السحر (magic) 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا السحر (magic) 829894
ادارة المنتدي السحر (magic) 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

السحر (magic) 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا السحر (magic) 829894
ادارة المنتدي السحر (magic) 103798

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    السحر (magic)

    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 163284
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    عجيب السحر (magic)

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 10th نوفمبر 2009, 9:32 am


    السحر
    =============
    أولا: ما هو السحر؟
    السحر بفتح السين و تشديدها مع ضم الحاء هي الرئة و قيل بل هو كل ما تعلق بالحلقوم و المرئ من أعلي البطن كالكبد و القلب و الرئة
    و (رجل ذو سحر بفتح السين و سكون الحاء) هو رجل به فاقة و يحتاج الي الطعام
    و السحر بفتحتين علي الين و الحاء أو بضمتين علي السين و الحاء مع تشديد السين هو قبيل الصبح
    و (السحرة بضم السين مع تشديدها و سكون الحاء) هي قبيل الصب
    أما (السحر) بكسر السين و سكون الحاء فهو اخراج الباطل في صورة الحق و قيل بل هو الخديعة
    و قال الامام فخر الدين: السحر في عرف الشرع مختص بكل أمر يخفي سببه و يتخيل علي غير حقيقته و يجري مجري التمويه و الخداع و اذا أطلق ذم فاعله. أنتهي
    ثانيا: هل السحر كله اخفاء ؟ أو هل السحر كله مذموم؟
    قيل اذا أطلق لفظ السحر ذم فاعله و لكن قد يستعمل فيما يمدح و فيما فيه توضيح و ليس اخفاء نحو قوله عليه الصلاة و السلام (ان من البيان لسحرا). و هنا السحر أطلق في التوضيح لا في الاخفاء و الخداع و لكن أطلق علي البيان سحرا لأنه يجذب المستمع أو القارئ كما يجذب السحر الناس.
    و لذلك قيل (البيان) هو السحر الحلال.
    ثالثا: اذا معادلة السحر تصير
    السحر المحرم= قوة خداع+قوة اخفاء+قوة جذب للنظر
    = قوة(خداع +اخفاء +جذب للنظر و السمع و الحواس)
    السحر الحلال= سحر البيان= قوة توضيح+ قوة جذب للنظر و السمع و الحواس
    = قوة (توضيح + جذب للنظر و السمع و الحواس)
    لذلك فان كلمة سحر بالانجليزية تأخذ ثلاث معاني كما يلي
    magic:specail power used to make starange things happen
    magic:tricks that attract people
    magic: special attractive quality like
    و السحر المحرم يسمي عندهم
    black-magic السحر الأسود:evil magic connected with the devil.
    أما السحر المحلل و الذي هو سحر البيان هو
    charm سحر البيان
    كما أن كلمة
    charm
    تطلق علي كل جذب و اثارة
    لذلك فلا نستبعد أن يكون سبب تسمية مدينة (شرم الشيخ) لأنها تجذب الناس و تسحر العقول لجمالها.
    اذا فالسحر قوة و قد تسخدم هذه القوة للخداع و الاخفاء أو للتوضيح والبيان
    و يقسم اهل هذا العلم السحر الى عدة تقسيمات فثمة سحرمشروب ومأكول وطائر ومدفون ومعمول.
    ويقولون ان اصل كل عمل او سحر هو الحسد
    فلو لم يحسد الناس بعضهم بعضا لما كان هناك سحر وطلب لدمار الآخر عن طريق استخدام الجن والشياطين.
    و قال البعض أن هناك فرقا بين السحر الاسود والسحر السفلي.
    فالسحر الاسود هو سحر اليهود المكون من 13 عقده لافتين الى انه سحر مميت.
    قسموا السحر الى اربع سحر الطلسم وسحر الاوفاق وسحر النيرنج وسحر الحروف
    اما عن السحر الماكول والمشروب فيدخل تحت اسم النيرنج
    سحر النيرنج لا يعدونه سحر في بعض مداهبهم بل يعدونه من مقدمات السحر اي ادا اراد احد ان يتعلم سحرا فلا بد من تعلم هدا النوع من السحر
    اما عن تصنيف السحر الى اسود او ابيض او احمر فالسحر واحد وهدا لا يزيد او ينقص على انه كفر مخرج من الملة
    فمثلا السحر الاسود ادا قصد بان يوصل صاحبه الى الموت او الجنون او البغضة او التفريق فهدا يتبع فيه نوع الكوكب الدي طبعه حار مع بخور حار من نفس الطينة والعمل غالبا يكون بليل
    اما الابيض فالمقصود به سحر المحبة وسحر التهيج وما شابه دالك
    السحر الاحمر المقصود به سحر عقد اللسان الى غير دالك من السحر
    وسواد كما دكرنا كان اسود او احمر او ابيض فالغرض واحد هو الادية والفرقة والشتات
    اما ان الجن المستعمل في هدا السحر سفلي فقد يكون حق هدا الكلام لكن الاصل في عمل السحر هو التقرب الى روحانيات الكواكب اولا بالقربانات والدخنة والاقسام والتعاويد حتى ترضى بعدها تحكم العلويات على السفليات ليتم نجاح العمل .
    رابعا:
    اذا السحر يعتمد علي الحواس و خصوصا النظر لذلك قال تعالي في سورة الأعراف
    قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116)
    لذلك قال البعض ان الأعمي لا يستطيع أحد أن يسحره
    و لكن خفي عن هؤلاء أن السحر يصيب الحواس و الحاسة الأساسية له هي حاسة البصر و لكن اذا لم توجد فيتبقي حواس أخري يمكن أن يصيبها السحر بالخداع و هي مثل السمع فقد يخيل الي انسان أنه يسمع شئ و قد يخيل الي انسان أنه يشعر بشئ مثل الألم .
    خامسا:نرجع مرة أخري الي الأية السابقة و هي
    قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116)
    و الأية تخبرنا أن السحر تركيزه يكون علي حاسة الابصار و هناك شئ آخر لابد و أن يوجد ليكتمل السحر و لكي يستطيع الشيطان أن ينفذ المطلوب ألا و هو الرهبة و الخوف فاذا لم يخاف الانسان و لم يرهب فليس للسحر تأثير
    أن الجني لا يدخل إلى الإنسان إلا عند الخوف. فحين يتمكن الخوف من الإنسان، في ذات اللحظة يدخل الجنّي إليه. لذلك يجب أن يقول الإنسان حين يشعر بالخوف "بسم الله".
    لذلك قال الله في سورة طه عن موسي لما ألقا السحرة سحرهم
    قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67)
    فسيدنا موسي أوجس في نفسه رهبة و خيفة و كاد السحر أن ينفذ الغرض معه لولا أن ثبته الله و قواته فزال الخوف عن موسي فبطل سحرهم لذلك قال الله له
    قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى (68)
    لأن الهدف الأساسي للسحر هو تخويف الانسان فاذا لم يخاف لا يكون للسحر قيمة.
    و السببالآخر الذي يجعل السحر يبطل جاء في نفس السورة
    وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69) فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70)
    اذا فالله أمر موسي بالقاء ما في يمينه حتي تدمر أدوات السحر التي ألقاها السحرة و بتدمير أدوات السحر يتدمر السحر نفسه لذلك فان التخلص من العقدة و الأداة التي تم بها سحرك بذلك تكون قد تخلصت من سحرك
    و هنا ألقي السحرة سجدا أي خاضعين أذلاء لأن أدوات سحرهم تم تدميرها فبأي شئ سيسحرون بعد ذلك؟
    لذلك فمهمة الساحر الأولي هي سلامة مادة السحر من التلف. لذلك غالباً ما نراها مغلفة، أو قطعة داخل قطعة و حتي لا يصل اليها أحد يلقيها في أماكن لا يمكن الوصول اليها مثل البحار أو القبور الخ الخ .
    سادسا:
    قيل السحر المحرم أنواع و هي كما يلي:
    1- سحر هوائي: وهو كل ما مرت به الريح فزاد تأثير السحر على المسحور، كربط السحر في الشجرة.
    2- سحر مائي: يرمى السحر في البحر، وكثيراً من الغواصين أخرجوا من البحار والأنهار والآبار، أشياء تدل على السحر. وجميعنا يعلم، ما فُعِلَ في رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ من سحر، وكيف رُمي السحر في البئر، وكان يخيل له أنه فعل أشياءً وما فعلها، وكان يشكو من رأسه حتى رقاه جبريل.
    3- السحر الناري: يوضع قرب موقد النار، أو يوقد به، وهذا شديد جداً على المسحور، إذ يشعر بحرقة كبيرة.
    4- سحر ترابي: يدمج بالتراب، كالمقابر.
    وأضافت بالقول: "إنه غالباً ما يضعون السحر في أماكن لا يصل الإنسان إليها بسهولة، كالبيارات، وما إلى ذلك".
    5- المأكول والمشروب: وهو أشد أنواع السحر على المسحور، ودائم المفعول.
    6- منها ما يرش في البيت.
    7- منها ما يعمل في الطين.
    8- منها ما هو معقود: وهو ما جاء على ذكره القرآن الكريم "النفاثات في العقد".
    9- منها ما يؤخذ في الأثر، من شعر وأظافر ودم الحيض والمني، ثم تخلط في بعضها البعض، ثم تعقد ويكتب عليها بالطلاسم، ثم تخبئ في أماكن معينة.
    10- المنثور: أن ينثر عند الباب. وهذا كثيراً ما نجده عند الخادمات، حيث يأتين به من بلادهن، لكي يقمن بنثره على باب من يعملن عندهن، إذا سببن لهنّ الأذية.
    11- المنشور: وغالباً ما يكون فيه نجاسات، ويرش عند عتبة الباب.
    12- المكتوب في ورقة أو جلد، أو على لباس: إذ غالباً ما نجد فيها أسماء وحروف، أو مربعات. ومنها ما يكون فيها أسماء الله وحولها طلاسم، وكذلك سورة ياسين، إذ أكثر ما يستخدمونها في الكتابات، وحولها يكتبون طلاسمهم. واختيارهم لهذه السورة بالذات، لأنها أكثر ما تؤذيهم. مبينة أن هناك طرق عدّة للقيام بهذا السحر، منها رسم الشخص ووضع اسمه، ثم توضع دائرة على منطقة معينة من جسده.
    لذلك وجب علي كل انسان اتقاء الله فيما يكتبه
    وما من كاتـب إلا سيفنى ****** ويبقي الدهر ما كتبت يداه
    فلا تكتب بكفك غير شيء ****** يسرك في القيامة أن تـراه
    سابعا: من هم أطراف السحر؟
    1- المسحور: وهو من يقع عليه السحر.
    2- الساحر: لما لهم في سرعة تنقل من مكان لمكان، وكونهم لا يرون، ولديهم قدرة على التخفّي، ومنهم المسلم ومنهم الكافر.
    3- التابع الراصد: وهو الذي يثّبت الجني الموجود في المسحور، لئلا يتراجع عن مهمته في السحر.
    4- شيطان السحر: مبينة أن هناك نوعين من الشياطين، الأول هو الشيطان الذي يوسوس، وهو لا يؤذي الإنسان، ولكن يوسوس له. والثاني شيطان السحر، وهو الذي يؤذي الإنسان.
    5- طالب السحر: ومنهم من يطلبه لنفسه، ومنهم من يطلبه لغيره
    و كل الأطراف السابقة مشتركين في الجريمة الا المسحور
    ثامنا: حادثة سحر الرسول:
    أحاديث سحر النبي - صلى الله عليه وسلم - ، صحيحة ثابتة ، بل في أعلى درجات الصحة ، ولا مطعن فيها بوجه من الوجوه ، فقد اتفق على إخراجها البخاري و مسلم ، ورواها غيرهما من أصحاب كتب الحديث كالإمام أحمد و ابن ماجه وغيرهم
    روى البخاري و مسلم واللفظ للبخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت : " سحر رسول الله - صلى الله عليه وسلم- رجل من بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم ، حتى كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله ، حتى إذا كان ذات يوم - أو ذات ليلة - وهو عندي ، لكنه دعا ودعا ، ثم قال : يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه ، أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجليَّ ، فقال أحدهما لصاحبه : ما وجع الرجل ؟ فقال : مطبوب ، قال : من طبه ؟ قال : لبيد بن الأعصم ، قال : في أي شيء ؟ قال : في مشط ومشاطة ، وجف طلع نخلة ذكر ، قال : وأين هو ؟ قال : في بئر ذروان ، فأتاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ناس من أصحابه ، فجاء فقال : يا عائشة كأن ماءها نقاعة الحناء ، أو كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين ، قلت : يا رسول الله ، أفلا استخرجته ؟ فقال : قد عافاني الله ، فكرهت أن أثوِّر على الناس فيه شراً ، فأمر بها فدفنت " .

