الرد علي (ملحد الي آخر العمر) 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الرد علي (ملحد الي آخر العمر) 829894
ادارة المنتدي الرد علي (ملحد الي آخر العمر) 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الرد علي (ملحد الي آخر العمر) 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الرد علي (ملحد الي آخر العمر) 829894
ادارة المنتدي الرد علي (ملحد الي آخر العمر) 103798

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الرد علي (ملحد الي آخر العمر)

    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 163284
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    جديد الرد علي (ملحد الي آخر العمر)

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 27th سبتمبر 2009, 6:14 am


    الرد علي ملحد الي آخر العمر
    ==========================================
    ملحد الي آخر العمر: هل تعلم أن رسولك نسي بعض من القرآن و عندي دليلين علي ذلك
    الأول : ما جاء في سورة الأعلي الأية 6 و بعض من الأية 7
    سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَى * إِلاَّ مَا شَاءَ الله
    و الثاني:
    عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعَ النَّبِيُّ
    قَارِئًا يَقْرَأُ مِنَ اللَّيْلِ فِي الْمسْجِدِ فَقَالَ: يَرْحَمُهُ اللهُ، لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً أَسْقَطْتُهَا مِنْ سُورَة كَذَا وَكَذَا. وفي رواية: أُنْسِيتُها
    رواه البخاري في صحيحه، انظر صحيح البخاري مع شرحه فتح الباري (5/312) كتاب الشهادات ح: 2655، و(8/702-705) كتاب فضائل القرآن ح:5037،5038،5042، و(11/140) كتاب الدعوات ح: 6335، ورواه مسلم في صحيحه، صحيح مسلم بشرح النووي كتاب صلاة الْمسافرين، باب الأمر بتعهد القرآن (6/75)، وأبو داود في سننه: كتاب الصلاة - باب رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل (2/37) ح: 1331، وفي أول كتاب الحروف والقراءات (4/31) ح: 3970
    فما رأيك؟
    عبد الله:
    لنأتي الي الأية الأولي و هي
    ------------------------------------
    سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَى * إِلاَّ مَا شَاءَ الله
    -يجب أن تعلم أن (لا) هنا هي (لا النافية) و ليست (لا الناهية) لأن الفعل (تنسي) السين فيه مشبعة أي حرف العلة الياء بعده موجود و لو كانت (لا) هنا هي (لا الناهية) لكان حرف العلة محزوف لأن لا الناهية تجزم المضارع المعلول الآخر بحزف حرف العلة مع العلم بأن البعض قالوا أن (لا هنا هي لا الناهية) أما بقاء حرف العلة فكان لتوافق رؤوس الآي و لكن هذا القول مردود نحويا
    اذن (لا) هنا هي (لا النافية) التي تنفي نسيان النبي لأي شئ من القرآن و الفعل المضارع (تنسي) يكون للحال و للاستقبال اي هو للوقت الحالي و للوقت المستقبل كمثال قولك (ربما يقتل عادل زميله سمير) فيقتل هنا فعل مضارع لكنه يعبر عن المستقبل
    - الأمر الآخر ما معني الاستثناء في (الا ماشاء الله)؟
    -قيل هو استثناء صوري أي مجرد استثناء مذكور لكنه لم يحدث و لن يحدث أي أن الله يقول (سنقرأك فلا تنسي يا محمد و لن تنسي الا ماشاء الله و لكنه لن يشاء أن تنسي)
    قال الفراء:لم يشأ أن ينسى شيئًا، وهو كقوله: } خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك { ولا يشاء،
    فالمؤمنين سيخلدون أبدا في الجنة ولن يخرجوا و لكن قوله (الا ما شاء الله) هو لذكر فقط أن أمر خروجهم من الجنة يكون بمشيئة من الله و لن تكون هذه المشيئة لأن الله انعم عليهم بمشيئة ضدها و هي مشيئة بقائهم في الجنة
    و هو كقولك (خذ ما تريد الا ما شئت أنا ) و أنت تشاء أن يأخذ كل شئ
    فمشيئة الله ألا ينسي النبي لأجل حفظ القرآن و عدم ضياعه و طالما أن مشيئته هي الا يضيع القرآن و ألا ينسي و يضيع نبيه القرآن فان مشيئة أن ينسي لن تحدث
    قال تعالي (انا علينا جمعه و قرآنه)
    إن الاستثناء في الآية معلق على مشيئة الله إياه، ولم تقع الْمشيئة، بدليل ما مر من قوله تعالى: إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ { ، ولأن عدم حصول الْمعلق عليه يستلزم عدم حصول الْمعلق، ويستحيل أن تتعلق مشيئة الله بعدم بلوغ رسالته
    سيسألني البعض و يقولون و ما دليلك أن الله مشيئته الا ينسي النبي بمعني يضيع شئ من القرآن؟
    أقول دليلي هذه الأيات
    ورد في سورة الحجر
    إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)
    فمشيئة الله بأن يحفظ القرآن و أن لا يضيع و طالما هذه هي مشيئته فحتي لو نسي النبي يكون اما نسيانا مؤقتا أو نسيانا بعد التبليغ و الكتابة و حفظ الصحابة له
    و هنا يسأل البعض و يقول و ما دليلك أن (الذكر ) المقصود هو القرآن؟
    أقول القرآن من ضمن اسمائه (الذكر) علي خلاف الكتب السابقة فلم يأتي أي دليل علي أن من اسمائها (الذكر) و لو اتعب السائل نفسه قليلا و قرأ الأية 6 من نفس السورة أي سورة الحجر لعرف أن (الذكر) هو القرآن و اليكم الأية
    وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6)
    اي أن المشركين قالوا للنبي محمد عليه الصلاة والسلام قالوا له (يا أيها الذي نزل عليه الذكر انك لمجنون)
    و اليك دليل آخر أن القرآن اسمه (الذكر) في سورة النحل
    وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)
    أي أنزلنا اليك أنت الذكر يا محمد
    و هذا رد علي من أدعي أن (اهل الذكر ) أي أهل التوراة أو الانجيل اذ أن الله أعقب بالأية التي تقول ( و أنزلنا عليك الذكر ) اذن فالذكر هو الذي أنزله الله علي النبي عليه الصلاة والسلام و لذلك فأهل القرآن هم أهل الذكر
    عن أحمد بن محمد الطوسيّ، قال: ثني عبد الرحمن بن صالح، قال: ثني موسى بن عثمان، عن جابر الجعفيّ، قال: لما نزلت( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) قال: عليّ: نحن أهل الذّكر.
