .. على غير قياساتها، فيسيءُ حيثُ أراد الإصلاح.
2ـ وهذا ما أرى فضيلة الشيخ قد وقع فيه فوضع المشتقات في غير موضعها .. على غير قياساتها، فأساء حيثُ أراد الإصلاح.
3ـ وذلك ليدافع عن قضية خاسرة، وهي أن الله يصلي على محمد. وأوَّلَها بغير قياس عن معناها الأصلي للصلاة.
(11) المضيف: وما هو المعنى الأصلي للصلاة؟
زكريا بطرس: 1ـ جاء في (معجم لسان العرب ج5 ص 386) أصل معنى الصلاة هو "الدعاء والركوع والسجود"
2ـ ويؤيد ذلك ما جاء في كتاب (السنة لعبد الله بن أحمد ج1 ص272 و273) عن حديث الإسراء والمعراج من أن الله يصلي بمعنى "يدعو" وليس بمعنى يرفع الدرجة، وهذا هو الحديث يقول: "فلما جاء [محمد] السماء السابعة قال له جبريل: إن الله يصلي. فقال النبي: وهل هو يصلي؟ قال جبريل: نعم. قال: وما صلاته؟ قال: يقول سبوح، قدوس رب الملائكة والروح .."
3ـ فقولوا لنا يا أحبائي كيف أن الله يصلي؟ ولمن يصلي؟ وما معنى قوله سبوح؟ ويسبح من؟ ومن هو رب الملائكة والروح الذي يسبحه الله؟
4ـ يا أحبائي المسلمين لا ترددوا الكلام باطلا، فحاشا لله أن يصلي، لأنكم بهذا القول تكفرون.
(12) المضيف: ماذا تقصد بقولك: تكفرون؟
(زكريا بطرس:1ـ لكي نفهم ذلك، دعني أضيف جزئية أخرى تحاشى فضيلته أن يذكرها في حديثه بخصوص صلاة الله أيضا، وتعود بنا إلى: (سورة الأحزاب 56) التي تقول "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ"
2ـ وقد علق على هذه الآية الكثير من علماء الدين والمفسرين ومنهم: (القاضي عياض في كتابه الشفا ج1 ص 23) قائلا: "اختلف المفسرون وأصحاب المعاني في قول: إن الله وملائكته يصلون على النبي ، هل كلمة: [يصلون] راجعة على الله تعالى والملائكة أم لا؟ فأجازه بعضهم، ومنعه آخرون، لِعِلَّة التشريك"
3ـ وأيضا (ابن عطية الأندلسي في كتابه المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج4 ص397و398) ذكر "الاعتراض الذي جاء في قول الخطيب عند النبي "من أطاع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد ضل. فقال له رسول الله بئس الخطيب أنت، قالوا لأنه ليس لأحد من البشر أن يجمع ذكر الله تعالى مع غيره في ضمير واحد.." [فلا يصح أن يقول يعصهما].
4 ـ رأيتم إذن أن المسلمين يقعون في الشرك عندما يقولون أن الله وملائكته يصلون على النبي، خاصة أنها آية قرآنية (سورة الأحزاب 56)!
(13) المضيف: أنا أعتقد أن دراستك للنصوص ومقارناتك بينها أمر لم يخطر ببال أحد من شيوخ الإسلام، حتى تخرج بهذه النتائج المذهلة التي تفاجئ بها العالم الإسلامي، وتظهر أنهم يكفرون بالله ويشركون به.
(زكريا بطرس: حقيقة أن القرآن يشرك بالله في قوله: "الله وملائكته يصلون على النبي" والمسلمون يكفرون بالله في كل مرة يقولون فيها هذه العبارة الشهيرة "صلى الله على محمد".
(14) المضيف: الشيء بالشيء يذكر فإني ألاحظ عبارة أخرى في كلام المسلمين تحتاج إلى وقفة منك للتعليق عليها، وهي قولهم: "اللهم آته الوسيلة والفضيلة" : فما معنى ذلك؟ وما هو تعليقك عليه؟.
(زكريا بطرس: 1ـ جاء ذلك في عدة كتب تراثية من بينها: (المجموع للنووي، وخلاصة الوفا بأحكام المصطفى للسمهودي، وشرح قصيدة ابن القيم، وتاريخ الإسلام للذهبي ج1/ص11 وغيرها"
2ـ ففي (المجموع للنووي، ج8/ص200 باب زيارة مسجد النبي) يقولون: "اللهم آته الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا"
3ـ وفي (معجم لسان العرب ج9 ص305) يفسر معنى الوسيلة بالقول أنه: "في حديث الأذان: اللهم آت محمدا الوسيلة، هي في الأصل ما يتوصل به إلى الشيء ويتقرب به، [ويكمل]: والمراد في الحديث القرب من الله تعالى، وقيل الشفاعة يوم القيامة"
4ـ معنى هذا أن الناس تصلي إلى الله أن يعطي محمدا أن يشفع فيهم يوم القيامة، فإن استجاب لهم الله إذن فهم الذين تشفعوا في محمد، ولا حاجة لشفاعة محمد فيهم، لأن شفاعتهم أقدر، وهي التي جعلته شفيعا.