    وفي رواية للبخاري عن عائشة : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُحِر ، حتى كان يُرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن - قال : سفيان وهذا أشد ما يكون من السحر إذا كان كذا - ، وفي رواية قالت : مكث النبي - صلى الله عليه وسلم - كذا وكذا يخيل إليه أنه يأتي أهله ولا يأتي ....
    اذن فالرسول تم سحره فعلا و هذا ثابت كما أن الله خلصه من هذا السحر و كشفه له.
    تاسعا: هل السحر عيب في المسحور؟
    نرجع مرة أخري الي أولا و قول الامام فخر الدين و نضع مليون خط تحت عبارة ( و اذا أطلق ذم فاعله)
    اذا الذي يذم فقط هم المشتركون في فعله كالشياطين و السحرة و طالبي السحر أما المسحور فلا يذم لأنه ليس له ذنب في سحر نفسه الا اذا كان طلب أن يتم سحره.
    اذا فالمسحور مريض كأي مريض و لا يعاب علي المريض مرضه
    لذا فاني أعجب لما يعيبون علي رسول الله أنه تم سحره؟
    عاشرا: هل السحر لا يقع علي الأنبياء؟
    الاجابة : ان وقوع السحر أو الحسد مرتبط بمشيئة الله و الأنبياء مثلهم مثل أي انسان قد يقع السحر عليهم و هو كما قلنا ليس عيب فيهم و ممن وقع عليهم السحر من الأنبياء سيدنا موسي و جاء هذا في سورة طه
    قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (65) قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66)
    اذا فموسي تم سحره و لكن الله عصمه و ابطل هذا السحر بتدمير الخوف عنده فقال له
    قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى (68) وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69)
    وهذا هو نفسه ما تم لرسول الله من تثبيت الله له بالملائكة و من تدمير لوسيلة السحر نفسها
    احدي عشر: قد يعترض البعض و يقول و لكن هذه الحادثة تعارض ما جاء في القرآن من العصمة و من أنه رجل غير مسحور و اليكم البييان
    في سورة المائدة جاء ما يلي
    يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)
    و في سورة الاسراء ما يلي
    نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (47)
    و في سورة الفرقان جاء ما يلي
    أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (Cool انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا (9)
    و الاجابة:
    أما عن (العصمة) فهي من شيئين من الوقوع في الذنوب و من الناس فقط فيما يخص الرسالة لذلك قال تعالي(ا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) اذا العصمة من الناس حتي يبلغ الرسالة و البلاغ كاملا أما العصمة من الأمراض و من الموت و من مشيئة الله الخ الخ ليست هي المقصود
    و اذا كنت تعتقد أن هناك عصمة من المرض أو الموت فكأنك تقول هي عصمة ضد مشيئة الله و هذا لا يجوز.
    أما عن قول الكافرين عن الرسول أنه (مسحور) فقد قصدوا بأنه مسحور في العقيدة و الدين و هذا لا يصح لأنه لا يمكن سحر انسان في عقيدته و دينه و هذا ما سنبينه لا حقا
    و هذا القول ليس بجديد فقد قال فرعون علي موسي نفسه القول و جاء هذا في سورة الاسراء
    فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا (101) قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا (102)
    لذلك رد عليه موسي قائلا (لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ) يعني لقد علمت يا فرعون أنه ليس هناك سحر للعقيدة و الدين و أنه لا يوجد انسان يتم سحره في عقيدته و دينه.
    اثني عشر: لماذا لا يوجد سحر للعقيده و الدين؟
    لأنه ببساطه لو هناك سحر يسحر الانسان في عقيدته و يؤثر عليه و يجعله يختار دين معين لما كان هناك أحد يكفر بدين الساحر فمثلا لو كان هناك سحر للعقيدة لكان موسي سحر فرعون و جعله يؤمن به
    و لكن محمد عليه الصلاة و السلام سحر قومه و جعلهم يؤمنون به
    و انت مثلا لو سحرك أحد الناس فلن تغير دينك أو معتقدك و لن يؤثر ذلك علي معتقدك و لكن السحر فقط يؤثر علي حواسك و يجعلك تتخيل أشياء فقط و لا يؤثر السحر علي عقلك و لا علي قلبك.
    و أقوال الكافرين تتضارب فمرة يقولون علي الرسول أنه ساحر و مرة يقولون عليه مسحور و نحن نقول لهم أهناك ساحر يتم سحره؟
    عن موسي مثلا قالوا:
    في سورة الأعراف
    قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109)
    و في سورة الاسراء رجع فرعون في كلامه و قال عن موسي انه مسحور
    فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا (101)
    و نفس السيناريو تم مع رسول الله صلي الله عليه و سلم و اليكم البيان
    في سورة ص جاء ما يلي
    وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4)
    و رجعوا في كلامهم مرة أخري و قالوا في سورة بني اسرائيل
    نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (47)
    اذا فليحدد الكافرون هل هو رجل مسحور أم ساحر؟
    لأن الساحر لا يمكن لأحد أن يسحره لأنه محصن و لذلك لما رأي سحرة فرعون موسي العصا تحولت الي ثعبان عرفوا أن هذا ليس سحر لأن الساحر لا يمكن سحره الا اذا شاء الله
    جاء في سورة الأعراف
    وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118) فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ (119) وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120)
    ثلاثة عشر: الأمر الآخر الذي يؤكد أن رسالة الرسول الي البشر ليست سحر هو أن السحر يكون بشكل مؤقت و لا يمكن أن تسحر كل الناس لكل الوقت أو يتم سحرك أنت كل الوقت.
    أربعة عشر: لماذا ترك الله الرسول يتم سحره؟
    1- لأن السحر ليس بعيب في المسحور
    2- لأن السحر مرض يمكن أن يصب أي انسان و المرض لا عصمة لأحد منه
    3- لأن الرسول يجب أن يتم سحره حتي يبين للناس عمليا ما يمكن أن يفعلوه اذا تم معهم هذا
    4- و حتي لا يقول الناس أن الله عصم الرسل من هذا المرض و لم يعصم الناس و لذلك كان يجب أن يتم سحر الرسول حتي يعلم الناس أن هذا أمر واقعي و يجب أن تتعامل معه بشكل واقعي كما تعامل النبي معه بشكل واقعي.
    5- حتي يعلم الناس أن هذا الرسول بشر فلا يقدسوه لأن الاله لا يمكن أن يضرب أو يصلب أو يسحر الخ الخ
    و لقد شاء الله سبحانه - وله الحكمة البالغة - أن يبتلي أنبياءه بشتى أنواع البلاء ليعلم الناس أنهم بشر مثلهم ، فلا يرفعوهم إلى درجة الألوهية ، وليزداد ثواب الأنبياء ، وتعظم منازلهم ودرجاتهم عند الله تعالى بما يلاقونه ويتحملونه في سبيل تبليغ رسالات الله
    خمسة عشر:نرجع مرة أخري الي سحر الرسول و قد قلنا أن السحر يقع فقط علي الحواس و علي ادراك الشخص للأشياء و لكنه لا يفقد عقله أو قلبه أو تمييزه فالمسحور لا يفقد تمييزه بين زوجته و أبناءه
    و السحر لا يكون علي عقيدتك فلا يمكن أن يغير انسان عقيدته بالسحر
    كما أن جبريل لا يمكن أن يتشبه به شيطان و يأتي للنبي لأن الشيطان لا يمكنه أن يقول لأحد كلام فيه ذكر لله لأنه يحرق باسم الله كما أن جبريل لا يعرف شكله الا النبي لأن جبريل خفي حتي عن الجن.
    و السحر وقع علي بعض حواس النبي مع عدم فقده للتميز فالمسحور رغم رؤيته لبعض الأشياء الخادعة غير الحقيقية يعلم أنها خيال و ليست حقيقة
    و قد بينت السيدة عائشة أن الذي وقع للنبي هو (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله)
    و
    ((حتى كان يُرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن
    و النساء هنا هم أزواجه لما ورد في الرواية الأخري عن السيدة عائشة
    (قالت : مكث النبي - صلى الله عليه وسلم - كذا وكذا يخيل إليه أنه يأتي أهله ولا يأتي)
    اذا فالسحر وقع علي بعض حواس النبي و لم يفقده عقله و لذلك جاء في مرسل عبد الرحمن بن كعب عند ابن سعد ان أخت لبيد بن الاعصم قالت : (( إن يكن نبياً فسيخبر ، وإلا فسيذهله هذا السحر حتى يذهب عقله .)) فوقع الشق الاول
    و قال القاضي عياض : " فظهر بهذا أن السحر إنما تسلط على جسده ، وظواهر جوارحه لا على تمييزه ومعتقده و يحتمل أن يكون المراد بالتخيل المذكور أنه يظهر له من نشاطه ما ألفه من سابق عادته من الاقتدار على الوطء ، فإذا دنا من المرأة فتر عن ذلك كما هو شأن المعقود
    ويؤيد ذلك حديث ابن عباس عند ابن سعد : (( مرض النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ عن النساء والطعام والشراب ، فهبط عليه ملكان )) فتح الباري 10 : 227
    و قال الإمام المازري رحمه الله : " أنكر بعض المبتدعة هذا الحديث - يريد حديث السحر - وزعموا أنه يحط منصب النبوة ، ويشكك فيها ، قالوا : وكل ما أدى إلى ذلك باطل ، وزعموا أن تجويز هذا يعدم الثقة بما شرَّعوه من الشرائع ، إذ يحتمل على هذا أن يخيل إليه أنه يرى جبريل وليس هو ثَمَّ ، وأنه يوحى إليه ولم يوح إليه بشيء ، وهذا كله مردود ، لأن الدليل قد قام على صدق النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فيما يبلغه عن الله تعالى وعلى عصمته في التبليغ ، والمعجزات شاهدات بتصديقه ، فتجويز ما قام الدليل على خلافه باطل.
    وأما ما يتعلق ببعض أمور الدنيا التي لم يبعث لأجلها ، ولا كانت الرسالة من أجلها فهو في ذلك عرضة لما يعتري البشر كالأمراض ، فغير بعيد أن يُخَيَّل إليه في أمر من أمور الدنيا ما لا حقيقة له مع عصمته عن مثل ذلك في أمور الدين " ، قال : " وقد قال بعض الناس : إن المراد بالحديث أنه كان - صلى الله عليه وسلم - يخيل إليه أنه وطئ زوجاته ولم يكن وطئهن ، وهذا كثيرًا ما يقع تخيله للإنسان ، وهو في المنام فلا يبعد أن يخيل إليه في اليقظة " أهـ .
    ستة عشر:
    قيل أن
    الحديث وإن رواه البخاري و مسلم فهو حديث آحادي ، لا يؤخذ به في العقائد ، وعصمة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من تأثير السحر في عقله ، عقيدة من العقائد ، فلا يؤخذ في إثبات ما يخالفها إلا باليقين كالحديث المتواتر ، ولا يكتفي في ذلك بالظن .
    نقول مرة أخري ان السحر لا يؤثر في عقل أي انسان و لكن يؤثر فقط علي ادراك بعض حواسه للأشياء مع تعقلها.
    أما ما يتعلق بحجية أخبار الآحاد ، فإن الأدلة شاهدة من كتاب الله ، وحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وأقوال السلف ، بل وإجماعهم - كما نقله غير واحد كالشافعي و النووي و الآمدي وغيرهم - على الاحتجاج بحديث الآحاد ، وقبول الاستدلال به في العقائد والعبادات على حد سواء ، وهي أدلة كثيرة لا تحصى ، وليس هذا مجال سردها .
    قال الإمام ابن دحية : "وعلى قبول خبر الواحد الصحابة والتابعون وفقهاء المسلمين، وجماعة أهل السنة، يؤمنون بخبر الواحد، ويدينون به فى الاعتقادات
    ويكفي وجود هذه الأحاديث في الصحيحين للجزم بصحتها وثبوتها، وقد أجمعت الأمة على تلقي كتابيهما بالقبول، وليست هي من الأحاديث المنتقدة حتى تستثنى من ذلك، وقد رُوِيت من طرق عدة في الصحيحين وغيرهما ، وعن غير واحد من الصحابة منهم : عائشة ، و ابن عباس ، و زيد بن أرقم - رضي الله عنهم- ، وغيرهم مما يبعد عنه احتمال الغلط أو السهو أو الكذب ، كما أثبتها واعترف بصحتها رواية ودراية كبار الأئمة الذي هم أرسخ قدمـًا في هذا الشأن ، وفي الجمع بين المعقول والمنقول كالإمام المازري و الخطابي ،و القاضي عياض ، والإمام النووي وشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ، والإمام ابن كثير ، والإمام ابن حجر وغيرهم ممن لا يحصيهم العدُّ ، فهل كل هؤلاء الأئمة فسدت عقولهم ، فلم يتفطنوا إلى ما تفطن إليه أصحاب العقول ؟! ، أم أنه التسليم والانقياد ، وتعظيم حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وعدم معارضته برأي أو قياس .
    وللإمام ابن القيم كلام حول هذا الموضوع نرى أن نختم به حديثنا ، حيث قال رحمه الله بعد أن ذكر الأحاديث الدالة على سِحر النبي - صلى الله عليه وسلم - : " وهذا الحديث ثابت عند أهل العلم بالحديث ، مُتَلقَّى بالقبول بينهم لا يختلفون في صحته ، وقد اعتاص على كثير من أهل الكلام وغيرهم ، وأنكروه أشد الإنكار ، وقابلوه بالتكذيب ، وصنف فيه بعضهم مصنفـًا منفردًا حمل فيه على هشام - يعني ابن عروة بن الزبير - ، وكان غاية ما أحسن القول فيه أن قال : غلط واشتبه عليه الأمر ، ولم يكن من هذا شيء ، قال : لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يجوز أن يُسْحَر ، فإنه تصديق لقول الكفار : {إن تتبعون إلا رجلا مسحورا }( الإسراء 47 ، الفرقان Cool .... قالوا : فالأنبياء لا يجوز عليهم أن يُسحروا ، فإن ذلك ينافي حماية الله لهم ، وعصمتهم من الشياطين .
    قال : وهذا الذي قاله هؤلاء مردود عند أهل العلم ، فإن هشامـًا من أوثق الناس وأعلمهم ، ولم يقدح فيه أحدٌ من الأئمة بما يوجب رد حديثه فما للمتكلمين وما لهذا الشأن ؟ ، وقد رواه غير هشام عن عائشة ، وقد اتفق أصحاب الصحيحين على تصحيح هذا الحديث ، ولم يتكلم فيه أحد من أهل الحديث بكلمة ، والقصة مشهورة عند أهل التفسير والسنن ، والحديث ، والتاريخ ، والفقهاء ، وهؤلاء أعلم بأحوال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأيامه من المتكلمين ( ثم أخذ يذكر بعض الروايات في إثبات سحره - صلى الله عليه وسلم- ) . . . . . . إلى أن قال : والسحر الذي أصابه كان مرضـًا من الأمراض عارضـًا شفاه الله منه ، ولا نقص في ذلك ولا عيب بوجه ما ، فإن المرض يجوز على الأنبياء ، وكذلك الإغماء ، فقد أغمي عليه -- صلى الله عليه وسلم - في مرضه ، ووقع حين انفكت قدمه ، وجُحِشَ شِقه ( أي انخدش ) ، وهذا من البلاء الذي يزيده الله به رفعةً في درجاته ، ونيل كرامته ، وأشد الناس بلاء الأنبياء ؛ فابتلوا من أممهم بما ابتلوا به من القتل والضرب والشتم والحبس ، فليس ببدع أن يبتلى النبي - صلى الله عليه وسلم- من بعض أعدائه بنوع من السحر كما ابتلي بالذي رماه فشجه ، وابتلي بالذي ألقى على ظهره السلا وهو ساجد ، فلا نقص عليهم ولا عار في ذلك ، بل هذا من كمالهم ، وعلو درجاتهم عند الله
    سبعة عشر:
    إلا أن هناك بعض العلماء أنكروا هذا الحديث ، وردوه رداً منكراً بدعوى أنه مناقض لكتاب الله الذي برأ الرسول من السحر .
    فمن هؤلاء العلماء ( الجصاص ) في كتابه أحكام القرآن : [ 1 : 49 ]
    حيث قال : (( ومثل هذه الاخبار من وضع الملحدين تلعباً بالحشو الطغام . . . . ))
    ومنهم ( أبو بكر الأصم ) حيث قال : (( إن حديث سحره صلى الله عليه وسلم المروي هنا متروك لما يلزمه من صدق قول الكفره أنه مسحور ، وهو مخالف لنص القرآن حيث أكذبهم الله سبحانه وتعالى . . . )) [ نقله عنه شارح المجموع : 19 : 243 ]
    ومنهم الشيخ جمال الدين القاسمي في تفسيره المسمى [ محاسن التأويل ] حيث قال : (( ولا غرابة في أن لا يقبل هذا الخبر لما برهن عليه ، وإن كان مخرجاً في الصحاح ، وذلك لأنه ليس كل مخرج فيها سالماً من القدح والنقد سنداً أو معنى كما يعرفه الراسخون . . . ))
    وقال الشيخ محمد عبده : (( وقد ذهب كثير من المقلدين الذين لا يعقلون ما النبوة ، ولا ينبغي لها إلى أن الخبر بتأثير السحر قد صح . . . . وقال : وهو مما يصدق فيه المشركين : (( إن تتبعون إلا رجلاً مسحوراً )) [ الفرقان : 8 ]
    و قد قمنا بالجواب عن ذلك أعلاه.
    و حتي لو أنتفت حداثة (سحر النبي) فهذا لا يضرنا.
    ثمانية عشر:
    أما دعواهم أن السحر من عمل الشيطان والشيطان لا سلطان له على عباد الله لأن الله يقول : (( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان )) سورة الحجر : 42
    فنقول :
    إن المراد من قوله سبحانه وتعالى : (( إن عبادي ليس لك عليهم سلطان )) أي في الاغواء والإضلال فالسلطان المثبت للشيطان هو سلطان إضلاله لهم بتزينه للشر والباطل وإفساد إيمانهم ، فهذه الآية كقوله سبحانه وتعالى حكاية عن الشيطان في مخاطبته رب العزة : (( لأغونهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلصين )) ولا ريب ان الحالة التي تعرض لها الرسول صلى الله عليه وسلم لا تنطبق عليها هذه الآية الكريمة .
    ولا شك أن اصابة الشيطان للعبد الصالح في بدنه لا ينفيه القرآن ، وقد جاء في القرآن ما يدل على إمكان وقوعها ، ومن ذلك قول أيوب عليه السلام في دعائه ربه : (( أني مسني الشيطان بنصب وعذاب )) سورة ص : 41
    وموسى عليه السلام من أولي العزم من الرسل ، وقد خيل إليه عندما ألقى السحرة عصيهم أنه تسعى : (( فأوجس في نفسه خيفة موسى )) سورة طه : 67 فهذا التخيل الذي وقع لموسى يطابق التخيل الذي وقع للرسول صلى الله عليه وسلم ، إلا ان تأثير السحر كما قررنا لا يمكن أن يصل إلي حد الاخلال في تلقي الوحي والعمل به وتبليغه للناس ، لأن النصوص قد دلت على عصمة الرسل في ذلك
    و نريد أن نسأل النصارى سؤالينً
    هل تنكرون علي سيدنا محد نبوته لأنه تم سحره و تقولون أنه منافي للعصمة ثم تقولون علي الرب نفسه أنه صلب و قتل و ضرب؟
    ألا تعلمون أن الشيطان تسلط على يسوع طوال 40 يوماً كما جاء في إنجيل متى ابتداءً من الاصحاح الرابع ؟
    ألم يذكر الانجيل أن إبليس كان يقود يسوع إلي حيث شاء فينقاد له . فتارة يقوده إلي المدينة المقدسة و يوقفه على جناح الهيكل وتارة يأخذه إلي جبل عال جدا؟ً
    ========================================================================================
    يتبع
    يتبع


