خديعة حوار الأديان إلى أين؟
بقلم: د. زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية
دخلَت مؤتمرات حوار الأديان في مرحلتها الحاسمة هذا العام، وفقا لما رتبته المؤسسة الكنسية ومؤتمر الفاتيكان الثاني (1965)، الذي قرر اقتلاع الإسلام وتنصير العالم. قد تم اعتبار عام 2008 عام حوار الأديان في أوروبا، وإقامة المؤتمرات المتتالية بين المؤسسات الأوروبية السياسية والكنسية لترسيخ فكرة أوروبا المسيحية، من جهة.. و من جهة أخرى، في نفس الوقت، تتوالى فيه سلسلة من المؤتمرات التي يعقدها المسلمون لتقديم مزيد من التنازلات للجانب الكنسي.. وكان آخرها ـ حتى وإن تم ذلك في بلد أوروبي، مؤتمر مدريد الذي دُعي إليه خادم الحرمين الشريفين، فيما بين 16 و18 يوليو 2008، ويا له من اختيار لمكان مرير الإهانة والذكرى، فبعد أن تم اقتلاع الإسلام من إسبانيا في حرب الاسترداد (1492 م)، بإبادة المسلمين غدراً وذبحاً أو تنصيرا، تتم العدة الآن لاقتلاع الإسلام بأيدي المسلمين هذه المرة..
صورة للوحة قديمة تمثل فرسان المعبد
ولا يسعني، بكل أسف، إلا عرض وتقديم ما يتم الترتيب له في الفاتيكان لاقتلاع الإسلام، والإعداد لكيفية اقتلاعه بأيدي المسلمين.. فإذا ما أخذنا في الاعتبار عدة ظواهر، منها أولا معنى الحوار في النصوص الفاتيكانية، وأنه يعنى كسب الوقت حتى تتم عمليات التنصير؛ وأن تنظيم فرسان المعبد الإسباني الذي تمت إبادته عام 1312 م، واستمر سراً، يطالب البابا حاليا بإعادة إشهاره رسمياً للقيام بدوره في العلن، وهو التنظيم الذي قام بالحروب الصليبية؛ وان هناك عمليات تطبيع دينى بين المسيحيين والمسلمين تتم سراً لإقامة صلوات جماعية حيث أنهم يعبدون الإله الواحد " ربنا يسوع المسيح " (!)، والقيام بالحج إلى كنائس بعينها، من قبيل الحج الذي ينظمه القس كريستوف روكو سنويا في بريتون الفرنسية، وكان يعمل مبشرا في إحدى الجامعات المصرية متخفيا تحت وظيفة خبير فرنسي، وهى البدعة التي بدأها المستشرق لويس ماسينيون وتتواصل بأشكال عدة؛ وأن عمليات إبادة المسلمين تتم على مرأى ومسمع من العالم وما من أحد يتصدى لها إلا كلاما؛ وأن عمليات التنصير تدور بصورة هيستيرية في جميع البلدان الإسلامية بينما تغض حكوماتها الطرف عنها ؛ إضافة إلى كل ما قام المسئولون المسلمون بتقديمه من تنازلات، في حق الإسلام لصالح الغرب الصليبي المتعصب، لأدركنا فداحة الموقف، وخطورة ما يحاك لنا، والكآبة القاتمة التي نحن مقبلون عليها كمرحلة حاسمة في هذه الخديعة الكبرى..
لذلك لا يسعني، بكل أسف أيضا، إلا أن أكرر عبارة : أفيقوا أيها المسلمون وتولوا الدفاع عن دينكم بعد أن خبت وتراخت بل وتواطأت قياداتنا الإسلامية..
وحسبنا الله ونعم الوكيل !
بقلم: د. زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية
دخلَت مؤتمرات حوار الأديان في مرحلتها الحاسمة هذا العام، وفقا لما رتبته المؤسسة الكنسية ومؤتمر الفاتيكان الثاني (1965)، الذي قرر اقتلاع الإسلام وتنصير العالم. قد تم اعتبار عام 2008 عام حوار الأديان في أوروبا، وإقامة المؤتمرات المتتالية بين المؤسسات الأوروبية السياسية والكنسية لترسيخ فكرة أوروبا المسيحية، من جهة.. و من جهة أخرى، في نفس الوقت، تتوالى فيه سلسلة من المؤتمرات التي يعقدها المسلمون لتقديم مزيد من التنازلات للجانب الكنسي.. وكان آخرها ـ حتى وإن تم ذلك في بلد أوروبي، مؤتمر مدريد الذي دُعي إليه خادم الحرمين الشريفين، فيما بين 16 و18 يوليو 2008، ويا له من اختيار لمكان مرير الإهانة والذكرى، فبعد أن تم اقتلاع الإسلام من إسبانيا في حرب الاسترداد (1492 م)، بإبادة المسلمين غدراً وذبحاً أو تنصيرا، تتم العدة الآن لاقتلاع الإسلام بأيدي المسلمين هذه المرة..
صورة للوحة قديمة تمثل فرسان المعبد
ولا يسعني، بكل أسف، إلا عرض وتقديم ما يتم الترتيب له في الفاتيكان لاقتلاع الإسلام، والإعداد لكيفية اقتلاعه بأيدي المسلمين.. فإذا ما أخذنا في الاعتبار عدة ظواهر، منها أولا معنى الحوار في النصوص الفاتيكانية، وأنه يعنى كسب الوقت حتى تتم عمليات التنصير؛ وأن تنظيم فرسان المعبد الإسباني الذي تمت إبادته عام 1312 م، واستمر سراً، يطالب البابا حاليا بإعادة إشهاره رسمياً للقيام بدوره في العلن، وهو التنظيم الذي قام بالحروب الصليبية؛ وان هناك عمليات تطبيع دينى بين المسيحيين والمسلمين تتم سراً لإقامة صلوات جماعية حيث أنهم يعبدون الإله الواحد " ربنا يسوع المسيح " (!)، والقيام بالحج إلى كنائس بعينها، من قبيل الحج الذي ينظمه القس كريستوف روكو سنويا في بريتون الفرنسية، وكان يعمل مبشرا في إحدى الجامعات المصرية متخفيا تحت وظيفة خبير فرنسي، وهى البدعة التي بدأها المستشرق لويس ماسينيون وتتواصل بأشكال عدة؛ وأن عمليات إبادة المسلمين تتم على مرأى ومسمع من العالم وما من أحد يتصدى لها إلا كلاما؛ وأن عمليات التنصير تدور بصورة هيستيرية في جميع البلدان الإسلامية بينما تغض حكوماتها الطرف عنها ؛ إضافة إلى كل ما قام المسئولون المسلمون بتقديمه من تنازلات، في حق الإسلام لصالح الغرب الصليبي المتعصب، لأدركنا فداحة الموقف، وخطورة ما يحاك لنا، والكآبة القاتمة التي نحن مقبلون عليها كمرحلة حاسمة في هذه الخديعة الكبرى..
لذلك لا يسعني، بكل أسف أيضا، إلا أن أكرر عبارة : أفيقوا أيها المسلمون وتولوا الدفاع عن دينكم بعد أن خبت وتراخت بل وتواطأت قياداتنا الإسلامية..
وحسبنا الله ونعم الوكيل !