5ـ ولكن المسلمين يحفظون ولا يفهمون، ويرددون كلاما كالببغاوات دون إدراك للمعاني.
(15) المضيف: هذا كلام سليم 100% وما هو تعليقك على الفضيلة في بقية الدعاء؟
(زكريا بطرس: 1ـ دعاء "اللهم آته الوسيلة والفضيلة"
2ـ في (المعجم الوسيط ج2 ص639) "الفضيلة تعني الدرجة الرفيعة في حسن الخلق"
3ـ وفي هذا هم محقون، لأنهم على يقين من أن سيرة محمد لم تكن على درجة رفيعة من الخلق لهذا هم يطلبون من الله أن يعطيه هذا الخلق السامي.
4ـ ولكنهم لا يدركون أن حياة الإنسان لا تتغير بعد أن يموت، ففي العالم هنا فرصة التوبة وإصلاح السيرة والسلوك، ولكن بعد الموت لا يمكن تغيير حياة الإنسان.
5ـ إذن فهي طلبة لن تستجاب، فلماذا تصرون عليها طيلة 14 قرنا من الزمان، أليس معنى هذا أن صلواتكم وطلباتكم بلا هدف ولا معنى ولا أثر؟
6ـ فكروا يا أحبائي المسلمين فيما ترددون دون فهم. وإني اطلب من الله أن يشرق بالنور والحق في حياتكم لتعرفوه وتختبروه.
(16) المضيف: قلت أن فضيلة الشيخ تحدث عن موضوع آخر في الراديو وهو تعليقه على سؤال: هل القرآن والشريعة هما من مصدر إلهي. فماذا قال؟ وما هو تعليقك عليه؟
(زكريا بطرس: الواقع أننا كنا ننتظر أن يقدم فضيلته الأدلة والبراهين على أن القرآن والشريعة موحى بهما من الله، ولكنه لجأ إلى مخرج آخر، لأن ليس عنده دليل، ولهذا هرب إلى عقد مقارنة بين القرآن والنظم العصرية الحديثة، وقال أن القرآن يتمشى مع العصر (صوته)، وضرب لذلك عدة أمثلة فتكلم عن:
أولا: معاملة المرأة بالمعروف والعدل والإحسان في الإسلام (صوته)
وهنا نتساءل:
1ـ أين العدل مع المرأة في الإسلام بخصوص ميراثها؟ (سورة النساء 11) "للذكر مثل حظ الأنثيين"
2ـ وأيضا بخصوص شهادتها (سورة البقرة 282) "فإن لم يكونا رجلين، فرجل وإمرأتان"
3 ـ وبخصوص قول محمد في حديث صحيح: أن المرأة ناقصة عقل ودين (صحيح البخاري ج1 ص116)
4 ـ وأنها كالكلب والحمار والخنزير تنقض وضوء المصلي. (صحيح البخاري ج1 ص192)
5 ـ وأنها كالشاة والبقرة والناقة، فكلها تركب. (أحكام القرآن لابن العربي ج4 ص49)
6 ـ وهجرها في الفراش ثم يضربها؟ (سورة النساء 34)
(17) المضيف: وماذا عن الزواج فهل تتساوى المرأة مع الرجل؟
(زكريا بطرس: 1ـ لقد أباح القرآن في (سورة النساء 3) للرجل الزواج من مثنى وثلاث ورباع، ويمارس الجنس مع ما ملكت أيمانهم، فهل أباح للنساء الزواج من مثنى وثلاث ورباع من الرجال وما ملكت أيمانهن من الرقيق؟
2ـ وبخصوص نصيبها في الجنة هل لها اثنين وسبعين حوري من الذكور، كنصيب الرجل من الحوريات. (سورة الدخان 54) وتطول القائمة التي كنا نرجو من فضيلة الشيخ أن لا يتهرب منها.
(18) المضيف: وهل ذكر فضيلته شيئا آخر؟
(زكريا بطرس: ذكر أيضا ظاهرة الإعدام: فقال: تعمل الأمم على إزالة عقوبة حكم الإعدام، (صوته) وقال أن القرآن تكلم عن القتل أو الصلب أو تقطيع الأيدي أو الأرجل أو النفي، واستشهد بالآية (سورة المائدة 33) "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ"
(19) المضيف: هذه مغالطة كبرى، فما هو تعليقك على ذلك؟
(زكريا بطرس: 1ـ الواقع أن هذه الآية ليس فيها تحريم القتل والصلب واستعاضتها بالنفي، بل حُـكم إباحة لكل هذه الوسائل، إذ يقول "أو .. أو .. أو .."
