مناقشة  نصوص الكتاب المقدس 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مناقشة  نصوص الكتاب المقدس 829894
ادارة المنتدي مناقشة  نصوص الكتاب المقدس 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مناقشة  نصوص الكتاب المقدس 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مناقشة  نصوص الكتاب المقدس 829894
ادارة المنتدي مناقشة  نصوص الكتاب المقدس 103798

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

4 مشترك

    مناقشة نصوص الكتاب المقدس

    Belal_13
    Belal_13
    مشرف
    مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 45
    العمر : 33
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : muslims world
    نقاط : 160194
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 02/10/2009

    كدا مناقشة نصوص الكتاب المقدس

    مُساهمة من طرف Belal_13 9th نوفمبر 2009, 2:52 am

    السلام عليكم ورحمة الله بركاته
    لكي نستفيد من المنتدي وننشطه
    عايزين ناخد هنا في هذا الموضوع كل النصوص المميزة في الكتاب المقدس ونتكلم فيها سويا و علشان نبقي جاهزين للحديث في هذه النصوص باستمرار
    لأن البحث عن الاشياء هو افضل طريق للتعلم
    وأول نص نفسي نتكلم فيه ونرد علي بعض هو هذا النص

    10: 30 انا و الاب واحد
    recorrector
    recorrector
    مشرف
    مشرف


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 3
    العمر : 33
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : مصر
    نقاط : 160053
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 05/10/2009

    كدا رد: مناقشة نصوص الكتاب المقدس

    مُساهمة من طرف recorrector 9th نوفمبر 2009, 9:31 am

    أعجبتنى الفكرة كثيرا أخى بلال لما فيها من عموم النفع على الاخوة جميعا فجزاكم الله خيرا أولا
    وأما بالنسبة للنص فها أنا أنقل لكم حديث الدكتور منقذ حول ذلك النص



    قول المسيح: «أنا والآب واحد» أهم ما يتعلق فيه أولئك الذين يقولون بألوهية المسيح، وقد فهموا منه وحدة حقيقية جهر بها المسيح أمام اليهود وفهموا منه أنه يعني الألوهية.
    ولفهم النص نعود فنقرأ السياق من أوله، فنرى بأن المسيح كان يتمشى في رواق سليمان في عيد التجديد، فأحاط به اليهود وقالوا : «إلى متى تعلق أنفسنا. إن كنت أنت المسيح فقل لنا جهراً.
    أجابهم يسوع: إني قلت لكم ولستم تؤمنون. الأعمال التي أنا أعملها باسم أبي هي تشهد لي، ولكنكم لستم تؤمنون، لأنكم لستم من خرافي كما قلت لكم: خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها فتتبعني، وأنا أعطيها حياة أبدية، ولن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحد من يدي، أبي الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل، ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي، أنا والآب واحد» يوحنا10/24-30).
    فالنص من أوله يتحدث عن قضية معنوية مجازية، فخراف المسيح أي تلاميذه يتبعونه، فيعطيهم الحياة الأبدية، أي الجنة، ولن يستطيع أحد أن يخطفها منه - أي يبعدها عن طريقه وهدايته - لأنها هبة الله التي أعطاه إياها، ولا يستطيع أحد أن يسلبها من الله الذي هو أعظم من الكل، فالله والمسيح يريدان لها الخير، فالوحدة وحدة الهدف لا الجوهر، وقد نبه المسيح لهذا حين قال بأن إرادة الله أعظم من إرادته.
    لكن اليهود في رواق سليمان كان فهمهم لكلام المسيح سقيماً - أشبه ما يكون بفهم النصارى له -، لذا « تناول اليهود أيضاً حجارة ليرجموه، …لسنا نرجمك لأجل عمل حسن، بل لأجل تجديف، فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهاً»
    فعرف المسيح خطأ فهمهم لكلامه، واستغرب منهم كيف فهموا هذا الفهم وهم يهود يعرفون لغة الكتب المقدسة في التعبير المجازي فأجابهم: « أليس مكتوباً في ناموسكم: أنا قلت إنكم آلهة» ومقصده ما جاء في مزامير داود: «أنا قلت إنكم آلهة، وبنو العلي كلكم» المزمور82/6).
    أي فكيف تستغربون بعد ذلك مثل هذه الاستعارات، وهي معهودة في كتابكم الذي جعل بني إسرائيل آلهة بالمعنى المجازي للكلمة؟! فالمسيح أولى بهذه الألوهية المجازية من سائر بني إسرائيل « إن قال: آلهة لأولئك الذين صارت إليهم كلمة الله.. فالذي قدسه الآب وأرسله إلى العالم، أتقولون له إنك تجدف لأني قلت: إني ابن الله. إن كنت لست أعمل أعمال أبي فلا تؤمنوا بي..» يوحنا10/37).
    وهكذا صحح المسيح لليهود ثم للنصارى الفهم السيء والحرفي لوحدته مع الآب.
    وهذا الأسلوب في التعبير عن وحدة الهدف والمشيئة معهود في النصوص خاصة عند يوحنا، فهو يقول على لسان المسيح: «ليكون الجميع واحداً كما أنت أيها الآب في، وأنا فيك، ليكونوا - أي التلاميذ - هم أيضاً واحداً فينا.. ليكونوا واحداً كما أننا نحن واحد... أنا فيهم وأنت في» يوحنا 17/20-23)، فالحلول في المسيح والتلاميذ حلول معنوي فحسب، وإلا لزم تأليه التلاميذ، فكما المسيح والآب واحد، فإن التلاميذ والمسيح والآب أيضاً واحد، أي وحدة الهدف والطريق، لا وحدة الذوات، فإن أحداً لا يقول باتحاد التلاميذ ببعضهم أو باتحاد المسيح فيهم.
    وفي موضع آخر ذكر نفس المعنى فقال عن التلاميذ: « أيها الأب القدوس، احفظهم في اسمك الذي أعطيتني ليكونوا واحداً كما نحن» يوحنا 17/11).
    ومثله قوله: «تعلمون أني أنا في أبي، وأنتم في، وأنا فيكم» يوحنا 14/20).
    ومثله قوله: «إله وآب واحد للكل، الذي على الكل وبالكل، وفي كلكم» أفسس 4/6).
    ومثله يقول بولس: «فإنكم أنتم هيكل الله الحي، كما قال الله: إني سأسكن فيهم، وأسير بينهم، وأكون لهم إلهاً، وهم يكونون لي شعباً» كورنثوس -2- 6/16-17)
    ومثله قول المسيح لتلاميذه: « أنا الكرمة، وأنتم الأغصان، الذي يثبت في، وأنا فيه، هذا يأتي بثمر كثير» يوحنا 15/5)، أي : يحبني ويطيعني ويؤمن بي فهذا يأتي بثمر كثير.
    والمعنى الصحيح لقوله: «لكي تعرفوا وتؤمنوا أن الآب في وأنا فيه» يوحنا 10/38) أن الله يكون في المسيح أي بمحبته وقداسته وإرشاده وتسديده، لا بذاته المقدسة التي لا تحل في الهياكل «العلي لا يسكن في هياكل مصنوعات الأيادي» أعمال 7/48).
    وقد تكرر هذا الأسلوب في التعبير عن وحدة الهدف والمشيئة في نصوص كثيرة منها قول بولس: « أنا غرست، وأبلوس سقى، …الغارس والساقي هما واحد، فإننا نحن عاملان مع الله» كورنثوس-1- 3/6-9)، فوحدة بولس مع أبلوس وحدة الهدف المشترك، لا الجوهر والذات.
    ومثله جاء في التوراة في وصف الزوجين «يترك الرجل أباه وأمه، ويلتصق بامرأته، ويكونان جسداً واحداً» التكوين 2/24)، وغير ذلك من أمثلة وحدة المشيئة والهدف.

    للدكتور: منقذ السقار
    Belal_13
    Belal_13
    مشرف
    مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 45
    العمر : 33
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : muslims world
    نقاط : 160194
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 02/10/2009

    كدا رد: مناقشة نصوص الكتاب المقدس

    مُساهمة من طرف Belal_13 9th نوفمبر 2009, 5:48 pm

    جزاكم الله خيرا ريكو
    انا كنت باتكلم مع احدهم في النص هذا
    وتكلمت معه عن وحدة الهدف وانه ليس بوحدة جوهر
    وتكلمت معه عن الوهية التلاميذ من هذا النص بناءا علي الوهية المسيح
    ثم كان له سؤال لي هل تستطيع أن تقول انا والله واحد؟؟؟؟
    وتكون تقصد وحدة الهدف..فبصراحة لم استطيع ان اقول له اني استطيع ان اقول انا والاب واحد
    لو حد يعرف يفيدنا يبقي كويس
    جزاكم الله خيرا
    al-fajr
    al-fajr
    الإدارة
    الإدارة


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 96
    العمر : 37
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : أرض الإسلام
    نقاط : 162579
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009

    كدا رد: مناقشة نصوص الكتاب المقدس

    مُساهمة من طرف al-fajr 11th نوفمبر 2009, 3:03 am






    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على خير خلق الله أجمعين
    سيدنا وحبيبنا وطبيب قلوبنا ونور أبصارنا وجلاء همنا
    وغمنا محمد صلوات ربي عليه وتسليمه



    أخي العزيز
    /
    بلال

    أهنيك على إختيارك الموفق لهذا الموضوع الممتاز , لكي
    تتم مناقشته وتناوله بيننا وبين بعضنا البعض , وحتى تكون هذه النصوص حاضرة عند
    الأخوة والأخوات المهتمين والمهتمات بمقارنة الأديان ... فأسأل الله العظيم رب
    العرش العظيم أن يجعل هذا الموضوع وما سوف تتم فيه من المناقشان والإستفادات .

    أخي الكريم بلال لقد طرحت أول نص في هذا الموضوع لكي تتم
    مناقشته ألا وهو " أنا والآب واحد " وهو المذكور في الكتاب المقدس في العهد
    الجديد في إنجيل يوحنا الإصحاح 10 العدد 30 .
    وهذا النص يستدل به النصارى على أنه دليل على ألوهية
    يسوع, وهذا أبعد ما يكون عن الصحة إذ أن هذا النص يثبت عبودية يسوع لله


    بداية
    نورد تفنيد هذا النص الذي يتشدق به النصارى وغيره مستشهدين به على ألوهية يسوعهم
    .
    أولاً:
    ما هو سياق الكلام الذي
    ورد فيه هذا النص

    إن أي جملة في أي كتاب لا يمكن أن تقطتع من سياقها
    لإستخدامها في الدلالة على غير ما ترمي إليه حقيقة . فدعونا نرى لماذا قال يسوع
    هذا الكلام وماهو السياق الذي ذكرت فيه هذه الجملة .






    ... أولاً : النص يؤكد أن الآب ليس هو الإبن ,
    لأن يسوع يقول انا والآب واحد , فحرف الـ " واو " حرف عطف يفيد المغايرة
    , ولو كان يسوع هو الآب كان من الأصوب ان يقول " أنا الآب " , وليس هناك
    مسيحي على وجه الأرض يقول أن يسوع هو الآب , كلهم يعتقدون أن يسوع هو الإبن , أو
    أقنوم الكلمة , أو الفادي , فيسوع ليس هو الآب .



    ففهم
    المسيحيين لكلمة " أنا والآب واحد " أن يسوع مساوٍ للآب في الجوهر ,
    معادل للآب في الاهوت . عندها نقول لهم أنكم مشركون , لأنكم تؤمنون بأن هناك شخص غير الآب معادل لله
    , والآب هو الله بنص كلام المسيح في إنجيل يوحنا [ 17 : 3 ]



    { وهذه
    هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي
    ارسلته
    }. لاحظ كلمة وحدك تنفي الشرك, تنقي الشراكة . يعني أشهد ألا إله إلا الله
    وحده لا شريك له , وأشهد أني أنا المسيح عبده ورسوله .



    فالنص "
    أنا والآب واحد " ليست دليل على ألوهية المسيح بل دليل على أن المسيح عبد
    الله ورسوله , فلو قال المسيحي أن يسوع مساوٍ لله في الجوهر والاهوت , نقول له
    إذاً انت مشرك . لأن الآب ليس هو الإبن , والآب هو الله وحده حسب يوحنا [17:3]
    ويؤكد المسيح هذا الكلام في انجيل يوحنا [27:6] {
    اعملوا
    لا للطعام البائد بل للطعام الباقي للحياة الابدية الذي يعطيكم ابن الانسان لان
    هذا الله الآب قد ختمه
    .}
    , نلاحظ أن الكتاب المقدس يقول بأن الله هو
    الآب ولا يخبر أبداً بأن يسوع هو الله , من كلام المسيح , ومن كلام بولس , ومن
    كلام كل التلاميذ (لان هذا الله الآب قد ختمه ) , ويقول بولس في الرسالة الأولى إلى
    كورنثوس [8 : 6 ]
    {
    لكن
    لنا اله واحد الآب الذي منه جميع الاشياء ونحن له}
    .


    الأن نقرأ في السياق الذي أتت فيه جملة " أنا والآب واحد " في انجيل
    يوحنا الإصحاح العاشر العدد الثاني والعشرين :



    -
    22(وكان
    عيد التجديد في اورشليم وكان شتاء.)



    -
    23(وكان
    يسوع يتمشى في الهيكل في رواق سليمان.)



    -
    24(فاحتاط
    به اليهود وقالوا له الى متى تعلّق انفسنا.ان كنت انت المسيح فقل لنا جهرا.)



    -
    اذاً
    اليهود طبقاً للنص السابق لم يكونوا ينتظرون إله , ولا نصف إله , بل كانوا ينتظروا
    المسيح رسول الله .



    -
    25(اجابهم
    يسوع اني قلت لكم ولستم تؤمنون.الاعمال التي انا اعملها باسم ابي هي تشهد لي.)



    -
    الأعمال
    , أي : المعجزات ’ باسم أبي, أي : باسم
    الله الآب , بإذن الله وليس من عند نفسي,
    لأن الآب هو الله طبقاً لـ يوحنا [17 : 3 ] , تشهد لي , تشهد أني رسول الله, تشهد
    أني المسيح .



    -
    26(ولكنكم
    لستم تؤمنون لانكم لستم من خرافي كما قلت لكم.



    -
    خرافي ,
    أي : المؤمنون بي.



    -
    27(خرافي
    تسمع صوتي وانا اعرفها فتتبعني.)



    -
    28(وانا
    اعطيها حياة ابدية ولن تهلك الى الابد ولا يخطفها احد من يدي.)



    -
    ماهي
    الحياة الأبدية , نجدها في يوحنا [ 17 : 3 ] وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت
    الإله الحقيقي وحدك, أي : الأب
    , الآب
    هو الله وحده لا شريك له , الإبن
    ليس إله
    مع الأب ولا الروح القدس
    .


    -
    29(ابي
    الذي اعطاني اياها هو اعظم من الكل ولا يقدر احد ان يخطف من يد ابي.)



    -
    30(انا
    والآب واحد)



    -
    في
    الفقرة 28 لا يستطيع أحد أن يخطف من يد يسوع , وفي الفقرة 29 لا أحد يقدر أن يخطف
    من يد الآب ثم: في الفقرة 30 ( أنا والآب واحد ) اذاً هم واحد في الهدف . فلو فهم
    أحد أن الابن معادل للآب في الجوهر يكون مشركاً ,لأن الآب هو الله وحده, وأن الآب
    ليس هو الإبن . انجيل يوحنا [ 17 : 3 ] .



    -
    فلو
    اعترض معترض وأصر على رأيه بأن الأبن معادل ومساوٍ للآب في الجوهر , نقول له :
    إقرأ العدد 29 نجد كلمة "
    أبي الذي اعطاني اياها هو أعظم
    من الكل
    " , فما معنى
    من الكل ؟, الكل تعني الكل بلا استثناء , كل شئ موجود في الوجود , فيسوع يقول بأن
    الله " الآب " أعظم من كل شئ , من الإبن , من الروح القدس , من كل شئ
    بلا استثناء . فكيف يكون الابن مساوٍ للآب وهو " الإبن " يقول : بأن
    الآب أعظم من الكل . ويسوع يؤكد هذا
    الكلام ويقول : ( أبي أعظم مني ).



    -
    31(فتناول
    اليهود ايضا حجارة ليرجموه.)



    -
    32(اجابهم
    يسوع اعمالا كثيرة حسنة أريتكم من عند ابي.بسبب اي عمل منها ترجمونني.)



    -
    اعملاً
    كثيرة : أي المعجزات , من عند أبى : أي بإذن الله وليست من عند نفسه ,ويقول يسوع
    نفس الأمر في يوحنا [ 5 : 30 ]
    (انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.) , وفي يوحنا [ 5 : 36 ] (واما انا
    فلي شهادة اعظم من يوحنا.لان الاعمال التي اعطاني الآب لاكملها) الأعمال التي
    اعطاني الآب : أي المعجزات من عند الله (هذه
    الاعمال بعينها التي انا اعملها هي تشهد لي ان الآب قد ارسلني.)
    هذه
    المعجزات تشهد له بأن يسوع هو الله؟ لا . بأن يسوع ابن الله ؟ لا . بأن يسوع هو
    الإله المتجسد ؟ لا . بل تشهد بان الآب قد أرسلني : أي أني انا رسول الآب .



    -
    33(اجابه
    اليهود قائلين لسنا نرجمك لاجل عمل حسن بل لاجل تجديف.فانك وانت انسان تجعل نفسك الها.)



    -
    لاحظ اليهود لا يقبلون التجسد , لأن الله ليس إنسان ,
    فالله ليس بشر . كما جاء في الكتاب المقدس " ليس الله إنسان ولا ابن انسان
    " سفر العدد [ 23 : 19 ] . فاليهود فهموا خطأ عندما قال " أنا والآب
    واحد " , فهموا انه يدعي الألوهية .



    -
    34(اجابهم
    يسوع أليس مكتوبا في ناموسكم انا قلت انكم آلهة.)



    -
    نلاحظ أن
    يسوع يدافع عن نفسه , فلماذا يدافع عن نفسه وكلامه صح " حسب اعتقاد النصارى
    ".



    -
    هذا النص
    موجود في العهد القديم في سفر المزامير [ 82 : 6 ]
    (انا قلت انكم آلهة وبنو العلي كلكم.) ,فلماذا
    لم يكمل كاتب يوحنا " متعمد " الشاهد وتوقف عند قوله ـ انا قلت أنكم
    آلهة ـ ولم يضيف ـ وبنو العلي كلكم ـ كما هو موجود في الشريعة ؟! لأن يسوع يستشهد
    بهذا النص على أن الله سبحانه وتعالى يقول لليهود : أنهم أبنائه , وهو " يسوع
    " يهودي مثلهم فيقول أنه ابن الله , لم يقل انه الله . فكما قال الله لليهود
    انتم ابنائي , وبما انه يهودي فهو يقول عن نفسه أيضاً انه ابن الله .



    -
    35(ان
    قال آلهة لاولئك الذين صارت اليهم كلمة الله.ولا يمكن ان ينقض المكتوب.)



    -
    فكلمة
    " صارت إليهم كلمة الله " , كلمة الله هنا تعني : الشريعة , وهذا يدمر
    اعتقاد النصارى بأن المسيح هو كلمة الله . لأن يسوع بنفسه يقول : أن كلمة الله هو
    التوراة أو الشريعة أو وحي الله سبحانه وتعالى .



    -
    36(فالذي
    قدسه الآب وارسله الى العالم أتقولون له انك تجدف لاني قلت اني ابن الله.)



    -
    فالذي
    قدسه الآب , أي : الآب قدس الإبن , والاب مقدس في نفسه .
    وقوله
    " لأني قلت اني ابن الله " : فيسوع لم يقل انا الله , بل قال انه ابن
    الله , واستشهد بمزمور 82 العدد 6 , ليثبت
    ان بنوة اليهود لله مثل بنوته لله, كما
    قال الله للأنبياء انهم آلهه وأنهم أبناء الله , يقول هو نفسه انه ابن الله , ولذلك
    يقول يسوع في يوحنا [ 20 : 17
    ] (قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي.ولكن
    اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم.)
    , فالآب
    هو إله الجميع , وأبو الجميع حسب ما قال الإنجيل على لسان يسوع . فبنوته لله لا
    تجعله إله . اذاً النص " انا والآب واحد " لا يعني أنه إله , ولا يعني
    أنه مساو لله , لأنو لو قلت أنه مساو لله في الجوهر فيكون هذا شركاً , لأن يسوع ليس
    هو الآب , والآب هو الله سبحانه وتعالى وحده .








    الأن نقول لكل مسيحي نقول انه يوجد عندك مشكلة , فمشكلتك تكمن في أن المسيح
    عندما سأله رئيس الكهنة عن عقيدته عن ايمانه في انجيل يوحنا [ 18 : 19- 20]
    (فسأل
    رئيس الكهنة يسوع عن تلاميذه وعن تعليمه.اجابه يسوع انا كلمت العالم علانية.انا
    علّمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما
    .وفي الخفاء لم اتكلم
    بشيء
    .)
    , يسوع أعلن تعليم ايمانه , عقيدته , على العلن , وفي السر لم يتكلم بشئ ,
    فلا يوجد أسرار , ليست هناك أسرار للكنيسة .



    اذاً ألوهية المسيحة باطل باطل , لأن المسيح
    ليس هو الآب , فالمسيح أكد أن الآب هو الله وحده لا شريك له في إنجيل يوحنا[17 :3
    ] {
    وهذه
    هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح
    الذي ارسلته
    }. الآب هو الله وحده , والإبن رسول الآب ,
    وهذا ما يخبر به النص .



    وبما أن يسوع ليس هو الآب , وأن الآب هو الله
    وحده يوحنا [ 17 : 3 ] , فلست في حاجة أن يقال لي " أنا والآب واحد " .