    عدل سابقا من قبل jesus_abdallah في 12th نوفمبر 2009, 1:40 pm عدل 4 مرات
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 163284
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    عجيب رد: السحر (magic)

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 10th نوفمبر 2009, 9:41 am

    كمالة الموضوع
    =================
    تسعة عشر:السحر ينقسم إلى قسمين
    الأول: عُقَدٌ ورقى، أي قراءات وطلاسم يتوصل بها الساحر إلى الإشراك بالشياطين فيما يريد لضرر المسحور، قال الله تعالى: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر} الآية.
    الثاني: أدوية وعقاقير تؤثر على بدن المسحور، وعقله، وإرادته، وميله وهو ما يسمى عندهم بالعطف، والصرف، فيجعلون الإنسان ينعطف على زوجته أو امرأة أخرى حتى يكون كالبهيمة تقوده كما تشاء، والصرف بالعكس من ذلك، فيؤثر في بدن المسحور بإضعافه شيئاً فشيئاً حتى يهلك، وفي تصوره بأن يتخيل الأشياء على خلاف ما هي عليه.
    أما النوع الأول : الذي يستخدم فيه الساحر قراءات و طلاسم و استعانة بالجن فقد أختلف فيه أهل العلم فمنهم من قال يكفر و منهم من قال لا يكفر و لكن الاجماع أنه يكفر لأن تسخير الشيطان لا يكون الا بكفر أما النوع الثاني الذي يكون بعقاقير فيكون فسق و ليس كفر لأنه فيه أذية للبشر
    اذا طبقا للكلام السابق فأن السحر نوعان:
    نوع كفر،. و هو الذي يكون متلقىً من الشياطين، فالذي يتلقى من الشياطين هذا كفر، ودليل ذلك قوله تعالى: (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ).
    وهذا النوع من السحر كفر مخرج عن الملة
    أما النوع الآخر للسحر فهو سحر العدوان و الظلم دون الكفر و هو كما سبق و ان أشرنا يكون بالعقاقير و الأدوية
    و لكن هل تقبل توبة الساحر عند الله؟
    إذا تاب الساحر بينه وبين الله توبة صادقة : فإن الله تعالى يقبل منه ، وهذا فيما بينه وبين ربه قبل أن يصل أمره للقضاء.
    قال تعالي في سورة الزمر
    قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53)
    : قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :
    " إذا تاب الساحر توبة صادقة فيما بينه وبين الله : نفعه ذلك عند الله ، فالله يقبل التوبة من المشركين وغيرهم ، كما قال جل وعلا : ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ ) الشورى/25 ، وقال جل وعلا : ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور/31 .
    عشرون:
    ما هي عقوبة الساحر اذا وصل أمره لولي الأمر قبل أن يتوب؟
    قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله 1-
    إذا تاب الساحر توبة صادقة فيما بينه وبين الله : نفعه ذلك عند الله ، فالله يقبل التوبة من المشركين وغيرهم ، كما قال جل وعلا : ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ ) الشورى/25 ، وقال جل وعلا : ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور/31 .
    لكن في الدنيا لا تقبل ، الصحيح : أنه يقتل ، فإذا ثبت عند حاكم المحكمة أنه ساحر يقتل ، ولو قال : إنه تائب ، فالتوبة فيما بينه وبين الله صحيحة , إن كان صادقا تنفعه عند الله ، أما في الحكم الشرعي فيقتل ، كما أمر عمر بقتل السحرة ؛ لأن شرهم عظيم ، قد يقولون : تبنا ، وهم يكذبون ، يضرون الناس ، فلا يسلم من شرهم بتوبتهم التي أظهروها ولكن يقتلون ، وتوبتهم إن كانوا صادقين تنفعهم عند الله " انتهى
    ولهذا ثبت عن عمر رضي الله عنه أنه كتب إلى أمراء الأجناد أن يقتلوا كل من وجدوا من السحرة ، حتى يتقي شرهم ، قال أبو عثمان النهدي : ( فقتلنا ثلاث سواحر ) ، هكذا جاء في صحيح البخاري عن بجالة بن عبدة – [رواه أبو داود بإسناد صحيح وأصله في "البخاري"] - ، وهكذا صح عن حفصة أنها قتلت جارية لها ، لما علمت أنها تسحر قتلتها ، وهكذا جندب بن عبد الله رضي الله عنه الصحابي الجليل لما رأى ساحراً يلعب برأسه - يقطع رأسه ويعيده ، يخيِّل على الناس بذلك - أتاه من جهة لا يعلمها فقتله ، وقال : ( أعد رأسك إن كنت صادقاً )
    والمقصود : أن السحرة شرهم عظيم ، ولهذا يجب أن يقتلوا ، فولي الأمر إذا عرف أنهم سحرة ، وثبت لديه ذلك بالبينة الشرعية : وجب عليه قتلهم ؛ صيانة للمجتمع من شرهم وفسادهم
    وقال الشيخ – أيضاً – ) :
    " إذا قُتل لا يصلى عليه ، ولا يدفن في مقابر المسلمين ، يدفن في مقابر الكفرة ، ولا يدفن في مقابر المسلمين ، ولا يصلى عليه ، ولا يغسل ولا يكفن ، أما من جاء إلى ولاة الأمور من غير أن يقبض عليه يخبر عن توبته ، وأنه كان فعل كذا فيما مضى من الزمان وتاب إلى الله سبحانه وظهر منه الخير فهذا تقبل توبته ؛ لأنه جاء مختاراً طالباً للخير معلناً توبته من غير أن يقبض عليه أحد أو يدعي عليه أحد ، والمقصود : أنه إذا جاء على صورة ليس فيها حيلة ولا مكر فإن مثل هذا تقبل توبته ؛ لأنه جاء تائباً نادماً ، كغيره من الكفرة ممن يكون له سلف سيئ ثم يمن الله عليه بالتوبة من غير إكراه ولا دعوى عليه من أحد " انتهى .
    2- وقال علماء اللجنة الدائمة
    إذا أتى الساحر في سحره بمكفِّر : قتل لردته حدّاً ، وإن ثبت أنه قتل بسحره نفسا معصومة : قتل قصاصاً ، وإن لم يأت في سحره بمكفر ولم يقتل نفساً : ففي قتله بسحره خلاف ، والصحيح : أنه يقتل حدّاً لردته ، وهذا هو قول أبي حنيفة ومالك وأحمد رحمهم الله ؛ لكفره بسحره مطلقا لدلالة آية : ( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) على كفر الساحر مطلقاً ؛ ولما ثبت في " صحيح البخاري " عن بجالة بن عبدة أنه قال : ( كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن اقتلوا كل ساحر وساحرة ، فقتلنا ثلاث سواحر ) ، ولما صح عن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها ( أنها أمرت بقتل جارية لها سحرتها ، فقتلت ) رواه مالك في " الموطأ " ؛ ولما ثبت عن جندب أنه قال : ( حد الساحر ضربة بالسيف ) رواه الترمذي وقال : الصحيح أنه موقوف .
    وعلى هذا فحكم الساحر المسئول عنه في الاستفتاء أنه يقتل على الصحيح من أقوال العلماء ، والذي يتولى إثبات السحر وتلك العقوبة هو الحاكم المتولي شئون المسلمين ؛ درءا للمفسدة وسدا لباب الفوضى " انتهى .
    3- وقال الشيخ ابن عثيمين :
    " وهذا القتل هل هو حدٌّ أم قتله لكفره ؟
    يحتمل هذا وهذا ، بناء على التفصيل السابق في كفر الساحر ، ولكن بناء على ما سبق من التفصيل نقول : من خرج به السحر إلى الكفر فقتله قتل ردة ، ومن لم يخرج به السحر إلى الكفر من باب دفع الصائل يجب تنفيذه حيث رآه الإمام .
    والحاصل : أنه يجب أن تقتل السحرة ، سواء قلنا بكفرهم أم لم نقل ؛ لأنهم يمرضون ، ويقتلون ، ويفرقون بين المرء وزوجه ، وكذلك بالعكس ؛ فقد يعطفون فيؤلفون بين الأعداء ، ويتوصلون إلى أغراضهم ؛ فإن بعضهم قد يسحر أحدا ليعطفه إليه وينال مأربه منه ، كما لو سحر امرأة ليبغي بها ، ولأنهم كانوا يسعون في الأرض فساداً ؛ فكان واجباً على وليِّ الأمر قتلهم بدون استتابة ما دام أنه لدفع ضررهم وفظاعة أمرهم ؛ فإن الحدَّ لا يستتاب صاحبه ، متى قبض عليه وجب أن ينفذ فيه الحد والقول بقتلهم ( يعني : السحرة ) موافق للقواعد الشرعية ؛ لأنهم يسعون في الأرض فساداً ، وفسادهم من أعظم الفساد ، فقتلهم واجب " انتهى
    4-قال فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – رحمه الله – عن توبة الساحر : ( تقبل توبته فيما بينه وبين الله ، وتنفعه التوبة في الآخرة ، إذا أقلع عن هذا العمل وأصلح عمله وأكثر من الحسنات ورجع إلى ربه خائفاً وجلاً ، نادماً على ما كان منه ، فإن التوبة تجب ما قبلها ، والحسنات يذهبن السيئات ، وقد دعا الله تعالى أهل التثليت إلى التوبة وهم : ( الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ ) ( سورة المائدة – الآية 73 ) فقال تعالى : ( أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ ) ( سورة المائدة – الآية 74 ) ولا بد أن تكون التوبة نصوحاً صادقة بأن يتخلى عما كان يعمل من السحر بأنواعه ويبتعد عن أهله ويتركه كلياً ، ويظهر الندم على ما فعل سابقاً ، ويأسف على ما مضى منه ، فلا يتذكره إلا حزن وخاف ، ووجل منه قلبه ، ولا بد أن يتعهد نفسه ويتفقد أعماله ، ولا يقدم على عمل إلا بعد أن يتأكد أنه عمل صالح مبرور ، ثم يعاهد ربه أن لا يعود إلى مثل ما كان يعمله من الأعمال الشيطانية ؛ فمتى تاب على هذه الصفة فإن الله يتوب عليه ، لعموم الأدلة في ذلك ، كقوله تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنْ السَّيِّئَاتِ ) ( سورة الشورى – الآية 25 ) فإن هذا لفظ عام يدخل فيه التوبة من كل ذنب من السحر والشرك وما دونه ، وقد قال النبي : " إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل،حتى تطلع الشمس من مغربها " ( الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – كتاب التوبة (31) – برقم 2759 ) فيدخل فيه كل مسيء ومذنب
    ثم اختلف في توبة الساحر هل تسقط عنه الحد الذي هو القتل أم لا ؟ فظاهر ما روي عن الصحابة من الأمر بقتل السحرة أنهم يقتلون من غير استتابة ، قال في تيسير العزيز الحميد : وهو كذلك على المشهور عن أحمد ، وبه قال مالك ، لأن الصحابة لم يستتيبوهم ، ولأن علم السحر لا يزول بالتوبة ؛ وعن أحمد : يستتاب فإن تاب قبلت توبته ، وخلي سبيله ، وبه قال الشافعي لأن ذنبه لا يزيد على الشرك ، والمشرك يستتاب وتقبل توبته ، فكذلك الساحر ، وعلمه بالسحر لا يمنع توبته ، بدليل ساحر أهل الكتاب إذا أسلم ، ولذلك صح إيمان سحرة فرعون وتوبتهم ، قال الشيخ سليمان : الأول أصح لظاهر عمل الصحابة ، فلو كانت الاستتابة واجبة لفعلوها أو بينوها ، وأما قياسه على المشرك فلا يصح ، لأنه أكثر فساداً أو تشبيهاً من المشرك ، وكذلك لا يصح قياسه على ساحر أهل الكتاب ، لأن الإسلام يجب ما قبله ، قال : وهذا الخلاف إنما هو في إسقاط الحد عنه بالتوبة ، أما فيما بينه وبين الله فإن كان صادقاً قبلت توبته ا هـ .
    واحد و عشرون:
    هل قتل الساحر ردة أو حداً ؟ .
    الجواب :
    الحمد لله
    "قتل الساحر قد يكون حداً، وقد يكون ردة بناءً على التفصيل في كفر الساحر ، فمتى حكمنا بكفره فقتله ردة، وإذا لم نحكم بكفره فقتله حد.
    والسحرة يجب قتلهم سواءً قلنا بكفرهم أم لا، لعظم ضررهم ، وفظاعة أمرهم، فهم يفرقون بين المرء وزوجه، وكذلك العكس ، فهم قد يعطفون فيؤلفون بين الأعداء ، ويتوصلون بذلك إلى أغراضهم، كما لو سحر امرأة ليزني بها، فيجب على ولي الأمر قتلهم بدون استتابة ما دام أنه حد؛ لأن الحد إذا بلغ الإمام، لا يستتاب صاحبه، بل يقام بكل حال.
    أما الكفر فإنه يستتاب صاحبه، وبهذا نعرف خطأ من أدخل حكم المرتد في الحدود، وذكروا من الحدود حد الردة؛ لأن قتل المرتد ليس من الحدود ، لأنه إذا تاب انتفى عنه القتل، ثم إن الحدود كفارة لصاحبها ، وليس بكافر، والقتل بالردة ليس بكفارة وصاحبه كافر لا يصلى عليه، ولا يغسل ولا يدفن في مقابر المسلمين.
    فالقول بقتل السَحَرَةِ موافق للقواعد الشرعية؛ لأنهم يسعون في الأرض فساداً، وفسادهم من أعظم الفساد، وإذا قُتِلوا سلم الناس من شرهم، وارتدع الناس عن تعاطي السحر" انتهى .
    "مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين
    اثنان و عشرون: استتابة الساحر:
    للفقهاء في استتابة الساحر قولان :
    ( القول الأول ) يستتاب فإن تاب قبلت توبته ، وبهذا قال جمهور الفقهاء
    أقوال الأئمة الأربعة :
    عند الحنفية :
    نقل الطحطاوي والجصاص في المذهب ما نصه : ( تقبل توبة الساحر إذا تاب ، ومن قال لا تقبل توبة الساحر غلط ، ونقل عند التتار خانية : إن الساحر إذا تاب فهو على وجوه : أن يعتقد نفسه خالقاً لما يفعل وتاب عن ذلك وقال خالق كل شيء هو الله وتبرأ عما كان يقول تقبل توبته ولا يقتل ، وإن كان الساحر يستعمل السحر بالتجربة والإمتحان ولا يعقد لذلك أثراً لا يقتل لأنه ليس بكافر ، وساحر يجحد السحر ولا يدري كيف يفعل ولا يقربه ، قالوا لا يستتاب بل يقتل إذا ثبت أنه يستعمل السحر ، وفي بعض المواضع ذكر أن الاستتابة أحوط ، وقال الفقيه أبو الليث : إذا تاب الساحر قبل أن يؤخذ تقبل توبته وإن أخذ ثم تاب لم تقبل توبته ويقتل 0 إذاً الساحر تقبل توبته في جميع الأحوال إلا إذا أسر بالسحر وهذا في رواية ، وكذلك إذا تاب بعد القدرة عليه لقوله تعالى : ( إِلا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) ( سورة المائدة – الآية 34 ) فاستثني التائب قبل القدرة عليه من جملة من وجب عليهم الحد المذكور ) ( حاشية الطحطاوي – 2 / 484 ، 485 ، أحكام القرآن – 1 / 54 )
    وعند المالكية :