    و عن يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) قال: أهل القرآن، والذكر: القرآن. وقرأ( إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ).
    أما ما قيل في شأن أن (أهل الذكر ) هم أهل التوراة أو الانجيل فهو تاويل لا دليل عليه واليكم ما جاء في ذلك
    عن بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) يقول فاسألوا أهل التوراة والإنجيل
    أما ما ورد في سورة الأنبياء
    وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ (105)
    فأن أهل التأويل قالوا في ذلك
    عن القاسم ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثنا عيسى بن يونس ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، في قوله( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ ) قال: قرأها الأعمشSadالزُّبُرِ) بالجمع و قال: الزبور ، والتوراة ، والإنجيل ، والقرآن ،( مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ ) قال: الذكر الذي في السماء .
    جاء في تفسير الطبري:
    اختلف أهل التأويل في المعنيّ بالزَّبور والذكر في هذا الموضع ، فقال بعضهم: عُني بالزَّبور: كتب الأنبياء كلها التي أنزلها الله عليهم ، وعُني بالذكر: أمّ الكتاب التي عنده في السماء.
    و هو القول المأخوذ
    و لو أعتبرنا أن (الذكر ) هنا هو القرآن فكيف يكون القرآن قبل الزبور؟
    نقول قد يكون القرآن عند الله هو أول الكتب كتابتا عنده و قد يكون البعدية هنا هي البعدية في العد تنازليا فالرقم 6 يأتي بعده الرقم 5 اذا كان عدك تنازليا
    و قد تكون (من بعد) هنا للاشارة الي كتاب آخر غير الذي بين يديك و هي تكون هنا بهذا المعني بمعني (غير) فيكون المعني (و لقد كتبنا في الزبور- غير الذكر الذي بين يديك - أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)
    أو يكون (من بعد) بعني (بالاضافة الي) أو (مع) لأن البعدية لا تكون الي باضافة شئ علي شئ و جمعه عليه اذن يصبح المعني ( و لقد كتبنا في الزبور بالاضافة الي القرآن)
    و قد تكون البعدية هنا هي بعدية في القيمة فالقرآن قيمته أكبر من أي كتاب قبله
    غير أن هناك من قال أن (الذكر) المقصود هنا هو التوراة
    عن محمد بن سعد ، قال: ثني أبي ، قال: ثني عمي ، قال: ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، قوله( وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ ) ... الآية ، قال: الذكر: التوراة ، والزبور: الكتب.
    و لكن الامام الطبري علق في آخر هذه الأراء و قال:
    وأولى هذه الأقوال عندي بالصواب في ذلك ما قاله سعيد بن جبير ومجاهد ومن قال بقولهما في ذلك ، من أن معناه: ولقد كتبنا في الكتب من بعد أمّ الكتاب الذي كتب الله كل ما هو كائن فيه قبل خلق السماوات والأرض ، وذلك أن الزبور هو الكتاب ، يقال منه: زبرت الكتاب وذَبرته إذا كتبته ، وأن كلّ كتاب أنزله الله إلى نبيّ من أنبيائه ، فهو ذِكْر . فإذ كان ذلك كذلك ، فإن في إدخاله الألف واللام في الذكر ، الدلالة البينَة أنه معنيّ به ذكر بعينه معلوم عند المخاطبين بالآية ، ولو كان ذلك غير أم الكتاب التي ذكرنا لم تكن التوراة
    بأولى من أن تكون المعنية بذلك من صحف إبراهيم ، فقد كان قبل زَبور داود.
    فتأويل الكلام إذن ، إذ كان ذلك كما وصفنا: ولقد قضينا ، فأثبتنا قضاءنا في الكتب من بعد أمّ الكتاب ، أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ، يعني بذلك: أن أرض الجنة يرثها عبادي العاملون بطاعته ، المنتهون إلى أمره ونهيه من عباده ، دون العاملين بمعصيته منهم المؤثرين طاعة الشيطان على طاعته.