    وللحديث بقيه

    أخوك/ الفجر






    عدل سابقا من قبل al-fajr في 12th نوفمبر 2009, 6:58 am عدل 2 مرات
    wesam_abo_islam
    wesam_abo_islam
    الإدارة
    الإدارة


    ذكر عدد الرسائل : 23
    العمر : 38
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : الأمم الإسلامية المتحدة
    نقاط : 162560
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 15/07/2009

    كدا رد: مناقشة نصوص الكتاب المقدس

    مُساهمة من طرف wesam_abo_islam 11th نوفمبر 2009, 4:30 am

    اخى العزيز بلال .. جزاك الله عنا خيرا على الفكرة عموما والموضوع خصوصا
    اخى الفجر.. لا اقول الا انى اتعلم منك دائما.. فبارك الله فيك وجزاك الله خيرا
    .. وبالنسبة لسؤال اخى بلال
    ثم كان له سؤال لي هل تستطيع أن تقول انا والله واحد؟؟؟؟
    وتكون تقصد وحدة الهدف..فبصراحة لم استطيع ان اقول له اني استطيع ان اقول انا والاب واحد
    فنقول وبالله التوفيق وهو المستعان وعليه التكلان

    1/ قال الله تعالى عندما كان الهدف قبول معاهدة المسلمين وبيعتهم وتثبيتهم
    (الفتح)(o 10 o)(إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)
    فقوله تعالى يد الله فوق ايديهم.. مع ان اليد العليا المشاهدة للمسلمين كانت لرسول الله.. دليل على جواز دخول الوحدة المجازية عند اتحاد الهدف

    2/ قال الله تعالى (النساء)(o 80 o)(مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا)
    للدلالة على وحدة الهدف وهو تكميل بلاغ الشريعة

    3/ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه ، ألا يوشك رجل شبعان على أركته يقول : عليكم بهذا القرآن ، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه ، وما وجدتم فيهمن حرام فحرموه ، وإن ما حرم رسول الله كما حرم الله ) المحدث: الذهبي - المصدر: المهذب - الصفحة أو الرقم: 5/2647
    حكم الألبانى خلاصة الدرجة: إسناده صحيح .. المصدر: الحديث حجة بنفسه - الصفحة أو الرقم: 28

    4/ قال صلى الله عليه وسلم( من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله )المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2957

    وقد اكتفيت بذكر دليلين من القرآن ودليلين من السنة.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وان ما قل وكفى خير مما كثر وألهى

    اكرر ... بارك الله فيكم.. ونفع بكم ونفعنا بعلمكم
    سبحانك اللهم وبحمدك .. أشهد ان لا اله الا انت .. أستغفرك وأتوب اليك
    Belal_13
    Belal_13
    مشرف
    مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 45
    العمر : 33
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : muslims world
    نقاط : 160194
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 02/10/2009

    كدا رد: مناقشة نصوص الكتاب المقدس

    مُساهمة من طرف Belal_13 12th نوفمبر 2009, 3:10 am

    جزاكم الله خير أخي ريكو علي نقلك المفيد ربنا يبارك فيك ويحفظك
    Belal_13
    Belal_13
    مشرف
    مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 45
    العمر : 33
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : muslims world
    نقاط : 160194
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 02/10/2009

    كدا رد: مناقشة نصوص الكتاب المقدس

    مُساهمة من طرف Belal_13 12th نوفمبر 2009, 3:12 am

    جزاكم الله خيرا شيخنا الفجر علي ما جئت به من شرح واف للنص ومن ترابط للأحداث
    ربنا يبارك فيك ويحفظك ويرزقك الاخلاص في القول والعمل
    Belal_13
    Belal_13
    مشرف
    مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 45
    العمر : 33
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : muslims world
    نقاط : 160194
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 02/10/2009

    كدا رد: مناقشة نصوص الكتاب المقدس

    مُساهمة من طرف Belal_13 12th نوفمبر 2009, 3:14 am

    جزاكم الله خيرا اخي وسام ابو اسلام"بدون الاهم ديدات" علي ردك علي سؤالي
    وبالفعل خير الكلام ما قل ودل
    والادلة واضحة ومباشرة
    ربنا يبارك فيك ويحفظك
    ويجعل مثواي ومثواك الجنة
    al-fajr
    al-fajr
    الإدارة
    الإدارة


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 96
    العمر : 37
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : أرض الإسلام
    نقاط : 162579
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009

    كدا قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن !

    مُساهمة من طرف al-fajr 3rd ديسمبر 2009, 4:08 pm

    قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن !
    ويتحدث النصارى عن المسيح الإله الذي كان موجوداً في الأزل قبل الخليقة، ويستدلون لذلك بأمور، منها ما أورده كاتب إنجيل يوحنا على لسان المسيح أنه قال:
    Joh 8:56 أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ».
    Joh 8:57 فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ: «لَيْسَ لَكَ خَمْسُونَ سَنَةً بَعْدُ أَفَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ؟»
    Joh 8:58 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ».



    ففهموا منه - باطلاً - أن وجوده قبل إبراهيم يعني أنه كائن أزلي.ويقول كاتب إنجيل يوحنا عن المسيح:
    Rev 1:7 هُوَذَا يَأْتِي مَعَ السَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ،
    وَالَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ.
    نَعَمْ آمِينَ.
    Rev 1:8 أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبَِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.



    أي الأول والآخر.


    فهذه النصوص مصرحة برأي النصارى بأزلية المسيح وأبديته، وعليه فهي دليل ألوهيته.


    ويخالف المحققون في النتيجة التي توصل إليها النصارى، إذ ليس المقصود الوجود الحقيقي للمسيح كشخص ، بل المقصود الوجود القدري والإصطفائي ، أي اختيار الله واصطفاؤه له قديم ، كما قال بولس عن نفسه وأتباعه :
    Eph 1:4 كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ،



    أي اختارنا بقدره القديم وفي علمه الأزلي ، ولا يفيد أنهم وجدوا حينذاك، وهذا الإصطفاء هو المجد الذي منحه الله المسيح، كما في قوله:
    Joh 17:5 وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.



    وهو المجد الذي أعطاه لتلاميذه حين اصطفاهم واختارهم للتلمذة كما اختاره الله للرسالة:
    Joh 17:22 وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لِيَكُونُوا وَاحِداً كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ.



    ومثله عرف إبراهيم المسيح قبل خلقه، لا بشخصه طبعاً، لأنه لم يره قطعاً " فقد رآني وابتهج بي فالرؤية مجازية، وهى رؤية المعرفة، وإلا لزم النصارى أن يذكروا دليلاً على رؤية إبراهيم للإبن.وقول يوحنا على لسان المسيح أنه قال:
    Joh 8:58 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ».



    لا يدل على وجوده في الأزل، وغاية ما يفيده النص إذا أُخذ على ظاهره أن للمسيح وجود أرضي يعود إلى زمن إبراهيم ، وزمن إبراهيم لا يعني الأزل .ثم لو كان المسيح أقدم من إبراهيم وسائر المخلوقات ، فإن له لحظة بداية خُلق فيها ، كما لكل مخلوق بداية ، وهو ما ذكره بولس:
    Col 1:15 اَلَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ.



    فهو مخلوق، لكنه بكر الخلائق أي أولها، والخلق يتنافى مع الأزلية. وأيضاً كما ذكر في سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي أنه بداية خليقة الله (هذا التعليق من كلامي انا )
    Rev 3:14 وَاكْتُبْ إِلَى مَلاَكِ كَنِيسَةِ اللَّاوُدِكِيِّينَ: «هَذَا يَقُولُهُ الآمِينُ، الشَّاهِدُ الأَمِينُ الصَّادِقُ، بَدَاءَةُ خَلِيقَةِ اللهِ.



    وممن
    شارك المسيح في هذه الأزلية المدعاة، ملكي صادق كاهن ساليم في عهد إبراهيم
    ، فإن بولس يزعم أنه لا أب له ولا أم ، ويزعم أنه لا بداية له ولا نهاية ،
    أي أنه أزلي أبدي، يقول:

    Heb 7:1 لأَنَّ مَلْكِي صَادِقَ هَذَا، مَلِكَ سَالِيمَ، كَاهِنَ اللهِ
    الْعَلِيِّ، الَّذِي اسْتَقْبَلَ إِبْرَاهِيمَ رَاجِعاً مِنْ كَسْرَةِ
    الْمُلُوكِ وَبَارَكَهُ،
    Heb 7:2 الَّذِي قَسَمَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ
    عُشْراً مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. الْمُتَرْجَمَ أَوَّلاً «مَلِكَ الْبِرِّ»
    ثُمَّ أَيْضاً «مَلِكَ سَالِيمَ» أَيْ مَلِكَ السَّلاَمِ
    Heb 7:3 بِلاَ أَبٍ بِلاَ أُمٍّ بِلاَ نَسَبٍ. لاَ بَدَاءَةَ أَيَّامٍ لَهُ وَلاَ نِهَايَةَ حَيَاةٍ. بَلْ هُوَ مُشَبَّهٌ بِابْنِ اللهِ. هَذَا يَبْقَى كَاهِناً إِلَى الأَبَدِ.



    فلم لا يقول النصارى بألوهية ملكي صادق الذي يُشبه بابن الله ؟ بل هو متفوق على المسيح الذي يذكر النصارى أنه صُلب ومات، وله أم بل وأب حسب ما أورده متَّى ولوقا ، في حين أن ملكي صادق قد تنـزه على ذلك كله ؟!


    وأيضًا سليمان حين قال عن نفسه:
    Pro 8:12 «أَنَا الْحِكْمَةُ أَسْكُنُ الذَّكَاءَ وَأَجِدُ مَعْرِفَةَ التَّدَابِيرِ.
    Pro 8:13 مَخَافَةُ الرَّبِّ بُغْضُ الشَّرِّ. الْكِبْرِيَاءَ وَالتَّعَظُّمَ وَطَرِيقَ الشَّرِّ وَفَمَ الأَكَاذِيبِ أَبْغَضْتُ.
    Pro 8:14 لِي الْمَشُورَةُ وَالرَّأْيُ. أَنَا الْفَهْمُ. لِي الْقُدْرَةُ.
    Pro 8:15 بِي تَمْلِكُ الْمُلُوكُ وَتَقْضِي الْعُظَمَاءُ عَدْلاً.
    Pro 8:16 بِي تَتَرَأَّسُ الرُّؤَسَاءُ وَالشُّرَفَاءُ كُلُّ قُضَاةِ الأَرْضِ.
    Pro 8:17 أَنَا أُحِبُّ الَّذِينَ يُحِبُّونَنِي وَالَّذِينَ يُبَكِّرُونَ إِلَيَّ يَجِدُونَنِي.
    Pro 8:18 عِنْدِي الْغِنَى وَالْكَرَامَةُ. قِنْيَةٌ فَاخِرَةٌ وَحَظٌّ.
    Pro 8:19 ثَمَرِي خَيْرٌ مِنَ الذَّهَبِ وَمِنَ الإِبْرِيزِ وَغَلَّتِي خَيْرٌ مِنَ الْفِضَّةِ الْمُخْتَارَةِ.
    Pro 8:20 فِي طَرِيقِ الْعَدْلِ أَتَمَشَّى فِي وَسَطِ سُبُلِ الْحَقِّ
    Pro 8:21 فَأُوَرِّثُ مُحِبِّيَّ رِزْقاً وَأَمْلَأُ خَزَائِنَهُمْ.
    Pro 8:22 «اَلرَّبُّ قَنَانِي أَوَّلَ طَرِيقِهِ مِنْ قَبْلِ أَعْمَالِهِ مُنْذُ الْقِدَمِ.
    Pro 8:23 مُنْذُ الأَزَلِ مُسِحْتُ مُنْذُ الْبَدْءِ مُنْذُ أَوَائِلِ الأَرْضِ.
    Pro 8:24 إِذْ لَمْ يَكُنْ غَمْرٌ أُبْدِئْتُ. إِذْ لَمْ تَكُنْ يَنَابِيعُ كَثِيرَةُ الْمِيَاهِ.
    Pro 8:25 مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقَرَّرَتِ الْجِبَالُ قَبْلَ التِّلاَلِ أُبْدِئْتُ.



    وقول بعض النصارى أنه كان يتحدث عن المسيح لا دليل عليه , فسليمان هو الموصوف بالحكمة في الكتاب المقدس ، كما في سفر الأيام :
    2Ch 2:12 وَقَالَ حُورَامُ: [مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ الَّذِي صَنَعَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ الَّذِي أَعْطَى دَاوُدَ الْمَلِكَ ابْناً حَكِيماً صَاحِبَ مَعْرِفَةٍ وَفَهْمٍ الَّذِي يَبْنِي بَيْتاً لِلرَّبِّ وَبَيْتاً لِمُلْكِهِ.



    وكلمة " منذ الأزل مسحت " لا تدل على المسيح ، إذ لفظ " المسيح " لقب أطلق على كثيرين غير المسيح عيسى ممن مسحهم الله ببركته من الأنبياء كداود وإشعيا
    Psa 45:7 أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلَهُكَ ( داود ) بِدُهْنِ الاِبْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ رُفَقَائِكَ.
    Isa 61:1 رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي ( أشعياء )
    لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ
    لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ وَلِلْمَأْسُورِينَ
    بِالإِطْلاَقِ.



    فلا وجه لتخصيص المسيح بهذا اللقب. ثم إن الحكمة لم تطلق أصلاً على المسيح ، ولم يختص بها ، فلا وجه في الدلالة على ألوهية المسيح بهذا النص قطعاً.


    وقال الرب لأرميا :
    Jer 1:5 [قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي الْبَطْنِ عَرَفْتُكَ وَقَبْلَمَا خَرَجْتَ مِنَ الرَّحِمِ قَدَّسْتُكَ. جَعَلْتُكَ نَبِيّاً لِلشُّعُوبِ].



    فالأزلية هنا أزلية العلم والقدر لا الوجود والجسم .


    أما
    نصوص سفر الرؤيا والتي ذكرت أن المسيح الألف والياء، وأنه الأول والآخر،
    فلا تصلح للدلالة في مثل هذه المسائل، فهى كما أشار العلامة ديدات و
    جميع ما في هذا السفر مجرد رؤيا منامية غريبة رآها يوحنا، ولا يمكن أن يعول عليها، فهي منام مخلط كسائر المنامات التي يراها الناس
    ، فقد رأى يوحنا حيوانات لها أجنحة وعيون من أمام، وعيون من وراء،
    وحيوانات لها قرون بداخل قرون…( انظر الرؤيا - 4 - 8 )، فهي تشبه إلى حد
    بعيد
    ما يراه في نومه من أُتخم في الطعام والشراب ، وعليه فلا يصح به الإستدلال.



    ثم في آخر هذا السفر مثل هذه العبارات صدرت عن أحد الملائكة كما يظهر من سياقها، وهو قوله:
    Rev 22:8 وَأَنَا يُوحَنَّا الَّذِي كَانَ يَنْظُرُ وَيَسْمَعُ هَذَا.
    وَحِينَ سَمِعْتُ وَنَظَرْتُ، خَرَرْتُ لأَسْجُدَ أَمَامَ رِجْلَيِ
    الْمَلاَكِ الَّذِي كَانَ يُرِينِي هَذَا.
    Rev 22:9 فَقَالَ لِيَ:
    «انْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! لأَنِّي عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ
    الأَنْبِيَاءِ، وَالَّذِينَ يَحْفَظُونَ أَقْوَالَ هَذَا الْكِتَابِ.
    اسْجُدْ لِلَّهِ».
    Rev 22:10 وَقَالَ لِي: «لاَ تَخْتِمْ عَلَى أَقْوَالِ نُبُوَّةِ هَذَا الْكِتَابِ، لأَنَّ الْوَقْتَ قَرِيبٌ.
    Rev 22:11 مَنْ يَظْلِمْ فَلْيَظْلِمْ بَعْدُ. وَمَنْ هُوَ نَجِسٌ
    فَلْيَتَنَجَّسْ بَعْدُ. وَمَنْ هُوَ بَارٌّ فَلْيَتَبَرَّرْ بَعْدُ.
    وَمَنْ هُوَ مُقَدَّسٌ فَلْيَتَقَدَّسْ بَعْدُ».
    Rev 22:12 «وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعاً وَأُجْرَتِي مَعِي لِأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ.
    Rev 22:13 أَنَا الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، الأَوَّلُ وَالآخِرُ».



    وليس في ظاهر النص ما يدل على انتقال الكلام من الملاك إلى المسيح أو غيره.


    كما أن سفر الرؤيا هذا ظل موضع جدل بين علماء النصارى من حيث كونه وحيًا أم خرافة
    , جاء في مقدمة الكتاب المقدس ( الترجمة الكاثوليكية للرهبنة اليسوعية ) :
    "ويبدوا أن مقياس نسبة المؤَلف إلى الرسل استعمل استعمالاً كبيرًا , ففقد
    رويدًا رويدًا كل مؤَلف لم تثبت نسبته إلىرسول من الرسل
    ما كان له من الحظوة . فالأسفار التي ظلت مشكوكة في صحتها , حتى القرن
    الثالث , هى تلك الأسفار نفسها التي قام نزاع على صحة نسبتها إلى الرسل في
    هذا الجانب أو ذلك من الكنيسة . وكانت الرسالة إلى العبرانيين والرؤيا (
    رؤيا يوحنا اللاهوتي ) أشد المنازعات . وقد أنكرت صحة نسبتهما إلى الرسل إنكارًا شديدًا مدة طويلة . فأُنكرت في الغرب صحة الرسالة إلى العبرانيين وفي الشرق صحة الرؤيا " ( الترجمة الكاثوليكية ص 10 ) .
    al-fajr
    al-fajr
    الإدارة
    الإدارة


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 96
    العمر : 37
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : أرض الإسلام
    نقاط : 162579
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009

    كدا من رأني فقد رأى الآب !

    مُساهمة من طرف al-fajr 3rd ديسمبر 2009, 4:12 pm

    من رأني فقد رأى الآب !

    ومن أهم ما يستدل به النصارى على ألوهية المسيح قول المسيح :
    Joh 14:9 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً هَذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ أَرِنَا الآبَ؟
    ولفهم النص نعود إلى سياقه.

    فالسياق من أوله يُخبر أن المسيح قال لتلاميذه:

    Joh 14:1 «لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ فَآمِنُوا بِي.
    Joh
    14:2 فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ
    قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لِأُعِدَّ لَكُمْ مَكَاناً

    Joh
    14:3 وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَاناً آتِي أَيْضاً
    وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ
    أَيْضاً

    Joh 14:4 وَتَعْلَمُونَ حَيْثُ أَنَا أَذْهَبُ وَتَعْلَمُونَ الطَّرِيقَ».
    Joh 14:5 قَالَ لَهُ تُومَا: «يَا سَيِّدُ لَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ تَذْهَبُ فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّرِيقَ؟»
    Joh 14:6 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.



    أي اتباع شرعه ودينه هو وحده الموصل إلى رضوان الله وجنته، كما في قول بطرس:

    Act 10:34 فَقَالَ بُطْرُسُ: «بِالْحَقِّ أَنَا أَجِدُ أَنَّ اللهَ لاَ يَقْبَلُ الْوُجُوهَ.
    Act 10:35 بَلْ فِي كُلِّ أُمَّةٍ الَّذِي
    يَتَّقِيهِ وَيَصْنَعُ الْبِرَّ مَقْبُولٌ عِنْدَهُ.



    ثم طلب منه فيلبس أن يريهم الله، فنهره المسيح وقال له:
    Joh 14:10 أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟
    الْكلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ
    نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.

    أي كيف تسأل ذلك يا فلبس،
    وأنت يهودي تعلم أن الله لا يُرى، فالذي رآني رأى الآب وذلك حين رأى أعمال الله (المعجزات) التي أجراها على يدي ( أي المسيح ) .

    ويشبه هذا النص تماماً ما جاء في مرقس :
    Mar 9:37 «مَنْ قَبِلَ وَاحِداً مِنْ أَوْلاَدٍ مِثْلَ هَذَا بِاسْمِي يَقْبَلُنِي وَمَنْ قَبِلَنِي
    فَلَيْسَ يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي».

    فالنص لا يعني أن الطفل الذي رفعه المسيح هو ذات المسيح، ولا أن المسيح هو ذات الله، ولكنه يُخبر أن
    الذي يصنع براً بحق هذا الطفل، فإنما يصنعه طاعة ومحبة للمسيح، لا بل طاعة لله وامتثالاً لأمره.

    فالرؤية هنا معنوية، أي رؤية البصيرة لا البصر، ولهذا التأويل دليل قوي يسوغه، وهو أن
    المسيح لم يدع قط أنه الآب، ولا يقول بمثل هذا من النصارى أحد.

    ومما يؤكد أن الرؤيا معنوية أنه قال:
    Joh 14:19 بَعْدَ قَلِيلٍ لاَ يَرَانِي الْعَالَمُ أَيْضاً
    وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَرَوْنَنِي. إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ.

    فهو لا يتحدث عن رؤية حقيقية ، إذ أنه يتحدث عن رفعه للسماء، فحينذاك لن يراه العالم ولا التلاميذ، فهو بذلك يتحدث عن
    رؤية معرفية إيمانية يراها التلاميذ وغيرهم من المؤمنين , ويعمى عنها الكافر به .

    ويشهد له ما جاء في متَّى :
    Mat 11:27 كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي
    وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الاِبْنَ إِلاَّ الآبُ وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الاِبْنُ وَمَنْ أَرَادَ الاِبْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ.

