لم يخطر ببال أي منا يوماً أن هناك معاد قد طُلبنا لأجله وأننا موفوه سواء بطيب نفس أو بإجبارها , الكثير منا يأتي بأسباب البقاء في دنيته حتى
إذا نازعه أحد عليها قاتله وعاداه وربما يسفك دمه , ويتناسى أنه موقوف لمعاد ما قد أُخبر به ووصله خطاب يفيد ذلك . والخطاب مسجل بعلم
الوصول. أي أنه عندما يُساق إلى المشهد الذي يعرف يوفي فيه المعاد لم يستطع أن ينكر حقيقة ما وصله ,في طيات الخطاب , ومع أنه قد علم
بعواقب تجاهل هذه الحقيقة إلا أنه نسيها وتجاهل الأمر كأنه مخلد في الأرض أو أنه غير مساق إلى مشهد هذا المعاد , أو أن هذا المشهد ربما
يصير سراباً , هكذا . تأمل نفس المقاتل والمعادي عن دنياه . وإنه لعجب يقع في قلبي ويتخطى زحام الأفاكر في عقلي , لما وجدت هذا الدنيوي
يدفع بسخاء من كل رصيد يملك حتى تبقى دنياه , ويبقى هو فيها دون هدف , يصارع لتحقيقه وهكذا أعجب عندما أجد الزاعمين المصورين لنا
, وأقصد بكلمة " لنا " أي نحن الشباب , يخبروننا بأن هناك هدف أسمى يجب بذل الروح من أجله , هدف لم تضعه دنيا أو شهوة أو حب تملك
وإنما وصفه لنا من خلقنا وفرض علينا القيام به وتحقيقه في أنفسنا بإجبارها على قبوله بل والوصول بالنفس إلى مرحلة حبه وإني لا أبالغ
بكلمة عشقه , فلا نتركه ولا يتركنا بل نخيب ونخسر إن تحقق أحد الفعلين , والعجب هنا في أن هؤلاء الزاعمين لا يبذلون ما يبذله طلاب
القصور ودافعي المهور من جهد لأجل حياة فانية . فكيف بنا " نحن الشباب " الذين صدقوا كلام ربهم وتنامت الرغبات في تحقيق هذا الهدف ,
حتى تملكت عقولهم وقلوبهم التي في صدورهم , أن يفعلوا ويحققوا ما أمروا به مع وجود هذا التناقض البالغ بين كل زاعم وكل مصور . فلا بد
من مرشد يأخذ بأيديهم ويشد عليها ويستثمر تلك الرغبات وهذه الطاقات في تحريك عربة القطار الأولى حيث تسحب من خلفها باقي عربات
القطار الذي يوصل للهدف بإذن الله . إن هذا القطار لابد وله إطارات تنقله وتسير به إلى جهته التي يطلبها ومن واقع التركيز على الشباب
المسلم , فكان ولابد أن تكون هذه الشريحة من الأمة هي إطارات القطار التي تُسيره إلى هدفه بتوفيق الله تعالى . فقطار إعلاء كلمة الله في
الأرض وتحكيم شرعه , لابد وأن يكون له إطارات قوية تحمله وتتحمل طريق الوصول إلى الهدف . وبهذا فإن شباب الإسلام لابد وأن يتغير
حاله المُر من بُعد عن المفهوم الصحيح لدين الله تعالى , وذلك بأن يعود طفلاً يرضع الدين من مصادره الصحيحة السليمة بالفهم الصحيح
السليم . وبذلك نجد أنه لابد من رفض منهج الزاعمين والمصورين الذين يقولون بالمنهج ويسيروه أعوجاً بين مفاهيم الشباب . عندها
سينقرض كل زاعم ومصور وتعود راية المنهج الصحيح ترتفع من جديد ويتحقق الهدف إن شاء الله .
والله الموفق
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
أخوكم في الله / الفجر
إذا نازعه أحد عليها قاتله وعاداه وربما يسفك دمه , ويتناسى أنه موقوف لمعاد ما قد أُخبر به ووصله خطاب يفيد ذلك . والخطاب مسجل بعلم
الوصول. أي أنه عندما يُساق إلى المشهد الذي يعرف يوفي فيه المعاد لم يستطع أن ينكر حقيقة ما وصله ,في طيات الخطاب , ومع أنه قد علم
بعواقب تجاهل هذه الحقيقة إلا أنه نسيها وتجاهل الأمر كأنه مخلد في الأرض أو أنه غير مساق إلى مشهد هذا المعاد , أو أن هذا المشهد ربما
يصير سراباً , هكذا . تأمل نفس المقاتل والمعادي عن دنياه . وإنه لعجب يقع في قلبي ويتخطى زحام الأفاكر في عقلي , لما وجدت هذا الدنيوي
يدفع بسخاء من كل رصيد يملك حتى تبقى دنياه , ويبقى هو فيها دون هدف , يصارع لتحقيقه وهكذا أعجب عندما أجد الزاعمين المصورين لنا
, وأقصد بكلمة " لنا " أي نحن الشباب , يخبروننا بأن هناك هدف أسمى يجب بذل الروح من أجله , هدف لم تضعه دنيا أو شهوة أو حب تملك
وإنما وصفه لنا من خلقنا وفرض علينا القيام به وتحقيقه في أنفسنا بإجبارها على قبوله بل والوصول بالنفس إلى مرحلة حبه وإني لا أبالغ
بكلمة عشقه , فلا نتركه ولا يتركنا بل نخيب ونخسر إن تحقق أحد الفعلين , والعجب هنا في أن هؤلاء الزاعمين لا يبذلون ما يبذله طلاب
القصور ودافعي المهور من جهد لأجل حياة فانية . فكيف بنا " نحن الشباب " الذين صدقوا كلام ربهم وتنامت الرغبات في تحقيق هذا الهدف ,
حتى تملكت عقولهم وقلوبهم التي في صدورهم , أن يفعلوا ويحققوا ما أمروا به مع وجود هذا التناقض البالغ بين كل زاعم وكل مصور . فلا بد
من مرشد يأخذ بأيديهم ويشد عليها ويستثمر تلك الرغبات وهذه الطاقات في تحريك عربة القطار الأولى حيث تسحب من خلفها باقي عربات
القطار الذي يوصل للهدف بإذن الله . إن هذا القطار لابد وله إطارات تنقله وتسير به إلى جهته التي يطلبها ومن واقع التركيز على الشباب
المسلم , فكان ولابد أن تكون هذه الشريحة من الأمة هي إطارات القطار التي تُسيره إلى هدفه بتوفيق الله تعالى . فقطار إعلاء كلمة الله في
الأرض وتحكيم شرعه , لابد وأن يكون له إطارات قوية تحمله وتتحمل طريق الوصول إلى الهدف . وبهذا فإن شباب الإسلام لابد وأن يتغير
حاله المُر من بُعد عن المفهوم الصحيح لدين الله تعالى , وذلك بأن يعود طفلاً يرضع الدين من مصادره الصحيحة السليمة بالفهم الصحيح
السليم . وبذلك نجد أنه لابد من رفض منهج الزاعمين والمصورين الذين يقولون بالمنهج ويسيروه أعوجاً بين مفاهيم الشباب . عندها
سينقرض كل زاعم ومصور وتعود راية المنهج الصحيح ترتفع من جديد ويتحقق الهدف إن شاء الله .
والله الموفق
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
أخوكم في الله / الفجر