    طبعا مختلف في المقصود من (الأرض) في الأية فقيل هي أرض الجنه يرث المتقون أماكن الفجار و التي كانت ستكون لهم لولا دخولهم النار فورثها المتقون و قيل بل (الأرض) هي الأرض المقدسة و الأماكن المباركة عند الله في الأرض و قيل بل المقصود هي الأرض نفسها أي أرض الدنيا
    لماذا سمي القرآن بالذكر؟ فيه أراء كثيرة يمكن الجمع بينها جميعا أذكر منها أنه فيه ذكر لله و فيه ذكر من كان قبلنا و خبر ما بعدنا
    تعالا نرجع مرة أخري الي أن الاستثناء في الأية ( سنقرأك فلا تنسي الا ما شاء الله )هو استثناء شكلي فقط و هذا يثر سؤالا ( ما فائدة الاستثناء الشكلي أو الصوري هنا؟)
    قيل الاستثناء جاء فقط لمجرد التبرك و لذكر حقيقة هي أن عمل الشئ أو عدم عمله هو بمشيئة من الله
    وقيل إن الحكمة في هذا الاستثناء الصوري أن يعلم العباد أن عدم نسيان النبي
    القرآن هو محض فضل الله وإحسانه، ولو شاء تعالى أن ينسيه لأنساه، وفي ذلك إشعارٌ للنبي
    أنه دائمًا مغمور بنعمة الله وعنايته، وإشعار للأمة بأن نبيهم مع ما خُصَّ به من العطايا والخصائص لم يخرج عن دائرة العبودية، فلا يُفْتَنُون به كما فُتِنَ النصارى بالْمسيح
    - وقيل أن الاستثناء في (
    سنقرأك فلا تنسي الا ما شاء الله) هو استثناء حقيقي و هو عند من قالوا بهذا يعني الأشياء التي يريد الله فيها النسيان لأنها منسوخة تلاوتا و لفظا و أنا لست مع هذا الرأي اذ أني أعتبر أن القرآن ليس فيه منسوخ لفظا و أن المنسوخ فيه باقي لفظا
    و جاء في تفسير الطبري رحمه الله
    القول في تأويل قوله تعالى : { إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) }
    يقول تعالى ذكرهSad إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ ) وهو القرآن( وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) قال: وإنا للقرآن لحافظون من أن يزاد فيه باطل مَّا ليس منه، أو ينقص منه ما هو منه من أحكامه وحدوده وفرائضه ، والهاء في قولهSadلَهُ) من ذكر الذكر.
    و هذا ما اقول به أنا أيضا أن القرآن ليس فيه شئ أسمه منسوخ التلاوة و انما قد ينسخ الله و ينسي نبيه فقط ما هو ليس بقرآن
    - و قيل أن الاستثناء هنا حقيقي و لكن المقصود من الانساء هنا هو أن ينسي الله النبي الشئ الذي يلقيه الشيطان في نفسه و هو ان الشيطان قد يوحي الي النبي بأن بعض الأدعية أو الأحاديث هي آيات من القرآن فيختلط عليه الأمر فينسخ الله هذه الأشياء أي ينسخها لفظا لأنها ليست من القرآن قال تعالي في سورة الحج
    وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آَيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52) لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53) وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54) وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55)
    فتمني النبي يكون بكلام الله و بأحكامه
    - و قيل أن الاستثناء حقيقي و أن ما ينسيه الله للنبي هو بعد أن يبلغ الأيات و بعد كتابتها فنسيانه لها هنا مؤقتا لا يعيب في أمر تبليغه و انما هو ما جبلت عليه الطبيعة البشرية و لتبيين أن النبي بشر
    - و قال آخرون ان معني (النسيان ) هنا هو الترك أي يصير المعني ( سنقرأك فلا تترك العمل ببعض الأيات الا أن يشاء الله) فترك العمل بحكم أية لنسخها حكما وليس لفظا لا يعني أن الأيات غير موجوده بل هي موجودة ولكن لم يعد يعمل بحكمها
    قال الطبري: وقال آخرون: النسيان في هذا الْموضع: الترك، قالوا: ومعنى الكلام: سنقرئك يا محمد، فلا تترك العمل بشيء منه، إلا ما شاء الله أن تترك العمل به مِمَّا ننسخه
    لنأتي الي الدليل الثاني و هو الحديث التالي
    -------------------------------------------------

    عَنْ عَائِشَةَ رَضِي اللهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعَ النَّبِيُّ
    قَارِئًا يَقْرَأُ مِنَ اللَّيْلِ فِي الْمسْجِدِ فَقَالَ: يَرْحَمُهُ اللهُ، لَقَدْ أَذْكَرَنِي كَذَا وَكَذَا آيَةً أَسْقَطْتُهَا مِنْ سُورَة كَذَا وَكَذَا. وفي رواية: أُنْسِيتُها
    رواه البخاري في صحيحه، انظر صحيح البخاري مع شرحه فتح الباري (5/312) كتاب الشهادات ح: 2655، و(8/702-705) كتاب فضائل القرآن ح:5037،5038،5042، و(11/140) كتاب الدعوات ح: 6335، ورواه مسلم في صحيحه، صحيح مسلم بشرح النووي كتاب صلاة الْمسافرين، باب الأمر بتعهد القرآن (6/75)، وأبو داود في سننه: كتاب الصلاة - باب رفع الصوت بالقراءة في صلاة الليل (2/37) ح: 1331، وفي أول كتاب الحروف والقراءات (4/31) ح: 3970