    وهو المقصود من الرؤية المذكورة في النصوص السابقة، ونحوه قوله أيضًا :

    Joh 12:44 فَنَادَى يَسُوعُ: «الَّذِي يُؤْمِنُ بِي لَيْسَ يُؤْمِنُ بِي بَلْ بِالَّذِي أَرْسَلَنِي.
    Joh 12:45
    وَالَّذِي يَرَانِي يَرَى الَّذِي أَرْسَلَنِي.
    Joh 12:46 أَنَا قَدْ جِئْتُ نُوراً إِلَى الْعَالَمِ حَتَّى كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِي لاَ يَمْكُثُ فِي الظُّلْمَةِ.
    Joh 12:47 وَإِنْ سَمِعَ أَحَدٌ كلاَمِي وَلَمْ يُؤْمِنْ فَأَنَا لاَ
    أَدِينُهُ لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِأُخَلِّصَ
    الْعَالَمَ.
    Joh 12:48 مَنْ رَذَلَنِي وَلَمْ يَقْبَلْ كلاَمِي
    فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ. اَلْكلاَمُ الَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ
    يَدِينُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ
    Joh 12:49 لأَنِّي لَمْ
    أَتَكَلَّمْ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ
    أَعْطَانِي وَصِيَّةً: مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ.
    Joh
    12:50 وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ وَصِيَّتَهُ هِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ.
    فَمَا أَتَكَلَّمُ أَنَا بِهِ فَكَمَا قَالَ لِي الآبُ هَكَذَا
    أَتَكَلَّمُ».


    فالمقصود بكل ذلك رؤية المعرفة

    وقوله:
    "
    والذي يراني يرى الذي أرسلني"
    لا يمكن أن يراد منه أن الذي رأى الآب المرسِل قد رأى الإبن المرسَل، إلا
    إذا كان المرسِل هو المرسَل، وهو محال للمغايرة التي بينهما كما قال
    المسيح:

    Joh 14:28 سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ أَنَا
    أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ
    تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ لأَنَّ
    أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.

    وكما قال:
    Joh 10:29 أَبِي الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا
    هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْكُلِّ وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي.

    ومثل
    هذا الإستعمال الذي يفيد الإشتراك في الحكم بين المسيح والله، والذي عبر
    عنه هنا بالرؤية، معهود في العهد القديم والجديد، ففي العهد القديم لما
    رفض بنو إسرائيل صموئيل وقالوا له :


    1Sa 8:4 فَاجْتَمَعَ كُلُّ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ وَجَاءُوا إِلَى صَمُوئِيلَ إِلَى الرَّامَةِ
    1Sa 8:5 وَقَالُوا لَهُ: «هُوَذَا أَنْتَ قَدْ شِخْتَ, وَابْنَاكَ لَمْ
    يَسِيرَا فِي طَرِيقِكَ. فَالآنَ اجْعَلْ لَنَا مَلِكاً يَقْضِي لَنَا
    كَسَائِرِ الشُّعُوبِ».
    1Sa 8:6 فَسَاءَ الأَمْرُ فِي عَيْنَيْ
    صَمُوئِيلَ إِذْ قَالُوا: «أَعْطِنَا مَلِكاً يَقْضِي لَنَا». وَصَلَّى
    صَمُوئِيلُ إِلَى الرَّبِّ.
    1Sa 8:7 فَقَالَ الرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: «اسْمَعْ لِصَوْتِ الشَّعْبِ فِي كُلِّ مَا يَقُولُونَ لَكَ.
    لأَنَّهُمْ لَمْ يَرْفُضُوكَ أَنْتَ بَلْ إِيَّايَ رَفَضُوا حَتَّى لاَ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ.


    إذ رفضهم طاعة صموئيل هو في الحقيقة عصيان لله في الحقيقة، ولذا قال بطرس لحننيا :
    Act 5:4 أَلَيْسَ وَهُوَ بَاقٍ كَانَ يَبْقَى لَكَ؟ وَلَمَّا بِيعَ أَلَمْ
    يَكُنْ فِي سُلْطَانِكَ؟ فَمَا بَالُكَ وَضَعْتَ فِي قَلْبِكَ هَذَا
    الأَمْرَ؟
    أَنْتَ لَمْ تَكْذِبْ عَلَى النَّاسِ بَلْ عَلَى اللهِ».

    فرغم أن حننيا كذب على الناس وزعم أنه أعطى ثمن المُلك الذي له للتلاميذ , إلا أن بطرس وصل الكذب على الناس بالكذب على الله , لا لأن الناس والله واحد , ولكن كذب حننيا على الناس هو في الحقيقة كذب على الله .

    وكذا
    من يرى المسيح فكأنه يرى الله، ومن قَبِلَ المسيح فكأنما قَبِلَ الله عز
    وجل، ليس لأن المسيح هو الله , ولكن لأنه رسول يتكلم بوحي من الله , يقول
    لوقا:

    Luk 9:48 وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ قَبِلَ هَذَا الْوَلَدَ بِاسْمِي يَقْبَلُنِي
    وَمَنْ قَبِلَنِي يَقْبَلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي لأَنَّ الأَصْغَرَ فِيكُمْ جَمِيعاً هُوَ يَكُونُ عَظِيماً»

    ويقول يوحنا :
    Joh
    14:10 أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكلاَمُ
    الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ
    الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.


    وقوله:
    Joh 14:6 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.
    يقصد فيه المسيح
    الإلتزام بتعليمه ودينه الذي أنزله الله عليه، فذلك فقط يدخل الجنة دار الخلود، كما قال في موطن آخر:
    Mat 7:21 «لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ.
    بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.
    فالخلاص بالعمل الصالح والبر :

    Mat 5:20 فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ.
    Mat 5:21 «قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَقْتُلْ وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ.
    Mat
    5:22 وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى
    أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ:
    رَقَا يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ
    يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ.



    ويتأكد ضعف الإستدلال بهذا الدليل للنصارى "
    الذي رآني فقد رأى الآب" إذا آمنا أن رؤية الله ممتنعة في الدنيا، كما قال المسيح :
    Joh 1:18
    اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.
    وكما قال بولس:
    1Ti 6:16 الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ،
    سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ.
    فيصير النص إلى رؤية المعرفة , ولهذا قال المسيح لليهود في نص يـبين الأمر بجلاء :
    Joh 8:19 فَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ هُوَ أَبُوكَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «لَسْتُمْ تَعْرِفُونَنِي أَنَا وَلاَ أَبِي.
    لَوْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضاً».
    al-fajr
    al-fajr
    الإدارة
    الإدارة


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 96
    العمر : 37
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : أرض الإسلام
    نقاط : 162579
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009

    كدا رد: مناقشة نصوص الكتاب المقدس

    مُساهمة من طرف al-fajr 3rd ديسمبر 2009, 4:13 pm

    أنا في الآب والآب في ! ويرى النصارى أن بعض النصوص تفيد حلولاً إلهياً في المسيح ، ومنها :
    Joh 10:38 وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ».

    وفي موضع آخر :
    Joh 14:9 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً هَذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ أَرِنَا الآبَ؟
    Joh 14:10 أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.


    وقوله :
    Joh 10:30 أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».


    فهذه النصوص أفادت - حسب قول النصارى - أن المسيح هو الله ، أو أن حلولاً إلهياً حقيقياً لله فيه.
    وقد تتبع المحققون هذه النصوص فأبطلوا استدلال النصارى بها، فأما ما جاء
    من ألفاظ دلت على أن المسيح قد حل فيه الله - على ما فهمه النصارى -
    فإن فهمهم لها مغلوط .


    ذلك أن المراد بالحلول حلول مجازي كما جاء في حق غيره بلا خلاف ، وهو ما أشارت إليه نصوص أخرى منها ما جاء في رسالة يوحنا:
    1Jn 4:15 مَنِ اعْتَرَفَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ اللهِ، فَاللهُ يَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِي اللهِ.
    1Jn 4:16 وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا الْمَحَبَّةَ الَّتِي
    لِلَّهِ فِينَا. اللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ.


    ومثله فإن الله يحل مجازاً في كل من يحفظ الوصايا ولا يعني ألوهيتهم ، ففي رسالة يوحنا:
    1Jn 3:24 وَمَنْ يَحْفَظْ وَصَايَاهُ يَثْبُتْ فِيهِ وَهُوَ فِيهِ. وَبِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّهُ يَثْبُتُ فِينَا: مِنَ الرُّوحِ الَّذِي أَعْطَانَا.


    فليس المقصود تقمص الذات الإلهية لهؤلاء الصالحين ، بل حلول هداية الله وتأييده عليه.

    وكذا الذين يحبون بعضهم لله :
    1Jn 4:12 اَللهُ لَمْ يَنْظُرْهُ أَحَدٌ قَطُّ. إِنْ أَحَبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً فَاللهُ يَثْبُتُ فِينَا، وَمَحَبَّتُهُ قَدْ تَكَمَّلَتْ فِينَا.
    1Jn 4:13 بِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِينَا: أَنَّهُ قَدْ أَعْطَانَا مِنْ رُوحِهِ.


    وكما في قوله عن التلاميذ:
    Joh 17:23 أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي.


    ومثله يقول بولس عن المؤمنين:
    2Co 6:16 وَأَيَّةُ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ اللهِ مَعَ الأَوْثَانِ؟ فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، كَمَا قَالَ اللهُ: «إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً.


    فالحلول في كل ذلك مجازي.

    فقد أفادت هذه النصوص حلولاً إلهياً في كل المؤمنين، وهذا الحلول هو حلول مجازي بلا خلاف، أي حلول هدايته وتوفيقه، ومثله الحلول في المسيح.

    كما
    تذكر التوراة حلول الله - وحاشاه - في بعض مخلوقاته على الحقيقة ، ولا
    يقول النصارى بألوهية هذه الأشياء، ومن ذلك ما جاء في سفر الخروج :

    Exo 15:17 تَجِيءُ بِهِمْ وَتَغْرِسُهُمْ فِي جَبَلِ مِيرَاثِكَ الْمَكَانِ الَّذِي صَنَعْتَهُ يَا رَبُّ لِسَكَنِكَ. الْمَقْدِسِ الَّذِي هَيَّاتْهُ يَدَاكَ يَا رَبُّ.


    فقد حل وسكن في جبل الهيكل، ولا يعبد أحد ذلك الجبل. وفي المزامير:
    Psa 68:16 لِمَاذَا أَيَّتُهَا الْجِبَالُ الْمُسَنَّمَةُ تَرْصُدْنَ الْجَبَلَ الَّذِي اشْتَهَاهُ اللهُ لِسَكَنِهِ؟ بَلِ الرَّبُّ يَسْكُنُ فِيهِ إِلَى الأَبَدِ.
    al-fajr
    al-fajr
    الإدارة
    الإدارة


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 96
    العمر : 37
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : أرض الإسلام
    نقاط : 162579
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009

    كدا رد: مناقشة نصوص الكتاب المقدس

    مُساهمة من طرف al-fajr 3rd ديسمبر 2009, 4:16 pm

    الله ظهر في الجسد ! جاء في ترجمة " الفانديك " التي يُفضلها الأورثوذكس :
    1Ti 3:16 وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى:
    اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ
    ،
    تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ
    الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ.


    يُعد هذا النص أحد أهم الأدلة التي يستدل بها النصارى على عقيدة التجسد الإلهي داخل البدن البشري للمسيح عليه السلام !
    وبعيدًا عن مناقشة الأدلة العقلية والنقلية على سقوط هذه
    الهرطقة المقتبسة من الأديان الوثنية القديمة , فيكفينا أن ننقل ما جاء في الترجمة الكاثوليكية لنعرف ما هو الذي ظهر في الجسد ! :
    16ولا خِلافَ أَنَّ سِرَّ التَّقْوى عَظيم: (( قد أُظهِرَ في الجَسَد
    وأُعلِنَ بارّاً في الرُّوح وتَراءَى لِلمَلائِكَة وبُشِّرَ به عِندَ
    الوَثَنِيِّين وأُومِنَ بِه في العالَم ورُفِعَ في المَجْد )).


    الترجمة اليسوعية ويظهر فيها أن لفظ الجلالة قد حُذف !

    1Ti
    3:16 ولا خلاف أن سر التقوى عظيم: (( قد أظهر في الجسد وأعلن بارا في
    الروح وتراءى للملائكة وبشر به عند الوثنيين وأومن به في العالم ورفع في
    المجد )).


    أيضاً الترجمة البولسية ... والترجمة العربية المشتركة ... وترجمة الأخبار السارة ... محذوف منها لفظ الجلالة " الله " من هذه الترجمات أيضاًالترجمة
    البولسية 16 وإِنَّهُ لَعظيمٌ، ولا مِراءَ، سِرُّ التَّقْوَى، الذي تجلَّى
    في الجَسَدِ، وشَهِدَ لهُ الرُّوحُ، وشاهدَتْهُ الملائكةُ، وبُشِّرَ بهِ
    في الأُممِ، وآمنَ بهِ العالمُ وارتفعَ في مَجْد...

    الترجمة
    العربية المشتركة 16ولا خِلافَ أنَّ سِرَّ التَّقوى عَظيمٌ (( الّذي ظهَرَ
    في الجَسَدِ وتَبَرَّرَ في الرُّوحِ، شاهدَتْهُ المَلائِكَةُ، كانَ
    بِشارَةً للأُمَمِ، آمَنَ بِه العالَمُ ورفَعَهُ الله في المَجدِ)).

    ترجمة
    الأخبار السارة 1Ti 3:16 ولا خلاف أن سر التقوى عظيم (( الذي ظهر في الجسد
    وتبرر في الروح، شاهدته الملائكة، كان بشارة للأمم، آمن به العالم ورفعه
    الله في المجد)).

    فالترجمة
    الوحيدة التي فيها لفظ الجلالة " الله " هي ترجمة الفاندايك ... وترجمتها
    التفسيرية ... الحياة ... وحذفت من باقي الترجمات العربية المعروفة


    لقد تم حذف لفظ الجلالة " الله " من النص , وهذا معناه أن الكاثوليك العرب لم يظهر عندهم الله في الجسد مثل الأورثوذكس! ألا يكفي هذا التضارب لبطلان الإستشهاد بهذا العدد في إثبات عقيدة التجسد ؟!


    فأين اختفى لفظ الجلالة "الله
    " في الترجمة الكاثوليكية ؟ , وما هو الذى ظهر في الجسد في الترجمة
    الكاثوليكية - لأن الفعل مبني للمجهول " أُظهر " - ؟ أليس بعد حذف لفظ
    الجلالة " الله " أصبح الفعل المبني للمجهول " أُظهر " يعود على سر التقوى
    , أي أن
    سر التقوى هو الذى ظهر ف
    ي الجسد

    ؟ أليست هذه حقيقة مسلم بها لا تحتاج إلى بيان ؟! , أليس إذا ظهرت تقوى
    الكبير المتعال في قلب الإنسان وجوارحه , إرتقى وارتفع شأن ذلك الإنسان
    بين البشر , وإذا كان هذا الإنسان نبيًا تقيًا , أليس بتلك التقوى يتبرر
    ذلك النبي في الروح وتحفظه عناية الله وملائكته وتُؤمن به الأمم ويُرفع في
    المجد ؟!



    وإليك عزيزي القاريء خلاف آخر يثبت مدى التناقض والتضارب في الترجمات والنسخ العربية للكتاب المقدس :


    وهذه طبعات إنجليزية أخرى أضيفها تبين حقيقة الأمر :


    New International Reader's Version(NIRV):" Jesus appeared in a body…….."

    New Living Translation(NLT):" Christ appeared in the flesh……"


    [center]الكلام المكتوب باللون الرمادي زائد من عنديالترجمات الغير موجوده على النت مثل الأخبار السارة واليسوعيةموجودة على برنامج الـ e-sword المسيحي
    [/center]
    al-fajr
    al-fajr
    الإدارة
    الإدارة


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 96
    العمر : 37
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : أرض الإسلام
    نقاط : 162579
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009

    كدا رد: مناقشة نصوص الكتاب المقدس

    مُساهمة من طرف al-fajr 3rd ديسمبر 2009, 4:18 pm

    الذي هو صورة الله ! ومن أدلة النصارى على ألوهية المسيح ما قاله بولس عنه:
    2Co 4:4 الَّذِينَ فِيهِمْ إِلَهُ هَذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ
    غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ إِنَارَةُ إِنْجِيلِ
    مَجْدِ الْمَسِيحِ،
    الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ.


    وفي فيلبي :
    Php 2:6 الَّذِي إِذْ كَانَ
    فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً لِلَّهِ.
    Php 2:7 لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذاً صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِراً فِي شِبْهِ النَّاسِ.


    ويقول عنه أيضاً :
    Col 1:15 اَلَّذِي
    هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ.


    لكن هذه الأقوال صدرت عن بولس، ولا نراها عند أحد من تلاميذ المسيح وحوارييه، وهذا كاف لإضفاء نظرة الشك والإرتياب عليها. ثم إن الصورة تغاير الذات، وصورة الله هنا تعني نائبه في إبلاغ شريعته كما قال بولس في موضع آخر عن الرجل :
    1Co 11:7 فَإِنَّ الرَّجُلَ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُغَطِّيَ رَأْسَهُ
    لِكَوْنِهِ صُورَةَ اللهِ وَمَجْدَهُ. وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَهِيَ مَجْدُ الرَّجُلِ.


    ومعناه أن الله أناب الرجل في سلطانه على المرأة.
    كما أن كون المسيح على صورة الله لا يمكن أن يستدل به على ألوهيته ،
    فإن آدم يشارك الله في هذه الصورة كما جاء في سفر التكوين عن خلقه:
    Gen 1:26 وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الانْسَانَ
    عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا
    فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ
    وَعَلَى الْبَهَائِمِ وَعَلَى كُلِّ الارْضِ وَعَلَى جَمِيعِ
    الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الارْضِ».
    Gen 1:27 فَخَلَقَ اللهُ الانْسَانَ
    عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرا وَانْثَى خَلَقَهُمْ.


    فإن أصر النصارى على الجمع بين الصورة وألوهية المسيح فإن في الأسفار ما يكذبهم فقد جاء في إشعيا :Isa
    43:9 «اِجْتَمِعُوا يَا كُلَّ الأُمَمِ مَعاً وَلْتَلْتَئِمِ
    الْقَبَائِلُ. مَنْ مِنْهُمْ يُخْبِرُ بِهَذَا وَيُعْلِمُنَا
    بِالأَوَّلِيَّاتِ؟ لِيُقَدِّمُوا شُهُودَهُمْ وَيَتَبَرَّرُوا. أَوْ
    لِيَسْمَعُوا فَيَقُولُوا: صِدْقٌ.
    Isa 43:10 أَنْتُمْ شُهُودِي يَقُولُ الرَّبُّ وَعَبْدِي الَّذِي اخْتَرْتُهُ لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا بِي وَتَفْهَمُوا أَنِّي أَنَا هُوَ. قَبْلِي لَمْ يُصَوَّرْ إِلَهٌ وَبَعْدِي لاَ يَكُونُ. Isa 43:11 أَنَا أَنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ غَيْرِي مُخَلِّصٌ.
    al-fajr
    al-fajr
    الإدارة
    الإدارة


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 96
    العمر : 37
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : أرض الإسلام
    نقاط : 162579
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009

    كدا فخروا وسجدوا له !

    مُساهمة من طرف al-fajr 3rd ديسمبر 2009, 4:48 pm

    فخروا وسجدوا له ! تتحدث الأناجيل عن سجود بعض معاصري المسيح له ، ويرون في سجودهم له دليل ألوهيته واستحقاقه للعبادة ، فقد سجد له أب الفتاة النازفة :
    Mat 9:18 وَفِيمَا هُوَ يُكَلِّمُهُمْ بِهَذَا إِذَا رَئِيسٌ قَدْ
    جَاءَ فَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً: «إِنَّ ابْنَتِي الآنَ مَاتَتْ لَكِنْ تَعَالَ وَضَعْ يَدَكَ عَلَيْهَا فَتَحْيَا».


    كما سجد له الأبرص :
    Mat 8:2 وَإِذَا أَبْرَصُ قَدْ
    جَاءَ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً: «يَا سَيِّدُ إِنْ أَرَدْتَ تَقْدِرْ أَنْ تُطَهِّرَنِي».


    وسجد له المجوس في طفولته :
    Mat 2:11 وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ وَرَأَوُا الصَّبِيَّ مَعَ مَرْيَمَ أُمِّهِ
    فَخَرُّوا وَسَجَدُوا لَهُ ثُمَّ فَتَحُوا كُنُوزَهُمْ وَقَدَّمُوا لَهُ هَدَايَا: ذَهَباً وَلُبَاناً وَمُرّاً.


    فيما رفض بطرس سجود كرنيليوس له، وقال له :
    Act 10:25 وَلَمَّا دَخَلَ بُطْرُسُ اسْتَقْبَلَهُ كَرْنِيلِيُوسُ
    وَسَجَدَ وَاقِعاً عَلَى قَدَمَيْهِ.
    Act 10:26 فَأَقَامَهُ بُطْرُسُ قَائِلاً: «
    قُمْ أَنَا أَيْضاً إِنْسَانٌ».


    فقد اعتبر السجود نوعاً من العبادة لا ينبغي إلا لله ، وعليه يرى النصارى في رضا المسيح بالسجود له دليلاً على أنه كان إلهاً.

    ولا ريب أن السجود مظهر من مظاهر العبادة ، لكنه لا يعني بالضرورة أن كل سجود عبادة ، فمن السجود ما هو للتبجيل والتعظيم فحسب ، فقد سجد يعقوب وأزواجه وبنيه لعيسو بن إسحاق حين لقائه :
    Gen 33:3 وَامَّا هُوَ فَاجْتَازَ قُدَّامَهُمْ وَسَجَدَ الَى الارْضِ سَبْعَ مَرَّاتٍ حَتَّى اقْتَرَبَ الَى اخِيهِ.
    Gen 33:4 فَرَكَضَ عِيسُو لِلِقَائِهِ وَعَانَقَهُ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ. وَبَكَيَا.
    Gen 33:5 ثُمَّ رَفَعَ عَيْنَيْهِ وَابْصَرَ النِّسَاءَ وَالاوْلادَ
    وَقَالَ: «مَا هَؤُلاءِ مِنْكَ؟» فَقَالَ: «الاوْلادُ الَّذِينَ انْعَمَ
    اللهُ بِهِمْ عَلَى عَبْدِكَ».
    Gen 33:6
    فَاقْتَرَبَتِ الْجَارِيَتَانِ هُمَا وَاوْلادُهُمَا وَسَجَدَتَا
    Gen 33:7
    ثُمَّ اقْتَرَبَتْ لَيْئَةُ ايْضا وَاوْلادُهَا وَسَجَدُوا وَبَعْدَ ذَلِكَ اقْتَرَبَ يُوسُفُ وَرَاحِيلُ وَسَجَدَا.


