المنثورات والملح (شبهات متعدده) الجزئ الرابع - صفحة 2 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا المنثورات والملح (شبهات متعدده) الجزئ الرابع - صفحة 2 829894
ادارة المنتدي المنثورات والملح (شبهات متعدده) الجزئ الرابع - صفحة 2 103798

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

المنثورات والملح (شبهات متعدده) الجزئ الرابع - صفحة 2 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا المنثورات والملح (شبهات متعدده) الجزئ الرابع - صفحة 2 829894
ادارة المنتدي المنثورات والملح (شبهات متعدده) الجزئ الرابع - صفحة 2 103798

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    المنثورات والملح (شبهات متعدده) الجزئ الرابع

    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    عجيب المنثورات والملح (شبهات متعدده) الجزئ الرابع

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 1st أغسطس 2009, 4:34 pm

    تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

    .المنثورات والملح (شبهات متعدده) الجزئ الرابع
    ---------------------------------------------
    سمير: ايه رايك بتحب قصص الف ليله وليله؟
    طيب اليك هذه القصه الرائعه
    عن أبي منظور قال : لما فتح الله على نبيه (ص) خيبراً أصاب من سهمه أربعة أزواج من البغال وأربعة أزواج خفاف ، وعشر أواق ذهب وفضة ، وحمار أسود ومكتل .
    قال : فكلم النبي (ص) الحمار ، فكلمه الحمار ، فقال له : ما اسمك ؟ قال : يزيد بن شهاب ، أخرج الله من نسل جدي ستين حماراً كلهم لم يركبهم إلا نبي ، لم يبق من نسل جدي غيري ، ولا من الأنبياء غيرك ، وكنت أتوقع أن تركبني ، قد كنت قبلك لرجل يهودي ، وكنت أعثر به عمداَ ، وكان يجيع بطني ويضرب ظهري ، فقال النبي (ص) : سميتك يعفور ، يا يعفور ! قال : لبيك ، قال تشتهي الإناث قال : لا .
    فكان النبي (ص) يركبه لحاجته فإذا نزل عنه بعث به إلى باب الرجل فيأتي الباب فيقرعه برأسه فإذا خرج إليه صاحب الدار أومأ إليه أن أجب رسول الله (ص) فلما قبض النبي (ص) جاء إلى بئر كان لأبي التيهان فتردى فيها فصارت قبره جزعاً منه على الرسول (ص) . راجع : تاريخ ابن كثير 6 : 150 . وكذلك : أسد الغابة ج 4 ص 707 .
    ما رايك في هذه القصه؟ قصه من الف ليله وليله والجميل فيها ايضا ان الرسول يساله اتشتهي الاناث؟ ههههههههههههه
    عبد الله: ولكن قصه الحمار يعفور ليست من قصص (الف ليله وليله) بل هي من قصص(الف اكذوبه واكذوبه).
    اانا لا احب قصه الحمار يعفور لانها قصه منكره انكرها اكثر من محقق ولكني احب قصه اتان بلعام فهي قصه حقيقيه وردت في صميم كتابكم المقدس واليك القصه
    في سفر العدد [ 22 : 27 ] ما يلي :
    (( فَلَمَّا رَأَتِ الأَتَانُ مَلاَكَ الرَّبِّ رَبَضَتْ تَحْتَ بَلْعَامَ. فَثَارَ غَضَبُ بَلْعَامَ وَضَرَبَ الأَتَانَ بِالْقَضِيبِ. 28عِنْدَئِذٍ أَنْطَقَ الرَّبُّ الأَتَانَ، فَقَالَتْ لِبَلْعَامَ : مَاذَا جَنَيْتُ حَتَّى ضَرَبْتَنِي اْلآنَ ثَلاَثَ دَفَعَاتٍ؟ 29فَقَالَ بَلْعَامُ: لأَنَّكِ سَخَرْتِ مِنِّي. لَوْ كَانَ فِي يَدِي سَيْفٌ لَكُنْتُ قَدْ قَتَلْتُكِ. فَأَجَابَتْهُ الأَتَانُ : أَلَسْتُ أَنَا أَتَانَكَ الَّتِي رَكِبْتَ عَلَيْهَا دَائِماً إِلَى هَذَا الْيَوْمِ؟ وَهَلْ عَوَّدْتُكَ أَنْ أَصْنَعَ بِكَ هَكَذَا؟ فَقَالَ: «لاَ». ))
    أتان بلعام : حمارة بلعام
    واليك ايضا الشهاده الخالصه من الكتاب المقدس ان الحمار يعرف اكثر من النبي هههههههههههههههه
    يقول كاتب رسالة بطرس الثانية [ 2 : 16 ] :
    ((إِنَّ الْحِمَارَ الأَبْكَمَ نَطَقَ بِصَوْتٍ بَشَرِيٍّ، فَوَضَعَ حَدّاً لِحَمَاقَةِ ذَلِكَ النَّبِيِّ!))
    اي ان الحمار لديه علم اكثر من النبي
    هناك مثل يقول يا استاذ سمير الي بيته من ازاز مايحدفشي الناس بالطوب فلماذا تعترضون علي قصه يعفور وانتم عندكم قصه مشابهه وهي قصه حماره بلعام ؟
    اتعرف ما الفرق بيننا وبينكم انكم تاتون الينا بقصص من الاحاديث الموضوعه والمنكره ونحن ناتي لكم من صميم كتابكم المقدس ولا نسالكم من مثلا انجيل برنابا او انجيل يعقوب
    وللعلم بالشئ قصه يعفور انكرها اكثر من واحد
    أورد الحافظ الكبير ابن حجر العسقلاني في كتاب لسان الميزان ، باب من اسمه محمد بن مزيد هذه القصة كمثال الى الكذب الذي يرويه محمد بن مزيد
    نص ابن الأثير في أسد الغابة ج 4 ص 707 الى ان القصة ضعيفة وليست بصحيحة
    قال ابن حبان : هذا خبر لا أصل له وإسناده ليس بشيء. وقال ابن الجوزي: لعن الله واضعه
    ساق الامام السيوطي حديث يعفور في الالئ المصونه ثم عقب عليه و قال : موضوع
    قال ابن حبان لا أصل له وإسناده ليس بشيء ولا يجوز الاحتجاج بمحمد بن مزيد
    اما اعتراضك علي السؤال (هل تحب الاناث؟) وانا اسالك الان ما كان رد الحمار؟
    قال (لا) اذن ماهو حمار مؤدب اهو يا اخي وخجول وتقي هههههههههههههههه
    انتهي والله اعلم
    سمير: انظر ايضا الي هذا الحديث

    107494 - قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم " ناوليني الخمرة من المسجد " قالت فقلت : إني حائض . فقال " إن حيضتك ليست في يدك " .
    الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 298
    هل رايت يا استاذ عبد الله كلمه (الخمره) ولكن السؤال الان لما يطلب الرسول الخمره والمسكر في المسجد؟ كان الافضل ان ينتظر الي ان يرجع الي البيت لان المسجد مكان للعباده لا للهو
    عبد الله: يا استاذ سمير المسكر الذي تقصده هو باللغه العربيه الفصحي اي بلغه هؤلاء القوم هي كلمه(خمر) وليس كلمه (خمره) فكلمه (خمره) بالفتحه علي الخاء تعني المسكر ولكن باللغه العربيه الدارجه اي العاميه وان شئت فقل باللغه العربيه العاميه للمصريين اما هؤلاء فكانوا يتكلمون اللغه العربيه الفصحي وكلمه (خمر ) قد وردت في القران في سوره المائده
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)
    يعني المسكر في اللغه العربيه هي كلمه(خمر) وليس كلمه (خمره) اما كلمه (خمره) هنا في الحديث فهي بالضمه علي الخاء وهي تماما مثل كلمه (خمار) وهي كلمات تعني قطع من القماش او تعني السجاده التي يصلي عليها
    وبالعقل كده الرسول لو اراد ان يشرب الخمر لكان حللها وقال ان الله حللها ولكن ليس من العقل ان يحرمها ويحرم شربها ثم يشربها امام الناس في المسجد ام انك ستقول مثل ما قال بعض المستشرقون ان الرسول شرب الخمر في يوم فعضه خنزير فحرم الخمر واكل لحم الخنزير لهذا ولكن العجيب في هذا الكلام ان الرسول لما عضه الخنزير امر بعدم اكله اي انه يكافئه لو اراد فعلا الانتقام من الخنزير لما حرم اكله بل كان امر بذبحه ورميه والله اعلم.
    سمير: اليك هذه القصه المثيره التي يتجلي فيها عفه وحسن خلق الرسول

    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيُّ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ سَمِعْتُ يَعْلَى بْنَ حَكِيمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ ... (لَمَّا أَتَى مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ لَعَلَّكَ قَبَّلْتَ أَوْ غَمَزْتَ أَوْ نَظَرْتَ قَالَ لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ [أَنِكْتَهَا] (لا يَكْنِي) قَالَ فَعِنْدَ ذَلِكَ أَمَرَ بِرَجْمِهِ) ...
    رواه الإمام البخارى فى صحيحه فى كتاب الحدود ... وصححه الألبان
    شايف يا استاذ عبد الله كلمه(انكتها؟) يعني كلمه خادشه للحياء مائه في المائه وكلمه سافله مائه في المائه ولا يستغرب مثل هذه الالفاظ من دين يذكر في القران كلمه (فرج) وكلمه (يستنكحها)
    عبد الله: تعليق بسيط علي كلمه(يستنكحها) السين والتاء اذا لحقت بأول الفعل تجعل معني الفعل هو الطلب يعني معني(يستنكحها) اي يطلب نكاحها والطلب طبعا درب من الأدب ومثلها الفعل(يستوقد) اي يطلب الوقود وليس معناها يوقد وكذلك(يستطعم) اي يطلب الطعام.
    وما ادراك ان كلمه(انكتها)او كلمه (النياكه)عموما كانت خادشه للحياء في هذا الوقت؟
    هي الان كلمه خادشه للحياء لانها كلمه مكرره علي لسان السفله من الشباب ولكن هل يومها كانت كلمه محظوره؟ وهل تعامل قوم عاشوا ايام الرسول لهم الفاظهم وتعبيراتهم بمن يعيشون اليوم؟
    ان الكلمه لا تبقي علي حالها فكلمه (عرص) مثلا ايام الرسول لا تعني المعني الذي تعنيه اليوم
    والرسول يتكلم اللغه العربيه الفصحي التي هي غير اللغه الدارجه اليوم فاللغه الدارجه فيها كلمه (ناك) كلمه تخدش الحياء اما اللغه العربيه الفصحي فليست كلمه (ناك) تخدش الحياء وانما هي كلمه صريحه جدا تعني الوطء بالايلاج ولذللك تجد شرحها في كثير من المعاجم ولو كانت خادشه للحياء لما ذكرتها هذه المعاجم ولكن اللغه العربيه الفصحي علم ولا حياء في العلم ولا حياء من السؤال في الدين فما بالك بالسوال عن امر قد يترتب عليه حياه انسان؟
    قال بدر الدين العينى فى عمدة القارى ... جزء 24 ص 2...
    (قوله [أنكتها] بكسرالنون من النيك ... قوله لا يكنى ... أى لا يصرح بغير هذه اللفظة ... حاصله أنه صرح بلفظ النيك لأن الحدود لا تثبت بالكنايات ... وفيه جواز تلقين المقر فى الحدود إذ لفظ الزنى يقع على نظر العين وغيره)
    فهذه اللفظة تأتى وبحسب ما ذكر بمعنى ... [الغلبة] أو [الانطباق على] أو [الوقوع على] كما فى [ناك المطر الأرض] ... ولذلك فان هذه اللفظة وبالرغم من هذا لم تكن كافية لتوضيح المعنى ... ولذلك يستتبع الرسول صلى الله عليه وسلم فى التلقين فيقول فى رواية أبى داود ... (حَتَّى غَابَ ذَلِكَ مِنْكَ فِى ذَلِكَ مِنْهَا ... كَمَا يَغِيبُ الْمِرْوَدُ فِى الْمُكْحُلَةِ وَالرِّشَاءُ فِى الْبِئْرِ) ...
    الرسول قال هذه الكلمه وهي لم تكن كلمه خادشه للحياء في لغه العرب وانما كانت كلمه صريحه اي مباشره ليسال عن هل فعلا تم الجماع المحرم باللفظ الصريح ام لا ؟ لان هذا قد يترتب عليه حياه ماعز وتطبيق الحد عليه من عدم تطبيق الحد عليه
    فاذا كنت تعتبر ان كلمه ينكح وينيك وكلمه الفرج في اللغه العاميه اليوم هي كلمات خادشه للحياء فالرسول غير مسئول عن انك لم تتعلم اللغه العربيه الفصحي وتعلمت بدلا منها اللغه الدارجه العاميه والله اعلم
    يتبع
    يتبع


    عدل سابقا من قبل jesusisnotallah_jesusabda في 13th أغسطس 2009, 3:13 pm عدل 2 مرات
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    عجيب رد: المنثورات والملح (شبهات متعدده) الجزئ الرابع