    و الحديث يدل علي ما يلي :
    1- حفظ الله لكتابه و هذا بأنه لما نسي الرسول بعض الآيات قام الله بتذكيره اياها
    2-أن نسيان الرسول لبعض الأيات هو نسيان مؤقت كما أن نسيانه لها ليس عيبا في تبليغه لأنه قد بلغها و قاموا بكتابتها قبل أن ينساها أذا نسيانه لها لا يؤثر في حفظ القرآن
    أن روايات الحديث لا تفيد أن هذه الآيات التي سمعها الرسول من أحد أصحابه كانت قد انمحت من ذهنه الشريف جملةً، بل غاية ما تفيده أنَّها كانت غائبة عنه ثم ذكرها وحضرت في ذهنه بقراءة صاحبه، وليس غيبة الشيء عن الذهن كمحوه منه، فالنسيان هنا بسبب اشتغال الذهن بغيره، أما النسيان التام فهو مستحيل على النبي
    3-أن قوله
    ( أسقطتها ) مفسرةٌ بقوله في الرواية الأخرى: ( أُنْسِيتُها )، فدل على أنه
    أسقطها نسيانًا لا عمدًا
    4- نسيان النبي و ما قيل فيه:
    قال النووي: قوله
    : "كنت أُنْسِيتُها" دليل على جواز النسيان عليه
    فيما قد بلَّغه إلى الأمة.)
    وترد هنا مسألة وقوع النسيان من النبي
    ، وهي الْمسألة الآتية.
    مسألة وقوع النسيان من النبي
    وقوع النسيان من النبي
    يكون على قسمين:
    الأول: وقوع النسيان منه
    فيما ليس طريقه البلاغ.
    فهذا جائز مطلقًا لما جُبل عليه
    من الطبيعة البشرية.
    والثاني: وقوع النسيان منه
    فيما طريقه البلاغ.
    وهذا جائز بشرطين:
    الشرط الأول: أن يقع منه النسيان بعد ما يقع منه تبليغه، وأما قبل تبليغه فلا يجوز عليه فيه النسيان أصلاً.
    قال النووي في شرح قوله
    : "كنت أُنْسِيتُها": دليل على جواز النسيان عليه
    فيما قد بلَّغه إلى الأمة)
    الشرط الثاني: أن لا يستمر على نسيانه، بل يحصل له تذكره: إما بنفسه، وإما بغيره.)
    وقال القاضي عياضٌ) - رحمه الله: جمهور الْمحققين على جواز النسيان عليه
    ابتداءً فيما ليس طريقه البلاغ، واختلفوا فيما طريقه البلاغ والتعليم، ولكن من جوز قال: لا يُقَرُّ عليه، بل لا بد أن يتذكره أو يُذَكَّره)
    ونسيان النبي
    لشيء مِمَّا طريقه البلاغ يكون على قسمين أيضًا:
    قال الإسماعيليSmile النسيان من النبي
    لشيء من القرآن يكون على قسمين:
    أحدهما: نسيانه الذي يتذكره عن قربٍ، وذلك قائم بالطباع البشرية، وعليه يدل قوله
    في حديث ابن مسعود في السهو: إنَّما أنا بشرٌ مثلكم أنسى كما تنسون.)
    وهذا القسم عارضٌ سريع الزوال، لظاهر قوله
    : } إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ { .)
    والثاني: أن يرفعه الله عن قلبه على إرادة نسخ تلاوته، وهو الْمشار إليه بالاستثناء في قوله تعالى: } سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنسَى! إِلاَّ مَا شَاءَ اللهُ { ، على بعض الأقوال.
    وهذا القسم داخل في قوله
    : } مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا { )
    وزعم بعض الأصوليين وبعض الصوفية أنه لا يقع منه النسيان في شيء أصلاً، وإنما يقع منه صورته، ليَسُنَّ.)
    قال القاضي عياضٌ: وهذا تناقض مردودٌ، ولم يقل بِهذا أحد مِمَّن يقتدى به، إلا الأستاذ أبو الْمظفر الإسفراييني) من شيوخنـا، فإنه مال إليه ورجحـه، وهو ضعيفٌ متناقض
    ------------------------------------------------------------
    و الخلاصة في أمر القرآن هو المقولة التي نرددها دائما ( أن الله أوكل حفظ كتبه السابقة الي البشر فلم يحفظوها بل وقاموا بتحريفها لذلك قام هو بالتعهد بنفسه بحفظ القرآن)
    قال تعالي في سورة الحجر
    إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)
    و في الحديث الذي رواه مسلم عن النبي فيما يَحكيه عن الله
    أنَّه قَالَ: إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لأَبْتَلِيَكَ، وَأَبْتَلِيَ بِكَ، وَأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لا يَغْسِلُهُ الْماءُ، تَقْرَؤُهُ نَائِمًا وَيَقْظَانَ)
    فأخبر تعالى أن القرآن لا يحتاج في حفظه إلى صحيفة تغسل بالْماء
    مسلم في الصحيح كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها بَاب الصِّفَاتِ الَّتِي يُعْرَفُ بِهَا فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْجَنَّةِ وَأَهْلُ النَّارِ (17/198) ح 2865، وأحمد في مسند الشاميين (5/166) ح 17030.