2ـ وإن كان الإسلام كما يقول فضيلته قد أزال حكم الإعدام فلماذا اغتال محمد الكثيرين والكثيرات في زمنه؟ ومنهم أم قرفة (السيرة النبوية لابن هشام ج6 ص28)، وعصماء بنت مروان (الطبقات الكبرى ج2 ص27) وابن الأشرف (سيرة ابن اسحق ج3 ص298) ... وغيرهم؟
3ـ ولماذا أباد محمد بني قريظة جميعا ذبحا بالسيوف فقتل 900 رجل في يوم واحد، وسبى نساءهم وباع أولادهم بالشام واشترى بأثمانهم سلاحا لحروبه. (السيرة النبوية لابن هشام ج3 ص209)
4ـ ثم لماذا سمل أعين أولئك الذين أخذوا إبله [أي وضع مسامير محماة بالنار في عيونهم] ومنع عنهم الماء في محنتهم حتى ماتوا ألما وعطشا، (سنن البيهقي الكبرى ج9 ص69)
5ـ ولماذا لم يكتف بنفيهم كما يدعي فضيلة الشيخ؟
(20) المضيف: وأذكر أنه تكلم عن القرآن وحقوق الإنسان فهل تعلق على ذلك؟
زكريا بطرس: 1ـ نعم لقد استشهد فضيلته بما جاء في (سورة الإسراء 70) " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" (صوته
2ـ وقال: ما من مبدأ تحتاج إليه البشرية إلا وجاء في كتاب الله. (صوته)
3ـ ونحن نسأله هل جاء في القرآن شيئ عن حرية الإنسان أم العبودية والرق؟ ألا يعلم فضيلته أن هناك 85666 آية وحديث وكلمة في كتب التراث عن: (الرق والرقيق والرقيقة والعبد والعبيد، وما ملكت أيمانكم).
4ـ وهل في القرآن شيئ عن حرية الاعتقاد، بأن يعتنق الإنسان ما أراد أن يعتنقه من الأديان؟
5ـ ولماذا إذن (سورة التوبة 29) " قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ"
(21) المضيف: وماذا قال بخصوص حرية العبادة؟
(زكريا بطرس: نعم. 1ـ لماذا لا يُسمح بحرية بناء كنائس كما يسمح ببناء الجوامع؟ ولماذا لا يسمح ببناء كنائس في مكة والمدينة كما سمح ببناء جامع في الفاتيكان؟
2ـ ولماذا تشريع حكم الردة وتعذيب وقتل الذين يريدون أن يتبعوا المسيح من المسلمين؟
3ـ ولماذا توضع في الدساتير في البلاد الإسلامية الشريعة الإسلامية كمصدر التشريع؟ لماذا تجاهل بل إلغاء الشريعة المسيحية من الدساتير؟
(22) المضيف: وماذا عن حقوق الإنسان في مقابل الإرهاب الإسلامي؟
(زكريا بطرس: 1ـ واضح أن فضيلة الشيخ عمد إلى إخفاء هذا الأمر، وتجاهل الـ 35 ألف و213 آية وحديث محمدي تتحدث عن القتل والارهاب ومنها: (سورة الأنفال 60) "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ"
3ـ وحديث: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله وأن ومحمدا ..."
4ـ لماذا يا فضيلة الشيخ تفقدون مصداقيتكم، كونوا شجعانا أمناء في قول الحق، أم أنكم تخشون افتضاح الإسلام؟
(23) المضيف: يمكن أن نأخذ بعض المداخلات
زكريا بطرس: قبل أخذ المداخلات لنا تعليق على مداخلة من الأسبوع الماضي، وهي الخاصة بنجمة إسرائيل التي ادعى أحد الأحباء في مداخلة بأنه صدم عندما وجد 4 نجوم إسرائيلية على ثياب السيدة التي تجلس عن يميني في برنامج التلمذة، وتوضيحا لذلك فقد أعددنا: صورة لنجمة إسرائيل التي في الجامع الأزهر، والصورة التي يقول عنها أنها موجودة على الثياب بالحلقة، ليقارن المشاهدون، هل لهذه الرسمة رؤوس مدببة كما لنجمة إسرائيل؟ وهل لها خطوط متقاطعة كما لنجمة إسرائيل ؟ إن نجمة إسرائيل عبارة عن مثلثين متقاطعين، أما هذه الرسمة فهي خطوط متداخلة مضفورة، ورؤوسها منحنية، سلامة نظرك يا عزيزي الفاضل، والواقع إني ألتمس لك العذر فيبدو أنك رأيتها بدون النظارة. (عرض للصورتين)
(24) المضيف: معنا مداخلة ...