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 17th أغسطس 2009, 9:43 am



    رغم كل ما سبق من توجيه نحوي وصرفي لجميع شبهاتهم، يسخر أكثر كتاب تلك المواقع من رد علماء التفسير واللغة العربية، وتوجيه مثل تلك الشبهات. ويعدونها من قبيل النصب على البسطاء.. دون أن يقدِّموا نقداً علمياً وأدلة تخالف ما ذهب إليه العلماء، ودون أن يذكروا موضعاً واحداً عجز النحاة عن توجيهه، مستشهدين على صحته من كلام العرب قبل الإسلام وبعده.
    انظر مثلاً تعليق صاحب صفحة (تساؤلات حول القرآن) ـ المكرر حرفياً في صفحة (الإعجاز اللغوي في القرآن) ـ على توجيه الإمام النسفي ـ رحمه الله تعالى ـ لإحدى الشبهات: " الإمام النسفي يقول: "الموفون" مرفوعة لأنها معطوفة على مرفوع وهو "من آمن"(31) وإلى هنا لا خلاف، ثم يحاول أن يعلل نصب الصابرين فيقول: نصبت على المدح!!! (الجزء الأول ص 148) ونقول لماذا لم تسْري(32) هذه القاعدة على كلمة "الموفون" أليس فيها مدح مثل الصابرين؟؟ وفي كلا الحالتين يكون هناك خطأ. إذ يجب أن تعرب الكلمتين [الصواب: الكلمتان] إعرابا واحدا (لأنهما معطوف ومعطوف عليه) إما أن ترفعا معا أو تنصبا معا على المدح والاختصاص !!!)(33) (النسفي ج1 ص 148)
    والواقع أن تعليل الإمام النسفي هو ذاته جاء من قبِيلِ النصب على البسطاء!!! سامحه الله! اإلى هذه الدرجة يتم الاستخفاف بعقول الناس، وإذا احتج أحد على هذه الأضحوكات يرمونه بالكفر والزندقة. أقول لأولئك الذين يحجرون على حرية التفكير ارفعوا الوصاية، وحاولوا أن تردوا بمنطق مقبول، فالعالم قد تغير، وأصبح كل إنسان منفتحا على نسيم الحرية، ولن يجدي حد السيف للبطش بالمفكرين فيما بعد. فأجيبونا بمنطق سليم أفادكم الله، فها نحن نطرح تساؤلاتنا التي هي بالتأكيد موضوع تساؤل الكثيرين من إخواننا المسلمين أيضا. فما هو رأي إخوتنا المحبوبين المتفقهين في الدين ؟؟؟؟ ".
    قال محمد رشيد رضا في رده على مثل هذا: " وههنا قاعدة عامة في البلاغة، تدخل في بلاغة المنطق والكتابة. وهي: أن ما يراد تنبيه السمع أو اللحظ إليه من المفردات أو الجمل يميز عن غيره، إما بتغيير نسق الإعراب ـ في مثل كلام العرب مطلقاً ـ وإما برفع الصوت في الخطابة، وإما بكبر الحروف أو تغيير لون الحبر أو وضع خطوط في الكتابة..
    وقد تجرأ بعض أعداء الإسلام على دعوى وجود الغلط النحوي في القرآن !.. وهذا جمع بين السخف والجهل. وإنما هذه الجرأة من الظاهر المتبادر من قواعد النحو مع جهل، أو تجاهل أن النحو استنبط من اللغة ولم تستنبط اللغة منه(34). وأن قواعده إن قصرت عن الإحاطة ببعض ما ثبت عن العرب فإنما ذلك لقصور فيها، وأن كل ما ثبت نقله عن العرب فهو عربي صحيح، ولا ينسب إلى العرب الغلط في الألفاظ.. ".(35)
    أيُعقَل أن يغلط محمد صلى الله عليه وسلم ويلحن مَن هديُهُ أنه " كان أفصح خلق الله جل جلاله، وأعذبهم كلاماً، وأسرعهم أداءً، وأحلاهم منطقاً، حتى إن كلامه ليأخذ بمجامع القلوب، ويسبي الأرواح، ويشهد له بذلك أعداؤه. وكان إذا تكلم تكلم بكلام مفصل مبين.. يتكلم بجوامع الكلام، فصلٌ لا فضول ولا تقصير ".(36)

    إن حالهم في نقد القرآن الكريم، كحال مزارع لم يعرف سوى الزراعة مهنة، ثم أصيب بالعمى، يريد عمل عملية قلب مفتوح.. وزيادة على ذلك، لا يملك أي أداة من أدوات الجراحين.. فأنى له النجاح في عمليته.. إنه سيكون أضحوكة الناس.. ورغم ذلك تراه ينتقد أمهر الجراحين المشهود لهم عالمياً، عند منافسيهم قبل أصدقائهم !! فمن الأحق بالسخرية والاستهزاء عند قوم يعقلون ؟!
    " فهل ينخدع عاقل بتقوُّل جاهلٍ، لم يبلغ في معرفة العربية رتبة مسيلمة الكذاب ؟!! ".(37)
    وقد ردَّ السكَّاكي(38) على أولئك الناس في نهاية " مفتاح العلوم " بكلام قاسٍ.. منه:
    " أضلُّ الخلق عن الاستقامة في الكلام، إذا اتفق أن يعاود كلامه مرة بعد أخرى، لا يعدم أن ينتبه لاختلاله فيتداركه.. قدِّروا أنْ لم يكن نبياً، وقدِّروا أنْ كان نازل الدرجة في الفصاحة والبلاغة، وقدِّروا أنْ كان لا يتكلم إلا خطأً.. أوَ قد بلغتم من العمى إلى حيث لم تقدروا أنْ يتبين لكم أنه عاش مدة مديدة بين أولياء وأعداء؟.. ألم يكن له وليٌّ فينبهه ـ فعلَ الأولياء ـ ؛ إبقاءً عليه أن يُنسَب إلى نقيصة ؟ ولا عدو فينقص عليه ؟.. سبحان الحكيم الذي يسع حكمته أن يخلق في صوَر الأناسي بهائم، أمثال الطامعين أن يطعنوا في القرآن. ثم الذي يقضي منه العجب، أنك إذا تأملت هؤلاء، وجدت أكثرهم لا في العِير ولا في النفير، ولا يعرفون قُبيلاً من دُبير، أين هم عن تصحيح نقل اللغة؟ أين هم عن علم المعاني؟ أين هم عن علم البيان؟ أين هم عن باب النثر؟ أين هم عن باب النظم؟.. أبعَدُ شيء عن نقد الكلام جماعتهم، لا يدرون ما خطأ الكلام وما صوابه، ما فصيحه وما أفصحه، وما بليغه وما أبلغه.. ".(39)
    لا يعيب القرآن الكريم وجود لغة من لغات العرب فيه، بل تلك مزية له؛ فقد حفظ القرآن الكريم كثيراً من لغات العرب ولهجاتها الفصيحة، فشكلت آياته المرجع الوحيد الموثوق به لدراسة تطور لهجات العرب الفصيحة.
    بل وجود لهجات أخرى لغير قريش،(40) رد حاسم قاطع على من زعمَ تدخل عثمان رضي الله عنه في القرآن الكريم، خدمةً لأهداف سياسية وهي: هيمنة لهجة قريش على القرآن الكريم.
    إِذا مَحاسِنِيَ اللاتي أُدِلُّ بِها كانَت ذُنوبي فَقُل لي كَيفَ أَعتَذِرُ "شعر:إِذا مَحاسِنِيَ اللاتي أُدِلُّ بِها كانَت ذُنوبي فَقُل لي كَيفَ أَعتَذِرُ" (41)
    ولما دخل الأعاجم دين الإسلام، أرادوا تعلم لهجة واحدة يستطيعون منها فهم ما يريد الخطيب والمحدث والقاضي والوالي والبائع.. فأمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه الناس بالامتناع عن الحديث إلا بلغة قريش(42)؛ لأنها الأشهر والأظهر والأفصح والأيسر على الألسنة، وأبعدها وحشة وغربة، والقلوب لها أوعى. فألِفها عامة الناس، واستوحشوا ما سواها، وإن كان فصيحاً.
    ولما كان القرآن الكريم يخاطب عامة الناس وخاصتهم، اقتضت حكمة الله جل جلاله أن ينزل كلمات قليلة من القرآن الكريم بخلاف الوجه الأظهر، والأشهر من كلام العرب. ولكنه مما قلَّ استعماله بين الناس؛ إشارة إلى جوازه، وحفاظاً على تلك اللغة، وليكون التحدي والإعجاز بكل لغات العرب، دليلاً إضافياً على إلهية مصدره.

    فالدارس للقرآن الكريم بمختلف قراءاته ووجوه إعراب آياته، يجده ضمَّ كثيراً من لهجات العرب السائدة وقت نزوله، لحكمة عظيمة وهي: لو نزل القرآن الكريم بلغة قريش لما تمت معجزته. ولادَّعى كثير من المكابرين أن القرآن الكريم نزل بلغة واحدة من اللغات، فكان معجزاً لأهلها فقط، ولكان من الممكن للفصحاء من القبائل الأخرى أن يأتوا بمثله.
    مع العلم أن " اللغة العربية الفصحى مبنية في أساسها على لهجة قريش؛ بسبب ما كان لهذه اللهجة من منزلة، وما كان لأصحابها من مكانة اجتماعية واقتصادية ودينية، وبمرور الزمن أصبحت هذه اللغة اللسان القومي للعرب في القديم والحديث، وتميزت عن بقية اللهجات بتخلصها من الصفات اللغوية المحلية، وبانتشارها انتشاراً واسعاً، حتى لم يرِد لنا أدب قويم أو أثر علمي إلا بها ".(43)
    إن القرآن الكريم صورة صادقة للَّغة الأدبية النموذجية، صاغها بقوالب جمعت كل لهجاتها بأسلوب معجز فريد، ليكون كتاب العرب ـ كل العرب ـ الخالد الأول، لا فرق بين لهجة وأخرى، مادامت من اللغة الأم.(44)


    وصدق الله العظيم، حين قال في سورة الزمر:
    )وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ "قرآن:وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ" مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ(27)قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ(28)(.