    في شرح قوله: لا يَغْسِلُهُ الْماءُ قال ابن الأثير: أراد أنَّه لا يُمحى أبدًا، بل هو محفوظ في صدور الذين أوتوا العلم، } لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه { وكانت الكتب الْمنزلة لا تُجمع حفظًا ، وإنما يعتمد في حفظها على الصحف، بخلاف القرآن، فإن حفاظه أضعاف مضاعفة لصحفه . النهاية في غريب الحديث والأثر
    ---------------------------------------
    يتبع
    يتبع


    عدل سابقا من قبل jesus_abdallah في 27th سبتمبر 2009, 6:37 am عدل 1 مرات
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 163284
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    جديد رد: الرد علي (ملحد الي آخر العمر)

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 27th سبتمبر 2009, 6:15 am

    كمالة الموضوع
    ===========================
    --------------------------------
    ملحد الي آخر العمر:
    عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: مَاتَ النَّبِيُّ
    وَلَمْ يَجْمَعِ الْقُرْآنَ غَيْرُ أَرْبَعَةٍ أَبُو الدَّرْدَاءِ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَأَبُو زَيْدٍ قَالَ وَنَحْنُ وَرِثْنَاهُ.)
    رواه البخاري في كتاب فضائل القرآن باب القراء من أصحاب النبي
    ح 5004 (8/663). وقد صرح أنس في هذه الرواية بصيغة الحصر، قال الحافظ: وقد استنكره جماعة من الأئمة.( يعني التصريح)، انظر فتح الباري (8/668).
    وفي رواية قتادة قَالَ: قُلْتُ لأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ
    ؟ قَالَ أَرْبَعَةٌ كُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ: أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ يُكْنَى أَبَا زَيْدٍ.)
    رواه البخاري في كتاب الْمناقب باب مناقب زيد بن ثابت. صحيح البخاري مع فتح الباري (7/159) ح 3810، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة باب فضائل أبي بن كعب. انظر صحيح مسلم مع شرح النووي (16/19) ح 2465.
    فكيف يكون القرآن متواترًا، مع ما يروى عن أنس مِن حَصْر مَن جمع القرآن في هؤلاء الأربعة.
    كما أن أسانيد القراء تدور على ثمانية فقط من أصحاب النبي
    و بهذا يكون العدد لا يبلغ مبلغ التواتر
    عبد الله :
    ويجاب عن حديث أنس
    بوجوه:
    =============
    الوجه الأول : الجواب بأن الحصر في كلام أنس إضافي، لا حقيقي.
    أي أن قول أنس (أَرْبَعَةٌ) لا مفهوم له؛ وليس الحصر في كلامه حقيقيًّا، بل هو حصر إضافي، أي: بالإضافة إلى غيرهم، وإلا فأين الخلفاء الأربعة، وأين سالْم مولى أبي حذيفة، وأين أبو موسى وغيرهم.ولذلك ثلاثة أدلة:
    ------------------------
    الأول: كثرة الحفاظ من الصحابة:
    فقد روي حفظ جماعات من الصحابة في عهد النبي
    ، وثبت في الصحيح أنه قُتِل يوم بئر معونة سبعون مِمَّن جمع القرآن،(1) وروي أنه قتل في وقعة اليمامة(2) مثلهم.
    فهؤلاء الذين قتلوا من جامعيه يومئذ، فكيف الظن بِمن لم يُقتل مِمَّن حضرها، ومن لم يحضرها وبقي بالْمدينة أو بمكة أو غيرهما.
    الثاني: استحالة إحاطة أنس بحال كل الصحابة وأنَّهم لم يجمعوا القرآن كله.
    أي بتقدير أنه لا يعلم أن سواهم جمعه، وإلا فكيف له الإحاطة بكل من جمع القرآن مع كثرة الصحابة وتفرقهم في البلدان، وهذا لا يتم إلا إن كان لقي كل واحد منهم على انفراده، وأخبره عن نفسه أنه لم يكمل له جمع القرآن في عهد النبي
    ، وهذا في غاية البعد في العادة. وقد يكون مراده: الذين علمهم من الأنصار أربعة، وأما غيرهم من الْمهاجرين والأنصار الذين لا يعلمهم فلم ينفهم، ولو نفاهم كان الْمراد نفي علمه، وإذا كان الْمرجع إلى ما في علمه لم يلزم أن يكون الواقع كذلك.