(25) المضيف: هل يمكن أن تقدم لنا كلمة روحية؟
زكريا بطرس: (مت6: 7ـ13) "حينما تصلون لا تكرروا الكلام باطلا كالامم فانهم يظنون انه بكثرة كلامهم يستجاب لهم. فلا تتشبهوا بهم لان اباكم يعلم ما تحتاجون اليه قبل ان تسالوه. فصلوا انتم هكذا ابانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك. ليات ملكوتك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض. خبزنا كفافنا اعطنا اليوم. واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا. ولا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير لان لك الملك و القوة و المجد الى الابد امين".
========
يتبع
الخروف و المضيف
==============================
تعالوا نسمع الي كلام الخروف و المضيف في قناة الحياة الفضائية و نرد علي كلامه .
==================
القادم هو النص المكتوب و الذي دار بين الخروف و مضيفه:
الجمعة 12 ديسمبر 2008م
التعليق على: "صلى الله على محمد، واللهم آته الوسيلة والفضيلة
------------------------------------------------------------
(1) المضيف: 1ـ مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين لبرنامج حوار الحق على الهواء مباشرة، من قناة الحياة الفضائية. ومعنا القمص زكريا بطرس. 2ـ هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
الإجابة: أيها الرب سيدنا، ما أمجد اسمك في كل الأرض، جعلت جلالك فوق السماوات، تلامس مع قلوبنا وخلصنا، من أجل حبك الفائق الذي به قد أحببتنا. آمين.
(2) المضيف: 1ـ نسأل أولا عن: سؤال حلقة اليوم؟
: سؤال حلقة اليوم هو: هل يصح أن يصلي الإنسان بكلام لا يفهمه؟ (نعم1 لا2.;زكريا بطرس
2ـ وارسل على رقم 7 لمن عبر أو يريد العبور إلى المسيح لنصلي من أجله
(3) المضيف: أولا: بإسمي وبإسم العاملين في قناة الحياة، وبإسم جمهورك من المشاهدين في كل العالم نقدم لك التهنئة بمناسبة اختيارك "رجل هذا العام" من قبل كبرى المجلات العالمية، الباحثة في شئون الأديان، تقديرا منها لجهودكم في توضيح الحق بأسلوب علمي موضوعي منطقي.
(زكريا بطرس: إني أشكر الله الذي أعانني في البحث والدراسة، وسكب حبه في قلبي لكل الناس لكي أقدم لهم الحق الذي يبحثون عنه دون أي غرض شخصي. وإني بدوري أهدي هذا الشرف لقناة الحياة بكل العاملين فيها، فهي التي تستحق كل تقدير لريادتها في تقديم الحق بكل جرأة لخلاص النفوس الغالية على قلب الرب.
(4) المضيف : سمعنا في إحدى المحطات الإذاعية في الراديو أحد الشيوخ الأفاضل يرد على بعض الموضوعات التي أثرتها فلعلك سمعته أيضا.
(زكريا بطرس: نعم لقد أرسل إليَّ أحد الأحباء تسجيلا بذلك. وسوف أعلق عليه، ولكن دعنى أولا أن أوجه الشكر لهذا الشيخ الجليل الذي قال رأيه في الراديو بينما صمت شيوخ الفضائيات عن الحديث في التلفزيونات.
1ـ ففي الواقع نحن نسعد بحديث حضرات الشيوخ الأفاضل عندما يجيبون على تساؤلاتنا.
2ـ ونعتبر ذلك وسيلة رائعة للحوار، فهم يقولون ما شاءوا في برامجهم، ونحن نعلق على ما يقولون بكل موضوعية.
3ـ وبخصوص حديث هذا الشيخ الجليل، فقد تعرض في البرنامج الإذاعي لموضوعين هما:
* صلى الله على محمد. * والموضوع الثاني: هل القرآن والشريعة الإسلامية من مصدر إلهي؟
(5) المضيف: تماما، فهل تذكر للمشاهدين حديثه عن موضوع: صلى الله على محمد؟
(زكريا بطرس: قال فضيلته:
1ـ إن الله يصلي على محمد وعلى الكل: على الأنبياء وعلى المؤمنين.
2ـ واستشهد بما جاء في (سورة البقرة 155ـ 157) "وبشر الصابرين .. إلى قوله: أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ"
3ـ وقال أن معنى الصلاة هنا ليس العبادة، بل معناها رفع الدرجة، وتكريم الإنسان.