    كما سجد موسى عليه السلام على حسب ما جاء في الكتاب المقدس لحماه حين جاء من مديان لزيارته :
    Exo 18:7 فَخَرَجَ مُوسَى لاسْتِقْبَالِ حَمِيهِ
    وَسَجَدَ وَقَبَّلَهُ. وَسَالَ كُلُّ وَاحِدٍ صَاحِبَهُ عَنْ سَلامَتِهِ. ثُمَّ دَخَلا الَى الْخَيْمَةِ.


    وسجد إخوة يوسف تبجيلاً لا عبادة لأخيهم يوسف :
    Gen 42:5 فَاتَى بَنُو اسْرَائِيلَ لِيَشْتَرُوا بَيْنَ الَّذِينَ اتُوا لانَّ الْجُوعَ كَانَ فِي ارْضِ كَنْعَانَ.
    Gen 42:6 وَكَانَ يُوسُفُ هُوَ الْمُسَلَّطَ عَلَى الارْضِ وَهُوَ الْبَائِعَ لِكُلِّ شَعْبِ الارْضِ. فَاتَى اخْوَةُ يُوسُفَ
    وَسَجَدُوا لَهُ بِوُجُوهِهِمْ الَى الارْضِ.
    Gen 42:7 وَلَمَّا نَظَرَ يُوسُفُ اخْوَتَهُ عَرَفَهُمْ فَتَنَكَّرَ
    لَهُمْ وَتَكَلَّمَ مَعَهُمْ بِجَفَاءٍ وَقَالَ لَهُمْ: «مِنْ ايْنَ
    جِئْتُمْ؟» فَقَالُوا: «مِنْ ارْضِ كَنْعَانَ لِنَشْتَرِيَ طَعَاما».


    واستمرت هذه العادة عند بني إسرائيل :2Ch 24:17 وَبَعْدَ مَوْتِ يَهُويَادَاعَ جَاءَ رُؤَسَاءُ يَهُوذَا وَسَجَدُوا لِلْمَلِكِ. حِينَئِذٍ سَمِعَ الْمَلِكُ لَهُمْ.

    فلماذا اعتبر النصارى السجود ليسوع عبادة والسجود لغيره ليس بعبادة ؟!
    فهل نستمر في ضرب الأمثلة أم لا يزال سخف العقول ملحًا !

    إن سجود العبادة لا يكون إلا لله جل وعلا وهذا ما قاله المسيح بنفسه :
    Luk 4:8 فَأَجَابَهُ يَسُوعُ: «اذْهَبْ يَا شَيْطَانُ! إِنَّهُ مَكْتُوبٌ:
    لِلرَّبِّ إِلَهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ».


    أما سجود التحية والتعظيم والتبجيل فله شواهد كثيرة في العهد القديم والعهد الجديد ولا يمكننا التحزب ليسوع من أجل أمر فُعل مع كثيرين غيره !

    لقد ذكر القمص المشلوح المفضوح " زكريا بطرس " في إحدى حلقات برنامجه المقبوح أن السدي قال في تفسيره :( لقيت أم يحيي أم عيسى فقالت إن مافي بطني (يحيى) يسجد لما في بطنك (المسيح) ) . واستدل بهذا النقل على ألوهية المسيح .

    وبالنسبة
    لما ذكره السدي في روايته التي جاء فيها أن أم يحيى عليه السلام شعرت بأن
    ما في بطنها يسجد لما فى بطن مريم أي المسيح عليهم جميعًا أكمل الصلوات
    وأتم التسليمات ففيه أمرين :


    الأول : أن السدي ليس بحجة وقد اختلف فيه علماء الحديث : فمنهم من وثقه، ومنهم من كذبه ، والأكثرون على ضعفه وكذبه
    . ومثل هذا لا ينبغي أخذ الحديث عنه . ولكن قد نأخذ عنه التفسير اللغوي
    استئناساً فقط إذا تطابق تفسيره مع تفسير الثقات ، لكن لا نجعله حجة في
    دين الله
    .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " تفسير آيات أشكلت " (1/167):«وقد
    ذَكَر في أول تفسيره ( أى السدي ) أنهأخذه عن أبي مالك وعن أبي صالح ، عن
    ابن عباس . وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود . وعن ناس من أصحاب رسول الله
    صلى الله عليه و سلم لكن هو ينقله بلفظه ، ويخلط الروايات بعضها ببعض .
    وقديكون فيها المرسل، والمسند، ولا يميز بينها ».


    الثاني: هو أن السجود هو سجود تبجيل واحترام وتحية , لا عبادة وتأليه للمسجود له , وقد نقلنا نصوصًا عديدة من الكتاب المقدس تُبين ذلك الأمر الذي لا ينكره إلا مماحك , فهذا النوع من السجود ثابت في شرعكم , وقد أبطله النبي صلى الله عليه وسلم , فعن عبد الله بن أبي أوفي قال :
    ( لما قدم معاذ من الشام
    سجد للنبي صلى الله عليه وسلم
    , فقال صلى الله عليه وسلم : ما هذا يا معاذ قال أتيت الشام فوافقتهم
    يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم فوددت في نفسي أن نفعل ذلك بك , فقال رسول
    الله صلى الله عليه وسلم :
    فلا تفعلوا فإني لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ) (أخرجه ابن ماجه في " كتاب النكاح " برقم 1843)
    .

    فلاحظ أيها المستمع أن معاذً رضي الله عنه رأى ما يفعله النصارى في الشام بأساقفتهم وبطارقتهم من سجود وتعظيم لأن هذا شرعهم منذ قديم الأزل !
    فلماذا التحزب ليسوع فقط ؟!

    ولهذا قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعليقًا على رواية السدي :
    "
    ومعنى السجود ها هنا الخضوع والتسليم , كالسجود عند المواجهة للسلام كما كان في شرع من قبلنا , وكما أمر الله الملائكة بالسجود لأدم " ( قصص الأنبياء ص 493 )
    .
    al-fajr
    al-fajr
    الإدارة
    الإدارة


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 96
    العمر : 37
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : أرض الإسلام
    نقاط : 162579
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009

    كدا مغفورة لك خطاياك !

    مُساهمة من طرف al-fajr 3rd ديسمبر 2009, 4:49 pm

    مغفورة لك خطاياك !

    ومما يستدل به النصارى على ألوهية المسيح ما نقلته الأناجيل من غفران ذنب المفلوج والخاطئة على يديه ، والمغفرة من خصائص الألوهية ، وعليه فالمسيح إله يغفر الذنوب، فقد قال للخاطئة مريم المجدلية:
    Luk 7:48 ثُمَّ قَالَ لَهَا: «
    مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطَايَاكِ».


    كما قال للمفلوج:
    Mat 9:2 وَإِذَا مَفْلُوجٌ يُقَدِّمُونَهُ إِلَيْهِ مَطْرُوحاً عَلَى
    فِرَاشٍ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «ثِقْ
    يَا بُنَيَّ.
    مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ».


    وقد اتهمه اليهود بالتجديف فقالوا:
    Mat 9:3 وَإِذَا قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ قَدْ قَالُوا فِي أَنْفُسِهِمْ: «
    هَذَا يُجَدِّفُ!»


    لكنا إذا رجعنا إلى قصتي الخاطئة والمفلوج فإنا سنرى وبوضوح أن المسيح ليس هو الذي غفر ذنبيهما ، ففي قصة المرأة لما شكّ الناس بالمسيح وكيف قال لها:
    " مغفورة خطاياك "، وهو مجرد بشر ، أزال المسيح اللبس ، وأخبر المرأة
    أن إيمانها بالله هو الذي خلصها ، ويجدر أن ننبه إلى أن المسيح لم يدع أنه هو الذي غفر ذنبها ، بل أخبر أن ذنبها قد غُفر ، والذي غفره بالطبع هو الله تعالى .


    والقصة بتمامها كما أوردها كاتب إنجيل لوقا :
    Luk 7:47 مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَقُولُ لَكَ: قَدْ غُفِرَتْ خَطَايَاهَا
    الْكَثِيرَةُ لأَنَّهَا أَحَبَّتْ كَثِيراً. وَالَّذِي يُغْفَرُ لَهُ
    قَلِيلٌ يُحِبُّ قَلِيلاً».
    Luk 7:48 ثُمَّ قَالَ لَهَا: «
    مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطَايَاكِ».
    Luk 7:49 فَابْتَدَأَ الْمُتَّكِئُونَ مَعَهُ يَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ: «مَنْ هَذَا الَّذِي يَغْفِرُ خَطَايَا أَيْضاً؟».
    Luk 7:50 فَقَالَ لِلْمَرْأَةِ: «
    إِيمَانُكِ قَدْ خَلَّصَكِ! اِذْهَبِي بِسَلاَمٍ».


    وكذا في قصة المفلوج لم يدع المسيح أنه الذي يغفر الذنوب ، فقد قال للمفلوج:
    " ثق يا بني، مغفورة لك خطاياك " . فأخبر بتحقق الغفران ،
    ولم يقل : إنه هو الغافر لها ، ولما أخطأ اليهود ، ودار في خلدهم أنه يجدف ، وبخهم المسيح على الشر الذي في أفكارهم ، وصحح لهم الأمر ، وشرح لهم أن هذا الغفران ليس من فعل نفسه ، بل هو من سلطان الله ، لكن الله أذن له بذلك ، كسائر المعجزات والعجائب التي كان يصنعها ، وقد فهموا منه المراد وزال اللبس من صدورهم :
    Mat 9:3 وَإِذَا قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ قَدْ قَالُوا فِي أَنْفُسِهِمْ: «هَذَا يُجَدِّفُ!» Mat 9:4 فَعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُمْ فَقَالَ: «لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِالشَّرِّ فِي قُلُوبِكُمْ؟
    Mat 9:5 أَيُّمَا أَيْسَرُ أَنْ يُقَالَ: مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ أَمْ أَنْ يُقَالَ: قُمْ وَامْشِ؟
    Mat 9:6 وَلَكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لاِبْنِ الإِنْسَانِ
    سُلْطَاناً عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا» - حِينَئِذٍ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «قُمِ احْمِلْ فِرَاشَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ!»
    Mat 9:7 فَقَامَ وَمَضَى إِلَى بَيْتِهِ.

    Mat 9:8 فَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعُ تَعَجَّبُوا
    وَمَجَّدُوا اللَّهَ الَّذِي أَعْطَى النَّاسَ سُلْطَاناً
    مِثْلَ هَذَا.


    وقال
    بولس الرسول في رسالة كورونثيوس الأولى ان هذا السلطان الذي أعطاه إياه
    الله عز وجل سوف يزول في يوم الدينونة ولن يكون موجوداً بعد ذلك

    1Co 15:24 وَبَعْدَ ذَلِكَ النِّهَايَةُ مَتَى سَلَّمَ الْمُلْكَ لِلَّهِ الآبِ
    مَتَى أَبْطَلَ كُلَّ رِيَاسَةٍ وَكُلَّ سُلْطَانٍ وَكُلَّ قُوَّةٍ.


    ولما كان المسيح لا يملكه من تلقاء نفسه فقد طلب من الله أن يغفر لليهود ، ولو كان يملكه لغفر لهم ولم يطلبه من الله كما في لوقا
    Luk 23:34 فَقَالَ يَسُوعُ: «
    يَا أَبَتَاهُ اغْفِرْ لَهُمْ لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ». وَإِذِ اقْتَسَمُوا ثِيَابَهُ اقْتَرَعُوا عَلَيْهَا.


    وهذا السلطان دُفع إليه كما دُفع إلى غيره على حسب ما جاء في أناجيلكم :
    Luk 10:22 وَالْتَفَتَ إِلَى تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ: «
    كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي.
    وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ مَنْ هُوَ الاِبْنُ إِلاَّ الآبُ وَلاَ مَنْ
    هُوَ الآبُ إِلاَّ الاِبْنُ وَمَنْ أَرَادَ الاِبْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ».


    وإلا فهو لا حول له ولا قوة، وقد قال في موضع آخر:
    Mat 28:18 فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «
    دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ


    وقال
    السيد المسيح ايضاً ... في صلاته الشهيرة في إنجيل يوحنا الإصحاح السابع
    عشر ... وضح فيها السيد المسيح ان كل شئ فعله ... وكل سلطان اعطاه ... وكل
    معجزة فعلها ... هي من عند الله عز وجل " الآب " في النص الآتي :

    Joh 17:7 وَالآنَ عَلِمُوا أَنَّ
    كُلَّ مَا أَعْطَيْتَنِي هُوَ مِنْ عِنْدِكَ


    إذاً فهو ليس سلطانه الشخصي ، بل دُفع إليه من الله.

    ويحضرني
    الأن ما قاله القس الصهيوني " أنيس شورش " في مناظرته مع العلامة ديدات أن
    المسيح قال ذلك تواضعًا - أي تواضعًا على الله - ! , فهو بذلك ليس مساويًا
    لله في نظر القس بل هو أعظم من الله في نظره !


    ولا حول ولا قوة إلا بالله !

    إن سلطان غفران الخطايا دُفع أيضاً إلى غير المسيح كما جاء في الكتاب المقدس ، فقد دُفع إلى التلاميذ:
    Mat 18:18 اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى
    الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاءِ وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ
    عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ.
    Mat 18:19 وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضاً: إِنِ اتَّفَقَ اثْنَانِ مِنْكُمْ عَلَى الأَرْضِ فِي أَيِّ شَيْءٍ يَطْلُبَانِهِ
    فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ قِبَلِ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ
    Mat 18:20 لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسَطِهِمْ».


    لكنه كما لا يخفى على كل عاقل لا يعني ألوهيتهم لأنه ليس حقاً شخصياً لهم ، بل هبة إلهية وُهبت لهم ولمعلمهم المسيح
    . هذا ما يذكره الكتاب المقدس , فلقد أصبح بإمكانهم غفران الذنوب التي
    تتعلق بحقوقهم الشخصية بل وكل الذنوب والخطايا على حسب ما جاء في كتابكم ،
    ومغفرتهم للذنوب الشخصية يقول عنها يسوع:

    Mat 6:14 فَإِنَّهُ إِنْ
    غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ يَغْفِرْ لَكُمْ أَيْضاً أَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ.
    Mat 6:15 وَإِنْ لَمْ
    تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ لاَ يَغْفِرْ لَكُمْ أَبُوكُمْ أَيْضاً زَلَّاتِكُمْ.


    فيما يعطيهم يوحنا صكاً مفتوحاً في غفران أي ذنب وخطيئة، فيقول:
    Joh 20:23 مَنْ
    غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ».


    فهم كالمسيح عليه السلام !

    وقد ورثت الكنيسة عن بطرس والتلاميذ هذا المجد وهذا السلطان ، فأصبح القسس يغفرون للخاطئين عن طريق الإعتراف أو صكوك الغفران ، واعتمدوا في إقرار ذلك على وراثتهم للسلطان الذي دُفع لبطرس :
    Mat 16:18 وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً:
    أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا.
    Mat 16:19
    وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ
    فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي
    السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً
    فِي السَّمَاوَاتِ».


    فلو غفر بطرس أو البابا لإنسان خطاياه غُفرت خطيئته من غير أن يقتضي ذلك ألوهيته.

    إذاً فالأمر لا يعني بالضرورة أن المسيح يعد إلهًا من أجل إقراره بمغفرة ذنوب الخاطئين , فلقد قال النبي عليه الصلاة والسلام :
    " من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة
    حُطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر
    " ( متفق عليه )


    وقال عليه الصلاة والسلام:
    " من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا
    غُفر له ما تقدم من ذنبه
    " ( متفق عليه )


    وقال أيضًا:
    " من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا
    غُفر له ما تقدم من ذنبه
    " ( متفق عليه )


    وقال عليه الصلاة والسلام :
    " إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة
    غُفر له ما تقدم من ذنبه
    " ( متفق عليه )


    وقال عليه الصلاة والسلام :
    "بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها فسقته
    فغُفر لها به
    " (متفق عليه)


    وقال عليه الصلاة والسلام :
    "
    للشهيد عند الله ست خصال يُغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة
    ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويحلى حلة الإيمان ويزوج من
    الحور العين
    ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه
    " ( أخرجه ابن ماجه في كتاب الجهاد برقم 2789 ) .


    فلم يُعلم من هذه الأحاديث الصحيحة المتواترة أن محمدًا صلى الله عليه وسلم إله , بل عُلم منها أن الله عز وجل هو مصدر هذه المغفرة وأن النبي عليه الصلاة والسلام ما هو إلا مبلغ عن ربه .

    وحسبنا قول المسيح عليه السلام في إنجيل لوقا :
    Luk 5:21 فَابْتَدَأَ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ يُفَكِّرُونَ قَائِلِينَ: «مَنْ هَذَا الَّذِي يَتَكَلَّمُ بِتَجَادِيفَ؟
    مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ خَطَايَا إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ؟»


    وهو سؤال استنكاري بمعنى : أنه لا يغفر الذنوب إلا الله وحده .
    al-fajr
    al-fajr
    الإدارة
    الإدارة


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 96
    العمر : 37
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : أرض الإسلام
    نقاط : 162579
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009

    كدا الله هو الديان !

    مُساهمة من طرف al-fajr 3rd ديسمبر 2009, 4:51 pm

    الله هو الديان !

    تتحدث الأسفار عن المسيح وأنه ديان الخلائق يوم القيامة ، يقول بولس:
    2Ti 4:1 أَنَا أُنَاشِدُكَ إِذاً أَمَامَ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ،
    الْعَتِيدِ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ، عِنْدَ ظُهُورِهِ وَمَلَكُوتِهِ:


    فيرون في ذلك دليلاً على ألوهيته لأن التوراة تقول:
    Psa 50:6 وَتُخْبِرُ السَّمَاوَاتُ بِعَدْلِهِ لأَنَّ
    اللهَ هُوَ الدَّيَّانُ. سِلاَهْ.


    لكن ثمة نصوص تمنع أن يكون المسيح هو الديان :
    Joh 3:17
    لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللَّهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ.
    Joh 3:18 اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ
    دِينَ لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللَّهِ الْوَحِيدِ.


    فالمسيح لن يدين أحداً ، وهو ما أكده المسيح بقوله:
    Joh 12:47 وَإِنْ سَمِعَ أَحَدٌ كلاَمِي وَلَمْ يُؤْمِنْ
    فَأَنَا لاَ أَدِينُهُ لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِأُخَلِّصَ الْعَالَمَ.
    Joh 12:48 مَنْ رَذَلَنِي وَلَمْ يَقْبَلْ كلاَمِي فَلَهُ مَنْ يَدِينُهُ.
    اَلْكلاَمُ الَّذِي تَكَلَّمْتُ بِهِ هُوَ يَدِينُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ


    وإن
    أصر النصارى على أن الدينونة من أعمال المسيح فإن آخرين يشاركونه فيها ،
    وهم التلاميذ الإثني عشر بما فيهم الخائن يهوذا الأسخريوطي :

    Mat 19:28 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ
    أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي فِي التَّجْدِيدِ مَتَى جَلَسَ ابْنُ
    الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ
    تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيّاً تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاِثْنَيْ عَشَرَ.


    وفي لوقا :
    Luk 22:30 لِتَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتِي فِي مَلَكُوتِي وَتَجْلِسُوا عَلَى كَرَاسِيَّ
    تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاِثْنَيْ عَشَرَ».


    والأعجب من ذلك أنّ القديسين وبولس سيشاركون في إدانة الملائكة والعالم بأسره معالمسيح:
    1Co 6:2 أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ
    الْقِدِّيسِينَ سَيَدِينُونَ الْعَالَمَ؟ فَإِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُدَانُ بِكُمْ أَفَأَنْتُمْ غَيْرُ مُسْتَأْهِلِينَ لِلْمَحَاكِمِ الصُّغْرَى؟
    1Co 6:3 أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ
    أَنَّنَا سَنَدِينُ مَلاَئِكَةً؟ فَبِالأَوْلَى أُمُورَ هَذِهِ الْحَيَاةِ!


    فالإستدلال بأن دينونة المسيح للعالم دليلاً على ألوهيته , إستدلال ضعيف وساقط للغاية والأناجيل نفسها تنقضه .

    ثم
    رأينا زعم النصارى أن الإسلام قد أقر أن المسيح ديان العالم إستنادًا لما
    جاء في البخاري ومسلم من حديث إبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله
    عليه وسلم قال : " والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا
    عدلاً ...." وهذا ما يقفون عنده دائمًا, إذ يقول النبي صلى الله عليه وسلم
    في تتمة كلامه الشريف : " فيكسر الصليب , ويقتل الخنزير , ويضع الحرب ,
    ويفيض المال حتى لايقبله أحد , حتى تكون السجدة الواحدة خيرًا من الدنيا
    وما فيها "


    صحيح
    البخاري 3448 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ
    إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَبِى عَنْ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ
    سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه -
    قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « وَالَّذِى نَفْسِى
    بِيَدِهِ ،
    لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ
    فِيكُمُ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلاً ، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ ،
    وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ ، وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ ، وَيَفِيضَ الْمَالُ
    حَتَّى لاَ يَقْبَلَهُ أَحَدٌ ، حَتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الْوَاحِدَةُ
    خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا
    » . ثُمَّ يَقُولُ
    أَبُو هُرَيْرَةَ وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ ( وَإِنْ مِنْ أَهْلِ
    الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ
    الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا ) .