    كما أنه لم يذكر في هؤلاء الأربعة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ونحوهم من كبار الصحابة، الذين يبعد كل البعد أنَّهم لم يجمعوه،(3) مع كثرة رغبتهم في الخير وحرصهم على ما دون ذلك من الطاعات، وكيف نظن هذا بِهم، ونحن نرى أهل العصور اللاحقة يحفظ القرآن منهم في كل بلدة ألوف، مع بعد رغبتهم في الخير عن درجة الصحابة؟ مع أن الصحابة لم يكن لهم أحكام مقررة يعتمدونَها في سفرهم وحضرهم إلا القرآن، وما سمعوه من النبي
    ، فكيف نظن بِهم إهماله ؟ فكل هذا وشبهه يدل على أنه لا يصح أن يكون معنى الحديث أنه لم يكن في نفس الأمر أحد جمع القرآن إلا الأربعة الْمذكورون.(4)
    الثالث: اختلاف الرواية عن أنس في تحديد الأربعة
    فمِمَّا يدل على إرادة الحصر الإضافي اختلاف الرواية عن أنس
    في تحديد الأربعة، ففي رواية: أبي ومعاذ وزيد وأبو زيد،(5) وفي رواية أخرى أبو الدرداء مكان أبيٍّ،(6) وهذا دليل على عدم إرادة الحصر الحقيقي، فهو صادق في كلتا الروايتين ؛ لأنه ليس معقولاً أن يكذب نفسه، فتعين أن الْمراد بالحصر هنا حصر إضافي، بأن يقال: إن أنسًا
    تعلق غرضه في وقت ما بأن يذكر الثلاثة، ويذكر معهم أبي بن كعب دون أبي الدرداء، ثم تعلق غرضه في وقت آخر بأن يذكر الثلاثة، ويذكر معهم أبا الدَّرْداء دون أُبَيِّ بن كعبٍ.(7)
    كما اختلف العلماء في تحديد أبي زيدٍ الْمذكور في هذا الحديث، فبعضهم يَجعله سعد بن عبيد الأوسي، وبعضهم يجعله قيس بن السكن الخزرجي، وبعضهم يصحح أنَّهما جميعًا جمعا القرآن على عهد رسول الله
    ،ـ(Cool وبعضهم يجعله قيس بن أبي صعصعة.(9)
    والاختلاف في تحديد الْمعدود الْمحصور يدل على عدم إرادة الحصر الحقيقي.
    الوجه الثاني : الجواب بتقدير مراد أنس بالحصر الإضافي:
    ---------------------------------
    وذلك كما يلي:
    الأول: أن الْمراد به: لم يجمعه على جميع الوجوه والقراءات التي نزل بِها إلا أولئك.
    الثاني: أن الْمراد: لم يجمع ما نسخ منه بعد تلاوته، وما لم ينسخ غيرهم.
    الثالث: أن الْمراد بجمعه: تلَقِّيهِ من فِي رسول الله
    بغير واسطة، بخلاف غيرهم، فيحتمل أن يكون تلقى بعضه بالواسطة.
    الرابع: أنَّهم تصدوا لإلقائه وتعليمه، فاشتهروا به، وخفي حال غيرهم عمن عُرف حالهم، فحصر ذلك فيهم بحسب علمه.
    الخامس: أن الْمراد بالجمع في هذا الحديث الكتابة، فلا ينفي أن يكون غيرهم جمعه حفظًا عن ظهر قلب، وأما هؤلاء فجمعوه كتابة، وحفظوه عن ظهر قلب.
    السادس: أن الْمراد أن أحدًا لم يفصح بأنه جمعه بمعنى أكمل حفظه في عهد رسول الله
    إلا هم، بخلاف غيرهم، فلم يفصح أحد منهم بأنه أكمل حفظه إلا عند رسول الله
    حين نزلت آخر آية منه، فلعل هذه الآية الأخيرة وما أشبهها ما حضرها إلا أولئك الأربعة مِمَّن جمع جميع القرآن.(10)
    الوجه الثالث: مع التسليم بثبوت كلام أنس على الحصر الحقيقي
    ------------------------------------------------------------
    و مع التسليم بثبوت كلام أنس على الحصر الحقيقي
    فإن ذلك لا يقدح في تواتر القرآن.
    فلو ثبت أنه لم يجمعه إلا الأربعة، لم يقدح ذلك في تواتر القرآن ؛ فإن أجزاءه حفظ كلَّ جزءٍ منها خلائق لا يحصون، يحصل التواتر ببعضهم، وليس من شرط التواتر أن ينقل جميعُهم جميعَه، بل إذا نقل كل جزء عدد التواتر صارت الجملة متواترة بلا شك، ولم يخالف في هذا مسلمٌ ولا ملحدٌ.(11
    وهناك احتمالات ضعيفة فيها تكلف،(12) منها:
    1 - أن الْمراد بجمعه السمع والطاعة له، والعمل بموجبه.
    2 - أن الْمراد إثبات ذلك للخزرج فقط دون الأوس، فلا ينفي ذلك عن غير القبيلتين من الْمهاجرين ومن جاء بعدهم.