(6) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
(زكريا بطرس :1ـ لقد قال فضيلته أنهم يقولون صلى الله على محمد، وليس صلى الله إلى محمد. ونحن نفهم ذلك بالتأكيد، ولكن اعتراضنا هو على هذا التعبير الذي يؤكده وهو "صلى الله على محمد وعلى الكل" وسؤالنا هو: صلى الله إلى من؟ على محمد وعلى الكل؟
2ـ وبداية أحب أن أشير إلى أن فضيلته قد تجنب أن يذكر أنه بقولهم "صلى الله على محمد" تعني بارك الله على محمد" التي سمعناها من الكثيرين.
3ـ ولعل السر في ذلك أنه سمع تعليقنا على من قال لي هذا الكلام مرة فعلقت، بأنه لا يمكن أن تكون صلاة الله معناها البركة، بدليل ما يقال في التحيات في الصلوات، كما جاء في كتب التراث ومنها: (المجموع للنووي ج8/ص202) "اللهم صل على سيدنا محمد ..، وعلى آل سيدنا محمد ..، كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم. اللهم بارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم .."
4ـ فلو كان معنى "صلي الله على محمد" هو بارك الله على محمد، فلماذا يكرر المصلي كلامه.
5ـ ولكن فضيلة الشيخ قال: أن معنى الصلاة هنا ليس العبادة، بل معناها رفع الدرجة، وتكريم الإنسان.
6ـ والواقع أننا كنا نتمنى أن يذكر لنا فضيلته من أين اشتق معنى الصلاة هذا على أنها رفع الدرجة، والتكريم؟
(7) المضيف: اسمح لي أن أقول: قد لا يفهم سؤالك هذا بعض المشاهدين، فهل يمكن أن توضح معنى ذلك؟
(زكريا بطرس: 1ـ بداية أنا لا أريد أن أدخل في فقه اللغة العربية فليس هذا مجالنا، ولكنهم يضطرونا إلى ذلك اضطرارا لنعلمهم أصول لغتهم، فمعذرة للمشاهدين.
2ـ ولكي نفهم معنى ما قلته ينبغى أن نعرف بعض الأمور البسيطة في علم الاشتقاق، حتى لا يقول أحد ما شاء بحسب هواه منتهزا ضعف ثقافة المستمعين. فدعوني أتكلم عن: تعريف علم الاشتقاق، وموضوع علم الاشتقاق، وأهمية علم الاشتقاق.
( المضيف: ما هو تعريف علم الاشتقاق؟
(زكريا بطرس: 1ـ تعريف علم الاشتقاق هو أنه أحد علوم فقه اللغة، الذي يختص بمقاييس اللغة. بمعنى أنه العلم المختص بوضع معايير للألفاظ لتحكم إن كان هذا اللفظ صوابا أم خطأ من جهة استنباطه من مصدر الكلمة.
(9) المضيف: وما هو موضوع علم الاشتقاق؟
1ـ هو معرفة دلالات الألفاظ [أي معاني الألفاظ المستنبطة من الأصل]زكريا بطرس:
2ـ ومعرفة ارتباطها ببعض [أي العلاقة بين هذه الألفاظ بعضها ببعض]،
3ـ وذلك بالرجوع إلى أصول معانيها.
4ـ يعني الكلام مش فوضى كل واحد يقول اللي عايزه، لأ الكلام محكوم بضوابط.
(10) المضيف: وما أهمية علم الاشتقاق:
(زكريا بطرس: 1ـ قال فقهاء اللغة: "قد يسقط أحدهم في رَكَن ولَكَن [أي في الركاكة] و[أضافوا] فإنّك تراهُ يضع المشتقات في غير موضعها .. على غير قياساتها، فيسيءُ حيثُ أراد الإصلاح.
2ـ وهذا ما أرى فضيلة الشيخ قد وقع فيه فوضع المشتقات في غير موضعها .. على غير قياساتها، فأساء حيثُ أراد الإصلاح.
3ـ وذلك ليدافع عن قضية خاسرة، وهي أن الله يصلي على محمد. وأوَّلَها بغير قياس عن معناها الأصلي للصلاة.
(11) المضيف: وما هو المعنى الأصلي للصلاة؟
زكريا بطرس: 1ـ جاء في (معجم لسان العرب ج5 ص 386) أصل معنى الصلاة هو "الدعاء والركوع والسجود"
2ـ ويؤيد ذلك ما جاء في كتاب (السنة لعبد الله بن أحمد ج1 ص272 و273) عن حديث الإسراء والمعراج من أن الله يصلي بمعنى "يدعو" وليس بمعنى يرفع الدرجة، وهذا هو الحديث يقول: "فلما جاء [محمد] السماء السابعة قال له جبريل: إن الله يصلي. فقال النبي: وهل هو يصلي؟ قال جبريل: نعم. قال: وما صلاته؟ قال: يقول سبوح، قدوس رب الملائكة والروح .."