    فإن كان المسيح ديانًا للعالم , فهو ديان لمن عصوه وزعموا أنه إله أو ابن إله , وأنه صُلب وقُبر وقام من بين الأموات !
    al-fajr
    al-fajr
    الإدارة
    الإدارة


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 96
    العمر : 37
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : أرض الإسلام
    نقاط : 162579
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009

    كدا رد: مناقشة نصوص الكتاب المقدس

    مُساهمة من طرف al-fajr 3rd ديسمبر 2009, 4:53 pm

    كان في العالم وكون العالم به !

    أسندت بعض النصوص الخالقية للمسيح، فتعلق النصارى بها، ورأوها دالة على ألوهيته ومنها قول بولس عن المسيح:
    Col 1:16
    فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ:
    مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى،
    سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشاً امْ سِيَادَاتٍ امْ رِيَاسَاتٍ امْ سَلاَطِينَ.
    الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ.
    Col 1:17 اَلَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ،
    وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ



    وفي موضع آخر يقول:
    Eph 3:9 وَأُنِيرَ الْجَمِيعَ فِي مَا هُوَ شَرِكَةُ السِّرِّ الْمَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ
    فِي اللهِ خَالِقِ الْجَمِيعِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ.



    ومثله ما جاء في مقدمة يوحنا :
    Joh 1:10 كَانَ فِي الْعَالَمِ
    وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ.



    ومثله في
    Heb 1:2 كَلَّمَنَا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ - الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثاً لِكُلِّ شَيْءٍ،
    الَّذِي بِهِ أَيْضاً عَمِلَ الْعَالَمِينَ.



    ولا يُسلم المحققون أن المقصود من هذه النصوص أن المسيح خلق الخلائق خلقة الإيجاد، بل المقصود الخلقة الجديدة ، وهي خلقة الهداية التي تحدث عنها داود وهو يدعو الله :
    Psa 51:10 قَلْباً نَقِيّاً
    اخْلُقْ فِيَّ يَا اللهُ وَرُوحاً مُسْتَقِيماً جَدِّدْ فِي دَاخِلِي.



    ومثله قال بولس عن المؤمنين بالمسيح :
    2Co 5:17 إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ
    فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً.



    وقال :
    Gal 6:15 لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لَيْسَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ،
    بَلِ الْخَلِيقَةُ الْجَدِيدَةُ.



    وفي موضع آخر يقول :
    Eph 4:24 وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ
    الْجَدِيدَ الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ اللهِ فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ.



    وقال عن المسيح :
    Col 1:15 اَلَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ،
    بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ.



    أي أنه أول المؤمنين ، وعلى هذا الأساس اعتبر يعقوب التلاميذ باكورة المخلوقات فقال :
    Jas 1:18 شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ
    لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ
    .



    وعليه فإن المقصود من خلق المسيح للبشر هو الخلق الروحي ، إذ جعله الله محيياً لموات القلوب وقاسيها.


    وقول بولس :
    Col 1:16
    فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ



    مبالغة معهود مثلها في النصوص التوراتية والإنجيلية ، ومن ذلك قول موسى لبني إسرائيل :
    Deu 1:10 اَلرَّبُّ إِلهُكُمْ قَدْ كَثَّرَكُمْ. وَهُوَذَا أَنْتُمُ اليَوْمَ
    كَنُجُومِ السَّمَاءِ فِي الكَثْرَةِ.



    ومثله في قوله :
    Jdg 7:12 وَكَانَ الْمِدْيَانِيُّونَ وَالْعَمَالِقَةُ وَكُلُّ بَنِي الْمَشْرِقِ حَالِّينَ فِي الْوَادِي
    كَالْجَرَادِ فِي الْكَثْرَةِ, وَجِمَالُهُمْ لاَ عَدَدَ لَهَا كَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ فِي الْكَثْرَةِ.



    ولا يمكن أن يكون المسيح خالقاً للسماوات والأرض وما بينهما بغير هذا المعنى ، إذ هو ذاته مخلوق ، وإن زعمت النصارى أنه أول المخلوقين ، لكنه على كل حال مخلوق ، والمخلوق غير الخالق , ونحن نتحدى أن يُثبت أعلم علماء النصارى كيف أن إلهًا خالقًا يخلق إلهًا آخر مثله خالقًا وليس بمخلوق ! , فبمجرد خلقه لإله أخر أصبح هذا الإله مخلوقًا !


    إن الذي عجز عن رد الحياة لنفسه عندما مات لهو أعجز من أن يكون خالقاً للسماوات والأرض :Act 2:32 فَيَسُوعُ هَذَا أَقَامَهُ اللهُ وَنَحْنُ جَمِيعاً شُهُودٌ لِذَلِكَ.
    al-fajr
    al-fajr
    الإدارة
    الإدارة


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 96
    العمر : 37
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : أرض الإسلام
    نقاط : 162579
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009

    كدا الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع !

    مُساهمة من طرف al-fajr 3rd ديسمبر 2009, 5:13 pm

    الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع !

    تذكر الأناجيل بأن المسيح قد أتى من فوق أو من السماء
    Joh 3:31
    اَلَّذِي يَأْتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ وَالَّذِي مِنَ الأَرْضِ هُوَ أَرْضِيٌّ وَمِنَ الأَرْضِ يَتَكَلَّمُ. اَلَّذِي يَأْتِي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الْجَمِيعِ



    ويرون صورة ألوهيته مشرقة في قوله :
    Joh 8:23 فَقَالَ لَهُمْ: « أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ
    أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ.



    فدل ذلك - وفق رأي النصارى - على أنه كائن إلهي فريد.


    إن المقصود من المجيء السماوي هو إتيان المواهب والشريعة ، وهو أمر يستوي به مع سائر الأنبياء ، ومنهم يوحنا المعمدان فقد سأل المسيح اليهود :
    Mat 21:25 مَعْمُودِيَّةُ يُوحَنَّا مِنْ أَيْنَ كَانَتْ؟
    مِنَ السَّمَاءِ أَمْ مِنَ النَّاسِ؟» فَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ قَائِلِينَ: «إِنْ قُلْنَا مِنَ السَّمَاءِ يَقُولُ لَنَا: فَلِمَاذَا لَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ؟
    Mat 21:26 وَإِنْ قُلْنَا: مِنَ النَّاسِ نَخَافُ مِنَ الشَّعْبِ لأَنَّ
    يُوحَنَّا عِنْدَ الْجَمِيعِ مِثْلُ نَبِيٍّ».



    وتذكر الأناجيل أن كل من هب ودب إذا آمن بأن يسوع هو المسيح كان مولودًا من فوق , ومن كان مولدًا من فوق يستطيع أن يرى ملكوت الله :
    Joh 3:3 فَقَالَ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ
    لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللَّهِ».



    وكذا قال :
    1Jn 5:1 كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ
    فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ. وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ الْوَالِدَ يُحِبُّ الْمَوْلُودَ مِنْهُ أَيْضاً.



    وقال :
    1Jn 2:29 إِنْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ بَارٌّ هُوَ، فَاعْلَمُوا أَنَّ كُلَّ مَنْ يَصْنَعُ الْبِرَّ
    مَوْلُودٌ مِنْهُ.



    وقول المسيح : " أما أنا فلست من هذا العالم " ليس دليلاً على الألوهية بحال ، فمراده اختلافه عن سائر البشر باستعلائه عن العالم المادي
    بل هو من فوق ذلك الحطام الذي يلهث وراءه سائر الناس. وقد قال مثل هذا
    القول في حق تلاميذه أيضاً بعد أن لمس فيهم حب الآخرة والإعراض عن الدنيا،
    فقال :

    Joh 15:19 لَوْ كُنْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ لَكَانَ الْعَالَمُ يُحِبُّ خَاصَّتَهُ.
    وَلَكِنْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ لِذَلِكَ يُبْغِضُكُمُ الْعَالَمُ.



    وفي موضع آخر قال عنهم :
    Joh 17:14 أَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ كلاَمَكَ وَالْعَالَمُ أَبْغَضَهُمْ لأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ
    Joh 17:15 لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ.



    لاحظ أخي الكريم كلمة " كما " التي هي أداة تشبية ... فالتلاميذ مثل السيد المسيح تماماً


    فقال في حق تلاميذه ما قاله في حق نفسه من كونهم جميعاً ليسوا من هذا العالم ، فلو كان هذا على ظاهره، وكان مستلزماً الألوهية ، للزم أن يكون التلاميذ كلهم آلهة ، لكن تعبيره في ذلك كله نوع من المجاز، كما يقال: فلان ليس من هذا العالم، يعني هو لا يعيش للدنيا و لا يهتم بها ، بل همُّـهُ دوماً رضا الله والدار الآخرةوهذا حال الأنبياء جميعًا .


    وقد زعم النصارى في هذا الصدد أيضًا أن المسيح هو الله لأنه قال :
    Joh 3:13 وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ
    إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.



    ولتحليل هذه الفقرة علينا أن نلاحظ في البداية أن زعم النصارى جاء من قول المسيح فيما زعموه : ( ابن الإنسان الذي هو في السماء ) وهذه الجملة محرفة من وضع المخربين ولم ترد في أقدم المخطوطات اليدوية الموجودة حاليًا في المتاحف العالمية , ولذلك حُذفت هذه الجملة من التراجم المنقحة الحديثة , مثل الترجمة الكاثوليكية للرهبنة اليسوعية إذ صار النص فيها هكذا :


    (انجيل يوحنا)(Jn-3-13)
    (الكاثوليكية)(فما من أحد يصعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء وهو ابن الإنسان.)
    (العربية المشتركة)(ما صعد أحد إلى السماء إلا ابن الإنسان الذي نزل من السماء.)
    (اليسوعية)( فما من أحد يصعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء وهو ابن الإنسان. )
    (الاخبار السارة)( ما صعد أحد إلى السماء إلا ابن الإنسان الذي نزل من السماء. )



    وإذا
    كان احـتكام النصارى إلى هذه المخطوطات اليدوية التي يعود أقدمها إلى
    القرن الثالث بعد ميلاد المسيح موجهًا لهم في تصحيح النصوص الكتابية , فما
    الذي لا يدعونا إلى القول بأن هذا النص بالكامل دخيل ومحرف خاصة وأن هذه
    المخطوطات هي الموجه الوحيد للنصارى في قبولهم أو رفضهم للنصوص , فماذا لو
    أن التحريف أصلاً واقع بتلك المخطوطات التي جعلوها عمدتهم في تنقيح النصوص
    ؟!



    إن الذي دعا النصارى إلى حذف نهاية النص من التراجم الحديثة هو اعتمادهم على تلك المخطوطات
    , فإذا كان التحريف قد حدث في هذه المخطوطات التي جعلوها عمدتهم فكيف لهم
    أنها لم تُحرف ولم يمسها التحريف وليس هناك مخطوطات أقدم أو أدلة أخرى
    يُثبتون بها صحة تلك المخطوطات ؟!



    أما قول المسيح فيما زعموه : " ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء
    ". فلو أخذنا النزول من السماء على معناه الحرفي فليس فيه أي إثبات
    لألـهية المسيح ، إذ أن نزول الشخص أو الكائن من السماء إلىالأرض لا يفيد
    إلـهيته لا من قريب ولا من بعيد،
    فكثير من الكائنات الملكوتية نزلت من السماء
    ، كجبريل مثلاً الذي كان ينزل من السماء إلى الأرض حاملاً رسالات الله أو
    منفذًا أمرًا من أوامر الله عز و جل ، كما أنهفي كثير من الأحيان، هبطت
    بعض الملائكة إلى الأرض آخذة لباسًا بشريًا , بل عندهم أن الله أنزل الكبش
    الذي افتدى به الذبيح ابن ابراهيم من السماء

    Gen 22:11 فَنَادَاهُ مَلاكُ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ: «ابْرَاهِيمُ ابْرَاهِيمُ». فَقَالَ: «هَئَنَذَا»
    Gen 22:12 فَقَالَ: «لا تَمُدَّ يَدَكَ الَى الْغُلامِ وَلا تَفْعَلْ بِهِ
    شَيْئا لانِّي الْانَ عَلِمْتُ انَّكَ خَائِفٌ اللهَ فَلَمْ تُمْسِكِ
    ابْنَكَ وَحِيدَكَ عَنِّي».
    Gen 22:13 فَرَفَعَ ابْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ
    وَاذَا كَبْشٌ وَرَاءَهُ مُمْسَكا فِي الْغَابَةِ بِقَرْنَيْهِ فَذَهَبَ ابْرَاهِيمُ وَاخَذَ الْكَبْشَ وَاصْعَدَهُ مُحْرَقَةً عِوَضا عَنِ ابْنِهِ.



    فأقصى ما يفيده مثل هذا النص ، لو أُخذ على معناه الحرفي ، هو أن المسيح كان موجودًا في علم الله مثل سائر الخلق قبل أن يولد كإنسان على الأرض فلما جاء الوقت الذي حدده الله لكي يُخلق فيه ويكون فيه بداية أجله على الأرض نزل أمر الله بذلك فكان المسيح وهذا تفسير قوله : ( إلا الذي نزل من السماء ) , أما قوله : (ليس أحد صعد إلى السماء ) فهو إخبار منه أنه سيرفع إلى السماء سالمًا كما جاء إلى الأرض سالمًا كقوله :
    Joh 7:33 فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً يَسِيراً بَعْدُ ثُمَّ أَمْضِي إِلَى الَّذِي أَرْسَلَنِي.



    ثم إنه أخبر أن التلاميذ سيصعدون ويكونون معه إذًا فهم أيضًا قد نزلوا من السماء على المعنى الذي ذكرناه لأنه ليس أحد يصعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء :
    Joh 14:3 وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَاناً آتِي أَيْضاً وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ حَتَّى
    حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً
    al-fajr
    al-fajr
    الإدارة
    الإدارة


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 96
    العمر : 37
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : أرض الإسلام
    نقاط : 162579
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009

    كدا ارتفع الى السماء وجلس عن يمين الله

    مُساهمة من طرف al-fajr 3rd ديسمبر 2009, 5:15 pm

    ارتفع الى السماء وجلس عن يمين الله !

    يدعي المسيحيون أن المسيح صعد حياً إلي السماء ، وهو حي فيها الآن مما يفيد ألوهيته :
    Mar 16:19 ثُمَّ إِنَّ الرَّبَّ بَعْدَمَا كَلَّمَهُمُ
    ارْتَفَعَ إِلَى السَّمَاءِ وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ اللَّهِ.

    ونقول : إن الصعود لم ينفرد به المسيح حتى تدعون أنه إله ، ألم يرد في كتابكم المقدس في سفر الملوك الثاني
    2Ki 2:11 وَفِيمَا هُمَا يَسِيرَانِ وَيَتَكَلَّمَانِ إِذَا مَرْكَبَةٌ مِنْ نَارٍ وَخَيْلٌ مِنْ نَارٍ فَصَلَتْ بَيْنَهُمَا،
    فَصَعِدَ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ.

    أن النبي إيليا قد صعد إلي السماء حياً وترك أليشع خلفهيبكي وأنه إلي الآن حي فيها ؟‍!
    ثم ألم يرد في كتابكمالمقدس في سفر التكوين
    Gen 5:24 وَسَارَ اخْنُوخُ مَعَ اللهِ وَلَمْ يُوجَدْ
    لانَّ اللهَ اخَذَهُ.

    أن اخنوخ صعد حياً إلي السماء وأنه حي فيها؟ هكذا في ترجمة الفانديك وفي ترجمة كتاب الحياة :
    Gen 5:24 وسار أخنوخ مع الله، ثم توارى من الوجود، لأن
    الله نقله إليه.

    فلو كان الصعود إلي السماءدليل على الألوهية لأصبح اخنوخ وإيليا آلهه . وهذا ما لم يقل به أحد.
    والجدير
    بالذكر أن الفقرة التي جاء فيها أن المسيح صعد إلى السماء جاءت في إنجيل
    مرقس, وهذه الفقرة من أنجيل مرقس وما قبلها ( خاتمة إنجيل مرقس )
    لم ترد في أقدم المخطوطات :

    ( وهناك سؤال لم يلقى جوابًا : كيف كانت خاتمة الكتاب ( إنجيلمرقس ) ؟ من المسلم به على العموم أن الخاتمة كما هي الأن (الإصحاح السادس عشر من العدد التاسع للعد رقم عشرين) قد أُضيفت لتخفيفما في نهاية كتاب من توقف فجائي في الآية 8
    . ولكننا لن نعرف أبدًا هل فُقدت خاتمة الكتاب الأصلية أم هل رأى مرقس أن
    الإشارة إلى تقليد الترائيات في الجليل في الآيةلا تكفي لاختتام روايته
    ) ( الترجمة الكاثوليكية ص 124 ) .
    وأنقل هنا ما تقوله بعض الترجماتالإنجليزية عن خاتمة إنجيل مرقس :

    Mark 16 (New International Version)
    ((The most reliable early manuscripts and other ancient witnesses do not have Mark 16:9-20.))



    Mark 16 (New King James Version)
    Mark 16:20 Verses 9:20 are bracketed in NU-Text as not original. They
    are lacking in ****x Sinaiticus and ****x Vaticanus, although nearly
    all other manuscripts of Mark contain them.


    وقد يحتج بعض النصارى أن هذه الفقرة وردت في خاتمة إنجيل لوقا
    Luk 24:51 وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ انْفَرَدَ عَنْهُمْ
    وَأُصْعِدَ إِلَى السَّمَاءِ.


    ونقول إن إنجيل مرقس هو المصدر الذي اعتمد عليه كاتب إنجيل لوقا في كتابة إنجيله
    Luk 1:1 إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا Luk 1:2 كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ
    Luk
    1:3 رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ
    الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا
    الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ


    فإذا كان إنجيل مرقس لم ترد هذه الفقرة في أقدم مخطوطاته , فمن أين أتى بها كاتب إنجيل لوقا ؟!

    وعلى
    هذا يسقط الإستدلال بهذا النص على صعود المسيح بعد صلبه المزعوم وجلوسه عن
    يمين الله فضلاً عن الإستشهاد به على ألوهيته المزعومة !
    al-fajr
    al-fajr
    الإدارة
    الإدارة


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 96
    العمر : 37
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : أرض الإسلام
    نقاط : 162579
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009

    كدا استعمال كلمتي " رب وإله " في حق المسيح !

    مُساهمة من طرف al-fajr 3rd ديسمبر 2009, 5:17 pm

    استعمال كلمتي " رب وإله " في حق المسيح !

    يستمسك
    النصارى بالألفاظ التي أطلقت على المسيح لفظ الألوهية والربوبية ، ويرونها
    دالة على ألوهية المسيح ، وفي أولها أنه سمي يسوع ، وهي كلمة عبرانية
    معناها : يهوه خلاص.
    ومن ذلك ما اعتبروه نبوءة عنه في إشعيا :

    Isa 9:6 لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْناً وَتَكُونُ
    الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً مُشِيراً
    إِلَهاً قَدِيراً أَباً أَبَدِيّاً رَئِيسَ السَّلاَمِ.


    وكذا في قول داود :
    Psa 110:1 لِدَاوُدَ. مَزْمُورٌ
    قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: [اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ].
    Psa 110:2 يُرْسِلُ الرَّبُّ قَضِيبَ عِزِّكَ مِنْ صِهْيَوْنَ. تَسَلَّطْ فِي وَسَطِ أَعْدَائِكَ.
    Psa 110:3 شَعْبُكَ مُنْتَدَبٌ فِي يَوْمِ قُوَّتِكَ فِي زِينَةٍ مُقَدَّسَةٍ مِنْ رَحِمِ الْفَجْرِ. لَكَ طَلُّ حَدَاثَتِكَ.
    Psa 110:4 أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ: [أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِقَ].


    فسماه داود رباً.

    ومثله قول بولس :
    Rom 9:5 وَلَهُمُ الآبَاءُ وَمِنْهُمُ الْمَسِيحُ حَسَبَ الْجَسَدِ الْكَائِنُ عَلَى الْكُلِّ
    إِلَهاً مُبَارَكاً إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ.


    ومثله قول توما للمسيح :
    Joh 20:28 أَجَابَ تُومَا: «
    رَبِّي وَإِلَهِي».


    كما قال بطرس له :
    Mat 16:22 فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ إِلَيْهِ وَابْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ قَائِلاً: «
    حَاشَاكَ يَا رَبُّ! لاَ يَكُونُ لَكَ هَذَا!»


    وقال أيضاً :
    Act 10:36 الْكَلِمَةُ الَّتِي أَرْسَلَهَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ يُبَشِّرُ بِالسَّلاَمِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ.
    هَذَا هُوَ رَبُّ الْكُلِّ.


    وجاء في سفر الرؤيا عن المسيح :
    Rev 17:14 هَؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْحَمَلَ، وَالْحَمَلُ يَغْلِبُهُمْ،
    لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ».


    وغير ذلك من النصوص مما أطلق على المسيح كلمة رب أو إله، فدل ذلك عندهم على ألوهيته وربوبيته.

    لكن
    هذه الإطلاقات ما كان لها أن تجعل من المسيح رباً وإلهاً ، إذ كثير منها
    ورد في باب التسمية ، وتسمية المخلوق إلهاً لا تجعله كذلك. فقد سُمي بولس
    وبرنابا آلهة لما أتيا ببعض المعجزات :

    Act 14:11 فَالْجُمُوعُ لَمَّا رَأَوْا مَا فَعَلَ بُولُسُ رَفَعُوا صَوْتَهُمْ بِلُغَةِ لِيكَأُونِيَّةَ قَائِلِينَ: «
    إِنَّ الآلِهَةَ تَشَبَّهُوا بِالنَّاسِ وَنَزَلُوا إِلَيْنَا».


    فقد كان من عادة الرومان تسمية من يفعل شيئاً فيه نفع للشعب : إلهاً ، ولا تغير التسمية في الحقيقة شيئاً , ولا تجعل من المخلوق إلهاً ، ولا من العبد الفاني رباً وإلهاً.