    بقلم: عبد الرحيم الشريف
    للتواصل:
    rhim75النص محجوب
    rhim75@maktoob.com



    الهوامش:
    -------------------
    1) سبحان الله العظيم، إن لله عز وجل لآيات فيمن يحاول الطعن في كتابه المعجز !! انظر إلى لغة من شمر عن يديه، متباهياً باكتشاف أخطاء لغوية في الكتاب الذي لا يأتيه الباطل ؟!
    2) لم يسمِّ واحداً من واضعي قواعد النحو الجاهليين، وهل عاش أبو الأسود الدؤلي وسيبويه والخليل.. قبل نزول القرآن الكريم؟!
    3) هذا من أعاجيبهم، فالأصل أن يكون علمه باللغة العربية عاصماً من الأخطاء المزعومة !! بل قال أبو عمرو بن العلاء: " ما رأيت أفصح منه [أي:الحجاج] ومن الحسن البصري ". انظر: البداية والنهاية، ابن كثير 9/119. ومن يتتبع خطبه يتبين له ذلك.
    كما تجب الإشارة إلى أن مهنة تعليم الصبيان كانت في زمن الحجاج، حكراً على سادة القوم، وعلمائهم، ودليل عز وجاه ومركز علمي واجتماعي لا يناله كل أحد.. فلم تكن حرفة يُعتاش بها كزماننا. انظر: مقدمة ابن خلدون، ص29.
    4) انظر: الجامع لأحكام القرن، القرطبي 1/212. والتحرير والتنوير، الطاهر بن عاشور 1/308. وذكر القرطبي أن لفظ (الذي) يستعمل للمفرد والجمع، وذكر البيت التالي:
    وأن الذي حانت بفلج دماؤهم هم القوم كل القوم يا أم خالد
    ونسبه ابن منظور للأشهب بن رميلة. انظر: لسان العرب 15/246 (لذا). وذكره شاهداً على أن العرب قد تستعملالذي) للجمع.
    5) انظر: إعراب القرآن وبيانه، محيي الدين درويش 1/168. والجدول في إعراب القرآن، محمود صافي 1/254.
    6) تأويلات أهل السنة، أبو منصور الماتريدي، تحقيق: فاطمة الخمي 1/89.
    7) انظر بَسْط هذه المسألة في: أوضح المسالك لابن هشام 3/149-150.
    Cool هذا قول الفراء والأخفش انظر تفسير القرطبي 2/240، وذكر الباقلاني في كتابه الانتصار للقرآن 2/554 وجوهاً أخرى. بينما أشار الآلوسي في روح المعاني إلى المعنى البلاغي فقال: " ولما أن في إقامة الصلاة على وجهها انتصاباً بين يدي الحق جل جلاله، وانقطاعاً عن السوى، وتوجهاً إلى المولى: كسى المقيمين حلة النصب؛ ليهون عليهم النصب وقطعهم عن التبعية.. ثم وصفهم بكونهم (مؤمنين) بالمبدأ والمعاد؛ تحقيقاً لحيازتهم الإيمان بقطريه، وإحاطتهم به من طرفيه، وتعريضاً بأن من عداهم من أهل الكتاب ".
    9) هذا للتعظيم (تعظيم شأن الصلاة) انظر الجامع لأحكام القرآن، القرطبي 6/14 وذكر شواهد عليه من شعر العرب. وذكر الباقلاني في الانتصار للقرآن 2/555 وجوهاً أخرى في إعراب (المقيمين).
    10) نقلاً عن موقع لمسات بيانية، للدكتور فاضل السامرائي على الرابط التالي:
    http://www.islamiyyat.com/lamsat.htm
    11) انظر: الجامع لأحكام القرآن، القرطبي، 6/174.
    12) انظر: الانتصار للقرآن، الباقلاني 2/556. وانظر تفصيل ذلك في موقع لمسات بيانيه، للدكتور فاضل السامرائي. وتكثر مواقع الإنترنت التنصيرية من الإشارة إلى قوله تعالى: )إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ "قرآن:وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ" مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ( [البقرة: 62] للدلالة على التناقض مع لفظ (الصابئون) في آية الأعراف، وأيضاً تقديم الصابئين على النصارى، زاعمين أن خلطاً وتصحيفاً وقع على يد زيد بن ثابت رضي الله عنه أثناء جمع القرآن الكريم، وسيتم إفراد هذه القضية بالبحث في المبحث المخصص لنقد الشبهات المثارة حول الإعجاز البياني، بإذن الله تعالى.
    13) انظر: الجامع لأحكام القرآن، القرطبي 16/15 ونقله عن الزجاج والكسائي وذكر أبياتاً فيه. وانظر الطبري 8/208 لكن ذلك لم يعجب كاتب صفحة (أكذوبة الإعجاز العلمي) فعلق بقوله: " فهل هذا معقول، وأين هي القاعدة في اللغة العربية التي تجيز ذلك ؟ " !!
    14) بدائع الفوائد، ابن القيم 3/541.
    15) انظر: الكشاف، الزمخشري 1/430.
    16) انظر: الأصول في النحو، ابن سراج، 2/354. ومغني اللبيب، ابن هشام، ص 709، وقال: قال به يونس والفراء والفارسي، وارتضاه ابن خروف وابن مالك.
    17) انظر: شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك 2/322.
    18) انظر: الكتاب، سيبويه 1/20 ( باب: ما أجري مجرى ( ليس ) بلغة أهل الحجاز ). وإعراب القرآن، النحاس، ص191.
    19) نقلاً عن موقع لمسات بيانية للدكتور فاضل السامرائي على الرابط التالي:
    http://www.islamiyyat.com/lamsat.htm
    20) هذه الآية الكريمة من أكثر الآيات التي استدلوا بها على وجود أخطاء نحوية في القرآن الكريم، ولا تكاد تنظر حواراً دينياً بين المسلمين وغيرهم حول عصمة القرآن الكريم من الزلل، إلا وتجد فيه الاستشهاد بهذه الآية الكريمة.
    21) هو حفص بن سليمان بن المغيرة، أبو عمر الأسدي الغاضري البزَّاز (ت 180 هـ) أخذ القراءة عرضاً وتلقيناً عن عاصم، وكان ربيبه ابن زوجته، قال يحيى بن معين: الرواية الصحيحة التي رويت عن عاصم، رواية أبي عمر حفص بن سليمان. وقال أبو هشام الرفاعي: كان حفص أعلمهم بقراءة عاصم. انظر: سير أعلام النبلاء، الذهبي 5/560 وميزان الاعتدال، الذهبي 2/319.
    22) هذه قراءة ابن كثير المكي، انظر تفصيل ذلك والأدلة عليه في الجامع لأحكام القرآن، القرطبي 11/216. وأطال الإمام الباقلاني في بيان وجوه مختلفة للرد عليها في كتابه: الانتصار للقرآن 2/532و551. ونقل عن أكثر النحاة قولهم: إن إثبات الألف في المثنى في حالات الرفع والنصب والجر، هو الأفصح وهو القياس؛ لأن الألف تتبع فتحة ما قبلها، كما أن الواو في (مسلمون) تتبع ما قبلها، والياء في (مسلمين) تابعة للكسرة ما قبلها..
    23) انظر: شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك1/468. وشبه الواو الدالة على الجمع التي لا محل لها من الإعراب، بتاء التأنيث التي لا محل لها من الإعراب وتدل على التأنيث. كما ذكر ابن هشام في أوضح المسالك 2/89-96 أنها لغة طيء، وأكثرَ ذِكر شواهد عليها.
    24) نزلت الآية الكريمة في المنازلة بين المسلمين وقريش قبل الالتحام في بدر، فهي بين فريقين. كل فريق مكون من ثلاثة أشخاص. جاء في صحيح البخاري: " نَزَلَتْ )هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا "قرآن:خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا" فِي رَبِّهِمْ( [الحج: 19] فِي سِتَّةٍ مِنْ قُرَيْشٍ: عَلِيٍّ وَحَمْزَةَ وَعُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ ". رواه في المغازي، باب قتل أبي جهل (3966) عن أبي ذر رضي الله عنه.
    25) انظر: الجامع لأحكام القرآن، القرطبي 16/15 ونقله عن الزجاج والكسائي، وذكر شواهد عليه من شعر العرب. وانظر جامع البيان، الطبري 8/208.
    26) انظر: حاشية ابن المنير على تفسير الكشاف للزمخشري 4/367. والمعلوم أن القتال بين طائفتين يكون بمجموع أفرادهما، بينما المفاوضات للصلح تكون بين فردين (قائدين) كلٌّ يمثل طائفته.. كما جَمَعَ (اقتتلوا) لأنه قد يكون كل فرد في كل طائفة، يقاتل أفراد الطائفة الأخرى لهدف خاص إضافة إلى الأهداف العامة للقيادة (كلٌّ يقتتل لهدفه).
    27) انظر: الحجة في القراءات السبع، ابن خالويه، ص346-347، وذكر شاهداً على ذلك من كلام العرب. وانظر: الانتصار للقرآن، الباقلاني 2/557.
    28) انظر: الجامع لأحكام القرآن، القرطبي، 6/174، ونقله عن الخليل بن أحمد والفراء.
    29) انظر: الجامع للأحكام القرآن، القرطبي 19/123 ونقله عن الأخفش والكسائي والفراء وذكر أمثلة عليه من شعر العرب. وانظر أيضاً: الموضح في وجوه القراءات وعللها، ابن أبي مريم 3/1321-1322.
    30) ورد في كتاب: قواعد الكتابة والترقيم، لسلامة الروسان، ص28 تحت عنوان: من أنواع الألف اللينة: " الألف اللينة المبدلة من نون التوكيد الخفيفة مثل قوله تعالى: )لَنَسْفَعَاً بِالنَّاصِيَةِ "قرآن:لَنَسْفَعَاً بِالنَّاصِيَةِ" (.
    31) بل نص عبارة النسفي في الطبعة ذاتها من تفسيره: " )وَالمُوْفُوْن( عطف على: )مَنْ آمَنَ( )بِعَهْدِهِمْ إذَا عَاهَدُوا( الله أو الناس. )وَالصَّابِرِيْن( نصب على المدح والاختصاص؛ إظهاراً لفضل الصبر في الشدائد، ومواطن القتال على سائر الأعمال ".
    32) الصواب: تسرِ: مجزومة، وعلامة جزمها حذف حرف العلة.. وسبحان من يفضح الطاعنين بصحة كتابه المجيد !!
    33) ما فائدة الاختصاص إن كان المعطوف موافقاً للمعطوف عليه ؟ فهدف الاختصاص في البلاغة: لفت انتباه السامع إلى أهمية أمر ما، حين تلاحظ أذُنهُ مخالفة المعطوف للمعطوف عليه، فتشكِّل صدمة إيجابية، تسترعي انتباهه.
    34) يقصد أن النحاة استنبطوا قواعد اللغة العربية من خلال تتبعهم لما ورد في القرآن الكريم، والحديث الشريف، وأقوال فحول الشعراء.. فهي الحكَم على صحة القواعد، لا القواعد حكمٌ على صحتها. فقد يقعِّد النحاة قاعدة مخالفة لفصيح اللغة، وعندها يكون منشأ الخطأ منهم؛ لعدم استقرائهم وتتبعهم.. وسبحان من أحاط بكل شيء علماً !
    35) في تفسير المنار 6/394 عند تفسير قوله تعالى في سورة المائدة: )إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى "قرآن:وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى" مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ(69)(.
    36) زاد المعاد، ابن القيم 1/175. ومثل هذا: ما ذكر الطاهر بن عاشور ـ رحمه الله ـ في مقدمة تفسير " التحرير والتنوير " 1/9: روي أن ابن الراوندي ـ وكان ملحداً ـ قال لابن الأعرابي: أتقولُ العرب " لباس التقوى " ؟ فقال ابن الأعرابي: لا بَاسْ لا بَاسْ، وإذا أنجى الله الناسْ، فلا نجى ذلك الراسْ. هَبْكَ يابن الرواندي تنكر أن يكون محمد نبياً، أفتنكر أن يكون فصيحاً عربياً ?!
    37) المعجزة الخالدة، د. حسن ضياء الدين عتر، ص350.
    38) هو يوسف بن أبي بكر بن محمد السكاكي (ت626هـ) من أهل خوارزم، علامة إمام في العربية والمعاني والبيان والأدب والعروض والشعر، متكلم فقيه متفنن في علوم شتى، وهو أحد أفاضل العصر الذين سارت بذكرهم الركبان، صنف مفتاح العلوم. انظر: معجم الأدباء، ياقوت الحموي 20/58.
    39) مفتاح العلوم، السكاكي، تحقيق: د. عبد الحميد هنداوي، ص708 -715. ثم شرع يرد على بعض ما أثير من شبهات حول القرآن الكريم، إلى نهاية الكتاب.
    40) قال الجاحظ: حدثني أبو سعيد عبد الكريم بن روح قال: " قال أهل مكّةَ لمحمد بن المُناذِر الشاعر: ليست لكم معاشرَ أهل البصرة لغةٌ فصيحة، إنّما الفصاحة لنا أهلَ مكّة. فقال ابن المُناذر:.. أنتم تُسمُون القِدر: بُرْمَة.. ونحن نقول: قِدر، ونجمعها على قُدور، وقال اللَّه عز وجل: )وَجِفَانٍ كَالجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِياتٍ( [سبأ: 13]. وأنتم تسمُّون البيت إذا كان فوق البيت: علِّيَّةً، وتجمعون هذا الاسم على عَلالِيّ، ونحن نسمِّيه: غرفة ونجمعها على غُرفاتٍ وغرفٍ، وقال اللّه تبارك وتعالى: )غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيّةٌ( [الزمر:20].. وأنتم تسمُّون الطَّلعَ: الكافورَ والإغْريضَ، ونحن نُسمّيه: الطَّلْع، وقال اللَّه تبارك وتعالى: )وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ( [الشعراء: 148]. فعَدّ عشر كلماتٍ، لم أحفظ أنا منها إلا هذا ". انظر: البيان والتبيين، الجاحظ 1/18.
    41) البيت للبحتري، انظر: ديوانه، تحقيق: حسن الصيرفي 2/954.
    42) انظر: الانتصار للقرآن، الباقلاني 2/553.
    43) اللغة العربية، فخري محمد صالح، ص 104. نقلاً عن د. كمال بشر في كتابه: الأصوات العربية.
    44) انظر: قضايا قرآنية في ضوء الدراسات اللغوية، د. عبد العال سالم مكرم، ص 35-42
    [/i][/b][/b]
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    عجيب رد: المنثورات والملح (شبهات متعدده) الجزئ الرابع

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 17th أغسطس 2009, 9:47 am

    :قصة حزقيل

    --------------------------------------------------------------------------------

    موقع القصة في القرآن الكريم:
    قال الله تعالى: فى سورة البقرة الآية243:
    ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ))
    القصة:
    قال محمد بن إسحاق عن وهب بن منبه إن كالب بن يوفنا لما قبضه الله إليه بعد يوشع، خلف في بني إسرائيل حزقيل بن بوذى وهو ابن العجوز وهو الذي دعا للقوم الذين ذكرهم الله في كتابه فيما بلغنا:
    (( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ))
    قال ابن إسحاق فروا من الوباء فنزلوا بصعيد من الأرض، فقال لهم الله: موتوا. فماتوا جميعا فحظروا عليهم حظيرة دون السباع فمضت عليهم دهور طويلة، فمر بهم حزقيل عليه السلام
    فوقف عليهم متفكرا فقيل له: أتحب أن يبعثهم الله وأنت تنظر؟ فقال: نعم. فأمر أن يدعو تلك العظام أن تكتسي لحما وأن يتصل العصب بعضه ببعض. فناداهم عن أمر الله له بذلك فقام القوم أجمعون وكبروا تكبيرة رجل واحد.
    وقال أسباط عن السدي عن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن أناس من الصحابة في قوله:
    (( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ))
    قالوا: كانت قرية يقال لها: "داوردان"، قبل "واسط" وقع بها الطاعون فهرب عامة أهلها فنزلوا ناحية منها فهلك من بقي في القرية وسلم الآخرون فلم يمت منهم كثير فلما ارتفع الطاعون رجعوا سالمين، فقال الذين بقوا: أصحابنا هؤلاء كانوا أحزم منا لو صنعنا كما صنعوا بقينا ولئن وقع الطاعون ثانية لنخرجن معهم.
    فوقع في قابل فهربوا وهم بضعة وثلاثون ألفا حتى نزلوا ذلك المكان وهو واد أفيح، فناداهم ملك من أسفل الوادى وآخر من أعلاه: أن موتوا. فماتوا حتى إذا هلكوا وبقيت أجسادهم مر بهم نبى يقال له: حزقيل. فلما رآهم وقف عليهم فجعل يتفكر فيهم ويلوى شدقيه وأصابعه،
    فأوحى الله إليه: تريد أن أريك كيف أحييهم؟ قال: نعم. وإنما كان تفكره أنه تعجب من قدرة الله عليهم فقيل له: ناد. فنادى: يا أيتها العظام إن الله يأمرك أن تجتمعي. فجعلت العظام يطير بعضها إلى بعض حتى كانت أجسادا من عظام ثم أوحى الله إليه؛ أن ناد: يا أيتها العظام إن الله يأمرك أن تكتسى لحما. فاكتست لحما ودما وثيابها التي ماتت فيها. ثم قيل له: ناد. فنادى: أيتها الأجساد إن الله يأمرك أن تقومى. فقاموا.
    قال أسباط: فزعم منصور عن مجاهد أنهم قالوا حين أحيوا: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت. فرجعوا إلى قومهم أحياء يعرفون أنهم كانوا موتى سحنة الموت على وجوههم لا يلبسون ثوبا إلا عاد كفنا دسما حتى ماتوا لآجالهم التى كتبت لهم.
    وعن ابن عباس؛ أنهم كانوا أربعة آلاف. وعنه: ثمانية آلاف. وعن أبي صالح: تسعه آلاف. وعن ابن عباس أيضا: كانوا أربعين ألفا. وعن سعيد بن عبد العزيز: كانوا من أهل "أذرعات". وقال ابن جريج عن عطاء: هذا مثل. يعنى أنه سيق مثلا مبينا أنه لن يغني حذر من قدر. وقول الجمهور أقوى؛ أن هذا وقع.

    وقد روى الإمام أحمد وصاحبا "الصحيح" من طريق الزهري عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن عبد الله بن عباس أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه، فأخبروه أن الوباء وقع بالشام، فذكر الحديث. يعني في مشاورته المهاجرين والأنصار فاختلفوا عليه فجاءه عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبا ببعض حاجته، فقال: إن عندي من هذا علما؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا كان بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه وإذا سمعتم به بأرض؛ فلا تقدموا عليه فحمد الله عمر ثم انصرف.

    وقال الإمام أحمد: حدثنا حجاج ويزيد المعني قالا: حدثنا ابن أبي ذئب عن الزهري عن سالم عن عبد الله بن عامر بن ربيعة أن عبد الرحمن بن عوف أخبر عمر وهو في الشام عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذا السقم عذب به الأمم قبلكم فإذا سمعتم به في أرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه قال: فرجع عمر من الشام . وأخرجاه من حديث مالك عن الزهري بنحوه.

    قال محمد بن إسحاق: ولم يذكر لنا مدة لبث حزقيل في بني إسرائيل، ثم إن الله قبضه إليه، فلما قبض نسي بنو إسرائيل عهد الله إليهم، وعظمت فيهم الأحداث وعبدوا الأوثان، وكان في جملة ما يعبدونه من الأصنام صنم يقال له: بعل. فبعث الله إليهم إلياس بن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون بن عمران. قلت: وقد قدمنا قصة إلياس تبعا لقصة الخضر؛ لأنهما يقرنان في الذكر غالبا، ولأجل أنها بعد قصة موسى في سورة "الصافات" فتعجلنا قصته لذلك. والله أعلم. قال محمد بن إسحاق فيما ذكر له عن وهب بن منبه قال: ثم تنبأ فيهم بعد إلياس وصيه اليسع بن أخطوب، عليه السلام.
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    عجيب رد: المنثورات والملح (شبهات متعدده) الجزئ الرابع

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 17th أغسطس 2009, 9:49 am

    التكلم في المهد
    ما الذي كان سيحدث لو لم يتكلم السيد المسيح وهو في المهد ؟ أمر لا يعلمه إلا الله عز وجل ... ولكننا يمكن أن نستنتج من الأحداث أن الأمر كان سيكون في أسوء حال ... لماذا ؟
    لأن اليهود اتهموا السيدة مريم بالزنا ... ولكن سرعان ما زال هذا الأمر بعد أن أمر الله بأن يتكلم السيد المسيح في المهد لينقذ أمه مريم العذراء الطاهرة ... ولكنه لم يستمر بالتكلم كل يوم ولكن كان التكلم لإنقاذ أمه فقط .