3ـ فقولوا لنا يا أحبائي كيف أن الله يصلي؟ ولمن يصلي؟ وما معنى قوله سبوح؟ ويسبح من؟ ومن هو رب الملائكة والروح الذي يسبحه الله؟
4ـ يا أحبائي المسلمين لا ترددوا الكلام باطلا، فحاشا لله أن يصلي، لأنكم بهذا القول تكفرون.
(12) المضيف: ماذا تقصد بقولك: تكفرون؟
(زكريا بطرس:1ـ لكي نفهم ذلك، دعني أضيف جزئية أخرى تحاشى فضيلته أن يذكرها في حديثه بخصوص صلاة الله أيضا، وتعود بنا إلى: (سورة الأحزاب 56) التي تقول "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ"
2ـ وقد علق على هذه الآية الكثير من علماء الدين والمفسرين ومنهم: (القاضي عياض في كتابه الشفا ج1 ص 23) قائلا: "اختلف المفسرون وأصحاب المعاني في قول: إن الله وملائكته يصلون على النبي ، هل كلمة: [يصلون] راجعة على الله تعالى والملائكة أم لا؟ فأجازه بعضهم، ومنعه آخرون، لِعِلَّة التشريك"
3ـ وأيضا (ابن عطية الأندلسي في كتابه المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج4 ص397و398) ذكر "الاعتراض الذي جاء في قول الخطيب عند النبي "من أطاع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد ضل. فقال له رسول الله بئس الخطيب أنت، قالوا لأنه ليس لأحد من البشر أن يجمع ذكر الله تعالى مع غيره في ضمير واحد.." [فلا يصح أن يقول يعصهما].
4 ـ رأيتم إذن أن المسلمين يقعون في الشرك عندما يقولون أن الله وملائكته يصلون على النبي، خاصة أنها آية قرآنية (سورة الأحزاب 56)!
(13) المضيف: أنا أعتقد أن دراستك للنصوص ومقارناتك بينها أمر لم يخطر ببال أحد من شيوخ الإسلام، حتى تخرج بهذه النتائج المذهلة التي تفاجئ بها العالم الإسلامي، وتظهر أنهم يكفرون بالله ويشركون به.
(زكريا بطرس: حقيقة أن القرآن يشرك بالله في قوله: "الله وملائكته يصلون على النبي" والمسلمون يكفرون بالله في كل مرة يقولون فيها هذه العبارة الشهيرة "صلى الله على محمد".
(14) المضيف: الشيء بالشيء يذكر فإني ألاحظ عبارة أخرى في كلام المسلمين تحتاج إلى وقفة منك للتعليق عليها، وهي قولهم: "اللهم آته الوسيلة والفضيلة" : فما معنى ذلك؟ وما هو تعليقك عليه؟.
(زكريا بطرس: 1ـ جاء ذلك في عدة كتب تراثية من بينها: (المجموع للنووي، وخلاصة الوفا بأحكام المصطفى للسمهودي، وشرح قصيدة ابن القيم، وتاريخ الإسلام للذهبي ج1/ص11 وغيرها"
2ـ ففي (المجموع للنووي، ج8/ص200 باب زيارة مسجد النبي) يقولون: "اللهم آته الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا"
3ـ وفي (معجم لسان العرب ج9 ص305) يفسر معنى الوسيلة بالقول أنه: "في حديث الأذان: اللهم آت محمدا الوسيلة، هي في الأصل ما يتوصل به إلى الشيء ويتقرب به، [ويكمل]: والمراد في الحديث القرب من الله تعالى، وقيل الشفاعة يوم القيامة"
4ـ معنى هذا أن الناس تصلي إلى الله أن يعطي محمدا أن يشفع فيهم يوم القيامة، فإن استجاب لهم الله إذن فهم الذين تشفعوا في محمد، ولا حاجة لشفاعة محمد فيهم، لأن شفاعتهم أقدر، وهي التي جعلته شفيعا.
5ـ ولكن المسلمين يحفظون ولا يفهمون، ويرددون كلاما كالببغاوات دون إدراك للمعاني.
(15) المضيف: هذا كلام سليم 100% وما هو تعليقك على الفضيلة في بقية الدعاء؟
(زكريا بطرس: 1ـ دعاء "اللهم آته الوسيلة والفضيلة"
2ـ في (المعجم الوسيط ج2 ص639) "الفضيلة تعني الدرجة الرفيعة في حسن الخلق"
3ـ وفي هذا هم محقون، لأنهم على يقين من أن سيرة محمد لم تكن على درجة رفيعة من الخلق لهذا هم يطلبون من الله أن يعطيه هذا الخلق السامي.