    أما دوران أسانيد القراء على ثمانية من الصحابة فقط، فيجاب بأن هؤلاء الثمانية هم الذين نقل إلينا قراءتهم، ولا ينفي ذلك إقراء غيرهم، ومعرفتهم بقراءة هؤلاء، وإقرارهم عليها، كما أن تواتر القرآن يختلف عن تواتر الحديث، فعند علماء الحديث من أقسام الْمتواتر: تواتر الطبقة، ومثلوا له بتواتر القرآن، فقد تلقاه جيل عن جيلٍ، فهو لا يحتاج إلى إسناد.(13)
    ==================================
    هوامش الأرقام الذي كتبتها
    ==================
    (1) رواه البخاري في كتاب الجهاد والسير باب من يُنْكَب في سبيل الله. صحيح البخاري مع فتح الباري (6/23) ح2801، ومسلم في كتاب الإمارة باب ثبوت الجنة للشهيد ح 677. صحيح مسلم مع شرح النووي (13/46-47).
    (2) اليمامة من حروب الردة، وقعت سنة 11 هـ، سبق الحديث عنها ص 15.
    (3) والذين منهم من كان يقول: وَاللهِ الَّذِي لا إِلَهَ غَيْرُهُ مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مِنْ كِتَابِ اللهِ إِلاَّ أَنَا أَعْلَمُ أَيْنَ أُنْزِلَتْ وَلاَ أُنْزِلَتْ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللهِ إِلاَّ أَنَا أَعْلَمُ فِيمَ أُنْزِلَتْ وَلَوْ أَعْلَمُ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنِّي بِكِتَابِ اللهِ تُبَلِّغُهُ الإِبِلُ لَرَكِبْتُ إِلَيْهِ. كما روى البخاري عَنْ عَبْدِ اللهِ بن مسعود
    صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن باب القراء من أصحاب النبي
    ـ (8/662) ح 5002.
    (4) نكت الانتصار لنقل القرآن ص 67، وفتح الباري (8/667-668)، وشرح النووي على صحيح مسلم (16/19)، والإتقان (1/200).
    (5) رواه البخاري في كتاب الْمناقب باب مناقب زيد بن ثابت ح 3810. صحيح البخاري مع فتح الباري (7/159)، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة باب فضائل أبي بن كعب. انظر صحيح مسلم مع شرح النووي (16/19) ح 2465.
    (6) رواه البخاري في فضائل القرآن باب القراء من أصحاب النبي
    . انظر الصحيح مع فتح الباري (8/663) ح 5004.
    (7) مناهل العرفان (1/243-245).
    (Cool أسد الغابة في معرفة الصحابة (6/128).
    (9) ذكره ابن أبي داود فيمن جمع القرآن. انظر فتح الباري (8/669).
    (10) نكت الانتصار لنقل القرآن ص 68-69، وفتح الباري (8/667)، والإتقان (1/200-201).
    (11) شرح النووي على صحيح مسلم (16/20)، وفتح الباري (8/668)، والإتقان (1/200).
    (12) انظر فتح الباري (8/668-669).
    (13) تعليقات اليماني على نزهة النظر ص 22.
    ===========================================
    ملحد الي آخر العمر : لقد سمعت حلقة للمدعو زكريا بطرس كانت عن فك طلاسم الحروف المقطعة في القرآن يقول فيها أن الحروف المقطعة في القرآن هي اشارات الي ألوهية المسيح فما تعليقك؟
    عبد الله:
    لقد تمادى التعصب الأعمى لبعض الجهال من النصارى إذ لم يجدوا دليلاً على معتقداتهم الفاسدة في الكتب التي يعتبرونها مقدسة فذهبوا إلى القرآن مستعينين بجهلهم يحاولون انتزاع اعتراف من القرآن على ضلالهم البين .. ولكن صدق قول الله تعالى .. {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُوراً }الفرقان23 .. وكان من آخر شطحا تهم و ادعائهم بأن فواتح السور تدل على ألوهية المسيح .. وهذا الإدعاء إن كان يدل فإنما يدل على أنهم لم يجدوا شيئاً في القرآن لا تصريحاً ولا تلميحاً يدل على عقيدتهم الباطلة .. فذهبوا يتمسكون بالرموز والطلاسم للاستدلال على معتقداتهم الباطلة . و الحمد لله أن القرآن أعلنها صريحة حينما قال .. {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }النساء171 .. كما أنه يتضح لنا جلياً هشاشة هذه العقيدة النصرانية التي بنيت على رموز وطلاسم لا يستسيغها العقل السليم ..
    أولاً : وفى ردنا على تهافتهم يكفى أن نقول .. هل من المعقول أن يعلن القرآن صراحة نقد ألوهية المسيح وصلبه .. ثم يضمن ذلك على شكل رموز ممثلةً في فواتح السور .. إذ كيف يصرح القرآن أن المسيح ليس إله وهذا يبين موقفه الواضح من هذه القضية ويترك حروفاً مقطعة تدل على العكس ؟! .. لو كانت هذه الحروف لها أدنى دلاله على افترائهم لكان النبي صلى الله عليه وسلم حذفها .
    ثانياً : ثم نقول ما الغرض في الدلالة على ألوهية المسيح بحروف مقطعة دلالتها ليست واضحة ولم يفهم منها أحد من العرب الذين شهدوا الوحي أو ممن بعدهم وحتى من اليهود والنصارى أن هذه الحروف تدل على الألوهية المزعومة .