    وقد سمي إسماعيل باسمه العبراني معناه : " الله يسمع " ، ومثله يهوياقيم أي : " الله يرفع "، ويهوشع أي : " الرب خلص " ، وطوبياه أي : " الله طيب " وغيرهم … ولم تقتض أسماؤهم ألوهيتَهم.

    وجاء في سفر الرؤيا :
    Rev 3:12 مَنْ يَغْلِبُ فَسَأَجْعَلُهُ عَمُوداً فِي هَيْكَلِ
    إِلَهِي، وَلاَ يَعُودُ يَخْرُجُ إِلَى خَارِجٍ، وَأَكْتُبُ عَلَيْهِ اسْمَ إِلَهِي، وَاسْمَ مَدِينَةِ إِلَهِي أُورُشَلِيمَ الْجَدِيدَةِ النَّازِلَةِ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ إِلَهِي، وَاسْمِي الْجَدِيدَ.


    وجاء في التوراة :
    Num 6:27
    فَيَجْعَلُونَ اسْمِي عَلى بَنِي إِسْرَائِيل وَأَنَا أُبَارِكُهُمْ».


    ومع ذلك فليسوا آلهة.

    لا
    يسلم المسلمون بصحة صدور كثير من تلك العبارات الصريحة التي يزعم العهد
    الجديد أنها صدرت من التلاميذ ، فقد كانت محلاً للتحريف المقصود كما وقع
    في ( رسالة يوحنا الأولى الإصحاح الخامس العدد السابع ) كما
    قد يقع التحريف بسبب سوء الترجمة وعدم دقتها ، فكلمة " الرب " التي ترد كثيراً في التراجم العربية كلقب للمسيح هي في التراجم الأجنبية بمعنى : " السيد " أو " المعلم "، فالمقابل لها في الترجمة الإنجليزية هو : lord ، ومعناها : السيد ، وفي الفرنسية : " le mait " ، ومعناها : المعلم ، وهكذا في سائر التراجم كالألمانية والإيطالية والأسبانية.
    وما أتت به الترجمة العربية ليس بجديد ، بل هو متفق مع طبيعة اللغة التي نطق بها المسيح ومعاصروه فكلمة : "
    رب " عندهم تطلق على المعلم ، وتفيد نوعاً من الإحترام والتقدير كما قالت المرأة السامرية للمسيح :
    Joh 4:19
    (ALAB) فقالت له المرأة: «
    ياسيد، أرى أنك نبي. (ترجمة الحياة)
    (GNA) قالت المرأة: ((أرى أنك نبي،
    يا سيدي! (ترجمة الأخبار السارة)
    (JAB) قالت المرأة: ((
    يا رب، أرى أنك نبي. (الترجمة اليسوعية)
    (SVD) قَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «
    يَا سَيِّدُ أَرَى أَنَّكَ نَبِيٌّ! (ترجمة الفاندايك)


    فليس المقصود من كلامها وصف المسيح بالربوبيةوإلا تناقض ذلك مع قولها أنه نبي , وفي إنجيل يوحنا أن المسيح كان يخاطبه تلاميذه : يا رب، ومقصودهم : يا معلم، فها هي مريم المجدلية تلتفت إليه وتقول :
    Joh 20:16 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي»
    الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ.
    Joh
    20:17 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ
    بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ:
    إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى
    أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ».


    وخاطبه اثنان من تلاميذه :
    Joh 1:38 فَالْتَفَتَ يَسُوعُ وَنَظَرَهُمَا يَتْبَعَانِ فَقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تَطْلُبَانِ؟» فَقَالاَ: «
    رَبِّي (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ) أَيْنَ تَمْكُثُ؟»


    ولم يخطر ببال أحد من التلاميذ المعنى الإصطلاحي لكلمة الرب حين أطلقوها على المسيح، فقد كانوا يريدون : المعلم والسيد، ولذلك شبهوه بيوحنا المعمدان حين قالوا له :
    Luk 11:1 وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي فِي مَوْضِعٍ لَمَّا فَرَغَ قَالَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ: «
    يَا رَبُّ عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّيَ كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا أَيْضاً تَلاَمِيذَهُ».


    وأما قول توما للمسيح " ربي وإلهي " فهو لم يقع منه في مقام الخطاب للمسيح ، بل لما رأى المسيح حياً ، وقد كان يظنه ميتاً استغرب ذلك ، فقال متعجباً :
    28أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُمْ : ((رَبِّي وَإِلَهِي
    !)). [الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية - ترجمة الفاندايك]


    ومما يؤكد صحة هذا الفهم أن المسيح أخبر في نفس السياق بأنه سيصعد إلى إلهه
    Joh 20:17 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ
    بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ:
    إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ».


    وعليه
    فالألوهية هنا لو أُريد بها المسيح فهي مجازية غير حقيقية. ولو فهم المسيح
    أنه أراد ألوهيته لما سكت المسيح عليه السلام، فقد رفض عليه السلام حتى أن
    يدعى صالحاً، إذ لما ناداه بعض تلاميذه :

    Mat 19:16 وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «
    أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟»
    Mat 19:17 فَقَالَ لَهُ: «
    لِمَاذَا تَدْعُونِي صَالِحاً؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحاً إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ. وَلَكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا».
    فكيف يقبل أن يدعى رباً وإلهاً على الحقيقة؟


    واستعمال لفظة الرب بمعنى : السيد ، شائع في اللغة اليونانية ، يقول ستيفن نيل :
    " إن الكلمة اليونانية الأصلية التي معناها : " رب " يمكن استعمالها كصيغة للتأدب في المخاطبة ، فسجان فلبي يخاطب بولس وسيلة بكلمة : "
    سيدي " أو " رب " ، يقول سفر الأعمال :
    Act 16:30 ثُمَّ أَخْرَجَهُمَا وَقَالَ: «
    يَا سَيِّدَيَّ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ لِكَيْ أَخْلُصَ؟»


    وكانت اللفظة لقباً من ألقاب الكرامة… ".

    وبخصوص الإستدلال بالمزمور :
    Psa 110:1 لِدَاوُدَ. مَزْمُورٌ
    قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: [اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ].


    فهو لا يراد به المسيح بحال من الأحوال، بل المراد هو المسيح المنتظر، الذي وُعد به بنو إسرائيل، وهو محمد صلى الله عليه وسلم. وقد أخطأ بطرس حين فهم أن النص يراد به المسيح، فقال :
    Act 2:29 أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ يَسُوغُ أَنْ يُقَالَ لَكُمْ جِهَاراً عَنْ رَئِيسِ الآبَاءِ
    دَاوُدَ إِنَّهُ مَاتَ وَدُفِنَ وَقَبْرُهُ عِنْدَنَا حَتَّى هَذَا الْيَوْمِ.
    Act 2:30
    فَإِذْ كَانَ نَبِيّاً
    وَعَلِمَ أَنَّ اللهَ حَلَفَ لَهُ بِقَسَمٍ أَنَّهُ مِنْ ثَمَرَةِ
    صُلْبِهِ يُقِيمُ الْمَسِيحَ حَسَبَ الْجَسَدِ لِيَجْلِسَ عَلَى
    كُرْسِيِّهِ
    Act 2:31 سَبَقَ فَرَأَى وَتَكَلَّمَ عَنْ قِيَامَةِ
    الْمَسِيحِ أَنَّهُ لَمْ تُتْرَكْ نَفْسُهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَلاَ رَأَى
    جَسَدُهُ فَسَاداً.
    Act 2:32 فَيَسُوعُ هَذَا أَقَامَهُ اللهُ وَنَحْنُ جَمِيعاً شُهُودٌ لِذَلِكَ.
    Act 2:33 وَإِذِ ارْتَفَعَ بِيَمِينِ اللهِ وَأَخَذَ مَوْعِدَ الرُّوحِ
    الْقُدُسِ مِنَ الآبِ سَكَبَ هَذَا الَّذِي أَنْتُمُ الآنَ تُبْصِرُونَهُ
    وَتَسْمَعُونَهُ.
    Act 2:34 لأَنَّ دَاوُدَ لَمْ يَصْعَدْ إِلَى السَّمَاوَاتِ. وَهُوَ نَفْسُهُ يَقُولُ:
    قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي
    Act 2:35
    حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ.
    Act 2:36 فَلْيَعْلَمْ يَقِيناً جَمِيعُ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ أَنَّ اللهَ جَعَلَ يَسُوعَ هَذَا الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمْ
    رَبّاً وَمَسِيحاً».
    Act 2:37 فَلَمَّا سَمِعُوا نُخِسُوا فِي قُلُوبِهِمْ وَسَأَلُوا بُطْرُسَ
    وَسَائِرَ الرُّسُلِ: «مَاذَا نَصْنَعُ أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ؟»
    Act 2:38 فَقَالَ لَهُمْ بُطْرُسُ: «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ
    مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا
    فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.
    Act 2:39 لأَنَّ
    الْمَوْعِدَ هُوَ لَكُمْ وَلأَوْلاَدِكُمْ وَلِكُلِّ الَّذِينَ عَلَى
    بُعْدٍ كُلِّ مَنْ يَدْعُوهُ الرَّبُّ إِلَهُنَا».


    ودليل الخطأ في فهم بطرس، وكذا فهم النصارى، أن المسيح أنكر أن يكون هو المسيح الموعود على لسان داود :
    Mat 22:42 «مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟ (أي الذي تنتظره اليهود) » قَالُوا لَهُ: «
    ابْنُ دَاوُدَ».
    Mat 22:43 قَالَ لَهُمْ: «
    فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً قَائِلاً:
    Mat 22:44
    قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟
    Mat 22:45
    فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟»
    Mat 22:46 فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ.
    وَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.


    فالمسيح سأل اليهود عن المسيح المنتظر الذي بشر به داود وغيره من الأنبياء ، " ماذا تظنون في المسيح، ابن من هو؟ " فأجابوه : " ابن داود " ، فخطأهم وقال : " فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه " ، وفي مرقس :
    Mar 12:35 ثُمَّ سَأَلَ يَسُوعُ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ: «كَيْفَ يَقُولُ الْكَتَبَةُ إِنَّ الْمَسِيحَ ابْنُ دَاوُدَ؟
    Mar 12:36 لأَنَّ دَاوُدَ نَفْسَهُ قَالَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ: قَالَ
    الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ
    مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ.
    Mar 12:37 فَدَاوُدُ نَفْسُهُ يَدْعُوهُ رَبّاً. فَمِنْ أَيْنَ هُوَ ابْنُهُ؟» وَكَانَ الْجَمْعُ الْكَثِيرُ يَسْمَعُهُ بِسُرُورٍ.


    وهو ما ذكره لوقا أيضاً :
    Luk 20:41 وَقَالَ لَهُمْ: «كَيْفَ يَقُولُونَ إِنَّ الْمَسِيحَ ابْنُ دَاوُدَ
    Luk 20:42 وَدَاوُدُ نَفْسُهُ يَقُولُ فِي كِتَابِ الْمَزَامِيرِ: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي
    Luk 20:43 حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ.
    Luk 20:44 فَإِذاً دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً. فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟»


    وبخصوص نبوءة النبي إشعيا :
    Isa 9:6 لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْناً وَتَكُونُ
    الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيباً مُشِيراً إِلَهاً
    قَدِيراً أَباً أَبَدِيّاً رَئِيسَ السَّلاَمِ.
    Isa 9:7 لِنُمُوِّ
    رِيَاسَتِهِ وَلِلسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَى
    مَمْلَكَتِهِ لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ مِنَ
    الآنَ إِلَى الأَبَدِ. غَيْرَةُ رَبِّ الْجُنُودِ تَصْنَعُ هَذَا.


    فإن أياً من هذه الأسماء لم يتسم به المسيح ، فأين سُمي عجيباً أو مشيراً أو قديراً أو أباً أو رئيس السلام ، فليس في الكتاب المقدس نص يذكر أنه سُمي بهذه الأسماء.فإن
    قالوا المراد أن هذه صفات هذا الإبن الموعود ، فهي أيضاً لا تنطبق على
    المسيح بحال ، فهي تتحدث عن نبي غالب منتصر يملك على قومه ، ويكون وارثاً
    لملك داود ، وكل هذا ممتنع في حق المسيح ، ممتنع بدليل الواقع والنصوص .
    فالمسيح لم يملك على قومه يوماً واحداً ، بل كان فاراً من بني إسرائيل ، خائفاً من بطشهم ، كما هرب من قومه حين أرادوه أن يملك عليهم :
    Joh 6:15 وَأَمَّا يَسُوعُ فَإِذْ عَلِمَ أَنَّهُمْ مُزْمِعُونَ أَنْ يَأْتُوا وَيَخْتَطِفُوهُ لِيَجْعَلُوهُ مَلِكاً
    انْصَرَفَ أَيْضاً إِلَى الْجَبَلِ وَحْدَهُ.


    لقد هرب منهم، وذلك لأن مملكته ليست دنيوية زمانية، ليست على كرسي داود، بل هي مملكة روحية في الآخرة :
    Joh 18:36 أَجَابَ يَسُوعُ: «
    مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ.
    لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هَذَا الْعَالَمِ لَكَانَ خُدَّامِي
    يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَلَكِنِ الآنَ
    لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا».


    كما أن إشعيا يتحدث عن رئيس السلام ، وهو لا ينطبق على الذي نسبت إليه الأناجيل أنه قال :
    Mat 10:34 «
    لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لِأُلْقِيَ سَلاَماً بَلْ سَيْفاً.
    Mat 10:35 فَإِنِّي جِئْتُ لِأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ وَالاِبْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا.
    Mat 10:36 وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ.


    فهل يسمى بعد ذلك رئيس السلام؟ , ثم إن إشعيا يتحدث عن قدير، وليس عن بشر محدود لا يقدر أن يصنع من نفسه شيئاً كما قال عن نفسه :
    Joh 5:30
    أَنَا لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَفْعَلَ مِنْ نَفْسِي شَيْئاً. كَمَا أَسْمَعُ أَدِينُ وَدَيْنُونَتِي عَادِلَةٌ لأَنِّي لاَ أَطْلُبُ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.


    وفي نص آخر يقول لليهود :
    Joh 5:19 فَقَالَ يَسُوعُ لَهُمُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ:
    لاَ يَقْدِرُ الاِبْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئاً إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهَذَا يَعْمَلُهُ الاِبْنُ كَذَلِكَ.


    ثم إن الكتاب المقدس يمنع أن يكون المسيح ملكاً على بني إسرائيل، فقد حرم الله الملك على ذرية يهوياقيم أحد أجداد المسيح ، فقد ملك على مملكة يهوذا، فأفسد، فقال الله فيه :
    Jer 36:30
    لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ عَنْ يَهُويَاقِيمَ مَلِكِ يَهُوذَا: لاَ يَكُونُ لَهُ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَتَكُونُ جُثَّتُهُ مَطْرُوحَةً لِلْحَرِّ نَهَاراً وَلِلْبَرْدِ لَيْلاً.
    Jer 36:31 وَأُعَاقِبُهُ وَنَسْلَهُ وَعَبِيدَهُ عَلَى إِثْمِهِمْ
    وَأَجْلِبُ عَلَيْهِمْ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ وَعَلَى رِجَالِ
    يَهُوذَا كُلَّ الشَّرِّ الَّذِي كَلَّمْتُهُمْ عَنْهُ وَلَمْ
    يَسْمَعُوا].


    والمسيح من ذرية هذا الملك الفاسق كما في سفر الأيام الأول :
    1Ch 3:13 وَابْنُهُ آحَازُ وَابْنُهُ
    حَزَقِيَّا وَابْنُهُ مَنَسَّى
    1Ch 3:14 وَابْنُهُ
    آمُونُ وَابْنُهُ يُوشِيَّا.
    1Ch 3:15 وَبَنُو
    يُوشِيَّا: الْبِكْرُ يُوحَانَانُ, الثَّانِي يَهُويَاقِيمُ, الثَّالِثُ صِدْقِيَّا, الرَّابِعُ شَلُّومُ.
    1Ch 3:16
    وَابْنَا يَهُويَاقِيمَ: يَكُنْيَا وَصِدْقِيَّا.


    فيهوياقيم أحد أجداد المسيح. وهو اسم أسقطه كاتب إنجيل متَّى من نسبه للمسيح ، بين يوشيا وحفيده يكنيا، فقال :
    Mat 1:10 وَ
    حَزَقِيَّا وَلَدَ مَنَسَّى. وَمَنَسَّى وَلَدَ آمُونَ. وَآمُونُ وَلَدَ يُوشِيَّا.
    Mat 1:11 وَيُوشِيَّا وَلَدَ
    يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ عِنْدَ سَبْيِ بَابِلَ.


    ولا يخفى على القارئ النبيه سبب إسقاطه اسم هذا الجد من أجداد المسيح من سلسلة نسب المسيح.

    ثم لو صح الإطلاق والترجمة، فإنه ليس من دلالة لهذه الألفاظ على ألوهية المسيح، فإطلاق كلمة الرب والإله معهود على المخلوقات في الكتاب المقدس . فمما ورد في كتب أهل الكتاب إطلاق لفظة " الرب " و " الإله " على الملائكة ، فقد جاء في سفر القضاة ، وهو يحكي عن ظهور ملاك الرب لمنوح وزوجه :
    Jdg 13:21 وَلَمْ يَعُدْ مَلاَكُ الرَّبِّ يَتَرَاءَى لِمَنُوحَ
    وَامْرَأَتِهِ. حِينَئِذٍ عَرَفَ مَنُوحُ أَنَّهُ مَلاَكُ الرَّبِّ.
    Jdg 13:22 فَقَالَ مَنُوحُ لاِمْرَأَتِهِ: «نَمُوتُ مَوْتاً
    لأَنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا اللَّهَ


    ومراده ملاك الله.

    وظهر ملاك الله لسارة وبشرها بإسحاق :
    Gen 16:11 وَقَالَ لَهَا مَلاكُ الرَّبِّ: «هَا انْتِ حُبْلَى فَتَلِدِينَ
    ابْنا وَتَدْعِينَ اسْمَهُ اسْمَاعِيلَ لانَّ الرَّبَّ قَدْ سَمِعَ
    لِمَذَلَّتِكِ.
    Gen 16:12 وَانَّهُ يَكُونُ انْسَانا وَحْشِيّا
    يَدُهُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ وَيَدُ كُلِّ وَاحِدٍ عَلَيْهِ وَامَامَ
    جَمِيعِ اخْوَتِهِ يَسْكُنُ».
    Gen 16:13 فَدَعَتِ اسْمَ
    الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ مَعَهَا: «انْتَ ايلُ رُئِي». لانَّهَا قَالَتْ: «اهَهُنَا ايْضا رَايْتُ بَعْدَ رُؤْيَةٍ؟»


    فأطلقت على الملاك اسم الرب.ومثله تسمية الملاك الذي صحب بني إسرائيل في رحلة الخروج بالرب :
    Exo 13:21 وَكَانَ
    الرَّبُّ يَسِيرُ امَامَهُمْ
    نَهَارا فِي عَمُودِ سَحَابٍ لِيَهْدِيَهُمْ فِي الطَّرِيقِ وَلَيْلا فِي
    عَمُودِ نَارٍ لِيُضِيءَ لَهُمْ - لِكَيْ يَمْشُوا نَهَارا وَلَيْلا.
    Exo 14:19
    فَانْتَقَلَ مَلاكُ اللهِ السَّائِرُ امَامَ عَسْكَرِ اسْرَائِيلَ وَسَارَ وَرَاءَهُمْ وَانْتَقَلَ عَمُودُ السَّحَابِ مِنْ امَامِهِمْ وَوَقَفَ وَرَاءَهُمْ.


    فسمى الملاك رباً.

    ومما جاء في التوراة إطلاق هذه الألفاظ على الأنبياء فقد قال الله لموسى عن هارون :
    Exo 4:16 وَهُوَ يُكَلِّمُ الشَّعْبَ عَنْكَ. وَهُوَ يَكُونُ لَكَ فَما
    وَانْتَ تَكُونُ لَهُ الَها


    ومنها قول الله لموسى :

    Exo 7:1 فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «انْظُرْ! انَا جَعَلْتُكَ الَها لِفِرْعَوْنَ. وَهَارُونُ اخُوكَ يَكُونُ نَبِيَّكَ.

    أي : مسلطاً عليه. وقد عهد تسمية الأنبياء (الله) مجازاً أي رسل الله فقد :
    1Sa 9:9 (سَابِقاً فِي إِسْرَائِيلَ هَكَذَا كَانَ يَقُولُ الرَّجُلُ
    عِنْدَ ذِهَابِهِ لِيَسْأَلَ اللَّهَ: «هَلُمَّ نَذْهَبْ إِلَى الرَّائِي». لأَنَّ النَّبِيَّ الْيَوْمَ كَانَ يُدْعَى سَابِقاً الرَّائِيَ).


    وأطلقت لفظة " الله " وأريد منها القضاة ، لأنهم يحكمون بشرع الله ، ففي سفر الخروج :
    Exo 21:5 وَلَكِنْ انْ قَالَ الْعَبْدُ: احِبُّ سَيِّدِي وَامْرَاتِي وَاوْلادِي. لا اخْرُجُ حُرّا
    Exo 21:6
    يُقَدِّمُهُ سَيِّدُهُ الَى اللهِ وَيُقَرِّبُهُ الَى الْبَابِ اوْ الَى الْقَائِمَةِ وَيَثْقُبُ سَيِّدُهُ اذْنَهُ بِالْمِثْقَبِ فَيَخْدِمُهُ الَى الابَدِ.