4ـ ولكنهم لا يدركون أن حياة الإنسان لا تتغير بعد أن يموت، ففي العالم هنا فرصة التوبة وإصلاح السيرة والسلوك، ولكن بعد الموت لا يمكن تغيير حياة الإنسان.
5ـ إذن فهي طلبة لن تستجاب، فلماذا تصرون عليها طيلة 14 قرنا من الزمان، أليس معنى هذا أن صلواتكم وطلباتكم بلا هدف ولا معنى ولا أثر؟
6ـ فكروا يا أحبائي المسلمين فيما ترددون دون فهم. وإني اطلب من الله أن يشرق بالنور والحق في حياتكم لتعرفوه وتختبروه.
(16) المضيف: قلت أن فضيلة الشيخ تحدث عن موضوع آخر في الراديو وهو تعليقه على سؤال: هل القرآن والشريعة هما من مصدر إلهي. فماذا قال؟ وما هو تعليقك عليه؟
(زكريا بطرس: الواقع أننا كنا ننتظر أن يقدم فضيلته الأدلة والبراهين على أن القرآن والشريعة موحى بهما من الله، ولكنه لجأ إلى مخرج آخر، لأن ليس عنده دليل، ولهذا هرب إلى عقد مقارنة بين القرآن والنظم العصرية الحديثة، وقال أن القرآن يتمشى مع العصر (صوته)، وضرب لذلك عدة أمثلة فتكلم عن:
أولا: معاملة المرأة بالمعروف والعدل والإحسان في الإسلام (صوته)
وهنا نتساءل:
1ـ أين العدل مع المرأة في الإسلام بخصوص ميراثها؟ (سورة النساء 11) "للذكر مثل حظ الأنثيين"
2ـ وأيضا بخصوص شهادتها (سورة البقرة 282) "فإن لم يكونا رجلين، فرجل وإمرأتان"
3 ـ وبخصوص قول محمد في حديث صحيح: أن المرأة ناقصة عقل ودين (صحيح البخاري ج1 ص116)
4 ـ وأنها كالكلب والحمار والخنزير تنقض وضوء المصلي. (صحيح البخاري ج1 ص192)
5 ـ وأنها كالشاة والبقرة والناقة، فكلها تركب. (أحكام القرآن لابن العربي ج4 ص49)
6 ـ وهجرها في الفراش ثم يضربها؟ (سورة النساء 34)
(17) المضيف: وماذا عن الزواج فهل تتساوى المرأة مع الرجل؟
(زكريا بطرس: 1ـ لقد أباح القرآن في (سورة النساء 3) للرجل الزواج من مثنى وثلاث ورباع، ويمارس الجنس مع ما ملكت أيمانهم، فهل أباح للنساء الزواج من مثنى وثلاث ورباع من الرجال وما ملكت أيمانهن من الرقيق؟
2ـ وبخصوص نصيبها في الجنة هل لها اثنين وسبعين حوري من الذكور، كنصيب الرجل من الحوريات. (سورة الدخان 54) وتطول القائمة التي كنا نرجو من فضيلة الشيخ أن لا يتهرب منها.
(18) المضيف: وهل ذكر فضيلته شيئا آخر؟
(زكريا بطرس: ذكر أيضا ظاهرة الإعدام: فقال: تعمل الأمم على إزالة عقوبة حكم الإعدام، (صوته) وقال أن القرآن تكلم عن القتل أو الصلب أو تقطيع الأيدي أو الأرجل أو النفي، واستشهد بالآية (سورة المائدة 33) "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ"
(19) المضيف: هذه مغالطة كبرى، فما هو تعليقك على ذلك؟
(زكريا بطرس: 1ـ الواقع أن هذه الآية ليس فيها تحريم القتل والصلب واستعاضتها بالنفي، بل حُـكم إباحة لكل هذه الوسائل، إذ يقول "أو .. أو .. أو .."