    قال الخطاب : ( السحر ردة وأنه يستتاب الساحر إذا أظهر ذلك فإن تاب وإلا قتل ) ( مواهب الجليل للخطاب – 6 / 279 )
    فالمالكية يرون أن تقبل توبة الساحر إذا كان متجاهراً ثم تاب
    وعند الشافعية :
    قال النووي : ( تقبل توبة الساحر إذا تاب وذلك في المواضع التالية :
    1)- إذا تكلم بكلام فيه كفر ، ومتى تاب منه قبلت توبته وسقط عنه القتل
    2)- أن يعتقد ما اعتقده من التقرب إلى الكواكب السبعة وأنها تفعل بأنفسها فيجب عليه القتل وتقبل توبته
    3)- إذا اعتقد أن السحر حق يقدر به على قلب الأعيان فيجب عليه القتل كما قاله القاضي حسين والماوردي ، وإذا تاب قبلت توبته وسقط عنه القتل ، أما إذا قتل بسحر يقتل غالباً فإنه يقتل قصاصاً ولا يسقط القصاص بالتوبة ) ( المجموع شرح المهذب – 19 / 245 )
    وعند الحنابلة :
    قال ابن قدامة : ( ففي استتابته روايتان :
    ( إحداهما ) يستتاب فإن تاب قبلت توبته
    ( والثانية ) لا يستتاب
    وحجتهم : إن السحر ليس بأعظم من الشرك ، والمشرك يستتاب ومعرفته السحر لا تمنع قبول توبته ، فإن الله تعالى قبل توبة سحرة فرعون وجعلهم من أوليائه في ساعة ، ولأن الساحر لو كان كافراً فأسلم صح إسلامه وتوبته فإذا صحت التوبة منهما صحت من أحدهما كالكفر ، والقتل إنما هو بعمله بالسحر لا بعلمه بدليل الساحر إذا أسلم ، والعمل بالسحر يمكن التوبة منه ) ( المغني – 8 / 153 ، 154 ) 0