    ولكن هذه المعجزة لم تقتصر على السيد المسيح فقط ... بل أختص بها الله عز وجل ثلاثة آخرين في المهد

    1) ابن ماشطة فرعون ... وتحدث وهو في المهد لإنقاذ أمه من الفتنة وليثبت الإيمان في قلبها
    2) صاحب جريح ... فكان هناك امرأة عاهرة حاولت أن تتهم رجل عابد أسمه جريح بأنه أعتدي عليها وأنجبت منه طفل سفاح ... ولكن هذا العابد دعي ربه ليظهر الحق ... وهنا نطق الجنين بأنه أبن علاقة محرمة بين المرأة العاهرة وراعي غنم
    3) شاهد يوسف عليه السلام .. وهو الجنين الذي نطق بالحق بأن امرأة وزير مصر هي التي عرضت نفسها على نبي الله يوسف عليه السلام ... وأن سيدنا يوسف أعرض عنها

    وهنا يثبت لنا أن التكلم في المهد كان لأربع أطفال وليست مقصورة على السيد المسيح فقط

    --------------------

    إحياء الموتى

    يعتبر النصارى أن إحياء الموتى هي صفات إلهية فقط ... ولهذا فالسيد المسيح هو الله ..... فأقول لهم
    لا ... أنتم لا تنظروا بعين العدل .... السيد المسيح أحيى شخصين أو ثلاثة ... أهذا عدد كافي لكي ينسب له الألوهية ... فمن يملك الحياة يملك الممات ... فهل أمات أحد ... وإذا كان الإحياء هي الحجة القاطعة .... فأقول لك :

    تعالوا لنرى من هو نبي الله حزقيال عليه السلام

    هو حزقيل بن بوذي ... وكان يعيش في قرية يقال عليها درا وردان .. وقد وقع بها الطاعون ففر أهلها وكانوا أكثر من ثلاثون ألف شخص ونزلوا واد أفيح .. فبقوا فيه ... فجاء عليهم قول الله بالموت ، فماتوا جميعاً ... حتى إذا هلكوا وبقيت أجسادهم مر بهم نبي الله .. حزقيل ..، فلما رآهم وقف عليهم فجعل يتفكر فيهم ويلوي شدقيه وأصابعه، فأوحى الله إليه، تريد أن أريك كيف أحييهم؟ قال: نعم، وإنما كان تفكيره أنه تعجب من قدرة الله عليهم، فقيل له: ناد، فنادى: يا أيتها العظام إن الله يأمرك أن تجتمعي فجعلت العظام يطير بعضها إلي بعض، حتى إذا كانت أجساداً من عظام، ثم أوحى الله إليه، أن ناد: يا أيتها العظام إن الله يأمرك أن تكتسي لحماً، فاكتست لحماً، فاكتست لحماً ودماً وثيابها التي ماتت فيها، ثم قيل له: ناد، فنادى: أيتها الأجساد إن الله يأمرك أن تقومي فقاموا.

    ومن هنا نسأل ونقول
    من الأقوى في إحياء الموتى .. السيد المسيح أم حزقيال ؟ بالطبع وبدون تردد نقول نبي الله حزقيال هو الأقوى في إحياء الموتى لأن العدد الذي أحياه بأمر الله أكثر من ثلاثون ألف شخص ... فلماذا لم تجعلوا حزقيال هو الإله المعبود لديكم؟
    عجيب أمرك !!!!!!

    أي حجة يمكن أن تنصركم فيما تدعوا

    والسؤال : هل يؤمن النصارى أن السيد المسيح تكلم فى المهد أم لا ؟
    وإن أمنوا ... فماذا قال ؟

    وإن لم يؤمنوا .... فماذا ذكر الكتاب المقدس من معجزات للمسيح ؟

    والله ِ ... لولا القرآن لكانت معجزات السيد المسيح سراب
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    عجيب رد: المنثورات والملح (شبهات متعدده) الجزئ الرابع

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 17th أغسطس 2009, 9:54 am


    قال تعالى... (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) سورة النمل،آية18


    فهل تعلمون لم استُخدَمت كلمة (يَحْطِمَنَّكُمْ )...؟؟

    قبل أعوام قليلة اجتمع مجموعة من علماء الكفّار
    في سبيل البحث عن خطأ في كتاب الله تعالى
    حتى تثبت حجتهم

    بأن... الدين الإسلامي دين لا صحة فيه
    وبدأوا يقّلبون المصحف الشريف ،و يدرسون آياته
    حتى وصلوا إلى الآية الكريمة

    قال تعالى... (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) سورة النمل،آية18
    أو
    بالأحرى عند لفظ ( يَحْطِمَنَّكُمْ)

    وهنا اعترتهم الغبطة والسرور
    فها قد وجدوا ... في نظرهم
    ما يسيء للإسلام
    فقالوا: بأن كلمة (يَحْطِمَنَّكُمْ)
    جأت من التحطيم والتهشيم والتكسير

    فكيف يكون لنملة أن تتحطم ...!!؟
    فهي ليست من مادة قابلة للتحطم
    إذاً... فالكلمة لم تأتَ في موضعها
    هكذا قالوا
    وبعد... أعوام مضت من اكتشافهم

    ظهر عالم أسترالي

    أجرى بحوثاً طويلة على تلك المخلوقة الضعيفة
    ليجد ما لا يتوقعه إنسان على وجه الأرض
    لقد وجد أن النملة تحتوي على نسبة كبيرة قيمتها
    من مادة الزجاج...!!!

    بذلك ورد اللفظ المناسب في مكانه المناسب
    وعلى إثر هذا
    أعلن العالم الأسترالي إسلامه
    --------------------------------------------------



    ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي *** جعلت الرجا مني لعفوك سلما
    تعاظمني ذنبي فلما قرنته *** بعفوك ربي كان عفوك أعظما
    فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل *** تجود وتعفو منة وتكرمــا







    -





    Razz
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    عجيب رد: المنثورات والملح (شبهات متعدده) الجزئ الرابع

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 17th أغسطس 2009, 10:58 am

    قبل مائة وستين عاماً
    جورج بوش الجد الأكبر يؤصل توطين اليهود في فلسطين ويدعوهم إلى التحوّل للمسيحية ليكونوا في مأمن من التشتت