    وفي السفر الذي يليه فيه :
    Exo 22:8 وَانْ لَمْ يُوجَدِ السَّارِقُ يُقَدَّمُ صَاحِبُ الْبَيْتِ
    الَى اللهِ لِيَحْكُمَ هَلْ لَمْ يَمُدَّ يَدَهُ الَى مُلْكِ صَاحِبِهِ.
    Exo 22:9 فِي كُلِّ دَعْوَى جِنَايَةٍ مِنْ جِهَةِ ثَوْرٍ اوْ حِمَارٍ اوْ
    شَاةٍ اوْ ثَوْبٍ اوْ مَفْقُودٍ مَا يُقَالُ: «انَّ هَذَا هُوَ»
    تُقَدَّمُ الَى اللهِ دَعْوَاهُمَا. فَالَّذِي يَحْكُمُ اللهُ بِذَنْبِهِ يُعَوِّضُ صَاحِبَهُ بِاثْنَيْنِ.


    وفي سفر التثنية :
    Deu 19:17 يَقِفُ الرَّجُلانِ اللذَانِ بَيْنَهُمَا الخُصُومَةُ
    أَمَامَ الرَّبِّ أَمَامَ الكَهَنَةِ وَالقُضَاةِ الذِينَ يَكُونُونَ فِي تِلكَ الأَيَّامِ.


    ومثله :
    Psa 82:1 مَزْمُورٌ لآسَافَ
    اَللهُ قَائِمٌ فِي مَجْمَعِ اللهِ. فِي وَسَطِ الآلِهَةِ يَقْضِي.
    Psa 82:2 حَتَّى مَتَى
    تَقْضُونَ جَوْراً وَتَرْفَعُونَ وُجُوهَ الأَشْرَارِ؟ سِلاَهْ.


    ومقصده أشراف بني إسرائيل وقضاتهم.

    بل يمتد هذا الإطلاق ليشمل كل بني إسرائيل كما في قول داود في مزاميره :
    Psa 82:6 أَنَا قُلْتُ
    إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ.
    Psa 82:7 لَكِنْ مِثْلَ النَّاسِ تَمُوتُونَ وَكَأَحَدِ الرُّؤَسَاءِ تَسْقُطُونَ.


    وهذا الذي استشهد به المسيح عندما قال :
    Joh 10:34 أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي نَامُوسِكُمْ:
    أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟
    Joh 10:35 إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لِأُولَئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللَّهِ
    وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ
    Joh 10:36 فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ
    أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ لأَنِّي قُلْتُ إِنِّي ابْنُ
    اللَّهِ؟


    وتستمر
    الكتب في إطلاق هذه الألفاظ حتى على الشياطين، والآلهة الباطلة للأمم، فقد
    سمى بولس الشيطان إلهاً، كما سمى البطن إلهاً، وأراد المعنى المجازي فقال
    عن الشيطان :

    2Co 4:4 الَّذِينَ فِيهِمْ
    إِلَهُ هَذَا الدَّهْرِ
    قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لِئَلاَّ تُضِيءَ لَهُمْ
    إِنَارَةُ إِنْجِيلِ مَجْدِ الْمَسِيحِ، الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ.


    وقال عن الذين يتبعون شهواتهم ونزواتهم :
    Php 3:19 الَّذِينَ نِهَايَتُهُمُ الْهَلاَكُ، الَّذِينَ
    إِلَهُهُمْ بَطْنُهُمْ وَمَجْدُهُمْ فِي خِزْيِهِمِ، الَّذِينَ يَفْتَكِرُونَ فِي الأَرْضِيَّاتِ.


    ومثله ما جاء في المزامير :
    Psa 135:5 لأَنِّي أَنَا قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ الرَّبَّ عَظِيمٌ وَرَبَّنَا
    فَوْقَ جَمِيعِ الآلِهَةِ.


    وألوهية البطن وسواها ألوهية مجازية غير حقيقية.

    وهذه
    لغة الكتاب المقدس في التعبير، والتي يخطئ من يصر على فهم ألفاظها حرفياً
    كما يخطئ أولئك الذين يفرقون بين المتشابهات، كما أن المسيح وهو يسمع بمثل
    هذه الإستعارات والآلهة المجازية أوضح بأن هناك إلهاً حقيقياً واحداَ، هو
    الله، فقال :

    Joh 17:3 وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ
    الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.


    وهي ما تعني بوضوح : أشهد أن لا إله إلا الله، وأن عيسى عبد الله ورسوله. (( أشهد ان لا إله إلا الآب وأشهد ان يسوع المسيح رسول الآب ))وهو ما يعتقده المسلمون فيه عليه الصلاة والسلام . ومثل تلك الاستعارات ورد في القرآن كما في قوله تعالى على لسان يوسف عليه السلام لصاحبه في السجن :
    {وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ } يوسف42

    فمقصوده الملك.
    al-fajr
    al-fajr
    الإدارة
    الإدارة


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 96
    العمر : 37
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : أرض الإسلام
    نقاط : 162579
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009

    كدا ابن الله !

    مُساهمة من طرف al-fajr 3rd ديسمبر 2009, 5:19 pm

    ابن الله !
    تتحدث
    نصوص إنجيلية عن المسيح وتذكر أنه ابن الله ، ويراها النصارى أدلة صريحة
    على ألوهية المسيح ، فهل يصح هذا الاستدلال؟ وهل سمى المسيح نفسه ابن الله
    ؟



    أول ما يلفت المحققون النظر إليه أنه لم يرد عن المسيح - في الأناجيل - تسميته لنفسه بابن الله سوى مرة واحدة في يوحنا
    Joh 10:36 فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ
    لأَنِّي قُلْتُ إِنِّي ابْنُ اللَّهِ؟



    وفيما
    سوى ذلك فإن الأناجيل تذكر أن معاصريه وتلاميذه كانوا يقولون بأنه ابن
    الله. لكن المحققين يشككون في صدور هذه الكلمات من المسيح أو تلاميذه ،
    يقول سنجر في كتابه " قاموس الإنجيل " :
    ليس من المتيقن أن عيسى نفسه قد استخدم ذلك التعبير".



    ويقول شارل جنيبر في كتابه " المسيحية نشأتها وتطورها " : " المسيح لم يدع قط أنه المسيح المنتظر ، ولم يقل عن نفسه بأنه ابن الله
    ، فهذه لغة استخدموها المسيحيون فيما بعد في التعبير عن يسوع " . ويرى
    جنيبر أن المفهوم الخاطئ وصل إلى الإنجيل عبر الفهم غير الدقيق من
    المتنصرين الوثنيين فيقول : " مفهوم " ابن الله "
    نبع من عالم الفكر اليوناني ".
    ويرى البعض أن
    بولس هو أول من استعمل الكلمة ، وكانت حسب لغة المسيح (عبد الله) وترجمتها اليونانية
    servant ، فأبدلها بالكلمة اليونانية pais بمعنى طفل أو خادم تقرباً إلى المتنصرين الجدد من الوثنيين.


    ثم إن هذه النصوص التي تصف المسيح أنه ابن الله معارضة بثلاث وثمانين نصاً من النصوص التي أطلقت على المسيح لقب " ابن الإنسان " فلئن كانت تلك التي أسمته ابن الله دالة على ألوهيته فإن هذه مؤكدة لبشريته ، صارفة تلك الأخرى إلى المعنى المجازي.
    ومنها قول متَّى :
    Mat 8:20 فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ
    وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ».



    وأيضاً قوله :
    Mar 14:21
    إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ
    وَلَكِنْ وَيْلٌ لِذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ابْنُ
    الإِنْسَانِ. كَانَ خَيْراً لِذَلِكَ الرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ!».



    وقد جاء في التوراة :
    Num 23:19
    ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَل يَقُولُ وَلا يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلمُ وَلا يَفِي؟



    فالمسيح ليس الله.


    ولفظ البنوة الذي أطلق على المسيح أطلق على كثيرين غيره، ولم يقتضِ ذلك ألوهيتهم.منهم آدم الذي قيل فيه :
    Luk 3:38 بْنِ أَنُوشَ بْنِ شِيتِ بْنِ
    آدَمَ ابْنِ اللهِ.



    وسليمان فقد جاء في سفر الأيام :
    1Ch 17:12 هُوَ يَبْنِي لِي بَيْتاً وَأَنَا أُثَبِّتُ كُرْسِيَّهُ إِلَى الأَبَدِ.
    1Ch 17:13
    أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً, وَلاَ أَنْزِعُ رَحْمَتِي عَنْهُ كَمَا نَزَعْتُهَا عَنِ الَّذِي كَانَ قَبْلَكَ.



    ومثله قوله لداود :
    Psa 2:7 إِنِّي أُخْبِرُ مِنْ جِهَةِ قَضَاءِ الرَّبِّ. قَالَ لِي: [
    أَنْتَ ابْنِي. أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ.



    كما سميت الملائكة أبناء الله :
    Luk 20:36 إِذْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَمُوتُوا أَيْضاً
    لأَنَّهُمْ مِثْلُ الْمَلاَئِكَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ اللهِ إِذْ هُمْ أَبْنَاءُ الْقِيَامَةِ.



    وسمت
    النصوص أيضاً آخرين أبناء الله، أو ذكرت أن الله أبوهم ، ومع ذلك لا يقول
    النصارى بألوهيتهم. فالحواريون أبناء الله ، كما قال المسيح عنهم :

    Joh 20:17 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ
    بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلَكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ:
    إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى
    أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلَهِي وَإِلَهِكُمْ».



    وقال للتلاميذ أيضاً :
    Mat 5:48 فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ
    أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ.



    وعلمهم المسيح أن يقولوا :
    Mat 6:9 «فَصَلُّوا أَنْتُمْ هَكَذَا:
    أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ.



    وقوله :
    Mat 7:11 فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً فَكَمْ بِالْحَرِيِّ
    أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ.



    فكان يوحنا يقول :
    1Jn 3:1 أُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ
    أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ! مِنْ أَجْلِ هَذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ.



    بل واليهود كما في قول المسيح لليهود :
    Joh 8:41 أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ». فَقَالُوا لَهُ: «إِنَّنَا لَمْ نُولَدْ مِنْ زِناً.
    لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ»



    كما يطلق هذا الإطلاق على الشرفاء والأقوياء من غير أن يفهم منه النصارى ولا غيرهم الألوهية الحقيقية :
    Gen 6:1 وَحَدَثَ لَمَّا ابْتَدَا النَّاسُ يَكْثُرُونَ عَلَى الارْضِ وَوُلِدَ لَهُمْ بَنَاتٌ
    Gen 6:2 انَّ ابْنَاءَ اللهِ رَاوا بَنَاتِ النَّاسِ انَّهُنَّ حَسَنَاتٌ.
    فَاتَّخَذُوا لانْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَا اخْتَارُوا.
    Gen
    6:3 فَقَالَ الرَّبُّ: «لا يَدِينُ رُوحِي فِي الانْسَانِ الَى الابَدِ.
    لِزَيَغَانِهِ هُوَ بَشَرٌ وَتَكُونُ ايَّامُهُ مِئَةً وَعِشْرِينَ
    سَنَةً».
    Gen 6:4 كَانَ فِي الارْضِ طُغَاةٌ فِي تِلْكَ الايَّامِ. وَبَعْدَ ذَلِكَ ايْضا اذْ
    دَخَلَ بَنُو اللهِ عَلَى بَنَاتِ النَّاسِ وَوَلَدْنَ لَهُمْ اوْلادا - هَؤُلاءِ هُمُ الْجَبَابِرَةُ الَّذِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ ذَوُو اسْمٍ.



    ومن الممكن أن يعم كل شعب إسرائيل :
    Hos 1:10 لَكِنْ يَكُونُ عَدَدُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَرَمْلِ الْبَحْرِ
    الَّذِي لاَ يُكَالُ وَلاَ يُعَدُّ وَيَكُونُ عِوَضاً عَنْ أَنْ يُقَالَ
    لَهُمْ: لَسْتُمْ شَعْبِي يُقَالُ لَهُمْ:
    أَبْنَاءُ اللَّهِ الْحَيِّ.



    ونحوه :
    Hos 11:1 «لَمَّا كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلاَماً أَحْبَبْتُهُ وَمِنْ مِصْرَ
    دَعَوْتُ ابْنِي.



    ومن ذلك أيضاً ما جاء في سفر الخروج :
    Exo 4:22 فَتَقُولُ لِفِرْعَوْنَ: هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ:
    اسْرَائِيلُ ابْنِي الْبِكْرُ.
    Exo 4:23 فَقُلْتُ لَكَ: اطْلِقِ ابْنِي لِيَعْبُدَنِي فَابَيْتَ انْ تُطْلِقَهُ.
    هَا انَا اقْتُلُ ابْنَكَ الْبِكْرَ».



    وخاطبهم داود قائلاً :
    Psa 29:1 مَزْمُورٌ لِدَاوُدَ قَدِّمُوا لِلرَّبِّ
    يَا أَبْنَاءَ اللهِ قَدِّمُوا لِلرَّبِّ مَجْداً وَعِزّاً.



    ومثله قوله :
    Psa 89:6 لأَنَّهُ مَنْ فِي السَّمَاءِ يُعَادِلُ الرَّبَّ. مَنْ يُشْبِهُ الرَّبَّ
    بَيْنَ أَبْنَاءِ اللهِ؟



    وفي سفر أيوب:
    Job 1:6 وَكَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَنَّهُ
    جَاءَ بَنُو اللهِ لِيَمْثُلُوا أَمَامَ الرَّبِّ وَجَاءَ الشَّيْطَانُ أَيْضَاً فِي وَسَطِهِمْ.



    وقال الإنجيل عنهم:
    Mat 5:9 طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ
    لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللَّهِ يُدْعَوْنَ.



    وعليه فلا يمكن النصارى أن يجعلوا من النصوص المختصة بالمسيح أدلة على ألوهيته ثم يمنعوا إطلاق حقيقة اللفظ على آدم وسليمانويعقوب وكل من هب ودب وتخصيصهم المسيح بالمعنى الحقيقي يحتاج إلى مرجح لا يملكونه. وجاء أيضًا :
    1Jn 5:1 كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ
    فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ. وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ الْوَالِدَ يُحِبُّ الْمَوْلُودَ مِنْهُ أَيْضاً.



    وفي آخر نفس هذه الرسالة :
    1Jn 5:18 نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَنْ
    وُلِدَ مِنَ اللهِ لاَ يُخْطِئُ، بَلِ الْمَوْلُودُ مِنَ اللهِ يَحْفَظُ نَفْسَهُ، وَالشِّرِّيرُ لاَ يَمَسُّهُ.



    و أيضًا في الإصحاح الثالث من نفس تلك الرسالة، يقول يوحنا:
    1Jn 3:9 كُلُّ مَنْ هُوَ
    مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً، لأَنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ.
    1Jn 3:10 بِهَذَا
    أَوْلاَدُ اللهِ ظَاهِرُونَ وَأَوْلاَدُ إِبْلِيسَ. كُلُّ مَنْ لاَ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ، وَكَذَا مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ.



    وكذلك قول الكتاب :
    1Jn 2:29 إِنْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ بَارٌّ هُوَ، فَاعْلَمُوا أَنَّ كُلَّ مَنْ يَصْنَعُ الْبِرَّ
    مَوْلُودٌ مِنْهُ.



    وفي رسالة بولس إلى أهل رومية [8 : 14 ـ 16]:
    Rom 8:14 لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ فَأُولَئِكَ هُمْ
    أَبْنَاءُ اللهِ.
    Rom 8:15 إِذْ لَمْ تَأْخُذُوا رُوحَ الْعُبُودِيَّةِ أَيْضاً لِلْخَوْفِ
    بَلْ أَخَذْتُمْ رُوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ: «يَا أَبَا
    الآبُ!».
    Rom 8:16 اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضاً يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا
    أَوْلاَدُ اللهِ.



    والمعنى
    المقصود للبنوة في كل ما قيل عن المسيح وغيره إنما هو معنى مجازي بمعنى
    حبيب الله أو مطيع الله. لذلك قال قائد المائة الذي شاهد المصلوب - على
    زعم النصارى - وهو يموت فقال:

    Mar 15:39 وَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ الْوَاقِفُ مُقَابِلَهُ أَنَّهُ صَرَخَ هَكَذَا وَأَسْلَمَ الرُّوحَ قَالَ: «
    حَقّاً كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ ابْنَ اللَّهِ



    ولما حكى لوقا القصة نفسها أبدل العبارة بمرادفها فقال:
    Luk 23:47 فَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ مَا كَانَ مَجَّدَ اللهَ قَائِلاً: «
    بِالْحَقِيقَةِ كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ بَارّاً



    ومثل هذا الإستخدام وقع من يوحنا حين تحدث عن أولاد الله فقال:
    Joh 1:12 وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا
    أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ.



    ومثله يقول:
    Joh 8:47
    اَلَّذِي مِنَ اللَّهِ يَسْمَعُ كلاَمَ اللَّهِ. لِذَلِكَ أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَسْمَعُونَ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ اللَّهِ».



    ومثل هذه الإطلاق المجازي للبنوة معهود في الكتب المقدسة التي تحدثت عن أبناء الشيطان، وأبناء الدهر
    Joh 8:44
    أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ
    وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً
    لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ وَلَمْ يَثْبُتْ فِي الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ
    فِيهِ حَقٌّ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا
    لَهُ لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُو الْكَذَّابِ.
    Luk 16:8 فَمَدَحَ السَّيِّدُ وَكِيلَ الظُّلْمِ إِذْ بِحِكْمَةٍ فَعَلَ لأَنَّ
    أَبْنَاءَ هَذَا الدَّهْرِ أَحْكَمُ مِنْ أَبْنَاءِ النُّورِ فِي جِيلِهِمْ.



    وأما المعنى الحقيقي للبنوة فقد نطقت به الشياطين، فانتهرها المسيح، ففي إنجيل لوقا :
    Luk 4:41 وَكَانَتْ شَيَاطِينُ أَيْضاً تَخْرُجُ مِنْ كَثِيرِينَ وَهِيَ تَصْرُخُ وَتَقُولُ: «أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ!»
    فَانْتَهَرَهُمْ وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَتَكَلَّمُونَ لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ أَنَّهُ الْمَسِيحُ.



    ((
    لأَنَّهُمْ عَرَفُوهُ أَنَّهُ الْمَسِيحُ )) هذا هو رأي كاتب الإنجيل ولا
    يهمنا في شئ قد أثبت الأستاذ من قبل بأن يسوع ليس هو المسيح الموعود



    والنصارى
    يرون تميزاً مستحقاً للمسيح في بنوته عن سائر الأبناء، فهم لا ينازعون في
    صحة الإطلاق المجازي عندما ترد لفظ البنوة بحق سائر المخلوقات. لكن
    النـزاع إنما يكمن في تلك الأوصاف التي أطلقت على المسيح ويثبتها النصارى
    على الحقيقة محتجين بأمور، منها :
    أنه قد جاء وصف المسيح بأنه الإبن البكر أو الوحيد لله

    Heb 1:6 وَأَيْضاً مَتَى أَدْخَلَ
    الْبِكْرَ إِلَى الْعَالَمِ يَقُولُ: «وَلْتَسْجُدْ لَهُ كُلُّ مَلاَئِكَةِ اللهِ».
    Joh 3:18 اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ
    بِاسْمِ ابْنِ اللَّهِ الْوَحِيدِ.



    أو أنه سمي ابن الله العلي
    Luk 1:32 هَذَا يَكُونُ عَظِيماً
    وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ
    Luk 1:76 وَأَنْتَ أَيُّهَا الصَّبِيُّ
    نَبِيَّ الْعَلِيِّ تُدْعَى لأَنَّكَ تَتَقَدَّمُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ.



    أو أنه ابن ليس مولوداً من هذا العالم كسائر الأبناء، بل هو مولود من السماء، أو من فوق
    Joh 1:18 اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ.
    اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.



    ولكن ذلك كله تثبت النصوص أمثاله لأبناء آخرين.فالبكورية وصف بها إسرائيل :
    Exo 4:22 فَتَقُولُ لِفِرْعَوْنَ: هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ:
    اسْرَائِيلُ ابْنِي الْبِكْرُ.
    Exo 4:23 فَقُلْتُ لَكَ: اطْلِقِ ابْنِي لِيَعْبُدَنِي فَابَيْتَ انْ تُطْلِقَهُ. هَا انَا اقْتُلُ
    ابْنَكَ الْبِكْرَ».



    وكذا افرايم :
    Jer 31:9 بِالْبُكَاءِ يَأْتُونَ وَبِالتَّضَرُّعَاتِ أَقُودُهُمْ.
    أُسَيِّرُهُمْ إِلَى أَنْهَارِ مَاءٍ فِي طَرِيقٍ مُسْتَقِيمَةٍ لاَ
    يَعْثُرُونَ فِيهَا. لأَنِّي صِرْتُ لإِسْرَائِيلَ أَباً
    وَأَفْرَايِمُ هُوَ بِكْرِي].



    وكذا داود :
    Psa 89:26 هُوَ يَدْعُونِي:
    أَبِي أَنْتَ. إِلَهِي وَصَخْرَةُ خَلاَصِي.
    Psa 89:27 أَنَا أَيْضاً
    أَجْعَلُهُ بِكْراً أَعْلَى مِنْ مُلُوكِ الأَرْضِ.



    ولئن قيل في المسيح أنه ابن الله العلي، فكذلك سائر بني إسرائيل
    Psa 82:6 أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ
    وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ.



    وكذا تلاميذ المسيح فهم أيضاً بنو العلي :
    Luk 6:35 بَلْ أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ وَأَحْسِنُوا وَأَقْرِضُوا وَأَنْتُمْ لاَ تَرْجُونَ شَيْئاً فَيَكُونَ أَجْرُكُمْ عَظِيماً
    وَتَكُونُوا بَنِي الْعَلِيِّ فَإِنَّهُ مُنْعِمٌ عَلَى غَيْرِ الشَّاكِرِينَ وَالأَشْرَارِ.
    al-fajr
    al-fajr
    الإدارة
    الإدارة


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 96
    العمر : 37
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : أرض الإسلام
    نقاط : 162579
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 18/07/2009

    كدا ( عمانوئيل ) الذي تفسيره الله معنا !