    ( القول الثاني ) لا يستتاب وبهذا قال الإمام أبو حنيفة ومالك فيمن أسر السحر ولم يتجاهر به وعدم الاستتابة رواية عند الحنابلة وهي الأشهر
    عند أبي حنيفة :
    ( يقتل الساحر ولا يستتاب ، ونقل أبو يوسف عن أبي حنيفة أنه قال : اقتلوا الزنديق سراً فإن توبته لا تعرف والساحر يكفر سراً ، فهو بمنزلة الزنديق فالواجب أن لا تقبل توبته ، وقال أيضاً : إذا أقر بسحره أو ثبت بالبينة يقتل ولا يستتاب والمسلم والذمي والحر والعبد فيه سواء 0 وفي التبيين عنه : الساحر يقتل ولا يقبل قوله أني أترك السحر وأتوب منه ) ( أنظر تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق للزيلعي – 3 / 293 ، حاشية رد المحتار على الدر المختار لإبن عابدين – 4 / 240 ، وأحكام القرآن للجصاص – 1 / 53 )
    وعند المالكية :
    قال ابن عبد البر : ( روى ابن وهب في موطئه عن مالك قال : الساحر كالزنديق الذي يظهر الإسلام ويسر الكفر وكيف يستتاب ) ( الكافي في فقه أهل المدينة المالكي لابن عبدالبر – 2 / 1091 )
    قال الدردير : ( إن أسر السحر فحكمه حكم الزنديق يقتل بلا استتابه وشهر بعضهم عدم الاستتابة مطلقاً أي أسره أو أظهره فحكمه حكم الزنديق على كل حال إذا جاء تائباً قبل الاطلاع عليه قبل وإلا فلا ) ( الشرح الصغير على أقرب المسالك إلى مذهب الإمام مالك – 4 / 434 )
    قال الخطاب : ( إذا عمل السحر بنفسه قتل ولم يستتب ، والقول الراجح فيه أن حكمه حكم الزنديق يقتل ولا تقبل توبته إلا أن يجيء تائباً بنفسه ) ( مواهب الجليل – 6 / 279 ، 280 )
    وعند الحنابلة :
    يقول ابن قدامة : ( 1: إنه لم ينقل عن أحد من الصحابة أنه استتاب ساحراً
    2 : في الحديث الذي رواه هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن الساحرة سألت أصحاب النبي
    وهم متوافرون هل لها من توبة فما أفتاها أحد
    3 : إن السحر معني في قلب الساحر لا يزول بالتوبة فيشبه من لم يتب ) ( المغني – 8 / 154 )
    الخلاصة : وبعد هذا العرض الشامل لمسألة توبة الساحر يترجح لي القول بأن الساحر الذي يتعاطى الأنواع الكفرية لا يستتاب ولا تقبل توبته لاعتبارات كثيرة كنت قد ذكرتها بنقاط محددة :
    1 : عموم الأحاديث والآثار الواردة في هذه المسألة جاءت بالعموم :
    دون تحديد الساحر الكافر من المسلم ومن هنا تؤخذ هذه الأحاديث والآثار على إطلاقها وهذا يعني قتل الساحر الكافر
    2: ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن الأحكام الإسلامية والشرعية تطبق على أهل الذمة في بلاد المسلمين :
    ومن هنا فإن المضرة المترتبة على المسلمين من أفعال السحرة الكفرة التي تؤدي بمجملها إلى هدم الأسر وتشتيت المجتمعات ونشر الفساد فيها ، وهذا مما يوجب قتل الساحر أي كانت ديانته أو عقيدته أو ملته
    3 : إن الحد المنصوص عليه في كتب النصارى أنفسهم توجب إقامة الحد والقتل على الساحر :
    وقد شدد الكتاب المقدس في الحكم ضد السحرة ، فحرم السحر بل وضعه تحت طائلة الموت ( راجع لاويِّين : 9 ، وتثنية : 18 ، وخروج : 23 )
    ثلاثة و عشرون:
    هل أمر النبي بتعلم السحر؟
    ما صحة حديث ( تعلموا السحر ولا تعملوا به) ؟
    يقول فضيلة الدكتور حسام عفانه –أستاذ الفقه وأصوله
    بجامعة القدس بفلسطين-:
    هذا الحديث باطل وليس له أصل في السنة بل
    هو مكذوب على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    وهذا الحديث بالإضافة إلى أنه مردود روايةً فهو
    مردود درايةً وفقهاً ؛ لأن تعليم السحر وتعلمه
    من المحرمات عند جماهير أهل العلم
    قال النووي:
    عمل السحر حرام وهو من الكبائر بالإجماع ,
    وقد عدَّه النبي صلى الله عليه وسلم من
    السبع الموبقات , ومنه ما يكون كفراً ,
    ومنه لا يكون كفراً بل معصية كبيرة ,
    فإن كان فيه قول أو فعل يقتضي الكفر فهو
    كفر وإلا فلا , وأما تعلمه وتعليمه فحرام ...]
    فتح الباري 10/276.
    *وقد أجابت اللجنة الدائمة للإفتاء السعودية عن
    سؤال حول حكم تعلم السحر فأجابت:
    [ بأنه يحرم تعلم السحر سواء تعلمه للعمل به
    أو ليتقيه، وقد نص الله سبحانه في كتابه الكريم
    على أن تعلمه كفر فقال تعالى:
    (يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ
    بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى
    يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ)
    { البقرة 102 }.
    وقد نص النبي صلى الله عليه وسلم على أن السحر
    أحد الكبائر وأمر باجتنابه فقال:
    اجتنبوا السبع الموبقات ) )
    سنن أبي داود /تحقيق الشيخ الألباني /كتاب الوصايا/باب ما جاء في التشديد في أكل مال اليتيم/حديث رقم : 2874 /صحيح
    وأما ما بشأن:
    ( تعلموا السحر ولا تعملوا به) ،
    فليس بحديث لا صحيح ولا ضعيف فهو حديث لا أصل له
    *وسئل الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه
    الله عن صحة حديث
    ( تعلموا السحر ولا تعملوا به )
    فأجاب:
    [هذا الحديث باطل لا أصل له، ولا يجوز تعلم
    السحر ولا العمل به ، وذلك منكر بل كفر
    وضلال
    وخلاصة الأمر
    أن حديث ( تعلموا السحر ولا تعملوا به )
    حديث باطل ،ويَحْرُم تعلم السحر وتعليمه.
    أربعة و عشرون :
    ما حكم تعلم السحر و تعليمه دون العمل به؟
    فَرّق العلماء بين مُجرّد تعلّم السِّحر والعَمل به بعد تعلّمه ، بعد اتِّفاقهم على تحريم تعلّمه والعمل به ، وإنما اختَلفوا : هل يكفر بِمُجرّد تعلّم السِّحر ؟
    والصحيح أنه لا يجوز تعلّمه ولا تعليمه ولا العمل به .
    لأنه عِلْم لا خير فيه ، وهو يقود صاحبه إلى العمل بِما تعلّم .
    قال ابن قدامة : تَعلُّم السحر وتعليمه حرام لا نعلم فيه خلافا بين أهل العلم .
    قال أصحابنا : ويكفر الساحر بتعلّمه وفِعله ، سواء اعتقد تحريمه أو إباحته . اهـ .
    والذي قاله القحطاني في مُجرّد تعلّم السحر . هل يَكفر به أوْ لا ؟
    وليس في قوله ما يدلّ على جواز تعلّم السحر
    قال الأستاذ سعد خلف العفنان : ( إن الخطوات الأولى في تعلم السحر هي ضرورة الانسلاخ من الإيمان ، فالإيمان والسحر نقيضان لا يتفقان أبداً ، والذي في قلبه ذرة من إيمان لا يمكن أن يمارس السحر ) ( حقيقة السحر – ص 93 )
    و قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( وقد استدل بهذه الآية ؛ يعني آية : ( وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ ) ( سورة البقرة – جزء من الآية 102 ) على أن السحر كفر ومتعلمه كافر ، وهو الواضح من بعض أنواعه التي قدمتها وهو التعبد للشياطين أو للكواكب ، وأما النوع الآخر الذي هو من باب الشعوذة فلا يكفر به من تعلمه أصلا ) ( فتح الباري - 10 / 224 )
    و قال ابن كثير : ( وقد ذكر الوزير أبو المظفر يحيى بن هبيرة بن محمد بن هبيرة – رحمه الله في كتابه " الإشراف على مذاهب الأشراف " باباً في السحر فقال : أجمعوا على أن السحر له حقيقة إلا أبا حنيفة فإنه قال : لا حقيقة له ، واختلفوا فيمن يتعلَّم السحر ، ويستعمله ، فقال أبو حنيفة ومالك وأحمد : يكفًّر ومن أصحاب أبي حنيفة من قال : إن تعلّمه ليتّقيه أو يجتنبه ، فلا يكفًّر ، ومن تعلمه معتقداً جوازه ، أو أنّه ينفعه ، كُفِّر وكذا من اعتقد أنَّ الشياطين تفعل له ما يشاء ، فهو كافر وقال الشافعي : إذا تعلَّم السحر ، قلنا : صِف لنا سحرك ، فإن وصف ما يوجب الكفر ؛ مثل ما اعتقده أهل بابل من التقرّب إلى الكواكب السبعة ، وأنَّها تفعل ما يُلتمسُ منها ، فهو كافر ، وإن كان لا يوجب الكفر ، فإن اعتقد إباحته ، فهو كافر ) ( تفسير القرآن العظيم – 1 / 148 )
    * و قال النووي : ( وأما تعلم السحر وتعليمه ففيه ثلاثة أوجه : الوجه الأول وهو الصحيح الذي قطع به الجمهور أنهما حرامان ويحرم تعلمه وتعليمه :
    أ - لقوله تعالى : ( وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ ) ( سورة البقرة – جزء من الآية 102 ) فذمهم على تعلمه
    ب - لأن تعلمه يدعو إلى فعله ، وفعله محرم ، فحرم ما يدعو إليه فإن علم أو تعلم ، واعتقد تحريمه لم يكفر ، لأنه لم يكفر بتعلم الكفر ، فلأن لا يكفر بتعلم السحر أولى ) ( المجموع – 19 / 240 ، 241 )
    و قال ابن حجر : ( قال النووي : عمل السحر حرام ، وهو من الكبائر بالإجماع وقد عده النبي صلى الله عليه وسلم من السبع الموبقات ، ومنه ما يكون كفرا ومنه ما لا يكون كفرا ، بل معصية كبيرة ، فإن كان فيه قول أو فعل يقتضي الكفر فهو كافر وإلا فلا وأما تعلمه وتعليمه فحرام ، فإن كان فيه ما يقتضي الكفر كفر واستتيب منه ولا يقتل ، فإن تاب قبلت توبته ، وإن لم يكن فيه ما يقتضي الكفر عزر ) ( فتح الباري - 10 / 224 )