    هذا هو الكتاب الثاني الذي نقدمه مترجماً، في سلسلة الكتب التي ألفها (جورج بوش) الجد الأكبر لأسرة آل بوش، صدر الكتاب في نيويورك عام 1844 وعنوانه:
    The Valley of Vision;or The Dry Bones of Israel
    (وادي الرؤيا في تفسير رؤيا حزقيال أو إحياء عظام بني إسرائيل)
    وأضاف إليه مترجمه الأستاذ الدكتور عبد المحسن عبد الله الشيخ عنواناً مجزوءًا مهماً هو: (هل يتحول اليهود للمسيحية كشرط لعودة المسيح) وهو المعنى الذي ألح عليه المؤلف في كتابه هذا.
    ويجيء صدور هذا الكتاب الخطير والمريب، بعد صدور الكتاب الأول الذي لا يقل أهمية عنه وهو كتاب (محمد صلى الله عليه وسلم مؤسس الدين الإسلامي ومؤسس امبراطورية المسلمين) والذي قدمناه في عدد سابق من (الثقافية) فماذا عن هذا الكتاب، وعن أهميته؟
    هذا الكتاب، يتجاوز حدود الزمان والمكان، فيما يتصل بالفهم الأمريكي الأصولي لإسرائيل ولليهود، حتى لقد تجذر في فهم المستوطنين الأول للمناطق التي أطلقوا عليها اسم (أمريكا) حينما وصلوها وبدأوا حرب إبادة بحق أهلها وسكانها الأصليين، ظنوا أنهم وصلوا واكتشفوا (أرض الميعاد) وأنهم (الشعب المختار) فأطلقوا على بعض المدن أسماء عبرانية مثل (كنعان الجديدة) (New English canan'n)وهو عنوان الكتاب الذي وضعه (توماس مورتون) (Thomas Morton) وهو الذي انشق منذ وصوله عام 1625 مع المستعمرين الجدد الذين كانوا يطلقون على أنفسهم الحجاج إلى أرض الميعاد، وانخرط ليعش مع الهنود. وكان اسم (إسرائيل) هو الاسم الذي أطلقه المستعمرون الإنجليز على مستعمراتهم الأمريكية الهندية الأصل.
    ولمورتون هذا قصة يذكرها الباحث (منير العكش) وهو ينقب في حفريات تراث ووثائق أصحاب الأرض الأصليين الذين عرفوا باسم (الهنود الحمر) أمريكا الآن، يقول عن (مورتون) مايلي:
    (منذ وصوله إلى العالم الجديد في عام 1625، ترك رفاقَه الحجاج وشأنهم ومضى ليعيش في (ماري مانوت) بين هنود (البيكو) ويشتغل بالتجارة معهم ويبني ثروة هائلة من المال والحقائق والشهادات التي لم ترق قط للسلطات الاستعمارية. هكذا شكلوا فرقة عسكرية هاجمته واعتقلته ثم شحنته إلى إنكلترا لمحاكمته بتهمة (بيع الأسلحة) للهنود. ولم تمض سنة حتى عاد مورتون إلى (ماري ماونت) واستأنف حياته وتجارته مع الهنود برغم معارضة السلطات الاستعمارية وتهديداتها التي انتهت أيضاً باعتقاله وإعادته إلى بريطانيا وإحراق كل منطقة (ماري ماونت)، وذلك (لقطع دابر العادات الشريرة في أرض إسرائيل)، كما قال حاكم المستعمرة جون ونثروب. وللمرة الثالثة يعود مورتون إلى أصدقائه الهنود ليكتب هذه المرة شهادته التاريخية (كنعان الجديدة الإنكليزية) ولينهي حياته في سجن المستعمرة محطماً سيء السمعة). (صCool.
    ومع بدايات القرن الثامن عشر، نشطت دوائر البحث العلمي في إذكاء الروح الدينية المؤسسة على تفسير ما ورد في أسفار العهد القديم، وبرز من هؤلاء المفسرين (جوناثان إدواردس) الذي ذهب في تفسيره إلى أن (مملكة الله)، ستقوم في أمريكا وأن نورها سينتشر في أنحاء العالم، مما جعل الإيمان داخل أمريكا الوليدة يُسلّم بأنها (أرض الميعاد) وأن (القدر المتجلي) أصبح قدراً وطنياً تؤمن به كل الطبقات والجماعات العرقية الدينية والاجتماعية. وأبرز تلك المحطات في التوجهات بين ما هو اسرائيلي يهودي وأمريكي رسالة رئيس جامعة هارفرد (صموئيل لانغدون) Samuel Langdon التي ألقاها بمناسبة وضع الدستور، ويكفي للدلالة على معناها عنوانها وهو: (جمهورية الإسرائيليين: نبراس للولايات الأمريكية):
    The Repulic of The Israelites An Example The American States
    ومما جاء فيها مايلي:
    (لقد علمتكم فرائض وأحكاماً كما أمرني إلهي الرب لكي تعملوا بها في الأرض التي أنتم داخلون إليها لتتملكوها. فاحفظوا واعملوا، فتلك هي حكمتكم وفطنتكم في عيون الشعوب الذين يسمعون عن هذه الفرائض ويقولون: ما أعظم هذا الشعب وما أحكمه وأفطنه...).
    لقد كانت الروح التي تلبست هؤلاء المستعمرين الجدد إيمانهم أنهم العبرانيون الذين جاءوا إلى أرض كنعان، وما هؤلاء الهنود إلا الكنعانيين الذين تجب إبادتهم وكانت اللغة الأولى في جامعة هارفارد في تلك الوقت هي العبرية، وليست الإنجليزيةّ ولعل أبلغ تأكيد على هذا المعنى وتلك الروح التي استعرت في أفئدة هؤلاء الغزاة، حتى بعد أن ولدت الجمهورية وأصبح لها عيد للاستقلال عام (1776) التعبير الذي ورد في خطاب الرئيس الأمريكي (جفرسون) مع بداية فترته للرئاسة الثانية قال: (إنني بحاجة إلى فضل ذلك الذي هدى آباءنا في البحر، كما هدى بني إسرائيل وأخذ بيدهم من أرضهم الأم ليزرعهم في بلد يفيض بكل لوازم الحياة ورخاء العيش).
    ولقد مهدت وتزامن مع هذه (الروح) حركة فكرية وبحثية أصولية، حاولت أن تمازج بين ما هو تفكير بالروح، ومشابهة للفكرة التاريخية التي وجدت في أسفار الأنبياء، ما فسرته على أنه وعد بقيام مملكة أخرى في فلسطين بعد حادثة السبي البابلي والتشتت في البلدان وقد أكد على هذه الروح (جوناثان إدواردس) في منتصف القرن الثامن عشر، ولكنه وقف عند المعنى الذي يُحي فكرة الانطلاقة الكبرى أو القومية لقيام هذه الأمة الأنجلو سكسونية (الأمريكية) وأن تكون هي (مملكة الله) وأن نورها سينتشر في أنحاء العالم، دون الاعتماد على نص ديني موروث.
    أما مؤلف هذا الكتاب (جورج بوش) الجد الأكبر (18591796) فإنه أمام نصوص توراتية وإنجيلية، يؤسس لفكرة الانبعاث اليهودي الإسرائيلي، وإن شئت فقل الصهيوني في فلسطين،وجورج بوش هو عالم متخصص في أسفار العهد القديم (التوراة وأسفار الأنبياء وكتب الحكمة) ودارس للاهوت، واصبح واعظاً متميزاً في الجدال والمناظرة، فعين راعياً لإحدى الكنائس في إنديانا بولس. وقد اصطدمت آراؤه الدينية بالمعارضة وعدم القبول العام في محيط رجال الدين ، مع أنه حاز لقب (الموقرREV) وهو لقب ديني متميز في المحيط المسيحي الديني. لكن الأهم في حياته العلمية، هو أنه أستاذ للغة العبرية والآداب الشرقية في جامعة نيويوك. وله أكثر من عشرين مؤلفاً، ومن كتبه المبكرة كتابه الذي وضعه عن حياة النبي صلى الله عليه وسلم وقيام امبراطورية المسلمين الذي نشره سنة 1830 وسبقت الإشارة إليه.
    تعمد (جورج بوش) في كتابه هذا (وادي الرؤيا) إلى تفسير الفقرات من 1 إلى 14 من الاصحاح 37 من سفر حزقيال، أحد أنبياء بني إسرائيل، وقد كتب رؤياه في حوالي سنة 571 قبل الميلاد بعد السبي البابلي المشهور على يد بختنصر الكلداني بستة عشر عاماً، حيث كانت واقعة هذا السبي على ما هو مشهور عام 587 قبل الميلاد، وكان حزقيال من بين المسببين، وعلى نحو ما يشير الأستاذ الدكتور سيد فرج راشد أستاذ الدراسات العبرية في تصديره لهذا الكتاب، كانت هذه الرؤيا تنحو منحى دينياً للعودة إلى الشريعة والإيمان. يقولSadهذه المرحلة الجديدة من مراحل الديانة اليهودية قد عبّرت عنها رؤى حزقيال نبي المنفى، فالديانة اليهودية قُضي عليها بتدمير هيكل سليمان على يد بختنصَر، وأتيح للفكر اليهودي في زمن السبي أن يدرك أن يهوه هو الإله الواحد للعالم كله، وشعر الذين في المنفى أن ما حل بهم من شقاء كانت نتيجة مؤكدة لعدم اتباعهم شرائع يهوه، وتكاثر عدد الأنبياء في هذه المرحلة واصبحوا يفكرون في الخلاص على يد يهوه. وهكذا وُجدَتْ الوحدانية العالمية بعد أن تحررت من قيود المشاكل السياسية الضيقة. وتَجدد الأمل في حياة دينية جديدة تدور حول المعبد الذي سيبنى من جديد. على أن عدم تمكنهم من إقامة طقوس عبادتهم في المنفى بصورة مكتملة، يرجع إلى بعدهم عن الهيكل في القدس حسب إدعاءاتهم وعدم استطاعتهم تقديم القرابين، ولذلك غيّروا في طريقتهم لممارسة هذه الطقوس، فاستبدلوا بالقربان الصيام والصلاة، وتغاضوا عن أداء طقوس السبت معظم الأحيان. وكان التغافل عن أداء هذه الطقوس الدينية لعبادة يهوه أمراً يدعو إلى الأسى (حزقيال 20: 2021)، وفُسِّرت على أساسه مصائب اليهود وما حل بهم، ولذلك كانت دعوة حزقيال لتطهير الشعب وإعداده وتهيئته للعودة! (ص 7980).
    لكن (جورج بوش) المؤلف، يُخضع هذه الرؤيا إلى تفسيرات لاحقة بعد عدة قرون بل آلاف السنين،ويبشر فيها بعودة يهود العالم المعاصرين حيث كانت رؤيا حزقيال نبيهم تبشرهم! لماذا لا تكون هذه الرؤيا تعني تحقيقها في زمن أقرب إليها وفي عصر آخر؟! إلى هذا المعنى يشير مترجم الكتاب الأستاذ الدكتور عبد الرحمن عبد الله الشيخ في مقدمته:
    ( كتب حزقيال رؤياه في حوالي سنة 571 ق.م. ما هو المتوقع في ظل هذه الظروف؟ أليس من المتوقع أن يدعوهم حزقيال للعودة للشريعة والإيمان لأن عودتهم باتت وشيكة وخلاصهم من السبي بات وشيكاً، بل إن حزقيال نفسه كان من بين المسبيين، أليس من الطبيعي أن تكون البشارة مشيرة إلى عودة قريبة يشهدها الأحياء وقت الرؤيا أم عودة بعد أكثر من 2500 سنة. هل يتوقع أحد من نبي إلا أن يقول في مثل هذه الظروفSadإذ آخذكم من بين الأمم وأجمعكم من كل البلدان، وأحضركم إلى أرضكم، وأرش عليكم ماء نقياً فتطهرون من كل نجاساتكم ومن كل أصنامكم وأهبكم قلباً جديداً وأضع في داخلكم روحاً جديدة وانتزع من لحمكم قلب الحجر وأعطيكم عوضاً عنه قلب لحم) 24/3626. هذا منطقي في ظل هذه الظروف ففي الفقرات السابقة ما يفيد أن ما حاق بهم كان بسبب قسوتهم (قلوبهم حجارة) ونجاساتهم، وشركهم بالله (عبادتهم الأصنام) لكنهم إن تركوا هذا كله فسيخلصهم الله من سبيهم، ما علاقة هذا بالقرن العشرين أو الواحد والعشرين، أو حتى القرن التاسع عشر؟! (ص17).
    وبعد.. فالقارئ الذي لم يُطالع هذا الكتاب الخطير والوثيقة الهامة، وفحواه قلب النصوص الدينية، ومحورتها وإخضاعها لأهداف سياسية،أعرض فيما سيأتي نصوصاً مختارة عما ورد في هذا الكتاب. وفيما يعتبر (جورج بوش) المؤلف أن ما يقدمه نصاً دينياً مقروناً بتفسيره ينضح بحق اليهود في العودة إلى فلسطين. ولعل أول سؤال يقفز إلى الذهن هو، لماذا تنكر المؤسسة الصهيونية، ومن خلفها حكومة الولايات المتحدة ما ورد في كتابنا الكريم القرآن من وصف لليهود، ويعتبرونه نصاً محرضاً على الكراهية، المؤلف نفسه ادعى في كتابه عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن القرآن تلفيق ادعى الرسول أنه نزل عليه من عند الله، لخدمة أغراضه وأغراض سياسية. إلى هذا الحد يذهب (جورج بوش) الذي يقف مدافعاً عن نص خضع لتحريفات على مرّ العصور، ويعتبره مصدراً لرؤيا نبوية، يقول فيما يتعلق بفحوى رؤيا (حزقيال) التي كان زمنها 571 قبل الميلاد، أي بعد وقائع السبي على يد بختنصر، بستة عشر عاماً.
    (ليس المقصود هو العودة من بابل، فقد تلوثت الأرض المقدسة بعد هذه العودة مرة أخرى، فقد داس العرب والأتراك ورود ازدراليون، ووطأوا زهور شارون وزنبق الوادي، فهجر اليهود ديارهم وتشتتوا غرباء في كل عروض الأرض) (ص89).
    في هذا التفسير، يفسر (جورج بوش) عن وجهه العبراني، وعن صهيونيته. ولأنه كان يؤلف تفسيره ورؤاه قبل العودة (المتحققة) كما يقول حيث يكتب هذه النصوص عام 1844، فهو يُلمّع الرؤيا، بما أصبح بعد ذلك وعداً سياسياً) لعودة اليهود فعلاً تأخر حتى عام 1917 يقول:
    ( وعلى هذا فلا مناص فيما نرى أن ما ورد في النبوءة لم يتحقق بعد، وأن المقصود بعدوة اليهود إلى الأرض المقدسة، إنما هو عودة في زمان آت، وليس العودة من الأسر البابلي) (ص89).
    لكنه بعد ذلك يتمادى كما يحلو له في تفسير هذه الرؤيا، ولم يكن وعد القوى الاستعمارية على يد (بلفور) بتوطين اليهود في فلسطين قد تحقق، وهو قرار استعماري، ربما كان يقرأ هذه النصوص ويستجيب لدعواها يكشف عن زيف عبقريته في استكناه الآتي والمستقبل في تحقيق هذه العودة المزعومة. فهو يقول إن العودة وتحقيق نبوءتها يتنافي مع الزعيم بأن المقصود هو العودة من أرض بابل، بأوامر من (قورش):
    (الإعلان الوارد في النبوءة لايعني سوى عودة اليهود واستقرارهم في أرض كنعان بشكل نهائي ودائم، لا يعقبه طرد ولا شتات. (فلا يكونون بعد غنيمة للأمم ولا يفزعهم أحد يقول الرب (28/3827).
    ويشير في موقع آخر إلى أن العودة، ستكون (مقرونة بالجهود المبذولة وبالواجب المنوط بالمسيحيين لإكمال تحقيق النتيجة المرجوة (والمقصود هنا بالمسيحية من وجهة نظر (بوش) فرع (بروتستنتي) وليس كل المذاهب المسيحية الأخرى).
    وها هي الجهود المبذولة، قد تمكنت من توطين اليهود في فلسطين، فهل كان ذلك تحقيقاً، لوعد هذه الرؤيا وتفسيرها، بل وتفسير (بوش) لها. إنه يقول (لايفزعهم. أحد) ويقول فيما يشبه التغني والإنشاد الديني، بل إنه يكتب تمجيداً لذلك بلغة شعرية. يقول:
    (سيستعيد الزيتون والنبيذ سمعتها الحسنة فوق الجبال التي كانت يوماً بهيجة، وإن أصبحت الآن خربة، وسيضحك القمح في الوديان حيث ينصب البدو الجوّالون خيامهم النقالة،ويجدد الأطفال السعداء سلالة الآباء المؤسسين رياضتهم المائية في شوارع المدن العامرة التي تذكرنا الآن أكوامها الخربة بعظمةٍ ونبل مضيا!!
    فأي مجد للزيتون، ولعرائس الكَرم الآن في أرض فلسطين، وقد داستها جحافل المستعمرين والمتهودين، ها هي دبابات (شارون) تعصف بأشجار الزيتون، وتدوس أشجار الكرم، وتدمر المنازل، وتقتل الفرحة والإبتسامة في وجوه الأطفال وفي أفواههم. لقد داست أقدام (شارون) الملطخة بالدماء (زهور شارون) وقتلت آله السلاح (البروتستانتي) المتطرف بدعم من (بوش الإبن) الأطفال والعجائز والصبايا، والشيوخ أصحاب المآذن التي ترفع ذكر الله وتمجده في الأعالي. لو كنت في هذه الدنيا يا جورج بوش الجد، ورأيت ما يفعله أحد أحفادك، هل تجرؤ؛ وتعيد تفسير رؤيا النبي حزقيال، على هذا الواقع الدامي؟ أم أنك ستتمادى في تزييف تفسير النصوص وتجد لها مبرراً، كما وجد أحفادك؟
    إلى هذا الخطل من التخبط في تفسير الأحداث والرؤى، يذهب المؤلف (بوش) إلى ماهو أبعد من ذلك فيقرر أن عودة اليهود (لا يمكن أن يكون ذلك قبل تحول اليهود للمسيحية)!! ولكن كيف يتحقق تحول هؤلاء اليهود للمسيحية؟! يقول المؤلف: (إن رؤيا حزقيال باعتبارها فاعلاً في هذا التحول الذي جرى في الرؤيا، فإنه يستبق ما سيكون بقيام أعضاء الكنيسة المسيحية فيما بعد وفي الوقت المناسب، ونيابة عنه (أو باسمه) بتحقيق عودة إسرائيل المتوقعة، في أيام قادمة أي بعد رؤيا حزقيال).
    وها هو بصريح العبارة يستنفر القوى المسيحية وعقولهم لتبني تحقيق هذه الدعوة والوقوف في وجه (المحمديين) لأن الأولوية لليهود، وها هو النص:
    ( لانعلم الآن شيئاً يجب غرسه في عقول المسيحيين أكثر أهمية من حقيقة هذا المشهد الباطني (النبوئي) والذي مؤداه أن إعادة انبعاث اليهود متوقف على تفسير هذه الرؤى وعلى دعواتنا الحارة. هاتان هما الوسيلتان الأساسيتان التي نعّول عليهما لتحقيق النتيجة الموعودة. بدون إنقاص في الحد الأدنى من التبشير بهذا والدعوة إليه من خلال شرح الأناجيل، لابد أن نكون واعين بأن حالة اليهود حالة خاصة جداً ومميزة (الكتاب المقدس يلفت النظر إليهم بشدة) حتى أننا لا نستطيع أن نحبط هذه التأثيرات الشرعية لكتابنا المقدس الذي يوجهنا لكيفية النظر للشعوب الأخرى) والكتاب المقدس يوجهنا أيضاً إلى حد ما لكيفية التعامل مع المحمديين (يقصد المسلمين). وبالنظر إليهما (اليهود والمسلمين) هناك أولوية لليهود رغم أن التفسيرات المنحرفة (غير الصحيحة) للحقائق الكبرى في أسفار العهد القديم تعوقنا عن هذا. ليست هناك حاجة لتعليم أيِّ من هذه التفسيرات التي تحول بيننا وبين فهم حقيقة الكتاب المقدس. فلتتوجه الكنيسة بالدعاء من أجل هذا الشعب (اليهود) وجيوش الله لا بد أن تتحرر وتنطلق لإنقاذ شعب العهد، وبهذا كله تتحقق البركات. (أنت (يا الله) أرسلت الروح القدس، فخلقتهم خلقاً آخر) .)
    ولأن (اليهود) في نظر (جورج بوش) الجد الأكبر، (حالة خاصة جداً ومميزة) كما هي في نظر (جورج بوش) الأب، والابن بعد ذلك. فإن (الجد) قبل مائة وستين عاماً، يحث (الحكومات المسيحية على أن تزيح العوائق السياسية التي تعوق هذا الحدث الوارد في النبوءة (عودة بني إسرائيل) والعمل الكبير المنوط بالمسيحيين هو العمل على تحويلهم للمسيحية، فسيظل القسم الأكبر على يهوديته حتى بعد العودة لديارهم).
    إنها حلقة متصلة من الذرائع والمؤامرات، يكشف عنها هذا الكتاب المريب (الوثيقة) حتى لا ننخدع ندعو كل عربي ومسلم لقراءة هذا النص الخطير. ومنه سبحانه وتعالى نطلب المثوبة والغفران.
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    عجيب رد: المنثورات والملح (شبهات متعدده) الجزئ الرابع

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 17th أغسطس 2009, 11:46 am

    الرقم الذي حير العلماء إلى اليوم

    الرقم ( 7 ) يحير العلماء ..

    لماذا رقم ( 7 ) . لعل هناك حكمة نحن نجهلها ..
    قال تعالى (( وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ )) .
    .سورة الفاتحة والمسماة (السبع المثاني )

    (أحاديث كثيرة ذكر الرسول صلى الله علية وآله وسلم الرقم (7) أو مضاعفاته ..
    )سبعين خريفاً ) , ( سبعون ألف قدم ) , ( سبعون ألف ملك ) , ( سبعين سنة) ..

    قال الرسول صلى الله علية وآله وسلم (( سبعة يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل
    - شاب نشأ في عبادة الله ..
    - رجل قلبه معلق بالمساجد ..
    - رجلان تحابا في الله .. اجتمعا عليه وافترقا عليه ..
    - رجل دعته امرأة ذات منصب وجمال قال إني أخاف الله ..
    - رجل تصدق بصدقة فأخفاها .. حتى لا تعلم يمينه ما أنفقت شماله ..
    - رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه بالدمع ..

    أن شهادة التوحيد عدد كلماتها سبعة ..
    والطواف حول الكعبة 7 أشواط ..
    والسعي أيضا 7 أشواط ..
    الأعضاء التي يجب إن تلامس الأرض عند السجود 7 القدمان والركبتان والجبهه والكفان ..
    القمر يمر بسبعة مراحل أو أطوار ..
    السماوات سبعة .. والأرضين سبعة ..

    العلم يتوصل إلى سبعة أنواع اساسية من النجوم ..
    ويتوصل ايضاً إلى 7 مستويات مدارية للإكترون .. تلك الـ7 مستويات حول النواة ..
    وتوصل أيضا لـ7 ألوان للضوء المرئي ..
    وإلى 7 إشعاعات للضوء الغير مرئي ..
    وأطول 7 لموجات تلك الإشعاعات ..