    فلو كانت هذه الحروف تدل على ما أدعوه لكان فهمها الأولون من النصارى و استشهدوا بها على المسلمين وهذا كافي في بيان بطلان هذا الإدعاء
    ثالثاً : إن استشهادهم بهذه الحروف ليس له معنى إلا أن القرآن وحي من الله .. وإلا كيف يكتب النبي محمد حروفاً تدل على ألوهية المسيح ويناقض نفسه فيكتب آيات صريحة تهدم هذه الألوهية .. فهم إذاً يقدمون اعترافا لألوهية مصدر هذه الحروف .. وبالتالي بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم .. وهذا فيه هدم لكل عقديهم .. إذ الاعتراف بالقرآن وبالتالي بالنبي يجب أن يسوقهم إلى الإيمان بهما وترك النصرانية .
    رابعاً : لقد حاول هؤلاء الجهلة من خلال ادعائهم الاستشهاد بأن هذه الحروف تدل على أرقام وهو ما يعرف بحساب الجمل ناقلين كذباً وزوراً أنه قول ابن كثير وهو منه برئ .. ونورد قول ابن كثير فالمسألة :
    تفسير ابن كثير [ جزء 1 - صفحة 61 ]
    وأما من زعم أنها دالة على معرفة المدد وأنه يستخرج من ذلك أوقات الحوادث والفتن والملاحم فقد ادعى ما ليس له وطار في غير مطاره وقد ورد في ذلك حديث ضعيف وهو مع ذلك أدل على بطلان هذا المسلك من التمسك به على صحته وهو ما رواه محمد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي حدثني الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس عن جابر بن عبد الله بن رئاب قال مر أبو ياسر بن أخطب في رجال في يهود برسول الله وهو يتلو فاتحة سورة البقرة { الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه } فأتى أخاه حي بن أخطب في رجال من اليهود فقال تعلمون والله لقد سمعت محمدا يتلو فيما أنزل الله تعالى عليه { الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه } فقال أنت سمعته قال نعم قال فمشى حيي بن أخطب في أولئك النفر من اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا محمد ألم يذكر أنك تتلو فيما أنزل الله عليك { الم * ذلك الكتاب } ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بلى فقالوا جاءك بهذا جبريل من عند الله ؟ فقال [ نعم ] قالوا لقد بعث الله قبلك أنبياء ما نعلمه بين لنبي منهم ما مدة ملكه وما أجل أمته غيرك فقام حيي بن أخطب وأقبل على من كان معه فقال لهم الألف واحدة واللام ثلاثون والميم أربعون فهذه إحدى وسبعون سنة أفتدخلون في دين نبي إنما مدة ملكه وأجل أمته إحدى وسبعون سنة ؟ ثم أقبل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد هل مع هذا غيره فقال نعم قال ما ذاك ؟ قال المص قال هذا أثقل وأطول الألف واحد واللام ثلاثون والميم أربعون والصاد سبعون فهذه إحدى وثلاثون ومائة سنة هل مع هذا يا محمد غيره ؟ قال : نعم قال ما ذاك ؟ قال الر قال هذا أثقل وأطول الألف واحدة واللام ثلاثون والراء مائتان فهذه إحدى وثلاثون ومائتان سنة فهل مع هذا يا محمد غيره ؟ قال نعم قال ماذا قال المر قال هذه أثقل وأطول الألف واحدة واللام ثلاثون والميم أربعون والراء مائتان فهذه إحدى وسبعون ومائتان ثم قال : لقد لبس علينا أمرك يا محمد حتى ما ندري أقليلا أعطيت أم كثيرا ثم قال قوموا عنه ثم قال أبو ياسر لأخيه حي بن أخطب ولمن معه من الأحبار ما يدريكم لعله قد جمع هذا لمحمد كله إحدى وسبعون وإحدى وثلاثون ومائة وإحدى وثلاثون ومائتان وإحدى وسبعون ومائتان فذلك سبعمائة وأربع سنين ؟ فقالوا لقد تشابه علينا أمره فيزعمون أن هؤلاء الايات نزلت فيهم { هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات } فهذا الحديث مداره على محمد بن السائب الكلبي وهو ممن لا يحتج بما انفرد به ثم كان مقتضى هذا المسلك إن كان صحيحا أن يحسب ما لكل حرف من الحروف الأربعة عشر التي ذكرناها وذلك يبلغ منه جملة كثيرة وإن حسبت مع التكرر فأطم وأعظم والله أعلم
    =============================================
    نختم بالحمد لله و الصلاة و السلام علي محمد .
    الموضوع القادم بمشيئة الله هو (حول جمع القرآن)
    ===============================================

    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 163284
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    جديد رد: الرد علي (ملحد الي آخر العمر)

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 12th نوفمبر 2009, 9:56 am

    من بديع الشعر ما قاله أحد العلماءأظنه الحافظ بن حجر :
    يا ربِ أعضاء السجود عتقتها *** من عبدك الجاني وأنت الواقي
    والعتق يسري بالغنى يا ذا الغنى *** فامنُنْ على الفاني بعتق الباقي
    فنسأل الله أن يعتق رقابنا من النار ، وأن يرزقنا الجنة مع الأبرار
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    Very Happy

      الوقت/التاريخ الآن هو 12th مايو 2024, 12:20 am