    قال أبو البقاء الحنفيّ : ( والصَّحيح من مذهب أصحابنا أنَّ تعلّمه – يعني السحر – حرام مطلقاً ؛ لأنه توسُّل إلى محظور ، عنه غنىً ، وتوقِّيه أصلح وأحوط ) ( الكلّيّات – ص 208 )
    قال الهيثمي : ( الصَّواب أنَّ التقرُّب إلى الروحانيّات ، وخدمة ملوك الجانّ من السحر ، وهو الذي أضلّ الحاكم العبيديّ لعنهُ الله ، حتى ادَّعى الألوهية ، ولعبت به الشَّياطين ، حتى طلب المحال ) ( الفتاوى الحديثية – ص 88 )
    قال البهوتي : ( ويحرم تعلم السحر وتعليمه وفعله لما فيه من الأذى ويكفر الساحر بتعلمه وفعله سواء اعتقد تحريمه أو إباحته ) ( كشاف القناع – ص 186 )
    و قال الذهبي : ( الساحر لا بد وأن يكفر- قال الله تعالى : ( وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْر َ ) ( سورة البقرة – جزء من الآية 102 ) وما للشيطان الملعون غرض في تعليمه الإنسان السحر إلا ليشرك به ، قال الله تعالى مخبرا عن هاروت وماروت : ( وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنْ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِى الأخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ ) ( سورة البقرة – جزء من الآية 102 ) ؛ أي من نصيب
    و قال أبو حيان في " البحر المحيط " : ( وأما حكم تعلّم السحر فما كان منه ما يعظّم به غير الله من الكواكب والشياطين وإضافة ما يحدثه الله إليها فهو كفر إجماعاً ولا يحل تعلمه ولا العمل به ، وكذا ما قصد بتعلّمه سفك الدماء والتفريق بين الزوجين والأصدقاء ، وأما إذا كان لا يعلم منه شيئا من ذلك بل يحتمل فالظاهر أنه لا يحل تعلّمه ولا العمل به ) ( تفسير البحر المحيط – 1 / 328 )
    و قال الشيخ حافظ الحكمي – رحمه الله - : ( كل من تعلم السحر أو علمه أو عمل به يكفر ككفر الشياطين الذين علموه الناس ؛ إذ لا فرق بينه وبينهم ، بل هو تلميذ الشيطان وخريجه ، عنه روى وبه تخرج وإياه اتبع ولهذا قال تعالى في الملكين : ( وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ ) فبين تعالى أنه بمجرد تعلمه يكفر سواء عمل به وعلمه أولا ) ( معارج القبول - 1 / 371 )
    و قال الشيخ الشنقيطي : ( والتحقيق هو الذي عليه الجمهور : هو أنه لا يجوز ، ومن أكثر الأدلة صراحة ذلك تصريحه تعالى 0 بأنه يضر ولا ينفع في قوله : ( وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنفَعُهُمْ ) وإذا أثبت الله أن السحر ضار ونفى أنه نافع ، فكيف يجوز تعلم ما هو ضرر محض لا نفع فيه ) ( أضواء البيان – 4 / 462 )
    و قال الفخر الرازي أنه قال : إن العلم بالسحر ليس بقبيح ولا محظور ، اتفق المحققون على ذلك ، لأن العلم لذاته شريف ، ولعموم قوله تعالى : ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ ) ( سورة الزمر – الآية 9 ) ولأن السحر لو لم يكن يعلم لما أمكن الفرق بينه وبين المعجزة الخ
    ورد ابن كثير علي الفخر بقوله : إن عنى أنه ليس بقبيح عقلاً فمخالفوه من المعتزلة يمنعون هذا ، وإن عنى أنه ليس بقبيح شرعاً ففي هذه الآية تبشيع لتعلم السحر ، وفي الصحيح " من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد " ( صحيح الجامع 5939 ) ، وفي السنن " من عقد عقدة ونفث فيها فقد سحر ، ومن سحر فقد أشرك " ( ضعيف الجامع 5702 ) وقوله : ولا محظور اتفق المحققون على ذلك كيف لا يكون محظورا مع ما ذكرناه من الآية والحديث
    و سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن حكم تعلم السحر وتعليمه فأجاب –رحمه الله - : ( لا يجوز تعلمه ولا تعليمه ، حيث أن أغلب عمل السحرة على الاستعانة بالجن والشياطين ، ولأن الله ذكر أن الشياطين كفروا بتعليم السحر ، قال تعالى : ( وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ )
    * و قال صاحبا الكتاب المنظوم " فتح الحق المبين " : ( تعلم السحر كفر ، لأنه لا يتم إلا بالاستعانة بالشياطين والعبودية لها وتناول المحرمات واستخدام طرائق بدعية يعقلها الإنسان أحيانا وفي الغالب لا يعقلها
    فلا يجوز لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتعلمه والأدلة على كفر الساحر كثيرة جدا ) ( فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحر والعين – ص 168 )
    و لم يرو عن أحد من فقهاء الأمة فيما أعلم ممن يقول بجواز تعلم فنون السحر وخفاياه ، وقد بينت آنفاً أقوال علماء الأمة الأجلاء في حكم تعلم السحر وتعليمه
    وبعد هذا العرض الشامل لأقوال علماء الأمة بخصوص حكم تعلم السحر وتعليمه ، يطرح السؤال التالي :
    هل يقتضي التعليم والتعلم كفراً ؟
    سبق القول من خلال سياق أقوال علماء الأمة الأجلاء بأن جمهور العلماء اتفقوا على تحريم السحر تعلماً وتعليماً إلا أنهم اختلفوا في تكفير الساحر على قولين :
    القول الأول : يكفر الساحر بتعلم السحر وتعليمه سواء اعتقد إباحته
    أو تحريمه ، وإلى هذا ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية ( نقل الطحطاوي عن الكمال بن الهمام ما نصه : " ونقل الكمال عن الأصحاب ومالك وأحمد إن الساحر يكفر بتعلمه وفعله سواء أعتقد تحريمه أو لا " – أنظر حاشية الطحطاوي على الدر المختار – 2 / 484 ، فتح القدير للكمال بن الهمام – 5 / 333 ) والمالكية ( عند المالكية : " يكفر بتعلم السحر أي مباشرته سواء كانت المباشرة من جهة تعلمه أو تعليمه أو عمله ، والمشهور إن تعلم السحر كفر وإن لم يعمل به ، قاله مالك لأنه قول يعظم به غير الله وتنسب إليه المقادير " – أنظر الشرح الصغير على أقرب المسالك للدردير – 4 / 433 ، الخرشي وحاشية العدوي بهامشه – 4 / 63 ) والحنابلة ( عند الحنابلة : " يكفر الساحر بتعلمه وتعليمه كاعتقاد حله ، وكفر أبو بكر الحنبلي الساحر بعمله السحر – انظر بتصرف " المبدع " – 9 / 188 ، المغني – 8 / 151 ) وهو رواية عن الإمام أحمد ، والشافعية ( المجموع شرح المهذب – 19 / 241 ) في حالة ما إذا علم أو تعلم السحر معتقداً إباحته مع العلم بتحريمه لأنه كذب الله ورسوله في خبره فيقتل كما يقتل المرتد ، ومعنى هذا أن الشافعية يكفرون من تعلم السحر مستحلاً له منكراً لتحريمه
    القول الثاني : لا يكفر وبهذا قال الإمام أحمد في رواية ( المغني – 8 / 151 ، المبدع – 9 / 188 ) ثانية عنه وإلى القول بعدم التكفير ذهب الشافعية ( المجموع شرح المهذب – 19 / 241 ) في حالة ما إذا علم أو تعلم السحر واعتقد تحريمه وإلى عدم التكفير ذهب بعض أصحاب أبي جنيفة ( حاشية الطحطاوي – 2 / 485 ) فيمن تعلم السحر ليعلم حقيقته ويتوقى عنه لا ليستعمله
    خمسة و عشرون:
    ما هي النشرة؟
    يتداول بين العامة والخاصة في الوقت الحالي أمر خطير شاع بين الناس وهو مسألة ( النشرة ( فك السحر بسحر مثله )
    أقوال أهل العلم حول المعنى العام للنشرة ، وإليكم التفصيل :
    قال ابن الأثير : ( والنشرة بالضم ضرب من الرقية والعلاج ، يعالج به من كان يظن أن به مسا من الجن ، سميت نشرة لأنه ينشر بها عنه ما خامره من الداء أي يكشف ويزال ) ( النهاية في غريب الحديث – 5 / 54 )
    و قال فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - رحمه الله - : ( النشرة : هي حل السحر عن المسحور ، وهي نوعان : حل السحر بسحر مثله ، وهي التي ورد فيها الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة فقال : ( هي من عمل الشيطان ) ( حديث صحيح - أنظر صحيح سنن أبي داوود 3277 )
    وقد سئل الحسن عن النشرة فقال : لا يحل السحر إلا ساحر ، وقال الإمام أحمد : ابن مسعود يكره هذا كله ، وصفة ذلك أن المصاب بالسحر يجيء إلى الساحر ويرغب إليه أن يحل عنه فيتقرب الساحر والمسحور إلى الشيطان بما يحب فيبطل عمله عن المسحور حيث أن السحر في الأصل من عمل الشيطان ، فإذا خضع المسحور وجاء إلى وليه وهو الكاهن أو الساحر واستضعف له وتذلل وقام الساحر بالتقرب إلى الشيطان بما يحب من المعاصي والنجاسات فهنالك يبطل عمله أو عمل السحرة ، فهذا النوع لا يجوز لأنه إقرار للسحرة واستخدام لهم فيكون كفراً ، أما النوع الثاني فهو حل السحر بالقراءة والأوراد والأدعية والأدوية المباحة والرقية الشرعية المباحة من الآيات والأحاديث فهذا جائز لا بأس به والله أعلم ) ( الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة – ص 477 ، 478 )
    ستة وعشرون:
    أدلة تحريم النشرة:
    1 : أدلة تحريم النشرة من كتاب الله عز وجل
    يقول تعالى في محكم كتابه : ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِىَّ الأُمِّىَّ الَّذِى يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِى التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ ) ( سورة الأعراف – الآية 157 )