    ألوان الطيف الرئيسية 7 ..
    وعدد قارات الأرض 7 .. والمحيطات 7 .. وأيام الأسبوع 7 ..
    توصل العلم أيضا إلى أن الإنسان يتكون من 7 :
    ذرة + جزئية + جين + كروموسوم + خلية +نسيج + عضو ..
    مؤكد ان هناك رابط قوي بين الكثير منها والله اعلم ..
    فالله في ذلك حكمه وهو على كل شئ قدير
    والكثير الكثير الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه
    (وما أُوتيتم من العلم إلا قليلاً )
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    عجيب رد: المنثورات والملح (شبهات متعدده) الجزئ الرابع

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 17th أغسطس 2009, 11:51 am

    سؤال حير 200شخص وجاوب عليه واحد فقط

    مطلوب الإجابة عليه لتختبر \ي مدى قدرتك على حل مشاكل العمل:

    كنت تقود سيارتك في ليلة عاصفة .. وفي طريقك مررت بموقف ورأيت ثلاثة
    أشخاص ينتظرون الحافلة التي لم تصل بسبب وجود عطل بها:
    1- امرأة عجوز توشك على الموت.
    2-صديق قديم سبق أن أنقذ حياتك.
    3- المرأة المثالية والتي كنت تحلم بالزواج بمثلها طوال العمر.
    كان لديك متسع بسيارتك لراكب واحد فقط .. فأيهم ستقله معك؟
    كان هذا أحد الأسئلة التي تستخدم في استمارة طلب الالتحاق بأحد
    الوظائف..
    - يمكنك أن تقل السيدة العجوز لأنها توشك على الموت, وربما من الأفضل
    إنقاذها أولا..
    - تستطيع أن تأخذ صديقك القديم لأنه قد سبق وأن أنقذ حياتك وقد تكون هذه
    هي الفرصة المناسبة لرد الجميل..
    - وفي كل الأحوال فإنك لن تكون قادرا على إيجاد زوجتك المثالية مرة
    أخرى..
    من بين 200 شخص تقدموا للمقابلة، كان هنالك شخص واحد فقط تم ترشيحه لهذه
    الوظيفة، وذلك لإجابته التي لا غبار عليها..
    فكر في إجابة مناسبة للسؤال قبل أن تقرأ إجابته الصحيحة أدناه..
    فبما ذا أجاب ذلك الشخص؟
    --------------------------------------------------------------
    كانت اجابه هذا الشخص يا أصدقاء منتدي المسيح ليس هو الله ما يلي:


    ·
    قال ببساطه:


    (( سأعطي مفاتيح السيارة لصديقي القديم وأطلب منه توصيل السيدة العجوز
    إلى المستشفى فيما سأبقى أنا لأنتظر الحافلة مع المرأة المثالية التي
    أريد الزواج منها ))

    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    عجيب رد: المنثورات والملح (شبهات متعدده) الجزئ الرابع

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 20th أغسطس 2009, 3:23 pm


    شبهة (أياما معدودات)
    ---------------------------------
    وردت الصفة { معدودة } بصيغة الإفراد في ثلاث آيات في القرآن الكريم؛ الأولى قوله تعالى: { وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة } (البقرة:80) والثانية قوله تعالى: { ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة } (هود:Cool والثالثة قوله تعالى: { وشروه بثمن بخس دراهم معدودة } (يوسف:20) ووردت هذه الصفة بصيغة الجمع { معدودات } في ثلاث آيات أيضًا، وردت جميعها وصفًا لـ ( أيام ) الأولى قوله تعالى: { أياما معدودات } (البقرة:184) وردت بعد الحديث عن فرضية صيام رمضان؛ والآية الثانية قوله تعالى: { واذكروا الله في أيام معدودات } (البقرة:203) والثالثة قوله سبحانه: { ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات } (آل عمران:24) والحديث هنا مقصور على المواضع التي جاءت فيه هذه الصفة - مفردة أو جمعًا - صفة لـ ( أيام ) فنقول:



    قد استشكل البعض وصف ( أيام ) بـ { معدودات } لأن { أياما } جمع ( يوم ) وهو مذكر، و{ معدودات } واحدها { معدودة } وهو مؤنث، فكيف تقع صفة له ؟ هذا أولاً؛ وأيضًا لقائل أن يقول: لِمَ كانت الأولى: { معدودة } والثانية: { معدودات } والموصوف في المكانين موصوف واحد، وهو { أياما } ؟ والجواب على هذا الإشكال يُعرف بالرجوع إلى كتب التفسير أولاً .



    - يجيب الإمام الرازي على هذا الإشكال، فيقرر أصلاً في المسألة، حاصله: أن الاسم إن كان مذكرًا، فالأصل في صفة جمعه، أن يُجمع بـ ( التاء ) المربوطة؛ فأنت تقول: كيزان مكسورة، وثياب مقطوعة؛ والأولى جمع ( كوز ) وهو مفرد مذكر، والثانية جمع ( ثوب ) وهو مفرد مذكر أيضًا، وجاءت صفة جمعهما بـ ( التاء ) المربوطة، إذ هو الأصل في مثل هذه الجموع؛ أما إن كان الاسم مؤنثًا، فالأصل في صفة جمعه، أن يُجمع بـ ( الألف ) و( التاء ) المبسوطة؛ فأنت تقول مثلاً: جرار مكسورات، وخوابي مكسورات، والأولى جمع ( جرة ) والثانية جمع ( خابية ) وجاءت صفة جمعهما بـ ( الألف ) و( التاء ) المبسوطة. فهذا الأصل في هذه المسألة، كما يقرره الرازي .



    بعد أن قرر الرازي هذا الأصل، رأى أن هذا الأصل ليس مطردًا دائمًا، بل قد تأتي صفة الجمع، لما كان واحده مذكرًا بـ ( الألف ) و( التاء ) المبسوطة في بعض الصور؛ واعتبر أن ذلك يأتي نادرًا في اللغة، وهو - حسب رأيه على خلاف الأصل - نحو ( حمَّام ) يُجمع على ( حمامات ) و( جمل ) يُجمع على ( جمالات ) وحَمَل قوله تعالى: { أياما معدودات } في مواضعه الثلاثة على أنه جاء به القرآن على خلاف الأصل، وحسب تعبيره: بما هو الفرع؛ أما قوله تعالى: { أياما معدودة } فجاء وفق الأصل. هذا حاصل جواب الرازي على هذا الإشكال .



    وأنت إذا أمعنت النظر فيما أجاب به الرازي على هذا الإشكال، وجدت أن في النفس منه شيئًا؛ وذلك أنه جعل قواعد اللغة هي الأصل، وقاس عليها ما جاء في القرآن؛ والحق الذي ينبغي أن يقال في مثال هذا: إن ما جاء في القرآن الكريم هو الأصل الذي ينبغي أن تبنى عليه قواعد اللغة، ويُخرَّج عليه ما هو أصل وما هو فرع، وما هو قاعدة وما هو استثناء؛ ولأجل هذا المأخذ، نرى أن ما ذهب إليه أبو حيان في هذه المسألة أصوب مسلكًا، وأقوم منهجًا؛ وإليك حاصل رأي الأخير في الجواب على هذه المسألة .
    ---------------------------------------------------------------------------------------------------

    هو قوله تعالى: (وقالوا لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة قل اتخذتم عند الله عهداً فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون ) (1).
    أخذوا من هذه الآية كلمة " معدودة " وتوهموا أن القرآن أخطأ فيها ؛ لأنها ـ عندهم ـ جمع كثرة ، والمقام الذى استعملت فيه يتطلب جمع القلة ، ثم علقوا قائلين:
    " وكان يجب أن يجمعها جمع قلة ، حيث إنهم أرادوا القلة ، فيقول: أياماً معدودات ".
    هكذا عبروا عن جهلهم ، وهم يحسبون ـ أو لا يحسبون ـ أنهم العلماء الأفذاذ الذين يعلمون ما لم يعلمه أحد ـ حتى الله ـ من شئون اللغة والبيان ، وهم ـ بحق ـ لا يكادون يفقهون حديثاً.
    الرد على الشبهة:
    هذه الآية نزلت تحكى قولاً قاله اليهود ، يكشف عن الغرور الذى ملأ أنفسهم ، فقد زعموا أنهم إذا دخلوا النار ، فإنها لا تمسهم إلا مساً خفيفاً ، وأنهم لن يُخلدوا فيها ، بل يقضون عدة أيام.
    وهذا تطاول منهم ، لأن شئون الآخرة لا يعلمها إلا الله.
    لذلك كذَّبهم الله ، وألزمهم الحُجة البالغة له عليهم وحصر مصدر هذا الذى ادعوه فى أمرين:
    الأول: أن يكون عندهم من الله عهد بما قالوا ، والله لا يخلف عهده ، وهم فى الواقع لا عهد عندهم من الله يحدد فيه مدة مكثهم فى النار ، ودرجة العذاب الذى سيصيبهم فيها.
    الثانى: أو هُمْ يفترون على الله عز وجل ، وماداموا ليس عندهم عهد من الله ، فهم ـ إذاً ـ كاذبون والذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون.
    أما مسألة الكثرة والقلة ، التى بنى عليها هؤلاء الكارهون لما أنزل الله على خاتم رسله صلى الله عليه وسلم ، فلا اعتبار لها هنا ، وهم وإن حفظوا شيئاً فقد غابت عنهم أشياء. ولذلك أوقعهم جهلهم فيما حاولوا أن يفروا منه ؛ لأنهم قالوا إن معدودة ، جمع كثرة ، واستعمال جمع الكثرة ـ هنا ـ خطأ ؟ ؛ لأن اليهود أرادوا جمع القلة ـ أى أنهم يمكثون فى النار أياماً قليلة. فجاء تعبير القرآن غير وافٍ بالمعنى الذى كانوا يقصدونه ، وكان الواجب على القرآن أن يقول: أياماً معدودات ، بدلاً من (أياماً معدودة (هذا هو قولهم ، وهو محض الخطأ لو كانوا يعلمون وذلك للاعتبارات الآتية:
    فأولاً: لأن " معدودة " ليست جمعاً بل مفردًا ، ليست جمع كثرة ولا جمع قلة. وهؤلاء " العباقرة " جعلوها جمع كثرة ، بسبب جهلهم باللغة العربية ، لغة الإعجاز.
    وثانياً: أن " معدودات " التى يقولون إنها الصواب وكان حق القرآن أن يعبر بها بدلاً من " معدودة " ظانين أن " معدودات " جمع قلة. وهى ليست جمع قلة كما توهموا ، فهى على وزن " مفعولات " وهذا الوزن ليس من
    أوزان جموع القلة (2) بل من أوزان جموع الكثرة ولا ينفعهم قولهم إن اليهود أرادوا القلة ، لأن هذه القلة يدل عليها سياق الكلام لا المفردات المستعملة فى التركيب.
    وثالثاً: إن هذا التعبير لا ينظر فيه إلى جانب قلة أو كثرة ، ولكن ينظر فيه من جانب آخر ليس عند هؤلاء الأدعياء شرف الاتصاف به ؛ لأنهم دخلاء على لغة الإعجاز والتنزيل.
    هذا الجانب هو: معاملة غير العاقل معاملة العاقل أو عدم معاملته (3).
    ووصف الأيام بـ " معدودة " فى ما حكاه الله عن اليهود هو وصف لها بما هو لائق بها ، لأن الأيام لا تعقل فأجرى عليها الوصف الذى لغير العقلاء ، وما جاء على الأصل فلا يسأل عنه ، ولكنهم لجهلهم المركب بلغة الإعجاز حسبوا الصواب خطأ ، والخطأ صواباً. لأنهم زجوا بأنفسهم فيما لا ناقة لهم فيه ولا جمل.
    أما معاملة غير العاقل معاملة العاقل ، فلها دواعٍ بلاغية لا يعرف عنها مثيرو هذه الشبهات كثيراً ولا قليلاً.
    وهى فى النظم القرآنى من الكثرة بمكان ، ولا يعامل غير العاقل معاملة العاقل إلا بتنزيله منزلة العاقل لداع بلاغى يقتضى ذلك التنزيل.
    وإذا كان القرآن قد عبَّر فى وصف " أياماً " فى آية البقرة هذه بـ " معدودة " وهو وصف غير العاقل جارٍ على الأصل ، فإنه عبَّر عن وصفها بـ " معدودات " فى موضع آخر ، هو قوله تعالى:
    (ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياماً معدودات وغرهم فى دينهم ما كانوا يفترون ) (4).
    فكان ينبغى أن يسأل هؤلاء عن اختلاف التعبير فى الموضعين بدل أن يخطِّئوا الصواب وهم جاهلون. وها نحن نضع بين أيديهم الحق ناصع البياض.
    فى آية البقرة جاء وصف " أياماً " ـ " معدودة " بصيغة الإفراد ، وليس جمع كثرة كما زعموا.
    وفى آية آل عمران جاء وصف " أياماً " ـ " معدودات " جمعاً لا إفراداً.
    فلماذا ـ إذاً ـ اختلفت صيغة الوصف ، والموصوف واحد ، هو " أياماً " ؟
    إذا قارنَّا بين الآيتين وجدنا آية البقرة مبنية على الإيجاز هكذا:
    " وقالوا لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة.. ".
    ووجدنا آية آل عمران مبنية على الإطناب هكذا:
    " ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياماً معدودات ".
    وازن بين صدر آية البقرة " وقالوا ".
    وبين صدر آية آل عمران " ذلك بأنهم قالوا ".
    تجد أن جملة " ذلك بأنهم " هذه العبارة اشتملت على اسم الإشارة الموضوع للبعيد ، الرابط بين الكلامين السابق عليه ، واللاحق به.
    ثم تجد " الباء " الداخلة على " إن " فى " بأنهم ".
    ثم " إن " التى تفيد التوكيد ، ثم ضمير الجماعة " هم ".
    هذه الأدوات لم يقابلها فى آية البقرة ، إلا واو العطف " وقالوا " إذاً المقامان مختلفان ، أحدهما إيجاز ، والثانى إطناب.
    وهذا يبين بكل قوة ووضوح لماذا كان " معدودة ". فى آية البقرة ؟ و " معدودات " فى آية آل عمران ؟
    كان وصف " أياماً " فى آية البقرة " معدودة " لأن المقام فيها مقام إيجاز كما تقدم فناسب هذا المقام الإيجازى أن يكون الوصف موجزاً هكذا " معدودة ".
    وكان الوصف فى آية آل عمران مطنباً " معدودات " بزيادة " الألف " ليناسب مقام الآية الإطنابى كما تقدم (5).
    فانظر إلى هذه الدقائق واللطائف البيانية المعجزة التى عميت عنها مدارك " الخواجات " المتعالمين.



    --------------------------------------------------------------------------------



    (1) البقرة: 80.
    (2) أوزان جموع القلة هى: فِعْلَة ـ أفْعَال ـ أفعُل ـ أفْعِلَة.
    (3) غير العاقل هو ماعدا الإنسان من مخلوقات الله الأرضية.
    (4) آل عمران: 24.
    (5) انظر: ملاك التأويل ، القاطع لذوى الإلحاد والتعطيل فى توجيه المتشابه من آى التنزيل (1/281) للعلامة أحمد بن الزبير القرناطى. دار النهضة العربية

    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    عجيب رد: المنثورات والملح (شبهات متعدده) الجزئ الرابع

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 20th أغسطس 2009, 4:39 pm



    كلمة قبل مناقشة الأخطاء اللغوية المزعومة:
    العجب منكم أنكم تدققون في أمور لا تقارن بوجه من الوجوه أمام مصائب تضمنها كتابكم لا يقبلها إلا مجنون أو متعصب بلغ به تعصبه إلى الجنون.