2ـ وإن كان الإسلام كما يقول فضيلته قد أزال حكم الإعدام فلماذا اغتال محمد الكثيرين والكثيرات في زمنه؟ ومنهم أم قرفة (السيرة النبوية لابن هشام ج6 ص28)، وعصماء بنت مروان (الطبقات الكبرى ج2 ص27) وابن الأشرف (سيرة ابن اسحق ج3 ص298) ... وغيرهم؟
3ـ ولماذا أباد محمد بني قريظة جميعا ذبحا بالسيوف فقتل 900 رجل في يوم واحد، وسبى نساءهم وباع أولادهم بالشام واشترى بأثمانهم سلاحا لحروبه. (السيرة النبوية لابن هشام ج3 ص209)
4ـ ثم لماذا سمل أعين أولئك الذين أخذوا إبله [أي وضع مسامير محماة بالنار في عيونهم] ومنع عنهم الماء في محنتهم حتى ماتوا ألما وعطشا، (سنن البيهقي الكبرى ج9 ص69)
5ـ ولماذا لم يكتف بنفيهم كما يدعي فضيلة الشيخ؟
(20) المضيف: وأذكر أنه تكلم عن القرآن وحقوق الإنسان فهل تعلق على ذلك؟
زكريا بطرس: 1ـ نعم لقد استشهد فضيلته بما جاء في (سورة الإسراء 70) " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" (صوته
2ـ وقال: ما من مبدأ تحتاج إليه البشرية إلا وجاء في كتاب الله. (صوته)
3ـ ونحن نسأله هل جاء في القرآن شيئ عن حرية الإنسان أم العبودية والرق؟ ألا يعلم فضيلته أن هناك 85666 آية وحديث وكلمة في كتب التراث عن: (الرق والرقيق والرقيقة والعبد والعبيد، وما ملكت أيمانكم).
4ـ وهل في القرآن شيئ عن حرية الاعتقاد، بأن يعتنق الإنسان ما أراد أن يعتنقه من الأديان؟
5ـ ولماذا إذن (سورة التوبة 29) " قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ"
(21) المضيف: وماذا قال بخصوص حرية العبادة؟
(زكريا بطرس: نعم. 1ـ لماذا لا يُسمح بحرية بناء كنائس كما يسمح ببناء الجوامع؟ ولماذا لا يسمح ببناء كنائس في مكة والمدينة كما سمح ببناء جامع في الفاتيكان؟
2ـ ولماذا تشريع حكم الردة وتعذيب وقتل الذين يريدون أن يتبعوا المسيح من المسلمين؟
3ـ ولماذا توضع في الدساتير في البلاد الإسلامية الشريعة الإسلامية كمصدر التشريع؟ لماذا تجاهل بل إلغاء الشريعة المسيحية من الدساتير؟
(22) المضيف: وماذا عن حقوق الإنسان في مقابل الإرهاب الإسلامي؟
(زكريا بطرس: 1ـ واضح أن فضيلة الشيخ عمد إلى إخفاء هذا الأمر، وتجاهل الـ 35 ألف و213 آية وحديث محمدي تتحدث عن القتل والارهاب ومنها: (سورة الأنفال 60) "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ"
3ـ وحديث: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله وأن ومحمدا ..."
4ـ لماذا يا فضيلة الشيخ تفقدون مصداقيتكم، كونوا شجعانا أمناء في قول الحق، أم أنكم تخشون افتضاح الإسلام؟
(23) المضيف: يمكن أن نأخذ بعض المداخلات
زكريا بطرس: قبل أخذ المداخلات لنا تعليق على مداخلة من الأسبوع الماضي، وهي الخاصة بنجمة إسرائيل التي ادعى أحد الأحباء في مداخلة بأنه صدم عندما وجد 4 نجوم إسرائيلية على ثياب السيدة التي تجلس عن يميني في برنامج التلمذة، وتوضيحا لذلك فقد أعددنا: صورة لنجمة إسرائيل التي في الجامع الأزهر، والصورة التي يقول عنها أنها موجودة على الثياب بالحلقة، ليقارن المشاهدون، هل لهذه الرسمة رؤوس مدببة كما لنجمة إسرائيل؟ وهل لها خطوط متقاطعة كما لنجمة إسرائيل ؟ إن نجمة إسرائيل عبارة عن مثلثين متقاطعين، أما هذه الرسمة فهي خطوط متداخلة مضفورة، ورؤوسها منحنية، سلامة نظرك يا عزيزي الفاضل، والواقع إني ألتمس لك العذر فيبدو أنك رأيتها بدون النظارة. (عرض للصورتين)
(24) المضيف: معنا مداخلة ...
(25) المضيف: هل يمكن أن تقدم لنا كلمة روحية؟
زكريا بطرس: (مت6: 7ـ13) "حينما تصلون لا تكرروا الكلام باطلا كالامم فانهم يظنون انه بكثرة كلامهم يستجاب لهم. فلا تتشبهوا بهم لان اباكم يعلم ما تحتاجون اليه قبل ان تسالوه. فصلوا انتم هكذا ابانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك. ليات ملكوتك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض. خبزنا كفافنا اعطنا اليوم. واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا. ولا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير لان لك الملك و القوة و المجد الى الابد امين".
========
يتبع