    2 : أدلة تحريم النشرة من السنة المطهرة وبعض الآثار الواردة في ذلك
    - عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النشرة ، فقال : ( هو من عمل الشيطان
    عن أبي رجاء عن الحسن قال : ( سألت أنس بن مالك عن النشرة فقال : ذكروا عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أنها من عمل الشيطان ( مصنف ابن أبي شيبة – 8 / 29
    عن الحكم بن عطية قال : ( سمعت الحسن وسئل عن النشرة فقال : ( من عمل الشيطان ) ) ( مصنف ابن أبي شيبة – 8 / 29 )
    قال عبد الرزاق الصنعاني في " مصنفه " : ( أخبرنا عقيل بن معقل عن همام بن منبه قال : سئل جابر بن عبدالله عن النشر فقال : ( من عمل الشيطان ) ) ( مصنف عبدالرزاق - 11 / 13 )
    2)- عن أم الدرداء - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ( إن الله تعالى خلق الداء والدواء ، فتداووا ، ولا تتداووا بحرام ) ( حديث صحيح - السلسلة الصحيحة 1633 )
    قال المناوي : ( " إن الله تعالى خلق الداء والدواء " أي أوجده وقدره " خلق الداء والدواء " ندبا بكل طاهر حلال وكذا بغيره إن توقف البرء عليه ولم يجد غيره يقوم مقامه ، والتداوي لا ينافي التوكل كما لا ينافيه دفع الجوع والعطش بالأكل والشرب وكذا تجنب المهلكات والدعاء بطلب العافية ودفع المضار ودخل فيه الداء القاتل الذي اعترف حذاق الأطباء بأن لا دواء له وأقروا بالعجز عن مداواته ) ( فيض القدير – 2 / 228 )
    عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( نهى عن الدواء الخبيث ) ( حديث صحيح - أنظر صحيح الجامع 6878 )
    قال المناوي : ( " الدواء الخبيث " أي السم أو النجس أو الخمر ولحم غير المأكول وروثه وبوله ، فلا تدافع بينه وبين حديث العرنيين وقيل : أراد الخبيث المذاق لمشقته على الطباع والأدوية وإن كانت كلها كريهة ، لكن بعضها أقل كراهة )( فيض القدير – 6 / 314 )
    قالت أم سلمة - رضي الله عنها - : اشتكت ابنة لي فنبذت لها في كوز ، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم وهو يغلي فقال : ما هذا ؟ فقلت : إن ابنتي اشتكت فنبذنا لها هذا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم ) وفي رواية : ( إن الله لم يجعل في حرام شفاء ) ( حديث حسن - أخرجه الإمام البخاري في صحيحه – أنظر السلسلة الصحيحة 4 / 175 )
    قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( وأما التداوي - بالخمر- فإن بعضهم قال إن المنافع التي كانت فيها قبل التحريم سلبت بعد التحريم بدليل الحديث المتقدم ذكره ، وأيضا فتحريمها مجزوم به ، وكونها دواء مشكوك بل يترجح أنها ليست بدواء بإطلاق الحديث 0 ولا يجوز تعاطيها في التداوي إلا في صورة واحدة وهو من اضطر إلى إزالة عقله لقطع عضو من الأكلة والعياذ بالله ) ( فتح الباري – 10 / 80 )
    قلت : وفي عصرنا الحاضر لا يجوز التداوي بالخمر مطلقا لانتفاء الأسباب الداعية لاستخدام المضطر كما بين الحافظ –رحمه الله- في الفتح ، ولتوفر المستشفيات والمصحات وتوفر الأجهزة والمواد الطبية التي تغني عن استخدامها لذهاب عقل المريض ، كالبنج ونحوه ، إلا في حالة الضرورة التي ينتفي معها وجود تلك الأسباب المشار إليها آنفا
    عن عائشة - رضي الله عنها – : ( أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم لما سحره لبيد بن الأعصم : أفلا - أي تنشرت - فقال : أما والله فقد شفاني وأكره أن أشير على أحد من الناس شرا ) ( متفق عليه )
    قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( قوله " قالت : فقلت أفلا ؟ أي تنشرت " وقع في رواية الحميدي " فقلت : يا رسول الله فهلا ؟ قال سفيان بمعنى تنشرت " فبين الذي فسر المراد بقولها : " أفلا " كأنه لم يستحضر اللفظة فذكره بالمعنى ، وظاهر هذه اللفظة أنه من النشرة وكذا وقع في رواية معمر عن هشام عند أحمد " فقالت عائشة : لو أنك " تعني تنشر ، وهو مقتضى صنيع المصنف حيث ذكر النشرة في الترجمة ، ويحتمل أن يكون من النشر بمعنى الإخراج فيوافق رواية من رواه بلفظ " فهلا أخرجته " ويكون لفظ هذه الرواية " هلا استخرجت " ) ( فتح الباري – 10 / 235 )
    - وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - موقوفا عليه : ( إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم ) ( أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - أنظر السلسلة الصحيحة - 4 / 175 )
    وعن أبي الأحوص : ( أن رجلا أتى عبدالله فقال : إن أخي مريض اشتكى بطنه ، وإنه نعت له الخمر أفأسقيه ؟ قال عبدالله : سبحان الله ! ما جعل الله شفاء في رجس ، إنما الشفاء في شيئين : العسل شفاء للناس ، والقرآن شفاء لما في الصدور ) ( قال الألباني : وإسناده صحيح – السلسلة الصحيحة - 4 / 176 )
    سبعة و عشرون:
    أقوال أهل العلم في النشرة :
    قال شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله - : ( والمسلمون وإن تنازعوا في جواز التداوي بالمحرمات كالميتة والخنزير ، فلا يتنازعون في أن الكفر والشرك لا يجوز التداوي به بحال ، لأن ذلك محرم في كل حال ، وليس هذا كالتكلم به عند الإكراه ، فإن ذلك إنما يجوز إذا كان قلبه مطمئنا بالإيمان ، والتكلم به إنما يؤثر إذا كان بقلب صاحبه ، ولو تكلم به مع طمأنينة قلبه بالإيمان لم يؤثر ) ( مجموع الفتاوى – 19 / 64 )
    قال الشيخ سليمان بن عبدالله بن عبد الوهاب : ( قال ابن القيم - رحمه الله - : " النشرة حل السحر عن المسحور وهي نوعان : حل السحر بمثله والذي هو من عمل الشيطان وعليه يحمل قول الحسن فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب فيبطله عمله عن المسحور
    والثاني : بالرقية والتعوذات والأدوية المباحة فهذا جائز " انتهى كلام ابن القيم
    قال شارح كتاب التوحيد : هذا الثاني هو الذي يحمل عليه كلام ابن المسيب ، وكذلك ما روي عن الإمام أحمد من إجازة النشرة فإنه محمول على ذلك ، وغلط من ظن أنه أجاز النشرة السحرية ، وليس في كلامه ما يدل على ذلك بل لما سئل عن الرجل يحل السحر قال : قد رخص فيه بعض الناس
    قيل : إنه يجعل في الطنجير ماء ويغيب فيه فنفض يده ، وقال لا أدري ما هذا
    قيل له : أترى أن يؤتى مثل هذا ؟ قال : لا أدري ما هذا ؟ وهذا صريح في النهي عن النشرة على الوجه المكروه
    وكيف يجيزه وهو الذي روى الحديث إنها من عمل الشيطان ، لكن لما كان لفظ النشرة مشتركا بين الجائزة والتي من عمل الشيطان ورأوه قد أجاز النشرة – ظنوا أنه أجاز الذي من عمل الشيطان ، وحاشاه من ذلك ) ( تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد – ص 419 )
    فعن عثمان بن أبي العاص أنه قال : ( أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وبي وجع قد كاد يهلكني ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : امسح بيمينك سبع مرات وقل : أعوذ بعزة الله وقدرته وسلطانه من شر ما أجد
    قال : ففعلت فأذهب الله ما كان بي فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم ) ( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – أنظر الكلم الطيب 147 ) ، قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وكتب السنة من الأمهات وغيرها مشحونات بالأدعية والتعوذات الكافية الشافية بإذن الله عز وجل ، فمن ابتغى ذلك وجده ، والله الموفق ) ( معارج القبول - 1 / 380 )
    قال الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - : ( قال بعض الحنابلة : يجوز الحل بسحر ضرورة والقول الآخر أنه لا يحل ، وهذا الثاني هو الصحيح وحقيقته أنه يتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب من ذبح شيء أو السجود له أو غير ذلك ، فإذا فعل ذلك ساعد الشيطان ، وجاء إلى إخوانه الشياطين الذين عملوا ذلك العمل ، فيبطل عمله عن المسحور
    قال الشيخ محمد الأمين المختار الشنقيطي تعقيبا على حديث عائشة - رضي الله عنها - آنف الذكر : ( التحقيق الذي لا ينبغي العدول عنه في هذه المسألة : أن استخراج السحر إن كان بالقرآن كالمعوذتين ، وآية الكرسي ، ونحو ذلك مما تجوز الرقيا به فلا مانع من ذلك ، وإن كان بسحر أو ألفاظ أعجمية أو بما لا يفهم معناه ، أو بنوع آخر مما لا يجوز فإنه ممنوع ، وهذا واضح وهو الصواب إن شاء الله تعالى كما ترى ) ( أضواء البيان – 4 / 465 )
    و سئلت اللجنة الدائمة عن حكم حل السحر بسحر مثله فأجابت :-
    ( لا يجوز ذلك ، والأصل فيه ما رواه الإمام أحمد وأبو داوود بسنده عن جابر رضي الله عنهما قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النشرة فقال : ( هي من عمل الشيطان )
    وفي الأدوية الطبيعية ، والأدعية الشرعية ، ما فيه كفاية : ( فإن الله ما أنزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله ) ( حديث صحيح - أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - أنظر صحيح الجامع 1809 - السلسلة الصحيحة 451 ) ، وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتداوي ، ونهى عن التداوي بالمحرم ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( 000 تداووا ولا تتداووا بحرام ) ، وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن الله لم يجعل شفاءكم في حرام )
    وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ) ( فتاوى مهمة لعموم الأمة – 106 ، 107 )
    قال ابن القيم – رحمه الله - : " النشرة حل السحر عن المسحور وهي نوعان :
    الأول : حل السحر بمثله والذي هو من عمل الشيطان وعليه يحمل قول الحسن ، فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب فيبطله عمله عن المسحور
    والثاني : بالرقية والتعوذات والأدوية المباحة فهذا جائز ا هـ "
    سئل فضيلة الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - عن حكم حل السحر بسحر مثله فأجاب قائلا :
    ( أما قضية حل السحر بسحر مثله فقد نص كثير من العلماء على أن ذلك لا يجوز ، لأن التداوي إنما يكون بالحلال والمباح ، ولم يجعل الله شفاء المسلمين فيما حرم عليهم ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( تداووا ولا تداووا بحرام )
    وعن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال : ( إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم ) ، ومن أعظم المحرمات السحر فلا يجوز التداوي به ولا حل السحر به ، وإنما السحر يحل بالأدوية المباحة وبالآيات القرآنية والأدعية المأثورة هذا الذي يجوز حل السحر به ) ( المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح الفوزان – 2 / 132 ، 133 )
    و قال الشيخ عبد المحسن العبيكان فى فتوى له عن جواز الاستعانة بالسحرة والجن للسحرة لفك سحر المسحور
    وأضاف: "السحر محرم شرعا، لكنه طالما وجد سحرة يسحرون فالضرورة تقتضي على الإنسان أن يتخلص منه عن طريق هؤلاء السحرة في بعض الأحيان"، مشيرا إلى وجود الكثير ممن تضرر من الأمراض وتفريق الأسر بسبب السحر، وقال: "يذهب المسحور للساحر ولا يهمه ان كان مشعوذا أو دجالا، المهم أن يفك السحر عنه.. وعلى المريض ألا يفعل أي محرم كأن يطلب منه الساحر أن يذبح لغير الله".
    ====================
    الموضوع القادم بمشيئة الله هو (ماذا قال كيفيو ؟ الجزئ الثاني)
    و آخر كلامنا أن الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمد .






    عدل سابقا من قبل jesus_abdallah في 14th نوفمبر 2009, 12:07 pm عدل 2 مرات
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 163284
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    عجيب رد: السحر (magic)

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 10th نوفمبر 2009, 9:44 am

    كان الحجاج بن يوسف الثقفي يستحم بالخليج فأشرف على الغرق فأنقذه أحد المسلمين
    و عندما حمله إلى البر قال له الحجاج : أطلب ما تشاء فطلبك مجاب
    فقال الرجل : ومن أنت حتى تجيب لي أي طلب ؟
    قال: أنا الحجاج الثقفي
    قال له : طلبي الوحيد أنني سألتك بالله أن لا تخبر أحداً أنني أنقذتك
    *****************
    - دخل عمران بن حطان يوماً على امرأته , و كان عمران قبيح الشكل ذميماً قصيراً و كانت امرأته حسناء
    فلما نظر إليها ازدادت في عينه جمالاً و حسناً فلم يتمالك أن يديم النظر إليها
    فقالت : ما شأنك ؟
    قال : الحمد لله لقد أصبحت والله جميلة
    فقالت : أبشر فإني و إياك في الجنة !!!
    قال : و من أين علمت ذلك ؟؟
    قالت : لأنك أُعطيت مثلي فشكرت , و أنا أُبتليت بمثلك فصبرت .. و الصابر و الشاكر في الجنة
    *********************
    - كان رجل في دار بأجرة و كان خشب السقف قديماً بالياً فكان يتفرقع كثيراً
    فلما جاء صاحب الدار يطالبه الأجرة
    قال له : أصلح هذا السقف فإنه يتفرقع
    قال لا تخاف و لا بأس عليك فإنه يسبح الله
    فقال له : أخشى أن تدركه الخشية فيسجد
    **************************
    - قيل لحكيم : أي الأشياء خير للمرء؟
    قال : عقل يعيش به
    قيل : فإن لم يكن
    قال : فإخوان يسترون عليه
    قيل : فإن لم يكن
    قال : فمال يتحبب به إلى الناس
    قيل : فإن لم يكن
    قال : فأدب يتحلى به
    قيل : فإن لم يكن
    قال : فصمت يسلم به
    قيل : فإن لم يكن
    قال : فموت يريح منه العباد والبلاد
    **********************
    - سأل مسكين أعرابيا أن يعطيه حاجة
    فقال : ليس عندي ما أعطيه للغير فالذي عندي أنا أحق الناس به
    فقال السائل : أين الذين يؤثرون على أنفسهم؟
    فقال الأعرابي : ذهبوا مع الذين لا يسألون الناس إلحافاً
    *********************
    - دخل أحد النحويين السوق ليشتري ****ا فقال للبائع :
    اريد ****اً لا بالصغير المحتقر ولا بالكبير المشتهر ،
    إن أقللت علفه صبر ، وإن أكثرت علفه شكر ،
    لا يدخل تحت البواري ولا يزاحم بي السواري ،
    إذا خلا في الطريق تدفق ، وإذا أكثر الزحام ترفق
    فقال له البائع : دعني إذا مسخ الله القاضي ****اً بعته لك
    السحر (magic) 277465
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 163284
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    عجيب رد: السحر (magic)

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 12th نوفمبر 2009, 9:31 am

    ]
    مجموعة أشعار الامام الشافعي
    =========================

    نعيب زماننا

    نَعِيْـبُ زَمَانَنَـا وَالعَيْـبَ فِينَـا
    وَمَـا لِزَمَانِنَـا عَيْـبٌ سِـوَانَا
    وَنَهْجُـوا ذَا الزَّمَانِ بِغَيرِ ذَنْـبٍ
    وَلَوْ نَطَـقَ الزَّمَـانُ لَنَا هَجَـانَا
    وَلَيْـسَ الذِّئْبُ يَأْكُلُ لَحْمَ ذِئْـبٍ
    وَيَأْكُـلُ بَعْضُـنَا بَعْضـاً عَيَـانَا
    -------------------------------------------------
    يا هاتكا

    يَا هَاتِكـاً حُـرمَ الرِّجَـالِ وَقَاطِعـاً
    سُـبُلَ المَوَدَّةِ عِشْـتَ غَيْـرَ مُكَـرَّمِ
    لَوْ كُنْتَ حُـرَّاً مِنْ سُـلالَةِ مَاجِـدٍ
    مَا كُنْتُ هَتَّـاكـاً لِحُـرْمَةِ مُسْـلِمِ
    مَنْ يَـزْنِ يُـزْنَ بِـهِ وَلَـوْ بِجِـدَارِهِ
    إِنْ كُنْـتَ يَـا هَـذَا لَبِيْبـاً فَافْهَـمِ


    -------------------------------------------------


    إذا الـمرء

    إِذَا المَـرْءُ لاَ يَـرْعَـاكَ إِلاَ تَكَلُّفـاً
    فَـدَعْهُ وَلاَ تُكْثِـرْ عَلَيْـهِ التَّأَسُّفَـا
    فَفِي النَّـاسِ أَبْدَالٌ وَفِي التَّرْكِ رَاحَـةٌ
    وَفي القَلْبِ صَبْـرٌ لِلحَبِيبِ وَلَوْ جَفـا
    فَمَا كُلُّ مَنْ تَـهْوَاهُ يَهْـوَاكَ قَلْبُـهُ
    وَلاَ كُلُّ مَنْ صَافَيْتَـهُ لَكَ قَدْ صَفَـا
    إِذَا لَمْ يَكُـنْ صَفْـوُ الوِدَادِ طَبِيعَـةً
    فَلاَ خَيْـرَ فِي خِـلِّ يَـجِيءُ تَكَلُّفَـا
    وَلاَ خَيْـرَ فِي خِلٍّ يَـخُونُ خَلِيلَـهُ
    وَيَلْقَـاهُ مِنْ بَعْـدِ المَـوَدَّةِ بِالجَفَـا
    وَيُنْكِـرُ عَيْشـاً قَدْ تَقَـادَمَ عَهْـدُهُ
    وَيُظْهِـرُ سِرًّا كَانَ بِالأَمْسِ قَدْ خَفَـا
    سَلاَمٌ عَلَى الدُّنْيَـا إِذَا لَمْ يَكُنْ بِـهَا
    صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِـفَا
    ================================ السحر (magic) 277465
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 163284
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    عجيب رد: السحر (magic)

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 12th نوفمبر 2009, 9:48 am



    أما السحر إينما كان مكانه سواء في قاع البحر أو وسط الصحراء حتى لو كان في القطبين..فإن الله عز وجل إذا أمر بفكه إنفك حتى لو يتم العثور عليه..وفكة يكون بعدة طرق بإذن الله_ومنها الرقية الشرعية_الدعاء _الصدقة..ولماذا يعيش في تعاسة ؟؟بل بالعكس ربما يكون هذا السحر خيرة له..بل عليه أن يصبر ويسلم ويعمل بأسباب الشفاء والله سبحانه سيشفيه..
    وسأذكر لك قصص قرأتها في ذلك..

    أحد الغواصين كان في قاع البحر وكعادته يمارس هوايته يقول بينما أنا في القاع لفت إنتباهي سمكة ثابته لا تتحرك فجائنى الفضول لأخذها ومعرفة سبب عدم حركتها فلما جاء إذ السمكه مربوطه بحبل فأخذها للسطح وعندما تفحصها وجدها غير حقيقية وفي بطنها شيئ.. ولا أدري بالضبط هل هو فتح بطنها أم ذهب بها إلى أحد المشائخ ولما فتحت وجد بها سحر..سبحان الله من ساق الغواص إلى ذلك المكان؟؟من لفت نظره في ظلمات البحر لتلك السمكه؟؟إنه الله جل في علاه ..ربما كان المسحور يلح بالدعاء على الله بفك سحرة ربما أحد من الصالحين دعاء له دعوة في ظهر الغيب ..ربما ...

    قصة أخري قرأتها ..حدثت بإحدى دول الخليج. وأظنها في مدينة الخبر.يقول أحد الشباب كنا مجموعة من الشباب في رحلة برية..وهم مشهورين بصيد الضبان..ومعروف وقت خروج الضبان الظهر ..يقول مرة من المرات كنا نصيد وفي مكان كان الضبان يتسمسن على الصخور فلما شعرن بنا أختفن وهربن..إلا ضب واحد ظل واقف..فلما اقتربنا منه وتأكدنا من أنه حي ليس ميت لفت انتباهنا أنه أعمي لا يرى حيث أن عيناه مقفلتان وكأنهما مخيوطتان..مسكنهاه ورجعنا إلى الديرة وشككنا بأمر هذا الضب فتوجه أحد الشباب إلى بعض المشايخ المعروفين( وأظنه في مدينة الخبر) فقام وتفحص عيناه ووجدها فعلا مخيوطه بخيط فقام وفكه فظهر لنا سحر..فك السحر هذا الشيخ وقرأء عليه وكان في السحر اسم لفتاة ومدينتها فبحث الشيخ بطريقته الخاصة عن أهل هذه الفتاه حتى يسر الله معرفة بيتهم فذهب وطرق الباب وخرج والدها وكان فرحا سلم على الشيخ وأخبره أن لديه فتاه لها كذا سنة انعمت فجأة وفقدت الإبصار وقبل أيام فتح ورجع لها بصرها ..سبحان الله..فأخبر الشيخ والدها بالقصة وأنها عميت بسبب سحر وقد وجده مجموعة من الشباب وأخبره القصة..
    سبحان الله من ساق هؤلاء الشباب إلى ذلك المكان..؟من أذن لذلك الضب بالخروج والظهور لهم ليمسكوه..؟إنه الله جل في علاه الذي أمره بين (الكاف والنون) (من فيكون)..

    وهناك كثير من القصص تدل على ذلك يمكنك البحث عنها في موقع الخير للرقية الشرعية

    السحر (magic) 511670
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 163284
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    عجيب رد: السحر (magic)

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 12th نوفمبر 2009, 1:49 pm

    قد يلاحظ البعض أني سميت الموضوع باسم (السحر) ثم قلت بالانجليزية
    magic
    و لم أقل
    the magic
    و هذا لأن كلمة
    magic
    هي كلمة لا تعد أي
    nu-countable noun
    و قد تسخدم كلمة magic
    كصفة adjective
    و أيضا كلمة magical صفة و لكن بمعني جذاب أو رائع
    أما كلمة charm فهي تكون لا تعد uncontable اذا كانت بمعني جذب و سحر الجمال
    أما لو كانت تعني سحر البيان فهي اذا فهي اذا تعد countable
    و قيل بل هي حتي لو عنت جمال فهي أيضا يمكن أن تكون تعد أو لا تعد
    و الله تعالي أعلي و أعلم
    =================
    توقيع
    mr.jesus abd-allah
    السحر (magic) 277465

      الوقت/التاريخ الآن هو 12th مايو 2024, 12:57 am