    إننا نذكركم بما تضمنه كتابكم (البايبل) عن المسيح أنه قال « وَلِمَاذَا تُلاَحِظُ الْقَشَّةَ فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَلكِنَّكَ لاَ تَتَنَبَّهُ إِلَى الْخَشَبَةِ الْكَبِيرَةِ فِي عَيْنِكَ؟ 42أَوْ كَيْفَ تَقْدِرُ أَنْ تَقُولَ لأَخِيكَ: يَاأَخِي، دَعْنِي أُخْرِجِ الْقَشَّةَ الَّتِي فِي عَيْنِكَ! وأَنْتَ لاَ تُلاحِظُ الْخَشَبَةَ الَّتِي في عَيْنِكَ أَنْتَ. يَامُرَائِي، أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَعِنْدَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّداً لِتُخْرِجَ الْقَشَّةَ الَّتِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ» (لوقا6/41).


    هل عميت أعينكم عما في كتابكم من المصائب؟ فاقرأوا ما يلي:
    تزعمون أن الرب أمر حزقيال أن يأكل الخرء الخارج من دبره فيخلطها مع الخبز ويطلب منه أن يعمم هذا الأمر على بني إسرائيل (حزقيال4/9) وأن قوما آخرين يأكلون غائطهم ويشربون بولهم (ملوك ثاني18/27) وأن يعقوب صارع ربه فطرحه أرضا وغلبه وكان الله يرجوه أن يطلقه حتى يعود إلى السماء (تكوين32/22) وأن الرب أمر كل أجنبي إذا لقي يهوديا أن يسجد له على الأرض ويلحس غبار نعليه (أشعيا49/21) وأن لوطا زنا بابنتيه فأنجبتا منه ولدين (تكوين19/30) وأن يهوذا زنا بكنته (تكوين38/15) وأن داود زنا بامرأة جاره (صموئيل ثاني11/1) وأن كل ما تمسه الحائض أو تقعد عليه يصير نجسا (لاويين15/19)
    تجدون في كتابكم نصوصا مثيرة للغريزة الجنسية مثل سفر نشيد الأنشاد الذي يتضمن نصوصا تأبى المرأة العفيفة أن تسمعها لئلا تخدش حياءها حتى إننا نجد جورج برنارد شو ينصح بحفظ البايبل بعيدا عن متناول الأطفال لما فيه من النصوص الجنسية الفاضحة حتى وصف البايبل بأنه أخطر كتاب على وجه الأرض وأمر بوضعه في مكان محكم الإقفال.
    لو سألت أحد هؤلاء أن يقرأ عليك نصا بالعربية أو يعرب لك نصا لطفق الصغار يضحكون على قراءته. فهو لا يجيد القراءة فضلا عن الإعراب. ومع ذلك يأتي ليتحدث عن أخطاء لغوية في القرآن.
    نصوص بلاغية مضحكة من الكتاب المقدس
    (خروج8:15) وبريح أنفك تراكمت المياه .
    أتعون ما تقولون أيها الفصحاء البلغاء: بريح الأنف تتراكم المياه أمِ من الإصابة بالزكام؟
    (أيوب10:35) الله صانعي، مؤتي الأغاني في الليل، الذي يعلمنا أكثر من وحوش الأرض، ويجعلنا أحكم من طيور السماء .
    فما هو العلم الذي تعلمكم إياه وحوش الأرض. وما هي الحكمة التي تؤتيكم إياها الطيور؟؟؟
    (1صمو1:2) قالت حنة : ارتفع قرني بالرب . اتسع فمي على أعدائي . وليس صخرة مثل الهنا . قسي الجبابرة انحطمت ..والضعفاء تمنطقوا بالبأس .
    انحطمت تمنطقوا. إرتفاع القرن بالرب. وتشبيه لربكم بالصخرة؟؟؟
    (الجامعة1:3) لكل شيء زمان ولكل أمر تحت السموات وقت. للولادة وقت وللموت وقت. للغرس وقت ولقلع المغروس وقت. للبكاء وقت وللضحك وقت. وللنوح وقت وللرقص وقت. لتفريق الحجارة وقت ولجمع الحجارة وقت. للمعانقة وقت وللانفصال عن المعانقة وقت. للتمزيق وقت وللتخييط وقت.
    أرأيتم هذا التعبير الأدبي الذي عجز عن مثله أو العتاهية والمتنبي وسائر أدباء العرب؟ أسلوب لا أدبي رفيع الركاكة. هكذا.. تمزيق وتخييط. جمع حجارة وتفريقها. وضع غرس ثم قلعه. نوح ورقص.
    الشبهات والرد عليها
    1 - نصب الفاعل ورفع المفعول
    جاء في سورة البقرة2/124 ) وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين(. والصحيح أن يقول (الظالمون) فالظالمون لا ينالون العهد. فجعل القرآن الفاعل منصوبا.
    الجواب: لا ينال فاعل كما في قوله تعالى ) أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة( (الأعراف49). والمعنى أن الظالمين من ذريتك لا ينالهم استخلافي. وهذا تحكم منهم أن يقولوا إن الآية تعني أن الظالمين فاعل. والعهد مفعول. فإن عهد الله هو شرطه. ولا يتضمن شرطه الظالمين. وهذا الاستغلال منهم سببه امتناع ظهور علامة الرفع وهي الضمة فوق الياء (عهدي) فجعلوا (الظالمين) فاعلا مؤخرا و(عهدي) مفعولا مقدما؟ أنى لهم هذا التحكم والأصل تقديم الفاعل على المفعول لا سيما إذا كان السياق متضمنا للبس. كعدم ظهور التشكيل. فلو قلنا (ضرب موسى عيسى) لا يجوز تأخير الفاعل منعا من وقوع اللبس إذ لا بد حينئذ من تقديم الفاعل وتأخير المفعول. أما إذا لم يكن هناك لبسا فيجوز التقديم والتأخير مثل جاء في أول هذه الآية (إبتلى إبراهيمَ ربُه),
    2 - رفع المعطوف على المنصوب
    س 106: جاء في سورة المائدة 5: 69 إِنَّ الذِينَ آمَنُوا وَالذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ . وكان يجب أن ينصب المعطوف على اسم إن فيقول والصابئين كما فعل هذا في سورة البقرة 2: 62 والحج 22: 17.
    الجواب: لو كان في الجملة اسم موصول واحد لحق لك أن تنكر فإنه لا يكون إلا وجه واحد: (إن الذين آمنوا والصابئين) لكن لا يلزم لاسم الموصول الثاني أن يكون تابعا لإن. فالواو هنا استئنافية وليست عطفا على الجملة الأولى. والصابئون رفع على الابتداء، وخبره محذوف، والنية به التأخير عما في (إن) من إسمها وخبرها، كأنه قيل: إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى: حكمهم كذا. والصابئون كذلك. هذا ما رجحه ابن سيبويه في مخالفة الإعراب، وأنشد شاهدا له:
    وإلا فاعلموا أنا وأنتم بغاة ما بقينا على شقاق
    أي فاعلموا أنّا بغاة وأنتم كذلك. ويكون العطف من باب عطف الجمل، فالصابئون وخبره المحذوف جملة معطوفة على جملة قوله: إن الذين آمنوا، ولا محل لها، كما لا محل للجملة التي عطفت عليها، وإنما قدم (الصابئون) تنبيها على أن هؤلاء أشد إيغالا في الضلالة واسترسالا في الغواية لأنهم جردوا من كل عقيدة» (إعراب القرآن2/526).
    3 - تذكير خبر الاسم المؤنث
    س 108: جاء في سورة الأعراف 7: 56 إِنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ . وكان يجب أن يتبع خبر إن اسمها في التأنيث فيقول قريبة .
    الجواب: إن تذكير (قريب) على تذكير المكان. أي مكان قريب. قال الفراء: إن القريب إذا كان بمعنى المسافة فيجوز تذكيره وتأنيثه. واذا كان بمعنى النسب فيؤنث بلا اختلاف بينهم. فيقال: دارك منا قريب. قال تعالى (لعل الساعة أن تكون قريبا). (إعراب القرآن الكريم3/371).


    4 - تأنيث العدد وجمع المعدود
    س 109: جاء في سورة الأعراف 7: 160 وَقَطَّعْنَاهُمْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً . وكان يجب أن يذكر العدد ويأتي بمفرد المعدود فيقول اثني عشر سبطاً .
    الجواب: إن (أسباطا) ليس تمييز لأنه جمع. وإنما هو بدل من (اثنتي عشرة) بدل كلٍ من كل. والتمييز محذوف. أي اثنتي عشرة فرقة. ولو كان (أسباطا) تمييزا عن اثنتي عشرة لذكر العددان. ولقيل: اثني عشر، بتذكيرهما وتجريدهما من علامة التأنيث، لأن السبط واحد الأسباط مذكر. ولا يجوز أن يكون (أسباطا) تمييزا، لأنه لو كان تمييزا لكان مفردا. وجاء في قول عنترة:
    فيها اثنتان وأربعون حلوبة سوداً كخافية الغراب الأسحم
    (إعراب القرآن الكريم 3/474).
    5 - جمع الضمير العائد على المثنى
    س 110: جاء في سورة الحج 22: 19 هذا نِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ . وكان يجب أن يثنّي الضمير العائد على المثنّى فيقول خصمان اختصما في ربهما
    الجواب: الجملة في الآية مستأنفة مسوقة لسرد قصة المتبارزين يوم بدر وهم حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث وعتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة.
    التقدير هؤلاء القوم صاروا في خصومتهم على نوعين. وينضوي تحت كل نوع جماعة كبيرة من البشر. نوع موحدون يسجدون لله وقسم آخر حق عليه العذاب كما نصت عليه الآية التي قبلها. (إعراب القرآن الكريم 6/415)
    6 - أتى باسم الموصول العائد على الجمع مفرداً
    س 111: جاء في سورة التوبة 9: 69 وَخُضْتُمْ كَالذِي خَاضُوا . وكان يجب أن يجمع اسم الموصول العائد على ضمير الجمع فيقول خضتم كالذين خاضوا .
    الجواب: الكاف ومدخولها في محل نصب على المفعولية المطلقة. والضمير المحذوف تقديره: كالأمر الذي خاضوا فيه (إعراب القرآن الكريم 4/129).
    7 - جزم الفعل المعطوف على المنصوب
    س 112: جاء في سورة المنافقون 63: 10 وَأَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ المَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلاَ أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ وكان يجب أن ينصب الفعل المعطوف على المصوب فأَصدق وأَكون .
    الجواب: الفاء في (فأصدق) عاطفة. وأكن فعل مضارع مجزوم بالعطف على محل فأصدق وأكن. واسم أكن مستتر تقديره أنا. و(من الصالحين) خبرها. (إعراب القرآن الكريم 10/103).


    8 - جعل الضمير العائد على المفرد جمعاً
    س 113: جاء في سورة البقرة 2: 17 مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الذِي اسْتَوْقَدَ نَاراً فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ . وكان يجب أن يجعل الضمير العائد على المفرد مفرداً فيقول استوقد... ذهب الله بنوره .
    الجواب: المخالفة بين الضميرين من فنون البلاغة القرآنية. فقد وحد الضمير في (استوقد) وحوله نظرا إلى جانب اللفظ لأن المنافقين كلهم على قول واحد وفعل واحد. وأما رعاية جانب المعنى في (بنورهم وتركهم) فلكون المقام تقبيح أحوالهم وبيان ذاتهم وضلالهم فإثبات الحكم لكل فرد منهم واقع. (إعراب القرآن الكريم 1/45).
    9 - نصب المعطوف على المرفوع
    س 114: جاء في سورة النساء 4: 162 لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي العِلْمِ مِنْهُمْ وَالمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالمُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً. وكان يجب أن يرفع المعطوف على المرفوع فيقول والمقيمون الصلاة .
    الجواب: الواو معترضة . والمقيمين نصب على المدح بإضمار فعل لبيان فضل الصلاة كما قال سيبويه. والنصب على المدح أو العناية لا يأتي في الكلام البليغ إلا لفائدة وهي هنا مزية الصلاة. وكما قال تعالى في آية أخرى )والموفون بعهدهم إذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء(. وهذا سائغ في كلام العرب كما قال الشاعر:
    لا يبعدن قومي الذين هم سم العداة وآفة الجزر
    النازلين بكل معترك والطيبون معاقد الأزر
    واستشهد سيبويه في ذلك بقول الشاعر:
    وكل قوم أطاعوا أمر سيدهم إلا نميرا أطاعت أمر غاويها
    الطاعنين ولما يطعنوا أحدا والقائلون: لمن دار تخليها
    (إعراب القرآن الكريم 2/378)
    10 - نصب المضاف إليه
    س 115: جاء في سورة هود 11: 10 وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ . وكان يجب أن يجرَّ المضاف إليه فيقول بعد ضراءِ .
    الجواب: يظهر أن المعترض جاهل بأصول النحو والإعراب. وذلك أن (ضراء) مضاف إليه والمضاف إليه مجرور بالكسرة ولكن منع من الصرف انتهاء الكلمة بألف التأنيث الممدودة. (إعراب القرآن الكريم4/320).


