من كتاب الفو ائد للإمام ابن قيم الجوزية
قولُه تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} يتضمن معرفة الطريق الموصلة إليه و أنها ليست إلا عبادته وحده بما يحبه و يرضاه و استعانته على عبادته.
و قوله: {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} يتضمن بيان أن العبد لا سبيل له إلى سعادته إلا باستقامته على الصراط المستقيم, و أنه لا سبيل له إلى الاستقامة على الصراط إلا بهدايته.
وقوله:{غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} يتضمن بيان طرفي الانحراف عن الصراط المستقيم, و أن الأنحراف إلى الضلال الذي هو فساد العلم و الاعتقاد, و الانحراف إلى الطرف الآخر انحراف إلى الغضب الذي سببه فساد القصد و العمل.
أول السورة رحمة و أوسطها هداية و آخرها نعمة.
و حظ العبد من النعمة على قدر حظه من الهداية, و حظه منها على قدر حظه من الرحمة. فعاد الأمر كله إلى نعمته و رحمته. و النعمة و الرحمة من لوازم ربوبيته, فلا يكن إلا رحيماً منعماً و ذلك من موجبات إلهيته فهو الإله الحق و إن جَحَده الجاحدون و عدل به المشركون.
فمن تحقق بمعاني الفاتحة علماً و معرفة و عملاً و حالاً فقد فاز من كماله بأوفر نصيب و صارت عبوديته عبودية الخاصة الذين إرتفعت درجتهم عن عوام المتعبدين و الله المستعان.
قولُه تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} يتضمن معرفة الطريق الموصلة إليه و أنها ليست إلا عبادته وحده بما يحبه و يرضاه و استعانته على عبادته.
و قوله: {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} يتضمن بيان أن العبد لا سبيل له إلى سعادته إلا باستقامته على الصراط المستقيم, و أنه لا سبيل له إلى الاستقامة على الصراط إلا بهدايته.
وقوله:{غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ} يتضمن بيان طرفي الانحراف عن الصراط المستقيم, و أن الأنحراف إلى الضلال الذي هو فساد العلم و الاعتقاد, و الانحراف إلى الطرف الآخر انحراف إلى الغضب الذي سببه فساد القصد و العمل.
أول السورة رحمة و أوسطها هداية و آخرها نعمة.
و حظ العبد من النعمة على قدر حظه من الهداية, و حظه منها على قدر حظه من الرحمة. فعاد الأمر كله إلى نعمته و رحمته. و النعمة و الرحمة من لوازم ربوبيته, فلا يكن إلا رحيماً منعماً و ذلك من موجبات إلهيته فهو الإله الحق و إن جَحَده الجاحدون و عدل به المشركون.
فمن تحقق بمعاني الفاتحة علماً و معرفة و عملاً و حالاً فقد فاز من كماله بأوفر نصيب و صارت عبوديته عبودية الخاصة الذين إرتفعت درجتهم عن عوام المتعبدين و الله المستعان.