    مُساهمة من طرف al-fajr 3rd ديسمبر 2009, 5:21 pm

    [center] ( عمانوئيل ) الذي تفسيره الله معنا !
    يستدل
    المسيحيون بما اقتبسه كاتب إنجيل متَّى في الإصحاح الأول من إنجيله بنبوءة
    سابقة جاءت في سفر إشعياء في الإصحاح السابع ، يقول كاتب إنجيل متَّى :



    Mat
    1:18 أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هَكَذَا: لَمَّا
    كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا
    وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.

    Mat 1:19 فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارّاً وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرّاً.
    Mat
    1:20 وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ إِذَا
    مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ
    ابْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ لأَنَّ
    الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.

    Mat 1:21 فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ».
    Mat 1:22 وَهَذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ:
    Mat 1:23 «هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا).


    يجب
    علينا قبل أن نقوم بعرض القصة الحقيقية أن نبين تحريفاً بسيطاً - قد يكون
    مقصوداً أو غير مقصدواً - بين ما هو موجود في سفر أشعياء وما يجب أن يكون
    مُقتبساً منه في إنجيل متى , وإليكم النص من سفر أشعياء .


    Isa 7:14 وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ».
    Mat 1:23 «هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ».

    هل عرفت أن التحريف ؟ وما هو سبب التحريف ؟
    العدد في أشعياء يقول بكل وضوح ( وَتَدْعُو اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ ) أي أن أم الولد ستدعوا أو تسمي إبنها عمانويل !
    ولكن هل دعت مريم إبنها عمانويل ؟ كلا بالطبع , ولكن كما قال الملاك ( وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ ) وليس عمانويل .
    إذن كيف نخرج من هذا الإشكال ؟ نحن نريد النص في أشعياء أن ينطبق على يسوع , الأمر بسيط وتحريف صغير يحل كل الموضوع .
    بدلاً
    من أن نكتب وتدعو - أى الأم - نكتب ويدعون - أي الناس الذي عاينوا يسوع -
    ونقول في النهاية , الذي تفسيره الله معنا , أي أنهم عرفوا أن يسوع هو
    الله الذي حل بينهم , يالها من فكرة عبقرية لتحريف النص , جعلت نص أشعياء
    منطبق على يسوع وجعلته الله في نفس الوقت , ولا خوف من أن يكتشف أي مسيحي
    التحريف , فهم لا يدققون ولا يفتشون الكتب .

    هذا النص الذي ذكره كاتب إنجيل متَّى، وكذا النص الذي في إشعياء، قد تم تحريفهما عن الأصل ليصبحا نبوءة عن المسيح وأمه العذراء ،قد وضعت بدلاً من العذراء : المرأة الشابة ، وهو يشمل المرأة العذراء وغيرها, وإليكم النص العبري :

    Isa 7:14 وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ».

    وإليكم النص العبري , بأرقام سترونج والمقابل في ترجمة الملك جيمز :

    Isa 7:14 לכן3651 Therefore יתן5414 shall give אדני136 the Lord הוא1931 himself לכם אות226 you a sign; הנה2009 Behold, העלמה5959 a virgin הרה2030 וילדת3205 and bear בן1121 a son, וקראת7121 and shall call שׁמו8034 his name עמנו אל׃6005 Immanuel.[center]העלמה5959 a virgin

    H5958
    עלם
    ‛elem
    eh'-lem
    From H5956; that is, a lad: - young man, stripling مراهق


    H5959
    עלמה
    ‛almâh
    al-maw'
    Feminine of H5958; a lass فتاة : - damsel آنسة , maid خادمة , virgin عذراء


    إذن الكلمة الموجودة في النص العبري ( העלמה - علماه ) هي مؤنث الكلمة العبريه ( עלם - عيليم ) التي تعني شاب صغير السن .
    بالتالي الكلمة العبرية المؤنثة تعني شابة صغيرة السن , وهذا قد يعني أن الكلمة قد تفيد بأكثر من معنى , قد تكون الـ ( העלמה - علماه ) شابة صغيرة عذراء أو قد تكون متزوجة وليست عذراء , معنى الكلمة فيها شك قد تكون عذراء أو لا تكون عذراء وإليكم أمثلة :

    ۞الإستخدام الكتابي لكلمة علماه :

    - مثال يعبر عن فتاه او صبيه

    Exo 2:8 فَقَالَتْ لَهَا ابْنَةُ فِرْعَوْنَ: «اذْهَبِي». فَذَهَبَتِ الْفَتَاةُ وَدَعَتْ امَّ الْوَلَدِ.
    Exo 2:8ותאמרH559 לה בתH1323 פרעהH6547 לכיH1980 ותלךH1980 העלמהH5959 ותקראH7121 אתH853 אםH517 הילד׃H3206

    - مثال اخر يعبر عن فتيات و ليس بالضرورة عذارى حقيقيين

    Psa 68:25 مِنْ قُدَّامٍ الْمُغَنُّونَ. مِنْ وَرَاءٍ ضَارِبُو الأَوْتَارِ. فِي الْوَسَطِ فَتَيَاتٌ ضَارِبَاتُ الدُّفُوفِ.

    Psa 68:25קדמוH6923 שׁריםH7891 אחרH310 נגניםH5059 בתוךH8432 עלמותH5959 תופפות׃H8608

    - مثال يعبر عن المراءة الشابة

    Pro 30:19 طَرِيقَ نَسْرٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَطَرِيقَ حَيَّةٍ عَلَى صَخْرٍ وَطَرِيقَ سَفِينَةٍ فِي قَلْبِ الْبَحْرِ وَطَرِيقَ رَجُلٍ بِفَتَاةٍ.

    Pro 30:19דרךH1870 הנשׁרH5404 בשׁמיםH8064 דרךH1870 נחשׁH5175 עליH5921 צורH6697 דרךH1870 אניהH591 בלבH3820 יםH3220 ודרךH1870 גברH1397 בעלמה׃H5959

    إذن الكلمة لا تدل على العذراء فقط , ولكن الكلمة قد تعني فتاة عذراء أو فتاة غير عذراء , ولنسأل أنفسنا سؤال :
    هل هناك كلمة لا تعني إلا عذراء ؟ أكيد هناك كلمة وهي ( בתולה - باتولاه ) ؛ هل كان أشعياء يعرف هذه الكلمة ؟

    Isa 62:5 لأَنَّهُ كَمَا يَتَزَوَّجُ الشَّابُّ عَذْرَاءَ يَتَزَوَّجُكِ بَنُوكِ. وَكَفَرَحِ الْعَرِيسِ بِالْعَرُوسِ يَفْرَحُ بِكِ إِلَهُكِ.

    Isa 62:5כיH3588 יבעלH1166 בחורH970 בתולהH1330 יבעלוךH1166 בניךH1121 ומשׂושׂH4885 חתןH2860 עלH5921 כלהH3618 ישׂישׂH7797 עליךH5921 אלהיך׃H430

    H1330
    בּתוּלה
    bethûlâh
    beth-oo-law'
    Feminine passive participle of an unused root meaning to separate; a virgin ; sometimes a bride; also a city or state: - maid, virgin


    ۞ الإستخدام الكتابي لكلمة باتولاه التي لا تعني إلا كلمة عذراء :

    Jdg 21:12 فَوَجَدُوا يَابِيشِ جِلْعَادَ أَرْبَعَ مِئَةِ فَتَاةٍ عذَارَى
    لَمْ يَعْرِفْنَ رَجُلاً بِالاضْطِجَاعِ مَعَ ذَكَرٍ وَجَاءُوا بِهِنَّ
    إِلَى الْمَحَلَّةِ إِلَى شِيلُوهَ الَّتِي فِي أَرْضِ كَنْعَانَ.


    Jdg 21:12וימצאוH4672 מיושׁביH3427 יבישׁH3003 גלעדH1568 ארבעH702 מאותH3967 נערהH5291 בתולהH1330 אשׁרH834 לאH3808 ידעהH3045 אישׁH376 למשׁכבH4904 זכרH2145 ויביאוH935 אותםH853 אלH413 המחנהH4264 שׁלהH7887 אשׁרH834 בארץH776 כנען׃H3667

    Deu 22:19 وَيُغَرِّمُونَهُ بِمِئَةٍ مِنَ الفِضَّةِ وَيُعْطُونَهَا لأَبِي الفَتَاةِ لأَنَّهُ أَشَاعَ اسْماً رَدِيئَاً عَنْ عَذْرَاءَ مِنْ إِسْرَائِيل. فَتَكُونُ لهُ زَوْجَةً. لا يَقْدِرُ أَنْ يُطَلِّقَهَا كُل أَيَّامِهِ.

    Deu 22:19וענשׁוH6064 אתוH853 מאהH3967 כסףH3701 ונתנוH5414 לאביH1 הנערהH5291 כיH3588 הוציאH3318 שׁםH8034 רעH7451 עלH5921 בתולתH1330 ישׂראלH3478 ולו תהיהH1961 לאשׁהH802 לאH3808 יוכלH3201 לשׁלחהH7971 כלH3605 ימיו׃H3117

    Gen 24:16 وَكَانَتِ الْفَتَاةُ حَسَنَةَ الْمَنْظَرِ جِدّا وَعَذْرَاءَ لَمْ يَعْرِفْهَا رَجُلٌ. فَنَزَلَتْ الَى الْعَيْنِ وَمَلَاتْ جَرَّتَهَا وَطَلَعَتْ.

    Gen 24:16והנערH5291 טבתH2896 מראהH4758 מאדH3966 בתולהH1330 ואישׁH376 לאH3808 ידעהH3045 ותרדH3381 העינהH5869 ותמלאH4390 כדהH3537 ותעל׃H5927

    Deu 22:23 «إِذَا كَانَتْ فَتَاةٌ عَذْرَاءُ مَخْطُوبَةً لِرَجُلٍ فَوَجَدَهَا رَجُلٌ فِي المَدِينَةِ وَاضْطَجَعَ مَعَهَا

    Deu 22:23כיH3588 יהיהH1961 נערH5291 בתולהH1330 מארשׂהH781 לאישׁH376 ומצאהH4672 אישׁH376 בעירH5892 ושׁכבH7901 עמה׃H5973

    كما ترى جميع هذه النصوص توضح الفرق بين فتاة وبين عذراء

    ترجمات الكتاب المقدس التي وضعت كلمة صبيه بدلاً من العذراء :
    JAB فلذلك يؤتيكم السيد نفسه آية: ها إن الصبية تحمل فتلد آبنا وتدعو آسمه عمانوئيل.
    BBE For this cause the Lord himself will give you a sign; a young woman is now with child, and she will give birth to a son, and she will give him the name Immanuel
    GNB Well then, the Lord himself will give you a sign: a young woman who is pregnant will have a son and will name him 'Immanuel
    JPS Therefore the Lord Himself shall give you a sign: behold, the young woman shall conceive, and bear a son, and shall call his name Immanuel





    كما أن كلمة " عمانوئيل " والتي معناها " الله معنا " لا يلزمها أن يكون صاحبها المسمى بها إلهًا , فماعية الله ليست دليلاً على ألوهية أحد , فبوجود المسيح عليه السلام بيننا مثلاً دليل على أن الله يعتني بنا ويتكفل بحفظنا وحريص على هدايتنا , كما يقول النص :
    Luk 7:16 فَأَخَذَ الْجَمِيعَ خَوْفٌ وَمَجَّدُوا اللهَ قَائِلِينَ: «قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ».

    ولهذا أرسل المسيح عليه السلام لنا , وهذا هو المقصود من أن الله معنا على فرض صحة النبوءة , فهو معنا بسؤاله عنا وبعدم إرادته الكفر لنا , ولهذا أرسل الرسل مبشرين ومنذرين رحمة منه بالعالمين
    , فالرسل أنفسهم دليل على ماعية الله بالعباد وإحاطته بأمورهم وتدبيره
    الخير لهم , كما قال الله لموسى وهارون عليهما الصلاة والسلام :
    ﴿ قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى طه 46.
    أن اهل الكتاب يعتقدون انه بما ان النبؤه قالت عمانوئيل اى الله معنا اذا المولود هو الله ؛
    و نحن نرد عليهم بأنه سيترتب على ذلك أن يكون :

    - اشعياء و هو صاحب النبؤه الذى معنى اسمه ( الله يخلص ) يكون اسمه دليل على انه الله .
    - و صاموئيل و الذى معنى اسمه ( اسم الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
    - و غمالائيل هو رجل فريسى و معنى اسمه ( مكافاءة الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
    - و شالتئيل و هو فى نسب المسيح الذى معنى اسمه ( سالته من الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
    - و مهللئيل و قد ذكر فى نسب المسيح و معنى اسمه ( حمد لله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
    - و يوئيل و هو ابن فنؤئل النبى الذى معنى اسمه ( الرب هو الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
    - و ايليا النبى الذى معنى اسمه ( الرب هو الله ) يكون اسمه دليل على انه الله .
    - و اليعاذر الذى اقامه المسيح من الاموات الذى معنى اسمه ( الله اعان ) يكون اسمه دليل على انه الله .
    - و بارباس القاتل الذى اطلق بدل يسوع الذى معنى اسمه ( ابن الاب او ابن المعلم ) يكون اسمه دليل على انه الله .
    - و حنان حما قيافا رئيس الكهنه الذى معنى اسمه ( الله تحنن ) و كذلك حنانيا يكون اسمائهم دليل على انهم الله .
    - و زبدى ابو يعقوب الذى معنى اسمه ( الله اعطى ) يكون اسمه دليل على انه الله .
    - و سمعان تلميذ المسيح و هو سمعان بطرس و الذى معنى اسمه ( الله سمع ) يكون اسمه دليل على انه الله .
    - و شمعى ايضا الذى فى نسب المسيح و اسمه يعنى ( الرب يسمع ) يكون اسمه دليل على انه الله .
    - و يكينيا الذى ذكر فى نسب يسوع و معنى اسمه ( الله يثبت ) يكون اسمه دليل على انه الله .
    - و يوشيا الذى ذكر فى نسب المسيح و معنى اسمه ( الرب يشفى ) يكون اسمه دليل على انه الله .
    - و يهوشافاط ملك يهوذا الذى معنى اسمه ( الله يقضى ) يكون اسمه دليل على انه الله .
    - و عزيا وهو احد ملوك يهوذا و مذكور فى نسب المسيح و اصل اسمه فى العبريه عزى و معناه ( الله قوه ) هو الله .
    - و يوثام الذى هو فى نسب المسيح و معنى اسمه ( الرب كامل ) يكون اسمه دليل على انه الله .
    - و متى الذى يفترض انه كاتب انجيل متى و الذى يعنى ايضا ( عطية يهوا ) يكون اسمه دليل على انه الله .

    وغير هاؤلاء الكثير والكثير , الإسم في حد ذاته لا يعني شيء , رغم أن الإسم أصلاً لم يطلق على يسوع !


    [center] [right]وبخصوص ما جاء في سفر إشعياء عن خبر عمانوئيل ، فهو لا يعني المسيح عليه السلام ، فالمسيح لم يتسم بهذا الإسم قط، ولم ينادَ به إطلاقاً. والخبر في سفر إشعياء يتحدث عن قصة قد حدثت قبل المسيح بقرون ، فقد جعل الله من ميلاد عمانوئيل هذا علامة على زوال الشر عن بني إسرائيل في عهد الملك آحاز ، وخراب مملكة راصين .

    اشعياء 7: 1- 16 يقول كاتب سفر إشعياء : آية عمانوئيل
    (( 7 وَحَدَثَ فِي أَيَّامِ آحَازَ بْنِ يُوثَامَ بْنِ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا أَنَّ رَصِينَ مَلِكَ أَرَامَ صَعِدَ مَعَ فَقْحَ بْنِ رَمَلْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِمُحَارَبَتِهَا
    فَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُحَارِبَهَا. 2وَأُخْبِرَ بَيْتُ دَاوُدَ: ((قَدْ
    حَلَّتْ أَرَامُ فِي أَفْرَايِمَ)). فَرَجَفَ قَلْبُهُ وَقُلُوبُ شَعْبِهِ
    كَرَجَفَانِ شَجَرِ الْوَعْرِ قُدَّامَ الرِّيحِ. 3فَقَالَ الرَّبُّ
    لإِشَعْيَاءَ: ((اخْرُجْ لِمُلاَقَاةِ آحَازَ أَنْتَ وَشَآرَ يَاشُوبَ
    ابْنُكَ إِلَى طَرَفِ قَنَاةِ الْبِرْكَةِ الْعُلْيَا إِلَى سِكَّةِ
    حَقْلِ الْقَصَّارِ 4وَقُلْ لَهُ: احْتَرِزْ وَاهْدَأْ. لاَ تَخَفْ وَلاَ
    يَضْعُفْ قَلْبُكَ مِنْ أَجْلِ ذَنَبَيْ هَاتَيْنِ الشُّعْلَتَيْنِ
    الْمُدَخِّنَتَيْنِ بِحُمُوِّ غَضَبِ رَصِينَ وَأَرَامَ وَابْنِ رَمَلْيَا.

    5لأَنَّ أَرَامَ تَآمَرَتْ عَلَيْكَ بِشَرٍّ مَعَ أَفْرَايِمَ وَابْنِ
    رَمَلْيَا قَائِلَةً: 6نَصْعَدُ عَلَى يَهُوذَا وَنُقَوِّضُهَا
    وَنَسْتَفْتِحُهَا لأَنْفُسِنَا وَنُمَلِّكُ فِي وَسَطِهَا مَلِكاً ابْنَ
    طَبْئِيلَ. 7هَكَذَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ: لاَ تَقُومُ! لاَ تَكُونُ! 8لأَنَّ رَأْسَ أَرَامَ دِمَشْقَ وَرَأْسَ دِمَشْقَ رَصِينُ.
    وَفِي مُدَّةِ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً
    يَنْكَسِرُ أَفْرَايِمُ حَتَّى لاَ يَكُونَ شَعْباً. 9وَرَأْسُ
    أَفْرَايِمَ السَّامِرَةُ وَرَأْسُ السَّامِرَةِ ابْنُ رَمَلْيَا. إِنْ
    لَمْ تُؤْمِنُوا فَلاَ تَأْمَنُوا)). 10ثُمَّ عَادَ الرَّبُّ فَقَالَ
    لِآحَازَ: 11((
    اُطْلُبْ لِنَفْسِكَ آيَةً مِنَ الرَّبِّ إِلَهِكَ.
    عَمِّقْ طَلَبَكَ أَوْ رَفِّعْهُ إِلَى فَوْقٍ)). 12فَقَالَ آحَازُ: ((لاَ
    أَطْلُبُ وَلاَ أُجَرِّبُ الرَّبَّ)). 13فَقَالَ: ((اسْمَعُوا يَا بَيْتَ
    دَاوُدَ. هَلْ هُوَ قَلِيلٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تُضْجِرُوا النَّاسَ حَتَّى
    تُضْجِرُوا إِلَهِي أَيْضاً؟ 14وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ
    آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ ((عِمَّانُوئِيلَ)).
    15زُبْداً وَعَسَلاً يَأْكُلُ مَتَى عَرَفَ أَنْ يَرْفُضَ الشَّرَّ
    وَيَخْتَارَ الْخَيْرَ. 16لأَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ الصَّبِيُّ أَنْ
    يَرْفُضَ الشَّرَّ وَيَخْتَارَ الْخَيْرَ
    تُخْلَى الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ خَاشٍ مِنْ مَلِكَيْهَا)).

    ها هى النبؤه فى سياقها ببساطه و بدون اهواء :

    احاز
    ملك يهوذا كان يحارب ملكين هما راصين ملك ارام و فقح بن رمليا ملك اسرائيل
    وكان خائفا فبعث الرب له اشعياء وقال له ان لا يخاف من هذين الملكين وانه
    فى مدة خمس وستين سنه ينكسر افرايم اى فقح بن رمليا ثم بعد ذلك عاد وكلم
    احاز و لاحظ كلمة عاد اى انه نفس فحوى الكلام الذى كلمه اشعياء اعاده الرب
    بصوره اخرى فقال له الإله اطلب لنفسك علامه او ايه واحاز رفض ان يطلب و
    لكن الهه اعطاه علامه للنصر وهى ان امرأه شابه سوف تنجب إبنا وسوف تدعوا اسمه عمانوئيل و هنا لاحظ انها هى من تدعوه عمانوئيل على عكس متى الذى يقول ( ويدعى او يدعون )
    ولانها علامة نجاه للملك احاز فقد كان الاسم متميزا ويعنى الله معنا كما
    قال متى وتلاحظ ان تفسير الاسم غير موجود فى اشعياء لاننا كما ذكرنا هذة
    الاسماء معتاده .

    ولكن تميز الاسم فى انه علامة نصر فكان يجب ان يكون الله معنا وهذا الطفل يأكل زبدا وعسلا فهل اكل يسوع زبدا و عسلا ؟ و الاكثر من ذلك قبل ان يعرف ان يختار الشر ويختار الخير فهل يسوع كان مخيرا فى فعل الشر ام كان بدون خطيئه كما يقولون ؟ أم كان إله ظاهر فى الجسد غير قابل للخطأ ؟

    و هنا يبشر الرب الاله الملك احاز انه قبل ان يعرف هذا الولد الذى دعته
    امه عمانوئيل ان يختار الشر ويختار الخير با
    Belal_13
    Belal_13
    مشرف
    مشرف


    ذكر عدد الرسائل : 45
    العمر : 33
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : muslims world
    نقاط : 160194
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 02/10/2009

    كدا رد: مناقشة نصوص الكتاب المقدس

    مُساهمة من طرف Belal_13 5th ديسمبر 2009, 12:26 am

    أولا
    قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن !
    لا أفهم نقد الازلية
    فمن فضلك توضيح أكبر

    وان شاء الله استكمل قراءة مشاركاتك تباعا
    وجزاكم الله خيرا علي اجاباتك الوافية واستكمال جميع النصوص الدالة علي الوهية يسوع في اعتقاد النصاري

      الوقت/التاريخ الآن هو 14th مايو 2024, 9:45 pm