    11 - أتى بجمع كثرة حيث أريد القلة
    س 116: جاء في سورة البقرة 2: 80 لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً . وكان يجب أن يجمعها جمع قلة حيث أنهم أراد القلة فيقول أياماً معدودات .
    الجواب: أنه يجوز فيه الوجهان معدودة ومعدودات ولكن الأكثر أن (معدودة) في الكثرة. و(معدودات) في القلة. قال الزجاج: كل عدد قل أَو كثر فهو معدود، ولكن معدودات أَدل على القِلَّة لأَن كل قليل يجمع بالأَلف والتاء نحو دُرَيْهِماتٍ وحَمَّاماتٍ. وقد يجوز أَن تقع الأَلف والتاء للتكثير» (لسان العرب1774) وهنا لا دلالة فيه على القلة بخلاف قوله تعالى ) واذكروا الله في أيام معدودات( فهي ثلاثة أيام المبيت في منى وهي قليلة العدد. كذلك الشأن في مناسك.
    12 - أتى بجمع قلة حيث أريد الكثرة
    س 117: جاء في سورة البقرة 2: 183 و184 كُتِبَ عَلَى الذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّاماً مَعْدُودَات . وكان يجب أن يجمعها جمع كثرة حيث أن المراد جمع كثرة عدته 30 يوماً فيقول أياماً معدودة.
    الجواب: تقدم جواز الوجهين في ذلك كما بينه الزجاج (نقلا عن لسان العرب لابن منظور ص1774).
    13 - جمع اسم علم حيث يجب إفراده
    س 118: جاء في سورة الصافات 37: 123-132 وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ المُرْسَلِينَ... سَلاَمٌ عَلَى إِلْيَاسِينَ ... إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المُؤْمِنِين . فلماذا قال إلياسين بالجمع عن إلياس المفرد؟ فمن الخطا لغوياً تغيير اسم العلَم حباً في السجع المتكلَّف. وجاء في سورة التين 95: 1-3 وَالتِّينِ وَالزَيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا البَلَدِ الأَمِينِ . فلماذا قال سينين بالجمع عن سيناء؟ فمن الخطأ لغوياً تغيير اسم العلَم حباً في السجع المتكلف.
    الجواب: إن هذا اسم علم أعجمي ومهما أتى بلفظ فإنه لا يعني مخالفة لغة العرب. مثل إبراهيم وأبرام. وهما إسمان لنبي واحد. فهو إلياس واسمه الكامل إلياسين. فالاسم ليس من الأسماء العربية حتى يقال هذا مخالف للغة العرب. كذلك الأمر في قوله تعالى ) وطور سينين( والسينين باللغة الحبشية هو الشيء الحسن. فإنها من باب تسمية الشيء الواحد بتسميات متشابهة كتسمية مكة بكة.
    14 - أتى باسم الفاعل بدل المصدر
    س 119: جاء في سورة البقرة 2: 177 لَيْسَ َالبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ وَالمَلائِكَةِ وَالكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ. والصواب أن يُقال ولكن البر أن تؤمنوا بالله لأن البر هو الإيمان لا المؤمن.
    الجواب: وكأن السائل بولسي المنهج الذي يرى الايمان شيئا غير العمل. ولهذا لاحظ فيها مخالفة لمنهجه فقال: لأن البر هو الإيمان. كما قال بولس من قبله « نحسب أن الانسان يتبرر بالايمان فقط لا بالعمل». فليذهب وليقرأ سفر يعقوب المناقض لعقيدة الإرجاء التي وقع فيها بولس مخالفا كل نص العهد القديم والجديد. والصحيح أن الإيمان عمل. إذن فالبر هو عمل المؤمن. فيصير معنى الآية ولكن البر هو أن يعمل الإنسان كذا لا لمجرد أن يعمل شيئا واحدا ويظن أن الإيمان يتحقق به فقط. والإيمان بالله من الأعمال الإيمانية وتتضمن أعمالا للقلب تبعث على عمل الجوارح كالخشية والخضوع والتوكل والخوف والرجاء. وهذه كلها تبعث على العمل الصالح.
    يتبع
    يتبع
    jesus_abdallah
    jesus_abdallah
    عضو برونزي
    عضو برونزي


    الـديــانــة : الإســـلام ذكر عدد الرسائل : 611
    العمر : 40
    الـــــبــــــلــــــــــــــــــد : كوكب زحل
    الحالة الإجتماعية : مش مرتبط و لا عاوز ارتبط
    ماهي إهتماماتك : دينية و علمية و رياضية و فكاهية
    نقاط : 169164
    السٌّمعَة : 7
    تاريخ التسجيل : 16/07/2009

    عجيب رد: المنثورات والملح (شبهات متعدده) الجزئ الرابع

    مُساهمة من طرف jesus_abdallah 20th أغسطس 2009, 4:50 pm

    ------------------------

    كمالة الموضوع
    ---------------

    15 - نصب المعطوف على المرفوع
    س 120: جاء في سورة البقرة 2: 177 وَالمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي البَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ البَأْسِ . وكان يجب أن يرفع المعطوف على المرفوع فيقول والموفون... والصابرون.
    الجواب: جاء السياق بلفظ (الصابرين) وهو منصرب على المدح إشعارا بفضل الصبر ومدحا لأهله كما هو معروف عند العرب:
    لا يبعدن قومي الذين هم سم العداة وآفة الجزر
    النازلين بكل معترك والطيبون معاقد الأزر
    واستشهد سيبويه في ذلك بقول الشاعر:
    وكل قوم أطاعوا أمر سيدهم إلا نميرا أطاعت أمر غاويها
    الطاعنين ولما يطعنوا أحدا والقائلون: لمن دار تخليها
    (إعراب القرآن الكريم 1/250).
    16 - وضع الفعل المضارع بدل الماضي
    س 121: جاء في سورة آل عمران 3: 59 إنّ مثَل عيسى عند الله كمثَل آدمَ خلقه من ترابٍ ثم قال له كن فيكون . وكان يجب أن يعتبر المقام الذي يقتضي صيغة الماضي لا المضارع فيقول قال له كن فكان.
    الجواب: وكيف يقتضي المقام صيغة الماضي لا المضارع. مع أن (ثم) حرف عطف للترتيب مع التراخي. وهل يعقل أن يكون السياق هكذا: أذا أمرتك بشيء فعلت؟ أم أن الأصح أن تقول: إذا أمرتك بشيء تفعله؟ وتقدير السياق في الآية فإذا أراد الله شيئا فيكون ما أراد. ولا يقال فكان ما أراد. فإن (أراد) فعل ماضي. وليس من المنطق أن يأتي المراد بصيغة الماضي لأنه تحقق بعدما أن أراده الله. فتكون صيغة المضارع مفيدة للتراخي بحيث يكون الشيء المراد بعد إرادة كونه. وتأمل لو أننا صغنا العبارة الأخيرة بقولنا: بحيث كان الشيء المراد بعد إرادة كونه!!! أي العبارة أبلغ وأكمل لو كنتم تفقهون؟ ولكن كما قيل « أبت العربية أن تتنصر».
    17 - لم يأت بجواب لمّا
    س 122: جاء في سورة يوسف 12: 15 فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيَابَةِ الجُبِّ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ . فأين جواب لمّا؟ ولو حذف الواو التي قبل أوحينا لاستقام المعنى.
    الجواب: وهذا من أساليب البلاغية العالية للقرآن أنه لا يذكر لك تفاصيل مفهومة بديهة في السياق. فإن جملة (فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابة الجب) معطوفة على محذوف يفهم من سياق القصة تقديره: فأرسله معهم. (إعراب القرآن الكريم 4/461).


    18 - أتى بتركيب يؤدي إلى اضطراب المعنى
    س 123: جاء في سورة الفتح 48: 8 و9 إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيرا لتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً . وهنا ترى اضطراباً في المعنى بسبب الالتفات من خطاب محمد إلى خطاب غيره. ولأن الضمير المنصوب في قوله تعزّروه وتوقروه عائد على الرسول المذكور آخراً وفي قوله تسبحوه عائد على اسم الجلالة المذكور أولاً. هذا ما يقتضيه المعنى. وليس في اللفظ ما يعينه تعييناً يزيل اللبس. فإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداً على الرسول يكون كفراً، لأن التسبيح لله فقط. وإن كان القول تعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلاً عائداً على الله يكون كفراً، لأنه تعالى لا يحتاج لمن يعزره ويقويه!!
    قبل أن نجيب على هذه الشبهة نذكر القوم بأن المسيح الذي هو عندهم رب احتاج إلى جحش ليركبه وأمر تلاميذه أن يقولوا لصاب الجحش« الرب محتاج إليهما» (متى21/2). وأن ربهم بدا عليه الخوف والقلق حتى ظهر له ملك يقويه ويشدده (لوقا22/43). أليس هذا من الكفر أيضا أن يحتاج الرب إلى جحش يركب عليه ومخلوق يشد من أزره؟
    الجواب: نعم يكون كفرا إذا التزمنا بأن الضمير في التسبيح يعود على النبي e. لكننا لا نلتزم ذلك. وعلمنا ربنا أن التسبيح والذكر يكون له وحده.
    وإنما نلتزم أن الله أرسل لنا النبي e لأسباب عديدة مرتبطة بلام التعليل: أولها لنؤمن بالله. وثانيهما لننصر رسوله e ونبجله بالاحترام والتقدير. ومن أسباب إرسال نبيه أن يعلمنا تسبيح الله بكرة وعشيا.
    19 - نوَّن الممنوع من الصرف
    س 124: جاء في سورة الإنسان 76: 15 وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا بالتنوين مع أنها لا تُنّوَن لامتناعها عن الصرف؟ إنها على وزن مصابيح.
    وجاء في سورة الإنسان 76: 4 إِنَّا أَعْتَدْنَا لْكَافِرِينَ سَلاَسِلاً وَأَغْلاَلاً وَسَعِيراً . فلماذا قال سلاسلاً بالتنوين مع أنها لا تُنوَّن لامتناعها من الصرف؟
    الجواب: لم أجد التنوين المزعوم في قواريرا. وأما سلاسلا فلم أجدها منونة أيضا. وإنما هي في بعض القراءات المرجوحة. وليست هي في الرسم العثماني المتوافر بين أيدينا. فهل عند المعترض قرآن آخر يحتج به علينا؟


    20 - تذكير خبر الاسم المؤنث
    س 125: جاء في سورة الشورى 42: 17 اللهُ الذِي أَنْزَلَ الكِتَابَ بِالحَقِّ وَالمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ. فلماذا لم يتبع خبر لعل اسمها في التأنيث فيقول قريبة؟
    الجواب: في الآية مقدر محذوف وهو مجيء الساعة قريب. وفيه أيضا فائدة وهي أن الرحمة والرحم عند العرب واحد فحملوا الخبر على المعنى. ومثله قول القائل: إمرأة قتيل. ويؤيده قوله تعالى ) هذا رحمة من ربي( فأتى اسم الإشارة مذكرا. ومثله قوله تعالى ) والملائكة بعد ذلك ظهير(.
    وقد جهل المعترض بأنه المذكر والمؤنث يستويان في أوزان خمسة:
    1 - فعول كرجل صبور وامرأة صبور.
    2 - فعيل: كرجل جريح وامرأة جريح.
    3 – مفعال: كرجل منحار وامرأة منحار أي كثير النحر.
    4 – فعيل: بكسر الميم مثل معطير ومسكين وجوزه سيبويه قياسا على الرجل.
    5 – مفعل: بكسر الميم وفتح العين. كمغشم وهو الذي لا ينتهي عما يريده ويهواه من شجاعته. ومدعس من الدعس وهو الطعن.
    (إعراب القرآن الكريم 9/25).
    21 -أتى بتوضيح الواضح
    س 126: جاء في سورة البقرة 2: 196 فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَاِملَةٌ . فلماذا لم يقل تلك عشرة مع حذف كلمة كاملة تلافيا لإيضاح الواضح، لأنه من يظن العشرة تسعة؟
    الجواب: هذا من باب توكيد الكلام ولا عيب فيه. كما تقول: سمعته بأذني ورأيته بعيني. والحال الاكتفاء بلفظ السماع من غير أن تأتي بلفظ الأذُن والعين. وكما قال الله ) فخر عليهم السقف من فوقهم( ولا يكون الخر إلا من السماء.
    وذهب الإمام الطبري إلى أن المعنى « تلك عشرة فرضنا إكمالها عليكم إكمال صومها لمتعتكم بالعمرة إلى الحج. فأخرج ذلك مخرج الخبر».
    22 - أتى بضمير فاعل مع وجود فاعل
    س 127: جاء في سورة الأنبياء 21: 3 وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الذِينَ ظَلَمُوا مع حذف ضمير الفاعل في أسرّوا لوجود الفاعل ظاهراً وهو الذين.
    الجواب: أن هذا جائز على لغة طيء وأزدشنوءة ويضرب اليوم لهذه اللغة مثالا وهو ما يسمى بلغة (أكلوني البراغيث) نحو ضربوني قومك وضربنني نسوتك. وفي الحديث الطويل قول النبي e لورقة بن نوفل رحمه الله « أوَ مخرجي هم». وكان عمرو بن ملقط الجاهلي من شعراء العرب الأوائل يقول:
    أُلفِيَتا عيناك عند القفا أولى فأولى لك ذا وقيه
    (إعراب القرآن الكريم 6/279).


    23 - الالتفات من المخاطب إلى الغائب قبل إتمام المعنى
    س 128: جاء في سورة يونس 10: 21 حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ . فلماذا التفت عن المخاطب إلى الغائب قبل تمام المعنى؟ والأصحّ أن يستمر على خطاب المخاطب.
    الجواب: أن الالتفات من الخطاب إلى الغيبة من أعظم أنواع البلاغة. فإنه لما كان قوله تعالى (هو الذي يسيركم) خطابا ينطوي على الامتنان وإظهار نعمة المخاطبين، ولما كان المسيرون في البر والبحر مؤمنين وكفارا والخطاب شامل لهم جميعا حسن الخطاب بذلك ليستديم الصالح الشكر، ولعل الطالح يتذكر هذه النعمة فيتهيأ قلبه لتذكر وشكر مسديها. ولما كان في آخر الآية ما يقتضي أنهم إذا نجوا بغوا في الأرض عدل عن خطابهم بذلك إلى الغيبة لئلا يخاطب المؤمنين بما لا يليق صدوره منهم وهو البغي بغير الحق. ومن جهة أخرى ذكر لغيرهم حالهم ليعجبهم منها كالمخبر لهم ويستدعي منهم الإنكار عليهم والتقبيح لما اقترفوه، ففي الإلتفات فائدتان وهما المبالغة والمقت والتبعيد.
    (إعراب القرآن الكريم 4/226).
    24 - أتى بضمير المفرد للعائد على المثنى
    س 129: جاء في سورة التوبة 9: 62 وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ . فلماذا لم يثنّ الضمير العائد على الاثنين اسم الجلالة ورسوله فيقول أن يرضوهما ؟
    الجواب: أفرد الضمير للدلالة على أن إرضاء الله هو عين إرضاء الرسول. كذا قال أهل العلم: أن إفراد الضمير لتلازم الرضاءين. وقال سيبويه بأن المراد الله أحق أن يرضوه ورسوله كذلك.فيكون الكلام جملتين حذف خبر إحداهما لدلالة الثاني عليه والتقدير: والله أحق أن يرضوه ورسوله كذلك. (إعراب القرآن الكريم 4/121).
    25 - أتى باسم جمع بدل المثنى
    س 130: جاء في سورة التحريم 66: 4 إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا . والخطاب (كما يقول البيضاوي). موجّه لحفصة وعائشة. فلماذا لم يقل صغا قلباكما بدل صغت قلوبكما إذ أنه ليس للاثنتين أكثر من قلبين؟
    الجواب: أن الله قد أتى بالجمع في قوله (قلوبكما) وساغ ذلك لإضافته إلى مثنى وهو ضميراهما. والجمع في مثل هذا أكثر استعمالا من المثنى. فإن العرب كرهوا اجتماع تثنيين فعدلوا إلى الجمع لأن التثنية جمع في المعنى والإفراد. لا يجوز عند البصريين إلا في الشعر كقوله:
    حمامة بطن الواديين ترنمي سقاك من العز الفوادي مطيرها
    (إعراب القرآن الكريم 10/134

      الوقت/التاريخ الآن هو 23rd نوفمبر 2024, 2:01 pm